لطيفة
03-10-2011, 01:44 AM
د. جلال آل رشيد
http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Author%20Pictures/image[6]21.jpg
كان النظام الظالم السابق في مصر يحكم قبضته بالحديد والنار، وبالبلطجية، وبتلفيق الاتهامات ضد المواطن المصري المتطلع إلى مستقبل ديمقراطي مشرق، كما كان يحاول أن يقوم هو بإذكاء نيران الطائفية البغيضة بين أبناء الشعب المصري الواعي، عبر «تشجيع» الممارسات الطائفية تارة، أو عبر القيام بها عبر أجهزة نظامه نفسها ثم القيام بإلقاء مسؤولية تلك الأعمال غير الوطنية على أبناء الشعب المصري المظلوم نفسه ظانّاً أن الأساليب الأمنية الرخيصة التي تعود إلى العصور الشيوعية القمعية يمكن أن تمرّ في عصرنا هذا عصر المعلومات والإنترنت والفضائيات!
في البحرين، وجدنا أساليب غير طبيعية تهدف إلى السيطرة على واقع ومستقبل المواطن البحريني عبر أساليب عفا عليها الزمن! حيث قامت السلطات هناك بـ «استيراد شعب» لكي يتمكن من منافسة شعب البحرين الحقيقي في أرزاقه أيام السلم، ولكي يتمكن ذلك الشعب المستورد «المزوَّر» غير المنتمي للبحرين من إطلاق الرصاص على أهل البحرين الحقيقيين وقت اللزوم، بالضبط كما قام أولئك المجنسون الأغراب بذلك في ذلك الخميس الأسود مستغلين الوقت المبكر فجرا للهجوم على المعتصمين البحرينيين الذين طالبوا بصورة حضارية بحقوقهم السياسية المشروعة بالمشاركة في إدارة بلدهم! ولماذا لا يهجم المجنسون على البحرينيين؟ فالإنسان يرفض الهجوم الغادر على أبناء بلده فقط!
تتوالى الأحداث، لكي نصل مؤخرا إلى حدوث احتكاكات بين «المجنسين» من جانب والبحرينيين من جانب مقابل! وذلك في حوادث طائفية لم تشهد البحرين لها مثيلا طوال تاريخها، مما «يكشف» في واقع الأمر عن «الخلفية» التي انطلقت منها سياسة التجنيس التي أوضحت الأحداثُ الأخيرة وجهها الطائفي الخطر على البحرين كلها بسنتها وشيعتها!
وأخيرا وليس آخرا، تتجه السلطة هناك إلى أساليب توظيف البلطجية في قمع البحرينيين المتظاهرين ودهسهم بسيارات «مدنية» كما رأينا يوم الثلاثاء 8/3، كما حصل في مصر تماماً في الشهر الماضي، ومع ذلك، كان العالم كله واعيا وعيا تاما إلى عدم السكوت عن مثل تلك الممارسات، فاللجوء إلى بلطجية مأجورين تقع مسؤوليته السياسية على السلطة، وهو يساوي مساواة كاملة اللجوء إلى القوات المجنسة لضرب أهل البحرين وقمعهم!
أنا أعتقد أن السلطة في البحرين عليها أن تلجأ إلى الواقعية في التعامل مع الشعب البحريني، بتلبية مطالبه المشروعة بالكامل، فالشعب البحريني الطيب، وفي كل الأحوال، لم نجده يطالب بمطالبات تصل إلى سقف إسقاط النظام بالكامل، بل إن مطالباته السياسية، وحتى هذه اللحظة، لا تتعدى الإصلاح الجذري في النظام، بدلا من إسقاط النظام برمته، وأنا أظن أنها فرصة.. فرصة للسلطة أكثر منها فرصة للشعب البحريني ومعارضته السياسية! ومع ذلك، فاستمرار سياسات القمع، سواء القمع الرسمي المباشر أو القمع الرسمي عبر البلطجية، فإنه قد يؤدي إلى تصاعد سقف المطالبات السياسية للشعب البحريني!
drjr68@yahoo.com
http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Author%20Pictures/image[6]21.jpg
كان النظام الظالم السابق في مصر يحكم قبضته بالحديد والنار، وبالبلطجية، وبتلفيق الاتهامات ضد المواطن المصري المتطلع إلى مستقبل ديمقراطي مشرق، كما كان يحاول أن يقوم هو بإذكاء نيران الطائفية البغيضة بين أبناء الشعب المصري الواعي، عبر «تشجيع» الممارسات الطائفية تارة، أو عبر القيام بها عبر أجهزة نظامه نفسها ثم القيام بإلقاء مسؤولية تلك الأعمال غير الوطنية على أبناء الشعب المصري المظلوم نفسه ظانّاً أن الأساليب الأمنية الرخيصة التي تعود إلى العصور الشيوعية القمعية يمكن أن تمرّ في عصرنا هذا عصر المعلومات والإنترنت والفضائيات!
في البحرين، وجدنا أساليب غير طبيعية تهدف إلى السيطرة على واقع ومستقبل المواطن البحريني عبر أساليب عفا عليها الزمن! حيث قامت السلطات هناك بـ «استيراد شعب» لكي يتمكن من منافسة شعب البحرين الحقيقي في أرزاقه أيام السلم، ولكي يتمكن ذلك الشعب المستورد «المزوَّر» غير المنتمي للبحرين من إطلاق الرصاص على أهل البحرين الحقيقيين وقت اللزوم، بالضبط كما قام أولئك المجنسون الأغراب بذلك في ذلك الخميس الأسود مستغلين الوقت المبكر فجرا للهجوم على المعتصمين البحرينيين الذين طالبوا بصورة حضارية بحقوقهم السياسية المشروعة بالمشاركة في إدارة بلدهم! ولماذا لا يهجم المجنسون على البحرينيين؟ فالإنسان يرفض الهجوم الغادر على أبناء بلده فقط!
تتوالى الأحداث، لكي نصل مؤخرا إلى حدوث احتكاكات بين «المجنسين» من جانب والبحرينيين من جانب مقابل! وذلك في حوادث طائفية لم تشهد البحرين لها مثيلا طوال تاريخها، مما «يكشف» في واقع الأمر عن «الخلفية» التي انطلقت منها سياسة التجنيس التي أوضحت الأحداثُ الأخيرة وجهها الطائفي الخطر على البحرين كلها بسنتها وشيعتها!
وأخيرا وليس آخرا، تتجه السلطة هناك إلى أساليب توظيف البلطجية في قمع البحرينيين المتظاهرين ودهسهم بسيارات «مدنية» كما رأينا يوم الثلاثاء 8/3، كما حصل في مصر تماماً في الشهر الماضي، ومع ذلك، كان العالم كله واعيا وعيا تاما إلى عدم السكوت عن مثل تلك الممارسات، فاللجوء إلى بلطجية مأجورين تقع مسؤوليته السياسية على السلطة، وهو يساوي مساواة كاملة اللجوء إلى القوات المجنسة لضرب أهل البحرين وقمعهم!
أنا أعتقد أن السلطة في البحرين عليها أن تلجأ إلى الواقعية في التعامل مع الشعب البحريني، بتلبية مطالبه المشروعة بالكامل، فالشعب البحريني الطيب، وفي كل الأحوال، لم نجده يطالب بمطالبات تصل إلى سقف إسقاط النظام بالكامل، بل إن مطالباته السياسية، وحتى هذه اللحظة، لا تتعدى الإصلاح الجذري في النظام، بدلا من إسقاط النظام برمته، وأنا أظن أنها فرصة.. فرصة للسلطة أكثر منها فرصة للشعب البحريني ومعارضته السياسية! ومع ذلك، فاستمرار سياسات القمع، سواء القمع الرسمي المباشر أو القمع الرسمي عبر البلطجية، فإنه قد يؤدي إلى تصاعد سقف المطالبات السياسية للشعب البحريني!
drjr68@yahoo.com