د. حامد العطية
03-14-2011, 09:17 PM
لماذا آل سعود وآل خليفة راضون عن شيعة العراق؟
د. حامد العطية
نحن شيعة العراق غالبية الشيعة العرب، ولدينا قوة سياسية، أو هكذا يخيل لبعضنا، وعندنا أهم الحوزات الدينية، وبهذا نفتخر على بقية الشيعة.
عندما كان الكيان الصهيوني يقتل الألاف من اللبنانيين الشيعة، ويهدم بيوتهم على رؤوس نسائهم وأطفالهم، وقع قادة شيعة العراق الاتفاقية الاستراتيجية مع الحكومة الأمريكية، التي حرضت وساندت الصهاينة في حربهم العدوانية.
في الوقت الذي كان الحوثيون في اليمن يقارعون قوات الحكومة اليمنية المعتدية، ويتلقون قذائف وصواريخ السعوديين من الخلف، كان قادة شيعة العراق وأتباعهم يتمنون على حكام السعودية وقف تصدير الإرهاب واصدار الفتاوى المحرضة على ذلك، ويتوسلون لحكام الكويت لترفع عن بلدهم العقوبات الاقتصادية، ويستجدون استثمارات أبو ظبي المالية، ويتغنون بإنجازات دبي العقارية، أما الحوثيون فلم يتعطفوا عليهم بكلمة مواساة واحدة.
مقابل اقدام النظام السعودي على الزج بالعشرات من العراقيين الشيعة في السجون، وقطع رؤوس البعض منهم تنفيذاً لأحكام جائرة، أصدرتها محاكم وهابية صورية، بادر قادة الشيعة في العراق للإفراج عن السعوديين المتهمين بجرائم إرهابية والمتورطين بتفجيرات ضد المدنيين الشيعة، وأعادوهم بالطائرة إلى موطن الإرهاب السعودي.
اليوم نشهد الظلم الفادح الذي يحيق بشيعة البحرين من حكامهم الطائفيين وأزلامهم وعصاباتهم المأجورة والتدخل السعودي العسكري السافر لنجدة نظام آل خليفة المتخلف فما هي ردود فعل شيعة العراق؟
لم يستنكر رئيس الوزراء الشيعي ولا وزير الخارجية في حكومته انتهاكات الحكومة البحرينية المتكررة لحقوق مواطنيها، واستخدامها العنف في قمع تظاهراتهم السلمية، ولنتسائل لماذا يحق لملوك وأمراء الخليج الاحتجاج علناً على تهميش السنة في الحكومة العراقية – والحقيقة هي أن الشيعة مهمشون – ويخشى قادة الشيعة في العراق وبالحد الأدنى من استنساخ تصريحات البيت الأبيض الأمريكي بخصوص البحرين؟
بعد مرور حوالي شهر على انتفاضة البحرين ما زال قادة الشيعة على صمتهم المخجل، باستثناء أحمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي، الذي أصدر بالأمس بياناً استهله بإبداء الأسف ثم الإدانة، وانتهى بتخيير الملك البحريني بين القبول بمطالب شعبه أو التخلي عن الحكم.
جاءت بيانات الاستنكار والإدانة من المرجعيات الدينية، من آية الله السيد محمد علي العلوي الحسيني الكركاني، ومن آية الله الشيخ مكارم شيرازي، وآية الله السيد محمد صادق الحسيني الروحاني، وكلهم من قم المقدسة في إيران، اما المرجعيات الدينية العراقية فقد لاذت بالصمت باستثناء آية الله السيد محمد تقي المدرسي، الذي صدر عن مكتبه بياناً يدين ويشجب قمع المحتجين البحرينيين.
علق أحد رواد المواقع الشيعية على هذا الموضوع فكتب:
(من حقنا أن نتسائل نحن العامة من الناس أين المرجعيات الشيعية والعلماء اصحاب الصولات والجولات اللذين ترتفع نبرات صوتهم في الأمور الجزئية والعقائد الجانبية والتي لا تشكل ضرورة حياتية في واقعنا المعاصر...المرجعيات الشيعية لم يصدر عنها ولا بيان يدين الحكومة البحرينية ويطالبها بالكف عن قتل الأبرياء.)
ماذا عن جمهور الشيعة في العراق؟ هم صامتون ايضاً، لعلهم ينتظرون فتوى تجيز لهم الخروج في تظاهرة مؤيدة لأخوانهم المظلومين في البحرين، أو شغلتهم قلة الخدمات والأزمة السياسية عن متابعة ما يجري في البحرين، وأقول لهم عندما تتوجهون لزيارة الائمة المظلومين قدموا لهم أعذاركم عن تخلفكم عن نصرة المظلومين من أتباعهم في البحرين والسعودية واليمن وغيرها.
وبعد هل عرف الشيعة العراقيون الآن سبب رضا آل سعود وآل خليفة عنهم؟
14 اذار 2011م
د. حامد العطية
نحن شيعة العراق غالبية الشيعة العرب، ولدينا قوة سياسية، أو هكذا يخيل لبعضنا، وعندنا أهم الحوزات الدينية، وبهذا نفتخر على بقية الشيعة.
عندما كان الكيان الصهيوني يقتل الألاف من اللبنانيين الشيعة، ويهدم بيوتهم على رؤوس نسائهم وأطفالهم، وقع قادة شيعة العراق الاتفاقية الاستراتيجية مع الحكومة الأمريكية، التي حرضت وساندت الصهاينة في حربهم العدوانية.
في الوقت الذي كان الحوثيون في اليمن يقارعون قوات الحكومة اليمنية المعتدية، ويتلقون قذائف وصواريخ السعوديين من الخلف، كان قادة شيعة العراق وأتباعهم يتمنون على حكام السعودية وقف تصدير الإرهاب واصدار الفتاوى المحرضة على ذلك، ويتوسلون لحكام الكويت لترفع عن بلدهم العقوبات الاقتصادية، ويستجدون استثمارات أبو ظبي المالية، ويتغنون بإنجازات دبي العقارية، أما الحوثيون فلم يتعطفوا عليهم بكلمة مواساة واحدة.
مقابل اقدام النظام السعودي على الزج بالعشرات من العراقيين الشيعة في السجون، وقطع رؤوس البعض منهم تنفيذاً لأحكام جائرة، أصدرتها محاكم وهابية صورية، بادر قادة الشيعة في العراق للإفراج عن السعوديين المتهمين بجرائم إرهابية والمتورطين بتفجيرات ضد المدنيين الشيعة، وأعادوهم بالطائرة إلى موطن الإرهاب السعودي.
اليوم نشهد الظلم الفادح الذي يحيق بشيعة البحرين من حكامهم الطائفيين وأزلامهم وعصاباتهم المأجورة والتدخل السعودي العسكري السافر لنجدة نظام آل خليفة المتخلف فما هي ردود فعل شيعة العراق؟
لم يستنكر رئيس الوزراء الشيعي ولا وزير الخارجية في حكومته انتهاكات الحكومة البحرينية المتكررة لحقوق مواطنيها، واستخدامها العنف في قمع تظاهراتهم السلمية، ولنتسائل لماذا يحق لملوك وأمراء الخليج الاحتجاج علناً على تهميش السنة في الحكومة العراقية – والحقيقة هي أن الشيعة مهمشون – ويخشى قادة الشيعة في العراق وبالحد الأدنى من استنساخ تصريحات البيت الأبيض الأمريكي بخصوص البحرين؟
بعد مرور حوالي شهر على انتفاضة البحرين ما زال قادة الشيعة على صمتهم المخجل، باستثناء أحمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي، الذي أصدر بالأمس بياناً استهله بإبداء الأسف ثم الإدانة، وانتهى بتخيير الملك البحريني بين القبول بمطالب شعبه أو التخلي عن الحكم.
جاءت بيانات الاستنكار والإدانة من المرجعيات الدينية، من آية الله السيد محمد علي العلوي الحسيني الكركاني، ومن آية الله الشيخ مكارم شيرازي، وآية الله السيد محمد صادق الحسيني الروحاني، وكلهم من قم المقدسة في إيران، اما المرجعيات الدينية العراقية فقد لاذت بالصمت باستثناء آية الله السيد محمد تقي المدرسي، الذي صدر عن مكتبه بياناً يدين ويشجب قمع المحتجين البحرينيين.
علق أحد رواد المواقع الشيعية على هذا الموضوع فكتب:
(من حقنا أن نتسائل نحن العامة من الناس أين المرجعيات الشيعية والعلماء اصحاب الصولات والجولات اللذين ترتفع نبرات صوتهم في الأمور الجزئية والعقائد الجانبية والتي لا تشكل ضرورة حياتية في واقعنا المعاصر...المرجعيات الشيعية لم يصدر عنها ولا بيان يدين الحكومة البحرينية ويطالبها بالكف عن قتل الأبرياء.)
ماذا عن جمهور الشيعة في العراق؟ هم صامتون ايضاً، لعلهم ينتظرون فتوى تجيز لهم الخروج في تظاهرة مؤيدة لأخوانهم المظلومين في البحرين، أو شغلتهم قلة الخدمات والأزمة السياسية عن متابعة ما يجري في البحرين، وأقول لهم عندما تتوجهون لزيارة الائمة المظلومين قدموا لهم أعذاركم عن تخلفكم عن نصرة المظلومين من أتباعهم في البحرين والسعودية واليمن وغيرها.
وبعد هل عرف الشيعة العراقيون الآن سبب رضا آل سعود وآل خليفة عنهم؟
14 اذار 2011م