مشاهدة النسخة كاملة : كويتيات متزوجات من فرنسيين ويقمن في فرنسا منذ سنوات
زوربا
04-05-2011, 04:43 PM
في تقرير صحفي من جريدة القبس ذكرت ان 3 فتيات كويتيات يعشن في فرنسا مع ازواجهن الفرنسيين منذ 10 سنوات
هذا هو التقرير والله يهنيهم
زوربا
04-05-2011, 04:44 PM
ثلاث عوائل
اكتشفت بالصدفة وجود ثلاث أسر نصف كويتية، الزوج فرنسي والزوجة كويتية، كنت في أحد المقاهي فاقتربت مني امرأة تبدو عليها ملامح خليجية يرافقها زوجها الفرنسي، وقالت لي «السلام عليكم» فعرفت على الفور أنها كويتية، وبالفعل كانت كذلك.. وقالت إنها هنا مع اثنتين أخريين يعشن في هذه المدينة منذ أكثر من عشر سنوات تقريبا.. تزوجن هنا ويعشن حياة مستقرة ولديهن أطفال.
زوربا
04-05-2011, 04:50 PM
راحة نفسية وهدوء واستجمام في الشتاء
رويان.. مصيف الأثرياء الجديد في فرنسا
http://www.alqabas-kw.com/Temp/Pictures/2011/04/05/29ab84fb-b530-4ca1-8e53-5757e1022dfe.jpg
شاليهات فخمة وحياة فارهة
رويان - أحمد ناصر
يختلف الجلوس في مقاهي التشامب إليزيه الشهير (شارع الشانزيليزيه) عن الجلوس في أي مكان آخر، هناك تكتشف عالما آخر من الرقي والفخامة والعالمية والتسوق، تلقيت دعوة من أحد الطلبة الكويتيين الدارسين في فرنسا على العشاء في مطعم بيتزا وسط جو الشتاء الجميل، هناك نصحني بزيارة رويان.. مدينة صغيرة جدا تقع على شاطئ النورماندي غرب فرنسا.
تبعد رويان (يسمونها بالفرنسي غوايون) عن باريس 280 كيلومترا تقريبا، لكنها في القطار تستغرق أربع ساعات وربع الساعة، إنها معادلة لم أفهمها في البداية.. لكن عندما تجلس بجوار امرأة كبيرة في السن في أوروبا فسيتضح لك الكثير من الأمور، قالت إن القطار الذي يسير من باريس إلى رويان عمره تجاوز ستين سنة، لذلك فهو يسير ببطء شديد، وكأنه رجل عجوز عمره من عمر القطار، ثم ابتسمت وقالت «أنا أكبر منه بعشر سنوات فقط».
وصل القطار أخيرا إلى محطة رويان الصغيرة جدا بعد أن بدلنا القطار مرتين في بواتييه ونيورت، كانت المحطة صغيرة جدا لا يوجد فيها سوى غرفة صغيرة ومكتب واحد لبيع التذاكر.. خرجت من المحطة ونظرت يمينا ويسارا.. لا يوجد أحد هنا! المدينة هادئة بشكل غير طبيعي وأهلها القليلون جدا لا يلتفتون إلى أحد أبدا ولا يتحدثون إلا اللغة الفرنسية فقط، إنها مشكلة حقا بالنسبة الى أمثالي ممن لا يتكلمون هذه اللغة، وقفت لحظات لا أدري أين أذهب، من بعيد لاح لي فندق صغير فذهبت إليه على الفور، كل شيء في هذا الفندق كان صغيرا.. الغرفة لا تتجاوز ستة أمتار مربعة، أما الحمام فمتر واحد مربع، لكنني رضيت به واستأجرت غرفة لأرتاح من عناء القطار البطيء جدا، سألت موظف الاستقبال عن أهل المدينة ولماذا لا يوجد أحد فيها؟ فأجاب إن رويان مدينة صيفية تنام في الشتاء وتستيقظ في الصيف، أما في الخريف فيزورها عشاق الهدوء والراحة والاستجمام.
مدينة الأثرياء
وصلت الى المدينة منتصف النهار.. لدي إذاً وقت كاف للتجول فيها، لا سيما أنها ليست كبيرة، بل ساعة واحدة من المشي على الأقدام تكفي لتتعرف عليها بالكامل، انطلقت فورا إلى البحر لأنه عادة يكون مرتكز المدينة وكان كذلك بالفعل، جلست في أول مقهى رأيته ووضعت خريطة المدينة أمامي وبدأت أفكر كيف سأقضي وقتي في هذه المدينة الصغيرة، لم يطل انتظاري طويلا عندما أخرجتني «الغرسونة» الجميلة من صمتي وتفكيري وكأنها تقرأ أفكاري، قالت لي بلغة إنكليزية سليمة «أنت تفكر أين تذهب في المدينة، أليس كذلك؟». قلت: «نعم، لا يوجد شيء في مدينتكم، كل شيء هنا هادئ وصامت». فقالت «مدينتنا فصلية..
يأتي السياح إلى هنا في الخريف لكي يستمتعوا بهذا الهدوء والصمت، وتسمى مدينة الأثرياء في الصيف لكثرة عدد الأثرياء الذين يقدمون إليها فيه، ومدينة الأزهار في الربيع، لأننا نمتلك أكبر مزرعة للورد في العالم، أما في الشتاء فيستعد الناس لهذه الفصول الثلاثة». أجزلت هذه الغرسونة الحسناء في وصف المدينة.
لا يتعدى عدد سكان مدينة رويان أكثر من 10 آلاف فقط، كلهم من الفرنسيين الأصليين الذين لم يختلطوا بأي جنسية أخرى، كنت أشعر كأنني في فرنسا الحقيقية كما وصفهم الأديب علي الطنطاوي عندما زار باريس ـــ كان يسميها باريز ـــ وغالبية من رأيتهم فيها من كبار السن، ولا تكاد تسمع صوتا أو إزعاجا.. المدينة هادئة إلى أبعد الحدود، كما قالت الغرسونة الحسناء، إنه فصل الخريف، كثير من المطاعم والمحلات والمقاهي مغلقة إلى الصيف.
راحة نفسية
لم أكن أعلم أن هذا الهدوء غير الطبيعي كان راحة نفسية من الدرجة الممتازة، فما إن دقت الساعة السادسة مساء والشمس عند طرف المغيب، حتى وجدت نفسي وحيدا في المدينة، لأن الجميع ينام مبكرا.. دخل السكان منازلهم والسياح فنادقهم انتظارا لليوم التالي، دخلت الفندق الصغير المتواضع الذي وجدته بالقرب من محطة القطار، وخلدت إلى النوم على الفور بعد عناء نصف يوم من باريس إلى رويان.
في صباح اليوم التالي اكتشفت أننا نظلم أنفسنا كثيرا بالسهر! استيقظت نشيطاً جداً وذهني خال من كل التفاكير التي تملؤه عادة بسبب ومن غير سبب، استيقظت مبكراً جداً قبل شروق الشمس ـــ تشرق الساعة السابعة ـــ وذهبت إلى الشاطئ من دون تردد فأنا أعشق رؤية وتصوير شروق الشمس في كل مكان أزوره، اعتقدت في البداية انني سأكون لوحدي كما هي الحال عندنا، ولكنني فوجئت بأن عدد الموجودين في المقاهي أكثر من عددهم فيها وقت العصر،
وجلست على البحر، وكان المنظر خلاباً ورائعاً يفوق الخيال.. إنه المحيط الأطلسي الجميل، وأصوات طيور الجن كانت موسيقى رائعة ونحن نتناول طعام الإفطار في أقرب مقهى على الشاطئ، إنها حقا راحة نفسية ليس لها مثيل وفرصة لقراءة كتاب جميل أو تبادل حديث ودي بعيدا عن التشنج، وصدق حدسي فكثير من كبار السن يأتون إلى رويان في هذا الوقت من أجل الراحة النفسية.
http://www.alqabas-kw.com/Temp/Pictures/2011/04/05/e66eca82-e3bc-4414-abb2-106c2f63aed5.jpg
بحمدون
«تعتبر رويان البديل الجديد لمدينتي نيس وكان على الريفييرا الفرنسية في الجنوب، في السابق كان أثرياء العالم يقضون صيفهم في هاتين المدينتين، أما الآن وبعد أن ازدحمتا اتجه الأثرياء إلى هنا.. رويان الوجهة الجديدة لأثرياء العالم» قالت لي هذه الجملة سائقة الباص الذي أقلني إلى شاطئ بونتالياك plage de pontaillac فعندما كنت أتناول فطوري في المقهى على الشاطئ سألت الغرسون عن مكان جميل لممارسة المشي فدلني على هذا الشاطئ، وفي الباص سألتني السائقة عن سبب زيارتي لرويان فأجبتها انها المرة الأولى التي أزورها وأنا صحافي سياحي أحب التعرف على المدن الجميلة، فأعطتني مختصرا مفيدا عنها.
http://www.alqabas-kw.com/Temp/Pictures/2011/04/05/1a15901e-ccbe-4bdd-9b38-2ec2a3baac5f.jpg
حين وصلت الى الشاطئ ذكرني الشارع المقابل له بشارع المقاهي في بحمدون في لبنان، مقاه منتشرة هنا وهناك، ومحبو رياضة المشي والركض لا يتوقفون، جلست في أقرب مقهى وطلبت قهوة فرنسية، وظللت أعد وأراقب السيارات الفارهة الغريبة التي تمر في هذا الطريق، كان المنظر عجيبا.. سيارات من كل طراز ونوع، غريبة وجميلة وفارهة، لم استطع أن أعجب بواحدة حتى جاءت التالية أجمل منها، سألت الغرسون عن حقيقة هذه السيارات وهل أنا في مهرجان للسيارات الغريبة، فابتسم وقال «أنت في بونتالياك.. هنا استعراض يومي للسيارات الجميلة».
http://www.alqabas-kw.com/Temp/Pictures/2011/04/05/03dcd0a8-b423-4df2-add9-3310998b031f.jpg
حداق هادئ
عدت إلى الفندق مبكرا لأن المدينة تنام مبكرا، ظللت أتحدث مع موظفة الاستقبال العجوز أكثر من ساعة ونصف الساعة عن الكويت لأنها تعرفها جيدا، وفي نهاية الحديث نصحتني أن أزور بحيرات ليتانغ letang وتبعد عن رويان 7 كيلومترات تقريبا، وقالت «أنتم أهل الكويت تحبون صيد الأسماك.. هناك ستجد فرصة جميلة لممارسة هذه الهواية الجميلة»، تستغرق الرحلة بالباص إلى ليتانغ 20 دقيقة، أما انتظار الباص في المحطة فيحتاج إلى ساعة كاملة، لأن الباص الذي يذهب إلى هناك لا يمر بالمحطة إلا كل ساعة، ولم أكن بحاجة إلى تفكير عميق لأعرف أن غالبية الذين يذهبون إلى ليتانغ هم من الشباب،
http://www.alqabas-kw.com/Temp/Pictures/2011/04/05/b6a66f7b-0364-4df6-ab27-aa7439876bce.jpg
لأن الباص كان مزدحما بهم، تعتبر هذه المنطقة من الغرائب التي تفخر بها فرنسا.. وتعتبرها من الأماكن السياحية المهمة فيها، فهي عبارة عن مساحة خضراء تتوسطها بحيرة متوسطة الحجم وتتوزع حولها حفر صغيرة من الماء الحلو لا يتعدى قطرها مترا واحدا في الغالب، يجلس شخص واحد أمام الحفرة ويلقي صنارته، وينتظر الصيد، ويجلس الجميع في صمت تام ولا أعرف السبب في هذا الصمت، ولا يسمع سوى صوت حشرات الزرع والسمك الذي علق بالصنارة وهو يحاول الهرب.
عشاء جبلي
في المساء تناولت العشاء في كافيه خاص ـــ هكذا يصفونه ـــ اسمه مقهى الشاي cafee de thee، لأنه لا يفتح إلا يوما واحدا في الأسبوع وهو متخصص بالمأكولات الجبلية كما قالوا لي، وهي العسل ولحوم الطيور والغزلان وأخيرا الشاي الفرنسي الأصيل، ويعتبر هذا المقهى من الأماكن التي يزورها الخاصة لغلائه وارتفاع أسعاره، مع أنه بسيط جدا ولا تظهر عليه معالم الرخاء الزائد، تعرفت فيه على سائح بريطاني دعاني لمرافقته وزوجته في اليوم التالي إلى منتجع فيلي Philae ويبعد خمسة كيلومترا عن رويان، هناك يقع أكبر مكان للسونا والبخار الطبيعي في غرب فرنسا، يعتبر المكان من روائع السياحة التي يجهلها الكثيرون، ويتكون من مياه معدنية ساخنة وبخار ينابيع طبيعية ولكنها مستغلة بطريقة حديثة.. أي أنها بنيت بالكامل من الخشب لتكون مريحة إلى ابعد الحدود، يحتاج هذا المكان إلى نهار كامل عدت بعد هذا المشوار الصحي الجميل لأستسلم لنوم عميق، هذا جزء من مدينة رويان في الخريف التي يجهلها الكثيرون.. أما في الصيف فتصبح موضوعا آخر، يصفها بعض من زارها بأنها ميامي الأوروبية.
مساج خاص
كل من يزور رويان لا بد أن يزور ثال آزور thalazur وهو نادي المساج الخاص فيها، وكل من يعرف أنك غريب يسألك عن زيارتك له، فقررت أن أسير على خطا السياح وأزور هذا المكان.. دفعني إليه فضولي الصحفي وحبي للمساج، يقع النادي بالقرب من فندق نوفوتيل مواجها للمحيط مباشرة، دخلته فعرفت على الفور سر شهرته الكبيرة، إنه من أرقى أندية المساج التي زرتها في العالم، وهو مكان مناسب جدا للراحة النفسية والعلاج الطبيعي.. يزوره كل من يبحث عن الراحة والخروج من زحمة العمل، لم أشعر بالوقت الطويل الذي قضيته فيه برفقة كتاب «عام في العراق»، مضت أربع ساعات كأنها ساعة واحدة، وما يساعد على المتعة فيه رقي رواده فغالبيتهم من رجال الأعمال الذين يهربون من زحمة العمل إلى هذا المكان الذي لا يعرفه أحد كما يقولون.
ثلاث عوائل
اكتشفت بالصدفة وجود ثلاث أسر نصف كويتية، الزوج فرنسي والزوجة كويتية، كنت في أحد المقاهي فاقتربت مني امرأة تبدو عليها ملامح خليجية يرافقها زوجها الفرنسي، وقالت لي «السلام عليكم» فعرفت على الفور أنها كويتية، وبالفعل كانت كذلك.. وقالت إنها هنا مع اثنتين أخريين يعشن في هذه المدينة منذ أكثر من عشر سنوات تقريبا.. تزوجن هنا ويعشن حياة مستقرة ولديهن أطفال.
المسلة
تعتبر المسلة من تراث مدينة رويان التي اشتهرت بها، وهي عبارة عن أكواخ تبنى على الشواطئ المرتفعة عن سطح البحر، وعندما يحين المد ينزل أصحاب المسلات الشبكة حتى تمتلئ بالماء ثم يرفعونها إلى الأعلى، مضى على هذه الطريقة أكثر من ست قرون ولا يزال أهل رويان يمارسونها في صيد الأسماك إلى اليوم، وتعتبر أشهر التذكارات التي تباع في المدينة.
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir