فاطمي
03-12-2011, 11:59 AM
خلال لقاء مع مجموعة من الثوار بحسب شبكة «شباب التحرير»
كشف سر "شلّوت سعادة الرئيس خطوة للأمام".. وسامي عنان: أحبطنا انقلاباً للحرس الجمهوري ومبارك وأسرته تحت الإقامة الجبرية
السبت 12 مارس 2011 الأنباء
http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/NM/178501-8.jpg
الفريق سامي عنان
اكد الفريق سامي عنان رئيس الأركان الحالي للقوات المسلحة المصرية خلال لقاء جمعه بمجموعة من «شباب التحرير» ان الوضع في مصر خطير ان لم تتحد جميع فئات وطوائف الشعب من اجل حماية مصر.
وكشف عنان ان القوات المسلحة احبطت محاولة انقلاب بقيادة قائد الحرس الجمهوري الموجود الآن رهن الاعتقال وبعض قيادات الداخلية والتي تم ايضا اعتقالها، رافضا الحديث بشكل مفصل حول الحادث، الا انه لاول مرة اكد ان الرئيس مبارك وابناءه مفروضة عليهم الاقامة الجبرية حتى يقول القضاء كلمته بحقهم، مشددا على ان هناك فعلا ثورة مضادة يقودها بعض اذناب الحزب الوطني لمحاولة تدمير الوطن ولكن القوات المسلحة ستقف لهم بالمرصاد، مؤكدا ان المجلس الاعلى للقوات المسلحة سيكشف في الايام المقبلة جميع التفاصيل.
في سياق متصل حتى يوم 11 فبراير الماضي الذي تنحى فيه الرئيس حسني مبارك عن الحكم، كانت رئاسة الجمهورية بالنسبة لكل المصريين بمنزلة المغارة التي يسعى الجميع للوصول إلى حكاياتها، لعلهم يعرفون شيئا عما كان ينشر ويقال عن التوريث، وعمن يحكم مصر فعليا، الرئيس نفسه أم نجله جمال.
بعد الرحيل، بدأت الحكايات تنساب، يحكيها أقرب الناس إلى الرجل الذي حكم من وراء ستار حديدي لما يزيد على ثلاثين عاما، وعن الرجل الثاني في مؤسسة الرئاسة د.زكريا عزمي الذي أنشأ هذا الستار وعزل وراءه الرئيس مبارك عن الداخل والخارج، فلم تصله شكوى ولا خبر متكامل المعلومات.
وتقول جريدة «اليوم السابع» إن ثورة 25 يناير فكت كيس الأسرار وروت الفضول بماء المعلومات والتفاصيل الخاصة بالكيفية التي كان يدير بها الرئيس مبارك شؤون البلاد، وبأسرار حياته الشخصية وكيف كان يتعامل مع وزرائه ورجاله، بعد أن كنا نسمع قصصا مجتزأة عن رئيس لا يقرأ ولا يشاهد التلفزيون ولا يسير في الشوارع، وعن وزراء ومحافظين يحصلون على الشتيمة والسخرية و«الشلاليت» الرئاسية وهم راضون فرحون إيمانا بالقاعدة التي سادت في عصر مبارك: «شلوت سعادة الرئيس خطوة للأمام».
كان معلوما أن مبارك صاحب شخصية قوية حادة في تعامله مع رجاله في الحكم، ولم يتح للشعب معرفة هذه الشخصية الحادة سوى مرة واحدة، عندما وقعت مذبحة «الدير البحري» بالأقصر عام 1997، حينها كان يستمع من ضابط كبير في أمن الدولة عن خطة التأمين، والثاني يشرح باستفاضة عن الخطة أ والخطة ب، فإذا بالرئيس يحتد ويصيح بصوت عال أمام كاميرات التلفزيون التي كانت تنقل ذلك «خطة تهريج». وبعدها عنف وزير داخليته اللواء حسن الألفي وأقاله ورفض عودته معه إلى القاهرة من مطار الأقصر على الطائرة نفسها.
محمود صبرة مدير عام مكتب الرئيس إلى عام 2002 تكلم، وروى تفاصيل دسمة، سواء في حواراته للتلفزيون وآخرها «الحياة» المصرية أو للصحافة مثل جريدة «الوفد».
يتناول صبرة قصة د.زكريا عزمي مع قصر الرئاسة، الذي يوصف دائما بأنه «ظل مبارك»، ويقول: كان عزمي برتبة مقدم في الحرس الجمهوري عندما عين في القصر، فاشتغل في سكرتارية المعلومات، وأمينا عاما مساعدا، ثم بسبب خدماته القريبة جدا من ولدي الرئيس في شبابهما، استطاع أن يرتقي إلى ما وصل إليه. وهي خدمات مشروعة تندرج في تخليص أمورهم وشؤونهم، مثل الاهتمام بهم في مدارسهم وطلباتهم وأمراضهم.
ويربط صبرة بين تعيين د.حسين كامل بهاء الدين وزيرا للتعليم ثم للصحة، وبين علاقته الوثيقة جدا بعلاج أولاد الرئيس.
وأضاف أن التعامل مع الرئيس يمر بمرحلتين: الأولى كتابة التقارير اليومية واسمها «نشرة عامة» لما تتضمنه وسائل الإعلام العالمية، حيث نختار الخبر أو التقرير الذي يحتاج إلى قرار من الرئيس مبارك.
ويفجر صبرة قنبلة أن التقارير أو النشرات التي يقدمها كانت حتى عام 1997 عبارة عن نسخة واحدة للرئيس فقط، لكن بعد ذلك طلبوا منه عمل نسختين، واحدة للرئيس والأخرى لجمال مبارك.
وفي مرحلة تالية أمر الرئيس أن يتم عرض كل خطاباته على جمال مبارك، بحيث كان يتم تكليف أكثر من صحافي بكتابة الخطاب، ثم يعيد د.أسامة الباز صياغته سياسيا، وبعد ذلك تعرض على جمال مبارك قبل أن يتم تقديمه للرئيس نفسه.
بدأ نفوذ جمال يتضخم مع بداية الألفية الجديدة ـ والكلام لمحمود صبرة ـ حتى بدا كأنه يحكم مصر بمفرده، فاختار حكومة نظيف بالكامل وأدار انتخابات 2005 و2010 واختار النواب، ودلل على كلامه أن الرئيس مبارك كان خلال السنوات الأخيرة يقضي حوالي 300 يوم في شرم الشيخ خلال السنة، وترك كل شيء لجمال ومجموعته. ويشير محمود صبرة إلى أن مبارك كان قاسيا وعنيدا «سمعت أنه كان يتصرف بطريقة مهينة ويضرب ويشتم أحيانا، ويستهين بالآخرين كثيرا».
ويقول صبرة «سمعت ذات مرة أنه زار سيناء، فقال له أحد البدو إن حال سيناء أثناء الاحتلال الإسرائيلي أفضل من حالها بعد التحرير، وهذه العبارة أغضبت مبارك جدا، وثار وعنف المحافظ، ووصلت أنباء أن مبارك ضرب المحافظ بالشلوت».
كشف سر "شلّوت سعادة الرئيس خطوة للأمام".. وسامي عنان: أحبطنا انقلاباً للحرس الجمهوري ومبارك وأسرته تحت الإقامة الجبرية
السبت 12 مارس 2011 الأنباء
http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/NM/178501-8.jpg
الفريق سامي عنان
اكد الفريق سامي عنان رئيس الأركان الحالي للقوات المسلحة المصرية خلال لقاء جمعه بمجموعة من «شباب التحرير» ان الوضع في مصر خطير ان لم تتحد جميع فئات وطوائف الشعب من اجل حماية مصر.
وكشف عنان ان القوات المسلحة احبطت محاولة انقلاب بقيادة قائد الحرس الجمهوري الموجود الآن رهن الاعتقال وبعض قيادات الداخلية والتي تم ايضا اعتقالها، رافضا الحديث بشكل مفصل حول الحادث، الا انه لاول مرة اكد ان الرئيس مبارك وابناءه مفروضة عليهم الاقامة الجبرية حتى يقول القضاء كلمته بحقهم، مشددا على ان هناك فعلا ثورة مضادة يقودها بعض اذناب الحزب الوطني لمحاولة تدمير الوطن ولكن القوات المسلحة ستقف لهم بالمرصاد، مؤكدا ان المجلس الاعلى للقوات المسلحة سيكشف في الايام المقبلة جميع التفاصيل.
في سياق متصل حتى يوم 11 فبراير الماضي الذي تنحى فيه الرئيس حسني مبارك عن الحكم، كانت رئاسة الجمهورية بالنسبة لكل المصريين بمنزلة المغارة التي يسعى الجميع للوصول إلى حكاياتها، لعلهم يعرفون شيئا عما كان ينشر ويقال عن التوريث، وعمن يحكم مصر فعليا، الرئيس نفسه أم نجله جمال.
بعد الرحيل، بدأت الحكايات تنساب، يحكيها أقرب الناس إلى الرجل الذي حكم من وراء ستار حديدي لما يزيد على ثلاثين عاما، وعن الرجل الثاني في مؤسسة الرئاسة د.زكريا عزمي الذي أنشأ هذا الستار وعزل وراءه الرئيس مبارك عن الداخل والخارج، فلم تصله شكوى ولا خبر متكامل المعلومات.
وتقول جريدة «اليوم السابع» إن ثورة 25 يناير فكت كيس الأسرار وروت الفضول بماء المعلومات والتفاصيل الخاصة بالكيفية التي كان يدير بها الرئيس مبارك شؤون البلاد، وبأسرار حياته الشخصية وكيف كان يتعامل مع وزرائه ورجاله، بعد أن كنا نسمع قصصا مجتزأة عن رئيس لا يقرأ ولا يشاهد التلفزيون ولا يسير في الشوارع، وعن وزراء ومحافظين يحصلون على الشتيمة والسخرية و«الشلاليت» الرئاسية وهم راضون فرحون إيمانا بالقاعدة التي سادت في عصر مبارك: «شلوت سعادة الرئيس خطوة للأمام».
كان معلوما أن مبارك صاحب شخصية قوية حادة في تعامله مع رجاله في الحكم، ولم يتح للشعب معرفة هذه الشخصية الحادة سوى مرة واحدة، عندما وقعت مذبحة «الدير البحري» بالأقصر عام 1997، حينها كان يستمع من ضابط كبير في أمن الدولة عن خطة التأمين، والثاني يشرح باستفاضة عن الخطة أ والخطة ب، فإذا بالرئيس يحتد ويصيح بصوت عال أمام كاميرات التلفزيون التي كانت تنقل ذلك «خطة تهريج». وبعدها عنف وزير داخليته اللواء حسن الألفي وأقاله ورفض عودته معه إلى القاهرة من مطار الأقصر على الطائرة نفسها.
محمود صبرة مدير عام مكتب الرئيس إلى عام 2002 تكلم، وروى تفاصيل دسمة، سواء في حواراته للتلفزيون وآخرها «الحياة» المصرية أو للصحافة مثل جريدة «الوفد».
يتناول صبرة قصة د.زكريا عزمي مع قصر الرئاسة، الذي يوصف دائما بأنه «ظل مبارك»، ويقول: كان عزمي برتبة مقدم في الحرس الجمهوري عندما عين في القصر، فاشتغل في سكرتارية المعلومات، وأمينا عاما مساعدا، ثم بسبب خدماته القريبة جدا من ولدي الرئيس في شبابهما، استطاع أن يرتقي إلى ما وصل إليه. وهي خدمات مشروعة تندرج في تخليص أمورهم وشؤونهم، مثل الاهتمام بهم في مدارسهم وطلباتهم وأمراضهم.
ويربط صبرة بين تعيين د.حسين كامل بهاء الدين وزيرا للتعليم ثم للصحة، وبين علاقته الوثيقة جدا بعلاج أولاد الرئيس.
وأضاف أن التعامل مع الرئيس يمر بمرحلتين: الأولى كتابة التقارير اليومية واسمها «نشرة عامة» لما تتضمنه وسائل الإعلام العالمية، حيث نختار الخبر أو التقرير الذي يحتاج إلى قرار من الرئيس مبارك.
ويفجر صبرة قنبلة أن التقارير أو النشرات التي يقدمها كانت حتى عام 1997 عبارة عن نسخة واحدة للرئيس فقط، لكن بعد ذلك طلبوا منه عمل نسختين، واحدة للرئيس والأخرى لجمال مبارك.
وفي مرحلة تالية أمر الرئيس أن يتم عرض كل خطاباته على جمال مبارك، بحيث كان يتم تكليف أكثر من صحافي بكتابة الخطاب، ثم يعيد د.أسامة الباز صياغته سياسيا، وبعد ذلك تعرض على جمال مبارك قبل أن يتم تقديمه للرئيس نفسه.
بدأ نفوذ جمال يتضخم مع بداية الألفية الجديدة ـ والكلام لمحمود صبرة ـ حتى بدا كأنه يحكم مصر بمفرده، فاختار حكومة نظيف بالكامل وأدار انتخابات 2005 و2010 واختار النواب، ودلل على كلامه أن الرئيس مبارك كان خلال السنوات الأخيرة يقضي حوالي 300 يوم في شرم الشيخ خلال السنة، وترك كل شيء لجمال ومجموعته. ويشير محمود صبرة إلى أن مبارك كان قاسيا وعنيدا «سمعت أنه كان يتصرف بطريقة مهينة ويضرب ويشتم أحيانا، ويستهين بالآخرين كثيرا».
ويقول صبرة «سمعت ذات مرة أنه زار سيناء، فقال له أحد البدو إن حال سيناء أثناء الاحتلال الإسرائيلي أفضل من حالها بعد التحرير، وهذه العبارة أغضبت مبارك جدا، وثار وعنف المحافظ، ووصلت أنباء أن مبارك ضرب المحافظ بالشلوت».