البرنس
04-16-2011, 11:29 AM
http://www.marjaiaa.com/upload/images/516026235.jpg
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مكتب المرجع الديني الشيخ صالح الطـائي
صاحـب أحسـن تفســير للقرآن
وأستاذ الفقه والأصول والتفسير والأخلاق العدد: 482
_____________________ التأريخ: 3/1/ 2011
م/فتوى عدم جواز الكذب والإحتيال في الغرب
وردت لنا إستفتاءات بخصوص جواز الكذب والإحتيال في الدول الغربية لأخذ التأمين على السيارة، والتأمين الطبي ونحوه بحجة أنهم كفار، أو أن المال مجهول للمالك وإجراء الطلاق الباطل للإستحواذ على بيت إضافي.
والجواب لايجوز هذا الكذب والإحتيال، والبلدان الغربية لايصدق عليها أنها دار شرك وكفر بالمعنى الإصطلاحي لإتصاف دار الكفر بأمور:
الأول: جريان أحكام الشرك فيها.
الثاني: لم يبق فيها مسلم ولا ذمي.
الثالث: هي التي تحرم على المؤمنين إظهار كلمة التوحيد وأداء الفرائض.
الرابع: يكون المسلمون بينهم على خطر أما إلى القتل أو الدخول في ملة القوم.
الخامس:تلزم الهجرة منه لئلا يعرض المؤمن نفسه للقتل، وذريته للسبي، وماله للضياع.
وهي أمور لاتنطبق على البلاد الأوربية وأمريكا عامة، وقد قاموا بإيواء المسلمين، ومنهم من هرب من القتل في بلاده، ومن الشواهد آلاف المؤمنين الذين فروا من العراق، وأصبحوا مواطنين يحملون الجوازات الأمريكية والأوربية، وفي حين يغلق عدد من الدول العربية والإسلامية حدودها على إخوانهم من البلاد العربية والإسلامية فان حملة الجوازات هؤلاء يدخلونها بعز ومن غير حاجة إلى تأشيرة ومقدمات.
وفي الصحيح عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام: يقول أحدكم أني غريب، إنما الغريب الذي يكون في دار الشرك.
ومع حقوق المواطنة الكاملة، والإنتفاع منها على مستوى العالم لا يصدق مفهوم الغربة وعلى فرض وجود معنى الغربة، فقد ورد في العرف المتوارث ياغريب كن أديب، ومن الآداب التقيد بالقوانين، وعدم خدش مشاعر الذين جبلوا على الإلتزام باحكامها وتوارثوها منذ مئات السنين.
ويملي عنوان المواطنة المكتسب على المسلم والمسلمة إجتناب الكذب والغدر، وهو لا يتعارض مع عمومات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحسب الحال.
ويجب أن يبعث وجود المسلم بينهم الثقة والأمن، وهو مرآة مفاهيم التقوى التي يتقوم بها الإيمان، وفي الخبر:أمانهم له، أمان لهم منه.
وفي الحديث فيما أوحى الله به إلى موسى إن فيما ناجى الله عز وجل به عبده موسى (عليه السلام) قال: إن لي عباداً أبيحهم جنتي واحكمهم فيها، قال: يا رب، ومن هؤلاء الذين تبيحهم جنتك وتحكمهم فيها؟ قال: من ادخل على مؤمن سروراً... ثم قال: إن مؤمناً كان في مملكة جبار، فولع به، فهرب منه إلى دار الشرك، فنزل برجل من أهل الشرك فاظله وارفقه وأضافه، فلما حضره الموت، أوحى الله إليه: وعزتي وجلالي! لو كان لك في جنتي مسكن لأسكنتك فيها، ولكنها محرمة على من مات مشركا بي، ولكن يا نار هيديه ولا تؤذيه، ويؤتى برزقه طرفي النهار.
إن المسلم والمسلمة سفيران للإسلام والعرب في أمريكا وأوربا، ولابد من إحترام القوانين والأنظمة المالية والسياسية والإجتماعية وهي لا تتعارض مع طاعة الله عز وجل، ولعل فيها مصاديق للشكر وقد ثبت في علم الأصول أن شكر المنعم واجب.
وأنشغل هذه الأيام بالمراحل الأخيرة لإصدار الجزء الحادي والثمانين من التفسير وهو القسم الثاني من تفسير آية(لاتأكلوا الربا) وشاهد على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم , ودعوة للناس لدخول الإسلام والعلم عند الله.
حرر في النجف الأشرف صالح الطائي
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مكتب المرجع الديني الشيخ صالح الطـائي
صاحـب أحسـن تفســير للقرآن
وأستاذ الفقه والأصول والتفسير والأخلاق العدد: 482
_____________________ التأريخ: 3/1/ 2011
م/فتوى عدم جواز الكذب والإحتيال في الغرب
وردت لنا إستفتاءات بخصوص جواز الكذب والإحتيال في الدول الغربية لأخذ التأمين على السيارة، والتأمين الطبي ونحوه بحجة أنهم كفار، أو أن المال مجهول للمالك وإجراء الطلاق الباطل للإستحواذ على بيت إضافي.
والجواب لايجوز هذا الكذب والإحتيال، والبلدان الغربية لايصدق عليها أنها دار شرك وكفر بالمعنى الإصطلاحي لإتصاف دار الكفر بأمور:
الأول: جريان أحكام الشرك فيها.
الثاني: لم يبق فيها مسلم ولا ذمي.
الثالث: هي التي تحرم على المؤمنين إظهار كلمة التوحيد وأداء الفرائض.
الرابع: يكون المسلمون بينهم على خطر أما إلى القتل أو الدخول في ملة القوم.
الخامس:تلزم الهجرة منه لئلا يعرض المؤمن نفسه للقتل، وذريته للسبي، وماله للضياع.
وهي أمور لاتنطبق على البلاد الأوربية وأمريكا عامة، وقد قاموا بإيواء المسلمين، ومنهم من هرب من القتل في بلاده، ومن الشواهد آلاف المؤمنين الذين فروا من العراق، وأصبحوا مواطنين يحملون الجوازات الأمريكية والأوربية، وفي حين يغلق عدد من الدول العربية والإسلامية حدودها على إخوانهم من البلاد العربية والإسلامية فان حملة الجوازات هؤلاء يدخلونها بعز ومن غير حاجة إلى تأشيرة ومقدمات.
وفي الصحيح عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام: يقول أحدكم أني غريب، إنما الغريب الذي يكون في دار الشرك.
ومع حقوق المواطنة الكاملة، والإنتفاع منها على مستوى العالم لا يصدق مفهوم الغربة وعلى فرض وجود معنى الغربة، فقد ورد في العرف المتوارث ياغريب كن أديب، ومن الآداب التقيد بالقوانين، وعدم خدش مشاعر الذين جبلوا على الإلتزام باحكامها وتوارثوها منذ مئات السنين.
ويملي عنوان المواطنة المكتسب على المسلم والمسلمة إجتناب الكذب والغدر، وهو لا يتعارض مع عمومات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحسب الحال.
ويجب أن يبعث وجود المسلم بينهم الثقة والأمن، وهو مرآة مفاهيم التقوى التي يتقوم بها الإيمان، وفي الخبر:أمانهم له، أمان لهم منه.
وفي الحديث فيما أوحى الله به إلى موسى إن فيما ناجى الله عز وجل به عبده موسى (عليه السلام) قال: إن لي عباداً أبيحهم جنتي واحكمهم فيها، قال: يا رب، ومن هؤلاء الذين تبيحهم جنتك وتحكمهم فيها؟ قال: من ادخل على مؤمن سروراً... ثم قال: إن مؤمناً كان في مملكة جبار، فولع به، فهرب منه إلى دار الشرك، فنزل برجل من أهل الشرك فاظله وارفقه وأضافه، فلما حضره الموت، أوحى الله إليه: وعزتي وجلالي! لو كان لك في جنتي مسكن لأسكنتك فيها، ولكنها محرمة على من مات مشركا بي، ولكن يا نار هيديه ولا تؤذيه، ويؤتى برزقه طرفي النهار.
إن المسلم والمسلمة سفيران للإسلام والعرب في أمريكا وأوربا، ولابد من إحترام القوانين والأنظمة المالية والسياسية والإجتماعية وهي لا تتعارض مع طاعة الله عز وجل، ولعل فيها مصاديق للشكر وقد ثبت في علم الأصول أن شكر المنعم واجب.
وأنشغل هذه الأيام بالمراحل الأخيرة لإصدار الجزء الحادي والثمانين من التفسير وهو القسم الثاني من تفسير آية(لاتأكلوا الربا) وشاهد على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم , ودعوة للناس لدخول الإسلام والعلم عند الله.
حرر في النجف الأشرف صالح الطائي