سمير
04-02-2011, 06:24 AM
المشاركة في معارض عالمية لتسويقها مضيعة وقت في ظل الإجراءات الحالية
مقاصد السياح موجودة... ودخولها ممنوع!
| إعداد : محمد الجاموس |
يروي مديرو الفنادق الكويتية قصصاً لا تنتهي عن مؤتمرات تفشل وزيارات تلغى بسبب رفض طلبات التأشيرات لأسباب تبقى معظم الأحيان خارج أي منطق أو تفسير.
حتى أن البعض يعتقد أن منطق التأشيرات يخضع لقاعدة الرفض واستثناء القبول، وإلا ما تفسير أن يبقى طلب تأشيرة لطفل معلقاً بين الرفض والقبول لأسبوعين أو أكثر؟
وطالما أن الأمور عالقة عند صعوبة استصدار التأشيرة، فلا معنى للحديث عن مقومات الجذب السياحي والتسويق للكويت كوجهة سياحية، على الرغم من أن في الكويت من المرافق ما يكفي لجعلها في قلب المنافسة السياحية اقليمياً.
فدبي مثلاً، ترتكز في صناعة السياحة لديها على عناصر معروفة، هي: مراكز التسوق والمرافق الترفيهية والبنية التحتية المتطورة والمهرجانات.
من حظ الكويت أن فيها قطاعاً خاصاً بنى مراكز تسوق تتفوق على ما هو موجود في دبي وغيرها، من «الأفنيوز» إلى «الكوت» و«المنشر» و«مول 360»، وسواها من المعالم العمرانية والتجارية الكافية لجعل الكويت أفضل مركز للتسوق في المنطقة.
وأما البنية التحتية، فهي عموماً منظمة وجيدة، وتكفي لخدمة القطاع السياحي أكثر من الكثير من المقاصد السياحية الرئيسية في المنطقة، مثل مصر ولبنان.
أما في جانب المهرجانات، فلا يمكن مقارنة الكويت بدبي. ففي مقابل «مفاجآت صيف دبي» و«مهرجان دبي للتسوق» تبقى الكويت غارقة في التنظيم الهزيل والصدى الباهت لمهرجانات فبراير، بل إن هناك من يعلق بأن المستوى المتواضع لزينة الأعياد الوطنية على الرغم من تكلفتها الكبيرة على المال العام، تكفي مثالاً على الضعف التنظيمي والإبداعي في التسويق للكويت، إذا كانت الامور ستظل تدار على النحو نفسه وباللجان نفسها.
لكن القصور في عمل لجنة الاحتفالات بالأعياد الوطنية ولجان المهرجانات الأخرى لا يقدم تفسيراً كافياً لتخلف الكويت إلى هذا الحد عن وجهات السياحة التي تستقبل الملايين سنوياً في الخليج.
خلال اليومين الماضيين، وجه وكيل وزارة التجارة والصناعة عبد العزيزالخالدي أكثر من رسالة إلى اكثر من جهة معنية في قطاع السياحة في الكويت في تصريحه للصحافيين عقب افتتاحه معرض عالم السفر 2011 اخيرا تتعلق بدولة الكويت لوجهة سياحية مفترضة.
وما قاله الخالدي من أن الكويت يمكن أن تكون وجهة سياحية بتضافر جهود جميع الجهات المعنية بما تملكه من مقومات سياحية جاذبة، كان ذلك بمثابة إنذار ورسائل في ذات الوقت.
فكان رسالة الى الجهات المعنية بمنح تأشيرات الدخول،، إذ ان الكويت لا يمكن ان تتقدم خطوة واحدة نحو الهدف في ان تكون وجهة سياحية جاذبة، طالما الامور بقيت كما هي عليه الان من ناحية منح التأشيرات إذا كيف يمكن تشجيع العرب وكثير من الأجانب على زيارة الكويت من دون تسهيلات معينة وتبسيط الاجرءات أمام الراغبين بزيارة الكويت بقصد السياحة.
وكان بمثابة رسالة أيضا الى الجهات المعنية الخاصة بمنح الاراضي والتراخيص لتأسيس شركات سياحية وإنشاء أماكن ترفيهية وفنادق وشقق فندقية لاستيعاب المزيد من زوار الكويت سواء بقصد السياحة او المعارض والمؤتمرات وعقد لقاءات مع قطاع الأعمال في الكويت.
أضف الى ذلك كله يمكن لزوار الكويت ان يتعرفوا على تطور البلد والنهضة العمرانية التي شهدتها ولا تزال مستمرة، الى جانب المزيد والتعرف على الأثار وزيارة المدن الترفيهية ومراكز التسوق التي تحاكي مراكز التسوق في العالم.
ومن شان فتح الباب أمام زيارة الكويت أن ينشط الأسواق التجارية والمبيعات وتشغيل الفنادق والشقق الفندقية حيث ان السوق التجاري في الكويت عانى ما عاناه جراء الازمة المالية وكان احد ضحاياها، كما ان نسبة تشغيل الفنادق في الكويت وفق إحصاءات شبه رسمية لم تصل الى 50 في المئة كمعدل سنوي.
وقد وافق كثيرون من خبراء السياحة في الكويت على توصيف منظمة السياحة العالمية للكويت بأن لديها مقومات سياحية جاذبة سواء ما يتعلق بما تكتنزه من أثار ومتاحف ومراكز تسوق.
إن الكويت تملك الكثير من المقومات السياحية من أثار وأماكن ترفيهية خصوصا للاطفال واماكن تسوق، وهناك فرصة كبيرة لجعل الكويت وجهة سياحية وتعمل الجهات المعنية بالآثار على تجهيز الأماكن الأثرية لتكون جاهزة لاستقبال السياح سواء من العرب أو من الاجانب.
وهناك تعاون من الفنادق ومكاتب السياحة والسفر في هذا الاتجاه، كما أن شركات الطيران في الكويت لها دورها في هذا الجانب ويمكن ان تتعاون من جانبها من خلال تخفيض أسعار تذاكر السفر.
وقد بدأت الجهات المعنية بالسياحة في الكويت خصوصا وزارة التجارة والصناعة بتفعيل دورها في تسويق البلد كوجهة سياحية، وذلك من خلال المشاركة في معارض السياحة والسفر العالمية التي تقام في أكثر من عاصمة ومدينة في العالم، بهدف التعريف بالكويت كوجهة سياحية وما فيها من مقومات سياحية.
خريطة الطريق واضحة لدخول الكويت إلى خريطة السياحة الإقليمية: تسهيل إجراءات الدخول وبعض الكفاءة والإبداع في التسويق، والبقية تتولى أمره القطاع الخاص.
مقاصد السياح موجودة... ودخولها ممنوع!
| إعداد : محمد الجاموس |
يروي مديرو الفنادق الكويتية قصصاً لا تنتهي عن مؤتمرات تفشل وزيارات تلغى بسبب رفض طلبات التأشيرات لأسباب تبقى معظم الأحيان خارج أي منطق أو تفسير.
حتى أن البعض يعتقد أن منطق التأشيرات يخضع لقاعدة الرفض واستثناء القبول، وإلا ما تفسير أن يبقى طلب تأشيرة لطفل معلقاً بين الرفض والقبول لأسبوعين أو أكثر؟
وطالما أن الأمور عالقة عند صعوبة استصدار التأشيرة، فلا معنى للحديث عن مقومات الجذب السياحي والتسويق للكويت كوجهة سياحية، على الرغم من أن في الكويت من المرافق ما يكفي لجعلها في قلب المنافسة السياحية اقليمياً.
فدبي مثلاً، ترتكز في صناعة السياحة لديها على عناصر معروفة، هي: مراكز التسوق والمرافق الترفيهية والبنية التحتية المتطورة والمهرجانات.
من حظ الكويت أن فيها قطاعاً خاصاً بنى مراكز تسوق تتفوق على ما هو موجود في دبي وغيرها، من «الأفنيوز» إلى «الكوت» و«المنشر» و«مول 360»، وسواها من المعالم العمرانية والتجارية الكافية لجعل الكويت أفضل مركز للتسوق في المنطقة.
وأما البنية التحتية، فهي عموماً منظمة وجيدة، وتكفي لخدمة القطاع السياحي أكثر من الكثير من المقاصد السياحية الرئيسية في المنطقة، مثل مصر ولبنان.
أما في جانب المهرجانات، فلا يمكن مقارنة الكويت بدبي. ففي مقابل «مفاجآت صيف دبي» و«مهرجان دبي للتسوق» تبقى الكويت غارقة في التنظيم الهزيل والصدى الباهت لمهرجانات فبراير، بل إن هناك من يعلق بأن المستوى المتواضع لزينة الأعياد الوطنية على الرغم من تكلفتها الكبيرة على المال العام، تكفي مثالاً على الضعف التنظيمي والإبداعي في التسويق للكويت، إذا كانت الامور ستظل تدار على النحو نفسه وباللجان نفسها.
لكن القصور في عمل لجنة الاحتفالات بالأعياد الوطنية ولجان المهرجانات الأخرى لا يقدم تفسيراً كافياً لتخلف الكويت إلى هذا الحد عن وجهات السياحة التي تستقبل الملايين سنوياً في الخليج.
خلال اليومين الماضيين، وجه وكيل وزارة التجارة والصناعة عبد العزيزالخالدي أكثر من رسالة إلى اكثر من جهة معنية في قطاع السياحة في الكويت في تصريحه للصحافيين عقب افتتاحه معرض عالم السفر 2011 اخيرا تتعلق بدولة الكويت لوجهة سياحية مفترضة.
وما قاله الخالدي من أن الكويت يمكن أن تكون وجهة سياحية بتضافر جهود جميع الجهات المعنية بما تملكه من مقومات سياحية جاذبة، كان ذلك بمثابة إنذار ورسائل في ذات الوقت.
فكان رسالة الى الجهات المعنية بمنح تأشيرات الدخول،، إذ ان الكويت لا يمكن ان تتقدم خطوة واحدة نحو الهدف في ان تكون وجهة سياحية جاذبة، طالما الامور بقيت كما هي عليه الان من ناحية منح التأشيرات إذا كيف يمكن تشجيع العرب وكثير من الأجانب على زيارة الكويت من دون تسهيلات معينة وتبسيط الاجرءات أمام الراغبين بزيارة الكويت بقصد السياحة.
وكان بمثابة رسالة أيضا الى الجهات المعنية الخاصة بمنح الاراضي والتراخيص لتأسيس شركات سياحية وإنشاء أماكن ترفيهية وفنادق وشقق فندقية لاستيعاب المزيد من زوار الكويت سواء بقصد السياحة او المعارض والمؤتمرات وعقد لقاءات مع قطاع الأعمال في الكويت.
أضف الى ذلك كله يمكن لزوار الكويت ان يتعرفوا على تطور البلد والنهضة العمرانية التي شهدتها ولا تزال مستمرة، الى جانب المزيد والتعرف على الأثار وزيارة المدن الترفيهية ومراكز التسوق التي تحاكي مراكز التسوق في العالم.
ومن شان فتح الباب أمام زيارة الكويت أن ينشط الأسواق التجارية والمبيعات وتشغيل الفنادق والشقق الفندقية حيث ان السوق التجاري في الكويت عانى ما عاناه جراء الازمة المالية وكان احد ضحاياها، كما ان نسبة تشغيل الفنادق في الكويت وفق إحصاءات شبه رسمية لم تصل الى 50 في المئة كمعدل سنوي.
وقد وافق كثيرون من خبراء السياحة في الكويت على توصيف منظمة السياحة العالمية للكويت بأن لديها مقومات سياحية جاذبة سواء ما يتعلق بما تكتنزه من أثار ومتاحف ومراكز تسوق.
إن الكويت تملك الكثير من المقومات السياحية من أثار وأماكن ترفيهية خصوصا للاطفال واماكن تسوق، وهناك فرصة كبيرة لجعل الكويت وجهة سياحية وتعمل الجهات المعنية بالآثار على تجهيز الأماكن الأثرية لتكون جاهزة لاستقبال السياح سواء من العرب أو من الاجانب.
وهناك تعاون من الفنادق ومكاتب السياحة والسفر في هذا الاتجاه، كما أن شركات الطيران في الكويت لها دورها في هذا الجانب ويمكن ان تتعاون من جانبها من خلال تخفيض أسعار تذاكر السفر.
وقد بدأت الجهات المعنية بالسياحة في الكويت خصوصا وزارة التجارة والصناعة بتفعيل دورها في تسويق البلد كوجهة سياحية، وذلك من خلال المشاركة في معارض السياحة والسفر العالمية التي تقام في أكثر من عاصمة ومدينة في العالم، بهدف التعريف بالكويت كوجهة سياحية وما فيها من مقومات سياحية.
خريطة الطريق واضحة لدخول الكويت إلى خريطة السياحة الإقليمية: تسهيل إجراءات الدخول وبعض الكفاءة والإبداع في التسويق، والبقية تتولى أمره القطاع الخاص.