نجم سهيل
03-26-2011, 11:18 PM
لست لاجئاً* سياسياً* في* الكويت ولا معادياً* للنظام العراقي* الـحالي
http://alshahed.com.kw/images/image/w5(239).jpg
Saturday, 26 March 2011
كتبت ماجدة سليمان*:
هو القاضي* الذي* حكم باعدام صدام حسين فدخل التاريخ من اوسع ابوابه حيث خلص العراق ودول الجوار وربما البشرية جمعاء من طاغية سعى في* الارض فسادا فأهلك الحرث والعباد*. هو القاضي* الذي* حكم باعدام من كان* يعتقد انه حاكم العراق وحامي* البوابة الشرقية ومحرر القدس*. انه القاضي* منير حداد الذي* يمثل مزيجاً* من تركيبة العراق الفريدة* الرجل الذي* وصف بالشجاع لانه استطاع ان* يقرر وينفذ حكماً* في* اعتى طاغية عرفته العراق في* العصر الحديث*.
القاضي* حداد ورغم مرور سنين عدة على اعدام الطاغية صدام حسين* لا* يزال* يعيش تهديدات كثيرة رغم نجاته من محاولات اغتيال متعددة بعدما رجع الى شمال العراق بمحض ارادته* ثم اختار* مستقرا امنا له بعدما رُحب به في* الجارة ايران،* لكنه أثران* يبقى على الهوية العربية والمكان الاكثر أمنا،* ما جعله* يفضل الكويت التي* يرى انها بلد حر وديمقراطي* وشعبها شعب كريم ومضياف وحكامها منسجمون مع مجتمعهم واهلهم*... »الشاهد*« التقت الذي* اعدم رئيس النظام العراقي* البائد صدام حسين وطرحت له العديد من القضايا لتكشف اسرار خروج حداد من العراق ونيته اصدار كتاب* يحمل عنوان* ( نهاية صدام*) ليكون اهداء للشهيد البطل الشيخ فهد الأحمد*. حداد* يؤكد ان علاقته مع النظام العراقي* جيدة مفنداً* جميع ما كتب عنه او اشيع اثناء خروجه من العراق ويبين ايضا ان العراق لا* يزال* يحوي* انصار الصدام حسين وهم موجودون في* مراكز متقدمة من الدولة*... الحوار الذي* دار مع* القاضي* منير حداد* يكشف تفاصيل دقيقة ويميط اللثام عن احداث كثيرة فالى التفاصيل*:
*{ هل انت زائر أم مقيم في* الكويت؟
*- أولا أحب ان انفي* ما* يقال انني* لاجئ سياسي* فالكويت ليس بها اللجوء السياسي* وانا لست معادياً* لدولتي* لاطلب اللجوء وعلاقتي* رائعة مع جميع المسؤولين العراقيين وتواجدي* في* الكويت لانني* احبها واريد الاستقرار فيها بعيدا عن التهديدات لان الكويت بلد امن ومستقر ومحب للعراقيين*.
*{ الم* يكن الافضل لك ان تتقلد منصب سفير لتقديم شيء لبلدك واسرتك بدلا من ان تأتي* للكويت باحثاً* عن وظيفة أو عن الأمن؟
*- انني* امتلك علاقات وامكانات واستطيع ان اعمل محاميا في* العراق واكسب الملايين من الدولارات وانا لا استطيع ان اكون لصاً،* او مختلساً* لكي* اضمن عيشة افضل لاهل بيتي،* وارى ان وضعي* الان افضل بكثير من ان اتولى أي* منصب فكل ما اريده ان استقر بالكويت الآمنة*.
*{ هل تشعر بالسعادة في* الكويت،* وما خطواتك المستقبلية؟
*-انا سعيد جدا بالكويت وسعيد جدا* لانني* حاكمت صدام حسين والشعب الكويتي* شعب طيب* واعتقد ان الغزو سيبقى وصمة عار في* جبين حزب البعث،* وسوف نبدأ في* القريب العاجل بوضع اللبنات الاساسية لكتاب* (نهاية صدام حسين*) وهو كتاب ضخم* يحتوي* على الكثير من الوثائق ويسكون الكتاب صريحا وحقيقيا* يختلف عن باقي* الكتب التي* ألفها البعض عن صدام حسين مثلما فعل محاميه خليل الدليمي* الذي* لم* يلتقي* صدام سوى* 4* مرات فقط ولدقائق معدودة ولم* يتسن له ان* يستقرئ شخصية صدام ولم* يكن لديه حقائق ووقائع ملموسة،* وما اريد ان اقوله هو ان كتابي* سيكون مبنياً* على وقائع واحداث حقيقية وشهادات من محبي* وخصوم صدام حسين،* وهناك فصل في* الكتاب سيختص بعملية* غزو الكويت وفصل اخر سيكون حول الحرب العراقية الإيرانية*.
أسرار
*{ قلت أن الكتاب سيكون مختلفا ويحتوي* اسراراً* كثيرة فهل لنا ان نعرف بعض الأسرار التي* سيحتويها الكتاب؟
*- الكتاب سيحتوي* على الكثير من الاسرار التي* لم* يذكرها التاريخ بعد وسيتم الافصاح عنها لاحقا وستتضمن مذكرات لصدام حسين بخط* يده،* سطرها اثناء سجنه* ،* والكتاب سيكون اهداء الى الشهيد فهد الاحمد البطل الذي* وقف في* مواجهة النظام الصدامي* الغاشم،* واكرر ان كل ما اتمناه هو ان اعيش انا وابنائي* في* الكويت حيث انني* اعتبرها المكان الاكثر أمناً* لي* وهذا لا* يعني* أنني* ضد العراق ابدأ فأنا أؤيد النظام القائم في* بلدي* اذا كان في* مصلحة الشعب العراقي،* كما اتمنى ان تنتهي* حقبة البعث وصدام نهائيا وان تستقر العراق وان* يزول الفساد رغم انني* اعلم جيدا انه لا توجد عصا سحرية لكني* اتمنى ان تستقر الامور*.
تمويل الكتاب
*{ هل هذا* يعني* أن الشيخ أحمد الفهد سيكون الممول لصدور الكتاب؟
*-لا والله،* هناك عدة جهات عرضت عليّ* تمويل الكتاب وقد اخترت ان* يكون عنوان الكتاب* »نهاية صدام*« واهداءه الى الشهيد فهد الاحمد كنوع من العرفان فأنا لست ناكرا للجميل ووجودي* في* الكويت نوع من الانقاذ لي* ولعائلتي* وانا الآن ابدأ حياة جديدة وكأني* انسان آخر حتى ان ارتفاع الضغط الذي* يلازمني* قد برئت منه منذ دخولي* للكويت لانني* وجدت الراحة هنا وللعلم فقد ارسل لي* الشيخ احمد الفهد مجرد ان رآني* في* احد البرامج التلفزيونية وكان لي* الفخر بان التقي* بهذا الرجل الشجاع* وفي* الحقيقية كل الشعب الكويتي* ابطال وكرماء،* فالشيخ فهد الاحمد كان ولا* يزال رمزا للكويت ورجلاً* من العائلة وقد استشهد وقدم دماءه في* سبيل تحرير شعبه وبلده،و انا شخصيا افخر به ليس من باب التملق لاحد وانا ساكن في* الكويت سواء اهديت الكتاب لفهد الاحمد أو لغيره*.{ انت عضو في* مجلس دعم العلاقات العراقية* - الكويتية فالام* يرمي* هذا المجلس؟ وهل بامكانه ان* يحقق تقاربا فعليا بين البلدين؟
*- المجلس* يهتم بدعم العلاقات الكويتية العراقية التي* حاول النظام الصدامي* البائد تخريبها وتهديمها لكن الواقع ان صدام كان المسؤول الوحيد عن الغزو والشعب العراقي* لم* يكن* يوافقه على هذه الجريمة البشعة ومجلسنا اليوم* يحاول ان* يقرب وجهات النظر بين الاشقاء من افراد الشعبين ويضم شخصيات كبيرة من العراقيين وكذلك هناك من الكويتيين المحبين للعراق واعتقد ان جميع الكويتيين* يكنون مشاعر طيبة لاخوانهم في* العراق،* فنحن نريد اصلاح ما حاول النظام البائد افساده ولكن اعتقد ان ما بين الشعبين الشقيقين اكبر من نظام صدام وامثاله،* لان الشعب العراقي* يعتبر ان الشعب الكويتي* من اقرب الشعوب الى قلبه*.
دعوة الشيخ فيصل المالك
*{ تردد أنك اتيت للكويت بدعوة من سفير الكويت السابق في* عمان الشيخ فيصل المالك،* ما صحة ما تردد؟
*- نعم*...و انا ممتن للشيخ فيصل المالك على دعوته لي* وارى انه الشخص اللائق لان* يكون سفيرا للكويت ببغداد،* لان الرجل لديه علاقات جيدة هناك ويتمتع بكاريزما ولديه اسلوب جدي* للتعامل وسيحقق الكثير في* دعم العلاقات بين البلدين وسيكون صوتا موازيا للسفير الأميركي* والبريطاني* والايراني* في* حال ما عين سفيرا للكويت هناك،* وهذا* يبقى مجرد رأي،* مع احترامي* وتقديري* للسفير الكويتي* لدى العراق الاخ الفريق علي* المؤمن الذي* يقوم بواجبه على أكمل وجه*.
لقاءات
*{ من من المسؤولين التقيتهم في* الكويت؟
*-التقيت بالشيخ احمد الفهد وووزير الكهرباء د*. بدر الشريعان صديق لي* كما التقيت بقيادات اتحاد الكرة لكنني* لم احظ بلقاء سمو الامير او سمو رئيس مجلس الوزراء حتى الآن*.
*{ برجوعنا الى الكتاب الذي* سيصدر عن صدام حسين والوثائق التي* سيتضمنها الكتاب كيف حصلت على هذه الوثائق؟
*- تعلمين انني* كنت رئيس محكمة بالوكالة واكيد لدي* الكثير من الوثائق ومن ضمنها بعض الوثائق التي* تحتوي* على مذكرات صدام حسين التي* كتبها بخط* يده اثناء اسره وبتوقيعه*.
أسرار دولة
*{ هل تحتوي* هذه الوثائق المهمة على أسرار دولة؟
*- معظمها* يحتوي* على مذكرات لصدام حسين وكل ما قاله اثناء المحاكمة وقليل منها* يحتوي* على بعض الاسرار وهذا ما سيكشف عنه الكتاب*.
غزو الكويت
*{ بالنسبة للفصل الخاص بالكويت هل ستؤكد ماذكر ان السفيرة الأميركية في* بغداد وافقت او اعطت الضوء الاخضر لصدام لغزو العراق؟
*-اعتقد ان وثائق* »وكيليكس*« نفت هذا الموضوع وصدام لم* يكن* ينتظر أي* اشارة من احد لغزو العراق فقد كان رجلا لا عهد له رغم انه كان رجل المخابرات الأميركية الفعلي* في* المنطقة* ،* وكان الابن المدلل وما مساندة الولايات المتحدة له في* حربه على ايران الا دليل قاطع على ما اقوله ولكنه كان* يعتقد انهم لن* يتخلوا عنه وهذا امر* غير صحيح وللحظة الاخيرة كان* يتوقع انهم سيتراجعون عن موقفهم وسيعيدونه الى الحكم،* فقد كان رجلا مجنونا ومتجبرا*.
محاكمة الطاغية
*{ كيف أصبحت قاضيا لمحكمة صدام حسين؟
*- عندما أطيح بنظام صدام حسين عدت من سلطنة عمان الى العراق واتفقت مع سالم الجلبي* وهو محام بريطاني* من اصل عراقي* لتأسيس المحكمة التي* حوكم بها صدام حسين حيث كان سالم الجلبي* مدير الدائرة القانونية في* مجلس الحكم وكان صديقاً* لي* ونحن متفقان الى حد بعيد في* الكثير من السمات الشخصية وعرض علي* ان اكون اول قاض لمحاكمة صدام حسين،فكرة انشاء محكمة صدام حسين عراقية بحتة وليست فكرة أميركية كما اشيع وتبناه مجلس الحكم وليس أميركا*... وكان هناك مستشارون أميركان عاونونا لكن صراحة لم* يتخذوا أي* قرار*.
اتهامات
*{ ما رأيك في* ما نسب إليك من اتهام بأنك عميل لأميركا ضد العراق والبعض اتهمك بأنك بعثي؟
*- اتهامنا بالعمالة لأميركا اتهام باطل مثل اتهامات اخرى مثل اننا عملاء لايران واسرائيل وانا الآن في* الكويت ويقولون عني* انني* عميل للكويت*..والعملية طبلت اما بالنسبة لاتهامي* بانني* بعثي* فهذا افتراء وخالٍ* من الصحة فكيف اكون بعثيا ويزج بي* في* السجن ويعدم اخواني* واخرج من العراق بجواز مزورلدى خروجي* الى سلطنة عمان؟ ايعقل ان اكون كذلك وانا مهدد من قبل البعثيين واعوان صدام حسين،* فليس كل ما* يكتب صحيحاً* وهذه اتهامات باطلة وغير مقبولة فانا رجل لم انتم الى أي* حزب سياسي* وانا رجل قانون وصارم في* احكامي* وليس لي* أي* مرجعية سياسية معينة،* فكل ما كان* يهمني* ان اخذ بحق الشعب العراقي* من الطاغية وان اخلصهم منه لانه عتا في* الارض وهجر الناس واستباح اعراضهم،* فكيف لي* ان انتمي* لحزب ذلك الشخص المكروه*.
القبض على صدام
*{ بعد القبض على صدام حسين بدا على شاشات التلفاز وكأنه محقون بإبر جعلته* غائباً* عن الوعي* ما حقيقة هذا الامر؟
*- صدام حسين لم* يكن مخدراً* أو مغيباً* عن الوعي* فقد كان رجلاً* شديداً* حتى* يوم اعدامه وعنيفا وشتم وصاح وسب الكثيرين* ،* والمنظر الذي* عرض على الشاشات بعد القبض عليه كان ربما لانهم استخدموا اشياء للقبض عليه وهزيمته واحد الاشخاص الذين قبضوا على صدام مترجم عراقي* يحمل الجنسية الأميركية قال عندما فتح باب الحفرة قال انا صدام حسين رئيس العراق وهذه هويتي* وكان حتى* يوم اعدامه* يحاول ان* يستجدي* الادارة الأميركية لارجاعه الى الحكم باعتباره كان رجل المخابرات الأميركية في* المنطقة*.
*{ لماذا ظهر بمظهر البطولة اثناء الاعدام،* ألم* يكن خائفا او نادما على ما ارتكبه من جرائم؟
*-اما عن ظهوره كبطل* يوم الاعدام فلا اعتقاده انه لن* ينفذ فيه حكم الاعدام وكذلك لوجود خصوم له اثناء تنفيذ الحكم اذ كان من بين المتواجدين وزير التربية ووزير الامن القومي* ومستشارون كلهم من حزب الدعوة الذي* قمعه صدام بقوة واعدم منه الالاف بمحاكمات صورية
*{ قلت انه كان عنيفاً* وشديداً* مع المحققين كيف وجدته أنت؟
*- لقد كنت اول قاضٍ* تحقيقات* يحقق مع رئيس النظام البائد صدام حسين وكان شخصاً* عنيفاً* مع الاشخاص العنيفين معه وكان شديدا وبكل صراحة كان الرجل* يتعامل بمودة مع الودودين ولم* يكن بيني* وبينه أي* خصومة وكان* يتعامل معي* بكل ود وهذا* يحسب لي* رغم انني* اكثر شخص تعرض للاضطهاد من صدام حسين في* العراق كله انا وعائلتي* لقد قدمت عائلتي* 32* شهيدا وخرجت من العراق بجواز سفر مزور الى عمان لتفادي* بطش نظام صدام حسين لانني* لم اخدم في* العسكرية وابي* كان له رأي* في* ذلك حيث منعنا من ان نؤدي* واجب العسكرية في* النظام البائد وحرم هذا الامر*.
أدلة رشوة
*{ هل لديك أدلة على أن رئيس المحكمة السابق رجل مرتش؟
*- كنت في* مؤتمر بطهران انا ورئيس الادعاء جعفر الموسوي* والجهات القضائية في* طهران قالوا لنا ان رئيس المحكمة عارف شاهين على اتصال بمجاهدي* خلق وهي* المنظمة الارهابية التي* كان* يساندها النظام البائد وشاركت في* قتل العراقيين والايرانيين والكويتيين اثناء* غزو الكويت حيث انهم شاركوا في* الغزو واعطونا وثائق ومستندات تثبت ذلك الامر ولدينا اوامر بالقبض على افراد هذه المنظمة في* العراق وعارف شاهين استلم* 5* ملايين دولار مقابل عدم تحريك قضية مجاهدي* خلق في* المحكمة وقد دخلت الى حسابه في* الدنمارك وارسلها الى ابنته رؤى في* لندن*.
*{ ماذا فعلت بهذه المعلومات الخطيرة؟
*- عندما عدت الى بغداد أبلغت المسؤولين بهذا الامر لكن تم فصله فحسب ولم* يتم محاكمته لاعتبارات اخرى*.
*{ هل تر أن احالة شاهين الى التقاعد كاف لمثل هذه التهم؟
*-ليس كافياً* ولكنهم اكتفوا بذلك نظر لانه احد الموقعين على قرار اعدام صدام ولم* يريدوا احداث بلبلة او فضيحة واصبح هذا الامر على حسابي* لانني* دفعت* 60* ثمنا بدل من ثمن واحد ورغم ذلك لم اشعر ابدا بالندم فقد تركت منصبي* في* عمان وعدت الى العراق فيكفيني* انني* اديت مهمة وطنية عظيمة وعالمية لانقاذ البشرية من هذا الشخص،* ولو عرض على أي* قاض آخر تنفيذ حكم الاعدام في* صدام حسين ما قبل وكلهم خرجوا من العراق او من بغداد ليلة تنفيذ حكم الاعدام ووقعت كلها براسي*.
محاكمة أنظمة عربية
*{ في* ظل وجود الجملوكيات العربية وما احدثثه الثورات العربية من اسقاط بعض الانظمة والاخرى على وشك السقوط،* لو طلب منك محاكمة من اسقطوا او على وشك ذلك فمن* يستحق منهم الاعدام؟
*- لقد اسسنا في* العراق قبل عدة اشهر لجنة قانونية مكونة من اكثر من* 350* قاضياً* الغرض منها تقديم شكوى ضد معمر القدافي* في* قضية اختفاء موسى الصدر* ،* وكنت رئيسا للهيئة القانونية وقد قمنا بالاتصال بعائلة الصدر في* لبنان وجهات عدة داخل وخارج العراق وكنا مستعدين لهذه القضية الا ان اندلاع الثورة في* ليبيا اوقفت العمل بها ولو سلم الامر لي* لمحاكمة القذافي* لوقعت عليه عقوبة الاعدام في* ساعة واحدة،كونه امر بقتل ابناء الشعب الليبي* وشن هجوما واسعا عليه وهذا* يقع ضمن الجرائم ضد الانسانية حسب اتفاقيات جنيف ويجب وقف هذه الجرائم بناء على هذا الامر وباعتباره رئيسا للسلطة في* ليبيا فهو مسؤول عن الجرائم التي* ترتكب هناك،* ولكنني* ارى ان* الرئيس المصري* السابق حسني* مبارك لا* يستحق الاعدام وكان له الفضل في* تحرير الكويت وكان موقفه جيداً* وله ايام جميلة ومواقف نحسب له وان حوكم بمحاكمة تتم على اساس الفساد المالي* والاداري* وارى ان حاشيته هي* التي* ضيعته وانا شديد الاعجاب به ولكني* ارى ان زين العابدين بن علي* هو صورة اخرى لصدام حسين ويستحق الاعدام ومع هذا فانا لست منقذا للبشرية*.
*{ هل انت فخور بما فعلته لانقاذ العراق كما تقول؟
*- انا فخور بإنني* حكمت بالاعدام على صدام حسين لانه رجل دموي* واولاده عاثوا في* الارض فسادا فقصي* كان لا* ينام الا بعدما* يقتل اشخاصاً* بشكل عشوائي* واولاد القذافي* مجانين مثل اولاد صدام والقذافي* رجل مجنون مثله مثل صدام حسين فهو امير المؤمنين وحاكم الشرق وملك ملوك افريقيا*.
مستقبل العراق
*{ كيف تنظر لمستقبل العراق؟
*- اتوقع ان تتحسن الامور خلال الاربع سنوات المقبلة بعد الانتخابات وسيكون العراق بخير والمالكي* رجل* يسعى لتحقيق الكثير وليس مهماً* اذا كان الرجل* ينوي* الترشح او لا* ينوي* رغم انه اعلن عدم رغبته في* ذلك مرة اخرى وارى ان المالكي* يصلح لحكم العراق لانه انسان متواضع وكريم ورغم ان حياته كانت صعبة عاش حياة بسيطة جدا في* سورية وهو من عائلة بسيطة ولم* يكن* يحلم في* يوم من الايام ان* يكون رئيسا للوزراء ولم* يكن الرجل الاول في* حزب الدعوة الا انه كان رجلا مهما وصاحب قرار وشجاعاً* وارى انه رجل* يتسم بالنزاهة والشرف ولا اتصور ان* يده* يمكن ان تمتد على خزينة الدولة*.
منصب سياسي
*{ هل من الممكن ان تتنازل عن صفتك القضائية وتقبل بمنصب سياسي* مستقبلا،* خصوصا ان العراق الآن مفتوح للجميع؟
*- اعتقد انني* لست من الذين* يمكن ان* يحققوا نجاحا في* الحياة السياسية،* مشكلتي* انني* رجل جاد ودوغري* وصريح والسياسي* دائما* يحتاج الى المراوغة وهذه ليست من صفاتي*.
مذكرات
*{ الم* يندم صدام في* مذكراته؟
*- لم تكن مذكرات بالمعنى الشائع بل كانت مجرد اوراق تتضمن علاقته بالقضاة،* وما تناولته محاضر التحقيقات من ارتكابه لجرائم ضد العراقيين*.
نهب العراق
*{ ذكرت ان صدام باق او سرق العراق احك لنا كيف تم ذلك وهل تم استرداد تلك الاموال؟
*- لقد كان الرجل* يملك كل مقدرات العراق واستولى منها على ما* يريد وقد نجحت الحكومة في* استرداد بعض تلك الاموال وما زال معظمها في* حوزة زوجته التي* حصلت على الجنسية القطرية وابنته الموجودة في* عمان وتمتلكان المليارات فصدام حسين سرق العراق* ،* استطاع سرقة ما* يزيد على* 100* مليار دولار وكان* يعامل العراقيين كانهم عبيد والدليل على ذلك ما قاله وزير الداخلية شقيقه وطبان ابراهيم اثناء محاكمته منذ شهرين حيث قال اننا كنا نعامل العراقيين كعبيد وخدم*.
النهضة العلمية
*{ ماذا عن النهضة العلمية التي* كانت تشهدها العراق؟ واين ذهبت الان وما مدى صحة ما سمعناه حول اغتيال علماء عراقيين بعد سقوط النظام؟
*- نعم كانت هناك العديد من الاغتيالات ولكن لا اعتقد ان الاميركان مسؤولون عنها،* وعن اي* نهضة تتحدثون* ،عن قادسية صدام ام عن* المعارك ام* غزو الكويت هذا هو ما* ينسب فقط لصدام والعلم لا* يمكن نسبه الى صدام،* فالعقول العراقية مشهود لها بالذكاء والكثير من العلماء كانوا لاجئين سياسيين في* زمن صدام حسين،* واعتقد ان الاغتيالات التي* طالت الكثير من علماء العراق والاطباء قد تكون اغتيالات نفذت من قبل آخرين لكن ليس بايادٍ* أميركية،* واقول هذا وانا لست محامي* الأميركان او عميلا لهم وانا فقط صديق لهم وللانجليز وللاتراك وللايرانيين والكويتيين ايضا،* ولا اعتقد ان الأميركان محتاجون لقتل علماء العراق او* يفكرون في* ذلك*.
نهب الممتلكات
*{ نهبت قصور بغداد ومتاحفها اثناء تحرير العراق فهل تم استعادة ما نهب؟
*- مر* العراق بفترة فوضى وكانت هناك مليشيات،* وحدثث الكثير من الخروقات وقد تم احكام الامور الآن ونجحت الحكومة في* استعادة الكثير من الاشياء التي* سرقت من العراق*.
*{ هل هناك من عارض حكم الاعدام على صدام خصوصا ان هناك اخباراً* عن أن الرئيس جلال الطالباني* لم* يوقع على وثيقة الاعدام؟
*- الرئيس جلال الطالباني* لم* يوقع على تنفيذ الحكم لانه خول رئيس الوزراء بذلك وسوف اذكر كل الامور في* كتابي،* واعتقد ان الرئيس الطالباني* كان* يعارض لانه عضو في* الاشتراكية الدولية التي* تعارض احكام الاعدام،* وفي* ليلة تنفيذ،* الحكم على صدام حسين اتصل بي* رئيس المحكمة عارف شاهين وقال لي* لا توقع تنفيذ حكم الاعدام واجله الى ما بعد* 15* يوما من* يوم التنفيذ واخبر رئيس الوزراء بذلك،* فقمت باغلاق هاتفي* النقال وذهبت الى رئيس الوزراء نوري* المالكي* الذي* اخبرته بما طلبه مني* عارف شاهين وبادرني* بالسؤال ماذا تتوقع ان* يحدث* غدا قلت ان صدام سينهار امام حبل المشنقة ويطلب المغفرة والعفو فقال لي* لا اتوقع هذا لانك لا تعرف صدام جيدا بل سيظهر بمظهر القوة والبطولة،* واعتقد انه لو لم* يكن خصوم صدام موجودين وقت الاعدام لتحدث معي* حديثا اخر الا انه صنع هذه البطولة ليقول لخصومه انا بطل وموجود،* فلو كنت وحدي* بعلاقتي* المتميزة معه لعدم وجود خصومة بيني* وبينه ولانني* لا انتمي* لاي* حزب لاختلف الموضوع*.
*{عندما اطلعت رئيس الوزراء على طلب رئيس المحكمة عارف شاهين بتأجيل تنفيذ اعدام صدام ماذا كان رد فعله؟
*- ذهبت اليه وكان* يوم عيد وكان عنده رئيس اركان الجيش وبعض القيادات العسكرية وقلت له انني* نسيت ان اخبرك بطلب عارف شاهين لتأجيل تنفيذ الحكم فضحك وقال خلي* يولي* هذا شنو*...لان علاقته بعارف شاهين كانت سيئة*.
*{ هل وافق لك على المجييء الى الكويت؟
*-لم استاذنه عندما جئت الى الكويت ولدي* منصب منتظر في* العراق ضمن المحاصصة الجديدة واتمنى ان احصل على راتب تقاعدي* اعيش منه ولا اريد مناصب حتى لو كان المنصب كبيرا فمنصبي* الذي* شغلته في* يوم من الايام كان* يوازي* منصب رئيس الوزراء وكنت رئيس المحكمة الفعلي* وكانت لي* سلطة تضاهي* اعلى المناصب وتمتعت بذلك* 5* سنوات*.
*{ هل تم اختيارك لمحكمة صدام لانك احد المعارضين لنظامه وسجنت لمدة* 6* سنوات هناك؟
*-بالطبع لا،* لانني* انا من اسس هذه المحكمة ولي* ماض نظيف وسبب وجودي* في* هذا المنصب هو الماضي* النظيف ونصف،* المحكمة كانوا بعثيين ويحبون صدام،* لقد كنا محكمة* غير متجانسة*.
كلمة
*{ كلمة قالها لك صدام ولا تنساها؟
*- لقد سالته عن وضعي* معه وكيف* يراني* قالي* لي* »انا لا ارى نظرة الشر في* عينيك* « وقال لي* لحظة الاعدام* »تعيش* يا ابني*« هي* اكبر شهادة باستقلاليتي* ونزاهتي* واعتقد انها تبرؤني* من الاتهامات انني* عميل للأميركان ولست عميلا لـ* »سي* أي* أي*« ولا للموساد ولا حتى للكويتيين،* لقد التقيت صدام حسين كثيرا اثناء المحكمة وكل رموز النظام البائد التقيتهم اثناء المحاكمة مثل طه* يسين رمضان وطارق عزيز وبعضهم ابدى الندم وبعضهم كان متمسكا بموقفه ويتعامل بكبرياء،* خصوصا صدام الذي* لم* يبد الندم في* أي* لحظة من لحظات محاكمته فقد كان مريضاً* بجنون العظمة وكان* يعتقد انه فارس الامة العربية ومحرر القدس مثل القذافي* المجنون*.
*{ هل اثرت فيك كلمة* »تعيش* يا ابني*« واستوقفتك اثناء تنفيذ الاعدام؟
*- لا والله الكلمة قالها الرجل عندما طلبت منه وصيته وتنفيذ الحكم فيه كان ضروريا لاستقرار العراق وكذلك لانه كان طاغية ومجرماً* ولذا نفذ فيه الحكم ولو رجع مرة اخرى لكنت سأحكم عليه بنفس الحكم*.
الهجرة
*{ لماذا تركت العراق وسافرت الى عمان في* عهد صدام؟
*- لقد قبض علي* وعمري* 16* عاما وسجنت* 6* سنوات كان اخي* معي* في* السجن وقتل امام عيني* وعندما خرجت من السجن اكملت دراستي* وسافرت الى عمان،* النظام البائد قتل* 3* من اخوتي* ولي* اخ كان في* العسكرية اخذ دبابته ولجأ الى ايران وانا رجل علماني* لدي* علاقات مع جميع الدول الغربية واخوتي* لاجئون سياسيون في* هولندا وهم اعضاء في* الحزب العمل الهولندي*.
*{ اخوانك هولنديون لماذا انت بالذات من رغب في* الأخذ بالثأر لاخوانك الذين قتلهم النظام البائد؟
*- كان طموحي* عندما سجنت ان ادرس الطب لكنني* احببت المحاماة في* السجن لتأثري* بمثقفين كانوا موجودين في* السجون وكان حلم حياتي* محاكمة صدام حسين على جرائمه وقالت ذلك مرارا،* واتمنى ان اكون قد حققت عدالة بالحكم التاريخي* العالمي* الذي* حكمت به على صدام حسين واكون قد انصفت الكويتيين والشهداء في* العراق والكويت وايران*.
*{ ربما كان الحكم قد سبب ارتياحا للكويتيين لكن* يبقى الحكم ليس بسبب جرائمه في* الكويت،* لماذا لم* يعرض هذا الامر؟
*- ليست جريمة ان* يصدر الحكم بسبب احدى جرائم صدام حسين وليس عن جميع جرائمه،* فالعراق لم* يغزو الكويت ولكن صدام هو من* غزاها والشعب العراقي* يحب نظيره الكويتي* والعلاقات طيبة بين الشعبين الشقيقين ويعتبر الشعب الكويتي* اقرب شعوب المنطقة للشعب العراقي،* اريد ان احكي* لماذا اتيت إلى الكويتيين بعد* 2006،* ذهبت الى ايران والتقت المسؤولين هناك واستقبلوني* استقبالا ممتازا وعرضت صوري* ووثائقي* في* المتاحف الايرانية فالايرانيون تعرضوا لمجازر وحشية من قبل صدام حسين واقل المدن التي* قذفت من قبل نظام صدام حسين كان عدد القتلى فيها* يزيد عن* 23* ألف قتيل*.
*{ كلمة اخيرة للشعب الكويتي،* ما اذا تقول لهم؟
*- اقول لهم اخترت الكويت لانني* احبها كثيرا وهي* دولة تتمتع بديمقراطية كبيرة وبها اسرة حاكمة جيدة وتحب شعبها ولم استطع الاستقرار في* ايران بحكم اللغة العربية لان بناتي* اللاتي* كن متواجدات في* شمال العراق كانوا* يرفضون التحدث باللغة الكردية ويفضلون الحديث باللغة العربية والكويت بلد امن وبلد عربي* وحر وديمقراطي* والشعب الكويتي* يحبني* لان صدام حسين كان عدوهم ولقد عاش الشعب الكويتي* 7* اشهر في* جحيم وذلك الديكتاتور قتل من قتل وسلب من سلب وصدام حسين في* يوم وليلة رغم وعده الرئيس المصري* السابق حسني* مبارك بانه لن* يغزو الكويت الا انه فعلها بعد ساعات من هذا الوعد ما* يدل ان الرجل لم* يكن لديه مبادئ ولا عهد له وهذا الرجل ظلمني* قبل ان* يظلم الاخرين،* وقد اخترت الكويت لانه لم* يعد لدي* حياة في* العراق وقتلي* اصبح امرا سهلا هناك ولدي* وثائق ان احد اجهزة الاستخبارات الاجنبية اتصلت بالمخابرات العراقية ان القاعدة والبعثيين* يخططون لقتلي* وارسلوا* 3* تونسيون لقتلي* والمخطط ان اقتل خلال شهر وقد تعرضت لمحاولات اغتيال كثيرة رغم انني* كنت اسكن في* المنطقة المحظورة التي* يسكنها الرئيس العراقي* ورئيس الوزراء وقد اتصلت السفارة الأميركية وقالوا ان على هذا الرجل ان* يغادر العراق*.
*{ لماذا* يتخلون عنك الآن وانت قد قدمت لهم خدمة؟
*- هذا السؤال* يوجه لهم وليس لي* وهم لم* يتخلوا عني* بالمعنى الحقيقي* فاكبر شخصية في* العراق ممكن ان تتعرض للاغتيال في* العراق ولا* يوجد أمن كاف حتى المنطقة الخضراء تتعرض لقصف* يومي* بالصواريخ وان الاوان ان اعيش مع اسرتي* في* هدوء واستقرار وان* يكبر ابنائي* في* حضني* فقد كنت اظل شهوراً* طويلة لا ارى اولادي* وان الاوان لان اربي* اطفالي* واعيش في* هدوء فانا انسان بسيط من عائلة بسيطة وانجزت عملي* وان الاوان لكي* ارتاح*.
تحضير الارواح
*{ يقال إنك تحضر الأرواح فما حقيقة هذا الحديث؟
*- انها مجرد نكتة حيث انني* اخبرت الاعلامي* خالد*
عبد الجليل في* جلسة خاصة انني* حضرت روح اخي* في* السجن عام* 1981* الا انني* فوجئت به* يسألني* عن ذلك في* البرنامج ونحن الآن في* عام* 2011* يعني* ان ذلك تم منذ* 30* عاما وانا قاض ولست دجالاً*.
http://alshahed.com.kw/images/image/w5(239).jpg
Saturday, 26 March 2011
كتبت ماجدة سليمان*:
هو القاضي* الذي* حكم باعدام صدام حسين فدخل التاريخ من اوسع ابوابه حيث خلص العراق ودول الجوار وربما البشرية جمعاء من طاغية سعى في* الارض فسادا فأهلك الحرث والعباد*. هو القاضي* الذي* حكم باعدام من كان* يعتقد انه حاكم العراق وحامي* البوابة الشرقية ومحرر القدس*. انه القاضي* منير حداد الذي* يمثل مزيجاً* من تركيبة العراق الفريدة* الرجل الذي* وصف بالشجاع لانه استطاع ان* يقرر وينفذ حكماً* في* اعتى طاغية عرفته العراق في* العصر الحديث*.
القاضي* حداد ورغم مرور سنين عدة على اعدام الطاغية صدام حسين* لا* يزال* يعيش تهديدات كثيرة رغم نجاته من محاولات اغتيال متعددة بعدما رجع الى شمال العراق بمحض ارادته* ثم اختار* مستقرا امنا له بعدما رُحب به في* الجارة ايران،* لكنه أثران* يبقى على الهوية العربية والمكان الاكثر أمنا،* ما جعله* يفضل الكويت التي* يرى انها بلد حر وديمقراطي* وشعبها شعب كريم ومضياف وحكامها منسجمون مع مجتمعهم واهلهم*... »الشاهد*« التقت الذي* اعدم رئيس النظام العراقي* البائد صدام حسين وطرحت له العديد من القضايا لتكشف اسرار خروج حداد من العراق ونيته اصدار كتاب* يحمل عنوان* ( نهاية صدام*) ليكون اهداء للشهيد البطل الشيخ فهد الأحمد*. حداد* يؤكد ان علاقته مع النظام العراقي* جيدة مفنداً* جميع ما كتب عنه او اشيع اثناء خروجه من العراق ويبين ايضا ان العراق لا* يزال* يحوي* انصار الصدام حسين وهم موجودون في* مراكز متقدمة من الدولة*... الحوار الذي* دار مع* القاضي* منير حداد* يكشف تفاصيل دقيقة ويميط اللثام عن احداث كثيرة فالى التفاصيل*:
*{ هل انت زائر أم مقيم في* الكويت؟
*- أولا أحب ان انفي* ما* يقال انني* لاجئ سياسي* فالكويت ليس بها اللجوء السياسي* وانا لست معادياً* لدولتي* لاطلب اللجوء وعلاقتي* رائعة مع جميع المسؤولين العراقيين وتواجدي* في* الكويت لانني* احبها واريد الاستقرار فيها بعيدا عن التهديدات لان الكويت بلد امن ومستقر ومحب للعراقيين*.
*{ الم* يكن الافضل لك ان تتقلد منصب سفير لتقديم شيء لبلدك واسرتك بدلا من ان تأتي* للكويت باحثاً* عن وظيفة أو عن الأمن؟
*- انني* امتلك علاقات وامكانات واستطيع ان اعمل محاميا في* العراق واكسب الملايين من الدولارات وانا لا استطيع ان اكون لصاً،* او مختلساً* لكي* اضمن عيشة افضل لاهل بيتي،* وارى ان وضعي* الان افضل بكثير من ان اتولى أي* منصب فكل ما اريده ان استقر بالكويت الآمنة*.
*{ هل تشعر بالسعادة في* الكويت،* وما خطواتك المستقبلية؟
*-انا سعيد جدا بالكويت وسعيد جدا* لانني* حاكمت صدام حسين والشعب الكويتي* شعب طيب* واعتقد ان الغزو سيبقى وصمة عار في* جبين حزب البعث،* وسوف نبدأ في* القريب العاجل بوضع اللبنات الاساسية لكتاب* (نهاية صدام حسين*) وهو كتاب ضخم* يحتوي* على الكثير من الوثائق ويسكون الكتاب صريحا وحقيقيا* يختلف عن باقي* الكتب التي* ألفها البعض عن صدام حسين مثلما فعل محاميه خليل الدليمي* الذي* لم* يلتقي* صدام سوى* 4* مرات فقط ولدقائق معدودة ولم* يتسن له ان* يستقرئ شخصية صدام ولم* يكن لديه حقائق ووقائع ملموسة،* وما اريد ان اقوله هو ان كتابي* سيكون مبنياً* على وقائع واحداث حقيقية وشهادات من محبي* وخصوم صدام حسين،* وهناك فصل في* الكتاب سيختص بعملية* غزو الكويت وفصل اخر سيكون حول الحرب العراقية الإيرانية*.
أسرار
*{ قلت أن الكتاب سيكون مختلفا ويحتوي* اسراراً* كثيرة فهل لنا ان نعرف بعض الأسرار التي* سيحتويها الكتاب؟
*- الكتاب سيحتوي* على الكثير من الاسرار التي* لم* يذكرها التاريخ بعد وسيتم الافصاح عنها لاحقا وستتضمن مذكرات لصدام حسين بخط* يده،* سطرها اثناء سجنه* ،* والكتاب سيكون اهداء الى الشهيد فهد الاحمد البطل الذي* وقف في* مواجهة النظام الصدامي* الغاشم،* واكرر ان كل ما اتمناه هو ان اعيش انا وابنائي* في* الكويت حيث انني* اعتبرها المكان الاكثر أمناً* لي* وهذا لا* يعني* أنني* ضد العراق ابدأ فأنا أؤيد النظام القائم في* بلدي* اذا كان في* مصلحة الشعب العراقي،* كما اتمنى ان تنتهي* حقبة البعث وصدام نهائيا وان تستقر العراق وان* يزول الفساد رغم انني* اعلم جيدا انه لا توجد عصا سحرية لكني* اتمنى ان تستقر الامور*.
تمويل الكتاب
*{ هل هذا* يعني* أن الشيخ أحمد الفهد سيكون الممول لصدور الكتاب؟
*-لا والله،* هناك عدة جهات عرضت عليّ* تمويل الكتاب وقد اخترت ان* يكون عنوان الكتاب* »نهاية صدام*« واهداءه الى الشهيد فهد الاحمد كنوع من العرفان فأنا لست ناكرا للجميل ووجودي* في* الكويت نوع من الانقاذ لي* ولعائلتي* وانا الآن ابدأ حياة جديدة وكأني* انسان آخر حتى ان ارتفاع الضغط الذي* يلازمني* قد برئت منه منذ دخولي* للكويت لانني* وجدت الراحة هنا وللعلم فقد ارسل لي* الشيخ احمد الفهد مجرد ان رآني* في* احد البرامج التلفزيونية وكان لي* الفخر بان التقي* بهذا الرجل الشجاع* وفي* الحقيقية كل الشعب الكويتي* ابطال وكرماء،* فالشيخ فهد الاحمد كان ولا* يزال رمزا للكويت ورجلاً* من العائلة وقد استشهد وقدم دماءه في* سبيل تحرير شعبه وبلده،و انا شخصيا افخر به ليس من باب التملق لاحد وانا ساكن في* الكويت سواء اهديت الكتاب لفهد الاحمد أو لغيره*.{ انت عضو في* مجلس دعم العلاقات العراقية* - الكويتية فالام* يرمي* هذا المجلس؟ وهل بامكانه ان* يحقق تقاربا فعليا بين البلدين؟
*- المجلس* يهتم بدعم العلاقات الكويتية العراقية التي* حاول النظام الصدامي* البائد تخريبها وتهديمها لكن الواقع ان صدام كان المسؤول الوحيد عن الغزو والشعب العراقي* لم* يكن* يوافقه على هذه الجريمة البشعة ومجلسنا اليوم* يحاول ان* يقرب وجهات النظر بين الاشقاء من افراد الشعبين ويضم شخصيات كبيرة من العراقيين وكذلك هناك من الكويتيين المحبين للعراق واعتقد ان جميع الكويتيين* يكنون مشاعر طيبة لاخوانهم في* العراق،* فنحن نريد اصلاح ما حاول النظام البائد افساده ولكن اعتقد ان ما بين الشعبين الشقيقين اكبر من نظام صدام وامثاله،* لان الشعب العراقي* يعتبر ان الشعب الكويتي* من اقرب الشعوب الى قلبه*.
دعوة الشيخ فيصل المالك
*{ تردد أنك اتيت للكويت بدعوة من سفير الكويت السابق في* عمان الشيخ فيصل المالك،* ما صحة ما تردد؟
*- نعم*...و انا ممتن للشيخ فيصل المالك على دعوته لي* وارى انه الشخص اللائق لان* يكون سفيرا للكويت ببغداد،* لان الرجل لديه علاقات جيدة هناك ويتمتع بكاريزما ولديه اسلوب جدي* للتعامل وسيحقق الكثير في* دعم العلاقات بين البلدين وسيكون صوتا موازيا للسفير الأميركي* والبريطاني* والايراني* في* حال ما عين سفيرا للكويت هناك،* وهذا* يبقى مجرد رأي،* مع احترامي* وتقديري* للسفير الكويتي* لدى العراق الاخ الفريق علي* المؤمن الذي* يقوم بواجبه على أكمل وجه*.
لقاءات
*{ من من المسؤولين التقيتهم في* الكويت؟
*-التقيت بالشيخ احمد الفهد وووزير الكهرباء د*. بدر الشريعان صديق لي* كما التقيت بقيادات اتحاد الكرة لكنني* لم احظ بلقاء سمو الامير او سمو رئيس مجلس الوزراء حتى الآن*.
*{ برجوعنا الى الكتاب الذي* سيصدر عن صدام حسين والوثائق التي* سيتضمنها الكتاب كيف حصلت على هذه الوثائق؟
*- تعلمين انني* كنت رئيس محكمة بالوكالة واكيد لدي* الكثير من الوثائق ومن ضمنها بعض الوثائق التي* تحتوي* على مذكرات صدام حسين التي* كتبها بخط* يده اثناء اسره وبتوقيعه*.
أسرار دولة
*{ هل تحتوي* هذه الوثائق المهمة على أسرار دولة؟
*- معظمها* يحتوي* على مذكرات لصدام حسين وكل ما قاله اثناء المحاكمة وقليل منها* يحتوي* على بعض الاسرار وهذا ما سيكشف عنه الكتاب*.
غزو الكويت
*{ بالنسبة للفصل الخاص بالكويت هل ستؤكد ماذكر ان السفيرة الأميركية في* بغداد وافقت او اعطت الضوء الاخضر لصدام لغزو العراق؟
*-اعتقد ان وثائق* »وكيليكس*« نفت هذا الموضوع وصدام لم* يكن* ينتظر أي* اشارة من احد لغزو العراق فقد كان رجلا لا عهد له رغم انه كان رجل المخابرات الأميركية الفعلي* في* المنطقة* ،* وكان الابن المدلل وما مساندة الولايات المتحدة له في* حربه على ايران الا دليل قاطع على ما اقوله ولكنه كان* يعتقد انهم لن* يتخلوا عنه وهذا امر* غير صحيح وللحظة الاخيرة كان* يتوقع انهم سيتراجعون عن موقفهم وسيعيدونه الى الحكم،* فقد كان رجلا مجنونا ومتجبرا*.
محاكمة الطاغية
*{ كيف أصبحت قاضيا لمحكمة صدام حسين؟
*- عندما أطيح بنظام صدام حسين عدت من سلطنة عمان الى العراق واتفقت مع سالم الجلبي* وهو محام بريطاني* من اصل عراقي* لتأسيس المحكمة التي* حوكم بها صدام حسين حيث كان سالم الجلبي* مدير الدائرة القانونية في* مجلس الحكم وكان صديقاً* لي* ونحن متفقان الى حد بعيد في* الكثير من السمات الشخصية وعرض علي* ان اكون اول قاض لمحاكمة صدام حسين،فكرة انشاء محكمة صدام حسين عراقية بحتة وليست فكرة أميركية كما اشيع وتبناه مجلس الحكم وليس أميركا*... وكان هناك مستشارون أميركان عاونونا لكن صراحة لم* يتخذوا أي* قرار*.
اتهامات
*{ ما رأيك في* ما نسب إليك من اتهام بأنك عميل لأميركا ضد العراق والبعض اتهمك بأنك بعثي؟
*- اتهامنا بالعمالة لأميركا اتهام باطل مثل اتهامات اخرى مثل اننا عملاء لايران واسرائيل وانا الآن في* الكويت ويقولون عني* انني* عميل للكويت*..والعملية طبلت اما بالنسبة لاتهامي* بانني* بعثي* فهذا افتراء وخالٍ* من الصحة فكيف اكون بعثيا ويزج بي* في* السجن ويعدم اخواني* واخرج من العراق بجواز مزورلدى خروجي* الى سلطنة عمان؟ ايعقل ان اكون كذلك وانا مهدد من قبل البعثيين واعوان صدام حسين،* فليس كل ما* يكتب صحيحاً* وهذه اتهامات باطلة وغير مقبولة فانا رجل لم انتم الى أي* حزب سياسي* وانا رجل قانون وصارم في* احكامي* وليس لي* أي* مرجعية سياسية معينة،* فكل ما كان* يهمني* ان اخذ بحق الشعب العراقي* من الطاغية وان اخلصهم منه لانه عتا في* الارض وهجر الناس واستباح اعراضهم،* فكيف لي* ان انتمي* لحزب ذلك الشخص المكروه*.
القبض على صدام
*{ بعد القبض على صدام حسين بدا على شاشات التلفاز وكأنه محقون بإبر جعلته* غائباً* عن الوعي* ما حقيقة هذا الامر؟
*- صدام حسين لم* يكن مخدراً* أو مغيباً* عن الوعي* فقد كان رجلاً* شديداً* حتى* يوم اعدامه وعنيفا وشتم وصاح وسب الكثيرين* ،* والمنظر الذي* عرض على الشاشات بعد القبض عليه كان ربما لانهم استخدموا اشياء للقبض عليه وهزيمته واحد الاشخاص الذين قبضوا على صدام مترجم عراقي* يحمل الجنسية الأميركية قال عندما فتح باب الحفرة قال انا صدام حسين رئيس العراق وهذه هويتي* وكان حتى* يوم اعدامه* يحاول ان* يستجدي* الادارة الأميركية لارجاعه الى الحكم باعتباره كان رجل المخابرات الأميركية في* المنطقة*.
*{ لماذا ظهر بمظهر البطولة اثناء الاعدام،* ألم* يكن خائفا او نادما على ما ارتكبه من جرائم؟
*-اما عن ظهوره كبطل* يوم الاعدام فلا اعتقاده انه لن* ينفذ فيه حكم الاعدام وكذلك لوجود خصوم له اثناء تنفيذ الحكم اذ كان من بين المتواجدين وزير التربية ووزير الامن القومي* ومستشارون كلهم من حزب الدعوة الذي* قمعه صدام بقوة واعدم منه الالاف بمحاكمات صورية
*{ قلت انه كان عنيفاً* وشديداً* مع المحققين كيف وجدته أنت؟
*- لقد كنت اول قاضٍ* تحقيقات* يحقق مع رئيس النظام البائد صدام حسين وكان شخصاً* عنيفاً* مع الاشخاص العنيفين معه وكان شديدا وبكل صراحة كان الرجل* يتعامل بمودة مع الودودين ولم* يكن بيني* وبينه أي* خصومة وكان* يتعامل معي* بكل ود وهذا* يحسب لي* رغم انني* اكثر شخص تعرض للاضطهاد من صدام حسين في* العراق كله انا وعائلتي* لقد قدمت عائلتي* 32* شهيدا وخرجت من العراق بجواز سفر مزور الى عمان لتفادي* بطش نظام صدام حسين لانني* لم اخدم في* العسكرية وابي* كان له رأي* في* ذلك حيث منعنا من ان نؤدي* واجب العسكرية في* النظام البائد وحرم هذا الامر*.
أدلة رشوة
*{ هل لديك أدلة على أن رئيس المحكمة السابق رجل مرتش؟
*- كنت في* مؤتمر بطهران انا ورئيس الادعاء جعفر الموسوي* والجهات القضائية في* طهران قالوا لنا ان رئيس المحكمة عارف شاهين على اتصال بمجاهدي* خلق وهي* المنظمة الارهابية التي* كان* يساندها النظام البائد وشاركت في* قتل العراقيين والايرانيين والكويتيين اثناء* غزو الكويت حيث انهم شاركوا في* الغزو واعطونا وثائق ومستندات تثبت ذلك الامر ولدينا اوامر بالقبض على افراد هذه المنظمة في* العراق وعارف شاهين استلم* 5* ملايين دولار مقابل عدم تحريك قضية مجاهدي* خلق في* المحكمة وقد دخلت الى حسابه في* الدنمارك وارسلها الى ابنته رؤى في* لندن*.
*{ ماذا فعلت بهذه المعلومات الخطيرة؟
*- عندما عدت الى بغداد أبلغت المسؤولين بهذا الامر لكن تم فصله فحسب ولم* يتم محاكمته لاعتبارات اخرى*.
*{ هل تر أن احالة شاهين الى التقاعد كاف لمثل هذه التهم؟
*-ليس كافياً* ولكنهم اكتفوا بذلك نظر لانه احد الموقعين على قرار اعدام صدام ولم* يريدوا احداث بلبلة او فضيحة واصبح هذا الامر على حسابي* لانني* دفعت* 60* ثمنا بدل من ثمن واحد ورغم ذلك لم اشعر ابدا بالندم فقد تركت منصبي* في* عمان وعدت الى العراق فيكفيني* انني* اديت مهمة وطنية عظيمة وعالمية لانقاذ البشرية من هذا الشخص،* ولو عرض على أي* قاض آخر تنفيذ حكم الاعدام في* صدام حسين ما قبل وكلهم خرجوا من العراق او من بغداد ليلة تنفيذ حكم الاعدام ووقعت كلها براسي*.
محاكمة أنظمة عربية
*{ في* ظل وجود الجملوكيات العربية وما احدثثه الثورات العربية من اسقاط بعض الانظمة والاخرى على وشك السقوط،* لو طلب منك محاكمة من اسقطوا او على وشك ذلك فمن* يستحق منهم الاعدام؟
*- لقد اسسنا في* العراق قبل عدة اشهر لجنة قانونية مكونة من اكثر من* 350* قاضياً* الغرض منها تقديم شكوى ضد معمر القدافي* في* قضية اختفاء موسى الصدر* ،* وكنت رئيسا للهيئة القانونية وقد قمنا بالاتصال بعائلة الصدر في* لبنان وجهات عدة داخل وخارج العراق وكنا مستعدين لهذه القضية الا ان اندلاع الثورة في* ليبيا اوقفت العمل بها ولو سلم الامر لي* لمحاكمة القذافي* لوقعت عليه عقوبة الاعدام في* ساعة واحدة،كونه امر بقتل ابناء الشعب الليبي* وشن هجوما واسعا عليه وهذا* يقع ضمن الجرائم ضد الانسانية حسب اتفاقيات جنيف ويجب وقف هذه الجرائم بناء على هذا الامر وباعتباره رئيسا للسلطة في* ليبيا فهو مسؤول عن الجرائم التي* ترتكب هناك،* ولكنني* ارى ان* الرئيس المصري* السابق حسني* مبارك لا* يستحق الاعدام وكان له الفضل في* تحرير الكويت وكان موقفه جيداً* وله ايام جميلة ومواقف نحسب له وان حوكم بمحاكمة تتم على اساس الفساد المالي* والاداري* وارى ان حاشيته هي* التي* ضيعته وانا شديد الاعجاب به ولكني* ارى ان زين العابدين بن علي* هو صورة اخرى لصدام حسين ويستحق الاعدام ومع هذا فانا لست منقذا للبشرية*.
*{ هل انت فخور بما فعلته لانقاذ العراق كما تقول؟
*- انا فخور بإنني* حكمت بالاعدام على صدام حسين لانه رجل دموي* واولاده عاثوا في* الارض فسادا فقصي* كان لا* ينام الا بعدما* يقتل اشخاصاً* بشكل عشوائي* واولاد القذافي* مجانين مثل اولاد صدام والقذافي* رجل مجنون مثله مثل صدام حسين فهو امير المؤمنين وحاكم الشرق وملك ملوك افريقيا*.
مستقبل العراق
*{ كيف تنظر لمستقبل العراق؟
*- اتوقع ان تتحسن الامور خلال الاربع سنوات المقبلة بعد الانتخابات وسيكون العراق بخير والمالكي* رجل* يسعى لتحقيق الكثير وليس مهماً* اذا كان الرجل* ينوي* الترشح او لا* ينوي* رغم انه اعلن عدم رغبته في* ذلك مرة اخرى وارى ان المالكي* يصلح لحكم العراق لانه انسان متواضع وكريم ورغم ان حياته كانت صعبة عاش حياة بسيطة جدا في* سورية وهو من عائلة بسيطة ولم* يكن* يحلم في* يوم من الايام ان* يكون رئيسا للوزراء ولم* يكن الرجل الاول في* حزب الدعوة الا انه كان رجلا مهما وصاحب قرار وشجاعاً* وارى انه رجل* يتسم بالنزاهة والشرف ولا اتصور ان* يده* يمكن ان تمتد على خزينة الدولة*.
منصب سياسي
*{ هل من الممكن ان تتنازل عن صفتك القضائية وتقبل بمنصب سياسي* مستقبلا،* خصوصا ان العراق الآن مفتوح للجميع؟
*- اعتقد انني* لست من الذين* يمكن ان* يحققوا نجاحا في* الحياة السياسية،* مشكلتي* انني* رجل جاد ودوغري* وصريح والسياسي* دائما* يحتاج الى المراوغة وهذه ليست من صفاتي*.
مذكرات
*{ الم* يندم صدام في* مذكراته؟
*- لم تكن مذكرات بالمعنى الشائع بل كانت مجرد اوراق تتضمن علاقته بالقضاة،* وما تناولته محاضر التحقيقات من ارتكابه لجرائم ضد العراقيين*.
نهب العراق
*{ ذكرت ان صدام باق او سرق العراق احك لنا كيف تم ذلك وهل تم استرداد تلك الاموال؟
*- لقد كان الرجل* يملك كل مقدرات العراق واستولى منها على ما* يريد وقد نجحت الحكومة في* استرداد بعض تلك الاموال وما زال معظمها في* حوزة زوجته التي* حصلت على الجنسية القطرية وابنته الموجودة في* عمان وتمتلكان المليارات فصدام حسين سرق العراق* ،* استطاع سرقة ما* يزيد على* 100* مليار دولار وكان* يعامل العراقيين كانهم عبيد والدليل على ذلك ما قاله وزير الداخلية شقيقه وطبان ابراهيم اثناء محاكمته منذ شهرين حيث قال اننا كنا نعامل العراقيين كعبيد وخدم*.
النهضة العلمية
*{ ماذا عن النهضة العلمية التي* كانت تشهدها العراق؟ واين ذهبت الان وما مدى صحة ما سمعناه حول اغتيال علماء عراقيين بعد سقوط النظام؟
*- نعم كانت هناك العديد من الاغتيالات ولكن لا اعتقد ان الاميركان مسؤولون عنها،* وعن اي* نهضة تتحدثون* ،عن قادسية صدام ام عن* المعارك ام* غزو الكويت هذا هو ما* ينسب فقط لصدام والعلم لا* يمكن نسبه الى صدام،* فالعقول العراقية مشهود لها بالذكاء والكثير من العلماء كانوا لاجئين سياسيين في* زمن صدام حسين،* واعتقد ان الاغتيالات التي* طالت الكثير من علماء العراق والاطباء قد تكون اغتيالات نفذت من قبل آخرين لكن ليس بايادٍ* أميركية،* واقول هذا وانا لست محامي* الأميركان او عميلا لهم وانا فقط صديق لهم وللانجليز وللاتراك وللايرانيين والكويتيين ايضا،* ولا اعتقد ان الأميركان محتاجون لقتل علماء العراق او* يفكرون في* ذلك*.
نهب الممتلكات
*{ نهبت قصور بغداد ومتاحفها اثناء تحرير العراق فهل تم استعادة ما نهب؟
*- مر* العراق بفترة فوضى وكانت هناك مليشيات،* وحدثث الكثير من الخروقات وقد تم احكام الامور الآن ونجحت الحكومة في* استعادة الكثير من الاشياء التي* سرقت من العراق*.
*{ هل هناك من عارض حكم الاعدام على صدام خصوصا ان هناك اخباراً* عن أن الرئيس جلال الطالباني* لم* يوقع على وثيقة الاعدام؟
*- الرئيس جلال الطالباني* لم* يوقع على تنفيذ الحكم لانه خول رئيس الوزراء بذلك وسوف اذكر كل الامور في* كتابي،* واعتقد ان الرئيس الطالباني* كان* يعارض لانه عضو في* الاشتراكية الدولية التي* تعارض احكام الاعدام،* وفي* ليلة تنفيذ،* الحكم على صدام حسين اتصل بي* رئيس المحكمة عارف شاهين وقال لي* لا توقع تنفيذ حكم الاعدام واجله الى ما بعد* 15* يوما من* يوم التنفيذ واخبر رئيس الوزراء بذلك،* فقمت باغلاق هاتفي* النقال وذهبت الى رئيس الوزراء نوري* المالكي* الذي* اخبرته بما طلبه مني* عارف شاهين وبادرني* بالسؤال ماذا تتوقع ان* يحدث* غدا قلت ان صدام سينهار امام حبل المشنقة ويطلب المغفرة والعفو فقال لي* لا اتوقع هذا لانك لا تعرف صدام جيدا بل سيظهر بمظهر القوة والبطولة،* واعتقد انه لو لم* يكن خصوم صدام موجودين وقت الاعدام لتحدث معي* حديثا اخر الا انه صنع هذه البطولة ليقول لخصومه انا بطل وموجود،* فلو كنت وحدي* بعلاقتي* المتميزة معه لعدم وجود خصومة بيني* وبينه ولانني* لا انتمي* لاي* حزب لاختلف الموضوع*.
*{عندما اطلعت رئيس الوزراء على طلب رئيس المحكمة عارف شاهين بتأجيل تنفيذ اعدام صدام ماذا كان رد فعله؟
*- ذهبت اليه وكان* يوم عيد وكان عنده رئيس اركان الجيش وبعض القيادات العسكرية وقلت له انني* نسيت ان اخبرك بطلب عارف شاهين لتأجيل تنفيذ الحكم فضحك وقال خلي* يولي* هذا شنو*...لان علاقته بعارف شاهين كانت سيئة*.
*{ هل وافق لك على المجييء الى الكويت؟
*-لم استاذنه عندما جئت الى الكويت ولدي* منصب منتظر في* العراق ضمن المحاصصة الجديدة واتمنى ان احصل على راتب تقاعدي* اعيش منه ولا اريد مناصب حتى لو كان المنصب كبيرا فمنصبي* الذي* شغلته في* يوم من الايام كان* يوازي* منصب رئيس الوزراء وكنت رئيس المحكمة الفعلي* وكانت لي* سلطة تضاهي* اعلى المناصب وتمتعت بذلك* 5* سنوات*.
*{ هل تم اختيارك لمحكمة صدام لانك احد المعارضين لنظامه وسجنت لمدة* 6* سنوات هناك؟
*-بالطبع لا،* لانني* انا من اسس هذه المحكمة ولي* ماض نظيف وسبب وجودي* في* هذا المنصب هو الماضي* النظيف ونصف،* المحكمة كانوا بعثيين ويحبون صدام،* لقد كنا محكمة* غير متجانسة*.
كلمة
*{ كلمة قالها لك صدام ولا تنساها؟
*- لقد سالته عن وضعي* معه وكيف* يراني* قالي* لي* »انا لا ارى نظرة الشر في* عينيك* « وقال لي* لحظة الاعدام* »تعيش* يا ابني*« هي* اكبر شهادة باستقلاليتي* ونزاهتي* واعتقد انها تبرؤني* من الاتهامات انني* عميل للأميركان ولست عميلا لـ* »سي* أي* أي*« ولا للموساد ولا حتى للكويتيين،* لقد التقيت صدام حسين كثيرا اثناء المحكمة وكل رموز النظام البائد التقيتهم اثناء المحاكمة مثل طه* يسين رمضان وطارق عزيز وبعضهم ابدى الندم وبعضهم كان متمسكا بموقفه ويتعامل بكبرياء،* خصوصا صدام الذي* لم* يبد الندم في* أي* لحظة من لحظات محاكمته فقد كان مريضاً* بجنون العظمة وكان* يعتقد انه فارس الامة العربية ومحرر القدس مثل القذافي* المجنون*.
*{ هل اثرت فيك كلمة* »تعيش* يا ابني*« واستوقفتك اثناء تنفيذ الاعدام؟
*- لا والله الكلمة قالها الرجل عندما طلبت منه وصيته وتنفيذ الحكم فيه كان ضروريا لاستقرار العراق وكذلك لانه كان طاغية ومجرماً* ولذا نفذ فيه الحكم ولو رجع مرة اخرى لكنت سأحكم عليه بنفس الحكم*.
الهجرة
*{ لماذا تركت العراق وسافرت الى عمان في* عهد صدام؟
*- لقد قبض علي* وعمري* 16* عاما وسجنت* 6* سنوات كان اخي* معي* في* السجن وقتل امام عيني* وعندما خرجت من السجن اكملت دراستي* وسافرت الى عمان،* النظام البائد قتل* 3* من اخوتي* ولي* اخ كان في* العسكرية اخذ دبابته ولجأ الى ايران وانا رجل علماني* لدي* علاقات مع جميع الدول الغربية واخوتي* لاجئون سياسيون في* هولندا وهم اعضاء في* الحزب العمل الهولندي*.
*{ اخوانك هولنديون لماذا انت بالذات من رغب في* الأخذ بالثأر لاخوانك الذين قتلهم النظام البائد؟
*- كان طموحي* عندما سجنت ان ادرس الطب لكنني* احببت المحاماة في* السجن لتأثري* بمثقفين كانوا موجودين في* السجون وكان حلم حياتي* محاكمة صدام حسين على جرائمه وقالت ذلك مرارا،* واتمنى ان اكون قد حققت عدالة بالحكم التاريخي* العالمي* الذي* حكمت به على صدام حسين واكون قد انصفت الكويتيين والشهداء في* العراق والكويت وايران*.
*{ ربما كان الحكم قد سبب ارتياحا للكويتيين لكن* يبقى الحكم ليس بسبب جرائمه في* الكويت،* لماذا لم* يعرض هذا الامر؟
*- ليست جريمة ان* يصدر الحكم بسبب احدى جرائم صدام حسين وليس عن جميع جرائمه،* فالعراق لم* يغزو الكويت ولكن صدام هو من* غزاها والشعب العراقي* يحب نظيره الكويتي* والعلاقات طيبة بين الشعبين الشقيقين ويعتبر الشعب الكويتي* اقرب شعوب المنطقة للشعب العراقي،* اريد ان احكي* لماذا اتيت إلى الكويتيين بعد* 2006،* ذهبت الى ايران والتقت المسؤولين هناك واستقبلوني* استقبالا ممتازا وعرضت صوري* ووثائقي* في* المتاحف الايرانية فالايرانيون تعرضوا لمجازر وحشية من قبل صدام حسين واقل المدن التي* قذفت من قبل نظام صدام حسين كان عدد القتلى فيها* يزيد عن* 23* ألف قتيل*.
*{ كلمة اخيرة للشعب الكويتي،* ما اذا تقول لهم؟
*- اقول لهم اخترت الكويت لانني* احبها كثيرا وهي* دولة تتمتع بديمقراطية كبيرة وبها اسرة حاكمة جيدة وتحب شعبها ولم استطع الاستقرار في* ايران بحكم اللغة العربية لان بناتي* اللاتي* كن متواجدات في* شمال العراق كانوا* يرفضون التحدث باللغة الكردية ويفضلون الحديث باللغة العربية والكويت بلد امن وبلد عربي* وحر وديمقراطي* والشعب الكويتي* يحبني* لان صدام حسين كان عدوهم ولقد عاش الشعب الكويتي* 7* اشهر في* جحيم وذلك الديكتاتور قتل من قتل وسلب من سلب وصدام حسين في* يوم وليلة رغم وعده الرئيس المصري* السابق حسني* مبارك بانه لن* يغزو الكويت الا انه فعلها بعد ساعات من هذا الوعد ما* يدل ان الرجل لم* يكن لديه مبادئ ولا عهد له وهذا الرجل ظلمني* قبل ان* يظلم الاخرين،* وقد اخترت الكويت لانه لم* يعد لدي* حياة في* العراق وقتلي* اصبح امرا سهلا هناك ولدي* وثائق ان احد اجهزة الاستخبارات الاجنبية اتصلت بالمخابرات العراقية ان القاعدة والبعثيين* يخططون لقتلي* وارسلوا* 3* تونسيون لقتلي* والمخطط ان اقتل خلال شهر وقد تعرضت لمحاولات اغتيال كثيرة رغم انني* كنت اسكن في* المنطقة المحظورة التي* يسكنها الرئيس العراقي* ورئيس الوزراء وقد اتصلت السفارة الأميركية وقالوا ان على هذا الرجل ان* يغادر العراق*.
*{ لماذا* يتخلون عنك الآن وانت قد قدمت لهم خدمة؟
*- هذا السؤال* يوجه لهم وليس لي* وهم لم* يتخلوا عني* بالمعنى الحقيقي* فاكبر شخصية في* العراق ممكن ان تتعرض للاغتيال في* العراق ولا* يوجد أمن كاف حتى المنطقة الخضراء تتعرض لقصف* يومي* بالصواريخ وان الاوان ان اعيش مع اسرتي* في* هدوء واستقرار وان* يكبر ابنائي* في* حضني* فقد كنت اظل شهوراً* طويلة لا ارى اولادي* وان الاوان لان اربي* اطفالي* واعيش في* هدوء فانا انسان بسيط من عائلة بسيطة وانجزت عملي* وان الاوان لكي* ارتاح*.
تحضير الارواح
*{ يقال إنك تحضر الأرواح فما حقيقة هذا الحديث؟
*- انها مجرد نكتة حيث انني* اخبرت الاعلامي* خالد*
عبد الجليل في* جلسة خاصة انني* حضرت روح اخي* في* السجن عام* 1981* الا انني* فوجئت به* يسألني* عن ذلك في* البرنامج ونحن الآن في* عام* 2011* يعني* ان ذلك تم منذ* 30* عاما وانا قاض ولست دجالاً*.