المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المثليون فكريا في مواقفهم من شعب البحرين ...جعفر رجب



لمياء
03-20-2011, 07:31 AM
جعفر رجب - المثليون فكريا


http://www.almsaeyah.com/articles/%D8%AC%D8%B9%D9%81%D8%B1%20%D8%B1%D8%AC%D8%A8.jpg



http://www.alraimedia.com/Alrai/Resources/ArticlesPictures/2011/03/20/01.65.01_main.jpg


البعض يتجاهلهم، وكأنهم بلا وجود حقيقي، وهميون في عالم افتراضي، او انهم شعب يعيش في جزيرة أقصى المحيط الهادئ، فيخرج قلمه ويكتب عن الثورات والانتفاضات، ويحيي الثورات في تونس ومصر وليبيا، ثم يأخذ نفسا وأنت تأخذ معه النفس، بانتظار ان يقولها، ويكمل مقالته «وادعم الثورات في اليمن وسورية والصومال وجيبوتي وأطالب بالاصلاح ودعم الشعوب العربية...» تعذره او تعذرها - كـ «نادين البدير» في مقالتها المنشورة بالامس - فهو لا يعرف في الجغرافيا كثيرا، والبحرين صغيرة ولم يلاحظ وجودها على الخريطة، وقد لايعرف ان هناك دولة اسمها البحرين، وجل من لا يسهو، وسبحان من لا ينسى!

البعض الاخر، من اصحاب الياقات البيضاء والغتر المنشات، الذين يبيعون حقوق الانسان والحريات والعدالة الاجتماعية، والمساواة... بالجملة والمفرق في كل مقال يكتبونه، وفي كل حديث يجترونه، والذين لا يستغنون عن المعطرات الليبرالية الديموقراطية، وهم يتحدثون عن قرارات جنيف وحقوق الانسان، والثورة الفرنسية، وفولتير وروسو ومونتيسكيو، ثم يعرج على الثوار ويبارك لروح غاندي وجيفارا والبوعزيزي، ويطلب من الله ان يطيل عمر مانديلا... يقف متورطا امام الاشارة الحمراء متذكرا، ان هناك بلدا اسمه البحرين، وعليه ان يكتب او يقول حتى لا يخترب «برستيجه» الليبرالي!


يالها من ورطة، ولكن لكل مشكلة حل، الكاتب بمقدمة معروفة ومكررة كعرض فيلم «عنتر وعبلة» في كل عيد، يبدأ كالآتي «لا احد يختلف على المطالب المشروعة للشعب البحريني، ومطالباتهم العادلة، وحقهم في التعبير والاعتصام، وقد وقفنا معهم في مطالبهم» ثم يتوقف قليلا، بسبب الزحمة، لان هناك نقطة تفتيش امنية امامه، فيلف بأقصى سرعة ويصعد الرصيف، باتجاه الطريق الاخر، ويبدأ الفقرة الثانية بعبارة «الا ان» الثورة انحرفت عن مسارها، و«الا ان» استخدام العنف من قبل المحتجين مرفوض، و«الا ان» تم استغلال البلطجية للاوضاع، و«الا ان» تدخل القوى الاجنبية غير مقبول، و«الا ان» مبادرات الاخوة في الخليج جيدة، و«الا ان» انتشار الامان خير من الديموقراطية، وقد يتحول الى مفتي ويضيف «الا ان» الخروج على الحاكم قد يكون حراما... ويستمر في «الا ان» بطريقة تثير شفقتك، بسبب الموقف الذي وضع نفسه فيه، وتطبطب على مقالته، وتتصل به قائلا «عظم الله اجوركم على مبادئكم، ولا اراكم الله مكروها بعزيز من شعاراتكم»!

ليس عيبا يا مثقفنا، ان تقف في صف تجاه الاخر، وتقف مع القاتل ضد القتيل، ومع السلطة ايا كانت ضد الناس، ومع السلطان ضد الشعب، وتقولها علنا انك عنصري او طائفي او حكومي او دمبكجي... وتكون متوافقا مع نفسك وشعاراتك، وحسابك البنكي، وسياراتك الفاخرة، فنعرفك مثقف سلطة، برقم مدني، وصورة رسمية، ومعاش تقاعدي من امن الدولة... العيب كل العيب ان تصاب بـمرض «ازدواجية القيم والمبادئ»، ترفع شعارات اكبر من نصف قطر دائرة مخك، وتنكشف عند اول نسمة حرية تمر عليك، فتصاب بالانفلونزا الحادة، وتضطر بكل خجل ان تبتلع حبوب «الا ان» قبل كل جملة، لتوقف نزيف نفاقك وخوفك!

يا مثقفي الخليج، بدشاديشكم الناصعة، وغتركم المطوية، وبدلكم المكوية، الثقافة ليست في عدد الكتب التي تقرأونها، ولا المحاضرات التي تحضرونها، ولا حجم النظارة التي تلبسونها، ولا عدد الجمعيات الحقوقية التي تشاركون بها... ما فائدة الشهادات التي تعلقونها جدرانكم اذا لم تحرك لكم ساكنا وانتم تشاهدون الاجساد المعلقة على المشانق، وترددون بغباء بغبغائي، نعم هذا فعل سيئ «الا ان»... بئس «الا ان» على من اخترعها، على من استعملها، على من باعها، وروج لها... وبئس المتلونون كالوان اعلام «المثليين جنسيا»، ما اصدقهم مقارنة بـ «المثليين فكريا»!


جعفر رجب
JJaaffar@hotmail.com






http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=263684&date=20032011

عباس الابيض
03-20-2011, 10:09 AM
هذا هو ديدن اغلب المفكرين في الكويت والبلاد العربية

طائفيون حتى النخاع