سيد مرحوم
10-31-2004, 09:43 AM
سموم بطيئة المفعول في طعام عرفات
عامر مخيمر الحنتولي
GMT 0:15:00 2004 الأحد 31 أكتوبر
تأكد لـ"إيلاف" من مصادر سياسية ودبلوماسية وأمنية فلسطينية في العاصمة الأردنية عمان، أن تحقيقات مكثفة ومشددة بدأت بسرية تامة للمقربين من عرفات في المقاطعة بمدينة رام الله ، حيث برز الى الواجهة خلال الساعات الماضية "إفتراضات" أمنية فلسطينية ترتكز على نظرية "المؤامرة" في ظل إحجام التشخيصات الطبية المبدئية في رام الله، و في باريس عن فك ألغاز وتداخلات الإنهيار المفاجئ لصحة عرفات، والفقدان المستمر لكريات الدم وهي حالة طبية لامثيل لها ، وقد لاتنسب الى حالة مرضية معينة طبقا للشروحات الطبية للأطباء في مسشفى بيرسي الباريسي المتخصص في أمراض الدم، رغم عدم قطع مسؤولين مقربين من عرفات حتى الآن بصحة المعلومات المتواترة حول إصابة عرفات بداء السرطان "اللوكيميا".
وأكدت المصادر، أن نحو خمسة عشر فلسطينيا من المرافقين العسكريين والأمنيين والفنيين في مقاطعة عرفات أخضعوا لإستجواب مكثف ودقيق بعد وصول مستشار الأمن القومي لعرفات العميد جبريل الرجوب الى رام الله قادما من مصر، بعد نشوء تلك الإفتراضات الأمنية.
وتفترض الشكوك الأمنية أن أحد المقربين من عرفات والعاملين في مكتبه تمكن من اضافة مواد سامة في طعام عرفات زودتها به إسرائيل بها إمتدادا لظاهرة انتشار العملاء من الفلسطينيين لإسرائيل اللذين وشوا خلال السنوات الماضية بأماكن وجود وإختباء ناشطين في المقاومة الفلسطينية، وتؤكد المصادر أن إسرائيل تمكنت من تجنيد مالايقل عن أربعين ألف عميلا لها في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الأعوام الأربع الماضية، وأنه بفضل ذلك ربما اصبح الوصول الى طعام عرفات متاحاً للإسرائيليين اللذين كانوا يخشون من عواقب ونتائج التصفية الجسدية المباشرة لعرفات من خلال قواتها العسكرية التي تحاصر مقره في رام الله.
وتعيد الإفتراضات الأمنية الفلسطينية بحسب المصادر الى الأذهان حادثة زرع مادة سامة في أذن رئيس المكتب السياسي آنذاك لحركة حماس خالد مشعل في الأردن ، حيث استعصت أحدث طرق التداوي والمعالجة على تحليل وفك طلاسم التركيبة السامة التي حقن فيها أحد عملاء الموساد أذن مشعل قبل أن يستعان بالترياق المضاد ، بعد خلاف عميق بين ملك الأردن الراحل ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو،
وتعيد للأذهان أيضا واقعة تحذير مدير مخابرات مصر اللواء عمر سليمان للمسؤولين الفلسطينيين قبل عامين من وجود "عميل" في مكتب عرفات ينقل للإسرائيليين كل شاردة وواردة في المقاطعة، حيث بينت تحقيقات المخابرات المصرية والفلسطينية أن واحدا من مرافقين عسكريين لعرفات تطوع بالمهمة للإسرائيليين من خلال كاميرا مزودة بمسجل في مقدمة بندقيته، حيث قيل أنه مسجون حاليا في وقت لم تتأكد فيه هذه الرواية من مصادر فلسطينية.
وتعتقد المصادر، أنه إذا لم يحسم تشخيص مرض عرفات فإنه يبدو مؤكدا أن عرفات تناول سموما معقدة وبطبئة المفعول يظهر مع تداعياتها الصحية والبدنية أن الوفاة عادية ،وهو مايجنب إسرائيل مواجهة غضب العالم في حال إقدامها على قتل عرفات بطرق عسكرية.
وتدلل طبيعة التعامل السياسي لحكومة شارون مع تداعيات مرض عرفات واليقين الذي تعامل به ساسة إسرائيليين بحتمية وفاة عرفات وغيابه عن الساحة السياسية الفلسطينية بأن الدولة العبرية ربما تعرف الكثير عن خفايا وأسرار أزمة عرفات الصحية التي لاتزال حتى ساعة إعداد هذا التقرير غامضة دون تشخيص طبي، وهو ماينتظر معه أن تأخذ قضية مرض الزعيم الفلسطيني السبعيني أشكال ومضامين سياسية وأمنية وإعلامية أخرى.
عامر مخيمر الحنتولي
GMT 0:15:00 2004 الأحد 31 أكتوبر
تأكد لـ"إيلاف" من مصادر سياسية ودبلوماسية وأمنية فلسطينية في العاصمة الأردنية عمان، أن تحقيقات مكثفة ومشددة بدأت بسرية تامة للمقربين من عرفات في المقاطعة بمدينة رام الله ، حيث برز الى الواجهة خلال الساعات الماضية "إفتراضات" أمنية فلسطينية ترتكز على نظرية "المؤامرة" في ظل إحجام التشخيصات الطبية المبدئية في رام الله، و في باريس عن فك ألغاز وتداخلات الإنهيار المفاجئ لصحة عرفات، والفقدان المستمر لكريات الدم وهي حالة طبية لامثيل لها ، وقد لاتنسب الى حالة مرضية معينة طبقا للشروحات الطبية للأطباء في مسشفى بيرسي الباريسي المتخصص في أمراض الدم، رغم عدم قطع مسؤولين مقربين من عرفات حتى الآن بصحة المعلومات المتواترة حول إصابة عرفات بداء السرطان "اللوكيميا".
وأكدت المصادر، أن نحو خمسة عشر فلسطينيا من المرافقين العسكريين والأمنيين والفنيين في مقاطعة عرفات أخضعوا لإستجواب مكثف ودقيق بعد وصول مستشار الأمن القومي لعرفات العميد جبريل الرجوب الى رام الله قادما من مصر، بعد نشوء تلك الإفتراضات الأمنية.
وتفترض الشكوك الأمنية أن أحد المقربين من عرفات والعاملين في مكتبه تمكن من اضافة مواد سامة في طعام عرفات زودتها به إسرائيل بها إمتدادا لظاهرة انتشار العملاء من الفلسطينيين لإسرائيل اللذين وشوا خلال السنوات الماضية بأماكن وجود وإختباء ناشطين في المقاومة الفلسطينية، وتؤكد المصادر أن إسرائيل تمكنت من تجنيد مالايقل عن أربعين ألف عميلا لها في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الأعوام الأربع الماضية، وأنه بفضل ذلك ربما اصبح الوصول الى طعام عرفات متاحاً للإسرائيليين اللذين كانوا يخشون من عواقب ونتائج التصفية الجسدية المباشرة لعرفات من خلال قواتها العسكرية التي تحاصر مقره في رام الله.
وتعيد الإفتراضات الأمنية الفلسطينية بحسب المصادر الى الأذهان حادثة زرع مادة سامة في أذن رئيس المكتب السياسي آنذاك لحركة حماس خالد مشعل في الأردن ، حيث استعصت أحدث طرق التداوي والمعالجة على تحليل وفك طلاسم التركيبة السامة التي حقن فيها أحد عملاء الموساد أذن مشعل قبل أن يستعان بالترياق المضاد ، بعد خلاف عميق بين ملك الأردن الراحل ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو،
وتعيد للأذهان أيضا واقعة تحذير مدير مخابرات مصر اللواء عمر سليمان للمسؤولين الفلسطينيين قبل عامين من وجود "عميل" في مكتب عرفات ينقل للإسرائيليين كل شاردة وواردة في المقاطعة، حيث بينت تحقيقات المخابرات المصرية والفلسطينية أن واحدا من مرافقين عسكريين لعرفات تطوع بالمهمة للإسرائيليين من خلال كاميرا مزودة بمسجل في مقدمة بندقيته، حيث قيل أنه مسجون حاليا في وقت لم تتأكد فيه هذه الرواية من مصادر فلسطينية.
وتعتقد المصادر، أنه إذا لم يحسم تشخيص مرض عرفات فإنه يبدو مؤكدا أن عرفات تناول سموما معقدة وبطبئة المفعول يظهر مع تداعياتها الصحية والبدنية أن الوفاة عادية ،وهو مايجنب إسرائيل مواجهة غضب العالم في حال إقدامها على قتل عرفات بطرق عسكرية.
وتدلل طبيعة التعامل السياسي لحكومة شارون مع تداعيات مرض عرفات واليقين الذي تعامل به ساسة إسرائيليين بحتمية وفاة عرفات وغيابه عن الساحة السياسية الفلسطينية بأن الدولة العبرية ربما تعرف الكثير عن خفايا وأسرار أزمة عرفات الصحية التي لاتزال حتى ساعة إعداد هذا التقرير غامضة دون تشخيص طبي، وهو ماينتظر معه أن تأخذ قضية مرض الزعيم الفلسطيني السبعيني أشكال ومضامين سياسية وأمنية وإعلامية أخرى.