بركان
03-10-2011, 07:16 AM
جعفر رجب - بدون زعل
يا دكتور يوسف، من وضع نفسه موضع الشبهة لا يلومنّ الا نفسه!
هذا الاسبوع لم اشعر بقلمي، ولا هو شعر بي، كنت كعامل مطعم سندويشات، لا طباخا في مطبخ ملكي يتذوق اكلته ويستمتع بها، كنت كمواطن «بو ألف» الذي يدخل محل الالكترونيات ويطلب اثنين «اي فون» وواحد «اي باد» وثلاثة «لابتوب»، وهذه عادة القلوب التي تقبل يوما، وتدبر اخرى، جعلت ايامكم اقبالا وقبلات!
*
مرة اخرى اكتب محبا لا كارها، ناصحا لا شاتما، حول موضوع اذن الخروج الى العراق، الذي يتم عن طريق بعض النواب، ولا يمكن ان «تمشي» معاملة اذن الخروج الا بختمهم، وذلك من اجل ضبط المغادرين!
الجميل لا يكتمل، والقباحة خلف الحائط يمد رقبته ليطل علينا، فقد تم استغلال الوضع بأخذ «اتاوات» مقابل هذه المعاملة، قيل لي خمسة دنانير على كل راس انسان، وقيل ثمانية دنانير، لو تمت من خلال مكتب طيران محدد، وبعد التحري تبين انه ثلاثة دنانير، بحسبة بسيطة قد تصل الاتاوات الى اكثر من عشرين الف دينار سنويا، حجم المبلغ ليس مهما، فلا فرق بين خمسة دناينر او خمسة فلوس عندما يتعلق الامر باستغلال حاجة الناس!
قلت اني تحريت وتأكدت، وقد سألت عن سبب أخذ «الاتاوة» فقط عن طريق مكتب النائب زلزلة دونا عن غيره، فقالوا لي انها تعطى من باب «الهدية» والهدية لمن لا يعرف، حيلة شرعية لا اكثر ولا اقل يفصلها اصحاب الدين والتقوى والصلاح... على مقاسهم ليحللوا حيلهم ورشوتهم من المقبول ان يهدي شخص آخر ساعة، قلما، وردة، وحتى يهديه الدعاء، كونه صاحب دين وتقوى، اما ان يعطيه على كل راس ثلاثة دنانير هدية فهذه جديدة!
ملاحظة: لا اقبل وساطات ولا اتصالات، فقط اقول لا تستغلوا «الحملات» ولا الناس، لان راعي الحملة لا يدفع «هدية» باختياره، ومن جيبه، بل يحسبها على المسافرين، ويا دكتور يوسف، من وضع نفسه موضع الشبهة لا يلومنّ الا نفسه!
*
«بعض» النواب، فجأة، من بيت حكومي، وسيارات العصر الحجري، بمجرد وصولهم الكرسي، بيوتهم تتحرك من الشوارع الداخلية الى الشارع الرئيسي، وتتغير السيارات الحجرية الى الفاخرة التي تسير على الطاقة الشمسية، وتنتفخ جيوب اقربائهم... وعندما يتساءل الناس من اين لكم هذا؟ تتشابه اجابتهم، «ان ورثوها من الاب، كان عنده ارض بالزاوية، واخذت شوية قرض، وتاجرت على سنة الله ورسوله» مع ان الجميع يعرف انهم وحتى سابع جدهم ما كانوا يملكون دينارا ولا تومانا، وسبحان من اعطى، لا ادعي انهم يسرقون، بل هم قوم يسترزقون!
*
ووصلتني شكوى ما ادري من منو، ونسيت عن شنو، فلم اكتبها، اعتذر ممن لا اذكره، ونسيت مشكلته!
جعفر رجب
JJaaffar@hotmail.com
يا دكتور يوسف، من وضع نفسه موضع الشبهة لا يلومنّ الا نفسه!
هذا الاسبوع لم اشعر بقلمي، ولا هو شعر بي، كنت كعامل مطعم سندويشات، لا طباخا في مطبخ ملكي يتذوق اكلته ويستمتع بها، كنت كمواطن «بو ألف» الذي يدخل محل الالكترونيات ويطلب اثنين «اي فون» وواحد «اي باد» وثلاثة «لابتوب»، وهذه عادة القلوب التي تقبل يوما، وتدبر اخرى، جعلت ايامكم اقبالا وقبلات!
*
مرة اخرى اكتب محبا لا كارها، ناصحا لا شاتما، حول موضوع اذن الخروج الى العراق، الذي يتم عن طريق بعض النواب، ولا يمكن ان «تمشي» معاملة اذن الخروج الا بختمهم، وذلك من اجل ضبط المغادرين!
الجميل لا يكتمل، والقباحة خلف الحائط يمد رقبته ليطل علينا، فقد تم استغلال الوضع بأخذ «اتاوات» مقابل هذه المعاملة، قيل لي خمسة دنانير على كل راس انسان، وقيل ثمانية دنانير، لو تمت من خلال مكتب طيران محدد، وبعد التحري تبين انه ثلاثة دنانير، بحسبة بسيطة قد تصل الاتاوات الى اكثر من عشرين الف دينار سنويا، حجم المبلغ ليس مهما، فلا فرق بين خمسة دناينر او خمسة فلوس عندما يتعلق الامر باستغلال حاجة الناس!
قلت اني تحريت وتأكدت، وقد سألت عن سبب أخذ «الاتاوة» فقط عن طريق مكتب النائب زلزلة دونا عن غيره، فقالوا لي انها تعطى من باب «الهدية» والهدية لمن لا يعرف، حيلة شرعية لا اكثر ولا اقل يفصلها اصحاب الدين والتقوى والصلاح... على مقاسهم ليحللوا حيلهم ورشوتهم من المقبول ان يهدي شخص آخر ساعة، قلما، وردة، وحتى يهديه الدعاء، كونه صاحب دين وتقوى، اما ان يعطيه على كل راس ثلاثة دنانير هدية فهذه جديدة!
ملاحظة: لا اقبل وساطات ولا اتصالات، فقط اقول لا تستغلوا «الحملات» ولا الناس، لان راعي الحملة لا يدفع «هدية» باختياره، ومن جيبه، بل يحسبها على المسافرين، ويا دكتور يوسف، من وضع نفسه موضع الشبهة لا يلومنّ الا نفسه!
*
«بعض» النواب، فجأة، من بيت حكومي، وسيارات العصر الحجري، بمجرد وصولهم الكرسي، بيوتهم تتحرك من الشوارع الداخلية الى الشارع الرئيسي، وتتغير السيارات الحجرية الى الفاخرة التي تسير على الطاقة الشمسية، وتنتفخ جيوب اقربائهم... وعندما يتساءل الناس من اين لكم هذا؟ تتشابه اجابتهم، «ان ورثوها من الاب، كان عنده ارض بالزاوية، واخذت شوية قرض، وتاجرت على سنة الله ورسوله» مع ان الجميع يعرف انهم وحتى سابع جدهم ما كانوا يملكون دينارا ولا تومانا، وسبحان من اعطى، لا ادعي انهم يسرقون، بل هم قوم يسترزقون!
*
ووصلتني شكوى ما ادري من منو، ونسيت عن شنو، فلم اكتبها، اعتذر ممن لا اذكره، ونسيت مشكلته!
جعفر رجب
JJaaffar@hotmail.com