مرتاح
04-08-2011, 01:20 AM
منذ العام 1971 حيث تاسست دولة الامارات العربية المتحدة من عدة امارات، وهي تصارع خطر التفكك، ولكن في الاعوام الاخيرة تصاعدت همهمات التفكك والانفصال بين الامارات المؤلفة لهذه الدولة.
الشيخ راشد آل نهيان وعندما استقطب تاييد البريطانيين حين خروح قواتهم العسكرية من المنطقة، للوحدة بين الامارات الصغيرة في جنوب الخليج الفارسي، كان يعلم جيدا بان هذه الوحدة تيسرت بدعم من الاستعمار العجوز.
في العام 1971 وبضغط من بريطانيا تاسست دولة الامارات العربية المتحدة من الامارات الست الصغيرة وهي ابوظبي ودبي والشارجة وعجمان وام القيوين والفجيرة.
بعد عام من ذلك انضمت امارة راس الخيمة لدولة الامارات ولكن منذ ذلك الحين كان هذا الانضمام مصحوبا بنقاط غموض.
الشيخ صقر بن محمد القاسمي الذي كان حاكما علي راس الخيمة لمدة اكثر من 60 عاما اعلن عدة مرات في محافل خاصة عن الندم بالانضمام لدولة الامارات.
والشيخ صقر القاسمي الذي شهد خلافات في داخل اسرته، اضطر في العام 2003 لاقالة الشيخ خالد نجله الاكبر وعين الشيخ سعود وليا للعهد بدلا عنه.
الشيخ خالد الذي كان المسؤول الاماراتي الوحيد المعارض للهجوم الاميركي علي العراق، نظم في راس الخيمة تظاهرة في الاحتجاج علي ذلك الهجوم، واثر ذلك مارست الحكومة المركزية في ابوظبي الضغط لاقالة الشيخ خالد من ولاية عهد الشيخ صقر وبالتالي وفي ضوء الاتفاق بين حاكم راس الخيمة في حينه تمت اقالة الشيخ خالد وعين الشيخ سعود النجل الثالث للشيخ صقر بدلا عنه.
بوفاة الشيخ صقر في العام الماضي، تصاعدت مرة اخري حدة الخلافات بين افراد اسرته وادعي الشيخ خالد المقيم في لندن خلافة ابيه.
رغم ذلك دعم المجلس الاتحادي في الامارات خلافة الشيخ سعود لحاكم راس الخيمة المتوفي، حيث عزز موقعه في هذه الامارة.
الا ان هذا الدعم لم يمنع من معارضة الشيخ سعود للحضور ضمن دولة الامارات، وطرحت عدة مرات همهمات انفصال راس الخيمة عن دولة الامارات من قبل الحاكم الجديد لهذه الامارة.
ولم تكن همهمات الانفصال عن الامارات تعلن من قبل حكام راس الخيمة فقط بل ان امارتي دبي والشارجة ايضا اعتبرتا الانضمام للاتحاد بانه لم يجلب لهما نفعا.
عندما توفي الشيخ راشد في العام 2004، تم الاعلان عن وفاته بتاخير اربعة ايام، لان القلق كان قائما بان تتفكك دولة الامارات باعلان وفاته.
الخبراء المطلعون علي قضايا الامارات كانوا يتوقعون قبل وفاة الشيخ راشد بانه في حال وفاته بان سائر الامارات غير مستعدة للاستمرار في الاتحاد مع ابوظبي.
توقعات الخبراء في العام 2004 وحين وفاة مؤسس دولة الامارات، تحققت، ففي ذلك العام اعتبر حكام الامارات المختلفة لدولة الامارات، هذا الاتحاد بانه في حكم المنتهي وانهم ليسوا مستعدين للاستمرار في الحضور تحت مظلة ابوظبي.
مع ذلك فان الحكومتين الاميركية والبريطانية ومن خلال ايفاد مندوبين لهما الي الامارات والضغط علي حكامها اعلنتا تلويحا بان الاتحاد لم يكن تلبية لرغبة حكامها فقط بل ان مصالح المستعمرين هي التي شكلت هذا الاتحاد.
في بداية تاسيس الامارات حفظت الامارات المؤلفة لهذه الدولة استفلالها الظاهري وكان لها الخيار في القضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكانت تابعة للحكومة المركزية فقط في السياسة الخارجية وتاسيس الجيش.
استقلال الامارات المختلفة في الامور المذكورة ادي الي ان تتابع كل منها التنمية الاقتصادية والاجتماعية بصورة منفصلة عن الاخري حيث ادت هذه الظروف الي تاجيج الخلافات فيما بينها.
تمكنت امارة ابو ظبي بعائداتها النفطية الهائلة من توفير امكانيات اجتماعية ورفاهية واسعة لمواطنيها وتنفيذ مشاريع اقتصادية، وقد احتكرت هذه الامارة العائدات النفطية وحرمت الامارات الاخري منها.
كما ان امارة دبي ومن خلال المشاريع الاقتصادية الواسعة واجتذاب الاستثمارات تمكنت خلال العقدين الاخيرين من فصل طريقها عن سائر الامارات وان تتحرك قدما بقدم مع ابو ظبي وان تتفوق عليها في بعض الاحيان في طريق الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية.
كما ان امارة الشارجة وباحتياطيها القليل من الغاز وتصدير ذلك الي سائر الامارات حصلت علي عائدات لتنفيذ مشاريع تنموية وان تتخذ خطوات في هذا المسار.
اما سائر الامارات وهي عجمان وراس الخيمة والفجيرة وام القيوين، فلا زالت تعيش في ظل الفقر ويغادر شبابها للعمل في الامارات الثلاث الاخري وهي دبي وابوظبي والشارجة.
هذه الظروف ادت الي ان يعتبر حكام امارات عجمان وراس الخيمة والفجيرة وام القيوين بان تواجدهم في دولة الامارات لم يعد لهم باي منفعة اقتصادية واجتماعية.
ومع بدء التطورات السياسية في المنطقة واقامة التظاهرات الداعية للحرية في دول المنطقة ظهرت بعض التحركات ايضا في امارتي راس الخيمة وام القيوين.
الا ان هذه التحركات قمعت علي الظاهر باعتقال العناصر الرئيسية للاحتجاجات في راس الخيمة وخورفكان.
مع انطلاق التحركات السياسية في هذه الامارات، انبرت الحكومة المركزية للتفكير بحلول ودراسة القضايا المختلة للامارات.
رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وفي اجراء غير مسبوق، وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اخيه غير الشقيق وولي عهده الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لدراسة مشاكل الامارات الشمالية، حيث اجري لقاءات مع حكام عجمان وراس الخيمة والفجيرة وام القيوين.
واكد مصدر مطلع بشان هذه اللقاءات، انه في لقاء الشيخ محمد بن زايد مع الشيخ سعود حاكم راس الخيمة، تم طرح قضية انفصال هذه الامارة عن دولة الامارات.
وقال هذا المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، ان حاكم راس الخيمة اكد بان الحضور في الاتحاد لا يعود باي منفعة لمواطني هذه الامارة وانهم لا يشعرون بضروة استمرار التعاون مع ابوظبي.
ويقال ان حكام عجمان وام القيوين طرحوا قضايا مماثلة في اللقاء مع الشيخ محمد بن زايد ولي عهد ابوظبي ورئيس دولة الامارات القادم.
وفي هذا الخضم لم تخف دبي ماضي طموحها في الانفصال واكدت علي الدوام علي ضرورة استقلالها كدولة مدينة في المجتمع العالمي.
ان امارة دبي التي تواجه مع بدء الازمة الاقتصادية العالمية قبل 3 اعوام مشاكل عديدة في تسديد ديونها الخارجية، استمدت العون مرارا من امارة ابوظبي، الا ان طلبات العون هذه لم تلق الرد الايجابي عموما.
ومع ذلك فان امارة ابو ظبي قدمت مساعدات الي دبي في عدة مراحل وتحت ظروف خاصة ادت الي تنازلات واسعة من جانب امارة دبي للحكومة المركزية وفرض قيود علي استقلال هذه الامارة.
التطورات الاخيرة في المنطقة ادت الي ان يتخذ رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بعض الاجراءات الفورية لتطبيق بعض الاصلاحات في نظام الدولة.
وفي مرحلة اولي اوعز الشيخ خليفة بتخصيص مليار و 600 مليون دولار لتحسين اوضاع الماء والكهرباء في الامارات الشمالية التي تعيش في فقر مدقع.
كما ان الميزانية الحكومية التي كانت اعتماداتها مختصة من قبل لامارة ابوظبي فقط، اصبحت بامر من رئيس الدولة مختصة بجميع الامارات.
من جانب اخر وفي جدول اعمال الحكومة تم وضع مسالة تشكيل شوري في العام الجاري ينتخب اعضاؤه من قبل المواطنين بغية تعزيز مشاركة سائر الامارات في الجهاز الحكومي عبر هذا الطريق.
في هذه الظروف يري العارفون بقضايا الامارات بانه مادام الشيخ خليفة علي قيد الحياة فان الرغبات الانفصالية للامارات المختلفة يمكن ان تظل ساكنة.
ويؤكد النقاد بانه في ضوء طموحات الشيخ محمد بن زايد وافكاره التوسعية التي اوجدت الان كذلك مشاكل لدولة الامارات، فان وجوده علي راس السلطة في الامارات سيزيد بالتاكيد من نطاق الخلافات في هذا البلد.
وقال مصدر مطلع بان ولي عهد دبي اعتبر في عدة جلسات خاصة الانفصال عن الامارات بانه من برامجه المستقبلية.
وفي الوقت ذاته اكد ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد مرارا بان سائر امارات البلاد ليست بحاجة الي ولي عهد وخليفة وان هذا المنصب مختص فقط بابوظبي التي هي مركز البلاد.
هذه التصريحات ادت الي ان تعتبر سائر الامارات تواجد الشيخ محمد بن زايد علي راس الدولة في الامارات نقطة البداية للمواجهات واعمال القمع.
ولهذا السبب فان بعض الامارات في دولة الامارات ومنها راس الخيمة ودبي تطلق من الان همهمات الانفصال ولو ان هذا الامر يمكن ان يواجه بمعارضة من المستعمرين كبريطانيا واميركا اللتين كان لهما الدور الاساس في تاسيس دولة الامارات.
وقال خبير في القضايا السياسية في هذا المجال، ان الامارات تعتبر الحديقة الخلفية لبريطانيا في المنطقة وان لندن لن تسمح بان يتم اتخاذ اي اجراء في هذا الصدد دون الاخذ بالاعتبار رغباتها.
مع ذلك فان بعض الاجراءات الاخيرة للشيخ محمد بن زايد ومنها تشكيل شبكة تجسس في المنطقة وارسال قوات عسكرية الي البحرين، قد اوجدت هواجس في لندن حول مستقبل دولة الامارات.
الشيخ راشد آل نهيان وعندما استقطب تاييد البريطانيين حين خروح قواتهم العسكرية من المنطقة، للوحدة بين الامارات الصغيرة في جنوب الخليج الفارسي، كان يعلم جيدا بان هذه الوحدة تيسرت بدعم من الاستعمار العجوز.
في العام 1971 وبضغط من بريطانيا تاسست دولة الامارات العربية المتحدة من الامارات الست الصغيرة وهي ابوظبي ودبي والشارجة وعجمان وام القيوين والفجيرة.
بعد عام من ذلك انضمت امارة راس الخيمة لدولة الامارات ولكن منذ ذلك الحين كان هذا الانضمام مصحوبا بنقاط غموض.
الشيخ صقر بن محمد القاسمي الذي كان حاكما علي راس الخيمة لمدة اكثر من 60 عاما اعلن عدة مرات في محافل خاصة عن الندم بالانضمام لدولة الامارات.
والشيخ صقر القاسمي الذي شهد خلافات في داخل اسرته، اضطر في العام 2003 لاقالة الشيخ خالد نجله الاكبر وعين الشيخ سعود وليا للعهد بدلا عنه.
الشيخ خالد الذي كان المسؤول الاماراتي الوحيد المعارض للهجوم الاميركي علي العراق، نظم في راس الخيمة تظاهرة في الاحتجاج علي ذلك الهجوم، واثر ذلك مارست الحكومة المركزية في ابوظبي الضغط لاقالة الشيخ خالد من ولاية عهد الشيخ صقر وبالتالي وفي ضوء الاتفاق بين حاكم راس الخيمة في حينه تمت اقالة الشيخ خالد وعين الشيخ سعود النجل الثالث للشيخ صقر بدلا عنه.
بوفاة الشيخ صقر في العام الماضي، تصاعدت مرة اخري حدة الخلافات بين افراد اسرته وادعي الشيخ خالد المقيم في لندن خلافة ابيه.
رغم ذلك دعم المجلس الاتحادي في الامارات خلافة الشيخ سعود لحاكم راس الخيمة المتوفي، حيث عزز موقعه في هذه الامارة.
الا ان هذا الدعم لم يمنع من معارضة الشيخ سعود للحضور ضمن دولة الامارات، وطرحت عدة مرات همهمات انفصال راس الخيمة عن دولة الامارات من قبل الحاكم الجديد لهذه الامارة.
ولم تكن همهمات الانفصال عن الامارات تعلن من قبل حكام راس الخيمة فقط بل ان امارتي دبي والشارجة ايضا اعتبرتا الانضمام للاتحاد بانه لم يجلب لهما نفعا.
عندما توفي الشيخ راشد في العام 2004، تم الاعلان عن وفاته بتاخير اربعة ايام، لان القلق كان قائما بان تتفكك دولة الامارات باعلان وفاته.
الخبراء المطلعون علي قضايا الامارات كانوا يتوقعون قبل وفاة الشيخ راشد بانه في حال وفاته بان سائر الامارات غير مستعدة للاستمرار في الاتحاد مع ابوظبي.
توقعات الخبراء في العام 2004 وحين وفاة مؤسس دولة الامارات، تحققت، ففي ذلك العام اعتبر حكام الامارات المختلفة لدولة الامارات، هذا الاتحاد بانه في حكم المنتهي وانهم ليسوا مستعدين للاستمرار في الحضور تحت مظلة ابوظبي.
مع ذلك فان الحكومتين الاميركية والبريطانية ومن خلال ايفاد مندوبين لهما الي الامارات والضغط علي حكامها اعلنتا تلويحا بان الاتحاد لم يكن تلبية لرغبة حكامها فقط بل ان مصالح المستعمرين هي التي شكلت هذا الاتحاد.
في بداية تاسيس الامارات حفظت الامارات المؤلفة لهذه الدولة استفلالها الظاهري وكان لها الخيار في القضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكانت تابعة للحكومة المركزية فقط في السياسة الخارجية وتاسيس الجيش.
استقلال الامارات المختلفة في الامور المذكورة ادي الي ان تتابع كل منها التنمية الاقتصادية والاجتماعية بصورة منفصلة عن الاخري حيث ادت هذه الظروف الي تاجيج الخلافات فيما بينها.
تمكنت امارة ابو ظبي بعائداتها النفطية الهائلة من توفير امكانيات اجتماعية ورفاهية واسعة لمواطنيها وتنفيذ مشاريع اقتصادية، وقد احتكرت هذه الامارة العائدات النفطية وحرمت الامارات الاخري منها.
كما ان امارة دبي ومن خلال المشاريع الاقتصادية الواسعة واجتذاب الاستثمارات تمكنت خلال العقدين الاخيرين من فصل طريقها عن سائر الامارات وان تتحرك قدما بقدم مع ابو ظبي وان تتفوق عليها في بعض الاحيان في طريق الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية.
كما ان امارة الشارجة وباحتياطيها القليل من الغاز وتصدير ذلك الي سائر الامارات حصلت علي عائدات لتنفيذ مشاريع تنموية وان تتخذ خطوات في هذا المسار.
اما سائر الامارات وهي عجمان وراس الخيمة والفجيرة وام القيوين، فلا زالت تعيش في ظل الفقر ويغادر شبابها للعمل في الامارات الثلاث الاخري وهي دبي وابوظبي والشارجة.
هذه الظروف ادت الي ان يعتبر حكام امارات عجمان وراس الخيمة والفجيرة وام القيوين بان تواجدهم في دولة الامارات لم يعد لهم باي منفعة اقتصادية واجتماعية.
ومع بدء التطورات السياسية في المنطقة واقامة التظاهرات الداعية للحرية في دول المنطقة ظهرت بعض التحركات ايضا في امارتي راس الخيمة وام القيوين.
الا ان هذه التحركات قمعت علي الظاهر باعتقال العناصر الرئيسية للاحتجاجات في راس الخيمة وخورفكان.
مع انطلاق التحركات السياسية في هذه الامارات، انبرت الحكومة المركزية للتفكير بحلول ودراسة القضايا المختلة للامارات.
رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وفي اجراء غير مسبوق، وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اخيه غير الشقيق وولي عهده الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لدراسة مشاكل الامارات الشمالية، حيث اجري لقاءات مع حكام عجمان وراس الخيمة والفجيرة وام القيوين.
واكد مصدر مطلع بشان هذه اللقاءات، انه في لقاء الشيخ محمد بن زايد مع الشيخ سعود حاكم راس الخيمة، تم طرح قضية انفصال هذه الامارة عن دولة الامارات.
وقال هذا المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، ان حاكم راس الخيمة اكد بان الحضور في الاتحاد لا يعود باي منفعة لمواطني هذه الامارة وانهم لا يشعرون بضروة استمرار التعاون مع ابوظبي.
ويقال ان حكام عجمان وام القيوين طرحوا قضايا مماثلة في اللقاء مع الشيخ محمد بن زايد ولي عهد ابوظبي ورئيس دولة الامارات القادم.
وفي هذا الخضم لم تخف دبي ماضي طموحها في الانفصال واكدت علي الدوام علي ضرورة استقلالها كدولة مدينة في المجتمع العالمي.
ان امارة دبي التي تواجه مع بدء الازمة الاقتصادية العالمية قبل 3 اعوام مشاكل عديدة في تسديد ديونها الخارجية، استمدت العون مرارا من امارة ابوظبي، الا ان طلبات العون هذه لم تلق الرد الايجابي عموما.
ومع ذلك فان امارة ابو ظبي قدمت مساعدات الي دبي في عدة مراحل وتحت ظروف خاصة ادت الي تنازلات واسعة من جانب امارة دبي للحكومة المركزية وفرض قيود علي استقلال هذه الامارة.
التطورات الاخيرة في المنطقة ادت الي ان يتخذ رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بعض الاجراءات الفورية لتطبيق بعض الاصلاحات في نظام الدولة.
وفي مرحلة اولي اوعز الشيخ خليفة بتخصيص مليار و 600 مليون دولار لتحسين اوضاع الماء والكهرباء في الامارات الشمالية التي تعيش في فقر مدقع.
كما ان الميزانية الحكومية التي كانت اعتماداتها مختصة من قبل لامارة ابوظبي فقط، اصبحت بامر من رئيس الدولة مختصة بجميع الامارات.
من جانب اخر وفي جدول اعمال الحكومة تم وضع مسالة تشكيل شوري في العام الجاري ينتخب اعضاؤه من قبل المواطنين بغية تعزيز مشاركة سائر الامارات في الجهاز الحكومي عبر هذا الطريق.
في هذه الظروف يري العارفون بقضايا الامارات بانه مادام الشيخ خليفة علي قيد الحياة فان الرغبات الانفصالية للامارات المختلفة يمكن ان تظل ساكنة.
ويؤكد النقاد بانه في ضوء طموحات الشيخ محمد بن زايد وافكاره التوسعية التي اوجدت الان كذلك مشاكل لدولة الامارات، فان وجوده علي راس السلطة في الامارات سيزيد بالتاكيد من نطاق الخلافات في هذا البلد.
وقال مصدر مطلع بان ولي عهد دبي اعتبر في عدة جلسات خاصة الانفصال عن الامارات بانه من برامجه المستقبلية.
وفي الوقت ذاته اكد ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد مرارا بان سائر امارات البلاد ليست بحاجة الي ولي عهد وخليفة وان هذا المنصب مختص فقط بابوظبي التي هي مركز البلاد.
هذه التصريحات ادت الي ان تعتبر سائر الامارات تواجد الشيخ محمد بن زايد علي راس الدولة في الامارات نقطة البداية للمواجهات واعمال القمع.
ولهذا السبب فان بعض الامارات في دولة الامارات ومنها راس الخيمة ودبي تطلق من الان همهمات الانفصال ولو ان هذا الامر يمكن ان يواجه بمعارضة من المستعمرين كبريطانيا واميركا اللتين كان لهما الدور الاساس في تاسيس دولة الامارات.
وقال خبير في القضايا السياسية في هذا المجال، ان الامارات تعتبر الحديقة الخلفية لبريطانيا في المنطقة وان لندن لن تسمح بان يتم اتخاذ اي اجراء في هذا الصدد دون الاخذ بالاعتبار رغباتها.
مع ذلك فان بعض الاجراءات الاخيرة للشيخ محمد بن زايد ومنها تشكيل شبكة تجسس في المنطقة وارسال قوات عسكرية الي البحرين، قد اوجدت هواجس في لندن حول مستقبل دولة الامارات.