مرتاح
04-08-2011, 01:34 AM
قصة رومانسية نادرة بطلها كويتي تعبر عن الإخلاص الجميل بين الزوجين
http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2011/4/8/P4-01.jpg_thumb2.jpg
علي كمال أمام قبر زوجته
محمود بعلبكي:
• كانت وفية لي ومتعلقة بي لدرجة أنها لم تكن تشرب الماء إلا عندما تخبرني
•تزوجنا عن حب وأنجبنا 6 أولادو4 بنات
•بعد تقاعدي لم تفارقني لحظة ويومياً كنا نتناول إفطارنا في الخارج
قصة ليست من حلقات مسلسل تركي ولا بطلها مهند ولا هي من قصص قيس وليلى إنما قصة كويتية 100 في المئة بطلها الحاج علي كمال (بوحسين) الذي أبدى نوعا من الإخلاص النادر لزوجته الحاجة (آسيا الصراف) التي توفاها الله عز وجل في 18 – 8 – 2006 ووريت الثرى في المقبرة الجعفرية ومنذ ذلك الحين و(بوحسين) لا يفارق قبرها يوميا في الصباح وعند العصر يجلس على كرسيه الذي اعتاد مكانه لسنوات ويقرأ لزوجته القرآن والأدعية المختلفة حتى بات وجهه مألوفا لزوار القبور في الصليبخات. «الدار» سمعت قصته النادرة في إخلاصها و مدى تعبيرها عن الحب الذي جمعهما طيلة عشرات السنين وذهبت الى المقبرة الجعفرية وبالفعل وجدته هناك جالسا، ولسان حاله يتمتم بأبيات الإمام علي بن أبي طالب ( ع) التي ألقاها عند قبر زوجته الطاهرة
فاطمة الزهراء (ع) التي تقول:
مالي وقفت على القبور مسلماً
قَبْرَ الحَبِيْبِ فَلَمْ يَرُدَّ جَوَابِي
أحبيبُ ما لك لا تردُّ جوابنا
أنسيتَ بعدي خلة الأحبابِ
قَالَ الحَبِيْبُ: وَكَيْفَ لِي بِجَوَابِكم
وانا رهين جنادل وتراب
أكل الترابُ محاسني فنسيتكم
وحجبت عن أهلي وعن أترابي
فَعَلَيْكُمُ مِنِّي السَّلاَمُ تَقَطَّعَتْ
مني ومنكم خلة الأحباب
سألنا الحاج (بوحسين) عن سر العلاقة التي جمعته بزوجته وجعلته يزورها يوميا لساعات فتنهد تنهيدة خفيفة وقال:
لقد تزوجتها وهي ابنة خالتي عن حب منذ كنا صغارا و أنجبت لي 6 أولاد و4 بنات وكانت أم حسين وفية لي ومتعلقة بي لدرجة انها لم تكن تشرب الماء الا عندما تخبرني، وكانت دوما تتصل علي في العمل أكثر من مرة للاطمئنان ولم تفارقني لحظة حتى بعد تقاعدي من العمل، كنا نخرج يوميا ونتناول الإفطار في الخارج كما لم تكن ترضى ان تركب السيارة مع اولادنا لتوصيلها ولا تقبل الا الصعود معي في سيارتنا وعشنا كل تلك السنوات وكأننا متزوجين للتو.
وما زلنا على هذا المنوال الى أن مرضت بالسرطان (هنا يتحشرج صوت بوحسين عندما يتذكر تلك اللحظات المؤلمة) وأكمل قائلا: عندها بكينا كثيرا وأثناء فترة علاجها قالت لي (أخاف أموت وتنساني لأني رأيت أمي وأبي حولي في المنام والظاهر راح أهدك يا بوحسين) فقلت لها (ان شاء الله أنا أموت قبلك).
ولكن شاءت الأقدار أن يتوفاها الله عز وجل قبلي وما زلت مخلصا لها وأزورها يوميا لأجلس عندها لأكثر من ساعة ومازلت أتحدث معها وأشعر دوما أنها تجلس الى جانبي حتى أنني رأيتها أكثر من مرة عندما أغفو الى جانب قبرها وفي احدى المرات أتتني بالمنام ونصحتني بعدم نسيان تسبيحة الزهراء قائلة إنها الأهم. حتى بناتي كن يرين أمهن في المنام وكانت تقول لهن : أنا أنتظر والدكم ويختم بوحسين حديثه معنا قائلا وأنا أنتظر بفارغ الصبر هذا اللقاء.
عاشور قرأ الفاتحة
صودف أثناء لقائنا بأبوحسين وجود النائب صالح عاشور وتبين أن المرحومة من أقاربه وقام بقراءة الفاتحة على قبرها ودردش معنا حول اللقاء، مشيدا بإخلاص بوحسين لزوجته.
تاريخ النشر: الجمعة, أبريل 08, 2011
http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2011/4/8/P4-01.jpg_thumb2.jpg
علي كمال أمام قبر زوجته
محمود بعلبكي:
• كانت وفية لي ومتعلقة بي لدرجة أنها لم تكن تشرب الماء إلا عندما تخبرني
•تزوجنا عن حب وأنجبنا 6 أولادو4 بنات
•بعد تقاعدي لم تفارقني لحظة ويومياً كنا نتناول إفطارنا في الخارج
قصة ليست من حلقات مسلسل تركي ولا بطلها مهند ولا هي من قصص قيس وليلى إنما قصة كويتية 100 في المئة بطلها الحاج علي كمال (بوحسين) الذي أبدى نوعا من الإخلاص النادر لزوجته الحاجة (آسيا الصراف) التي توفاها الله عز وجل في 18 – 8 – 2006 ووريت الثرى في المقبرة الجعفرية ومنذ ذلك الحين و(بوحسين) لا يفارق قبرها يوميا في الصباح وعند العصر يجلس على كرسيه الذي اعتاد مكانه لسنوات ويقرأ لزوجته القرآن والأدعية المختلفة حتى بات وجهه مألوفا لزوار القبور في الصليبخات. «الدار» سمعت قصته النادرة في إخلاصها و مدى تعبيرها عن الحب الذي جمعهما طيلة عشرات السنين وذهبت الى المقبرة الجعفرية وبالفعل وجدته هناك جالسا، ولسان حاله يتمتم بأبيات الإمام علي بن أبي طالب ( ع) التي ألقاها عند قبر زوجته الطاهرة
فاطمة الزهراء (ع) التي تقول:
مالي وقفت على القبور مسلماً
قَبْرَ الحَبِيْبِ فَلَمْ يَرُدَّ جَوَابِي
أحبيبُ ما لك لا تردُّ جوابنا
أنسيتَ بعدي خلة الأحبابِ
قَالَ الحَبِيْبُ: وَكَيْفَ لِي بِجَوَابِكم
وانا رهين جنادل وتراب
أكل الترابُ محاسني فنسيتكم
وحجبت عن أهلي وعن أترابي
فَعَلَيْكُمُ مِنِّي السَّلاَمُ تَقَطَّعَتْ
مني ومنكم خلة الأحباب
سألنا الحاج (بوحسين) عن سر العلاقة التي جمعته بزوجته وجعلته يزورها يوميا لساعات فتنهد تنهيدة خفيفة وقال:
لقد تزوجتها وهي ابنة خالتي عن حب منذ كنا صغارا و أنجبت لي 6 أولاد و4 بنات وكانت أم حسين وفية لي ومتعلقة بي لدرجة انها لم تكن تشرب الماء الا عندما تخبرني، وكانت دوما تتصل علي في العمل أكثر من مرة للاطمئنان ولم تفارقني لحظة حتى بعد تقاعدي من العمل، كنا نخرج يوميا ونتناول الإفطار في الخارج كما لم تكن ترضى ان تركب السيارة مع اولادنا لتوصيلها ولا تقبل الا الصعود معي في سيارتنا وعشنا كل تلك السنوات وكأننا متزوجين للتو.
وما زلنا على هذا المنوال الى أن مرضت بالسرطان (هنا يتحشرج صوت بوحسين عندما يتذكر تلك اللحظات المؤلمة) وأكمل قائلا: عندها بكينا كثيرا وأثناء فترة علاجها قالت لي (أخاف أموت وتنساني لأني رأيت أمي وأبي حولي في المنام والظاهر راح أهدك يا بوحسين) فقلت لها (ان شاء الله أنا أموت قبلك).
ولكن شاءت الأقدار أن يتوفاها الله عز وجل قبلي وما زلت مخلصا لها وأزورها يوميا لأجلس عندها لأكثر من ساعة ومازلت أتحدث معها وأشعر دوما أنها تجلس الى جانبي حتى أنني رأيتها أكثر من مرة عندما أغفو الى جانب قبرها وفي احدى المرات أتتني بالمنام ونصحتني بعدم نسيان تسبيحة الزهراء قائلة إنها الأهم. حتى بناتي كن يرين أمهن في المنام وكانت تقول لهن : أنا أنتظر والدكم ويختم بوحسين حديثه معنا قائلا وأنا أنتظر بفارغ الصبر هذا اللقاء.
عاشور قرأ الفاتحة
صودف أثناء لقائنا بأبوحسين وجود النائب صالح عاشور وتبين أن المرحومة من أقاربه وقام بقراءة الفاتحة على قبرها ودردش معنا حول اللقاء، مشيدا بإخلاص بوحسين لزوجته.
تاريخ النشر: الجمعة, أبريل 08, 2011