المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تدشين المجنون رقم 2 في العالم العربي في البحرين



بركان
02-21-2011, 02:22 PM
http://www.asriran.com/files/ar/news/2011/2/20/26187_491.jpg


ما الفارق بين القذافي وحمد بن عيسى، عندما يطلق كلاهما النار لا على المحتجين الذين يمارسون اعمال عنف، بل على الناس الذين يسيرون في مسيرات سلمية وهادئة. الرصاصات التي يجب ان توجه بدلا من هؤلاء الناس ، الى صدور الاعداء المشتركين للعالم الاسلامي لاسيما الصهاينة، يفجرون دماغ شاب مسلم ويربون في صدف البحرين لالئ دامية؟


عصر ايران ، بقلم / ضياء الدين احتشام


عندما قرأت في الاخبار بان الحكومة الليبية اطلقت النار على شعبها بواسطة الطائرات العمودية وقتلتهم بالرصاص الحي، تاسفت كثيرا لكني لم استغرب ابدا لان العقيد معمر القذافي معروف للعالم اجمع بانه رجل معتوه وغير متزن يبدر منه اي عمل غير مالوف.

لكن عندما سمعت اخبار البحرين وشاهدت فلما عن المظاهرات السلمية للناس الذين كانوا يرددون هتافات سلمية في الشوارع لكنهم تعرضوا فجاة لوابل من الرصاص اطلقته قوات الجيش وتضرجوا بدمائهم، اصبت بالصدمة. لم يكن الناس بالقرب من المواقع الاستراتيجية ولا قريبين جدا من قوات الشرطة والجيش حتى يشكلوا خطرا عليهم. ولم يكن الناس حتى مسلحين وكان شعارهم الوحيد هو شعار السلام وسلاحهم الوحيد هو علم بلادهم ذي اللونين.

وهذه الصور جعلتني اجهش بالبكاء: رباه! أكان هناك في البحرين مجنون يشبه ذلك المعتوه الذائع الصيت – القذافي – ولم نكن نعرفه؟ وما الفرق حقا بين معمر القذافي والملك حمد بن عيسى ال خليفة؟ ماعدا ان الاول اظهر جنونه لسنوات عديدة واصبح موضع استهزاء وسخرية للعالم لكن الثاني، وضع على وجهه قناع الاناس العاديين، وخدع العالم وشعبه؟

ما الفارق بين القذافي وحمد بن عيسى، عندما يطلق كلاهما النار لا على المحتجين الذين يمارسون اعمال عنف، بل على الناس الذين يسيرون في مسيرات سلمية وهادئة. الرصاصات التي يجب ان توجه بدلا من هؤلاء الناس ، الى صدور الاعداء المشتركين للعالم الاسلامي لاسيما الصهاينة، يفجرون دماغ شاب مسلم ويربون في صدف البحرين لالئ دامية؟

فاذا كان الجيش البحريني جيش وطني فانه لا يطلق النار ابدا على مواطنيه الذين يرفعون علم بلادهم، الا اذا اعتبرنا الجيش بانه ليس جيشا وطنيا بل حرس الحاكم الظالم او ان نصدق الاخبار التي تتحدث عن مشاركة العسكريين السعوديين في قتل الشعب البحريني بصورة همجية.

لقد برهن التاريخ بان الديكتاتوريين، وفي اخر لحظات عمرهم ، يريقون مزيدا من الدماء، واذا ما حافظ الناس في هذه الايام الاخيرة على روح الجهاد والنضال، فان الحرية ستكون قاب قوسين او ادنى.

ان شعوب العالم العربي تستحق حياة افضل وكرامة اعلى مما تعيشها في عالم اليوم، والاسف كل الاسف لحكامهم الديكتاتوريين، الذين حرموهم من نعمة الحرية ، والبحرين تستحق الاستقلال والحرية والديمقراطية. واذا كان احد يشك حتى الامس بهذا الشئ، وكان يعتبر صمت البحرينيين تجاه الظلم، بانه دليل على رضاهم، فانه يجب ان يكون قد تيقن اليوم بان البحرين ستتحرر على يد الشعب البحريني وفي غد ليس ببعيد، لن يسمح الشيعي لنفسه ان يتعرض للسني ولا السني يسمح لنفسه ان يظلم اخاه الشيعي، وما احلى هذه الايام واروعها!