الناصع الحسب
02-18-2011, 11:17 AM
ايلاف تستطلع اراء المعارضة البحرينية: الوضع غير مطمئن
رشا الإبراهيم
gmt 6:43:00 2011 الجمعة 18 فبراير
في وقت يجري اليوم الجمعة تشييع جثامين قتلى أمس، اكد عدد من زعماء المعارضة البحرينية أن الوضع في البلاد غير مطمئن، ولم ينته بشكل كامل بعد، مشيرين إلى أن هناك الكثير من الأمور التي يجب التعامل معها ومعالجة تبعاتها.
المنامة: فجرت السلطات الأمنية في البحرين مفاجأة من العيار الثقيل عندما بثت وفي سابقة من نوعها تسجيلاً للمواجهات التي وقعت فجر الخميس الماضي بين قوات الأمن البحرينية والمعتصمين في دوار اللؤلؤة والذي عرف كنقطة تمركز المعتصمين للمطالبة بعدد من الإصلاحات التي انتها بدعوات لسقوط النظام.
وفيما أظهر التسجيل صورا لعدد من العناصر الأمنية، وهم مصابين وتجرى لهم عمليات جراحية لإسعافهم، يستمر العشرات من الأهالي في الاعتصام أمام مبنى مستشفى السلمانية الذي نقل إليه الجرحى من المعتصمين.
هذا في وقت بدأ اهالي ضحايا التظاهرات في تشييع ذويهم الذين قتلوا أمس الخميس، وسط غضب عارم من الحكومة البحرينية. وفي الجانب الرسمي أكد اللواء طارق مبارك بن دينه رئيس الامن العام امس عن "تقديره واحترامه لمبدأ حرية التعبير عن الرأي والمسؤولية، وما يتمتع به شعب البحرين من حرص والتزام خلال ممارسته حق التعبير عبر المسيرات القانونية السلمية".
واوضح رئيس الامن العام أن شعب البحرين، وإيمانه بما تحقق من انجازات ديمقراطية في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد فان وزارة الداخلية تضمن حقه الدستوري في التعبير عن الرأي كضمانة اكيدة على الأمن والإستقرار وعدم الاضرار بالممتلكات العامة والخاصة.
واكد اللواء بن دينه أن دور قوات الأمن العام، هو تأمين انتظام المسيرات المرخص لها تحاشيا من استغلال البعض لهذه المسيرات من الخروج عن اهدافها. واختتم رئيس الأمن العام بالتعبير عن قناعته الاكيدة بان المواطن البحريني يحمل في عقله وقلبه امانة مسؤولية الوفاء للبحرين وشعبها الكريم لما فيه الصالح العام.
من جهة أخرى، أشار نائب كتلة الوفاق في البرلمان البحريني د.جاسم حسين في حديث لـ "إيلاف "إلى أن كتلة الوفاق (التي تمثل أكبر كتلة برلمانية، وهي تعبر عن الخط الإسلامي الشيعي المعارض) قد اتخذت قرار الانسحاب من البرلمان بعد أن كانت قد قررت تعليق مشاركتها قبل يومين.
وقال: "بعد الاجتماع الأخير الذي عقده أعضاء كتلة الوفاق قررنا الإنسحاب أو الإستقالة والبدء في تنفيذ لك الأسبوع المقبل".
وبحسب اللائحة التنظيمية لمجلس البرلمان البحريني المنتخب يترتب في حال تقدم أعضاء كتلة الوفاق بطلب الاستقالة أو الانسحاب من البرلمان أن يتم التصويت من قبل أعضاء البرلمان على قبول طلب الكتلة وبعد ذلك يتم التصويت على قبول انسحاب أو استقالة كل عضو من أعضاء الكتلة بشكل فردي.
وعن رأيه في الأسلوب الذي تعاملت معه العناصر الأمنية مع المعتصمين نوه د.حسين إلى أنه كان من الأحرى بالقوات الأمنية استخدام أساليب أخرى لتفرقة المعتصمين في دوار اللؤلؤة (النقطة التي اختارها المعتصمون لتكون ميدان الاعتصام وهي تقع في العاصمة المنامة)، ومن بين تلك الأساليب استخدام خراطيم المياه".
وأضاف قائلا: "المحصلة حتى الآن سقوط أربعة قتلى وارتفاع عدد المصابين لأكثر من 200 وهذه الأعداد تعتبر مرتفعة بالنسبة إلى بلد صغير في حجمه كالبحرين".
وفي سؤاله حول السبب في عدم تقدم القائمين على الاعتصام بطلب ترخيص من الجهات الرسمية لإضفاء الشرعية إلى الاعتصام الذي روِج على اعتبار أنه يحمل مطالبات شعب البحرين بجميع أطيافه، قال د.حسين: "كان من الممكن للحكومة أن تمنع الاعتصام منذ البداية إلا أنها سمحت بذلك تعاطفا مع المجريات. كان من الممكن إرسال التحذيرات عبر وسائل الإعلام لتحذير المعتصمين من الاستمرار، ولكن شيئا من هذا لم يحدث".
وحول رؤيته للتبعات خلال الأيام القليلة المقبلة، قال: "هناك بعض من الارتياح لعدم سقوط ضحايا أكثر بعد الإعلان عن تشكيل اللجنة المكلفة للتحقيق في الأسباب التي أدت إلى وقوع ضحايا في الاعتصام والبحث في كيفية معالجة الوضع الراهن".
وفي تعليق له على تردد أنباء عن أن من شارك في تفريق المعتصمين صباح الخميس هم من أفراد الجيش وليس الأمن قال: "نحن لسنا متأكدين من مساعدة الجيش أو أن الجيش فقط هو من قام بعملية إخلاء المعتصمين فجر يوم الخميس، هناك اعتقاد سائد بأن الجيش هو من تدخل في العملية إلا أنه ليس لدينا أي دليل مادي حتى الآن".
وأشار النائب د. جاسم حسين في حديث لـ "إيلاف " إلى أن "الوضع غير مطمئن ولم ينته بشكل كامل بعد، "لافتا إلى ان "أمام البحرين أمور كثيرة لمعالجتها ومعالجة تبعاتها".
من جهة أخرى أعرب رئيس اللجنة المركزية بجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) حميد مراد لـ"إيلاف" عن رفض جمعية وعد (تمثل اليسار المعارض) لاستخدام قوات الأمن العنف المفرط ضد المعتصمين مؤكدا بأن " العنف لن يحل القضايا ذات الطابع السياسي، خاصة في المجتمعات التي أصبحت الحقوق فيها واضحة ضمن دستور وقوانين بالإضافة إلى أهمية الالتزام بالمواثيق الدولية".
وشدد مراد على أهمية فتح باب الحوار إذ أن العنف لن يحقق أي مردود على كافة الأطراف ولن يعود بالنفع على أي قضية.
وفي تعليق له حول السبب في القيام بهجوم في جنح اللي من قبل قوات الأمن، قال مراد لـ"إيلاف": "أن المعتصمين درجوا خلال اليومين الماضيين على الاحتشاد في دوار اللؤلؤ (نقطة التجمع للمعتصمين) ابتداء من الساعة الرابعة عصرا حتى الساعة الحادية عشر مساء ومن بعدها تقل الجموع. وفي اليوم الذي سبق حادث الهجوم بلغ عدد المتواجدين عند دوار اللؤلؤ حوالي 10 آلاف شخص وعند منتصف الليل غادر الكثيرون منهم. وبرأيي فإن توقيت الفجر كان ملائما لمباغتة المعتصمين".
وعن سؤاله حول السبب في عدم تقدم أي من القائمين على الاعتصام بطلب ترخيص من الجهات المعنية، قال:" لقد سمحت السلطات بالاعتصام في أول ليلة بشكل ضمني تعاطفا مع تطورات ماحدث. كما أن خطاب الملك تضمن التعبير عن الأسف لسقوط ضحيتين وتقديم العزاء للأهالي وقد اطمئن الأهالي لذلك لاسيما وأنه تمت الاتفاق بينهم وبين السلطات المعنية بأن يستمر الاعتصام لمدة ثلاثة أيام على أن ينتهي يوم الخميس".
ووصف مراد موضوع الحصول على ترخيص للاعتصامات والمسيرات بـ"الملغم"، مشيرا إلى أن الشباب الذين قاموا بالتحرك عبر وسائل التواصل الاجتماعي للدعوة إلى الاعتصام "شعروا بأن طلبهم للحصول على ترخيص سيرفض من قبل الجهات المعنية، الأمر الذي دفعهم للخروج بمسيرة تم قمعها وتطورت المسألة إلى سقوط شخصين
رشا الإبراهيم
gmt 6:43:00 2011 الجمعة 18 فبراير
في وقت يجري اليوم الجمعة تشييع جثامين قتلى أمس، اكد عدد من زعماء المعارضة البحرينية أن الوضع في البلاد غير مطمئن، ولم ينته بشكل كامل بعد، مشيرين إلى أن هناك الكثير من الأمور التي يجب التعامل معها ومعالجة تبعاتها.
المنامة: فجرت السلطات الأمنية في البحرين مفاجأة من العيار الثقيل عندما بثت وفي سابقة من نوعها تسجيلاً للمواجهات التي وقعت فجر الخميس الماضي بين قوات الأمن البحرينية والمعتصمين في دوار اللؤلؤة والذي عرف كنقطة تمركز المعتصمين للمطالبة بعدد من الإصلاحات التي انتها بدعوات لسقوط النظام.
وفيما أظهر التسجيل صورا لعدد من العناصر الأمنية، وهم مصابين وتجرى لهم عمليات جراحية لإسعافهم، يستمر العشرات من الأهالي في الاعتصام أمام مبنى مستشفى السلمانية الذي نقل إليه الجرحى من المعتصمين.
هذا في وقت بدأ اهالي ضحايا التظاهرات في تشييع ذويهم الذين قتلوا أمس الخميس، وسط غضب عارم من الحكومة البحرينية. وفي الجانب الرسمي أكد اللواء طارق مبارك بن دينه رئيس الامن العام امس عن "تقديره واحترامه لمبدأ حرية التعبير عن الرأي والمسؤولية، وما يتمتع به شعب البحرين من حرص والتزام خلال ممارسته حق التعبير عبر المسيرات القانونية السلمية".
واوضح رئيس الامن العام أن شعب البحرين، وإيمانه بما تحقق من انجازات ديمقراطية في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد فان وزارة الداخلية تضمن حقه الدستوري في التعبير عن الرأي كضمانة اكيدة على الأمن والإستقرار وعدم الاضرار بالممتلكات العامة والخاصة.
واكد اللواء بن دينه أن دور قوات الأمن العام، هو تأمين انتظام المسيرات المرخص لها تحاشيا من استغلال البعض لهذه المسيرات من الخروج عن اهدافها. واختتم رئيس الأمن العام بالتعبير عن قناعته الاكيدة بان المواطن البحريني يحمل في عقله وقلبه امانة مسؤولية الوفاء للبحرين وشعبها الكريم لما فيه الصالح العام.
من جهة أخرى، أشار نائب كتلة الوفاق في البرلمان البحريني د.جاسم حسين في حديث لـ "إيلاف "إلى أن كتلة الوفاق (التي تمثل أكبر كتلة برلمانية، وهي تعبر عن الخط الإسلامي الشيعي المعارض) قد اتخذت قرار الانسحاب من البرلمان بعد أن كانت قد قررت تعليق مشاركتها قبل يومين.
وقال: "بعد الاجتماع الأخير الذي عقده أعضاء كتلة الوفاق قررنا الإنسحاب أو الإستقالة والبدء في تنفيذ لك الأسبوع المقبل".
وبحسب اللائحة التنظيمية لمجلس البرلمان البحريني المنتخب يترتب في حال تقدم أعضاء كتلة الوفاق بطلب الاستقالة أو الانسحاب من البرلمان أن يتم التصويت من قبل أعضاء البرلمان على قبول طلب الكتلة وبعد ذلك يتم التصويت على قبول انسحاب أو استقالة كل عضو من أعضاء الكتلة بشكل فردي.
وعن رأيه في الأسلوب الذي تعاملت معه العناصر الأمنية مع المعتصمين نوه د.حسين إلى أنه كان من الأحرى بالقوات الأمنية استخدام أساليب أخرى لتفرقة المعتصمين في دوار اللؤلؤة (النقطة التي اختارها المعتصمون لتكون ميدان الاعتصام وهي تقع في العاصمة المنامة)، ومن بين تلك الأساليب استخدام خراطيم المياه".
وأضاف قائلا: "المحصلة حتى الآن سقوط أربعة قتلى وارتفاع عدد المصابين لأكثر من 200 وهذه الأعداد تعتبر مرتفعة بالنسبة إلى بلد صغير في حجمه كالبحرين".
وفي سؤاله حول السبب في عدم تقدم القائمين على الاعتصام بطلب ترخيص من الجهات الرسمية لإضفاء الشرعية إلى الاعتصام الذي روِج على اعتبار أنه يحمل مطالبات شعب البحرين بجميع أطيافه، قال د.حسين: "كان من الممكن للحكومة أن تمنع الاعتصام منذ البداية إلا أنها سمحت بذلك تعاطفا مع المجريات. كان من الممكن إرسال التحذيرات عبر وسائل الإعلام لتحذير المعتصمين من الاستمرار، ولكن شيئا من هذا لم يحدث".
وحول رؤيته للتبعات خلال الأيام القليلة المقبلة، قال: "هناك بعض من الارتياح لعدم سقوط ضحايا أكثر بعد الإعلان عن تشكيل اللجنة المكلفة للتحقيق في الأسباب التي أدت إلى وقوع ضحايا في الاعتصام والبحث في كيفية معالجة الوضع الراهن".
وفي تعليق له على تردد أنباء عن أن من شارك في تفريق المعتصمين صباح الخميس هم من أفراد الجيش وليس الأمن قال: "نحن لسنا متأكدين من مساعدة الجيش أو أن الجيش فقط هو من قام بعملية إخلاء المعتصمين فجر يوم الخميس، هناك اعتقاد سائد بأن الجيش هو من تدخل في العملية إلا أنه ليس لدينا أي دليل مادي حتى الآن".
وأشار النائب د. جاسم حسين في حديث لـ "إيلاف " إلى أن "الوضع غير مطمئن ولم ينته بشكل كامل بعد، "لافتا إلى ان "أمام البحرين أمور كثيرة لمعالجتها ومعالجة تبعاتها".
من جهة أخرى أعرب رئيس اللجنة المركزية بجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) حميد مراد لـ"إيلاف" عن رفض جمعية وعد (تمثل اليسار المعارض) لاستخدام قوات الأمن العنف المفرط ضد المعتصمين مؤكدا بأن " العنف لن يحل القضايا ذات الطابع السياسي، خاصة في المجتمعات التي أصبحت الحقوق فيها واضحة ضمن دستور وقوانين بالإضافة إلى أهمية الالتزام بالمواثيق الدولية".
وشدد مراد على أهمية فتح باب الحوار إذ أن العنف لن يحقق أي مردود على كافة الأطراف ولن يعود بالنفع على أي قضية.
وفي تعليق له حول السبب في القيام بهجوم في جنح اللي من قبل قوات الأمن، قال مراد لـ"إيلاف": "أن المعتصمين درجوا خلال اليومين الماضيين على الاحتشاد في دوار اللؤلؤ (نقطة التجمع للمعتصمين) ابتداء من الساعة الرابعة عصرا حتى الساعة الحادية عشر مساء ومن بعدها تقل الجموع. وفي اليوم الذي سبق حادث الهجوم بلغ عدد المتواجدين عند دوار اللؤلؤ حوالي 10 آلاف شخص وعند منتصف الليل غادر الكثيرون منهم. وبرأيي فإن توقيت الفجر كان ملائما لمباغتة المعتصمين".
وعن سؤاله حول السبب في عدم تقدم أي من القائمين على الاعتصام بطلب ترخيص من الجهات المعنية، قال:" لقد سمحت السلطات بالاعتصام في أول ليلة بشكل ضمني تعاطفا مع تطورات ماحدث. كما أن خطاب الملك تضمن التعبير عن الأسف لسقوط ضحيتين وتقديم العزاء للأهالي وقد اطمئن الأهالي لذلك لاسيما وأنه تمت الاتفاق بينهم وبين السلطات المعنية بأن يستمر الاعتصام لمدة ثلاثة أيام على أن ينتهي يوم الخميس".
ووصف مراد موضوع الحصول على ترخيص للاعتصامات والمسيرات بـ"الملغم"، مشيرا إلى أن الشباب الذين قاموا بالتحرك عبر وسائل التواصل الاجتماعي للدعوة إلى الاعتصام "شعروا بأن طلبهم للحصول على ترخيص سيرفض من قبل الجهات المعنية، الأمر الذي دفعهم للخروج بمسيرة تم قمعها وتطورت المسألة إلى سقوط شخصين