المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اكتشافات مريعة تنغص على أهالي بنغازي احتفالهم بـ"الاستقلال"



فاطمي
02-22-2011, 01:10 PM
حذار فهذا التسجيل يحتوي على مشاهد صادمة


http://www.youtube.com/watch?v=5Kq8O_Ne49s



بعد أن شهد سكان مدينة بنغازي، شرق ليبيا، الأحد يوما داميا سقط فيه أكثر من 60 قتيلا، خرجوا البارحة للاحتفال بما يصفونه "نصرا" على نظام القذافي. لكن بمجرد دخول الجيش لإحدى ثكنات المدينة، اكتشف السكان جثث جنود أحرقوا لرفضهم أغلب الظن إطلاق النار على الأهالي.

من جهة أخرى قام أهالي بنغازي برفع أعلام ليبيا ذات اللون الأسود والأحمر والأخضر والتي تعود إلى فترة ما قبل حكم القذافي، وذلك احتفالا بما اعتبروه "استقلالا" لمدينتهم بعد حكم استمر 42 سنة. وقد قام بعض الأهالي بتسجيلات نرى فيها سكان بنغازي وقد خرجوا إلى الشوارع للتعبير عن فرحتهم.

لا يزال من الصعب الاتصال بليبيا عبر الهاتف رغم عودة خدمات الإرساليات القصيرة منذ صباح اليوم. كما أكد لنا عدد من مراقبينا أن الدخول على الشبكة صعب للغاية منذ نهاية الأسبوع الماضي. هذا وقد تجاوز عدد الضحايا منذ اندلاع الثورة في ليبيا 230 قتيلا استنادا لمنظمة هيومنز رايتس ووتش.


"لقد كان أخي مع الجيش عندما اكتشفوا هذه الجثث"

فاطمة عقيلة متفقدة في مجال التعليم وناشطة حقوقية تقطن مدينة بن غازي.



الأمر الذي قلب الموازين في بنغازي هو قرار الجيش مساندة الأهالي. لكن بعضهم دفع الثمن غاليا مقابل هذا الموقف الشجاع. لقد كان أخي مع الجيش عندما اكتشفوا جثث
هؤلاء الجنود الذين قتلوا لأنهم رفضوا إطلاق النار على المتظاهرين.


لم يبق اليوم أي رمز لنظام القدافي قائم الذات إذ قام المحتجون بحرق مراكز الشرطة وكذلك مقر الإذاعة. أما عن المرتزقة الذين أتى بهم النظام لقتلنا، فهم الآن تحت رقابة الجيش الذي اقتحم البارحة ثكنة فضيل بو عمر.
خلافا لما حصل في تونس وفي مصر، كان جواب النظام الليبي عنيفا جدا إذ لم تستعمل القنابل المسيلة للدموع ومدافع المياه بل قام رجال الأمن بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين رغم أن هؤلاء كانوا يحتجون بطريقة سلمية.

إن شدة قمع الشرطة الليبية هو الذي جعل أهالي طرابلس يتضامنون معنا وينادون بشعارات مثل "بالروح، بالدم، نفديك يا بنغازي". الآن وقد تحررنا من قبضة قذافي، فنحن نسعى لإعادة بناء مدينتنا والعودة إلى حياة عادية مع تضامننا الشديد مع أهالي طرابلس. إننا نخشى هناك مجزرة قد تكون أفظع من التي عرفناها."




تم تحرير هذا المقال بالتعاون مع سارة قريرة، صحافية في فرانس 24.