المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ندوة التصعيد الطائفي في الكويت تصنف الطواغيت بأنهم من أهل السنة



زهير
04-10-2011, 01:20 AM
http://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2008/05/20/61515_403_smaller.jpg


وكالة فارس : أقامت رابطة كتاب الكويت والخليج الفارسي في ديوان المرشح السابق خالد الشليمي 3 أبريل ندوة بعنوان «التعديات والتمدد الإيراني في الكويت لماذا ؟ ومن يدعمه وكيف يتوقف؟ .

وقد شارك فيها عدد من النواب والكتاب والشخصيات الكويتيين ذات الإتجاه الطائفي وقد تحدث عدد من هؤلاء عن ماتشهده المنطقة من تطورات وصبوا جام غضبهم علي الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحاولوا تفسير كل مايحصل من ثورات في المنطقة العربية هو من فعل ايران وذلك لتأسيس الجمهوريات الإسلامية في المنطقة وكانت جميع الكلمات مشحونة بالرؤية الطائفية والمذهبية المقيتة لهؤلاء المتحدثين وكأنه لاتوجد مشكلة في هذه البلدان إلا المشكلة المذهبية لشعوبهم وإن مايجري من ثورات عربية واسعة في تونس وليبيا ومصر واليمن والبحرين هو نتيجة لإمتدادات الإيرانيين والشيعة فحسب وليس لسياسات حكومات هذه البلدان أي صلة بهذه الثورات الشعبية البريئة، ونأسف لهؤلاء الذين يسمون أنفسهم بالنخب والمثقفين أن يتنزلوا إلي هذا المستوي من التفكير والإنتقاص من عقول الناس وتصوير الأمور وكأن إيران هي الداء والدواء .

لكن هل هذه الصورة المعكوسة هي السبب في هذه الثورات أم هناك أسباب أخري لن يستطع الحكام ومن يصفق لهم أن يذكروها بشجاعة وجرأه وإنما يسهل عليهم ذكر الشماعة الجاهزة لتبرير مشاكلهم مع شعوبهم ولتبرير إستمرارهم في فسادهم ونهب ثروات شعوبهم وجعلها ثروة شخصية لهم ولعوائلهم ومن ينتسب إليهم من المتملقين والمتسلطين علي رقاب الناس بصورة ظالمة وغير ديموقراطية ولإستمرار التبعية للقوي الكبري وتأمين مصالحها وأمنها من دون حساب ومسائلة فإذا صحت الشعوب ووعت حقوقها وطالبت بحرياتها وسيادتها ومحاسبة الفاسدين والناهبين من ذوو النفوذ السياسي والإقتصادي والأمني فتصبح هذه الشعوب خائنة وتابعة ومنفذة لأجندة إيرانية لهدف نشر التشيع وضرب السنة وتقليص قدرتهم في البلاد ، فماهذا المنطق ؟

لماذا دائما يربط أهل السنة بالقضايا السيئة زورا وبهتانا أليس ذلك ظلما لهم لماذا لايتحرك علماء أهل السنة لنصرة مذهبهم من هذه الوصلات الزائفة واللامنطقية لماذا يرضوا بهذا الهذيان والتشويه لهم وإستخدامهم ذريعة لبقاء الطغاة في الحكم وإستمرارهم في الظلم والفساد والقهر و الإنبطاح للإستكبار العالمي وماهي صلة الظالمين بالطائفة السنية الكريمة هل يمكن أن نحسب حسني ميارك أو زين العابدين بن علي أو القذافي أو صدام حسين أو علي عبدالله صالح وغيرهم من مصاصي دماء وثروات شعوبهم من اهل السنة لماذا كلما خرج صوت للمقاومة في لبنان نقول أهل السنة في خطر وعندما تهدد المصالح الأمريكية في المنطقة يقال أن أهل السنة في خطر عندما تتعرض المصالح الصهيونية والأمريكية معا في مصر للخطر تظهر أصوات تنادي بنصرة أهل السنة هناك وعندما تهدد الأساطيل الأمريكية وقواعدها في منطقة الخليج الفارسي تتصاعد الأصوات

للحفاظ علي مصالح أهل السنة من الإبادة ، لاأعرف أين يقع مربط الفرس في هذا التباكي علي أهل السنة فما هوالمربط والرابط بين تعرض المخططات والمصالح الأمريكية والصهيونية في المنطقة للخطر وإدعاء‌ تعرض مصالح أهل السنة للخطر أيضا لماذا يحاول الحكام المغضوب عليهم من قبل شعوبهم أن يسموا أنفسهم من أهل السنة ويربطوا مستقبلهم السياسي والإقتصادي بالطائفة السنية الكريمة لماذا هذا الإستهزاء بعقول وإحساسات أتباع هذه الطائفة الرصينة لماذا هذا التباكي علي المذهب السني فقط عندما تتعرض مصالحهم وكراسيهم للخطر، اليوم الشعبين التونسي والمصري تخلصوا من الحاكمين المحسوبين علي أهل السنة كما تخلص الشعب الإيراني عام 1979 علي شاه إيران الذي كان محسوبا علي الشيعة إذا اليوم لايعصم هؤلاء الحكام

المتربعين علي رقاب شعوبهم من دون حق إنتمائهم المذهبي لأن الشعوب لن تنظر إلي مذاهب حكامهم وإنما إلي مشروعيتهم وسياساتهم وتبعيتهم للمستكبرين ولقبضتهم الحديدية،هذه الذرائع ربما كانت تنطلي علي بعض الناس في الفترات الماضية لكن في الوقت الراهن لايمكن تمريرها علي هذه الشعوب الثائرة والواعية ولايمكن لها أن تنصاع وراء أصحاب المشاريع الطائفية وصناع الفتن المذهبية ولا يمكن للديكتاتوريين إستخدام الورقة المذهبية لإستمالت شعوبهم والبقاء أياما أخر في السلطة فأهل السنة والشيعة باقون ومتآخون وموحدون والزائل المنتهي هو الظالم لشعبه والمنتهك لحقوقهم فالشيعة والسنة يقولون لهؤلاء الحكام المجرمين إذهبو إلي الجحيم ولا يهمنا مذهبكم ومسلككم لأنكم شياطين لادين ومذهب لكم .

وهنا نسأل المتحدثين في الندوة هل كان الإيرانيون والشيعة في تونس ومصر واليمن وليبيا هل الشهيد محمد البوعزيزي كان شيعيا وهل ثوار ساحة التحرير في مصر وساحة التغيير في صنعاء وساحة جمال عبد الناصر في عمان وثوار بنغازي كانوا من الشيعة . وهل ثبت لكم أن الإيرانيين المقيمين كان لهم دور في التطوارات الخليجية الأخيرية وماهي المستندات القانوية لهذه الإدعاءات وهل يمكن لإيراني غير مقيم من الدخول إلي الدول الخليجية بسهولة بينما نعلم جميعا أن حاملي الجوازات الإيرانية لايمكنهم الحصول حتي علي تأشيرة ترانزيت من المطارات الخليجية وهي خطوة غير ودية منذ سنوات بعيدة . غير المضايقات العديدة التي واجهها الإيرانيون المقيمون من دون داع نتيجة لتوجيهات غربية ضدهم وقد أقفلت الكثير من الشركات الإيرانية هناك وطرد العديد منهم من دون ذنب أو تهمة .ولكن الفكر والوعي لايأتي عن طريق الأفراد فحسب وإنما مع وجود التقنيات

الحديثة وسهلة الإستخدام يمكن للشعوب أن تتواصل وتتبادل الآراء والأفكار في الأجواء المجازية بكل حرية. وعلي الدول الخليجية أن لا تكرر التجربة السيئة القديمة مرة أخري عندما دعمت بكل وزنها ومالها وإعلامها وإمكاناتها الجغرافية والعسكرية والأمنية صدام حسين لضرب الثورة الإسلامية الإيرانية والتصدي لها حيث كانت النتيجة ضعف وإضمحلال المعسكر العربي ومن ورائه المعسكر الغربي والصهيوني وزيادة قوة إيران وإمتداداتها الطبيعية في المنطقة بسبب إيمانها بالله عزوجل وتوكلها علي العزيز المقتدر وتماسك جبهتها الإيمانية علي قاعدة التوحيد وحب الله ورسوله وأهل بيته الكرام بينما كان توكل الطرف الآخر علي المسكبرين والشاطين والغرور بالمال والثروة الزائلتين مدعومة بنوايا وأهداف لاتخدم إلا أعداء الإسلام والإنسانية .

لذا علي هذه الدول إن أرادت الهناء والإستقرار عليها أن تبدأ بالتحاور مع طهران لإزالة التوجسات والهواجس التي لن تظهر إلا بسبب وجود القوي الطامعة بثروات المنطقة من دون اللجوء الي الغوغائية والتهم الزائفة والنعرات الطائفية التي لا تخدم مصالح شعوب المنطقة وتزيد من التوترات وطبعا الخاسر الأكبر في هذا النزاع هو البادئ بالتصعيد ضد جاره التاريخي وكذلك شعوب المنطقة التي تنشد الأمن والإستقرار والتواقة للتعاون المشترك بين بلدان الإقليم .وإن الإستقواء بالقوي الكبري لن تنفع أحدا في وقت الشدة وما حدث لبن علي ومبارك وأخيرا الموقف الأمريكي من الرئيس اليمني لهو خير دليل علي مانقول فهل من معتبر .
/ نهاية الخبر/