سمير
03-07-2011, 07:24 AM
عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السابق في لقاء موسع مع طلبة علم من الكويت
الاثنين 7 مارس 2011 الأنباء
http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/NM/176992-1p30.jpg
http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/NM/176992-Bp32.jpg
جانب من الحضور
إعداد: ضاري المطيري
تعصف بالأمة الإسلامية الفتن والمحن، فيحفظها الله بالعلماء الذين هم ورثة الأنبياء، ويتأكد لعامة المسلمين عند اشتباه الأمور الأخذ من أهل العلم الربانيين الأكابر والالتفات حولهم، لقوله تعالى (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)، ولقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه «لايزال الناس بخير ما أتاهم العلم من قبل كبرائهم، فإذا أتاهم العلم من قبل أصاغرهم هلكوا».
وإيمانا بأهمية الرحلة في طلب العلم نظم شباب منطقة العارضية بالكويت رحلتهم العلمية للسنة الرابعة إلى الرياض للالتقاء بالعلماء، وخصوا بزيارتهم بعض أعضاء هيئة كبار العلماء وأساتذة جامعة محمد بن سعود الإسلامية وغيرهم، كالعلامة عبدالرحمن بن ناصر البراك، وأ.د صالح السدلان، ود.سعد الشثري، ود.عبدالعزيز السعيد، ود.فهد الفهيد، وعبدالله السعيد، ود.عبدالله الشثري، وعبدالله الزامل، ود.عبدالعزيز السدحان، وأ.د.عبدالله الجبرين، ود.محمد الشويعر، وأشرف على الرحلة التي استغرقت 5 أيام الداعية محمد العصيمي.
لا يجوز إرسال المقاطع الدعوية المتضمنة للموسيقى أو النساء المتبرجات ويجب الحذر من إرسال الرسائل دون تثبت
ينبغي إغفال ذكر أسماء علماء الضلال ليموت ذكرهم وأن يكون التحذير من القول الباطل لا من قائله لأن الناس لا تقبل التكلم في الآخرين والعيب فيهم
الإنكـار باليـد يكون للوالي ونوابه ولمـن له ولاية خاصة كالأب والمدرس ونحــوه وفي المسائـــل التي فيها دليـل شرعـي واضح
أكد عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء سابقا د.سعد بن ناصر الشثري أن حاجة المسلمين إلى العلماء أشد من حاجتهم إلى الأطباء والمهندسين والولاة، وأن منزلة العلماء أرفع من منزلة الشهداء، موصيا طلبة العلم بحفظ أوقاتهم وأن يكون لهم نصيب من قيام الليل وكثرة الاستغفار بسبب التقصير في شكر نعم الله العديدة. وطالب الشثري طلاب العلم بأن ينزهوا أسماعهم عن الكلام في أعراض الآخرين وأن يحفظوا ألسنتهم من الغيبة، ناصحا إياهم بأهمية إغفال ذكر أسماء علماء الضلال ليموت ذكرهم، على أن يكون التحذير من القول الباطل لا من قائله فالناس لا تقبل التكلم في الآخرين والعيب فيهم. وأوضح الشثري في لقاء جمعه مع طلبة علم من الكويت وموفد جريدة «الأنباء» أنه لا يجوز للمسلم أن يعاون على محرم أو بدعة أو كفر أو شرك ولو في بيع تستعمل في هذه المعاصي، وأن الإنكار باليد يكون للوالي ونوابه ولمن له ولاية خاصة كالأب والمدرس ونحوه وفي المسائل التي فيها دليل شرعي واضح. وأضاف أن الأصل في الأوامر الشرعية أنها على الوجوب ولا تصرف إلى الاستحباب إلا بدليل ولا فرق بين الأوامر في الأحكام أو الآداب، وبين أنه يجوز للأب التملك من مال ابنه بشرط ألا يكون تملكه لآلة مهنته وألا يهبه لابن آخر وألا يكون للابن حاجة فيه، كانت تلك بعض الأجوبة على تساؤلات طرحها ضيوف الشثري من دولة الكويت، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
نود من فضيلتكم في بداية اللقاء وصايا يستفيد منها الشباب المسلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد، فما من أحد منا إلا وعنده تقصير، منا من عنده كبائر، ومنا من عنده صغائر، ومنا من عنده ترك لشكر نعم الله، فقد أنعم الله عليك يا عبدالله بعينين تبصران، وأذنين تسمعان، وبيدين ورجلين، وبنعم كثيرة متعددة تحتاج إلى شكر، ونحن لم نشكر الله على هذه النعم تمام الشكر، ولذلك أوصيكم بالإكثار من الاستغفار لما عندنا من تقصير، وإذا استغفر الإنسان كان مقتديا بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي يحفظ له بالمجلس الواحد 70 و100 مرة يقول «استغفر الله وأتوب إليه»، ويقول أيضا «إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة»، ولما جاء أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وهو أفضل منا، إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال: يا رسول الله علمني دعاء أدعو به في صلاتي، فقال «قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم»، وعائشة رضي الله تعالى عنها الصديقة بنت الصديق وأحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم قالت: يا رسول الله أرأيت إذا أدركت ليلة القدر ما أقول، فقال «قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفوا عني» أؤلئك الأماثل والأفاضل يحتاجون إلى الاستغفار فكيف بنا نحن؟ ويقول رب العزة والجلال (وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير) والوصية الثانية هي الإكثار من العبادة، خصوصا قيام الليل، فلا يتركن طالب العلم قيام الليل ولو بجزء يسير، ولو بعد صلاة العشاء مباشرة، وليس بلازم أن يكون آخر الليل، ففي قيام الليل عصمة بإذن الله، وكذلك أوصيكم بحفظ أوقاتكم، فعند حدوث الفتن يكثر المرج والكلام الذي يضيع أوقات المسلم، فتجد بعضهم يقلب الصحف وينتقل بين القنوات والإذاعات لخبر مكرور، تكرره هذه الوسائل، إذا سمعته مرة يكفيك، فائدتك منه قليلة، وقد يكون سماعك لهذا الخبر يؤثر عليك ولا يؤثر لك، فعلى المسلم حفظ وقته خاصة طلبة العلم، فإن حاجة الأمة إلى العلماء أشد من حاجتها إلى الأطباء والمهندسين والولاة، فهم يبلغون الشرع ويبصرون الناس بأحكام الشريعة، فلا تضيعوا أوقاتكم فيما يبعدكم عن العلم، اصرفوها في علم شرعي تنتفعون به وتنتفع به الأمة، فإن أفضل الأعمال عبادة بعد الأعمال المتعينة طلب العلم الشرعي، ولذلك جاءت النصوص الشرعية بتفضيل العلماء، والعالم الواحد أشد على الشيطان من 1000 عابد، وانظر إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم «فضل العلماء على سائر الأمة كفضل القمر على سائر الكواكب» ويدخل في سائر الأمة العباد، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول أيضا «فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم» ولما ذكر الله أصناف الناس قال (ومن يطع الله ورسوله فأؤلئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين)، وهذه درجة لن تحصلوها، (والصديقين) ــ وهي الدرجة الثانية وهم العلماء، والدرجة الثالثة، و(الشهداء) وهم أقل من رتبة علماء الشريعة، ومن هنا تتأكد حاجتنا إلى علماء، والوصية الرابعة هي حفظ ألسنتكم، فلا تتكلموا بعرض أحد كائن من كان، ولا تستمعوا إلى كلام الذين يغتابون الآخرين ويقعون في أعراضهم، نزهوا أسماعكم وألسنتكم من هذا، فهذا الكلام يخدش في القلب ويجعله لا يدرك الأمور على حقائقها.
كما أوصيكم بالتعاون على ما فيه النفع لكم ولغيركم، وتتعاونوا على البر والتقوى، فالتعاون صفة أهل الإسلام، وأخيرا أوصي بأن يقدم المسلم أمر الآخرة على أمر الدنيا، وليترفع من الحظوظ الدنيوية المجردة، ففي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «بادروا بالأعمال فتنا، كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع دينه بعرض من الدنيا»، وأسأل أن يوفقنا وإياكم إلى الخير ويجعلنا هداة مهتدين.
مسألة فقهية اجتهادية
انتشر في صحافتنا في موسم الحج الماضي من يفتي بأن الأضحية خارج البلد لا تجزأ بل تعتبر صدقة من الصدقات، فما رأيكم؟
على العموم هذه مسألة فقهية، فإذا اجتهد الفقيه بناء على أدلة يراها فهو إن شاء الله على خير، ومأذون به في الشرع، فلا يثرب عليه، أما نحن فنرى هذا الرأي مخالف للرأي الراجح، ونرى أنها أضحية مجزئة بدلالة أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل هديه فذبح في مكة وكان في المدينة.
أنت ومالك لأبيك
ما مفهوم قول النبي صلى الله عليه وسلم «أنت ومالك لأبيك»؟
الحديث على ظاهره، وهو أنه يجوز للأب أن يتملك من مال ابنه، وتشترط لذلك شروط، منها ألا يكون تملكه لآلة مهنته، ومنها ألا يهبه لابنه الآخر، ومنها ألا يكون للابن حاجة إليه، ونحو هذا من الشروط التي ذكرها الفقهاء.
خالي وعمي
الربيبة التي هي ابنت الزوجة هل يجوز لأب الزوج الزواج منها؟
يجوز لأب الزوج الزواج من ربيبة ابنه، كما لا يجوز لها أن تتكشف أمامه، وإذا أنجب منها ولدا قال هذا الولد للزوج أنت «خالي»، وقال الزوج للولد أنت «عمي»، وهذه الحالة تشبه حالة أم الزوجة، فيجوز للزوج أن يدخل عليها ويخلو بها وتتكشف أمامه، لكن لا يجوز لأبيه أن يفعل ذلك، وإنما يحق له أن يتزوج بها.
إذا عدم الدليل الشرعي الواضح
ما ضابط قاعدة أن «الأمور الاجتهادية لا يجوز الإنكار فيها»؟
أولا يجب أن نعلم أن الإنكار هنا المراد به التغيير باليد وليس المراد به النصيحة، والإنكار باليد إنما يكون للوالي ونوابه، ولمن له ولاية خاصة كالأب والمدرس ونحوه، والنصيحة تكون كذلك في المسائل الخلافية الاجتهادية، ومسائل الاجتهاد يعنون بها المسائل التي ليس فيها دليل شرعي واضح، وأما ما كان فيها دليل شرعي واضح فلا بأس أن ينكر فيها.
الإعانة على المنكر
ما حكم بيع السلع على بعض أهل البدع التي يستعملونها في بدعهم ومعاصيهم؟
لا يجوز للمسلم أن يعاون على محرم أو بدعة أو كفر أو شرك ولو في بيع سلع تستعمل في هذه المعاصي، ومثال ذلك أناس سيحتفلون بالمولد ويريدون أن يضعوا كراسي ليجلسوا عليها الناس في هذا الاحتفال فلا يجوز لك أن تؤجر إليهم هذه الكراسي، ولا أن تبيعها لهم، وإن قيل لك: انهم سيستفيدون من غيرك إن منعتهم ويضيع عليك المكسب قلنا: قدم آخرتك على آمر دنياك، مكسب حلال ولو كان قليلا خير من مكسب خبيث وسحت حرام ولو كان كثيرا.
الأصل في الأوامر الوجوب
ما صحة قول بعض العلماء ان «الأوامر والنواهي الشرعية إذا جاءت في باب الآداب فإنها تفيد الاستحباب والكراهة لا الوجوب أو التحريم»؟
هذا الكلام كلام خاطئ لعدة أمور، الأول أن النصوص الشرعية الدالة على أن الأوامر تدل على الوجوب عامة، كقوله تعالى (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم)، «أمره» جنس مضاف إلى معرفة فيفيد العموم، وقوله تعالى أيضا (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم)، «أمرا» هنا نكرة في سياق الشرط فيفيد العموم، وأما الأمر الثاني فهو أنه لا يوجد هناك فرق منضبط بين الأحكام والآداب، فكل مسألة يمكنك أن تقول انها آداب ويمكنك أن تقول إنها أحكام، والأمر الثالث أن القول بمثل هذه المقالة يؤدي إلى ترك الناس أحكام الدين بالكلية، فلا تأمرهم بأمر شرعي إلا قالوا لك «هذا أدب»، وإذا قلت لهم مثلا ان الله يقول (وأقيموا الصلاة) قالوا لك هذا أدب، أي يراد به أن يتأدب الإنسان مع ربه وبالتالي يكون هذا الأمر للندب والاستحباب لا الوجوب، وهذه بلا شك مقالة فاسدة وما يؤدي إليها فاسد، وإنما الصواب أن نقول ان الأصل في الأوامر أنها تكون للوجوب، ولا تصرف عن الوجوب إلا بدليل.
إغفال أسمائهم
ما الطريقة المثلى لتحذير عوام الناس من الفتاوى الشاذة أو من العلماء الذين يعرفون بها، خاصة من الفتاوى التي يعم ضررها الأمة الإسلامية؟
الذي نشير اليه ألا تذكر أسماءهم بل تغفل، وإغفال مثل هؤلاء الأشخاص أولى ليموت ذكرهم، فلو ذكرناهم فسيعلو شأنهم عند الناس، وهناك كثير من أئمة الضلال في الزمان الأول كان لهم تأثير كبير في زمانهم وما بقي اسمهم إلا لأن أهل العلم تكلموا بأسمائهم، هل تعرف شخصا اسمه «حفص الفرد»؟ ما نعرفه لولا أن الإمام الشافعي تكلم فيه لمات ذكره، ولولا أن عثمان بن سعيد رد على «بشر المريسي» لما عرفنا بشرا، كما ينبغي أن يكون التحذير من القول لا من القائل، فالناس عندهم عقول يعرفون بها الحق، وأنت إذا حذرت من القائل أصبح هناك تعصب له وتعصب ضده، فيكون الولاء والبراء في اسم هذا الشخص لا في اتباع الله واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم، كما قد يكون هذا التحذير من الأسباب المنفرة عن هذا المتكلم، فالناس سيرونك تتكلم في الآخرين، والنفوس تمج ولا تقبل التكلم في الآخرين أو العيب فيهم، وعلينا أن نعلم الناس على أنه لا يصح أن يرجح قول لأن فلان قاله، وإنما القاعدة الشرعية متابعة الدليل الشرعي كتابا وسنة، وعند اختلاف العلماء على العامي فإنه يرجح بينهما على حسب العلم والورع والأكثرية.
ابدأ بالقراءة على نفسك
ما تعليقكم على انتشار الرقاة وكثرتهم خاصة في مجتمعاتنا الخليجية، حتى ان بعضهم فتح قنوات فضائية في هذا الشأن؟
الذي نرغب فيه الناس أن يبتدئوا بالقراءة على أنفسهم، ولم يعرف في الزمان الأول أن هناك أشخاصا اتخذوا الرقية مهنة يتفرغون لها أو يتكسبون بها.
ليست من وسائل الدعوة
ما حكم نشر بعض المقاطع التي يمكن أن تكون دعوية وفيها بعض المعاصي كلقطات نساء متبرجات أو موسيقى؟ وماذا نقول لمن أراد التوبة بعد أن نشرها؟
لا يجوز نشرها لأنه ليس من وسائل الدعوة الشرعية ونشر الخير أن تكون بمعصية، والمنشأ الأول لهذه الرسالة عليه إثم كل من عصى الله بها، وإذا أراد أن يتوب قلنا له افعل أفعالا طيبة مقابل فعلك الأول تنتشر بالأمة، حتى تحوز أجرا يقابل تلك السيئات.
النصيحة لا الاستهزاء
ما حكم مشاهدة بعض المقاطع التي تتضمن استهزاء ببعض أهل البدع وشعائرهم؟ وحكم تداولها بين الشباب؟
هذا الفعل لا يجوز، والاستهزاء بالآخرين ليس من شأن أهل الإيمان، وإنما الواجب علينا نصيحة الأمة لا الاستهزاء بهم، قال تعالى (لا يسخر قوم من قوم).
التثبت في الرسائل
كذلك نريد توجيها للشباب الذي يعيد إرسال كل ما يستقبل على هاتفه من رسائل دون تثبت؟.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم «من حدث بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين»، ويقول أيضا «كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع»، ومن أنواع الحديث إرسال الرسالة، فإذا أرسل كل رسالة تصل إليه فلابد أن يكون فيها كذب فيلحقه إثمه كبير من ذلك.
البعض يخصص يوم الجمعة بإرسال رسائل تتضمن أدعية وأذكار وتهنئة، فهل في ذلك حرج؟
الذي نراه أنه إذا لم يكن معتادا عليها فالأصل فيها الإباحة، لأن الأصل في باب التهنئة والدعاء الإباحة، لكن لا يحسن للإنسان أن يعتاده في كل جمعة.
ما حكم الصلاة على سجادة؟
الأصل الإباحة، كان النبي صلى الله عليه وسلم يضع خمرة له ليصلي عليها، وما دام لا يزاحم الناس ولا يضايقهم فالأصل جوازها.
صلاة التسابيح لا تثبت
ما حكم ما يسمى بصلاة التسابيح؟
الحديث الوارد فيها ضعيف لا يثبت، فبالتالي الذي نراه أنها غير مشروعة، ولا يصح تقوية الحديث لكونه قد وافق عمل بعض التابعين.
البعض ينزل قواعد الجرح والتعديل على الأشخاص والرجال المعاصرين؟
السؤال يحتاج إلى تفصيل، فمثلا القضاة يحتاجون إليه، ويبقى الأصل هو اجتناب الجرح وأنه لا يجوز الكلام في الآخرين وذكر معائبهم، ويستثنى منه مواطن الحاجات الخاصة، كجرح الشهود، والكلام في الخاطب المتقدم للخطبة، والسائل عن شخص يرغب المشاركة معه في مال أو تجارة او توظيفه عنده، ففي هذه الأمثلة لا بأس من ذكر معائبه.
هل تعد طائفة البهرة من الطوائف الإسلامية؟
هي فرقة إسماعيلية، وإن ثبت أنهم يصرفون العبادة لغير الله فهذا شرك فليسوا من أهل الإسلام.
ما حكم تخصيص آيات قرآنية معينة لشفاء بعض أعضاء الجسم؟
التخصيص يحتاج إلى دليل شرعي أو دليل واقعي تجريبي، وما ذكرته طبا وليس حكما شرعيا يحتاج دليلا شرعيا، بل يكفيه دليلا تجريبيا لأنك لا تقول عن تخصيص هذه الآيات انها تستحب بل تقول انها تجوز.
الاثنين 7 مارس 2011 الأنباء
http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/NM/176992-1p30.jpg
http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/NM/176992-Bp32.jpg
جانب من الحضور
إعداد: ضاري المطيري
تعصف بالأمة الإسلامية الفتن والمحن، فيحفظها الله بالعلماء الذين هم ورثة الأنبياء، ويتأكد لعامة المسلمين عند اشتباه الأمور الأخذ من أهل العلم الربانيين الأكابر والالتفات حولهم، لقوله تعالى (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)، ولقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه «لايزال الناس بخير ما أتاهم العلم من قبل كبرائهم، فإذا أتاهم العلم من قبل أصاغرهم هلكوا».
وإيمانا بأهمية الرحلة في طلب العلم نظم شباب منطقة العارضية بالكويت رحلتهم العلمية للسنة الرابعة إلى الرياض للالتقاء بالعلماء، وخصوا بزيارتهم بعض أعضاء هيئة كبار العلماء وأساتذة جامعة محمد بن سعود الإسلامية وغيرهم، كالعلامة عبدالرحمن بن ناصر البراك، وأ.د صالح السدلان، ود.سعد الشثري، ود.عبدالعزيز السعيد، ود.فهد الفهيد، وعبدالله السعيد، ود.عبدالله الشثري، وعبدالله الزامل، ود.عبدالعزيز السدحان، وأ.د.عبدالله الجبرين، ود.محمد الشويعر، وأشرف على الرحلة التي استغرقت 5 أيام الداعية محمد العصيمي.
لا يجوز إرسال المقاطع الدعوية المتضمنة للموسيقى أو النساء المتبرجات ويجب الحذر من إرسال الرسائل دون تثبت
ينبغي إغفال ذكر أسماء علماء الضلال ليموت ذكرهم وأن يكون التحذير من القول الباطل لا من قائله لأن الناس لا تقبل التكلم في الآخرين والعيب فيهم
الإنكـار باليـد يكون للوالي ونوابه ولمـن له ولاية خاصة كالأب والمدرس ونحــوه وفي المسائـــل التي فيها دليـل شرعـي واضح
أكد عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء سابقا د.سعد بن ناصر الشثري أن حاجة المسلمين إلى العلماء أشد من حاجتهم إلى الأطباء والمهندسين والولاة، وأن منزلة العلماء أرفع من منزلة الشهداء، موصيا طلبة العلم بحفظ أوقاتهم وأن يكون لهم نصيب من قيام الليل وكثرة الاستغفار بسبب التقصير في شكر نعم الله العديدة. وطالب الشثري طلاب العلم بأن ينزهوا أسماعهم عن الكلام في أعراض الآخرين وأن يحفظوا ألسنتهم من الغيبة، ناصحا إياهم بأهمية إغفال ذكر أسماء علماء الضلال ليموت ذكرهم، على أن يكون التحذير من القول الباطل لا من قائله فالناس لا تقبل التكلم في الآخرين والعيب فيهم. وأوضح الشثري في لقاء جمعه مع طلبة علم من الكويت وموفد جريدة «الأنباء» أنه لا يجوز للمسلم أن يعاون على محرم أو بدعة أو كفر أو شرك ولو في بيع تستعمل في هذه المعاصي، وأن الإنكار باليد يكون للوالي ونوابه ولمن له ولاية خاصة كالأب والمدرس ونحوه وفي المسائل التي فيها دليل شرعي واضح. وأضاف أن الأصل في الأوامر الشرعية أنها على الوجوب ولا تصرف إلى الاستحباب إلا بدليل ولا فرق بين الأوامر في الأحكام أو الآداب، وبين أنه يجوز للأب التملك من مال ابنه بشرط ألا يكون تملكه لآلة مهنته وألا يهبه لابن آخر وألا يكون للابن حاجة فيه، كانت تلك بعض الأجوبة على تساؤلات طرحها ضيوف الشثري من دولة الكويت، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
نود من فضيلتكم في بداية اللقاء وصايا يستفيد منها الشباب المسلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد، فما من أحد منا إلا وعنده تقصير، منا من عنده كبائر، ومنا من عنده صغائر، ومنا من عنده ترك لشكر نعم الله، فقد أنعم الله عليك يا عبدالله بعينين تبصران، وأذنين تسمعان، وبيدين ورجلين، وبنعم كثيرة متعددة تحتاج إلى شكر، ونحن لم نشكر الله على هذه النعم تمام الشكر، ولذلك أوصيكم بالإكثار من الاستغفار لما عندنا من تقصير، وإذا استغفر الإنسان كان مقتديا بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي يحفظ له بالمجلس الواحد 70 و100 مرة يقول «استغفر الله وأتوب إليه»، ويقول أيضا «إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة»، ولما جاء أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وهو أفضل منا، إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال: يا رسول الله علمني دعاء أدعو به في صلاتي، فقال «قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم»، وعائشة رضي الله تعالى عنها الصديقة بنت الصديق وأحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم قالت: يا رسول الله أرأيت إذا أدركت ليلة القدر ما أقول، فقال «قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفوا عني» أؤلئك الأماثل والأفاضل يحتاجون إلى الاستغفار فكيف بنا نحن؟ ويقول رب العزة والجلال (وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير) والوصية الثانية هي الإكثار من العبادة، خصوصا قيام الليل، فلا يتركن طالب العلم قيام الليل ولو بجزء يسير، ولو بعد صلاة العشاء مباشرة، وليس بلازم أن يكون آخر الليل، ففي قيام الليل عصمة بإذن الله، وكذلك أوصيكم بحفظ أوقاتكم، فعند حدوث الفتن يكثر المرج والكلام الذي يضيع أوقات المسلم، فتجد بعضهم يقلب الصحف وينتقل بين القنوات والإذاعات لخبر مكرور، تكرره هذه الوسائل، إذا سمعته مرة يكفيك، فائدتك منه قليلة، وقد يكون سماعك لهذا الخبر يؤثر عليك ولا يؤثر لك، فعلى المسلم حفظ وقته خاصة طلبة العلم، فإن حاجة الأمة إلى العلماء أشد من حاجتها إلى الأطباء والمهندسين والولاة، فهم يبلغون الشرع ويبصرون الناس بأحكام الشريعة، فلا تضيعوا أوقاتكم فيما يبعدكم عن العلم، اصرفوها في علم شرعي تنتفعون به وتنتفع به الأمة، فإن أفضل الأعمال عبادة بعد الأعمال المتعينة طلب العلم الشرعي، ولذلك جاءت النصوص الشرعية بتفضيل العلماء، والعالم الواحد أشد على الشيطان من 1000 عابد، وانظر إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم «فضل العلماء على سائر الأمة كفضل القمر على سائر الكواكب» ويدخل في سائر الأمة العباد، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول أيضا «فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم» ولما ذكر الله أصناف الناس قال (ومن يطع الله ورسوله فأؤلئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين)، وهذه درجة لن تحصلوها، (والصديقين) ــ وهي الدرجة الثانية وهم العلماء، والدرجة الثالثة، و(الشهداء) وهم أقل من رتبة علماء الشريعة، ومن هنا تتأكد حاجتنا إلى علماء، والوصية الرابعة هي حفظ ألسنتكم، فلا تتكلموا بعرض أحد كائن من كان، ولا تستمعوا إلى كلام الذين يغتابون الآخرين ويقعون في أعراضهم، نزهوا أسماعكم وألسنتكم من هذا، فهذا الكلام يخدش في القلب ويجعله لا يدرك الأمور على حقائقها.
كما أوصيكم بالتعاون على ما فيه النفع لكم ولغيركم، وتتعاونوا على البر والتقوى، فالتعاون صفة أهل الإسلام، وأخيرا أوصي بأن يقدم المسلم أمر الآخرة على أمر الدنيا، وليترفع من الحظوظ الدنيوية المجردة، ففي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «بادروا بالأعمال فتنا، كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع دينه بعرض من الدنيا»، وأسأل أن يوفقنا وإياكم إلى الخير ويجعلنا هداة مهتدين.
مسألة فقهية اجتهادية
انتشر في صحافتنا في موسم الحج الماضي من يفتي بأن الأضحية خارج البلد لا تجزأ بل تعتبر صدقة من الصدقات، فما رأيكم؟
على العموم هذه مسألة فقهية، فإذا اجتهد الفقيه بناء على أدلة يراها فهو إن شاء الله على خير، ومأذون به في الشرع، فلا يثرب عليه، أما نحن فنرى هذا الرأي مخالف للرأي الراجح، ونرى أنها أضحية مجزئة بدلالة أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل هديه فذبح في مكة وكان في المدينة.
أنت ومالك لأبيك
ما مفهوم قول النبي صلى الله عليه وسلم «أنت ومالك لأبيك»؟
الحديث على ظاهره، وهو أنه يجوز للأب أن يتملك من مال ابنه، وتشترط لذلك شروط، منها ألا يكون تملكه لآلة مهنته، ومنها ألا يهبه لابنه الآخر، ومنها ألا يكون للابن حاجة إليه، ونحو هذا من الشروط التي ذكرها الفقهاء.
خالي وعمي
الربيبة التي هي ابنت الزوجة هل يجوز لأب الزوج الزواج منها؟
يجوز لأب الزوج الزواج من ربيبة ابنه، كما لا يجوز لها أن تتكشف أمامه، وإذا أنجب منها ولدا قال هذا الولد للزوج أنت «خالي»، وقال الزوج للولد أنت «عمي»، وهذه الحالة تشبه حالة أم الزوجة، فيجوز للزوج أن يدخل عليها ويخلو بها وتتكشف أمامه، لكن لا يجوز لأبيه أن يفعل ذلك، وإنما يحق له أن يتزوج بها.
إذا عدم الدليل الشرعي الواضح
ما ضابط قاعدة أن «الأمور الاجتهادية لا يجوز الإنكار فيها»؟
أولا يجب أن نعلم أن الإنكار هنا المراد به التغيير باليد وليس المراد به النصيحة، والإنكار باليد إنما يكون للوالي ونوابه، ولمن له ولاية خاصة كالأب والمدرس ونحوه، والنصيحة تكون كذلك في المسائل الخلافية الاجتهادية، ومسائل الاجتهاد يعنون بها المسائل التي ليس فيها دليل شرعي واضح، وأما ما كان فيها دليل شرعي واضح فلا بأس أن ينكر فيها.
الإعانة على المنكر
ما حكم بيع السلع على بعض أهل البدع التي يستعملونها في بدعهم ومعاصيهم؟
لا يجوز للمسلم أن يعاون على محرم أو بدعة أو كفر أو شرك ولو في بيع سلع تستعمل في هذه المعاصي، ومثال ذلك أناس سيحتفلون بالمولد ويريدون أن يضعوا كراسي ليجلسوا عليها الناس في هذا الاحتفال فلا يجوز لك أن تؤجر إليهم هذه الكراسي، ولا أن تبيعها لهم، وإن قيل لك: انهم سيستفيدون من غيرك إن منعتهم ويضيع عليك المكسب قلنا: قدم آخرتك على آمر دنياك، مكسب حلال ولو كان قليلا خير من مكسب خبيث وسحت حرام ولو كان كثيرا.
الأصل في الأوامر الوجوب
ما صحة قول بعض العلماء ان «الأوامر والنواهي الشرعية إذا جاءت في باب الآداب فإنها تفيد الاستحباب والكراهة لا الوجوب أو التحريم»؟
هذا الكلام كلام خاطئ لعدة أمور، الأول أن النصوص الشرعية الدالة على أن الأوامر تدل على الوجوب عامة، كقوله تعالى (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم)، «أمره» جنس مضاف إلى معرفة فيفيد العموم، وقوله تعالى أيضا (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم)، «أمرا» هنا نكرة في سياق الشرط فيفيد العموم، وأما الأمر الثاني فهو أنه لا يوجد هناك فرق منضبط بين الأحكام والآداب، فكل مسألة يمكنك أن تقول انها آداب ويمكنك أن تقول إنها أحكام، والأمر الثالث أن القول بمثل هذه المقالة يؤدي إلى ترك الناس أحكام الدين بالكلية، فلا تأمرهم بأمر شرعي إلا قالوا لك «هذا أدب»، وإذا قلت لهم مثلا ان الله يقول (وأقيموا الصلاة) قالوا لك هذا أدب، أي يراد به أن يتأدب الإنسان مع ربه وبالتالي يكون هذا الأمر للندب والاستحباب لا الوجوب، وهذه بلا شك مقالة فاسدة وما يؤدي إليها فاسد، وإنما الصواب أن نقول ان الأصل في الأوامر أنها تكون للوجوب، ولا تصرف عن الوجوب إلا بدليل.
إغفال أسمائهم
ما الطريقة المثلى لتحذير عوام الناس من الفتاوى الشاذة أو من العلماء الذين يعرفون بها، خاصة من الفتاوى التي يعم ضررها الأمة الإسلامية؟
الذي نشير اليه ألا تذكر أسماءهم بل تغفل، وإغفال مثل هؤلاء الأشخاص أولى ليموت ذكرهم، فلو ذكرناهم فسيعلو شأنهم عند الناس، وهناك كثير من أئمة الضلال في الزمان الأول كان لهم تأثير كبير في زمانهم وما بقي اسمهم إلا لأن أهل العلم تكلموا بأسمائهم، هل تعرف شخصا اسمه «حفص الفرد»؟ ما نعرفه لولا أن الإمام الشافعي تكلم فيه لمات ذكره، ولولا أن عثمان بن سعيد رد على «بشر المريسي» لما عرفنا بشرا، كما ينبغي أن يكون التحذير من القول لا من القائل، فالناس عندهم عقول يعرفون بها الحق، وأنت إذا حذرت من القائل أصبح هناك تعصب له وتعصب ضده، فيكون الولاء والبراء في اسم هذا الشخص لا في اتباع الله واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم، كما قد يكون هذا التحذير من الأسباب المنفرة عن هذا المتكلم، فالناس سيرونك تتكلم في الآخرين، والنفوس تمج ولا تقبل التكلم في الآخرين أو العيب فيهم، وعلينا أن نعلم الناس على أنه لا يصح أن يرجح قول لأن فلان قاله، وإنما القاعدة الشرعية متابعة الدليل الشرعي كتابا وسنة، وعند اختلاف العلماء على العامي فإنه يرجح بينهما على حسب العلم والورع والأكثرية.
ابدأ بالقراءة على نفسك
ما تعليقكم على انتشار الرقاة وكثرتهم خاصة في مجتمعاتنا الخليجية، حتى ان بعضهم فتح قنوات فضائية في هذا الشأن؟
الذي نرغب فيه الناس أن يبتدئوا بالقراءة على أنفسهم، ولم يعرف في الزمان الأول أن هناك أشخاصا اتخذوا الرقية مهنة يتفرغون لها أو يتكسبون بها.
ليست من وسائل الدعوة
ما حكم نشر بعض المقاطع التي يمكن أن تكون دعوية وفيها بعض المعاصي كلقطات نساء متبرجات أو موسيقى؟ وماذا نقول لمن أراد التوبة بعد أن نشرها؟
لا يجوز نشرها لأنه ليس من وسائل الدعوة الشرعية ونشر الخير أن تكون بمعصية، والمنشأ الأول لهذه الرسالة عليه إثم كل من عصى الله بها، وإذا أراد أن يتوب قلنا له افعل أفعالا طيبة مقابل فعلك الأول تنتشر بالأمة، حتى تحوز أجرا يقابل تلك السيئات.
النصيحة لا الاستهزاء
ما حكم مشاهدة بعض المقاطع التي تتضمن استهزاء ببعض أهل البدع وشعائرهم؟ وحكم تداولها بين الشباب؟
هذا الفعل لا يجوز، والاستهزاء بالآخرين ليس من شأن أهل الإيمان، وإنما الواجب علينا نصيحة الأمة لا الاستهزاء بهم، قال تعالى (لا يسخر قوم من قوم).
التثبت في الرسائل
كذلك نريد توجيها للشباب الذي يعيد إرسال كل ما يستقبل على هاتفه من رسائل دون تثبت؟.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم «من حدث بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين»، ويقول أيضا «كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع»، ومن أنواع الحديث إرسال الرسالة، فإذا أرسل كل رسالة تصل إليه فلابد أن يكون فيها كذب فيلحقه إثمه كبير من ذلك.
البعض يخصص يوم الجمعة بإرسال رسائل تتضمن أدعية وأذكار وتهنئة، فهل في ذلك حرج؟
الذي نراه أنه إذا لم يكن معتادا عليها فالأصل فيها الإباحة، لأن الأصل في باب التهنئة والدعاء الإباحة، لكن لا يحسن للإنسان أن يعتاده في كل جمعة.
ما حكم الصلاة على سجادة؟
الأصل الإباحة، كان النبي صلى الله عليه وسلم يضع خمرة له ليصلي عليها، وما دام لا يزاحم الناس ولا يضايقهم فالأصل جوازها.
صلاة التسابيح لا تثبت
ما حكم ما يسمى بصلاة التسابيح؟
الحديث الوارد فيها ضعيف لا يثبت، فبالتالي الذي نراه أنها غير مشروعة، ولا يصح تقوية الحديث لكونه قد وافق عمل بعض التابعين.
البعض ينزل قواعد الجرح والتعديل على الأشخاص والرجال المعاصرين؟
السؤال يحتاج إلى تفصيل، فمثلا القضاة يحتاجون إليه، ويبقى الأصل هو اجتناب الجرح وأنه لا يجوز الكلام في الآخرين وذكر معائبهم، ويستثنى منه مواطن الحاجات الخاصة، كجرح الشهود، والكلام في الخاطب المتقدم للخطبة، والسائل عن شخص يرغب المشاركة معه في مال أو تجارة او توظيفه عنده، ففي هذه الأمثلة لا بأس من ذكر معائبه.
هل تعد طائفة البهرة من الطوائف الإسلامية؟
هي فرقة إسماعيلية، وإن ثبت أنهم يصرفون العبادة لغير الله فهذا شرك فليسوا من أهل الإسلام.
ما حكم تخصيص آيات قرآنية معينة لشفاء بعض أعضاء الجسم؟
التخصيص يحتاج إلى دليل شرعي أو دليل واقعي تجريبي، وما ذكرته طبا وليس حكما شرعيا يحتاج دليلا شرعيا، بل يكفيه دليلا تجريبيا لأنك لا تقول عن تخصيص هذه الآيات انها تستحب بل تقول انها تجوز.