القمر الاول
03-21-2011, 05:16 PM
شبکة تابناک الأخبارية - د.طالب الصراف
"فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين" صدق الله العلي العظيم
لاادري اذا قرر حكام الخليج بجيوشهم الوهابية المستنوقة والمخذولة امام العدو الصهيوني والمستأسدة على مواطنيها العزل بالقتل والقمع كيف يواجهون الله والانسانية ومنظمات حقوق الانسان وكيف يسمح لهم التطاول بالجلوس على مقاعد هيئة الامم المتحدة واياديهم ملطخة بدماء ابناء البحرين وهم غزاة سفاكين معتدين على حرم ومقدسات ابناء البحرين الشرفاء وماذا يجيب زعماء الدول التي تدعي الحضارة والدفاع عن حقوق الانسان حين تسألهم المنظمات العالمية عما يجري في البحرين من هدر لحقوق الانسان واعتداء مستمر على الحقوق المدنية لذلك الشعب المستضعف؟
الا ان ارادة الله سبحانه وحتمية التأريخ لابد من ان تساعد الشعوب المغلوبة المظلومة من ان تطيح باوكار الخيانة والهزيمة التي تعشعش بها حكومات دول الخليج كما اطاحت بحسني مبارك وقبله صدام وحاكم تونس وقريبا بامراء الخليج سليلي الخيانة والوهابية الارهابية قائدة الزندقة التي جيشت جيوش حزب الشيطان واستجلبت الدبابات والرجال وكأنها تستعد لمعركة لتحرير فلسطين عبر البحرين من خلال احتلالها لارض السلام والمستضعفين ليسهل لتلك الجيوش الخليجية الوهابية الواهية دخول اسرائيل !؟
ان الجيوش الخليجية التي تجتاح البحرين في هذا اليوم هي نفسها جيوش يزيد حين اتجهت الى الكوفة وكربلاء لقتل ابي الشهداء الامام الحسين (ع) واليوم تقوم هذه الالاف من جنود ابليس الوهابية المارقة لدين الله بتدنيس ارض البحرين الطاهرة التي انجبت الكثير من علماء الاسلام.
ان المواطن العراقي يقف حائرا من موقف حكومته المتمثلة برئيس الوزراء والوزراء عامة الذين يمثلون احزابهم وكتلهم ويعملون ضمن ما تمليه عليهم احزابهم لا مجلس وزرائهم الوهمي, واما رئيس الجمهورية السيد جلال الطالباني الذي صرح في مؤسسة الامام الخوئي سنة 1996 بان :"الشيعي لايُحترم حتى يقول ان شيعي ..." فيبدو ان الشيعي حين قال انا شيعي تغير رأي الرئيس! وكان عليه ان يقول شيئا هو ونوابه بما يجري في البحرين من مذبحة يحاسبكم الله عليها لسكوتكم عن قولة الحق في معترك الباطل, اما رئيس البرلمان النجيفي فلا عتب عليه لان الرجل واضح الهوية والرأي ولكن على اعضاء البرلمان الذين يدعون تمثيل الاكثرية ان يساندوا ويشجعوا الاكثرية في التظاهر والاحتجاجات من اجل الوقوف مع الشعب البحريني العربي المسلم وشجب التدخلات الخليجية الوهابية في شأنه الداخلي.
ان المسؤلين العراقيين الذين كانوا يجولون ما بين دول الخليج قبل التغيرات التي حدثت في تونس ومصر عليهم ان لا يكونوا كالنعامة يخفون رؤوسهم بالرمال وكأن البحرين ليس ببلد عربي مسلم, بينما نرى العراق اول الدول التي طالبت بمعاقبة القذافي وحكومته المجرمة بحق شعبها وانضمت الى دول الخليج الوهابية قبل غيرها, الا ان قيادات العراق السياسية تكيل باكثر من مكيالين فهي مرة تؤيد الحكومة البحرينية المتخلفة المجرمة بحق الشعب البحريني كما صرح زيباري وزير خارجيتها حين اتصل بوزير خارجية البحرين معبرا له دعم الحكومة العراقية وشعبها للحكومة البحرينية الوهابية الارهابية وممهدا للغزو باعطاء الضوء الاخضر !؟
ومرة تفضل الحكومة العراقية الصمت وكأنها عم صم بكم وهم لايعلمون وهم الذين يقولون نحن ابناء العراق الذي ابتدأت منه الحضارات والكتابة والاعلام...بينما نرى ان الاعلام العالمي الحديث الذي هو السبب الاول لهذه الثورات في العالم وخاصة في الشر ق الاوسط يسمي الانتفاضة المستمرة في البحرين منذ 14 شباط (بالثورة الشعبية) لانها تمثل الاكثرية التي تتجاوز 70% كما جاء في مقالة صحيفة الكارديان The Guardian اللندنية بتاريخ 14-3-2011 واضافة الجريدة ان السعودية هي نفسها تعيش حالة من القلق من الوجود الشيعي داخلها الذي يشكل اكثر من 15% حسب ما تذكره الصحيفة الا ان النسبة الحقيقة اكثر من ذلك, ثم تحدثت الصحيفة عن سقوط القتلى(الشهداء) رغم ان التظاهرات كانت سلمية وكانت شعارتها تنادي:"سلام سلام" حسب ما ذكرته الصحيفة واخيرا ختمت مقالها بتصريح وزير الدفاع الامريكي في البحرين الذي قال فيه:"على الحكومة البحرينية ان تقوم بخطوات اصلاحية اقتصادية وسياسية اساسية وجوهرية وليس صغيرة هامشية." ولكن رغم هذه التصريحات الامريكية الا ان نظرية المؤامرة تبقى لها ارضية ما لم تتحرك هيئة الامم المتحدة التي تتزعمها امريكا والدول الاوربية بتحرك يشبه ما قامت به في البوزنا سابقا وليبيا لاحقا حسب ما تقتضيه الحاجة في البحرين لتثبت مصداقية تصريحات الحكومة الامريكية والدول الاوربية التي تعترف بان هذا العمل السعودي هو اجتياح غير مقبول.
ان العائلة السعودية ترى نفسها في حالة انعزال وخسران في المنطقة كما اشارت صحيفة نيويورك تايمس اليومية الامريكية The New York Times الصادرة في 14-3-2011 تحت عنوان (جنود السعودية يدخلون البحرين لقمع الاضطرابات) الا ان السعودية التي تعتبر الحليف المقرب للولايات المتحدة الامريكية قد اعتادت على دفع الشيكات المالية الدبلوماسية من مدة طويلة لدعم الاقتصاد البحريني الا انها غيرت طريقتها اليوم بتدخلها العسكري المباشر لانها اصبحت ضعيفة لفقدان اكبر حليف لها في المنطقة وهو الرئيس المصري السابق حسني مبارك وكذلك سقوط وهزيمة سعد الحريري في لبنان من قبل حزب الله, وهذا ما يضعف اهداف وخطط السعودية في المنطقة, وبالاضافة الى ذلك فان انتصار الثورة في البحرين يعني ان الشيعة المتململين والذين في حالة ضجر من الحكومات الطائفية في السعودية نفسها والكويت وبعض دويلات الخليج الاخرى سوف يستمرون بالاحتجاجات علما بان الاكثرية التي تعيش في المنطقة النفطية في السعودية هم من الشيعة وقد قاموا ببعض الاحتجاجات.
ومن هنا يعتبر فوز ونصر ابناء البحرين في الاحتجاجات يعني الخسارة للعائلة السعودية, ولهذا فان التدخل السعودي في البحرين ليس من اجل البحرين ولكنه من اجل الحفاظ على العرش السعودي الواهي والآ يل للسقوط, ولا تستغربوا عن تخلي الدول الكبرى عن مملكة الجهلة الجاهلين من ال سعود الكليبتوقراطيين كما تخلت عن حاكم تونس ابن علي وكذلك حليفها الرئيسي في المنطقة حسني مبارك. ومهما يكن فان ثورة الشعوب لايوقفها الجيش السعودي المتهرئ والهواي للحضيض الذي هزمه وقضى عليه قلة من شباب ابناء الحوثيين وكاد الجيش السعودي يُقضى عليه لولا انهزامه من المعركة التي انحسمت لصالح اصحاب القضية العادلة من الاخوة الحوثيين.
اما الاسطول الخامس الامريكي فانه لايستطيع حماية ال خليفة ولا ال سعود حين تقع الواقعة كما حدث على الشواطئ اللبنانية سنة 1983 التي قتل فيها اكثر من 300 جندي ومساعد امريكي وبالاضافة الى ذلك فان مراكز نفوذ الدول الكبرى في العراق ومصالحها سوف لايوجد لها اثرا حال وقوف تلك الدول الكبرى الى جانب الحكام الظلمة في دول الخليج والذين يشنون حربا طائفية وهابية ارهابية على ابناء البحرين, وان انصار بيت النبي محمد(ص) سوف لم يقفوا متفرجين وانما سوف يجعلونها جحيما على الطغاة الفاسدين المفسدين في المنطقة وسوف يتحول العراق الى دولة القانون الحقيقية وليس الشعار الذي يستخدم للقضاء على النفس الثوري بين صفوف الاكثرية الساحقة فقط, مما جعل دولة الاحتلال والسعودية الوهابية وحلفائهما يفكرون في الهيمنة على ارادة الشعب العراقي وطموحاته وجعله امعية ليس له سوى علفه والتفكير بالكهرباء واحتياجاته اليومية لتنفيذ هذا المخطط وامثاله كما كان يفعل صدام في وقوف الناس على طوابير من اجل طبقة للبيض, لذا فنحن نحذر القائمين على العملية السياسية والسائرين على النهج الامريكي السعودي الوهابي الذين يدفعون بهذه المعادلة الفاشلة التي تحاول ان تقتل الكرامة للفرد العراق وتفرغه من مضمونه الديني والانساني ولايهمه ما يحدث في البحرين,
ولكن سيأتي اليوم القريب الذي يسحق به هذا النوع من القيادات كما سحقت في كثير من الاقطار العربية. واذا احترم الشعب العراقي اليوم رأي مرجعيته الدينية في اعطاء فرصة للحكومة فان المرجعية لم تسكت عما يحدث لانصار الامام الحسين(ع) الذين يأتون من بلد البحرين متخطين الصعاب لزيارة امامهم الحسين بينما تشاهدهم المرجعية واتباعها يذبحون برصاص الوهابية الارهابية الكافرة, نحن نحذر... وكل آت قريب.
لقد كانت الجمهورية الاسلامية ترمى بالطائفية؛ فهل اجتاحت ايران البحرين او الكويت كما اجتاحه صدام وكذلك اقساما من السعودية عام 1990-1991, وهل اجتاحت ايران فلسطين او الدول العربية التي تحيط بها كما اجتاحتها اسرائيل ولا تزال تسلب الكثير من اراضيها او لان الجمهورية الاسلامية لاتزال متمسكة بالقضية الفلسطينية ودعمها منذ الثورة الايرانية سنة 1979 الى يومنا هذا, فمن هو الطائفي؟
هل الطائفي الذي يطالب بحقوقه وبالتساوي مع وهابية السعودية الارهابية في الوظائف والاعمال والمصالح العامة وهو يعيش في الطائف والحسا والقطيف ...على اغنى بقعة من النفط في العالم وترى ابناءه يعيشون تحت خط الفقر, فمن هو الطائفي؟ ام ان مرجعيتنا في العراق التي يشكل اتباعها اكثر من 72% وتنادي بمنح الحقوق للاكراد الذين نسبتهم 17% والسنة العرب الذين لايتجاوزون 11% بالتساوي في الحقوق ان لم يكن اكثر من حقوق الشيعة, فمن هو الطائفي؟ اما آن الاوان للحكومة العراقية ان تنشر اسماء السعودين الارهابيين المجرمين الذين القي القبض عليهم وهم يخططون لعمليات ارهابية في العراق او الذين فجروا انفسهم وتوجد معلومات عن البعض منهم وفضح عائلة ال سعود عائلة ابي جهل ويزيد, اما آن الاوان لكشف تآمر السعودية عن طريق القائمة العراقية التي تشكلت بخطة وبناء من قبل السعودية والصهيونية من اجل تمزيق ابناء العراق؟
اين عراق علي بن ابي طالب (ع) الذي كان يقف مع المظلوم على الظالم بما فيهم معاوية, او ان السياسيين في عراق اليوم يرون ان التمسك بالسلطة انعم و(الاكل خلف معاوية ادسم).ولكن هيهات مازال محبي ال بيت النبي يصرخون بشعارات كربلاء "هيهات منا الذلة" وكل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء. ومن هنا فان ضمير العدل والانسانية يناشد خطباء صلاة يوم الجمعة ان يكرسوا الخطب والمناشدة بنصرة الشعب البحريني المظلوم المحتل من قبل الوهابيين, وهنا لاننسى ان اجهزة الاعلام العراقية وخاصة المرئية منها مسئولة مسئولية اخلاقية وانسانية بالاضافة الى التزاماتها الدينية وتكليفها الشرعي امام الله سبحانه ان تأخذ موقفا داعما ومساندا لابناء البحرين العرب المسلمين المسالمين , وبهذه الاجواء المؤلمة نناشد تلفزيون العراقية والفرات وكل محطات التلفزيون التي ترقى الى الدفاع عن الانسانية بان تنقل ما يحدث من قمع في البحرين وعلى الاقل كما تنقل بعض محطات التلفزيون الغربية المحايدة وبكشف الارهاب السعودي الوهابي ودويلات الخليج بما تمارسه من قتل وهتك للاعراض في شعب البحرين العربي الشقيق نتيجة لهذا الغزو الذي لم يجد أي محلل سياسي منصف مبرراً له. ولا شك ولا اشكال ان الشعب العراقي يناشد القائمين على وسائل الاعلام عامة ومنها محطات التلفزيونية المنصفة للقضايا العادلة والملتزمة بالدين والقيم ان تزوده باخبار ما يدور في البحرين على مدار الساعة وهذا اقل درجات الدفاع والايمان, وكذلك نناشد اصحاب الاقلام الحرة بالوقوف مع الحق لازهاق الباطل . وما النصر الا من عند الله, اللهم ثبت اقدام محبي بيت اهل النبي وانصرهم على القوم الكافرين المجرمين فانك تنصر من تشاء وتعز من تشاء.
"فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين" صدق الله العلي العظيم
لاادري اذا قرر حكام الخليج بجيوشهم الوهابية المستنوقة والمخذولة امام العدو الصهيوني والمستأسدة على مواطنيها العزل بالقتل والقمع كيف يواجهون الله والانسانية ومنظمات حقوق الانسان وكيف يسمح لهم التطاول بالجلوس على مقاعد هيئة الامم المتحدة واياديهم ملطخة بدماء ابناء البحرين وهم غزاة سفاكين معتدين على حرم ومقدسات ابناء البحرين الشرفاء وماذا يجيب زعماء الدول التي تدعي الحضارة والدفاع عن حقوق الانسان حين تسألهم المنظمات العالمية عما يجري في البحرين من هدر لحقوق الانسان واعتداء مستمر على الحقوق المدنية لذلك الشعب المستضعف؟
الا ان ارادة الله سبحانه وحتمية التأريخ لابد من ان تساعد الشعوب المغلوبة المظلومة من ان تطيح باوكار الخيانة والهزيمة التي تعشعش بها حكومات دول الخليج كما اطاحت بحسني مبارك وقبله صدام وحاكم تونس وقريبا بامراء الخليج سليلي الخيانة والوهابية الارهابية قائدة الزندقة التي جيشت جيوش حزب الشيطان واستجلبت الدبابات والرجال وكأنها تستعد لمعركة لتحرير فلسطين عبر البحرين من خلال احتلالها لارض السلام والمستضعفين ليسهل لتلك الجيوش الخليجية الوهابية الواهية دخول اسرائيل !؟
ان الجيوش الخليجية التي تجتاح البحرين في هذا اليوم هي نفسها جيوش يزيد حين اتجهت الى الكوفة وكربلاء لقتل ابي الشهداء الامام الحسين (ع) واليوم تقوم هذه الالاف من جنود ابليس الوهابية المارقة لدين الله بتدنيس ارض البحرين الطاهرة التي انجبت الكثير من علماء الاسلام.
ان المواطن العراقي يقف حائرا من موقف حكومته المتمثلة برئيس الوزراء والوزراء عامة الذين يمثلون احزابهم وكتلهم ويعملون ضمن ما تمليه عليهم احزابهم لا مجلس وزرائهم الوهمي, واما رئيس الجمهورية السيد جلال الطالباني الذي صرح في مؤسسة الامام الخوئي سنة 1996 بان :"الشيعي لايُحترم حتى يقول ان شيعي ..." فيبدو ان الشيعي حين قال انا شيعي تغير رأي الرئيس! وكان عليه ان يقول شيئا هو ونوابه بما يجري في البحرين من مذبحة يحاسبكم الله عليها لسكوتكم عن قولة الحق في معترك الباطل, اما رئيس البرلمان النجيفي فلا عتب عليه لان الرجل واضح الهوية والرأي ولكن على اعضاء البرلمان الذين يدعون تمثيل الاكثرية ان يساندوا ويشجعوا الاكثرية في التظاهر والاحتجاجات من اجل الوقوف مع الشعب البحريني العربي المسلم وشجب التدخلات الخليجية الوهابية في شأنه الداخلي.
ان المسؤلين العراقيين الذين كانوا يجولون ما بين دول الخليج قبل التغيرات التي حدثت في تونس ومصر عليهم ان لا يكونوا كالنعامة يخفون رؤوسهم بالرمال وكأن البحرين ليس ببلد عربي مسلم, بينما نرى العراق اول الدول التي طالبت بمعاقبة القذافي وحكومته المجرمة بحق شعبها وانضمت الى دول الخليج الوهابية قبل غيرها, الا ان قيادات العراق السياسية تكيل باكثر من مكيالين فهي مرة تؤيد الحكومة البحرينية المتخلفة المجرمة بحق الشعب البحريني كما صرح زيباري وزير خارجيتها حين اتصل بوزير خارجية البحرين معبرا له دعم الحكومة العراقية وشعبها للحكومة البحرينية الوهابية الارهابية وممهدا للغزو باعطاء الضوء الاخضر !؟
ومرة تفضل الحكومة العراقية الصمت وكأنها عم صم بكم وهم لايعلمون وهم الذين يقولون نحن ابناء العراق الذي ابتدأت منه الحضارات والكتابة والاعلام...بينما نرى ان الاعلام العالمي الحديث الذي هو السبب الاول لهذه الثورات في العالم وخاصة في الشر ق الاوسط يسمي الانتفاضة المستمرة في البحرين منذ 14 شباط (بالثورة الشعبية) لانها تمثل الاكثرية التي تتجاوز 70% كما جاء في مقالة صحيفة الكارديان The Guardian اللندنية بتاريخ 14-3-2011 واضافة الجريدة ان السعودية هي نفسها تعيش حالة من القلق من الوجود الشيعي داخلها الذي يشكل اكثر من 15% حسب ما تذكره الصحيفة الا ان النسبة الحقيقة اكثر من ذلك, ثم تحدثت الصحيفة عن سقوط القتلى(الشهداء) رغم ان التظاهرات كانت سلمية وكانت شعارتها تنادي:"سلام سلام" حسب ما ذكرته الصحيفة واخيرا ختمت مقالها بتصريح وزير الدفاع الامريكي في البحرين الذي قال فيه:"على الحكومة البحرينية ان تقوم بخطوات اصلاحية اقتصادية وسياسية اساسية وجوهرية وليس صغيرة هامشية." ولكن رغم هذه التصريحات الامريكية الا ان نظرية المؤامرة تبقى لها ارضية ما لم تتحرك هيئة الامم المتحدة التي تتزعمها امريكا والدول الاوربية بتحرك يشبه ما قامت به في البوزنا سابقا وليبيا لاحقا حسب ما تقتضيه الحاجة في البحرين لتثبت مصداقية تصريحات الحكومة الامريكية والدول الاوربية التي تعترف بان هذا العمل السعودي هو اجتياح غير مقبول.
ان العائلة السعودية ترى نفسها في حالة انعزال وخسران في المنطقة كما اشارت صحيفة نيويورك تايمس اليومية الامريكية The New York Times الصادرة في 14-3-2011 تحت عنوان (جنود السعودية يدخلون البحرين لقمع الاضطرابات) الا ان السعودية التي تعتبر الحليف المقرب للولايات المتحدة الامريكية قد اعتادت على دفع الشيكات المالية الدبلوماسية من مدة طويلة لدعم الاقتصاد البحريني الا انها غيرت طريقتها اليوم بتدخلها العسكري المباشر لانها اصبحت ضعيفة لفقدان اكبر حليف لها في المنطقة وهو الرئيس المصري السابق حسني مبارك وكذلك سقوط وهزيمة سعد الحريري في لبنان من قبل حزب الله, وهذا ما يضعف اهداف وخطط السعودية في المنطقة, وبالاضافة الى ذلك فان انتصار الثورة في البحرين يعني ان الشيعة المتململين والذين في حالة ضجر من الحكومات الطائفية في السعودية نفسها والكويت وبعض دويلات الخليج الاخرى سوف يستمرون بالاحتجاجات علما بان الاكثرية التي تعيش في المنطقة النفطية في السعودية هم من الشيعة وقد قاموا ببعض الاحتجاجات.
ومن هنا يعتبر فوز ونصر ابناء البحرين في الاحتجاجات يعني الخسارة للعائلة السعودية, ولهذا فان التدخل السعودي في البحرين ليس من اجل البحرين ولكنه من اجل الحفاظ على العرش السعودي الواهي والآ يل للسقوط, ولا تستغربوا عن تخلي الدول الكبرى عن مملكة الجهلة الجاهلين من ال سعود الكليبتوقراطيين كما تخلت عن حاكم تونس ابن علي وكذلك حليفها الرئيسي في المنطقة حسني مبارك. ومهما يكن فان ثورة الشعوب لايوقفها الجيش السعودي المتهرئ والهواي للحضيض الذي هزمه وقضى عليه قلة من شباب ابناء الحوثيين وكاد الجيش السعودي يُقضى عليه لولا انهزامه من المعركة التي انحسمت لصالح اصحاب القضية العادلة من الاخوة الحوثيين.
اما الاسطول الخامس الامريكي فانه لايستطيع حماية ال خليفة ولا ال سعود حين تقع الواقعة كما حدث على الشواطئ اللبنانية سنة 1983 التي قتل فيها اكثر من 300 جندي ومساعد امريكي وبالاضافة الى ذلك فان مراكز نفوذ الدول الكبرى في العراق ومصالحها سوف لايوجد لها اثرا حال وقوف تلك الدول الكبرى الى جانب الحكام الظلمة في دول الخليج والذين يشنون حربا طائفية وهابية ارهابية على ابناء البحرين, وان انصار بيت النبي محمد(ص) سوف لم يقفوا متفرجين وانما سوف يجعلونها جحيما على الطغاة الفاسدين المفسدين في المنطقة وسوف يتحول العراق الى دولة القانون الحقيقية وليس الشعار الذي يستخدم للقضاء على النفس الثوري بين صفوف الاكثرية الساحقة فقط, مما جعل دولة الاحتلال والسعودية الوهابية وحلفائهما يفكرون في الهيمنة على ارادة الشعب العراقي وطموحاته وجعله امعية ليس له سوى علفه والتفكير بالكهرباء واحتياجاته اليومية لتنفيذ هذا المخطط وامثاله كما كان يفعل صدام في وقوف الناس على طوابير من اجل طبقة للبيض, لذا فنحن نحذر القائمين على العملية السياسية والسائرين على النهج الامريكي السعودي الوهابي الذين يدفعون بهذه المعادلة الفاشلة التي تحاول ان تقتل الكرامة للفرد العراق وتفرغه من مضمونه الديني والانساني ولايهمه ما يحدث في البحرين,
ولكن سيأتي اليوم القريب الذي يسحق به هذا النوع من القيادات كما سحقت في كثير من الاقطار العربية. واذا احترم الشعب العراقي اليوم رأي مرجعيته الدينية في اعطاء فرصة للحكومة فان المرجعية لم تسكت عما يحدث لانصار الامام الحسين(ع) الذين يأتون من بلد البحرين متخطين الصعاب لزيارة امامهم الحسين بينما تشاهدهم المرجعية واتباعها يذبحون برصاص الوهابية الارهابية الكافرة, نحن نحذر... وكل آت قريب.
لقد كانت الجمهورية الاسلامية ترمى بالطائفية؛ فهل اجتاحت ايران البحرين او الكويت كما اجتاحه صدام وكذلك اقساما من السعودية عام 1990-1991, وهل اجتاحت ايران فلسطين او الدول العربية التي تحيط بها كما اجتاحتها اسرائيل ولا تزال تسلب الكثير من اراضيها او لان الجمهورية الاسلامية لاتزال متمسكة بالقضية الفلسطينية ودعمها منذ الثورة الايرانية سنة 1979 الى يومنا هذا, فمن هو الطائفي؟
هل الطائفي الذي يطالب بحقوقه وبالتساوي مع وهابية السعودية الارهابية في الوظائف والاعمال والمصالح العامة وهو يعيش في الطائف والحسا والقطيف ...على اغنى بقعة من النفط في العالم وترى ابناءه يعيشون تحت خط الفقر, فمن هو الطائفي؟ ام ان مرجعيتنا في العراق التي يشكل اتباعها اكثر من 72% وتنادي بمنح الحقوق للاكراد الذين نسبتهم 17% والسنة العرب الذين لايتجاوزون 11% بالتساوي في الحقوق ان لم يكن اكثر من حقوق الشيعة, فمن هو الطائفي؟ اما آن الاوان للحكومة العراقية ان تنشر اسماء السعودين الارهابيين المجرمين الذين القي القبض عليهم وهم يخططون لعمليات ارهابية في العراق او الذين فجروا انفسهم وتوجد معلومات عن البعض منهم وفضح عائلة ال سعود عائلة ابي جهل ويزيد, اما آن الاوان لكشف تآمر السعودية عن طريق القائمة العراقية التي تشكلت بخطة وبناء من قبل السعودية والصهيونية من اجل تمزيق ابناء العراق؟
اين عراق علي بن ابي طالب (ع) الذي كان يقف مع المظلوم على الظالم بما فيهم معاوية, او ان السياسيين في عراق اليوم يرون ان التمسك بالسلطة انعم و(الاكل خلف معاوية ادسم).ولكن هيهات مازال محبي ال بيت النبي يصرخون بشعارات كربلاء "هيهات منا الذلة" وكل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء. ومن هنا فان ضمير العدل والانسانية يناشد خطباء صلاة يوم الجمعة ان يكرسوا الخطب والمناشدة بنصرة الشعب البحريني المظلوم المحتل من قبل الوهابيين, وهنا لاننسى ان اجهزة الاعلام العراقية وخاصة المرئية منها مسئولة مسئولية اخلاقية وانسانية بالاضافة الى التزاماتها الدينية وتكليفها الشرعي امام الله سبحانه ان تأخذ موقفا داعما ومساندا لابناء البحرين العرب المسلمين المسالمين , وبهذه الاجواء المؤلمة نناشد تلفزيون العراقية والفرات وكل محطات التلفزيون التي ترقى الى الدفاع عن الانسانية بان تنقل ما يحدث من قمع في البحرين وعلى الاقل كما تنقل بعض محطات التلفزيون الغربية المحايدة وبكشف الارهاب السعودي الوهابي ودويلات الخليج بما تمارسه من قتل وهتك للاعراض في شعب البحرين العربي الشقيق نتيجة لهذا الغزو الذي لم يجد أي محلل سياسي منصف مبرراً له. ولا شك ولا اشكال ان الشعب العراقي يناشد القائمين على وسائل الاعلام عامة ومنها محطات التلفزيونية المنصفة للقضايا العادلة والملتزمة بالدين والقيم ان تزوده باخبار ما يدور في البحرين على مدار الساعة وهذا اقل درجات الدفاع والايمان, وكذلك نناشد اصحاب الاقلام الحرة بالوقوف مع الحق لازهاق الباطل . وما النصر الا من عند الله, اللهم ثبت اقدام محبي بيت اهل النبي وانصرهم على القوم الكافرين المجرمين فانك تنصر من تشاء وتعز من تشاء.