على
10-31-2004, 11:43 AM
في الشريط الذي عرضته قناة الجزيرة القطرية، مساء الجمعة، ظهر اسامة بن لادن في حديث جديد اتسم بلغة جديدة، لم يغلب عليها الطابع الديني كما كان معهودا في رسائله السابقة، ولم يكن محشوا بالطابع العقائدي. وتوجه زعيم القاعدة هذه المرة الى الشعب الاميركي في ذروة التنافس المحموم على الانتخابات الرئاسية، مخاطبا اياهم بطريقة حاول فيها الظهور في شخصية جديدة باختياره للكلمات البسيطة المباشرة، لايصالها الى عامة الناس. فى البداية اتهم الرئيس الاميركى بالتلكؤ، والفشل، ساخرا منه قبل أربعة ايام فقط، من الانتخابات الرئاسية الاميركية، ومهددا باحتمال شن هجمات على غرار هجمات 11 سبتمبر(ايلول)، قائلا «ايها الشعب الاميركي، حديثي هذا لكم عن الطريقة المثلى لتجنب مانهاتن اخرى، عن الحرب واسبابها ونتائجها».
بن لادن سعى فى البداية الى تصفية حساباته مع الرئيس الاميركى جورج بوش متعجبا من اسلوبه الذي تعاطى به مع تنظيم القاعدة، واصفا اياه ـ بالرغم من دخول السنة الرابعة على احداث الحادي عشر سبتمبر (ايلول) ـ بما اسماه، بـ«المتبع لاسلوب التشويش والتضليل، وتغييب السبب الحقيقي عن الاميركيين»، واعتبر ان الاسباب التى ادت الى مهاجمة الابراج الاميركية لا تزال قائمة، وان الدواعي قائمة لتكرار ما حدث.
بن لادن اضاف للاميركيين عنصرا جديدا لم يعط فيه فيما مضى حق الاشراف على مهاجمة الابراج الاميركية، وتدبيرها بنفسه، «كنا قد اتفقنا مع الامير العام محمد عطا رحمه الله، ان ينجز جميع العمليات خلال 20 دقيقة قبل ان ينتبه بوش وادارته، ولم يخطر ببالنا قط ان القائد الاعلى للقوات المسلحة الاميركية سيترك 50 ألفا من مواطنيه في البرجين ليواجهوا الاهوال العظام وحدهم وقت اشد حاجتهم اليه، لانه قد بدا له ان الانشغال بحديث الطفلة وعنزتها ونطحها اهم من انشغاله بالطائرات ونطحها لناطحات السحاب، مما وفر لنا ثلاثة اضعاف المدة المطلوبة لتنفيذ العمليات فلله الحمد».
ويبدو واضحا ان بن لادن اختار الوقت المناسب للدخول على خط الانتخابات، محاولا التأثير على نتائجها، «ان امنكم ليس بيدي كيري او بوش او القاعدة. ان امنكم هو في ايديكم انتم وان كل ولاية لا تعبث بأمننا فهي تلقائيا قد امنت امنها».
ويبدو ان هناك قسما اخر من شريط الفيديو فضلت قناة الجزيرة عدم بثه واكتفت بالاشارة اليه، وتحدث فيه بن لادن بالخصوص بحسب القناة عن اثار الحرب الاميركية على العراق والاضرار التي الحقتها هجمات 11 سبتمبر (ايلول) بالاقتصاد الاميركي.
ظهور بن لادن هذه المرة، لم يكن عاديا اذ اعقبه سجال، واتهامات طالت اطرافا هنا وهناك، ففى اول رد فعل لها، اعتبرت الادارة الاميركية ان قطر لم تتعامل معها بالشكل المطلوب، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية عقب بث الشريط، ان الحكومة الاميركية طلبت من الحكومة القطرية منع الجزيرة من بث شريط زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن بعد تلقيها نسخة من الشريط قبل اذاعته.
واعرب المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه عن غضبه من قيام الجزيرة ببث الشريط، قائلا ان ذلك سمح لابن لادن «بالترويج لرسالته ذات الكراهية والعنف». وقال المسؤول نفسه «تلقينا نسخة من الشريط قبل اذاعته. وطلبنا من الحكومة القطرية عدم بثه. اصبنا بخيبة امل لقيامهم ببثه. قضية الجزيرة وتغطيتها غير المتوازنة والتحريضية ما زالت مصدر ازعاج في العلاقات الثنائية».
وقال المسؤول انه يظن ان واشنطن حصلت على الشريط من الحكومة القطرية.
وبشكل منفصل، قالت السفارة الاميركية في الدوحة انها تلقت معلومات عن احتمال وقوع هجوم على فنادق في العاصمة القطرية الدوحة، ونبهت الاميركيين الى ضرورة تجنب الفنادق خلال هذا الاسبوع. وقال مسؤول اميركي ان هذا التحذير ارسل اصلا الى الرعايا الاميركيين في قطر يوم الخميس، واضاف ان هذه المعلومات اشارت الى احتمال وقوع هجوم في ذلك اليوم.
وامام الامتعاض الاميركي، دافعت قناة الجزيرة عن قرارها بث الشريط، قائلة انه خبر كانت أي وسيلة اعلام تهرع للحصول عليه. وقال المتحدث باسمها جهاد بلوط، ان القناة لا تعتقد أن أي أحد يمكن أن يجادل بشأن القيمة الاخبارية لاحدث تسجيل لاسامة بن لادن، وان أي مؤسسة اخبارية كانت ستبث الشريط اذا تلقته.
وتقول الجزيرة انها تلقت الشريط الجمعة عبر مكتبها باسلام اباد، وصرح مراسلها فى باكستان احمد زيدان امس انه تسلم شريط الفيديو في مكتبه في العاصمة الباكستانية، حيث قام شخص مجهول بجلب الشريط، وتركه على مدخل مكتب الجزيرة، واضاف ان «الشريط كان في مغلف، لقد فتحت المغلف وادركت انه تسجيل لابن لادن. كان سبقا صحافيا بالنسبة لي، بن لادن شخصيا كان يظهر فيه».
وتابع احمد زيدان «من وجهة نظر الجزيرة، لقد تحققنا من صحته، ونعتقد انه اصلي» موضحا ان مدة الشريط 17 دقيقة. ومما يؤكد صحة حداثة الشريط، قال مسؤولو المخابرات المركزية الاميركية، انهم وبعد فحص التسجيل الذى تلقوه من القطريين، تبين انه حديث التسجيل ولم يكن قد اعد قبل الاحد الماضى على ابعد تقدير. وقال مسؤول فى الادارة الاميركية، لم يشر الى اسمه ان المسؤولين الامنيين سوف يدرسون ما اذا كان الخطاب يشير الى قيام القاعدة بشن هجومات وشيكة على الولايات المتحدة في القريب المنظور ام لا.
ويدور الان جدل كبير حول اخفاق وفشل الولايات المتحدة فى تحديد المكان الذي يتواجد فيه زعيم القاعدة اسامة بن لادن، واصبحت هذه القضية تؤرق بال الرئيس جورج بوش الذى لطالما اصبح يتهم بالفشل فيها بشكل مباشر، ووجد الجيش الاميركي نفسه مجبرا على الرد حول هذه التساؤلات، واعتبر متحدث باسمه «ان زعيم تنظيم القاعدة لا يزال موجودا بين باكستان وافغانستان». وقال القومندان سكوت نلسون في مؤتمر صحافي في كابل ان بن لادن «ينشط على الارجح في المناطق الحدودية لافغانستان وباكستان، لكننا لا نعلم بالتحديد مكان تواجده».
وبالرغم من انتشار حوالى 18 الف جندي بقيادة اميركية بهدف مكافحة الارهاب، لم يتمكن التحالف منذ هجمات سبتمبر (ايلول) 2001 من القاء القبض على الرجال الثلاثة الذين يحتلون رأس قائمة المطلوبين الذين تلاحقهم الولايات المتحدة لارتباطهم بتلك الاعتداءات، وهم اسامة بن لادن، وايمن الظواهري، والملا عمر الزعيم الروحي لطالبان.
وقال المتحدث ان استراتيجية التحالف «غير مركزة فقط على شخص»، مستطردا ان «دعم انتخابات ديمقراطية» و«بناء طرقات، هي من الامور الهامة التي تضغط على القاعدة».
وقال في هذا الصدد «ان شريط الفيديو سهل نقله... و18 الف جندي في بلد بهذا الحجم لا يمكنهم اعتقال الجميع، نحن لسنا هنا لمراقبة كل من يدخل الى البلاد ويخرج منها».
بن لادن سعى فى البداية الى تصفية حساباته مع الرئيس الاميركى جورج بوش متعجبا من اسلوبه الذي تعاطى به مع تنظيم القاعدة، واصفا اياه ـ بالرغم من دخول السنة الرابعة على احداث الحادي عشر سبتمبر (ايلول) ـ بما اسماه، بـ«المتبع لاسلوب التشويش والتضليل، وتغييب السبب الحقيقي عن الاميركيين»، واعتبر ان الاسباب التى ادت الى مهاجمة الابراج الاميركية لا تزال قائمة، وان الدواعي قائمة لتكرار ما حدث.
بن لادن اضاف للاميركيين عنصرا جديدا لم يعط فيه فيما مضى حق الاشراف على مهاجمة الابراج الاميركية، وتدبيرها بنفسه، «كنا قد اتفقنا مع الامير العام محمد عطا رحمه الله، ان ينجز جميع العمليات خلال 20 دقيقة قبل ان ينتبه بوش وادارته، ولم يخطر ببالنا قط ان القائد الاعلى للقوات المسلحة الاميركية سيترك 50 ألفا من مواطنيه في البرجين ليواجهوا الاهوال العظام وحدهم وقت اشد حاجتهم اليه، لانه قد بدا له ان الانشغال بحديث الطفلة وعنزتها ونطحها اهم من انشغاله بالطائرات ونطحها لناطحات السحاب، مما وفر لنا ثلاثة اضعاف المدة المطلوبة لتنفيذ العمليات فلله الحمد».
ويبدو واضحا ان بن لادن اختار الوقت المناسب للدخول على خط الانتخابات، محاولا التأثير على نتائجها، «ان امنكم ليس بيدي كيري او بوش او القاعدة. ان امنكم هو في ايديكم انتم وان كل ولاية لا تعبث بأمننا فهي تلقائيا قد امنت امنها».
ويبدو ان هناك قسما اخر من شريط الفيديو فضلت قناة الجزيرة عدم بثه واكتفت بالاشارة اليه، وتحدث فيه بن لادن بالخصوص بحسب القناة عن اثار الحرب الاميركية على العراق والاضرار التي الحقتها هجمات 11 سبتمبر (ايلول) بالاقتصاد الاميركي.
ظهور بن لادن هذه المرة، لم يكن عاديا اذ اعقبه سجال، واتهامات طالت اطرافا هنا وهناك، ففى اول رد فعل لها، اعتبرت الادارة الاميركية ان قطر لم تتعامل معها بالشكل المطلوب، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية عقب بث الشريط، ان الحكومة الاميركية طلبت من الحكومة القطرية منع الجزيرة من بث شريط زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن بعد تلقيها نسخة من الشريط قبل اذاعته.
واعرب المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه عن غضبه من قيام الجزيرة ببث الشريط، قائلا ان ذلك سمح لابن لادن «بالترويج لرسالته ذات الكراهية والعنف». وقال المسؤول نفسه «تلقينا نسخة من الشريط قبل اذاعته. وطلبنا من الحكومة القطرية عدم بثه. اصبنا بخيبة امل لقيامهم ببثه. قضية الجزيرة وتغطيتها غير المتوازنة والتحريضية ما زالت مصدر ازعاج في العلاقات الثنائية».
وقال المسؤول انه يظن ان واشنطن حصلت على الشريط من الحكومة القطرية.
وبشكل منفصل، قالت السفارة الاميركية في الدوحة انها تلقت معلومات عن احتمال وقوع هجوم على فنادق في العاصمة القطرية الدوحة، ونبهت الاميركيين الى ضرورة تجنب الفنادق خلال هذا الاسبوع. وقال مسؤول اميركي ان هذا التحذير ارسل اصلا الى الرعايا الاميركيين في قطر يوم الخميس، واضاف ان هذه المعلومات اشارت الى احتمال وقوع هجوم في ذلك اليوم.
وامام الامتعاض الاميركي، دافعت قناة الجزيرة عن قرارها بث الشريط، قائلة انه خبر كانت أي وسيلة اعلام تهرع للحصول عليه. وقال المتحدث باسمها جهاد بلوط، ان القناة لا تعتقد أن أي أحد يمكن أن يجادل بشأن القيمة الاخبارية لاحدث تسجيل لاسامة بن لادن، وان أي مؤسسة اخبارية كانت ستبث الشريط اذا تلقته.
وتقول الجزيرة انها تلقت الشريط الجمعة عبر مكتبها باسلام اباد، وصرح مراسلها فى باكستان احمد زيدان امس انه تسلم شريط الفيديو في مكتبه في العاصمة الباكستانية، حيث قام شخص مجهول بجلب الشريط، وتركه على مدخل مكتب الجزيرة، واضاف ان «الشريط كان في مغلف، لقد فتحت المغلف وادركت انه تسجيل لابن لادن. كان سبقا صحافيا بالنسبة لي، بن لادن شخصيا كان يظهر فيه».
وتابع احمد زيدان «من وجهة نظر الجزيرة، لقد تحققنا من صحته، ونعتقد انه اصلي» موضحا ان مدة الشريط 17 دقيقة. ومما يؤكد صحة حداثة الشريط، قال مسؤولو المخابرات المركزية الاميركية، انهم وبعد فحص التسجيل الذى تلقوه من القطريين، تبين انه حديث التسجيل ولم يكن قد اعد قبل الاحد الماضى على ابعد تقدير. وقال مسؤول فى الادارة الاميركية، لم يشر الى اسمه ان المسؤولين الامنيين سوف يدرسون ما اذا كان الخطاب يشير الى قيام القاعدة بشن هجومات وشيكة على الولايات المتحدة في القريب المنظور ام لا.
ويدور الان جدل كبير حول اخفاق وفشل الولايات المتحدة فى تحديد المكان الذي يتواجد فيه زعيم القاعدة اسامة بن لادن، واصبحت هذه القضية تؤرق بال الرئيس جورج بوش الذى لطالما اصبح يتهم بالفشل فيها بشكل مباشر، ووجد الجيش الاميركي نفسه مجبرا على الرد حول هذه التساؤلات، واعتبر متحدث باسمه «ان زعيم تنظيم القاعدة لا يزال موجودا بين باكستان وافغانستان». وقال القومندان سكوت نلسون في مؤتمر صحافي في كابل ان بن لادن «ينشط على الارجح في المناطق الحدودية لافغانستان وباكستان، لكننا لا نعلم بالتحديد مكان تواجده».
وبالرغم من انتشار حوالى 18 الف جندي بقيادة اميركية بهدف مكافحة الارهاب، لم يتمكن التحالف منذ هجمات سبتمبر (ايلول) 2001 من القاء القبض على الرجال الثلاثة الذين يحتلون رأس قائمة المطلوبين الذين تلاحقهم الولايات المتحدة لارتباطهم بتلك الاعتداءات، وهم اسامة بن لادن، وايمن الظواهري، والملا عمر الزعيم الروحي لطالبان.
وقال المتحدث ان استراتيجية التحالف «غير مركزة فقط على شخص»، مستطردا ان «دعم انتخابات ديمقراطية» و«بناء طرقات، هي من الامور الهامة التي تضغط على القاعدة».
وقال في هذا الصدد «ان شريط الفيديو سهل نقله... و18 الف جندي في بلد بهذا الحجم لا يمكنهم اعتقال الجميع، نحن لسنا هنا لمراقبة كل من يدخل الى البلاد ويخرج منها».