مطيري شيعي
03-20-2011, 01:00 AM
كتب , علي يوسف المتروك
الآن وقد دخلت قوات درع الجزيرة وفرقت جموع المحتشدين بدوار اللؤلؤ، وسدت مداخل القرى وفعلت ما فعلت مما يشاهد بالعيان على شاشات التلفزة فما هي الخطوة التالية؟
نعم ذهبت السكرة وجاءت الفكرة –كما يقول المثل– فشعب البحرين ستمائة ألف انسان أو يزيد قليلا، والمتظاهرون والمعتصمون لا يقل عددهم عن أربعمائة ألف مواطن معارض كما يظهر من أعدادهم في الاعتصامات والمظاهرات، وهم عرب أقحاح ينتمون الى ربيعة مما يدحض تلك الاسطوانة المشروخة بتأثير ايران فيهم أو انتمائهم الى ايران، فان لم يمثل هؤلاء الثلثين فلنتواضع ولنقل النصف.
والسؤال الذي يفرض نفسه ازاء هذا الواقع كيف نوجد انسجاما بين هؤلاء الناس ومن يحكمهم فنعيد للسلم الاجتماعي حضوره في ظل هذه الأوضاع المتشنجة؟
وكيف نوجد انسجاما بين الناس بعضهم بعضا؟ بعد هذا الشحن الطائفي البغيض الذي لا تهدأ ثورته وهياجه، وبعد ان امتلأت ساحات البحرين بالدبابات والمدرعات فلا ترى ولا تسمع الا قعقعة السلاح واستغاثة الناس وهم يواجهونه بصدورهم العارية. فما هو الحل؟
بثت اذاعة الـ(بي بي سي) البريطانية بالأمس بعد ان استعرضت تفاصيل الأحداث السائدة أنه لم يبق للبحرين حل إلا بالوساطة الكويتية، والجلوس على مائدة الحوار، بعزيمة صادقة، وتصميم أكيد، تناقش فيه المشاكل تمهيداً للوصول الى حلول لها.
لجنة الوساطة كانت جاهزة للذهاب الى البحرين –قبل يومين– برعاية وتوجيه سمو أمير البلاد حفظه الله، بل ان سموه أبدى استعداده للذهاب الى البحرين بنفسه ان تطلبت الوساطة ذلك، كما فعل سموه في وساطته بين الامارات وعمان، ولكن ذلك لن يتم الا بوجود أرضية مشتركة وصالحة لينطلق منها الحوار.
ادعوا من صميم قلوبكم ان تكلّل هذه المساعي بالنجاح فهي الطريق الوحيد لعودة البحرين الى أهلها مستذكرين قوله تعالى: {انْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (الأنفال: 70).
علي يوسف المتروك
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=97630
الآن وقد دخلت قوات درع الجزيرة وفرقت جموع المحتشدين بدوار اللؤلؤ، وسدت مداخل القرى وفعلت ما فعلت مما يشاهد بالعيان على شاشات التلفزة فما هي الخطوة التالية؟
نعم ذهبت السكرة وجاءت الفكرة –كما يقول المثل– فشعب البحرين ستمائة ألف انسان أو يزيد قليلا، والمتظاهرون والمعتصمون لا يقل عددهم عن أربعمائة ألف مواطن معارض كما يظهر من أعدادهم في الاعتصامات والمظاهرات، وهم عرب أقحاح ينتمون الى ربيعة مما يدحض تلك الاسطوانة المشروخة بتأثير ايران فيهم أو انتمائهم الى ايران، فان لم يمثل هؤلاء الثلثين فلنتواضع ولنقل النصف.
والسؤال الذي يفرض نفسه ازاء هذا الواقع كيف نوجد انسجاما بين هؤلاء الناس ومن يحكمهم فنعيد للسلم الاجتماعي حضوره في ظل هذه الأوضاع المتشنجة؟
وكيف نوجد انسجاما بين الناس بعضهم بعضا؟ بعد هذا الشحن الطائفي البغيض الذي لا تهدأ ثورته وهياجه، وبعد ان امتلأت ساحات البحرين بالدبابات والمدرعات فلا ترى ولا تسمع الا قعقعة السلاح واستغاثة الناس وهم يواجهونه بصدورهم العارية. فما هو الحل؟
بثت اذاعة الـ(بي بي سي) البريطانية بالأمس بعد ان استعرضت تفاصيل الأحداث السائدة أنه لم يبق للبحرين حل إلا بالوساطة الكويتية، والجلوس على مائدة الحوار، بعزيمة صادقة، وتصميم أكيد، تناقش فيه المشاكل تمهيداً للوصول الى حلول لها.
لجنة الوساطة كانت جاهزة للذهاب الى البحرين –قبل يومين– برعاية وتوجيه سمو أمير البلاد حفظه الله، بل ان سموه أبدى استعداده للذهاب الى البحرين بنفسه ان تطلبت الوساطة ذلك، كما فعل سموه في وساطته بين الامارات وعمان، ولكن ذلك لن يتم الا بوجود أرضية مشتركة وصالحة لينطلق منها الحوار.
ادعوا من صميم قلوبكم ان تكلّل هذه المساعي بالنجاح فهي الطريق الوحيد لعودة البحرين الى أهلها مستذكرين قوله تعالى: {انْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (الأنفال: 70).
علي يوسف المتروك
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=97630