المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيعة في الكويت .. تاريخ مليء بالعطاء والفداء



أمان أمان
03-01-2011, 12:45 AM
هم أبناء البلد قانوناً وتاريخاً.. وشركاء في هذا الوطن


http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2011/2/28/45-01.jpg_thumb2.jpg

الشيخ سالم المبارك الصباح


ظاهر الشاهر:

• الأسرة الحاكمة ساهمت في بناء مجالس الشيعة مادياً ومعنوياً
• الكويتيون الشيعة تولو حراسة المدينة وذهب الآخرون للقتال أوراق كويتية
• القزويني للحاكم: شيعة الكويت مستعدون للموت دفاعاً عن الوطن
• علاقة الشيعة بمراجعهم.. روحية ومعنوية
• من ديوان الشيوخ إلى قصر نايف.. الشيعة يحملون السيوف
• انتخاب عضوين من الشيعة في المجلس التأسيسي عقب الاستقلال
• الأستاذية الحساوية والبحرينيون ساهموا في بناء أول سور للكويت
• بعض القبائل والعشائر العربية في المنطقة مزدوجو المذاهب

في هذا اليوم الأغر من ايام وطننا المحبوب، في هذا اليوم الذي ننتقل فيه من مرحلة الى مرحلة اخرى من مراحل التاريخ، ونطوي مع انبلاج صبحه صفحة من الماضي بكل ما تحمله وما انطوت عليه لنفتح صفحة جديدة تتمثل في هذه الاتفاقية.. والتي نالت بموجبها الكويت استقلالها التام وسيادتها الكاملة.

بهذه المقدمة استهل المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح أمير الكويت الراحل، ابو الاستقلال والدستور، كلمته السامية لمخاطبة الشعب الكويتي بمناسبة توقيع اتفاقية الاستقلال واعلان الكويت دولة مستقلة في 19/6/1961م.

وبعد مضي خمسين عاما من هذه الكلمات الخالدة، تحتفل الكويت اليوم «باليوبيل الذهبي» للاستقلال، فرغم كل التحديات والصعاب والاطماع والمؤامرات تبقى الكويت صامدة قوية بعزيمة اهلها وحكمة حكوماتها المتعاقبة منذ الامارة حتى الدولة والاستقلال والانطلاق الى العالم الخارجي.. وما كانت عليه وما وصلت اليه.. وكيفية المحافظة عليها وسط كل تلك الصراعات.. عزيزي القارئ من خلال هذا الباب سنتطرق لتوضيح مسيرة الاستقلال منذ البدايات الاولى للدولة وفق وثائق وأدلة دامغة ومواقف معتمدة ومدونة..

يمتد تاريخ وجود المذهب الشيعي في الكويت الى اوائل القرن الثامن عشر، ولا يمكن فصل تاريخ الشيعة في الكويت عن تاريخهم في البحرين، وفي شرق المملكة العربية السعودية،فهم موجودون في التاريخ قبل ان تشكل الكويت الغالية كدولة ذات راية وسيادة وكيان،حيث كانت منطقة غرب الخليج تسمى «البحرين».

شركاء
اما في الكويت المعاصرة رغم ان الشيعة عرب اقحاح حضاريا وابناء البلد قانوناً وتاريخاً، ومن مؤسسي البلد منذ بداياته الاولى ككيان، نجد من يتشدق من مثقفين وليبراليين وديمقراطيين، الا انهم عند اول منعطف تجدهم يتحولون الى تكفيريين والمطالبة بسلب وسحب جنسيتهم ومصادرة معتقداتهم على الرغم من انهم يعون جيداً شراكتهم لهذا الوطن، واتى ذلك كونهم مجرد شيعة او من اصول تعود للعجم او هندية.

الشيعة العجم
هناك اعتقاد سائد لدى بعض الكويتيين بوصف الشيعة بالعجم، مع ان الكثير من العائلات الكويتية تعود اصولها الى ايران وبلاد فارس، وهم عوائل كريمة والكل يعرفها جيداً في الكويت وهم من السنة، ولكن لا يوصفون بالعجم، رغم أن اجدادهم اتوا من ايران.. فهل هم أقل مواطنة من الباقين؟!.. ابداً.
لماذا يصف البعض ان الشيعة من العجم؟!، رغم ان بعضهم من الحساوية والبحرانية، بالاضافة الى ان الكثير من القبائل والعشائر الموجودة في شبه الجزيرة العربية، والاماكن المحيطة بها من مزدوجي المذاهب وتجد نصفها من الشيعة ونصفها الاخر من السنة. ولاجواب لذلك الا الجهل وثقافة التكبر التي نبذها الاسلام وكل الديانات وليست من الوطنية في شيء.

لا نقيصة
واذا كانت الحقيقة تشير الى قدوم الكثير من شيعة الكويت من خارجها خلال قرون مضت فهذا لا يعد نقيصة، اذا ما علمنا انه حتى شيوخنا ادام الله عزهم قد اتوا الى الكويت من نجد، وظهرت الكويت اولا كحصن في القرن السابع عشر تحت اسم «القرين»، وقد ذكر ذلك في كتاب تاريخ الكويت للمؤرخ عبدالعزيز رشيد.

التعصب المذهبي
كانت البدايات الاولى لظهور تاريخ الكويت كدولة ذات سيادة في اواخر القرن الثامن عشر على اقل تقدير، واذا ما علمنا ان الشيعة في ذلك الوقت كانوا تحت التنكيل والابتلاء والاضطهاد العثماني بسبب التعصب المذهبي لدى العثمانيين.
مسجد الصحاف
فللشيعة وجود تاريخي في الكويت مدون وثابت، حيث ان اقدم مسجد بناه الشيعة في الكويت يعود الى العام 1860م، وهو مسجد «الصحاف» الموجود حاليا خلف سوق الكويت للاوراق المالية.

صولات وجولات
كما ان للشيعة الكويتيين دورا كبيرا لا يخفى على الجميع في الدفاع عن الكويت وقد ذادوا بانفسهم واموالهم لصد اي عدوان عليها، فلهم صولات وجولات قدموا لاجلها الغالي والنفيس وفدوها بأرواحهم، ومن اشهر تلك المعارك هي التي خاضوها ضد ما يسمون بالاخوان تحت راية المغفور له الشيخ احمد الجابر الصباح امير البلاد في ذلك الوقت، وقد شارك بها الشيعة والسنة معا يدا بيد دون تفرقة ولا عنصرية.

إحصاء
ذكر أن السيد القزويني احد زعماء الشيعة ذهب يبلغ الامير بان رجاله من شيعة الكويت جاهزون للموت دفاعا عن مدينتهم، التي كانت تعيش رعبا بسبب سمعة الاخوان الدموية، كما يرى المؤرخ الكويتي عبدالعزيز الرشيد في كتاب تاريخ الكويت، ان الشيعة سكنوا حي واسط بين جبلة وشرق في نهاية القرن الثامن عشر، وبالرغم من عدم وجود احصاء رسمي بين عدد الشيعة في الكويت، الا ان عددا من المصادر قدرت نسبتهم الى ما يقارب 30 في المئة من مجموع السكان حاليا «بعد تجنيس اعداد هائلة من النجديين في الستينيات»، ويتزكر معظمهم في مدينة الكويت والمناطق المجاورة لها، ونصف هؤلاء الشيعة هم من اصول عربية، والاخر من اصول ايرانية وفدت الى الكويت ودول الخليج الاخرى، وبينهم من هم في الاساس عرب هاجروا الى السواحل المقابلة في القرون الماضية.

معنوية وروحية
العلاقة بين الشيعة الكويتيين مراجعهم في قم والنجف هي علاقة روحية ومعنوية، فالتعامل مع الشعب الكويتي له خصوصيته، خصوصا ان حكومة الكويت خطت بعيدا عن مواقع التوتر، وان دل ذلك فانما يدل على وعي المرجعية الدينية وكلنا يتذكر فتوى السيد محسن الحكيم بحرمة احتلال اراضي الكويت حين هدد عبدالكريم قاسم باجتياح الكويت، وكذلك الموقف الحكيم للمرجعين علي الخامنئي، وابو القاسم الخوئي بتحريم الاحتلال العراقي الغاشم، وبهذا تبرز مواقف شيعة الكويت من الاحتلال الصدامي للكويت، ورفع سلاح المقاومة بعد ان اصروا على البقاء في الكويت، وبهذه الازمة يشهد الجميع بالدور البطولي والشجاع لشيعة الكويت في دحر الاحتلال الصدامي.

مشاركة
في عام 1958م، كان للشيعة اغلبية في الكويت بنسبة 60 في المئة من مجموع السكان، وكان السنة يشاركونهم الحزن في ايام محرم عموما، وفي يوم عاشوراء خصوصا، فكانوا يمتنعون عن اقامة الاعراس، وحفلات الزفاف وما الى ذلك من مظاهر البهجة والسرور في ذلك اليوم، وكما كانوا يترددون على المجالس الحسينية، حتى ان الاسرة الحاكمة كانت تساهم في بناء عدد من هذه المجالس والحسينيات، وتقدم لها الدعم المادي والمعنوي.

علاقة حقيقية
كان يوم عاشوراء يوما مقدسا لاهل الكويت فالكويتيون كانوا شيعة ام سنة مطمئنين الى سلامة بلادهم بوجود هذه الحسينيات المباركة، ويذكر ان التجار السنة كانوا يغلقون دكاكينهم يوم عاشوراء تضامنا مع اخوانهم الشيعة ويشاركونهم العزاء، وحتى نساؤهم كن يطبخن للحسينيات وينذرن فيها، هذه هي العلاقة الحقيقية في ما بين أهل الكويت.

مناصرة
في الوقت الذي حدثت فيه معركة الجهراء 1920 كانت الشيعة في الكويت تنقسم الى قسمين احداهما بزعامة الميرزا علي الاحسائي الملقب «الحائري» وقد أبدت استعدادها منذ البداية لمناصرة امير الكويت.

الفرقة الثانية
اما الفرقة الثانية فكانت تحت زعامة السيدين محمد مهدي القزويني وعيسى كمال الدين العلوي وكانت متحمسة تريد الاشتراك في القتال وتنتظر الاوامر للالتحاق بالمعركة.

حماسة
وقد بدأ عموم الشيعة في ذلك الوقت استعداداتهم للدفاع عن وطنهم وارضهم ولما ورد رسول الشيخ سالم المبارك لطلب النجدة استدعى الشيخ احمد الجابر رحمه الله اهالي الكويت فهبوا مسرعين لندائه وبلغت الحماسة والاستماته حدها الاقصى.

اجتماع
عندئذ اجتمع الشيعة لدى السيد مهدي وشرحوا له ما تعانيه الكويت من الضيق والشدة، وطلبوا اليه ان يعلمهم برأيه وبما هو عازم عليه من العمل السريع لصد العدوان عن وطنهم، فأجابهم السيد المهدي مندفعا بدافع الحماسة بوجوب الدفاع عن الوطن مهما كانت الصعاب وطلب منهم ان يتخذوا الأهبة لحمل السلاح والذهاب الى ساحة القتال.

الشيخ أحمد الجابر
والسيد مهدي
ويقول الحاج احمد المحميد عند ذلك اليوم «اسرعت متجها الى الحسينية الخزعلية حيث وجدت الشيعة كلهم مجتمعين هناك ولم يكن لدينا سلاح وجاء السيد مهدي لابسا جبته وكان حافي القدمين وسلاحه على كتفه، فسار وسرنا معه الى ديوان الشيوخ على السيف، وهناك طلب منهم السلاح فقالوا له: السلاح في قصر نايف والشيخ احمد الجابر هناك، فسرنا من الديوانية الى قصر نايف، هو في المقدمة ورجال الشيعة حوله ممسكين السيوف، وكان للسيد هيبته حيث كان معه جمهور كبير من الناس، ثم ذهب السيد محمد مهدي القزويني لمقابلة الشيخ احمد الجابر لنصحه بأخذ الحيطة واخباره باستعداد جماعته لحمل السلاح والخروج الى القتال وطلب منه الاذن.. فقال له الشيخ احمد الجابر «لا حاجة الان لذلك فانا جمعنا شعثنا واقبل اخوانكم علينا من كل مكان حتى اضحى لدينا، والحمد لله، من الرجال المقاتلين والسلاح والعتاد ما يرد كيد العدو في نحره، ولقد هيأناهم وجهزناهم بالمعدات وجميع الوسائل الحربية اللازمة ونحن الان على اهبة ارسالهم بالسفن الى الجهرة لتطهيرها من ايدي المتغصبين فلتكن جماعتك على ما نعهده فيهم الثبات والاطمئنان والشجاعة وألا يجعلوا للعدو وسيلة لتوسم الضعف ولنعمل جميعا لتخليص الوطن بكل ما اوتينا من قوة وايمان ولا نطلب منكم الان غير المحافظة على المدينة وحراستها والاستعداد للدفاع عنها اذا ما هاجمنا العدو على حين غرة.
فاجابه السيد مهدي قائلا: هل لديكم قوة عسكرية جاهزة تكفي لمهاجمة ومنازلة الاخوان بالقوة التي لديهم؟ وهل تستطيعون دحرهم؟ فانا بالواقع لا ارى غير هذه الفلول وحفنة من المتطوعين الذين تريدون ارسالهم الى الجهرة واني اعرض عليكم بان جماعتي ممتلئون حمية وحماسة ونشاطا لكبح جماح هؤلاء المهاجمين المعتدين اذا مازودتموهم بالسلاح وامرتموهم بالمسير الى الكفاح وتلبية دعاء الوطن.
فقال له الشيخ احمد الجابر: ياسيد انك تعلم بان الاخوان يكفروننا ونحن على مذهب اهل السنة فاذا ما علموا بخروجكم الى قتالهم وانتم على مذهب الشيعة فيزيد هذا من حماستهم وتتعقد علينا وعليكم الامور وتشتد الازمة فتم الاتفاق بينهم أخيرا على ان يتولى الكويتيون الشيعة حراسة المدينة ويذهب الاخرون للقتال.
ويكمل الحاج احمد المحميد: فامرنا السيد بالمسير واتجهنا نحو السور واخذنا اماكننا فنحن غولتان (الغولة نوع من نوافذ الحراسة على السور القديم) «جهة الغرب» القبلة من بداية البريعصي حتى البحر وقمنا بالحراسة.

هوسة
وحسب ماهو ظاهر ان ذلك كان اتفاق الشيخ أحمد الجابر مع السيد مهدي وانه سيرسل لنا السلاح عند الحاجة ومكثنا ثلاثة ايام بلياليها وبعد فك الحصار جاء الشيخ سالم الى الاطراف فقام الشيعة وهوسوا له بالليل عند بوابة «البريعصي» وكنا نردد الهوسة اخوان.. وسالم صفاهم».

سفن للقصر الأحمر
وبعد هذا جمعت السفن الشراعية وملئت بالاطعمة والذخيرة وتطوع نحو ستمائة مقاتل وازدحموا لركوبها فأبحرت تتقدمها الباخرة مشرف متجه الى شواطئ الجهراء لنجدة من كان محاصرا في القصر الاحمر، كما اعدت فرقة برية واسندت قيادتها الى ضاري بن طواله وتوجهت الى الجهراء برا.

النكاس
وكان يوسف النكاس «شيعي» من الذين يزودون المحاصرين بالجهراء بالاطعمة التي كانوا ينقلونها بالسفن، وبعد فترة يئس الدويش من الحصار فانسحب ادراجه.

السور الأول
لقد كانت للشيعة مساهمات وطنية كثيرة، ففي عهد الشيخ عبدالله بن صباح 1776-1814 تعرضت الكويت لعدة محاولات للنيل منها من قبل بعض القبائل الا ان كل المحاولات باءت بالفشل ولكن الخوف من تكرار هذه المحاولات دفع الكويتيين للاجتماع والتشاور فوصلوا الى قرار بناء اول سور حول المدينة في ديسمبر 1798 وكان هذا الاسلوب شائعا في المنطقة وامتد السور ميلين مابين حي النصف في منطقة الشرق وحي البدر في منطقة قبلة، وكانت تتخلل جدران السور بعض الدروازات اي البوابات.

الأستاذية
وقد ساهم الكويتيون كافة ببناء السور وان كان اغلبية الذين بنوا السور الاول كانوا من اهل الاحساء والبحرين الموجودين في الكويت ويعود ذلك لخبرتهم في البناء والتعمير حيث ان العديد منهم كان يحترف مهنة البناء وكانوا يطلقون عليهم الاستاذية او الاستاذ اي المتخصص في البناء بمثابة المهندس في الوقت الحالي.

المجلس التأسيسي
بعد ان استقلت الكويت عام 1961 تمت الدعوة لانتخابات المجلس التأسيسي الذي كلف بوضع دستور البلاد عام 1962 حيث تم انتخاب عشرين نائبا، منهم اثنان من الشيعة وهم: محمد رفيع معرفي ومنصور المزيدي.

جزء لا يتجزأ
فالشيعة جزء لا يتجزأ من تاريخ وكيان هذه البلاد، فالكويت الحبيبة تحتضن ابناءها دون ان تحدد مذاهبهم، فالسنة والشيعة ساهموا بصورة مباشرة في بناء وازدهار الكويت الحبيبة وعلينا ان اردنا الحديث عن الوطنية ألا نزايد على بعضنا في مسألة الولاء والانتماء، ولابد ان نعطي الطرف الآخر حقه وألا نغيّب تاريخه، فالشمس لا يغطيها المنخل وان تناولنا حوادث تاريخ الكويت فيجب ان نكون اكثر دقة والا نقسم البلد الى فئتين تزايد الواحدة على الاخرى، وبالتالي علينا الا نطرح المواضيع بصيغة طائفية تثير اشمئزاز الناس بالاضافة الى توضيح الامور التي يلفها الغموض والالتباس.

http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2011/2/28/p45-02.jpg_thumbT.jpg


الشيخ احمد الجابر الصباح


http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2011/2/28/p45-03.jpg_thumbT.jpg

محمد مهدي القزويني


http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2011/2/28/p45-04.jpg_thumbT.jpg


الميرزا علي الحائري


http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2011/2/28/p45-07.jpg_thumbT.jpg
مسجد الصحاف
http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2011/2/28/p45-05.jpg_thumbT.jpg

محمد رفيع معرفي


http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2011/2/28/p45-10.jpg_thumbT.jpg


منصور المزيدي (الوسط) في المجلس التأسيسي


تاريخ النشر: الاثنين, فبراير 28, 2011