dovepalace
03-23-2011, 08:21 PM
تستّر
سمعت صوتاً .. حسبته لله صوتاً ... يتهجّد
حسبته يوماً على نهج الأُلى ... نهجاً لمحمد
حتى سمعت الصوت ذاته ..! ليست بذاتٍ تتعبّد !!
سمعت لحناً حاقداً .. لمغيرٍ على العُرفِ تمرّد
عانق اللحن بحسٍ ليس يخفى نافثه ... نافثاً ناراً توقّد
يا شقيٌّ .. قد ظهر نابك أزرقٌ ... وصباحك اسود
ابيضٌ لون غرابك .. فحسبت غرابك غرّد
وكأن العمر بأمرك : أيامه تنقضي , أو هي تعدد
أيها العاري تستر بالحياء ... وكفى منه تجرّد
دام ظلاً يظلُ شعباً .. وسامَ حبه قد تقلّد
ظلال صرحٍ شاهقٍ .. فوق رمضاء تمدد
ظلال صرحٍ كأنه .. من قوارير ممرّد
أظل قوماً سادهم : نائف , سلمان , وأحمد
أُسداً .. لا يروع زئيرهم ... أسداً تجلّد
فما الأُسدُ لبعضها آكله .. ولا لخوفٍ تتردد
وسكن الشعب من الصرحِ .. بقلبٍ لهم يتودد
فهل للشعب الى الصرح طريقاً عبر بابٍ موصَّد ؟
وخالداً للصرح بابٌ .. ما بيومٍ كان موصد
إلا بوجه العابثين .. السارقين .. فالباب يوصد
فلا تظلل عارفاً للحق .. عن الحق .. وارتد
إن كان للشعب مالاً تبدد ... فما عاد تبدد
المال بُدِّدَ قبل خالد ... فجاء من حفظ المُبدد
ذا خالداً ..... يا خالدَ الذكر المشرّد
ابن عزٍ .. ابن كرمٍ .. حاملاً سيفاً مجرّد
فخرُ الإمارة لو يلقب بالأمير ... هي منه تُجرد
خالدُ الذكرِ .. تخلّدَ ذكره ... في كتابِ المجد تردد
وفي كتاب الصاغرين .... أنت بالقبح تَفَرّد
نظرة العقل إليك ... كسفيهٍ .. بثوب الزهد عربد
عبدُ لهوٍ وترفٍ ... عبدُ نزوة .. من معاصيهِ تزنّد
فالعدل سرمد .... وحبال زيفك ليس سرمد
فيا لسخرية القدر ... لِصٌ بحسٍ قد تَبلّد
يقول هذا سارقٌ .. وهذا مارقٌ ... وهو للكَذِب مجنّد
غاص غواص الثرى .. فعاد جُرحاً يتضمّد
ينزف الحقدَ فؤاده ... وفيه حقٌ يتشهّد
" يمامة القصر "
مي - مغ - ين
سمعت صوتاً .. حسبته لله صوتاً ... يتهجّد
حسبته يوماً على نهج الأُلى ... نهجاً لمحمد
حتى سمعت الصوت ذاته ..! ليست بذاتٍ تتعبّد !!
سمعت لحناً حاقداً .. لمغيرٍ على العُرفِ تمرّد
عانق اللحن بحسٍ ليس يخفى نافثه ... نافثاً ناراً توقّد
يا شقيٌّ .. قد ظهر نابك أزرقٌ ... وصباحك اسود
ابيضٌ لون غرابك .. فحسبت غرابك غرّد
وكأن العمر بأمرك : أيامه تنقضي , أو هي تعدد
أيها العاري تستر بالحياء ... وكفى منه تجرّد
دام ظلاً يظلُ شعباً .. وسامَ حبه قد تقلّد
ظلال صرحٍ شاهقٍ .. فوق رمضاء تمدد
ظلال صرحٍ كأنه .. من قوارير ممرّد
أظل قوماً سادهم : نائف , سلمان , وأحمد
أُسداً .. لا يروع زئيرهم ... أسداً تجلّد
فما الأُسدُ لبعضها آكله .. ولا لخوفٍ تتردد
وسكن الشعب من الصرحِ .. بقلبٍ لهم يتودد
فهل للشعب الى الصرح طريقاً عبر بابٍ موصَّد ؟
وخالداً للصرح بابٌ .. ما بيومٍ كان موصد
إلا بوجه العابثين .. السارقين .. فالباب يوصد
فلا تظلل عارفاً للحق .. عن الحق .. وارتد
إن كان للشعب مالاً تبدد ... فما عاد تبدد
المال بُدِّدَ قبل خالد ... فجاء من حفظ المُبدد
ذا خالداً ..... يا خالدَ الذكر المشرّد
ابن عزٍ .. ابن كرمٍ .. حاملاً سيفاً مجرّد
فخرُ الإمارة لو يلقب بالأمير ... هي منه تُجرد
خالدُ الذكرِ .. تخلّدَ ذكره ... في كتابِ المجد تردد
وفي كتاب الصاغرين .... أنت بالقبح تَفَرّد
نظرة العقل إليك ... كسفيهٍ .. بثوب الزهد عربد
عبدُ لهوٍ وترفٍ ... عبدُ نزوة .. من معاصيهِ تزنّد
فالعدل سرمد .... وحبال زيفك ليس سرمد
فيا لسخرية القدر ... لِصٌ بحسٍ قد تَبلّد
يقول هذا سارقٌ .. وهذا مارقٌ ... وهو للكَذِب مجنّد
غاص غواص الثرى .. فعاد جُرحاً يتضمّد
ينزف الحقدَ فؤاده ... وفيه حقٌ يتشهّد
" يمامة القصر "
مي - مغ - ين