العمر فانى
03-29-2011, 12:07 AM
زاوية حادة
إيران ضعيفة
كتب بدر خالد البحر :
استفتاء المصريين حول تعديل مواد الدستور سيجعلهم أول مرة يدخلون على صناديق الاقتراع وهم «مش عارفين النتيجة ايه»، حيث كان «الوطني» يحسمها قبل الاقتراع، ومش بس المصريين، فالتونسيون مش عارفين نتيجة الثورة، والليبيون مش عارفين، أما اليمنيون فالقات جعلهم لا عارفين النتيجة ولا عارفين حاجة خالص!
ولا إحنا عارفين حاجة أيضاً، ولا عارفين سبب تأجيل إرسال قواتنا الى البحرين؟ فالدبلوماسية لا تعيقها المشاركة العسكرية لأنها واجب وطني! اما إن كان السبب هو ما أشيع عن وساطة بعض النواب فإن ذلك سيثير سخطاً شعبياً عارماً يستنكر استماع الحكومة لمثل هؤلاء الذين يدافعون بالوكالة عن مشاريع إيران في المنطقة؟!
لا يقل عن ذلك الذي لم تفاجئنا به إيران على لسان رئيسها ورئيس مجلس الشورى لديها وتهديدهما العلني لدول الخليج، وكأن البحرين محافظة تابعة لطهران. لم نفاجأ لأن إيران لا تنقطع عن التهديد منذ قيام الثورة، ولكنها لم تقو على مدى أربعين عاماً على الدخول في حرب والانتصار فيها، فحربها مع العراق لم تكن فيها سوى ثلاث معارك وانتهت بإنهاك الدولتين وبخسائر فادحة، أما غواصاتها وأسلحتها وصواريخها التي تهدد بها فكلها أسلحة روسية وصينية منتهية التكنولوجيا وتقوم بتطويرها محلياً، وكلنا يعلم فضيحة تزوير الصور لإيهام الإعلام بأن تجربة إطلاق أحد الصواريخ كانت ناجحة، أما مفاعلها النووي فلم يأخذ من إسرائيل سوى إرسال فيروس لأنظمة التحكم عبر الإنترنت فتم تعطيله، ناهيك عن الكارثة التي ستحل به لوقوعه تحت حزام الزلازل، كما حدث في اليابان، ورداءة التكنولوجيا المستخدمة.
إن إيران كل ما تقوم به هو تدخل في شؤون الدول بإرسال السلاح المنتهي الصلاحية والمال، من قوت الشعب الإيراني القابع في الفقر، لجذب الولاءات المذهبية لمد نفوذها عن طريق زعزعة الأنظمة الحاكمة، لأنها غير قادرة على الدخول معها في حرب، وما يعزز هذه النظرية هو قيام أميركا، حليفنا الضعيف الفاشل، بالتعاون معها، لأنها تعلم أنها «عيار يدوش ما يصيب»، تهدد دول الخليج وتتدخل في شؤونها ولا تستطيع أن تحاربها مما يتيح لأميركا احتواء هذا النزاع وجعله قائماً مستمراً ليعزز بقاءها في الخليج، وبالتالي السيطرة على منابع النفط.
إن على إيران أن تعي أن أي تهديد للحرمين الشريفين يجعل الخليجيين يخوضون جهاداً مقدساً ضدها يدعمه مسلمو العالم، وحتى نرسل رسالة واضحة لإيران علينا أن نقمع الفتن التي تثيرها في البحرين ودول الخليج، وأن نجعل «درع الجزيرة» منظومة عسكرية ضاربة من غير أن نخشى حرباً مع إيران لأنها ضعيفة.
* * *
يوم الاثنين من الأسبوع المقبل يصادف ذكرى مرور ثلاثين عاماً على قيام إيران بتفجير خمسة أماكن متفرقة في الكويت في عام 1981.
* * *
إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.
بدر خالد البحر
إيران ضعيفة
كتب بدر خالد البحر :
استفتاء المصريين حول تعديل مواد الدستور سيجعلهم أول مرة يدخلون على صناديق الاقتراع وهم «مش عارفين النتيجة ايه»، حيث كان «الوطني» يحسمها قبل الاقتراع، ومش بس المصريين، فالتونسيون مش عارفين نتيجة الثورة، والليبيون مش عارفين، أما اليمنيون فالقات جعلهم لا عارفين النتيجة ولا عارفين حاجة خالص!
ولا إحنا عارفين حاجة أيضاً، ولا عارفين سبب تأجيل إرسال قواتنا الى البحرين؟ فالدبلوماسية لا تعيقها المشاركة العسكرية لأنها واجب وطني! اما إن كان السبب هو ما أشيع عن وساطة بعض النواب فإن ذلك سيثير سخطاً شعبياً عارماً يستنكر استماع الحكومة لمثل هؤلاء الذين يدافعون بالوكالة عن مشاريع إيران في المنطقة؟!
لا يقل عن ذلك الذي لم تفاجئنا به إيران على لسان رئيسها ورئيس مجلس الشورى لديها وتهديدهما العلني لدول الخليج، وكأن البحرين محافظة تابعة لطهران. لم نفاجأ لأن إيران لا تنقطع عن التهديد منذ قيام الثورة، ولكنها لم تقو على مدى أربعين عاماً على الدخول في حرب والانتصار فيها، فحربها مع العراق لم تكن فيها سوى ثلاث معارك وانتهت بإنهاك الدولتين وبخسائر فادحة، أما غواصاتها وأسلحتها وصواريخها التي تهدد بها فكلها أسلحة روسية وصينية منتهية التكنولوجيا وتقوم بتطويرها محلياً، وكلنا يعلم فضيحة تزوير الصور لإيهام الإعلام بأن تجربة إطلاق أحد الصواريخ كانت ناجحة، أما مفاعلها النووي فلم يأخذ من إسرائيل سوى إرسال فيروس لأنظمة التحكم عبر الإنترنت فتم تعطيله، ناهيك عن الكارثة التي ستحل به لوقوعه تحت حزام الزلازل، كما حدث في اليابان، ورداءة التكنولوجيا المستخدمة.
إن إيران كل ما تقوم به هو تدخل في شؤون الدول بإرسال السلاح المنتهي الصلاحية والمال، من قوت الشعب الإيراني القابع في الفقر، لجذب الولاءات المذهبية لمد نفوذها عن طريق زعزعة الأنظمة الحاكمة، لأنها غير قادرة على الدخول معها في حرب، وما يعزز هذه النظرية هو قيام أميركا، حليفنا الضعيف الفاشل، بالتعاون معها، لأنها تعلم أنها «عيار يدوش ما يصيب»، تهدد دول الخليج وتتدخل في شؤونها ولا تستطيع أن تحاربها مما يتيح لأميركا احتواء هذا النزاع وجعله قائماً مستمراً ليعزز بقاءها في الخليج، وبالتالي السيطرة على منابع النفط.
إن على إيران أن تعي أن أي تهديد للحرمين الشريفين يجعل الخليجيين يخوضون جهاداً مقدساً ضدها يدعمه مسلمو العالم، وحتى نرسل رسالة واضحة لإيران علينا أن نقمع الفتن التي تثيرها في البحرين ودول الخليج، وأن نجعل «درع الجزيرة» منظومة عسكرية ضاربة من غير أن نخشى حرباً مع إيران لأنها ضعيفة.
* * *
يوم الاثنين من الأسبوع المقبل يصادف ذكرى مرور ثلاثين عاماً على قيام إيران بتفجير خمسة أماكن متفرقة في الكويت في عام 1981.
* * *
إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.
بدر خالد البحر