قاتل المشركين
03-21-2011, 09:36 PM
بغلة في العراق.. وعصفور في سنترال بارك!
(1)
يقول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
(لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها: لِمَ لم تمهد لها الطريق يا عمر)..
ولهذا: كنا أعظم أهل الأرض وقتها.
(2)
يُقاإ ن هذه العبارة قالها مسؤول في بلدية نيويورك:
(إذا نفق عصفور في حديقة سنترال بارك لشعرت بامسؤولية)!..
ولهذا: هم الأعظم – والأكثر قوة – في عصرنا الحديث.
(3)
لو تحدثت أمام جمع من العرب عن حقوق البغال والحمير والعصافير، لوجدت ألف صوت يسخر منك ومن حديثك.. ولا يُلامون!
هل تتحدث عن "حقوق الحيوان" في منطقة "إنسانها" لا يعرف حقوقه..؟!
هل تتحدث عن الحقوق أمام بشرٍ "كلاب" الغرب مدللة أكثر منهم؟!
هل تتحدث عن الحقوق أمام من يشارك هو نفسه بإهدار حقه ويخاف من المطالبة به!
الإنسان الذي حصل على حقوقه كاملة يعرف كيف يمنح الآخرين حقوقهم..
وسيعرف أن للبشر والشجر والحجر، وللحيوانات السائبة في الطرق، حقوقا يجب أن يحترمها.
سيعرف أن لشوارع المدينة عليه "حقا" بأن تبقى نظيفة.
سيعرف أن أي تشويه لجدرانها هو تشويه له ولبيته.
سيعرف أن من يريد أن "يأخذ" يجب عليه أن "يُعطي".
ولكن، لا تنتظروا منه إزالة الأذى عن الطريق، وهو يُدهس كل يوم في ذات الطريق!
(4)
تعالوا لنفكك عبارة أحد أعظم حكام الأرض في زمانه – إن لم يكن أعظمهم على الإطلاق– ونعيد قراءتها مرة أخرى:
(لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها: لِمَ لم تمهد لها الطريق يا عمر)
ـ عن ماذا يتحدث؟.. عن خوفه من أن "تتعثر".. فهي لم تتعثر حتى الآن.
ـ هذا شعوره بالمسؤولية تجاه "بغلة".. فكيف سيكون شعوره تجاه الإنسان.
ـ من أي شيء يخاف عليها؟.. من الموت؟!.. لا .. كان يخاف عليها أن "تتعثر" لأنه قصّر في مسؤولياته ولم يمهد لها الطريق.
ـ وأين كانت هذه "البغلة"؟.. هل كانت على أطراف "يثرب"؟.. لا .. كانت هناك في أقاصي دولته.. في العراق.. ولكنه يظل مسؤولاً عنها.
لله درك يا ابن الخطاب، في سطر صغير، تقدّم ألف درس كبير، وما الذي تعنيه المسؤولية؟.. كل هذا وأنت أحد المبشرين بالجنة..
(5)
هل تعلم يا ابن الخطاب أن "بغلة" العراق –وإنسانها– يموتون كل يوم؟
هل تعلم يا ابن الخطاب أن الكثير من أحفادك ماتوا وهم يحاولون عبور المحيط؟.. كانوا يحلمون – يا أمير المؤمنين– أن يكونوا عصافير في حديقة "سنترال بارك"!
(1)
يقول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
(لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها: لِمَ لم تمهد لها الطريق يا عمر)..
ولهذا: كنا أعظم أهل الأرض وقتها.
(2)
يُقاإ ن هذه العبارة قالها مسؤول في بلدية نيويورك:
(إذا نفق عصفور في حديقة سنترال بارك لشعرت بامسؤولية)!..
ولهذا: هم الأعظم – والأكثر قوة – في عصرنا الحديث.
(3)
لو تحدثت أمام جمع من العرب عن حقوق البغال والحمير والعصافير، لوجدت ألف صوت يسخر منك ومن حديثك.. ولا يُلامون!
هل تتحدث عن "حقوق الحيوان" في منطقة "إنسانها" لا يعرف حقوقه..؟!
هل تتحدث عن الحقوق أمام بشرٍ "كلاب" الغرب مدللة أكثر منهم؟!
هل تتحدث عن الحقوق أمام من يشارك هو نفسه بإهدار حقه ويخاف من المطالبة به!
الإنسان الذي حصل على حقوقه كاملة يعرف كيف يمنح الآخرين حقوقهم..
وسيعرف أن للبشر والشجر والحجر، وللحيوانات السائبة في الطرق، حقوقا يجب أن يحترمها.
سيعرف أن لشوارع المدينة عليه "حقا" بأن تبقى نظيفة.
سيعرف أن أي تشويه لجدرانها هو تشويه له ولبيته.
سيعرف أن من يريد أن "يأخذ" يجب عليه أن "يُعطي".
ولكن، لا تنتظروا منه إزالة الأذى عن الطريق، وهو يُدهس كل يوم في ذات الطريق!
(4)
تعالوا لنفكك عبارة أحد أعظم حكام الأرض في زمانه – إن لم يكن أعظمهم على الإطلاق– ونعيد قراءتها مرة أخرى:
(لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها: لِمَ لم تمهد لها الطريق يا عمر)
ـ عن ماذا يتحدث؟.. عن خوفه من أن "تتعثر".. فهي لم تتعثر حتى الآن.
ـ هذا شعوره بالمسؤولية تجاه "بغلة".. فكيف سيكون شعوره تجاه الإنسان.
ـ من أي شيء يخاف عليها؟.. من الموت؟!.. لا .. كان يخاف عليها أن "تتعثر" لأنه قصّر في مسؤولياته ولم يمهد لها الطريق.
ـ وأين كانت هذه "البغلة"؟.. هل كانت على أطراف "يثرب"؟.. لا .. كانت هناك في أقاصي دولته.. في العراق.. ولكنه يظل مسؤولاً عنها.
لله درك يا ابن الخطاب، في سطر صغير، تقدّم ألف درس كبير، وما الذي تعنيه المسؤولية؟.. كل هذا وأنت أحد المبشرين بالجنة..
(5)
هل تعلم يا ابن الخطاب أن "بغلة" العراق –وإنسانها– يموتون كل يوم؟
هل تعلم يا ابن الخطاب أن الكثير من أحفادك ماتوا وهم يحاولون عبور المحيط؟.. كانوا يحلمون – يا أمير المؤمنين– أن يكونوا عصافير في حديقة "سنترال بارك"!