القمر الاول
02-27-2011, 06:57 AM
شبکة تابناک الأخبارية - الجوار: ترك الممثل الانكليزي دومينيك كوبير عمله في المسرحية الغنائية "ماما ميا"، لكي يؤدي دورا مزدوجا يجسد فيه شخصية عدي ابن الرئيس العراقي السابق، ودور لطيف يحيى شبيه عدي، وذلك في فيلم "بديل الشيطان" الذي جرى عرضه في مهرجان برلين السينمائي قبل ايام.
لكن الممثل المعروف بأدواره المرحة والمسلية في مسرحيات مثل ماما مايا وتامارا درو، بالاضافة الى ابداعه وبروزه في "اولاد التاريخ" راح يتحول الى ادوار كثيرة الاختلاف عن ادواره السابقة.
في فيلمه الأخير قام الممثل بلعب دورين في وقت واحد، احدهما دور "القاتل" عدي صدام حسين والدورالاخر للطيف يحيى شبيه عدي الذي تم التعامل معه بشكل مرعب. وتسبب الفيلم العنيف الذي يغلب عليه الطابع الدموي في معظم الاحيان، بخروج الكثير من صالة العرض ليلة افتتاحه في مهرجان برلين. لكن ووفقا لما يقوله لطيف يحيى (مؤلف كتاب كنت ابنا لصدام) فان ما يظهره الفيلم ليس الا جزءً من الفظاعات الحقيقية التي (تخض المعدة خضا) والتي ارتكبها عدي.
ويظهر الفيلم شهوات ابن الرئيس التي لايمكن وصفها في اختيار وافساد تلميذات المدارس واغتصاب العرائس ليلة زفافهن، بالاضافة الى (استمتاعه) بالتعذيب الذي كان بانتظار اولئك الذين عارضوا صدام وعائلته.
ويقول لطيف يحيى "ان ما يعرضه الفيلم لايمثل الا 20% من الواقع، ولقد مر عليّ عشرون سنة وانا خارج العراق ولكني لاازال اعجز عن النوم ليلا". وفي احدى لقطات الفيلم يقوم شبيه عدي بحز رسغ يده وهو في حالة يأس. وفي برلين قام لطيف الحقيقي المتواجد عند عرض الفيلم بطي كميه لاظهار الندوب. ويقول الممثل دومينيك كوبر "قد يغادر بعض الاشخاص صالة العرض، لكن هذه حوادث حقيقية وقعت وهي تؤكد على حقيقة الرعب الذي قام ذلك الرجل به".
ويضيف الممثل"لم يتم انتاج الفيلم بهذه الصورة من اجل الصدمة، وفي الحقيقة فاننا استخدمنا اللقطات الخاصة بالقنابل التي اسقطتْ اثناء حرب الخليج وهي اسوأ من الدم المراق بسبب العنف". وفيلم" بديل الشيطان" الذي اخرجه لي تاماهوري يستند على ذكريات لطيف يحيى الذي يقول في كتابه انه حين كان ضابطا في الجيش العراقي عام 1987 تم اجباره على ان يصبح بديل عدي وان يعيش معه ويظهر في المناسبات العامة بديلا له (بسبب الشبه بينهما) بل حتى انه كان يقوم بإلقاء خطب على القوات العسكرية.
وعلى الرغم من ان القيام بدورين (للاصيل وللبديل) ليس جديدا على السينما، فعلى سبيل المثال قام ارمي هامر بلعب دور التوأمين في ونكلي فوس، الا ان الممثل كوبر واجه عددا من التحديات عند تعامله مع الجزئين فضلا عن تأسيس شخصيتين منفصلتين ونمطين في الخطاب وفي اللغة الجسدية لكل منهما. وكان على الممثل ان يوازن بين الشخصيتين. ويقول "كانت هناك مسألة عدم السماح لشخصية عدي ان تتلاشى مع استمرار الفيلم".
وفي عام 1992 هرب لطيف وحصل على لجوء في النمسا. وفي السنوات التالية، قال "كانت هناك محاولتان للاعتداء على حياتي في فيينا، اضافة لواحدة في لندن وأخرى في النرويج". وعاش لطيف فترة في ايرلندا امتدت لعقد لكنه يقول "انني بلا وطن". وبالنسبة لأولئك الذين يشككون في التشابه البدني بين كوبر ولطيف، فإن لطيف العراقي كان واضحا اذ قال "انه يشبهني عندما كنت شابا، لكنني الان اصبحت بدينا".
لكن الممثل المعروف بأدواره المرحة والمسلية في مسرحيات مثل ماما مايا وتامارا درو، بالاضافة الى ابداعه وبروزه في "اولاد التاريخ" راح يتحول الى ادوار كثيرة الاختلاف عن ادواره السابقة.
في فيلمه الأخير قام الممثل بلعب دورين في وقت واحد، احدهما دور "القاتل" عدي صدام حسين والدورالاخر للطيف يحيى شبيه عدي الذي تم التعامل معه بشكل مرعب. وتسبب الفيلم العنيف الذي يغلب عليه الطابع الدموي في معظم الاحيان، بخروج الكثير من صالة العرض ليلة افتتاحه في مهرجان برلين. لكن ووفقا لما يقوله لطيف يحيى (مؤلف كتاب كنت ابنا لصدام) فان ما يظهره الفيلم ليس الا جزءً من الفظاعات الحقيقية التي (تخض المعدة خضا) والتي ارتكبها عدي.
ويظهر الفيلم شهوات ابن الرئيس التي لايمكن وصفها في اختيار وافساد تلميذات المدارس واغتصاب العرائس ليلة زفافهن، بالاضافة الى (استمتاعه) بالتعذيب الذي كان بانتظار اولئك الذين عارضوا صدام وعائلته.
ويقول لطيف يحيى "ان ما يعرضه الفيلم لايمثل الا 20% من الواقع، ولقد مر عليّ عشرون سنة وانا خارج العراق ولكني لاازال اعجز عن النوم ليلا". وفي احدى لقطات الفيلم يقوم شبيه عدي بحز رسغ يده وهو في حالة يأس. وفي برلين قام لطيف الحقيقي المتواجد عند عرض الفيلم بطي كميه لاظهار الندوب. ويقول الممثل دومينيك كوبر "قد يغادر بعض الاشخاص صالة العرض، لكن هذه حوادث حقيقية وقعت وهي تؤكد على حقيقة الرعب الذي قام ذلك الرجل به".
ويضيف الممثل"لم يتم انتاج الفيلم بهذه الصورة من اجل الصدمة، وفي الحقيقة فاننا استخدمنا اللقطات الخاصة بالقنابل التي اسقطتْ اثناء حرب الخليج وهي اسوأ من الدم المراق بسبب العنف". وفيلم" بديل الشيطان" الذي اخرجه لي تاماهوري يستند على ذكريات لطيف يحيى الذي يقول في كتابه انه حين كان ضابطا في الجيش العراقي عام 1987 تم اجباره على ان يصبح بديل عدي وان يعيش معه ويظهر في المناسبات العامة بديلا له (بسبب الشبه بينهما) بل حتى انه كان يقوم بإلقاء خطب على القوات العسكرية.
وعلى الرغم من ان القيام بدورين (للاصيل وللبديل) ليس جديدا على السينما، فعلى سبيل المثال قام ارمي هامر بلعب دور التوأمين في ونكلي فوس، الا ان الممثل كوبر واجه عددا من التحديات عند تعامله مع الجزئين فضلا عن تأسيس شخصيتين منفصلتين ونمطين في الخطاب وفي اللغة الجسدية لكل منهما. وكان على الممثل ان يوازن بين الشخصيتين. ويقول "كانت هناك مسألة عدم السماح لشخصية عدي ان تتلاشى مع استمرار الفيلم".
وفي عام 1992 هرب لطيف وحصل على لجوء في النمسا. وفي السنوات التالية، قال "كانت هناك محاولتان للاعتداء على حياتي في فيينا، اضافة لواحدة في لندن وأخرى في النرويج". وعاش لطيف فترة في ايرلندا امتدت لعقد لكنه يقول "انني بلا وطن". وبالنسبة لأولئك الذين يشككون في التشابه البدني بين كوبر ولطيف، فإن لطيف العراقي كان واضحا اذ قال "انه يشبهني عندما كنت شابا، لكنني الان اصبحت بدينا".