أبومرتضى
10-27-2004, 08:20 AM
كلام الناس
انتظروا أوبرا
احمد الصراف
*من طبائع الامور ان التافه لا يتحدث إلا عن تافه الامور! >
ü ü ü
«.. من منا لا يعرف «اوبرا وينفري»؟ هذه المرأة الاميركية التي استطاعت ـ من خلال برنامجها الذي ربما يكون الاشهر في العالم ـ ان تكون الاكثر شهرة والاغنى في الولايات المتحدة، وان تستقطب ملايين المشاهدين من جميع انحاء العالم لمتابعة برنامجها الذي يبث على عدد كبير من المحطات التلفزيونية لما لهذا البرنامج من هوية خاصة».
هذا مقتطف صغير مما ورد على صدر الصفحة الاولى من «الوطن» (8/9) عن «اوبرا» وبرنامجها المميز وذلك بمناسبة قيامها باستضافة زين الصباح التي استطاعت، عن طريق رسالة الماجستير التي انجزتها عن حرائق ابار البترول التي تسبب فيها صدام حسين، ان تظهر دور المرأة الكويتية في عمليات الاطفاء لتلك الحرائق. وستبث حلقة البرنامج هذه خلال هذا الشهر.
تعرضت «اوبرا» للكثير من الانتقاد من قبل بعض كتاب صحافتنا المحلية، الذين ربما جهلوا حقيقة هذه السيدة ودورها العالمي في اعمال الخير والدفاع عن حقوق المرأة اينما كانت، وربما من هنا جاءت كراهيتهم لها!
من بداية متواضعة في احدى مدن حوض نهر المسيسبي والى اقوى امرأة في العالم، تقلدت اوبرا وتقلبت في الكثير من المواضع والمناصب والتخصصات الى ان استقرت على تقديم برنامجها الاشهر.
استطاعت «اوبرا»، بصفتها المقدمة والمشرفة على برنامجها التلفزيوني، استغلال هذه الاداة الاعلامية القوية والخطيرة في الوقت نفسه لخلق صلات وثيقة بمختلف المستويات حول العالم اجمع، ونجحت ـ من خلال برنامجها ـ ليس فقط في تقديم المتعة والثقافة والتسلية لملايين المشاهدين كل يوم، بل وفي رفع معنوياتهم، وخاصة فئة النساء والطبقة المظلومة، كما اضاءت جهودها الطيبة وحضورها الغريب، طوال العقدين الاخيرين، حياة الكثيرات وبعثت فيهن الامل والرغبة في الاستمرار في الكفاح. كما ان التزامها باستغلال صلاتها وشخصيتها واموالها لاحداث كل ذلك التغيير الايجابي تجاوز بكثير دورها كمقدمة برنامج تلفزيوني ليبلغ افاقا لا نعرف عنها إلا القليل.
فأوبرا هي من اكبر فاعلي الخير في العالم من خلال مؤسساتها المهتمة بدعم التعليم في الولايات المتحدة وافريقيا. وهي من اقوى المؤمنات بان التعليم هو الباب الذي يؤدي الى الحرية.
ويا ليت بعض مؤسساتنا الخيرية تتعلم شيئا من جهود هذه السيدة ومنجزاتها العالمية العظيمة.
ترقبوا وشاهدوا معي برنامج اوبرا خلال شهر اكتوبر الذي يبث بعد السابعة بقليل من مساء كل يوم، عدا يومي السبت والاحد، على قناة الافلام الفضائىة (2) التابعة لـ«إم بي سي».
ü ü ü
ahmed@namedco.com
http://www.alqabas.com.kw/writersarticlesdetails.php?aid=3267
________________________________________________
http://www.4-kuwait.com/oprah/Movie_small.wmv
__________________________________________________ ____
لا عجب في ان يكيل احمد الصراف المديح و الثناء لبرامج غبية كبرنامج اوبرا السخيف و اللذي يغيب الوعي و يستحمر الناس و يطيل الحديث عن برامج الحمية و الريجيم و موضات الملابس و حتى الانحراف الجنسي و الشذوذ! بل ان هكذا برامج تنظر للنظرة الامريكية و الغربية حول العلاقة بين الرجل و المرأة و تخدع النساء بان عليهن ان يكن مديرات اعمال و مليارداريات و يتركن ابنائهن لأزواجهن الذين عليهم ان يراعوا شعور زوجاتهن! و كأن الرجل طرطور في يد المرأة!
و أقول لا عجب في ذلك لأنه (أي المدعو أحمد الصراف) انسان انسلخ عن القيم الاسلامية الانسانية الحقة و اخذ يتذلل الي قيم منحرفة غير انسانية و أخذ يبشر بها و كأنه نبي دين جديد، كما صاحبة بوش نبي الحرية المزعوم، فلقد تعودنا من العلمانيين سواء الغربيين او الكويتيين انهم يقلبوا الحق باطلا و الباطل حقا من خلال شعارات رنانة فارغة من محتواها و التشنيع على قيم الحق من خلال تلك القيم الخاوية، وخلط احمد و اتباعه العلمانيون بين من يتلبس عباءة الدين ليصل الى مصلحته الشخصية و بين القيم الانسانية العالمية العادلة في الاسلام و التي لا تدرك الى به.
و هذا هو الوجه القبيح لما يسمى بالتحضر الكويتي، انه تحضر سطحي مادي لا يرتقي بالانسان بل ينحط به الى قاع الاستحمار، هذا التحضر المادي السطحي لا يطلب رضا الله، بل يطلب رضا الهنا الجديد، أمريكا!
و لهذا تخرج زين الصباح متبرجة متجردة عن كل قيم العفاف لتتبجح امام الامريكان بمادياتها السخيفة و ما لديها من حطام الدنيا الزائلة، من ما لديها من امعاء هذا الخنزير المجذوم العفن، خرجت على شاشات التلفاز الامريكي تطلب رضا الاله امريكا و بكل تذلل تطلب منه العفو و الصفح عن بعض الكويتيون الذين حرموا المرأة من حقوقها المزعومة، و كأن لسان حالها يقول: "ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا".
أهذه هي الحرية! أهذا هو ما يريده الناس! رضا أمريكا!
يا أيتها الحرية المظلومة، باسمك تدك عظام المسلمين و يقتلل اطفالهم و نسائهم، و باسمك المشؤوم خلعن نساء المسلمين حلية العفاف عنهن و استعرين بموضات فرنسا و اوروبا، باسمك المشؤوم عبد الناس اله الهوى و ساروا خلفه، باسمك المشؤوم ضل اناس الحق و عبدوا انفسهم، يا أيتها الحرية متى يعقلك الناس! متى نرى الحرية ظاهرة، متى نرى الوعد الالهي بالحرية للبشرية، متى نكون عبيدا لله و أحرارا من من هم دونه تعالى! لا نشرك به في ذلك لا هوى و لا أمريكا!
"وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ
وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ "
صدق الله العظيم
انتظروا أوبرا
احمد الصراف
*من طبائع الامور ان التافه لا يتحدث إلا عن تافه الامور! >
ü ü ü
«.. من منا لا يعرف «اوبرا وينفري»؟ هذه المرأة الاميركية التي استطاعت ـ من خلال برنامجها الذي ربما يكون الاشهر في العالم ـ ان تكون الاكثر شهرة والاغنى في الولايات المتحدة، وان تستقطب ملايين المشاهدين من جميع انحاء العالم لمتابعة برنامجها الذي يبث على عدد كبير من المحطات التلفزيونية لما لهذا البرنامج من هوية خاصة».
هذا مقتطف صغير مما ورد على صدر الصفحة الاولى من «الوطن» (8/9) عن «اوبرا» وبرنامجها المميز وذلك بمناسبة قيامها باستضافة زين الصباح التي استطاعت، عن طريق رسالة الماجستير التي انجزتها عن حرائق ابار البترول التي تسبب فيها صدام حسين، ان تظهر دور المرأة الكويتية في عمليات الاطفاء لتلك الحرائق. وستبث حلقة البرنامج هذه خلال هذا الشهر.
تعرضت «اوبرا» للكثير من الانتقاد من قبل بعض كتاب صحافتنا المحلية، الذين ربما جهلوا حقيقة هذه السيدة ودورها العالمي في اعمال الخير والدفاع عن حقوق المرأة اينما كانت، وربما من هنا جاءت كراهيتهم لها!
من بداية متواضعة في احدى مدن حوض نهر المسيسبي والى اقوى امرأة في العالم، تقلدت اوبرا وتقلبت في الكثير من المواضع والمناصب والتخصصات الى ان استقرت على تقديم برنامجها الاشهر.
استطاعت «اوبرا»، بصفتها المقدمة والمشرفة على برنامجها التلفزيوني، استغلال هذه الاداة الاعلامية القوية والخطيرة في الوقت نفسه لخلق صلات وثيقة بمختلف المستويات حول العالم اجمع، ونجحت ـ من خلال برنامجها ـ ليس فقط في تقديم المتعة والثقافة والتسلية لملايين المشاهدين كل يوم، بل وفي رفع معنوياتهم، وخاصة فئة النساء والطبقة المظلومة، كما اضاءت جهودها الطيبة وحضورها الغريب، طوال العقدين الاخيرين، حياة الكثيرات وبعثت فيهن الامل والرغبة في الاستمرار في الكفاح. كما ان التزامها باستغلال صلاتها وشخصيتها واموالها لاحداث كل ذلك التغيير الايجابي تجاوز بكثير دورها كمقدمة برنامج تلفزيوني ليبلغ افاقا لا نعرف عنها إلا القليل.
فأوبرا هي من اكبر فاعلي الخير في العالم من خلال مؤسساتها المهتمة بدعم التعليم في الولايات المتحدة وافريقيا. وهي من اقوى المؤمنات بان التعليم هو الباب الذي يؤدي الى الحرية.
ويا ليت بعض مؤسساتنا الخيرية تتعلم شيئا من جهود هذه السيدة ومنجزاتها العالمية العظيمة.
ترقبوا وشاهدوا معي برنامج اوبرا خلال شهر اكتوبر الذي يبث بعد السابعة بقليل من مساء كل يوم، عدا يومي السبت والاحد، على قناة الافلام الفضائىة (2) التابعة لـ«إم بي سي».
ü ü ü
ahmed@namedco.com
http://www.alqabas.com.kw/writersarticlesdetails.php?aid=3267
________________________________________________
http://www.4-kuwait.com/oprah/Movie_small.wmv
__________________________________________________ ____
لا عجب في ان يكيل احمد الصراف المديح و الثناء لبرامج غبية كبرنامج اوبرا السخيف و اللذي يغيب الوعي و يستحمر الناس و يطيل الحديث عن برامج الحمية و الريجيم و موضات الملابس و حتى الانحراف الجنسي و الشذوذ! بل ان هكذا برامج تنظر للنظرة الامريكية و الغربية حول العلاقة بين الرجل و المرأة و تخدع النساء بان عليهن ان يكن مديرات اعمال و مليارداريات و يتركن ابنائهن لأزواجهن الذين عليهم ان يراعوا شعور زوجاتهن! و كأن الرجل طرطور في يد المرأة!
و أقول لا عجب في ذلك لأنه (أي المدعو أحمد الصراف) انسان انسلخ عن القيم الاسلامية الانسانية الحقة و اخذ يتذلل الي قيم منحرفة غير انسانية و أخذ يبشر بها و كأنه نبي دين جديد، كما صاحبة بوش نبي الحرية المزعوم، فلقد تعودنا من العلمانيين سواء الغربيين او الكويتيين انهم يقلبوا الحق باطلا و الباطل حقا من خلال شعارات رنانة فارغة من محتواها و التشنيع على قيم الحق من خلال تلك القيم الخاوية، وخلط احمد و اتباعه العلمانيون بين من يتلبس عباءة الدين ليصل الى مصلحته الشخصية و بين القيم الانسانية العالمية العادلة في الاسلام و التي لا تدرك الى به.
و هذا هو الوجه القبيح لما يسمى بالتحضر الكويتي، انه تحضر سطحي مادي لا يرتقي بالانسان بل ينحط به الى قاع الاستحمار، هذا التحضر المادي السطحي لا يطلب رضا الله، بل يطلب رضا الهنا الجديد، أمريكا!
و لهذا تخرج زين الصباح متبرجة متجردة عن كل قيم العفاف لتتبجح امام الامريكان بمادياتها السخيفة و ما لديها من حطام الدنيا الزائلة، من ما لديها من امعاء هذا الخنزير المجذوم العفن، خرجت على شاشات التلفاز الامريكي تطلب رضا الاله امريكا و بكل تذلل تطلب منه العفو و الصفح عن بعض الكويتيون الذين حرموا المرأة من حقوقها المزعومة، و كأن لسان حالها يقول: "ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا".
أهذه هي الحرية! أهذا هو ما يريده الناس! رضا أمريكا!
يا أيتها الحرية المظلومة، باسمك تدك عظام المسلمين و يقتلل اطفالهم و نسائهم، و باسمك المشؤوم خلعن نساء المسلمين حلية العفاف عنهن و استعرين بموضات فرنسا و اوروبا، باسمك المشؤوم عبد الناس اله الهوى و ساروا خلفه، باسمك المشؤوم ضل اناس الحق و عبدوا انفسهم، يا أيتها الحرية متى يعقلك الناس! متى نرى الحرية ظاهرة، متى نرى الوعد الالهي بالحرية للبشرية، متى نكون عبيدا لله و أحرارا من من هم دونه تعالى! لا نشرك به في ذلك لا هوى و لا أمريكا!
"وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ
وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ "
صدق الله العظيم