المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مجازر القذافي شهداء ليبيا يبتسمون



الفتى الذهبي
02-22-2011, 10:48 AM
مجازر تحدث في مظاهرات ليبيا ضد الشعب

http://www.youtube.com/watch?v=TRIzurngRAA



http://www.youtube.com/watch?v=DtKIr2zzNFs



http://www.youtube.com/watch?v=DVnBgj91WPE



الأم غالية فقدت فلذة كبدها في مجزرة بوسليم


http://www.youtube.com/watch?v=_S8JX8CTK3Y

الفتى الذهبي
02-22-2011, 10:54 AM
المجرم القذافي يقصف الاحياء السكنية لمواطنيه بالطائرات ... ويغزو البيوت بمرتزقة من افريقيا وايطاليا


February 21 2011

قال سكان من العاصمة الليبية طرابلس لوكالات الانباء المختلفة عبر الهاتف مساء امس ، ان "مجزرة" وقعت في حيي فشلوم وتاجوراء في المدينة حيث تم اطلاق النار عشوائيا على السكان مما ادى الى وقوع قتلى من بينهم نساء.وقال احد سكان حي تاجوراء ان "ما حدث هو مجرزة".واكد ان مسلحين اطلقوا النار عشوائيا.

وهناك نساء بين القتلى، وان مكبرات الصوت في المساجد تطلق نداءات استغاثة.وقال شاهد آخر في حي فشلوم ان مروحيات عسكرية حلقت في اجواء الحي وانزلت مرتزقة افارقة مسلحين كانوا يطلقون النار على المتواجدين في الشوارع، مشيرا الى سقوط عدد كبير من القتلى.ويقع الحيان في ضواحي طرابلس

أعطى سكان في طرابلس تقارير متضاربة ،حيث قال البعض انهم سمعوا دوي اطلاق نار في العاصمة الليبية في حين قال ناشط سياسي ان طائرات حربية تقصف المدينة.وقال ساكن يعيش بالقرب من الميدان الاخضر بوسط المدينة إنهم لا يعرفون ما الذي يجري وكل ما يسمعونه هو أصوات طلقات رصاص متفرقة.وقال ساكن آخر إن كل ما يسمعه هو أصوات طلقات رصاص متفرقة وأنه يمكث في منزله لحماية أفراد أسرته مشيرا الى ان الموقف غير مستقر ولا أحد يعرف ما الذي سيحدث.لكن عادل محمد صالح الذي يقيم في طرابلس قال ان ما شهدته المدينة امس امر لا يمكن تخيله ، فالطائرات الحربية وطائرات الهليكوبتر تقصف منطقة بعد اخرى بلا تمييز.

وقال ان هناك عددا كبيرا من القتلى.وأضاف صالح الذي وصف نفسه بأنه ناشط سياسي ان القصف استهدف في باديء الامر جنازة.وقال ان المواطنين يموتون واصفا ذلك بسياسة الارض المحروقة. ومضى يقول ان الطائرات تعاود القصف كل 20 دقيقة

وسئل ان كان القصف ما زال جاريا فقال انه مستمر وكل من يتحرك حتى ولو في سيارته يتعرض للقصف.واكد الناشط فتحي الورفلي الذي يرأس اللجنة الليبية للحقيقة والعدالة ومقرها سويسرا انه سمع تقارير عن استخدام الطائرات الحربية في قصف احياء طرابلس والمواكب التى كانت تتجه اليها.وقال الورفلي "الطائرات الحربية تهاجم المدنيين والمتظاهرين في طرابلس الان. المدنيون خائفون.وكانت قوات الامن الليبية قد بدأت امس عملية ضد ما وصفتها بانها "اوكار التخريب" سقط خلالها عدد كبير من القتلى غداة تحذير سيف الاسلام القذافي من "حمام دم" ستشهدها البلاد في حال لم تتوقف حركة الاحتجاج المطالبة باسقاط النظام.

وافاد التلفزيون الرسمي الليبي عن سقوط "عدة" ضحاياوامتدت التظاهرات الى العاصمة الليبية منذ مساء امس الاول، حيث افاد شهود عيان ان مبنى تابعا لللاذاعة والتلفزيون وكذلك مكاتب للجان الثورية، وقاعة الشعب مقر الاجتماعات الرسمية، ومبنى وزارة الداخلية، احرقت

وافاد الاتحاد الدولي لرابطات حقوق الاناس ان المتظاهرين هاجموا باب العزيزية، مقر اقامة القذافي، في الليل، وان المتظاهرين باتوا يسيطرون على عدة مدن بينها بنغازي التي انسحب منها الجيش.وقال تونسيون غادروا ليبيا ان حالة من الفوضى تسود في العاصمة.وقال هؤلاء ايضا ان الفوضى تسود مدينة الزاوية على بعد 60 كلم غرب طرابلس والتي انسحبت منها الشرطة.واعترف سيف الاسلام القذافي بان مدنا عدة مثل بنغازي والبيضاء في الشرق تشهد معارك عنيفة وان المتحتجين استولوا على اسلحة رجال الامن، وعلى دبابات.

وفي هذه الاثناء، اعلن سيف الاسلام نجل القذافي تشكيل "لجنة تحقيق برئاسة قاض ليبي وعضوية جمعيات حقوقية ليبية واجنبية للتحقيق في الظروف والملابسات والاسباب التي ادت الى سقوط العديد من الضحايا في ليبيا خلال الاحداث المحزنة الجارية"، كما اعلن التلفزيون.واعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش في حصيلة جديدة امس ان 233 شخصا على الاقل قتلوا في ليبيا منذ اندلاع التظاهرات الخميس، مشيرة الى ان 60 سقطوا امس الاول في مدينة بنغازي لوحدها. ولكن يتوقع ان ترتفع حصيلة القتلى الى اكثر من ذلك بكثير حيث تحدث الاتحاد الدولي لرابطات حقوق الانسان عن ما بين 300 الى 400 قتيل

ويبدو ان حكم معمر القذافي المستمر منذ أربعة عقود في خطر متزايد بعد وصلت الاحتجاجات الى العاصمة ، وأصبحت عدة مدن في الشرق في أيدي المعارضة .وتجمع محتجون مناهضون للحكومة في شوارع العاصمة طرابلس واعلن زعماء قبليون رأيهم صراحة ضد القذافي وانضمت وحدات بالجيش للمعارضة .

وقال محتجون انهم سيطروا على بنغازي ومدن اخرى في اختبار قاس لقبضة القذافي الحديدية فيما أشار بعض المحلللين الى ان البلاد تتجه نحو حرب أهلية.وقال شادي حامد مدير الابحاث بمركز بروكينجز الدوحة في قطر ان ليبيا مرشحة على الارجح لحرب أهلية لان الحكومة فقدت السيطرة على جزء من أراضيها.وأشارت تقارير الى ان الانتاج في واحد من آبار النفط توقف نتيجة لاضراب العمال وسحبت بعض شركات النفط الاوروبية العاملين الاجانب وأوقفت العمليات. وتقع معظم آبار النفط في ليبيا في الشرق جنوبي بنغازي مهد الاضطرابات الحالية.وذكرت صحيفة قورينا الليبية على موقعها على الانترنت امس أن احتجاجات مناهضة للحكومة اندلعت في بلدة راس لانوف الليبية حيث توجد مصفاة للنفط ومجمع بتروكيماويات

وأصدر ائتلاف من رجال الدين الليبيين فتوى بأن خروج كل المسلمين في ليبيا على القيادة فرض عين.وأضافوا في بيان أن السلطات الليبية تتمتع بالافلات من العقاب وتواصل بل وتشدد جرائمها الدموية ضد الانسانية مشيرة إلى أنها بذلك خرجت تماما عن سبيل الله والنبي محمد.وقالت ان قوات الامن تنهب البنوك والمؤسسات الحكومية الاخرى في طرابلس وان المحتجين اقتحموا العديد من مراكز الشرطة وحطموها.وقال مراسل لرويترز في طرابلس ان السكان يقومون بتخزين السلع الاساسية توقعا فيما يبدو لاندلاع اشتباكات جديدة بعد حلول الليل.

وكانت هناك طوابير طويلة امام محال الاطعمة وصفوف طويلة من السيارات عند محطات الوقود.وظهر سيف الاسلام ابن القذافي في التلفزيون الحكومي في محاولة لتهديد ولتهدئة الشعب في الوقت نفسه قائلا ان الجيش سيفرض الامن بأي ثمن لانهاء واحدة من أكثر الثورات دموية التي زلزلزت العالم العربي.لكن الناس في طرابلس عبرت عن غضبها من الكلمة.وقالت امرأة ليبية ذكرت ان اسمها سالمة "كان الخطاب سيئا جدا جدا."وقالت "كان الخطاب مخيبا للامال لانه هدد الشعب الليبي بالقتل والجوع والحرق. لم يقدم راحة لارواح الشهداء الذين قتلوا."وقال رجل آخر "كنا ننتظر شيئا جيدا لنا نحن الشباب ليهديء الغضب لكنه لم يفعل شيئا."

ومن غير المرجح ان يكون تملق سيف الاسلام كافيا لتهدئة الغضب الذي تفجر بعد أربعة عقود من حكم القذافي - فيما يعكس الاحداث في مصر حيث أطاحت ثورة شعبية بالرئيس حسني مبارك قبل عشرة أيام

وفي مدينة بنغازي بدا ان المحتجين يسيطرون بشكل كبير على المدينة الساحلية بعد ان اجبروا قوات الجيش والشرطة على الانسحاب الى مجمع. واضرمت النار في مبان حكومية ونهبت.وقالت هناء الجلال الاستاذة بجامعة بنغازي ان شبانا بأسلحة هم المسؤولون عن المدينة وانه لا توجد قوات أمن في أي مكان.وقال صلاح الدين عبد الله انه في بنغازي توجد احتفالات ومشاعر نشوة وان المدينة لمتعد تحت سيطرة الجيش وهي بالكامل تحت سيطرة المتظاهرين.وترددت تقارير بأن الجنود الذين رفضوا اطلاق النار على المدنيين أعدمهم قادتهم في بنغازي.

كما اخلت الشرطة الليبية مدينة الزاوية الليبية (60 كلم الى غرب طرابلس) التي غرقت منذ ذلك الحين في حالة من الفوضى، كما قال عدد من التونسيين الذين وصلوا من هذه المدينة الى بنقردان التونسية القريبة من الحدود بين البلدين.وروى عمر الذوادي وهو مصفف شعر في الثلاثين من عمره "هناك منذ يومين اشتباكات بين انصار القذافي والمناهضين له والشرطة غادرت المدينة .

ومنذ امس الاول اغلقت جميع المتاجر واحرق منزل القذافي وسرق اناس سيارات الشرطيين وهناك عمليات سطو مسلح على الطرقات".واكد عامل بناء في السابعة والعشرين "وجود قناصة واعمال عنف ومنازل محترقة" وقال "لم يعد هناك شرطة فقد رحلت ".وروى شاهد عيان ثالث يدعى لطفي وهو عامل بناء يبلغ من العمر 23 عاما "ان ليبيين يحرقون كل ما يرونه ويهاجمون المباني العامة. وهناك اطلاق نار واناس يحملون مسدسات، لا نفهم من يطلق النار، أهم رجال الشرطة (في اللباس المدني) او انصار القذافي ام المعارضين له". واكد انه رأى ثلاثة قتلى

ديك الجن
02-22-2011, 11:04 AM
الديكتاتور الجزار يُحرق الشعب بحمم تقصف من الطائرات

الكاتب وطن


الثلاثاء, 22 فبراير 2011


أشارت صحيفة الأخبار اللبنانية إلى فداحة ما يجري من تدمير وتخريب وجرائم بحق الشعب الليبي. وتقول الصحيفة إن جنون معمر القذافي لم يعد مادة للتندر، بل للبكاء على الشعب الليبي الذي بات ضحية إبادة جماعية يرتكبها مرتزقة «العقيد» أو نيرون ليبيا، الذي تعهّد بعدم مغادرة منصبه قبل «إحراق الأرض عن بكرة أبيها»، ليستحق عن جدارة لقب الديكتاتور الجزار.

تتابع الصحيفة بأنه تفوّق بأشواط على سالفيه حسني مبارك وزين العابدين بن علي فيما كان الحديث يدور حول فرار الزعيم الليبي معمّر القذافي إلى فنزويلا أو غيرها من دول أميركا اللاتينية، أطل «العقيد» تلفزيونياً للمرة الأولى منذ بداية الثورة ليؤكّد وجوده في طرابلس.


إطلالة لم تخل من التهريج الذي عرف به القذافي، إذ إنها استغرقت ثواني معدودة بعد طول ترقّب وترويج من الإعلام الرسمي الليبي. خرج القذافي أما منزله في العزيزية، المدمر جراء القصف الأميركي عام 1986، حاملاً مظلته ليقول جملة واحدة «انا كنت في الساحة الخضراء مع الشباب واضطررت للقدوم لتأكيد بأني طرابلس ولست في فنزويلا كما قالت الإذاعات الكلاب هادي المغرضة».

خروج القذافي لم يكن الدليل الوحيد على بقائه في ليبيا، إذ سبقته قواته لتترجم ما قاله سيف الإسلام القذافي، أول من أمس، عن أن ليبيا ليست تونس ولا مصر، وأن القذافي ليس حسني مبارك ولا زين العابدين بن علي.

إثبات بالدم دمغته صواريخ الطائرات وقذائف المدفعية، التي صبّت حممها على المتظاهرين والأحياء السكنية، لترتكب جريمة حرب وإبادة جماعية لا تزال حصيلتها مبهمة، في ظل التعتيم الذي تمارسه سلطات طرابلس الغرب مع قطع كل أنواع الاتصالات، وسط أنباء عن سقوط ما بين 250 و1000 قتيل. القذافي أثبت فرادته، حتى بالديكتاتورية، حتى ليكاد يكون الوصف مناسباً له أكثر من مبارك وبن علي، ولا سيما أنه أرفقه بدماء لا تزال، حتى ساعة متأخرة من مساء أمس، تسيل في المدن والشوارع الليبية، التي تغير عليها الطائرات كأنها مواقع معادية. القذافي أراد معاقبة الشعب الذي تمرّد عليه. لم يستسغ الديكتاتور الأصوات المنادية بسقوطه.


لم تألف غطرسته مشاهد تمزيق صوره، فلجأ إلى ما يمكن أن تكون «أوراقه الأخيرة»، أي سلاح الجو، بعد الأنباء الكثيرة الواردة من ليبيا عن استسلام أو تحويل ولاءات في العديد من أولوية الجيش البري.

الحديث السري عن جنون القذافي لم يعد محل تشكيك. فالرجل برهن عن «جنون عظمة» و«جنون سلطة» و«جنون دموي» لم يسبقه إليه أحد، يقوده إلى إبادة شعبه، ما دفع البعض إلى التعليق بأنه قد يسعى إلى «استيراد شعب ليحكمه». لم لا وهو «ملك ملوك أفريقيا»، وقد لجأ إلى بعض دول القارة السمراء لاستيراد مرتزقة للقيام بما أبى العسكر الليبي فعله؟


وحتى ساعات متأخرة من مساء أمس، كان هؤلاء المرتزقة لا يزالون يتدفقون على مطار العيشية في العاصمة الليبية، ما يشير إلى أن فصول مذبحة القذافي لا تزال في بدايتها.

المشهد في ليبيا أمس كان استثنائيّاً بالنسبة إلى الأيام السابقة للتظاهرات في ليبيا، أو أيام الثورات في مصر وتونس. مشهد جاء من حيث لم يتوقعه المشاركون في التظاهرة المليونية في طرابلس، الذين كانوا يتحسّبون لمواجهة على الأرض، فجاءتهم النار من السماء.

طائرات «ميغ» فاجأت المتظاهرين بالرصاص والقنابل، حاصدة مئات القتلى والجرحى لم يعرف عديدهم، وسط معلومات متضاربة عن حصيلة المذبحة. ففيما أكد أحد الناشطين أن 250 قتيلاً سقطوا في القصف الجوي، المترافق مع قصف بري، أكد نائب مندوب البعثة الليبية في الأمم المتحدة إبراهيم الدبّاشي، الذي أعلن وأعضاء البعثة انشقاقهم عن البعثة، أن لديه معلومات عن سقوط 1000 قتيل.

ووسط المعلومات القليلة التي كانت ترد من ليبيا، في ظل الحصار التام الذي فرضه نظام القذافي بقطعه الاتصالات بجميع أشكالها، أكد شهود في طرابلس أن الطائرات والدبابات لم تكتف بضرب المتظاهرين، بل بدأت تصب نيرانها على الأحياء السكنية في العاصمة، على غرار الزيتونة ومصراتة، مع تعذّر عمل فرق الإسعاف، ما ينبئ بمذابح خفيّة لم تنجل تفاصيلها بعد. نيرون ليبيا لم يشبع من دماء طرابلس، فأكمل مرتزقته ومن بقي معه من القوات ارتكاب الجرائم في بنغازي، حيث عرضت قناة «الجزيرة» القطرية صوراً حصرية لحصيلة المذبحة، عارضة لأشلاء محروقة وجثث متفحّمة ومشوّهة، على وقع صوت عويل الأسر التي كانت تندب أبناءها.

وترافقت المذابح أمس مع انشقاقات عسكرية ودبلوماسية، إذ انضم العديد من الضباط والجنود إلى الثوار. وأصدرت مجموعة من الضباط بياناً يحث الجنود «على الانضمام للشعب» والمساعدة في الاطاحة بالزعيم معمر القذافي. وحثوا بقية الجيش الليبي على القيام بمسيرة الى طرابلس.

كذلك استقال وزير العدل، مصطفى عبد الجليل، من منصبه احتجاجاً على القمع الذي تمارسه السلطة، إضافة إلى استقالات بالجملة في السفارات الليبية في الخارج. كذلك فإن المبعوث الشخصي للزعيم الليبي، ابن عمه، أحمد قذاف الدم، فرّ إلى القاهرة على متن طائرة خاصة، حسبما أفادت مصادر في العاصمة المصرية. وفي ما يتعلق بدور القبائل، فقد انحازت أكبرها، وهي قبيلة «رفلة»، إلى الثوار، فيما سارت على خطاها قبيلة «ترهونة»، التي ينتسب إليها معظم جنود الجيش في جنوب البلاد، وقبيلة «الزوي» وغيرها. اللافت في المشهد الليبي العام كان الموقف الدولي عموماً، والأميركي خصوصاً، على عكس ما كان عليه الأمر في مصر وتونس، إذ إن واشنطن انتظرت حتى انتهاء المجزرة لتخرج بالدعوة إلى «وقف حمّام الدم» و«دعم مطالب الشعب الليبي».

وقد ربط العديد من المراقبين الصمت بالارتباطات الاقتصادية، ولا سيما النفطية، إذ إن الشركات الأميركية والبريطانية تسيطر على العمل النفطي في ليبيا، وخصوصاً بعد تحسّن العلاقة بين طرابلس وواشنطن. كذلك فإن ليبيا تمثّل نبعاً نفطياً حيويّاً بالنسبة إلى الدول الأوروبية، إذ إن طرابلس تصدّر يومياً 400 ألف برميل إلى إيطاليا، و180 ألفاً إلى ألمانيا، و133 ألفاً إلى فرنسا و115 الفاً إلى إسبانيا.

شريان نفطي دفع العديد من الدول الأوروبية إلى الاكتفاء بإدانات خجولة، فاكتفى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، بعد اجتماعهم في بروكسل، بالدعوة إلى «الوقف الفوري لاستخدام القوة ضد المتظاهرين في ليبيا»، وطالبوا جميع الأطراف «بضبط النفس»، مشددين على أن «حرية التعبير والتظاهر هما حقّان أساسيان من حقوق الإنسان التي يجب احترامها». وفيما قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام بان كي مون أجرى مناقشة طويلة مع الزعيم الليبي، وأدان تصعيد العنف في ليبيا، قائلاً له «ينبغي أن يتوقف فوراً»، استنكر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي «الاستخدام غير المقبول للقوة» في ليبيا. موقف ساركوزي كان قد سبقه موقف فرنسي آخر عبّر عنه المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، فرانسوا باروان، الذي حذّر من انزلاق ليبيا إلى حرب أهلية.

أما رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني، الذي تربطه صداقة مع القذافي، فقد اكتفى باعتبار ما يحدث «غير مقبول»، فيما حرص وزير خارجيته على التشديد على المساعدة لدعم «المصالحة السلمية». مواقف تجنّبت أي إشارة إلى «انتقال السلطة» أو «تلبية رغبات الشعب» التي كانت محطّ كلام أميركي، ومن ثم أوروبي، إبان الثورتين التونسية والمصرية. الأنكى من ذلك هو ما كشفت عنه صحيفة «الغارديان»، التي أكدت أن الحكومة البريطانية صدّقت على بيع ليبيا مجموعة واسعة من المعدات لاستخدامها ضد المدنيين خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي.

وقالت الصحيفة، نقلاً عن أرقام أعدّتها وزارة الأعمال لوزارة الخارجية في الحكومة البريطانية إن قيمة المعدات تجاوزت 200 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل نحو 324 مليون دولار. المواقف الأوروبية كانت خجولة، إلا أنها كانت حاضرة، على عكس الموقف العربي، الذي اقتصر على قطر، التي أدانت وزارة خارجيتها استخدام السلطات الليبية للقوة ضد المدنيين، واستنكرت صمت المجتمع الدولي إزاء ما يحدث في ليبيا من أحداث دامية. ودعت إلى اجتماع عاجل لمجلس الجامعة العربية، سيعقد اليوم على مستوى المندوبين، «فابشر بطول سلامة يا معمر». العقيد يبدو مصمّماً على إكمال محرقته، وهو ما نقلته إحدى محطات التلفزة عن لسان القذافي، الذي ردّ على طلب ضباط للجيش بالتنحّي بالقول «لن أغادر قبل أن أحرقها عن بكرة أبيها». المحرقة بدأت وفصولها لا تزال مستمرة، فتصبحون على «مزيد من دماء» الشعب الليبي الحر.