لطيفة
03-24-2011, 06:37 AM
المنامة - «الدار»:
• اعتقالات مستمرة.. ومدنيون يعتدون على العزل في نقاط تفتيش
بلغت الاحصائيات عن المفقودين الذين لا يعلم أهاليهم عن مكانهم أكثر من 115 مفقوداً، وهو عدد يرتفع وينخفض بملاحظة المعتقلين في نقاط التفتيش والمختطفين من قبل رجال الأمن المدنيين في مناطق مختلفة من البحرين.
وما زال المشهد الامني المخيف لتدخل القوات الخليجية وفرض السيطرة الأمنية على الحياة المدنية الطبيعية في البحرين هو سيد الموقف، فإلى جانب التطمينات الرسمية في البحرين بعودة الحياة الطبيعية، إلا ان التجول في البلاد ليلاً لايزال يشكل مخاطرة.
يصنف البحرينيون المناطق الآمن والخطرة وفقاً لموقعها جغرافياً أو ديمغرافياً، ولكن عموماً فإن الخروج بعد التاسعة ليلاً في أي منطقة يشكل مخاطرة، والشوارع تكون خالية بعد الحادية عشرة ليلاً بشكل شبه تام وكأنها ساعات الفجر الأولى.
البحرينيون يتسمرون أمام شاشات التلفاز ومواقع الإنترنت يتابعون الأخبار بشغف طوال اليوم، ينتظرون أي خبر عن مسيرة او خطوة من الجمعيات السياسية للخروج في الشارع نظراً لإيمانهم بأهمية إدارة الشارع والحركة الاحتجاجية، لكن في الوقت ذاته، يزحفون ألوفاً إلى مجالس العزاء على الشهداء وفي تشييعهم يرددون شعاراتهم المعتادة إضافة إلى المطالبة بخروج قوات درع الجزيرة.
على الجانب الآخر، لا تزال الاعتقالات مستمرة للنشطاء والسياسيين وقادة الجمعيات السياسية، إلى جانب اعتقالات في صفوف الأطباء الذين اعتقل منهم ما لا يقل عن 4 أطباء كان لهم دور بارز في إنقاذ واسعاف الجرحى في الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها البحرين، وبينهم امرأة هي الدكتورة ندى ضيف، إلى جانب عدد من المسعفين والكوادر الطبية.
وأوضح المحامي البحريني والناشط في قضايا الاعتقالات السياسية محمد التاجر أن موجة الاعتقالات لاتزال مستمرة، مبدياً عدم المقدرة على البوح برقم أعداد المعتقلين حالياً.
وقال التاجر: «هناك اعتقالات بشكل يومي سواء على نقاط التفتيش، أو من المنازل، أو وجود حالات لاختفاء مواطنين أثناء توجههم لمنازلهم أو أعمالهم، إلا أننا لا نملك المعلومات المؤكدة من الجهات الرسمية، إلا ما نتلقاه من الأهالي، إذ إننا وبمراجعتنا للنيابة العامة يبدون جهلهم بالأمور».
وأضاف «عندما نراجع أجهزة الحاسب الآلي بالنيابة العامة لا نجد أي بيانات أو معلومات عن الموقوفين، وعليه لا نستطيع تحديد أعدادهم، إضافة إلى وجود أشخاص مختفين لا نعلم عنهم، وعليه فإن جل معلوماتنا تعتمد على ما نتلقاه من الأهالي».
وتابع «مازلنا نطالب بتصريح رسمي يبين أعداد الموقوفين والتهم الموجهة لهم وأماكن توقيفهم والجهة التي تحقق معهم، كما نطالب بتمكيننا من حضور التحقيق معهم وزيارتهم فوراً، وخصوصاً المعتقلين من كبار السن والمرضى والأطباء والنساء».
وقضية نقاط التفتيش تكتنف قصة طويلة لوحدها، فبالرغم من أن وزارة الداخلية اعترفت وأقرت في بيان صادر عنها أمس الأول بأنها طلبت من المتطوعين إزالة هذه النقاط، إلا أن هذه النقاط ما زالت توجه الأذى للبحرينيين والمدنيين العزل وتعتدي عليهم، ويكون من فيها مدنيون يحملون الأسلحة ويواجهون المارة بأساليب الميليشيات.
وروت احدى الفتيات أنها كانت ذاهبة للعمل وأوقفها رجلان يلبسان الثوب البحريني الأبيض، ووجهاهما مغطيان بالقناع، وطلبا منها التوقف بجانب الشارع، وأخذ أحدهما هاتفي النقال وبدأ يفتش فيه ويقرأ الرسائل النصية، ويبحث في الأرقام، وكل ذلك حصل وهو موجه المسدس إلى رأسي، ويهددني بالقتل، وأن يفرغ كل الرصاص في رأسي.
وتابعت الفتاة: قام المدنيان المقنعان بنعتي بصفات قبيحة، كما سألاني عن الأماكن التي أذهب إليها، وسبب ذهابي، وبعد عدة محاولات، وبعد أن أجهشت بالبكاء، طلبوا مني الرجوع إلى حيث المكان الذي أتيت منه».
وقالت: «لست أنا الوحيدة التي تعرضت لهذا الموقف، بل أمام عيني شاهدت أكثر من شاب في سيارته، يتم توقيفه وإنزاله من السيارة ووضعه على الأرض والاعتداء عليه بالضرب، ومن ثم يرجعونه من الطريق الذي أتى منه، ولا يسمحون له بمواصلة الطريق والذهاب إلى حيث المكان الذي يقصده».
تاريخ النشر: الخميس, مارس 24, 2011
• اعتقالات مستمرة.. ومدنيون يعتدون على العزل في نقاط تفتيش
بلغت الاحصائيات عن المفقودين الذين لا يعلم أهاليهم عن مكانهم أكثر من 115 مفقوداً، وهو عدد يرتفع وينخفض بملاحظة المعتقلين في نقاط التفتيش والمختطفين من قبل رجال الأمن المدنيين في مناطق مختلفة من البحرين.
وما زال المشهد الامني المخيف لتدخل القوات الخليجية وفرض السيطرة الأمنية على الحياة المدنية الطبيعية في البحرين هو سيد الموقف، فإلى جانب التطمينات الرسمية في البحرين بعودة الحياة الطبيعية، إلا ان التجول في البلاد ليلاً لايزال يشكل مخاطرة.
يصنف البحرينيون المناطق الآمن والخطرة وفقاً لموقعها جغرافياً أو ديمغرافياً، ولكن عموماً فإن الخروج بعد التاسعة ليلاً في أي منطقة يشكل مخاطرة، والشوارع تكون خالية بعد الحادية عشرة ليلاً بشكل شبه تام وكأنها ساعات الفجر الأولى.
البحرينيون يتسمرون أمام شاشات التلفاز ومواقع الإنترنت يتابعون الأخبار بشغف طوال اليوم، ينتظرون أي خبر عن مسيرة او خطوة من الجمعيات السياسية للخروج في الشارع نظراً لإيمانهم بأهمية إدارة الشارع والحركة الاحتجاجية، لكن في الوقت ذاته، يزحفون ألوفاً إلى مجالس العزاء على الشهداء وفي تشييعهم يرددون شعاراتهم المعتادة إضافة إلى المطالبة بخروج قوات درع الجزيرة.
على الجانب الآخر، لا تزال الاعتقالات مستمرة للنشطاء والسياسيين وقادة الجمعيات السياسية، إلى جانب اعتقالات في صفوف الأطباء الذين اعتقل منهم ما لا يقل عن 4 أطباء كان لهم دور بارز في إنقاذ واسعاف الجرحى في الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها البحرين، وبينهم امرأة هي الدكتورة ندى ضيف، إلى جانب عدد من المسعفين والكوادر الطبية.
وأوضح المحامي البحريني والناشط في قضايا الاعتقالات السياسية محمد التاجر أن موجة الاعتقالات لاتزال مستمرة، مبدياً عدم المقدرة على البوح برقم أعداد المعتقلين حالياً.
وقال التاجر: «هناك اعتقالات بشكل يومي سواء على نقاط التفتيش، أو من المنازل، أو وجود حالات لاختفاء مواطنين أثناء توجههم لمنازلهم أو أعمالهم، إلا أننا لا نملك المعلومات المؤكدة من الجهات الرسمية، إلا ما نتلقاه من الأهالي، إذ إننا وبمراجعتنا للنيابة العامة يبدون جهلهم بالأمور».
وأضاف «عندما نراجع أجهزة الحاسب الآلي بالنيابة العامة لا نجد أي بيانات أو معلومات عن الموقوفين، وعليه لا نستطيع تحديد أعدادهم، إضافة إلى وجود أشخاص مختفين لا نعلم عنهم، وعليه فإن جل معلوماتنا تعتمد على ما نتلقاه من الأهالي».
وتابع «مازلنا نطالب بتصريح رسمي يبين أعداد الموقوفين والتهم الموجهة لهم وأماكن توقيفهم والجهة التي تحقق معهم، كما نطالب بتمكيننا من حضور التحقيق معهم وزيارتهم فوراً، وخصوصاً المعتقلين من كبار السن والمرضى والأطباء والنساء».
وقضية نقاط التفتيش تكتنف قصة طويلة لوحدها، فبالرغم من أن وزارة الداخلية اعترفت وأقرت في بيان صادر عنها أمس الأول بأنها طلبت من المتطوعين إزالة هذه النقاط، إلا أن هذه النقاط ما زالت توجه الأذى للبحرينيين والمدنيين العزل وتعتدي عليهم، ويكون من فيها مدنيون يحملون الأسلحة ويواجهون المارة بأساليب الميليشيات.
وروت احدى الفتيات أنها كانت ذاهبة للعمل وأوقفها رجلان يلبسان الثوب البحريني الأبيض، ووجهاهما مغطيان بالقناع، وطلبا منها التوقف بجانب الشارع، وأخذ أحدهما هاتفي النقال وبدأ يفتش فيه ويقرأ الرسائل النصية، ويبحث في الأرقام، وكل ذلك حصل وهو موجه المسدس إلى رأسي، ويهددني بالقتل، وأن يفرغ كل الرصاص في رأسي.
وتابعت الفتاة: قام المدنيان المقنعان بنعتي بصفات قبيحة، كما سألاني عن الأماكن التي أذهب إليها، وسبب ذهابي، وبعد عدة محاولات، وبعد أن أجهشت بالبكاء، طلبوا مني الرجوع إلى حيث المكان الذي أتيت منه».
وقالت: «لست أنا الوحيدة التي تعرضت لهذا الموقف، بل أمام عيني شاهدت أكثر من شاب في سيارته، يتم توقيفه وإنزاله من السيارة ووضعه على الأرض والاعتداء عليه بالضرب، ومن ثم يرجعونه من الطريق الذي أتى منه، ولا يسمحون له بمواصلة الطريق والذهاب إلى حيث المكان الذي يقصده».
تاريخ النشر: الخميس, مارس 24, 2011