على
10-28-2004, 07:40 AM
الدكتور حسان باشا : هناك أمراض تتحسن مع الصيام وأخرى لا تتأثر وثالثه تزداد سوءا
على الرغم من أن هناك ما يربو على 400 مليون مسلم يصومون شهر رمضان، إلا أنه ليس كل أولئك الصائمين من الأصحاء، فهناك الملايين من المرضى الذين يتوقون لصيام الشهر ويجدون أنفسهم غير قادرين على ذلك. وحسب الدكتور حسان شمسي باشا، استشاري أمراض القلب في المستشفى العسكري بجدة، فإن الدراسات العلمية تؤكد أن هناك أمراضا تتحسن حالاتها في شهر الصيام، وأخرى يصوم بها المريض بدون أدنى تأثير لحالاتها، وثالثه تزداد سوءا بالصيام.
* الأمراض الهضمية
* كثيرا ما يصاب الصائمون في رمضان بالتخمة، وما يتسبب عنها من أعراض كالنفخة والتجشؤ والغازات، وقد يشكو البعض من الصداع أو الإعياء أو الحرقة المعدية، نتيجة اختلاف الغذاء في رمضان عما هو عليه الحال في الاشهر الاخرى. وتظل النصيحة المثلى للمسلمين في رمضان وغير رمضان الالتزام بالمبدأ القرآني الذي يلخص علم الغذاء كله في قوله تعالى:«وكلوا واشربوا ولا تسرفوا».
وقد يستطيع المصاب بقرحة المعدة الصيام إذا كان يتناول أدويته بانتظام ولا يشكو من أية أعراض. ولكن عليه الإفطار إن كان أصيب بقرحة حادة، أو يشكو من الألم عند الجوع، أو ألم يوقظه من النوم. أو في حال حدوث انتكاسة حادة في القرحة المزمنة. وكذلك الأمر عند الذين تستمر أعراض القرحة لديهم رغم تناول العلاج بانتظام. كما يوصى بالإفطار عند حدوث مضاعفات القرحة كالنزيف الهضمي وغيره.
ويشكو الكثير من الناس من «عسر الهضم»، وهي كلمة شائعة تشمل عددا من الأعراض التي تعقب تناول الطعام، وتشمل ألم البطن وغازاتها، والتجشؤ والغثيان، والشعور بعدم الارتياح في أعلى البطن، وخاصة عقب تناول وجبة كبيرة، أو بعد تناولها بسرعة، أو عقب تناول طعام غني بالدسم أو البهارات. وعادة ما تتحسن أعراض هؤلاء المرضى بالصيام شريطة ألا تكون لديهم قرحة حادة في المعدة، أو التهاب في المريء، مع تجنب الإفراط في تناول الطعام عند الإفطار. وأما من أصيب بالإسهال وهو صائم، فينصح عادة بالإفطار خصوصا إذا كان الإسهال شديدا، لأن الصائم لا يستطيع تعويض ما ضيعه الجسم من سوائل وأملاح بسبب الإسهال.
* أمراض القلب
* نظرا لأن عشرة في المائة من كمية الدم التي يدفع بها القلب إلى الجسم تذهب إلى الجهاز الهضمي أثناء عملية الهضم، فإن هذه الكمية تنخفض أثناء الصوم، إذ لا توجد عملية هضم أثناء النهار ما يعني جهدا أقل لعضلة القلب، وراحة أكبر للجسم. وفي دراسة أجريت في مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة في يناير (كانون الثاني) الماضي على 86 مريضا مصابا بأمراض القلب المختلفة من مرض شرايين القلب أو فشل القلب أو آفات صمامات القلب.
استطاع 86 في المائة من هؤلاء صيام كامل الشهر، و10 في المائة من المرضى اضطروا إلى الإفطار لعدة أيام. ومع نهاية شهر رمضان شعر 78 في المائة منهم بتحسن في حالتهم الصحية، في حين شعر 11 في المائة منهم بازدياد الأعراض التي كانوا يشكون منها. وواظب على تناول الدواء 93 في المائة بشكل جيد، وتبين من الدراسة أنه لم تكن هناك تبدلات تذكر في الفحوص الدموية الكيميائية من سكر الدم أو الكولسترول أو شوارد الدم أو حمض البول أو وظائف الكبد. وتبين أن معظم المرضى المصابين بأمراض القلب والمستقرين من الناحية الصحية يستطيعون صيام شهر رمضان بدون أية مشاكل تذكر، شريطة تناولهم لأدويتهم بانتظام. ولابد من الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل اتخاذ أي قرار في الصيام.
وارتفاع ضغط الدم من أكثر أمراض القلب انتشارا، ويستطيع عادة مريض ارتفاع ضغط الدم الصيام، شريطة أن يتناول دواءه بانتظام. ولعل ذلك يعود إلى أن معظم أدوية الضغط تعطى مرة أو مرتين في اليوم، فيتناولها المريض وقت السحور وعند الإفطار. وأما المصاب بفشل (هبوط) القلب الحاد فينصح بعدم الصيام لأنه بحاجة إلى تناول مدررات بولية وأدوية أخرى مقوية لعضلة القلب، وكثيرا ما يحتاج المريض في مثل تلك الأحوال إلى دخول المستشفى للعلاج. أما إذا تحسنت حالته، واستقر وضعه وكان لا يتناول سوى جرعات صغيرة من المدررات البولية، فقد يمكنه الصيام.
والمصابون بالذبحة الصدرية المستقرة يمكنهم الصيام عادة شريطة تناول الدواء بانتظام. ومعظم أدوية الذبحة الصدرية تعطى مرة أو مرتين في اليوم. أما الذين يحتاجون إلى تناول حبوب الذبحة تحت اللسان أثناء النهار فلا ينصحون بالصيام. كما لا ينصح مرضى جلطة القلب في الأسابيع الستة الأولى بالصيام عادة. وهناك مرضى مصابون بأمراض صمامات القلب. فإذا كانت حالة المريض مستقرة، ولا يشكو من أية أعراض أمكنه الصوم.
* الأمراض الصدرية
* كثيرا ما تأتي أمراض الصدر فجأة على شكل التهاب في القصبات أو التهاب في الرئة. فإذا كانت حالة التهاب القصبات بسيطة، فإن المريض يمكن تناول علاجه ما بين الإفطار والسحور، إلا إذا احتاج لمضاد حيوي يعطى كل 6 الى 8 ساعات، أو كانت الحالة شديدة فينصح بالإفطار حتى يشفى من الالتهاب. أما مرضى الربو القصبي فقد لا يحتاجون إلى تناول أدوية عن طريق الفم أثناء النهار إن كانت حالتهم مستقرة. ولكن قد يحتاج مريض الربو إلى تناول بختين أو أكثر من بخاخ الربو المعروف عند الإحساس بضيق في الصدر. ويعود بعدها المريض إلى ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي. ولا ينبغي للمريض عند حدوث الأزمة متابعة الصيام بل عليه تناول البخاخ فورا. ولكن ينبغي الإفطار قطعا عند حدوث نوبة ربو شديدة، حيث كثيرا ما يحتاج المريض إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج المكثف لها.
* أمراض الكلى
* لا بد لمريض الكلى من استشارة طبيبه قبل دخول رمضان للتحقق من إمكانية صومه أم لا، فالصيام قد يكون عبئا على المريض المصاب بالفشل الكلوي، وخصوصا في المناطق الحارة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع نسبة البولة الدموية والكرياتينين في الدم. ولهذا ينصح مرضى الفشل الكلوي المزمن بعدم الصوم. ويستحسن في مرضى الحصيات الكلوية بالذات الامتناع عن الصيام في الأيام شديدة الحرارة، حيث تقل كمية البول بدرجة ملحوظة. وعموما ينصح مرضى الحصيات بوجوب تناول كمية وافرة من السوائل ما بين الإفطار والسحور، وتجنب تعرضهم للمجهود المضني أثناء النهار أو للحر الشديد.
على الرغم من أن هناك ما يربو على 400 مليون مسلم يصومون شهر رمضان، إلا أنه ليس كل أولئك الصائمين من الأصحاء، فهناك الملايين من المرضى الذين يتوقون لصيام الشهر ويجدون أنفسهم غير قادرين على ذلك. وحسب الدكتور حسان شمسي باشا، استشاري أمراض القلب في المستشفى العسكري بجدة، فإن الدراسات العلمية تؤكد أن هناك أمراضا تتحسن حالاتها في شهر الصيام، وأخرى يصوم بها المريض بدون أدنى تأثير لحالاتها، وثالثه تزداد سوءا بالصيام.
* الأمراض الهضمية
* كثيرا ما يصاب الصائمون في رمضان بالتخمة، وما يتسبب عنها من أعراض كالنفخة والتجشؤ والغازات، وقد يشكو البعض من الصداع أو الإعياء أو الحرقة المعدية، نتيجة اختلاف الغذاء في رمضان عما هو عليه الحال في الاشهر الاخرى. وتظل النصيحة المثلى للمسلمين في رمضان وغير رمضان الالتزام بالمبدأ القرآني الذي يلخص علم الغذاء كله في قوله تعالى:«وكلوا واشربوا ولا تسرفوا».
وقد يستطيع المصاب بقرحة المعدة الصيام إذا كان يتناول أدويته بانتظام ولا يشكو من أية أعراض. ولكن عليه الإفطار إن كان أصيب بقرحة حادة، أو يشكو من الألم عند الجوع، أو ألم يوقظه من النوم. أو في حال حدوث انتكاسة حادة في القرحة المزمنة. وكذلك الأمر عند الذين تستمر أعراض القرحة لديهم رغم تناول العلاج بانتظام. كما يوصى بالإفطار عند حدوث مضاعفات القرحة كالنزيف الهضمي وغيره.
ويشكو الكثير من الناس من «عسر الهضم»، وهي كلمة شائعة تشمل عددا من الأعراض التي تعقب تناول الطعام، وتشمل ألم البطن وغازاتها، والتجشؤ والغثيان، والشعور بعدم الارتياح في أعلى البطن، وخاصة عقب تناول وجبة كبيرة، أو بعد تناولها بسرعة، أو عقب تناول طعام غني بالدسم أو البهارات. وعادة ما تتحسن أعراض هؤلاء المرضى بالصيام شريطة ألا تكون لديهم قرحة حادة في المعدة، أو التهاب في المريء، مع تجنب الإفراط في تناول الطعام عند الإفطار. وأما من أصيب بالإسهال وهو صائم، فينصح عادة بالإفطار خصوصا إذا كان الإسهال شديدا، لأن الصائم لا يستطيع تعويض ما ضيعه الجسم من سوائل وأملاح بسبب الإسهال.
* أمراض القلب
* نظرا لأن عشرة في المائة من كمية الدم التي يدفع بها القلب إلى الجسم تذهب إلى الجهاز الهضمي أثناء عملية الهضم، فإن هذه الكمية تنخفض أثناء الصوم، إذ لا توجد عملية هضم أثناء النهار ما يعني جهدا أقل لعضلة القلب، وراحة أكبر للجسم. وفي دراسة أجريت في مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة في يناير (كانون الثاني) الماضي على 86 مريضا مصابا بأمراض القلب المختلفة من مرض شرايين القلب أو فشل القلب أو آفات صمامات القلب.
استطاع 86 في المائة من هؤلاء صيام كامل الشهر، و10 في المائة من المرضى اضطروا إلى الإفطار لعدة أيام. ومع نهاية شهر رمضان شعر 78 في المائة منهم بتحسن في حالتهم الصحية، في حين شعر 11 في المائة منهم بازدياد الأعراض التي كانوا يشكون منها. وواظب على تناول الدواء 93 في المائة بشكل جيد، وتبين من الدراسة أنه لم تكن هناك تبدلات تذكر في الفحوص الدموية الكيميائية من سكر الدم أو الكولسترول أو شوارد الدم أو حمض البول أو وظائف الكبد. وتبين أن معظم المرضى المصابين بأمراض القلب والمستقرين من الناحية الصحية يستطيعون صيام شهر رمضان بدون أية مشاكل تذكر، شريطة تناولهم لأدويتهم بانتظام. ولابد من الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل اتخاذ أي قرار في الصيام.
وارتفاع ضغط الدم من أكثر أمراض القلب انتشارا، ويستطيع عادة مريض ارتفاع ضغط الدم الصيام، شريطة أن يتناول دواءه بانتظام. ولعل ذلك يعود إلى أن معظم أدوية الضغط تعطى مرة أو مرتين في اليوم، فيتناولها المريض وقت السحور وعند الإفطار. وأما المصاب بفشل (هبوط) القلب الحاد فينصح بعدم الصيام لأنه بحاجة إلى تناول مدررات بولية وأدوية أخرى مقوية لعضلة القلب، وكثيرا ما يحتاج المريض في مثل تلك الأحوال إلى دخول المستشفى للعلاج. أما إذا تحسنت حالته، واستقر وضعه وكان لا يتناول سوى جرعات صغيرة من المدررات البولية، فقد يمكنه الصيام.
والمصابون بالذبحة الصدرية المستقرة يمكنهم الصيام عادة شريطة تناول الدواء بانتظام. ومعظم أدوية الذبحة الصدرية تعطى مرة أو مرتين في اليوم. أما الذين يحتاجون إلى تناول حبوب الذبحة تحت اللسان أثناء النهار فلا ينصحون بالصيام. كما لا ينصح مرضى جلطة القلب في الأسابيع الستة الأولى بالصيام عادة. وهناك مرضى مصابون بأمراض صمامات القلب. فإذا كانت حالة المريض مستقرة، ولا يشكو من أية أعراض أمكنه الصوم.
* الأمراض الصدرية
* كثيرا ما تأتي أمراض الصدر فجأة على شكل التهاب في القصبات أو التهاب في الرئة. فإذا كانت حالة التهاب القصبات بسيطة، فإن المريض يمكن تناول علاجه ما بين الإفطار والسحور، إلا إذا احتاج لمضاد حيوي يعطى كل 6 الى 8 ساعات، أو كانت الحالة شديدة فينصح بالإفطار حتى يشفى من الالتهاب. أما مرضى الربو القصبي فقد لا يحتاجون إلى تناول أدوية عن طريق الفم أثناء النهار إن كانت حالتهم مستقرة. ولكن قد يحتاج مريض الربو إلى تناول بختين أو أكثر من بخاخ الربو المعروف عند الإحساس بضيق في الصدر. ويعود بعدها المريض إلى ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي. ولا ينبغي للمريض عند حدوث الأزمة متابعة الصيام بل عليه تناول البخاخ فورا. ولكن ينبغي الإفطار قطعا عند حدوث نوبة ربو شديدة، حيث كثيرا ما يحتاج المريض إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج المكثف لها.
* أمراض الكلى
* لا بد لمريض الكلى من استشارة طبيبه قبل دخول رمضان للتحقق من إمكانية صومه أم لا، فالصيام قد يكون عبئا على المريض المصاب بالفشل الكلوي، وخصوصا في المناطق الحارة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع نسبة البولة الدموية والكرياتينين في الدم. ولهذا ينصح مرضى الفشل الكلوي المزمن بعدم الصوم. ويستحسن في مرضى الحصيات الكلوية بالذات الامتناع عن الصيام في الأيام شديدة الحرارة، حيث تقل كمية البول بدرجة ملحوظة. وعموما ينصح مرضى الحصيات بوجوب تناول كمية وافرة من السوائل ما بين الإفطار والسحور، وتجنب تعرضهم للمجهود المضني أثناء النهار أو للحر الشديد.