المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وزیر الخارجیة الایراني السابق منوشهر متکي: مصير القوات السعودية في البحرين واضح



بهلول
03-17-2011, 02:14 PM
وزیر الخارجیة الایراني السابق منوشهر متکي: مصير القوات السعودية في البحرين واضح ، السعودية تلعب بالنار

http://www.asriran.com/files/ar/news/2011/3/17/26692_515.jpg

فقد تدخلت العربية السعودية العام الماضي في حرب محدودة لصالح الحكومة اليمنية وضد الشعب اليمني. ان اداء العسكريين السعوديين على الحدود الشمالية لليمن مؤشر على هزيمتهم في مهمتهم هذه وعلى الرغم من انه تم الاتيان بملك السعودية لاستعراض العسكريين السعوديين، لكنه اغلق ملف تدخله غير الصائب في الشؤون الداخلية لليمن من دون اعطاء اي ايضاحات.


عصر ايران – تزامنا مع دخول الجيش السعودي المحتل الى البحرين وقمع انتفاضة الشعب البحريني، اعتبر منوجهر متكي وزير الخارجية الايراني السابق في مقال ان هذا الاجراء السعودي هو بمثابة "اللعب بالنار" ونصح حكام السعودية، بان يسحبوا قواتهم من البحرين قبل فوات الاوان وقبل ان يواجه جنودهم مصيرا لا تحمد عقباه.

وقال متكي في مقاله:

فيما تمضي تطورات البحرين قدما على طريق متابعة الشعب البحريني مطالبه ويصبح حكام البحرين اكثر معرفة بضروره النظر في هذه المطالب وتلبيتها، فاننا شهدنا وقوع حدثين على الساحة السياسية الامنية والعسكرية في البحرين:

1- زيارة وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس الى المنامة ومحادثاته مع ملك البحرين
2- ارسال الف من العسكريين السعوديين الى البحرين

وعقب زيارة غيتس، بدات اميركا لعبتها المزدوجة: الدعوة الى تجنب العنف وتاييد ارسال قوات عسكرية سعودية الى البحرين.

وتواجه عشر دول عربية على الاقل بما فيها السعودية مثل هذه التطورات. ان ما تتوقعه الشعوب هو ان يتم الاصغاء لصوتها والعمل على تلبيه مطالبها. ولم يات اي تقرير على ذكر ان الشعوب هي التي كانت البادئة في الاعتداء والعنف. فقد طرحت الشعوب مطالبها بشكل سلمي.

وقد انتبه المسؤولون البحرينيون في الايام الاولى من الاحتجاجات الشعبية ، فورا الى خطاهم في استخدام القوة والشرطة لمواجهة الشعب واعادوا الدبابات والمعدات العسكرية الى ثكناتها.

ورغم ذلك، فان تحريض وتأمر الامريكيين والاصرار المستمر للحكومة السعودية، وفر للاسف ارضيه تواجد القوات الاجنبية في البحرين.

وهنا نتساءل انه في ضوء اي استدلال اقدمت السعودية على ارسال قوات عسكرية الى البحرين؟

وبالنيابة عن اي دولة او دول تتخذ السعودية هكذا اجراء؟

ومن يتحمل مسؤولية العدد الكبير من القتلى ومئات الجرحى البحرينيين ممن سقطوا واصيبوا من جراء غزو القوات السعكرية السعودية للبحرين؟

وما الاهداف التي تتابعها السعودية من خلال تدخلها السافر هذا؟

واين تقف السعودية من التطورات الاخيرة؟

والحقيقة انه ماعدا الشعوب التي تتواجد على الساحة والتي تعرف على وجه الدقة ماذا تريد، فان الاخرين سواء على مستوى حكومات هذه الدول او حكومات الدول الغربية اصبحت عاجزة عن تحليل هذه الاحداث وكيفية التعامل معها وذلك بسبب عجزها عن توقع اندلاع هذه الانتفاضات الشعبية.

فقد تدخلت العربية السعودية العام الماضي في حرب محدودة لصالح الحكومة اليمنية وضد الشعب اليمني. ان اداء العسكريين السعوديين على الحدود الشمالية لليمن مؤشر على هزيمتهم في مهمتهم هذه وعلى الرغم من انه تم الاتيان بملك السعودية لاستعراض العسكريين السعوديين، لكنه اغلق ملف تدخله غير الصائب في الشؤون الداخلية لليمن من دون اعطاء اي ايضاحات.

ان العربية السعودية وحسبما قال المسؤولون العراقيون صراحة، فانه كان لها حصة الاسد خلال السنوات الست الماضية في مجال التدخل لزعزعة الامن في العراق. وشكل الوهابيون والسلفيون والقاعدة التابعين للسعودية، اكبر عدد من الذين صدروا الى العراق من المنطقة العربية لتنفيذ عمليات ارهابية فيه. وطبعا احتلت ليبيا والقذافي المركز الثاني في هذا الخصوص. فقد قام هؤلاء باكثر التفجيرات والاعمال الارهابية فظاعة ووحشية في العراق. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو ما الذي تحصلت عليه السعودية من هكذا ممارسات؟

ولم يكن للسعودية سجل مقبول خلال التطورات الاخيرة. ان الحكومة السعودية منحت اللجوء لديكتاتور تونس الهارب الذي امتنع حتى اسياده الغربيين عن استضافته في بلدانهم، الامر الذي يذكر شعوب المنطقة بما قام به نظام مصر البائد تجاه شاه ايران.

وهل ان مليارات الدولارات وسبائك الذهب والمجوهرات التي هي ملك للشعب التونسي، والتي هربت على يد اسرة زين العابدين بن علي من تونس، موجودة الان في السعودية؟

ويجب على الحكومة السعودية ان توضح انه لماذا كانت تشدد تماشيا مع الكيان الصهيوني والادارة الامريكية على حماية وحفظ ديكتاتور مصر "حسني مبارك" وكانت تصر على ابقائه في تحد سافر لارادة الشعب المصري باسقاط هذا النظام الخائن، وكانت تشجع امام مراى الثوريين المصريين حسني مبارك من خلال الاتصالات الهاتفية العديدة معه على مقاومة الشعب.

ان الحكومة السعودية تواجه الان مطالب لجموع هائلة من ابناء شعبها. ان الملك عبد الله ملك السعودية وبعد تسلمه مقاليد السلطة بعد ان كان وليا للعهد لفترة طويلة، قال انه يريد ان يحكم بطريقة مختلفة عن اسلافه، وان يعطي دورا اكبر للشعب في ادارة البلاد، وان يولي مزيدا من الاهتمام لقضايا العالم الاسلامي، والقيام باجراءات رمزية من اجل وحدة المجموعات الفلسطينية وان يضع المبادرة العربية على جدول اعمال الجامعة العربية لتلبية مطالب الفلسطينيين. وكان التلفزيون السعودية مليئا بالجولات التفقدية التي قام بها في بلاده.

ويجب الانتباه الى ان معدن القادة والحكام، يتبين في ظل الاحداث المريرة والازمات. وعندما تلجأ حكومة ما الى القوات العسكرية لدول اجنبية لقمع شعبها، فانها تفقد في الحقيقة شعبيتها وشرعيتها. ومن جهة اخرى يمكن من خلال القاء نظرة على مصير المحتلين في المناطق المختلفة ، توقع المصير الذي ينتظر الجنود السعوديين في البحرين.

والنصيحة الودية للحكام السعوديين هي ان يسحبوا قواتهم العسكرية من البحرين قبل فوات الاوان، وان يدرسوا ويستجيبوا لمطالب الشعب السعودي بدلا من قمعه. دعوا الغرب بقيادة اميركا وكذلك الكيان الصهيوني المتداعي والذين يعتبرون المتهم الاول في ايجاد ودعم الانظمة الديكتاتورية في المنطقة، ان يدفعوا ثمن انتفاضات الشعوب المسلمة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

والخيار الوحيد امام الحكومة السعودية وباقي حكومات المنطقة، هو الرضوخ للحقائق الجديدة والتماشي معها لاستحداث انظمة مبنية على مطالب ومشاركة الشعوب في تقرير مصيرها. واي خيار اخر هو لعب بالنار.