جون
03-26-2011, 01:12 AM
http://www.alqabas.com.kw/Temp/Authors/bb9acc47-cd6e-406a-ae1a-b3c7762cab42_author.JPG
كتب ناجي سعود الزيد : القبس
قبل يومين وصل بلاغ من مواطنتين يفيد بانهما اتفقتا مع وافد على إعداد رسالتي ماجستير لهما لتقديمهما، وانه تقاضى منهما مقابل الرسالتين 22 ألف دينار، ولكنه ماطل في إعداد الرسالتين وأغلق هاتفه، وبالتحقيق مع الوافد قال ان مشكلة الرسالتين هي الوقت، وان الطالبتين مستعجلتان وأحيل للاختصاص بتهمة النصب.
«صجْ شين وقواة عين» ومن الذي يجب ان يحال للتحقيق؟
حتما ليس الوافد فقط، بل الطالبتان اللتان يجب محاكمتهما وإعادة النظر في الشهادات التي حصلتا عليها؟!
هناك فعلا سوق رائجة في الكويت لكتابة البحوث ورسالات الماجستير والدكتوراه، ويتم أحيانا الإعلان عنها في الصحف الإعلانية، وحتى على مستوى المدارس الثانوية، ولكن هذه الحادثة يجب الا تمر من دون احالة الطالبتين للتحقيق والنيابة العامة، فجرمهما معادل، ان لم يكن أكبر، ممن سيكتب لهما الرسالتين.
نرجو من المسؤولين في الجامعة والمعاهد ووزارة التعليم العالي العمل على مكافحة هذه الظاهرة، والتدقيق في جميع الشهادات، وبالذات العليا، كرسائل الماجستير والدكتوراه، وبأثر رجعي، فالبلد بأغلبية مناصبه ومراكزه يعاني منهم.
كما ان هناك ظاهرة أخرى من بعض أعضاء هيئة التدريس في الجامعة والمعاهد، حيث الترقيات على أكتاف الآخرين تتم علنا من البعض من الأكاديميين، ناهيك عن القيام بنشر البحث نفسه أكثر من مرة في دوريات علمية مختلفة، هذا النوع من الغش والتدليس أصبح نمطا متبعا في مثل هذه الحالات، ولا نعلم ان كان الاهمال أو الخوف من المشاكل، أو هي الواسطة السياسية لعنها الله؟!
بما ان مدير الجامعة جديد ومدير المعاهد جديد، فما عليهما الا ان يطلبا هذه الملفات، وليفتحا صفحة جديدة بمحاسبة من أساء للجامعة وسمعتها، فلا يجوز تجاهل هذه الظاهرة، فالأدلة واضحة جدا، وتجاهلها سيجعل ضعاف النفوس يسعون المسعى نفسه، والمتمكن من نفسه سيستخسر أن يصف مصافهم، وهذا حتما يسيء الى سمعة جامعة الكويت والمعاهد، ويسيء الى سمعة كل الأكاديميين الشرفاء الذين يعملون بجد وإخلاص، ويصيبهم بالإحباط. فالرجاء تلافي هذه الآفة وبسرعة، لا نلوم المدير الجديد للجامعة، وكذلك مدير المعاهد، ولكنهما سيؤديان خدمة جليلة لسمعة تلك المؤسسات ولأعضاء هيئة التدريس من الشرفاء ان قاموا بالقضاء على هذه الظاهرة، التي لا يتوقف خطرها على المستوى الأكاديمي وسمعة الجامعة فقط، بل ان مثل هؤلاء البشر، ويا سبحان الله، يسعون دائما لتقلد المناصب، وبالتالي يظهر جهلهم وفشلهم وتدميرهم لأي مؤسسة أو إدارة أو وزارة يعملون فيها.
د. ناجي سعود الزيد
كتب ناجي سعود الزيد : القبس
قبل يومين وصل بلاغ من مواطنتين يفيد بانهما اتفقتا مع وافد على إعداد رسالتي ماجستير لهما لتقديمهما، وانه تقاضى منهما مقابل الرسالتين 22 ألف دينار، ولكنه ماطل في إعداد الرسالتين وأغلق هاتفه، وبالتحقيق مع الوافد قال ان مشكلة الرسالتين هي الوقت، وان الطالبتين مستعجلتان وأحيل للاختصاص بتهمة النصب.
«صجْ شين وقواة عين» ومن الذي يجب ان يحال للتحقيق؟
حتما ليس الوافد فقط، بل الطالبتان اللتان يجب محاكمتهما وإعادة النظر في الشهادات التي حصلتا عليها؟!
هناك فعلا سوق رائجة في الكويت لكتابة البحوث ورسالات الماجستير والدكتوراه، ويتم أحيانا الإعلان عنها في الصحف الإعلانية، وحتى على مستوى المدارس الثانوية، ولكن هذه الحادثة يجب الا تمر من دون احالة الطالبتين للتحقيق والنيابة العامة، فجرمهما معادل، ان لم يكن أكبر، ممن سيكتب لهما الرسالتين.
نرجو من المسؤولين في الجامعة والمعاهد ووزارة التعليم العالي العمل على مكافحة هذه الظاهرة، والتدقيق في جميع الشهادات، وبالذات العليا، كرسائل الماجستير والدكتوراه، وبأثر رجعي، فالبلد بأغلبية مناصبه ومراكزه يعاني منهم.
كما ان هناك ظاهرة أخرى من بعض أعضاء هيئة التدريس في الجامعة والمعاهد، حيث الترقيات على أكتاف الآخرين تتم علنا من البعض من الأكاديميين، ناهيك عن القيام بنشر البحث نفسه أكثر من مرة في دوريات علمية مختلفة، هذا النوع من الغش والتدليس أصبح نمطا متبعا في مثل هذه الحالات، ولا نعلم ان كان الاهمال أو الخوف من المشاكل، أو هي الواسطة السياسية لعنها الله؟!
بما ان مدير الجامعة جديد ومدير المعاهد جديد، فما عليهما الا ان يطلبا هذه الملفات، وليفتحا صفحة جديدة بمحاسبة من أساء للجامعة وسمعتها، فلا يجوز تجاهل هذه الظاهرة، فالأدلة واضحة جدا، وتجاهلها سيجعل ضعاف النفوس يسعون المسعى نفسه، والمتمكن من نفسه سيستخسر أن يصف مصافهم، وهذا حتما يسيء الى سمعة جامعة الكويت والمعاهد، ويسيء الى سمعة كل الأكاديميين الشرفاء الذين يعملون بجد وإخلاص، ويصيبهم بالإحباط. فالرجاء تلافي هذه الآفة وبسرعة، لا نلوم المدير الجديد للجامعة، وكذلك مدير المعاهد، ولكنهما سيؤديان خدمة جليلة لسمعة تلك المؤسسات ولأعضاء هيئة التدريس من الشرفاء ان قاموا بالقضاء على هذه الظاهرة، التي لا يتوقف خطرها على المستوى الأكاديمي وسمعة الجامعة فقط، بل ان مثل هؤلاء البشر، ويا سبحان الله، يسعون دائما لتقلد المناصب، وبالتالي يظهر جهلهم وفشلهم وتدميرهم لأي مؤسسة أو إدارة أو وزارة يعملون فيها.
د. ناجي سعود الزيد