المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التآمر على شيعة الكويت



الفتى الذهبي
04-14-2011, 03:53 PM
مظلومية شيعة الكويت .. !


فرج الخضري - الدار

إن الطائفيين والسلفيين والتكفيريين مُصرين على جعل شيعة الكويت مواطنين من الدرجة الثانية، وعملاء لإيران، وفرسا صفويين، ومجوسا كفارا، ويريدون أن «يعاقبوا» الشيعة لأن صوتهم أصبح عالياً، وأصبحت لهم منابر إعلامية، وإزداد عدد نوابهم في المجلس ولديهم شبه تحالف سياسي مع الحكومة، وأخذوا يطالبون ببعض حقوقهم الدستورية والمدنية المنتقصة، فبحث هؤلاء في الكويت عن مشكله ليثيروها طائفياً، فلم يجدوا، فاستوردوا لنا عبر المحيطات أزمة «ياسر الحبيب»، ولكي «يخرعوا» الشيعة، جعلوا حكومة الكويت «الخوافة» تسحب جنسيته بعد أن «خرعوها»، وتركت من يطالب علناً بإلغاء الشرعية الكويتية، وكيان وطننا الحبيب واستلحاقه بكيان دولة أُخرى، يسرح ويمرح، فقط لأن ياسر «شيعي» وغيره المتهم بالخيانة العظمى «سني»،

وبعد ذلك أخذوا يبحثون عن فتنة طائفية أُخرى في البلد فلم يجدوا، فاستجلبوا لنا أزمة أُخرى من الخارج، وهذه المرة من الشقيقة البحرين، وأسقطوها على رؤوس شيعة الكويت، بتهمة تعاطفهم مع الشعب البحريني المظلوم، وعقدوا الندوات في ساحة التغيير وسبوا وشتموا شيعة الكويت ووجهاءهم ونوابهم وعلماءهم ومراجعهم، وبالإضافة لذلك خونوهم وكفروهم، وبعد ذلك أتت لهؤلاء «هدية الشيطان»، وهي الحكم في قضية الشبكة الإيرانية التي كان المتهم الرئيسي فيها «سني» المذهب، لتنكشف كل الأقنعة، ويبدأ «السُعار الطائفي» على شيعة

الكويت «المظلومين»، فيأتي إعلامي عنصري، ويقول عبر فضائيته للمواطن الشيعي: «إذا مو عاجبك إركب طرادك وروح للضفة المقابلة للخليج»، وطائفي آخر حقير يُنهي كل مقالاته الأخيرة بعبارة: «الكاتب السني الذي ينتقد النواب والوزراء الشيعة هو كاتب طائفي، لكن الكاتب الشيعي الذي يتدخل في المذهب السني وينتقد الفتاوى ويضعف الأحاديث ويشكك في الجمعيات الخيرية الإسلامية هو كاتب وطني»، وذلك لكي يبرر طعنه الدائم في وطنية شيعة الكويت وعقائدهم وعلمائهم ويغطي على عنصريته وطائفيته القبيحة مثل وجهه القبيح،

وكذلك النواب التكفيريين والذي يسأل أحدهم عن جنسية أحد وجهاء شيعة الكويت، وهو نفسه لديه «فضيحة» في جنسيته الكويتية، أو ذلك الداعية السلفي التكفيري الذي يطالب الشيعة بأن يتبرأوا من ولائهم لإيران علناً، ليثبتوا وطنيتهم الكويتية، وكثير من الطعون والتعديات والانتهاك للمواطنين الشيعة «المظلومين»، شاركت فيها فضائيات وصحف ونواب ودعاة وكُتاب ومُدعو الثقافة ونشطاء، كل هذا والحكومة ساكتة و«مستريحة» إذا لم تكن مُشاركة، وبعد كل هذا تقولون لماذا يَدعي شيعة الكويت «المظلومية» ؟.

السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين صلوات الله عليهم.

والحمدلله عدد ما حمده الحامدون..

faraj.alkhodhary@gmail.com