المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيرة الأمام الشهيد أمير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه



قاتل المشركين
02-16-2011, 05:27 PM
هو الإمام إذا عُـد الأئمـة
هو البطل إذا عُـدّ الأبطال
هو الشجاع المِقـدام
هو البطل الهُـمـام



هو الشهيد الذي قُتِل غدراً ، ولو أراد قاتله قتله مواجهته ما استطاع .

ولكن عادة الجبناء الطعن في الظهر !

فليتها إذ فَدَتْ عمراً بخارجةٍ = فَدَتْ علياً بمن شاءت من البشر

انه اسد الله الغالب انه علي بن ابي طالب رضي الله عنه

هو أمير المؤمنين الإمام الكريم : علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي ، أبو الحسن . رضي الله عنه وأرضاه .

كُنيته : أبو الحسن .
وكنّاه النبي صلى الله عليه وسلم : أبا تراب ، وسيأتي الكلام على سبب ذلك .

مولده : وُلِد قبل البعثة بعشر سنين .
وتربّى في حجر النبي صلى الله عليه وسلم ولم يُفارقه .

فضائله :
فضائله جمّـة لا تُحصى
ومناقبه كثيرة حتى قال الإمام أحمد : لم ينقل لأحد من الصحابة ما نقل لعلي .
وقال غيره : وكان سبب ذلك بغض بني أمية له ، فكان كل من كان عنده علم من شيء من مناقبه من الصحابة يُثبته ، وكلما أرادوا إخماده وهددوا من حدّث بمناقبه لا يزداد إلا انتشارا .
ومن هنا قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية : باب ذِكر شيء من فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
ثم أطال رحمه الله في ذكر فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ،
قال : فمن ذلك أنه أقرب العشرة المشهود لهم بالجنة نسبا من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال الحافظ ابن حجر : وقد ولّـد له الرافضة مناقب موضوعة ، هو غنى عنها .
قال : وتتبع النسائي ما خُصّ به من دون الصحابة ، فجمع من ذلك شيئا كثيراً بأسانيد أكثرها جياد .
وكتاب الإمام النسائي هو " خصائص عليّ رضي الله عنه " .
وهذا يدلّ على محبة أهل السنة لعلي رضي الله عنه .
وأهل السنة يعتقدون محبة علي رضي الله عنه دين وإيمان .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

حُبُّ الصَّحابَةِ كُلُّهُمْ لي مَذْهَبٌ = وَمَوَدَّةُ القُرْبى بِها أَتَوَسّل
من فضائله رضي الله عنه :
أول الصبيان إسلاماً .
أسلم وهو صبي ، وقُتِل في الإسلام وهو كهل .


قال عليه الصلاة والسلام لعلي رضي الله عنه يوم غدير خم : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى . قال : اللهم من كنت مولاه فعليّ مولاه . اللهم والِ من والاه ، وعاد من عاد . رواه الإمام أحمد وغيره .

وروى الإمام مسلم في فضائل علي رضي الله عنه قوله رضي الله عنه : والذي فلق الحبة ، وبرأ النَّسَمَة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إليّ أن لا يحبني إلا مؤمن ، ولا يبغضني إلا منافق .

وروى عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه قال في حق عليّ رضي الله عنه :
ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبّه ؛ لأن تكون لي واحدة منهن أحب إليّ من حمر النعم . سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له ، خَلّفه في بعض مغازيه فقال له عليّ : يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان ؟! فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا انه لا نبوة بعدي ؟ وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله . قال : فتطاولنا لها فقال : ادعوا لي علياً . فأُتي به أرمد ، فبصق في عينه ودفع الراية إليه ، ففتح الله عليه . ولما نزلت هذه الآية : ( فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ ) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي .

روى عليّ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً .

شهد المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا غزوة تبوك ، فقال له بسبب تأخيره له
بالمدينة : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ،إلا أنه لا نبي بعدي .
وهذا كان يوم تبوك خلفه النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة ، وموسى خلف هارون على قومه لما ذهب موسى لميعاد ربه .

وهو بَدري من أهل بدر ، وأهل بدر قد غفر الله لهم .
وشهد بيعة الرضوان .
وهو من العشرة المبشرين بالجنة .
وهو من الخلفاء الراشدين المهديين فرضي الله عنه وأرضاه .
وهو زوج فاطمة البتول رضي الله عنها ، سيدة نساء العالمين .
وهو أبو السبطين الحسن والحسين ، سيدا شباب أهل الجنة

قال صلى الله عليه وسلم :
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما خير منهما .
رواه ابن ماجه ، وصححه الألباني .

من خصائص عليّ رضي الله عنه :ما رواه البخاري ومسلم عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر : لأعطين هذه الراية رجلاً يفتح الله علي يديه ، يحبّ الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله . قال : فَباتَ الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها . قال : فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجون أن يعطاها ، فقال : أين علي بن أبي طالب ؟ فقالوا : هو يا رسول الله يشتكى عينيه . قال : فأرسلوا إليه . فأُتيَ به ، فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا لـه فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية .

ولذا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ما أحببت الإمارة إلا يومئذ . كما عند مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .لا لأجل الإمارة ، ولكن لأجل هذه المنزلـة العالية الرفيعة " يحبّ الله ورسوله ويُحبُّـه الله ورسوله "

اشتهر عليّ رضي الله عنه بالفروسية والشجاعة والإقدام .
وكان اللواء بيد علي رضي الله عنه في أكثر المشاهد .
بارز عليٌّ رضي الله عنه شيبة بن ربيعة فقتله عليّ رضي الله عنه ، وذلك يوم بدر .

وكان أبو ذر رضي الله عنه يُقسم قسما إن هذه الآية ( هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) نزلت في الذين برزوا يوم بدر ؛ حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث ، وعتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة . رواه البخاري ومسلم .

وفي اُحد قام طلحة بن عثمان صاحب لواء المشركين فقال : يا معشر أصحاب محمد إنكم تزعمون أن الله يعجلنا بسيوفكم إلى النار ، ويعجلكم بسيوفنا إلى الجنة ، فهل منكم أحد يعجله الله بسيفي إلى الجنة أو يعجلني بسيفه إلى النار ؟! فقام إليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال : والذي نفسي بيده لا أفارقك حتى يعجلك الله بسيفي إلى النار ، أو يعجلني بسيفك إلى الجنة ، فضربه عليّ فقطع رجله فسقط فانكشفت عورته فقال : أنشدك الله والرحم يا ابن عمّ . فكبر رسول الله
وقال أصحاب عليّ لعلي : ما منعك أن تُجهز عليه ؟ قال : إن ابن عمي ناشدني حين انكشفت عورته ، فاستحييت منه .

وبارز مَرْحَب اليهودي يوم خيبر
فخرج مرحب يخطر بسيفه فقال :
قد علمت خيبر أني مرحب =
شاكي السلاح بطل مجرب
إذا الحروب أقبلت تلهب


فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :

أنا الذي سمتني أمي حيدرة =
كليث غابات كريه المنظرة
أوفيهم بالصاع كيل السندرة

ففلق رأس مرحب بالسيف ، وكان الفتح على يديه .
وعند الإمام أحمد من حديث بُريدة رضي الله عنه : فاختلف هو وعليٌّ ضربتين ، فضربه على هامته حتى عض السيف منه بيضة رأسه ، وسمع أهل العسكر صوت ضربته . قال : وما تتامّ آخر الناس مع عليّ حتى فتح له ولهم .

ومما يدلّ على شجاعته رضي الله عنه أنه نام مكان النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الهجرة .

ومع شجاعته هذه فهو القائل : كُنا إذا احمرّ البأس ، ولقي القوم القوم ، اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما يكون منا أحد أدنى من القوم منه . رواه الإمام أحمد وغيره .

فما أحد أشجع من رسول الله صلى الله عليه وسلم .

البارق_الهمّال
02-17-2011, 02:08 AM
اللهم من كنت مولاه فهذا علي مولاه

تتجلى أحقيّة مولانا امير المؤمنين ( صلوات الله عليه ) بالخلافة بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )
بهذه الكلمات العظيمة وقد بايعه جل الصحابة و من بينهم ابي بكر و عمر عندما قالا له : بخ بخ لك ياعلي اصبحت مولانا ومولى كل مؤمن و مؤمنة .

ولكن كاتب الموضوع لم يذكر ذلك كعادتهم في البتر و التدليس .

قاتل المشركين
02-17-2011, 06:37 AM
اول شئ اخي اشهد الله اني احب سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه وجميع الصحابه رضوان الله عليهم اجمعين أخي لماذا تذكر أخي انه يوجد تدليس وبتر في ما اقول أخي اعطيني الروايه واسناده ولكن اترك الكلام الذي لا ينفع ب شئ اعرف انك لاتعرف الا كلمه تدليس اعطني اشياء تفيد من يقرئها وشكرا. واين ذكرت كلمه بخ بخ لك ياعلي اصبحت مولانا ومولى كل مؤمن و مؤمنة من اي كتاب اخي .

البارق_الهمّال
02-17-2011, 09:41 AM
1. أخطب الخطباء الخوارزمي المتوفى 568، قال في المناقب|80
2. أبو الفتح النطنزي روى في كتابه الخصايص العلوية
3. البخاري 5 / 127
4. السيوطي في الاِتقان 1|75
5. السيوطي في الدر المنثورر: 2|259
6. ابن كثير من تفسيره: 2|14
7. مسند أحمد ابن حنبل: 3|14
8. صحيح مسلم 7|122
9. الدارمي: 2|431
10. النسائي في سننه: 5|251

ولدينا مزيد ..

قاتل المشركين
02-20-2011, 03:07 PM
[quote=البارق_الهمّال;78913]1. أخطب الخطباء الخوارزمي المتوفى 568، قال في المناقب|80
2. أبو الفتح النطنزي روى في كتابه الخصايص العلوية
3. البخاري 5 / 127
4. السيوطي في الاِتقان 1|75
5. السيوطي في الدر المنثورر: 2|259
6. ابن كثير من تفسيره: 2|14
7. مسند أحمد ابن حنبل: 3|14
8. صحيح مسلم 7|122
9. الدارمي: 2|431
10. النسائي في سننه: 5|251

ولدينا مزيد .


الحمد لله والشكر أخي البارق -الهمال ثم بعد ذلك اشكر من قام بمنعي من دخول الموقع له منى التحيه أخي الهمال الزيده في الحديث المذكور لم اجد لها اي صحه (بخ بخ لك يا علي أصبحت مولانا ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
بخ بخ لك يا علي أصبحت مولانا ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
فيه علي بن زيد بن جدعان. قال عنه الجوزجاني « واهي الحديث ضعيف» «ضعيف» (الشجرة في أحوال الرجال ص194) وقال الحافظ في التقريب (4734).

قال ابن الجوزي في العلل المتناهية في الأحاديث الواهية (1/226) » هذا حديث لا يجوز الاحتجاج به، ومن فوقه إلى أبي هريرة ضعفاء«. وفيه:

شهر بن حوشب: متكلم فيه. قال النسائي » ليس بالقوي« (الضعفاء والمتروكون294) وقال البزار » تكلم فيه جماعة من أهل العلم« (كشف الأستار490) وقال الدارقطني » ليس بالقوي« (سنن الدارقطني1/103).

ضمرة بن ربيعة الفلسطيني: صدوق يهم قليلا (تقريب التهذيب 2986).
أخي الهمال قال ابن الجوزي وابن كثير بأن هذا الحديث لا يصح ولا يجوز الاحتجاج به ومن فوقه ابي هريره ضعفاء( العلل التماهيه1/226 البدايه والنهايه7/350)
اخي الهمال ومسلم روى الحديث بدون الزياده بخ بخ
هذه الزياده اخي غير موجوده في صحيح البخاري او مسلم وشكرا

قاتل المشركين
02-20-2011, 07:35 PM
( أخي الهمال تفضل لك التحيه والتقدير)
ألست ولي المؤمنين قالوا بلى يا رسول الله قال من كنت مولاه..
تمام الحديث « حبشون بن موسى بن أيوب الخلال حدثنا علي بن سعيد الرملي حدثنا ضمرة بن ربيعة القرشي عن بن شوذب عن مطر الوراق عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة قال من صام يوم ثمان عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي  بيد علي بن أبي طالب فقال ألست ولي المؤمنين قالوا بلى يا رسول الله قال من كنت مولاه فعلي مولاه فقال عمر بن الخطاب بخ بخ لك يا بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم فأنز الله اليوم أكملت لكم دينكم»
أخرجه الخطيب (8/289) وهذا إسناد ضعيف لضعف مطر وشهر بن حوشب.
وادعاء الشيعه نزول آية  اليوم أكملت لكم دينكم فهو من الكذب. وإنما نزلت يوم عرفة وكان يوم جمعة كما في صحيح البخاري وغيره. لصحة إسناده وضعف أسانيد غيره كما صرح به الطبري (تفسير الطبري6/84).
وقال ابن الجوزي وابن كثير بأن هذا الحديث لا يصح ولا يجوز الاحتجاج به ومن فوقه الى ابي هريرة ضعفاء ونزول الآية كان يوم عرفة بلا شك وذكر ذلك في الصحيحين» (العلل التماهية1/226 البداية والنهاية7/350).

البارق_الهمّال
02-21-2011, 03:26 PM
اني لا احسب ان اهل السنة يتأخرون بكثير عن الامامية في اثبات هذا الحديث ، والبخوع لصحته والركون إليه والتصحيح له و الاذعان بتواتره ، اللهم إلا من شذّاذ تنكّبت عن الطريقة وحدت بهم العصبيّة العمياء الى رمي القول على عواهنه ، وهؤلاء لايمثّلون من جامعة العلماء الى انفسهم ، فإن المثبتين المحققين للشأن المتولّعين في الفن لا تخالجهم أية شبهة في اعتبار اسانيدهم التي أنهوها متعاضدة متظافرة بل متواترة إلى جماهير من الصحابة و التابعين وإليك أمّة منهم و هم ستّون نسمة من الاعلام و الحفّاظ و المحدثين :

1- الفخر الرازي في تفسيره الكبير مفاتيح الغيب
2- الثعلبي في تفسير كشف البيان
3- جلال الدين السيوطي في تفسير الدر المنثور
4- الحافظ أبو نعيم في كتاب مانزل من القرآن في علي (ع) – وحلية الأولياء
5- أبو الحسن الواحدي النيسابوري في (أسباب النزول)
6- الطبري في تفسيره الكبير
7- نظام الدين النيسابوري في تفسير غرائب القرآن
كلهم ذكروا الحديث في تفسير الآية الكريمة(يأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته)
8- محمد بن إسماعيل البخاري في تاريخه ج 1\375
9- مسلم بن الحجاج في صحيحه ج2 \325
10- أبو داود السجستاني في سننه
11- محمد بن عيسى الترمذي في سننه
12- ابن كثير الدمشقي في تاريخه
13- الإمام احمد ابن حنبل في مسنده ج4 \281 و371
14- أبو حامد الغزالي في كتابه سر العالمين
15- ابن عبد البر في الاستيعاب
16- محمد بن طلحة في مطالب السؤال
17- ابن المغازلي في المناقب
18- ابن الصباغ المالكي في كتاب الفصول المهمة ص24
19- البغوي في مصابيح السنة
20- الخطيب الخوارزمي في المناقب
21- ابن الأثيرالشيباني في جامع الأصول
22- الحافظ النسائي في الخصائص وفي سننه
23- الحافظ الشيخ سليمان الحنفي القندوزي في ينابيع الموده
24- ابن حجر في الصواعق المحرقة بعدما ذكر الحديث في الباب الأول ص25 ط الميمنية بمصر رغم تعصبة الشديد الذي أشتهر به : انه حديث صحيح لامريه فيه وقد أخرجه جماعة كالترمذي والنسائي وأحمد بطرق كثيرة جداً وذكر ابن حجر الحديث في كتابه الأخير (المنح الملكية)
25- الحافظ محمد بن يزيد المشهور بأبن ماجة القزويني في سننه
26- الحاكم النيسابوري في مستدركه
27- الحافظ سليمان بن أحمد الطبري في الأوسط
28- ابن الأثيرالجزري في كتاب أسد الغابة
29- سبط أبن الجوزي في كتاب تذكرة خواطر الأمة 17
30- ابن عبد ربه في العقد الفريد
31- العلامة السهمودي في جواهر العقدين
32- أبن تيمية في كتاب منهاج السنة
33- ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب – وفي فتح الباري
34- جار الله الزمخشري في ربيع الأبرار
35- أبوسعيد السجستاني في كتاب الدراية في حديث الولاية
36- عبيدالله الحسكاني في كتاب دعاء الهدى الى أداء حق المولى
37- العلامة العبدري في كتاب الجمع بين الصحاح الستة
38- الفخر الرازي في كتاب الاربعين قال أجمعت الأمه على هذا الحديث الشريف
39- العلامة المقبلي في كتاب الاحاديث المتواترة
40- السيوطي في تاريخ الخلفاء
41- المير علي الهمداني في كتاب مودة القربى
42- ابو الفتح النطنزي في كتاب الخصائص العلوية
43- البخاري في كتابه فصل الخطاب
44- جمال الدين الشيرازي في كتابه الأربعين
45- المناوي في فيض القدير في شرح الجامع الصغير
46- العلامه الكنجي في كتابه كفاية الطالب\الباب الأول
47- العلامه النووي في تهذيب الأسماء واللغات
48- شيخ الإسلام الحمويني في فرائد السمطين
49- القاضي ابن روزبهان إبطال البطال
50- شمس الدين الشربيني في السراج المنير
51- أبو الفتوح الشهرستاني الشافعي في الملل والنحل
52- الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد
53- ابن عساكر في تاريخه الكبير
54- ابن ابي الحديد في شرح نهج البلاغة
55- علاء الدين السمناني في العروة لأهل الخلوة
56- ابن خلدون في مقدمته
57- المتقي الهندي في كتابه كنز العمال
58- شمس الدين الدمشقي في كتاب أسنى المطالب
59- الشريف الجرجاني الحنفي في شرح المواقف
60- الحافظ ابن عقدة في كتاب الولاية

هذا غيض من فيض و قطرة من بحر ، فعددهم يربو عن الثلاث مائة ولا يسع المقال لذكرهم .

اني لأعجب وحق لي ذلك من محاولات أوهن من بيت العنكبوت لتضعيف الحديث الشريف ، ألا تعلم بأن الحديث المتواتر و ان كان ضعيفا ( حسب ادّعائكم ) قد يرقى للحسن اذا وجد ما يعضده في المعنى واللفظ ؟

مثال : الأمالي الخميسية للشجري . المتوفى 499 هـ

(139)- [188 ] حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ، إِمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعْدٍ الرَّقِّيُّ.
ح قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الزَّجَّاجُ الشَّاهِدُ النَّبِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ حَيْشُونُ بْنُ مُوسَى بْنِ أَيُّوبَ الْحَلَّالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الشَّافِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ مَطَرٍ، عَنْ شَهْرٍ يَعْنِي ابْنَ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: مَنْ صَامَ يَوْمَ ثَمَانِيَةَ عَشْرَةَ مَنْ ذِي الْحِجَّةِ كُتِبَ لَهُ صِيَامُ سِتِّينَ شَهْرًا، وَهُوَ يَوْمُ غَدِيرِ خُمٍّ، لَمَّا أَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِيَدِ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: " أَلَسْتَ وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ؟ "، قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: " مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ ".
فَقَالَ عُمَرُ: بَخٍ بَخٍ لَكَ يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ، أَصْبَحْتَ مَوْلَاهُ وَمَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى:ف الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْق، وَمَنْ صَامَ يَوْمَ سَبْعَةٍ وَعِشْرِينَ مِنْ رَجَبٍ كَتَبَ اللَّهُ صِيَامَ سِتِّينَ شَهْرًا، وَهُوَ أَوَّلُ يَوْمٍ هَبَطَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِالرِّسَالَةِ، لَفْظُ حَدِيثِ ابْنِ عُبَيْدٍ وَهُوَ أَتَمُّ


تعليق المحقق( محمد حسن محمد حسن اسماعيل ) : إسناده ضعيف ويحسن إذا توبع ، رجاله ثقات وصدوقين عدا علي بن سعيد النسائي وهو مجهول الحال

ونقل الخطيب البغدادي في تاريخه :

من صام يوم ثمان عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا ، وهو يوم غدير خم ، لما أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد علي بن أبي طالب ، فقال : ألست ولي المؤمنين ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فقال عمر بن الخطاب : بخ بخ لك يا ابن أبي طالب ! أصبحت مولاي ومولى كل مسلم ، فأنزل الله : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) ومن صام يوم سبعة وعشرين من رجب ، كتب له صيام ستين شهرا ، وهو أول يوم نزل جبريل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة
الراوي: أبو هريرة المحدث: الخطيب البغدادي - المصدر: تاريخ بغداد - الصفحة أو الرقم: 8/284

خلاصة حكم المحدث: له متابعة

والسلام ..

قاتل المشركين
02-21-2011, 09:44 PM
غَديرُ خُم

بالنسبة للحادثة فقد كانت بعد حجة الوداع و بالتحديد يوم الثامن عشر من ذي الحجة..

غَديرُ خُم هو : موضع بين مكة و المدينة ، و هو واد عند الجحفة به غدير ، يقع شرق رابغ بما يقرب من (26) كيلاً ، و يسمونه اليوم الغربة ، و خم اسم رجل صباغ نسب إليه الغدير ،
والغدير هو : مستنقع من ماء المطر . انظر : معجم البلدان (2/389) و على طريق الهجرة لعاتق البلادي ( ص 61 ) .
غَديرُ خُم


والآن نأتي إلى الأحداث التي سبقت هذه الحادثة ، لنتعرف جذور القصة ..

أرسل النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب خلف خالد بن الوليد إلى اليمن ليخمّس الغنائم و يقبض الخُمس ، كما قال البخاري ، انظر : الفتح (8/65 ) ،

فلما خمّس علي الغنائم ، كانت في الغنائم وصيفة هي أفضل ما في السبي ، فصارت في الخُمس ، ثم إن علياً خرج و رأسه مغطى وقد اغتسل ، فسألوه عن ذلك ، فأخبرهم أن الوصيفة التي كانت في السبي صارت له فتسرى بها ، فكره البعض ذلك منه ، وقدم بريدة بن الحصيب بكتاب خالد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، و كان ممن يبغض علياً فصدق على كتاب خالد الذي تضمن ما فعله علي ،

فسأله النبي صلى الله عليه وسلم : يا بريدة أتبغض علياً ؟ فقال : نعم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تبغضه فإنه له في الخُمس أكثر من ذلك .

ذكره الإمام أحمد في المسند (5/350 ) قال الهيثمي رجاله رجال الصحيح غير عبد الجليل بن عطية و هو ثقة وقد صرح بالسماع وفيه لين . مجمع الزوائد (9/127) ، وقال ابن حجر في تقريب التهذيب عنه : صدوق يهم . ترجمة رقم (3747) و قال ابن حبان في الثقات (8/421) : يعتبر حديثه عند بيان السماع في خبره إذا رواه عن الثقات ، و كان دونه ثبت . قلت : وهذا منها ، وأخرجه البخاري في الصحيح مختصراً في كتاب المغازي . انظر الفتح (8/66 ) .

فلما كانت حجة الوداع ، رجع علي من اليمن ليدرك الحج مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وساق معه الهدي ، ذكر مسلم في صحيحه برقم (1281) ، وقد تعجل علي ليلقى الرسول صلى الله عليه وسلم بمكة ، واستخلف رجلاً من أصحابه على الجند ، فكسا ذلك الرجل الجند حللاً من البز الذي كان مع علي ، فلما دنا الجيش من مكة خرج علي ليلقاهم ، فإذا عليهم الحلل ، فقال لنائبه : ويلك ما هذا ؟! قال : كسوت القوم ليتجملوا به إذا قدموا في الناس ، قال : ويلك ، انزع قبل أن تنتهي بهم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، فنزع الحلل و ردها إلى البز ، فأظهر الجيش شكواه لما صنع بهم علي .

ذكره ابن هشام في السيرة (4/603) و قال ابن كثير : هذا السياق أقرب من سياق البيهقي الدلائل (5/398) - ، رغم أنه قال عن رواية البيهقي : هذا إسناد جيد على شرط النسائي . انظر : البداية والنهاية (5/95 ) و إسناد ابن هشام هو : قال محمد بن إسحاق و حدثني يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن يزيد بن طلحة بن يزيد بن ركانة ، قال : .. ، و هكذا نقله ابن كثير أيضاً ، والصحيح هو : يزيد بن طلحة عن يزيد بن ركانة . انظر : الجرح و التعديل (9/273 ) .


كما وأن أصحاب علي رضي الله عنه طلبوا منه أن يركبوا و يريحوا على إبل الصدقة بحجة أن بإبلهم خللاً و ضعفاً ، فأبى عليهم ذلك وقال : ( إنما لكم منها سهم كما للمسلمين ) ، فعندما ذهب إلى الحج سأل أصحابه خليفته ما كان علي منعهم إياه ، فوافق على ذلك ، فلما جاء عل عرف أن الإبل قد ركبت ن فذم خليفته ولامه ، و عد بعض أصحاب علي ذلك منه غلظة وتضييقاً ، فشكاه أبو سعيد الخدري إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فوافق الرسول صلى الله عليه وسلم على هذا المسلك من علي ، فندم أبو سعيد على شكواه ، وقال : ( .. والله لا أذكره بسوء أبداً سراً ولا علانية ) .

انظر : البيهقي في الدلائل ( 5/398-399 5/398-399) مطولاً ، وأحمد في المسند (3/86) مختصراً ، وأورد ابن كثير في البداية (5/120) رواية البيهقي وقال عنها : وهذا إسناد جيد على شرط النسائي ولم يروه أحد من أصحاب الكتب الستة .

فلما اشتكى الناس علياً قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيباً فقال : أيها الناس ، لا تشكوا علياً ، فوالله إنه لأخشن في ذات الله أو في سبيل الله من أن يُشتكى .

انظر : السيرة النبوية لابن هشام (4/603) ومسند الإمام أحمد (3/86 ) وإسناده حسن .

و قد ذكر أن هذه الخطبة كانت في غدير خُم أثناء عودة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة ، و مما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الخطبة : من كنت مولاه فعلي مولاه .

المسند (5/419) و فضائل الصحابة للإمام أحمد (2/572) و إسناده صحيح ، و المعجم الكبير للطبراني ( 4/173-174 4/173-174) و قال الهيثمي في المجمع (9/104) : رواه أحمد و الطبراني و رجال أحمد ثقات . قلت : فيه حنش بن الحارث بن لقيط النخعي ، قال عنه ابن حجر في التقريب ترجمة رقم (1575) : لا بأس به ، وقال الألباني رحمه الله : هذا إسناد جيد رجاله ثقات . انظر : السلسلة الصحيحة (4/340 ) .

و في رواية كما عند مسلم عن زيد بن أرقم قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيباً بماء يدعى خما ، بين مكة و المدينة . فقال : أما بعد أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب ربي ، و إني تارك فيكم ثقلين ، أولهما كتاب الله فيه الهدى و النور ، فخذوا بكتاب الله و استمسكوا به ، فحث على كتاب الله و رغّب فيه ، ثم قال و أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، قالها ثلاثاً .

صحيح مسلم (رقم 6175) .

و في رواية بعد أن حمد الله وأثنى عليه : يا أيها الناس إنه لم يبعث نبي قط إلا عاش نصف ما عاش الذي قبله ، وإني أوشك أن أُدعى فأُجيب ، وإني تارك فيكم ما لن تضلوا بعده كتاب الله ، ثم قام وأخذ بيد علي رضي الله عنه فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه .

المعجم الكبير للطبراني ( 5/171-172 5/171-172 ) و قال الألباني رحمه الله : رجاله ثقات . السلسلة الصحيحة (4/335) .


و قد ورد خبر غدير خُم في زيادات عبد الله على مسند الإمام أحمد عن زيد بن أرقم قال :

نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بواد يقال له وادي خم ، فأمر بالصلاة فصلاها بهجير ، قال : فخطبنا و ظُلل لرسول الله صلى الله عليه وسلم بثوب على شجرة سمرة من الشمس ، فقال : ألستم تعلمون ، ألستم تشهدون إني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى ، قال : فمن كنت مولاه فإن علياً مولاه ، اللهم عاد من عاداه ووال من والاه .

المسند (4/372) والمعجم الكبير للطبراني (5/202 ) وقال الهيثمي في المجمع (9/104 ) : و فيه ميمون أبو عبد الله البصري وثقه ابن حبان ، و ضعفه جماعة ، و بقية رجاله ثقات . و قال محقق سير أعلام النبلاء (14/207) إسناده صحيح ، قال ابن حجر في التقريب ترجمة رقم (7051) عن ميمون : ضعيف ، من الرابعة . ورواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة ( 2/563-596 2/563-596) و إسناده صحيح كما قال المحقق ، وابن ماجة في السنن )1/43) و الحاكم في المستدرك (3/110 ) والترمذي في السنن (5/297) و ابن أبي شيبة في المسند كما ذكره ابن حجر في المطالب العالية (4/60 ) وابن أبي عاصم في السنة (2/604-607) و الدولابي في الكنى والأسماء (2/61) و النسائي في الخصائص (ص 72) ، و ابن شيبة في المصنف (12/67-68) و البزار في كشف الأستار ( 3/190-191 3/190-191) ، ورواه ابن كثير في البداية (5/235) من عدة طرق ، قال في إحداها : ( تفرد به النسائي من هذا الوجه ، قال شيخنا أبو عبد الله الذهبي : وهذا حديث صحيح ) ، وقال في أخرى (5/235) : من رواية أحمد : و هذا إسناد جيد ورجاله ثقات على شرط السنن . النظر البداية والنهاية ( 5/234-240 5/234-240 ) عن مناقشة روايات هذا الحديث . وقد جمع طرقه العلامة الألباني رحمه الله في الصحيحة (4/330) .


قلت : وأول الحديث متواتر ، أعني قوله صلى الله عليه وسلم : ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) ، أما قوله : ( اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) فزيادة قوية الإسناد . انظر : البداية والنهاية (5/514) و قطف الأزهار المتناثرة في الأحاديث المتواترة للسيوطي ( ص 277) .


و نلاحظ أن خبر غدير خم قد نقله عدد من الرواة الشيعة وغير الشيعة

فقد ورد من طريق حبة العرني . انظر : الكامل في ضعفاء الرجال (6/2222) و قد رواه عنه سلمة بن كهيل و نقله ابن عقدة من طريق حبة بإسناد ضعيف جداً . انظر : الإصابة في تمييز الصحابة (1/372) .
و من طريق سليمان بن قرم ، انظر : الكامل في ضعفاء الرجال ( 3/1106-1107 3/1106-1107) .
و من طريق سلمة بن كهيل . انظر : فضائل الصحابة (2/613) و الكامل في ضعفاء الرجال (6/2222) و المستدرك للحاكم ( 3/109-110 3/109-110) .
و من طريق علي بن زيد بن جدعان . انظر : مسند الإمام أحمد (4/281) و سنن ابن ماجة (1/43) .
ومن طريق يزيد بن أبي زياد . انظر : مسند الإمام أحمد (1/119) و مسند أبي يعلى (1/428) وتاريخ بغداد (14/236) .
ومن طريق فطر بن خليفة . انظر : مسند الإمام أحمد (4/370) و فضائل الصحابة (2/682) و خصائص علي (ص 113) و الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان (9/42) .
و من طريق جعفر بن سليمان الضبعي . انظر : الجامع الصحيح (5/632) و قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان ، و انظر المستدرك (3/110 ) .
ومن طريق عبد الرزاق . انظر : مصنف عبد الرزاق (15/225) مختصراً ، و فضال الصحابة (592) لكنه لم ينص على ذكر غدير خم .

=============================================
=============================================

والآن نأتي إلى تحليل الأحاديث ..

قلت : لهذه الأحاديث سبب يظهر به معناه ، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أرسل علياً إلى اليمن قبل خروجه من المدينة لحجة الوداع ، وفي سفره هذا حصلت عدة أمور وجد أصحاب علي في أنفسهم عليه ، منها : كان فيما غنم المسلمون جارية جميلة ، ولما قسم علي الغنيمة وقعت في سهمه ، فتسرى بها ، فأنكر عليه أصحابه .

وأيضاً : أن علياً رضي الله عنه لما أحس بدنو الحج استخلف على أصحابه رجلاً ، و سبقهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ، و عمد الرجل وكسا كل واحد من أصحابه حلة من الثياب التي كانت مع علي ، و لما دنا الجيش و خرج علي ليلقاهم فإذا عليهم حلل ن فانتزعها منهم فأظهر الجيش شكواه .

و أيضاً : أن أصحاب علي رضي الله عنه عندما رأوا أن في إبلهم ضعفاً ، طلبوا منه أن يركبوا إبل الصدقة و يريحوا إبلهم ، فأبى ذلك ، و لما ذهب علي للحج أعطاهم ذلك من استخلفه عليهم ، و عندما لقيهم علي ورأى خللاً في إبل الصدقة لامه على فعله هذا .

و بسبب هذه الأمور كثر القيل والقال في علي واشتهر الكلام فيه في الحجيج و بالأخص بين أهل المدينة ،

ولم يرد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يفعل ذلك أثناء موسم الحج ، لأن الحادثة رغم انتشارها بقيت محدودة في أهل المدينة ، كما أنه لم يؤخره حتى يصل المدينة حتى لا يُمكن للمنافقين من استغلال مثل هذه الحادثة في مكائدهم ، و بعد فراغه صلى الله عليه وسلم من الحج ، وأثناء عودته إلى المدينة ، قام في الناس خطيباً فبرأ ساحة علي و رفع من قدره و نبه على فضله و نوه بشأنه ، ليزيل ما وقر في نفوس كثير من الناس و بالأخص من كان معه في اليمن ، وأخذوا عليه بعض الأمور ، بسبب ما جرى له من أصحابه .

انظر البداية النهاية ( 5/104-105 5/104-105 ) . و أضواء على دراسة السيرة صالح الشامي (ص 113-114 ) .

و مما يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد من خطبته هذه بيان فضل علي للذين لم يعرفوا فضله ، أنه عندما قام عنده بريدة بن الحصيب يتنقص من علي وكان قد رأى من علي جفوة - ، تغير وجه النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم .. الحديث .


وأما ما يستدل به الشيعة بهذه الواقعة على إثبات خلافة علي فقد أجاب عنه الإمام ابن تيمية في منهاج السنة (4/84-85) فقال :

ليس في هذا الحديث يقصد حديث الغدير ما يدل على أنه نص على خلافة علي ، إذ لم يرد به الخلافة أصلاً ، و ليس في اللفظ ما يدل عليه ، ولو كان المراد به الخلافة لوجب أن يبلغ مثل هذا الأمر العظيم بلاغاً بيناً .. الخ .

و لفظ مسلم يدل على أن الذي أمرنا بالتمسك به و جعل المتمسك به لا يضل ، هو كتاب الله . و جاء في غير هذا الحديث عن جابر في حجة الوداع لما خطب يوم عرفة و قال : و قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله . صحيح مسلم (رقم 2941) .

وقال الإمام أبو نعيم الأصبهاني في تثبيت الإمامة ( ص 55 ) :

هذه فضيلة بينة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ومعناه : من كان النبي صلى الله عليه وسلم مولاه فعلي والمؤمنون مواليه ، دليل ذلك قول الله تبارك و تعالى {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض } وقال { والذين كفروا بعضهم أولياء بعض }

والولي والموالى في كلام العرب واحد ، والدليل عليه قوله تبارك وتعالى { ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم } أي لا ولي لهم وهم بيده و هو مولاهم ، وإنما أراد لا ولي لهم ، وقال { فإن الله هو مولاه و جبريل و صالح المؤمنين } و قال الله { الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور } و قال : { و من يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون } ، وإنما هذه منقبة من النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه ، وحث على محبته و ترغيب في ولايته لما ظهر من ميل المنافقين عليه و بغضهم له . أهـ .


و قال البيهقي في الاعتقاد ( ص 354 ) :

وأما حديث الموالاة فليس فيه نص على ولاية علي بعده ، فقد ذكرنا من طريقه في كتاب الفضائل ما دل على مقصود النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك ، و هو أنه لما بعثه إلى اليمن ، كثرت الشكاة منه ، وأظهروا بغضه ، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يذكر اختصاصه به و محبته إياه ، و يحثهم بذلك على محبته و موالاته و ترك معاداته ، فقال : ( من كنت وليه فعلي وليه ) و في بعض الروايات ( من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) والمراد به ولاء الإسلام و مودته ، وعلى المسلمين أن يوالي بعضهم بعضاً لا يعادي بعضهم بعضاً ، و هو في معنى ما ثبت عن علي رضي الله عنه أنه قال : ( والذي فلق الحبة و برأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلى منافق ) . أهـ .


و قال الإمام ابن كثير في البداية و النهاية (7/225) :

و أما ما يفتريه كثير من جهلة الشيعة و القصاص الأغبياء من أنه أوصى _ يقصد النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي بالخلافة فكذب و بهت و افتراء عظيم ، يلزم منه خطأ كبير من تخوين الصحابة و ممالأتهم بعده على ترك تنفيذ وصيته و إيصالها إلى من أوصى إليه و صرفهم إياها إلى غيره لا لمعنى و لا لسبب .

و قد شكك الإمام ابن تيمية في صحة الحديث الذي ورد في خبر غدير خم ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) وأما باقي النص ( اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) فقد كذبه . انظر : مجموع الفتاوى ( 4/417- 418 4/417- 418 ) ، لكنه في رده على الرافضي أشار إلى أن الحديث ليس فيه إشارة إلى الخلافة كما تدعي الشيعة عند احتجاجهم بمثل هذا الحديث . انظر : منهاج السنة ( 7/319-320 7/319-320) .


و قد جمع الإمام الطبري رحمه الله طرق حديث غدير خم في أربعة أجزاء كما قال الذهبي في تذكرة الحفاظ (2/713) : رأيت شطره فبهرني سعة رواياته ، وجزمت بوقوع ذلك .

و قد كان لتصحيح الإمام الطبري لحديث الغدير الأثر الأكبر في اتهامه بالرفض ، فقد استغل أعداؤه تصحيحه للحديث المذكور فقاموا يقذفونه بالتهم مستخدمين سلاح التشهير به والنيل من عقيدته ، يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله في بيان أسباب اتهامه بالرفض : ( وإنما نبذ بالتشيع لأنه صحح حديث غدير خم ) لسان الميزان (5/100) .
قلت : و الإمام الطبري رحمه الله ليس الوحيد الذي صحح هذا الحديث ، بل إن كثيراً من علماء أهل السنة صححوه كما مر معنا ..

وعلاوة على ذلك فإن الإمام الطبري رحمه الله خالف الشيعة في النتائج التي رتبوها على هذا الحديث مخالفة كبيرة تتلخص فيما يلي :-

فالشيعة قد قالوا بأن حديث غدير خم نص على تعيين الرسول صلى الله عليه وسلم لعلي خليفة من بعده ، وأميناً للوحي ، وأخذ البيعة له بإمرة المؤمنين يوم الغدير . انظر : عقائد الإمامية لعلي رضا المظفر ( ص 60-61 ) .

و ذكروا كذلك أن تعيين علي بن أبي طالب كان من تمام الدين إذ لم يتفرق الناس حتى نزل قوله تعالى { اليوم أكملت لكم دينكم } ، و ساقوا على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم حديثاً : ( الله أكبر على تمام الدين و رضا الرب برسالتي ، و بالولاية لعلي من بعدي ) . انظر : الدر المنثور للسيوطي (2/259) و قال : أخرجه ابن مردوية وابن عساكر بسند ضعيف لما نصب رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً أي خليفة يوم غدير خم فنادى له بالولاية هبط جبريل عليه بهذه الآية { اليوم أكملت لكم دينكم } . أهـ .

وأخرج الخطيب البغدادي قريباً منه في تاريخ بغداد (8/296) ، و فيه مطر الوراق و هو ضعيف . انظر : تقريب التهذيب (2/256) ، وبالإضافة إلى ضعف الأسانيد فإن هذه الروايات تخالف الأحاديث الصحاح التي أثبتت أن الآية { اليوم أكملت لكم دينكم } نزلت في حجة الوداع . البخاري (5/285) .

وأما الإمام الطبري فقد خالف الشيعة في النتائج التي رتبوها على هذا الحديث مخالفة جذرية ، فقد أثبت أن أحق الناس بالخلافة بعد النبي صلى الله عليه وسلم وأولاهم بالإمامة أبو بكر الصديق ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان ثم علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين ، وأن ترتيبهم في الفضل كترتيبهم في الإمامة . انظر صريح السنة للطبري ( ص 24 ) .

و لم يتعرض الإمام الطبري أيضاً لحديث الغدير ولا للإمامة عند تفسيره لآية كمال الدين { اليوم أكملت لكم دينكم } بل خالف الشيعة في تفسير هذه الآية مخالفة كبيرة ، حيث أثبت بسند صحيح أن هذه الآية نزلت في يوم عرفة خلافاً للشيعة الذين زعموا أنها نزلت في غدير خم . انظر : جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري (4/51 ) .

و خالفهم كذلك في مقصود هذه الآية ، إذ بين أنها نزلت في حجة الوداع لتبين للناس أن الله سبحانه وتعالى أكمل لهم دينهم فإفرادهم بالبلد الحرام وإجلاء المشركين . انظر المصدر نفسه (4/52) ، خلافاً للشيعة الذين زعموا أنها نزلت لتبيين للناس أن الدين قد اكتمل بوصية النبي صلى الله عليه وسلم بالإمامة من بعده لعلي بن أبي طالب .

فعلم أنه لم يكن في غدير خم أمرٌ بشرع نزل إذ ذاك ، لا في حق علي و لا في حق غيره ، لا بإمامة و لا بغيرها ، و قد بين العلماء المحققون معنى هذا الحديث و معنى الآية ، وأبطلوا دعوى الروافض حولهما ، و من شاء فليراجع مواضعه في منهاج السنة النبوية لشيخ الإسلام ابن تيمية و منهاج الاعتدال للذهبي و العواصم من القواصم لابن العربي .

و ختاماً أتمنى أن أكون قد وفقت في بيان الحق في هذه القضية ..
والحمد لله رب العالمين ..

قاتل المشركين
02-21-2011, 09:44 PM
غَديرُ خُم

بالنسبة للحادثة فقد كانت بعد حجة الوداع و بالتحديد يوم الثامن عشر من ذي الحجة..

غَديرُ خُم هو : موضع بين مكة و المدينة ، و هو واد عند الجحفة به غدير ، يقع شرق رابغ بما يقرب من (26) كيلاً ، و يسمونه اليوم الغربة ، و خم اسم رجل صباغ نسب إليه الغدير ،
والغدير هو : مستنقع من ماء المطر . انظر : معجم البلدان (2/389) و على طريق الهجرة لعاتق البلادي ( ص 61 ) .
غَديرُ خُم


والآن نأتي إلى الأحداث التي سبقت هذه الحادثة ، لنتعرف جذور القصة ..

أرسل النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب خلف خالد بن الوليد إلى اليمن ليخمّس الغنائم و يقبض الخُمس ، كما قال البخاري ، انظر : الفتح (8/65 ) ،

فلما خمّس علي الغنائم ، كانت في الغنائم وصيفة هي أفضل ما في السبي ، فصارت في الخُمس ، ثم إن علياً خرج و رأسه مغطى وقد اغتسل ، فسألوه عن ذلك ، فأخبرهم أن الوصيفة التي كانت في السبي صارت له فتسرى بها ، فكره البعض ذلك منه ، وقدم بريدة بن الحصيب بكتاب خالد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، و كان ممن يبغض علياً فصدق على كتاب خالد الذي تضمن ما فعله علي ،

فسأله النبي صلى الله عليه وسلم : يا بريدة أتبغض علياً ؟ فقال : نعم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تبغضه فإنه له في الخُمس أكثر من ذلك .

ذكره الإمام أحمد في المسند (5/350 ) قال الهيثمي رجاله رجال الصحيح غير عبد الجليل بن عطية و هو ثقة وقد صرح بالسماع وفيه لين . مجمع الزوائد (9/127) ، وقال ابن حجر في تقريب التهذيب عنه : صدوق يهم . ترجمة رقم (3747) و قال ابن حبان في الثقات (8/421) : يعتبر حديثه عند بيان السماع في خبره إذا رواه عن الثقات ، و كان دونه ثبت . قلت : وهذا منها ، وأخرجه البخاري في الصحيح مختصراً في كتاب المغازي . انظر الفتح (8/66 ) .

فلما كانت حجة الوداع ، رجع علي من اليمن ليدرك الحج مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وساق معه الهدي ، ذكر مسلم في صحيحه برقم (1281) ، وقد تعجل علي ليلقى الرسول صلى الله عليه وسلم بمكة ، واستخلف رجلاً من أصحابه على الجند ، فكسا ذلك الرجل الجند حللاً من البز الذي كان مع علي ، فلما دنا الجيش من مكة خرج علي ليلقاهم ، فإذا عليهم الحلل ، فقال لنائبه : ويلك ما هذا ؟! قال : كسوت القوم ليتجملوا به إذا قدموا في الناس ، قال : ويلك ، انزع قبل أن تنتهي بهم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، فنزع الحلل و ردها إلى البز ، فأظهر الجيش شكواه لما صنع بهم علي .

ذكره ابن هشام في السيرة (4/603) و قال ابن كثير : هذا السياق أقرب من سياق البيهقي الدلائل (5/398) - ، رغم أنه قال عن رواية البيهقي : هذا إسناد جيد على شرط النسائي . انظر : البداية والنهاية (5/95 ) و إسناد ابن هشام هو : قال محمد بن إسحاق و حدثني يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن يزيد بن طلحة بن يزيد بن ركانة ، قال : .. ، و هكذا نقله ابن كثير أيضاً ، والصحيح هو : يزيد بن طلحة عن يزيد بن ركانة . انظر : الجرح و التعديل (9/273 ) .


كما وأن أصحاب علي رضي الله عنه طلبوا منه أن يركبوا و يريحوا على إبل الصدقة بحجة أن بإبلهم خللاً و ضعفاً ، فأبى عليهم ذلك وقال : ( إنما لكم منها سهم كما للمسلمين ) ، فعندما ذهب إلى الحج سأل أصحابه خليفته ما كان علي منعهم إياه ، فوافق على ذلك ، فلما جاء عل عرف أن الإبل قد ركبت ن فذم خليفته ولامه ، و عد بعض أصحاب علي ذلك منه غلظة وتضييقاً ، فشكاه أبو سعيد الخدري إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فوافق الرسول صلى الله عليه وسلم على هذا المسلك من علي ، فندم أبو سعيد على شكواه ، وقال : ( .. والله لا أذكره بسوء أبداً سراً ولا علانية ) .

انظر : البيهقي في الدلائل ( 5/398-399 5/398-399) مطولاً ، وأحمد في المسند (3/86) مختصراً ، وأورد ابن كثير في البداية (5/120) رواية البيهقي وقال عنها : وهذا إسناد جيد على شرط النسائي ولم يروه أحد من أصحاب الكتب الستة .

فلما اشتكى الناس علياً قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيباً فقال : أيها الناس ، لا تشكوا علياً ، فوالله إنه لأخشن في ذات الله أو في سبيل الله من أن يُشتكى .

انظر : السيرة النبوية لابن هشام (4/603) ومسند الإمام أحمد (3/86 ) وإسناده حسن .

و قد ذكر أن هذه الخطبة كانت في غدير خُم أثناء عودة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة ، و مما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الخطبة : من كنت مولاه فعلي مولاه .

المسند (5/419) و فضائل الصحابة للإمام أحمد (2/572) و إسناده صحيح ، و المعجم الكبير للطبراني ( 4/173-174 4/173-174) و قال الهيثمي في المجمع (9/104) : رواه أحمد و الطبراني و رجال أحمد ثقات . قلت : فيه حنش بن الحارث بن لقيط النخعي ، قال عنه ابن حجر في التقريب ترجمة رقم (1575) : لا بأس به ، وقال الألباني رحمه الله : هذا إسناد جيد رجاله ثقات . انظر : السلسلة الصحيحة (4/340 ) .

و في رواية كما عند مسلم عن زيد بن أرقم قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيباً بماء يدعى خما ، بين مكة و المدينة . فقال : أما بعد أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب ربي ، و إني تارك فيكم ثقلين ، أولهما كتاب الله فيه الهدى و النور ، فخذوا بكتاب الله و استمسكوا به ، فحث على كتاب الله و رغّب فيه ، ثم قال و أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، قالها ثلاثاً .

صحيح مسلم (رقم 6175) .

و في رواية بعد أن حمد الله وأثنى عليه : يا أيها الناس إنه لم يبعث نبي قط إلا عاش نصف ما عاش الذي قبله ، وإني أوشك أن أُدعى فأُجيب ، وإني تارك فيكم ما لن تضلوا بعده كتاب الله ، ثم قام وأخذ بيد علي رضي الله عنه فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه .

المعجم الكبير للطبراني ( 5/171-172 5/171-172 ) و قال الألباني رحمه الله : رجاله ثقات . السلسلة الصحيحة (4/335) .


و قد ورد خبر غدير خُم في زيادات عبد الله على مسند الإمام أحمد عن زيد بن أرقم قال :

نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بواد يقال له وادي خم ، فأمر بالصلاة فصلاها بهجير ، قال : فخطبنا و ظُلل لرسول الله صلى الله عليه وسلم بثوب على شجرة سمرة من الشمس ، فقال : ألستم تعلمون ، ألستم تشهدون إني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى ، قال : فمن كنت مولاه فإن علياً مولاه ، اللهم عاد من عاداه ووال من والاه .

المسند (4/372) والمعجم الكبير للطبراني (5/202 ) وقال الهيثمي في المجمع (9/104 ) : و فيه ميمون أبو عبد الله البصري وثقه ابن حبان ، و ضعفه جماعة ، و بقية رجاله ثقات . و قال محقق سير أعلام النبلاء (14/207) إسناده صحيح ، قال ابن حجر في التقريب ترجمة رقم (7051) عن ميمون : ضعيف ، من الرابعة . ورواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة ( 2/563-596 2/563-596) و إسناده صحيح كما قال المحقق ، وابن ماجة في السنن )1/43) و الحاكم في المستدرك (3/110 ) والترمذي في السنن (5/297) و ابن أبي شيبة في المسند كما ذكره ابن حجر في المطالب العالية (4/60 ) وابن أبي عاصم في السنة (2/604-607) و الدولابي في الكنى والأسماء (2/61) و النسائي في الخصائص (ص 72) ، و ابن شيبة في المصنف (12/67-68) و البزار في كشف الأستار ( 3/190-191 3/190-191) ، ورواه ابن كثير في البداية (5/235) من عدة طرق ، قال في إحداها : ( تفرد به النسائي من هذا الوجه ، قال شيخنا أبو عبد الله الذهبي : وهذا حديث صحيح ) ، وقال في أخرى (5/235) : من رواية أحمد : و هذا إسناد جيد ورجاله ثقات على شرط السنن . النظر البداية والنهاية ( 5/234-240 5/234-240 ) عن مناقشة روايات هذا الحديث . وقد جمع طرقه العلامة الألباني رحمه الله في الصحيحة (4/330) .


قلت : وأول الحديث متواتر ، أعني قوله صلى الله عليه وسلم : ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) ، أما قوله : ( اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) فزيادة قوية الإسناد . انظر : البداية والنهاية (5/514) و قطف الأزهار المتناثرة في الأحاديث المتواترة للسيوطي ( ص 277) .


و نلاحظ أن خبر غدير خم قد نقله عدد من الرواة الشيعة وغير الشيعة

فقد ورد من طريق حبة العرني . انظر : الكامل في ضعفاء الرجال (6/2222) و قد رواه عنه سلمة بن كهيل و نقله ابن عقدة من طريق حبة بإسناد ضعيف جداً . انظر : الإصابة في تمييز الصحابة (1/372) .
و من طريق سليمان بن قرم ، انظر : الكامل في ضعفاء الرجال ( 3/1106-1107 3/1106-1107) .
و من طريق سلمة بن كهيل . انظر : فضائل الصحابة (2/613) و الكامل في ضعفاء الرجال (6/2222) و المستدرك للحاكم ( 3/109-110 3/109-110) .
و من طريق علي بن زيد بن جدعان . انظر : مسند الإمام أحمد (4/281) و سنن ابن ماجة (1/43) .
ومن طريق يزيد بن أبي زياد . انظر : مسند الإمام أحمد (1/119) و مسند أبي يعلى (1/428) وتاريخ بغداد (14/236) .
ومن طريق فطر بن خليفة . انظر : مسند الإمام أحمد (4/370) و فضائل الصحابة (2/682) و خصائص علي (ص 113) و الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان (9/42) .
و من طريق جعفر بن سليمان الضبعي . انظر : الجامع الصحيح (5/632) و قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان ، و انظر المستدرك (3/110 ) .
ومن طريق عبد الرزاق . انظر : مصنف عبد الرزاق (15/225) مختصراً ، و فضال الصحابة (592) لكنه لم ينص على ذكر غدير خم .

=============================================
=============================================

والآن نأتي إلى تحليل الأحاديث ..

قلت : لهذه الأحاديث سبب يظهر به معناه ، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أرسل علياً إلى اليمن قبل خروجه من المدينة لحجة الوداع ، وفي سفره هذا حصلت عدة أمور وجد أصحاب علي في أنفسهم عليه ، منها : كان فيما غنم المسلمون جارية جميلة ، ولما قسم علي الغنيمة وقعت في سهمه ، فتسرى بها ، فأنكر عليه أصحابه .

وأيضاً : أن علياً رضي الله عنه لما أحس بدنو الحج استخلف على أصحابه رجلاً ، و سبقهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ، و عمد الرجل وكسا كل واحد من أصحابه حلة من الثياب التي كانت مع علي ، و لما دنا الجيش و خرج علي ليلقاهم فإذا عليهم حلل ن فانتزعها منهم فأظهر الجيش شكواه .

و أيضاً : أن أصحاب علي رضي الله عنه عندما رأوا أن في إبلهم ضعفاً ، طلبوا منه أن يركبوا إبل الصدقة و يريحوا إبلهم ، فأبى ذلك ، و لما ذهب علي للحج أعطاهم ذلك من استخلفه عليهم ، و عندما لقيهم علي ورأى خللاً في إبل الصدقة لامه على فعله هذا .

و بسبب هذه الأمور كثر القيل والقال في علي واشتهر الكلام فيه في الحجيج و بالأخص بين أهل المدينة ،

ولم يرد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يفعل ذلك أثناء موسم الحج ، لأن الحادثة رغم انتشارها بقيت محدودة في أهل المدينة ، كما أنه لم يؤخره حتى يصل المدينة حتى لا يُمكن للمنافقين من استغلال مثل هذه الحادثة في مكائدهم ، و بعد فراغه صلى الله عليه وسلم من الحج ، وأثناء عودته إلى المدينة ، قام في الناس خطيباً فبرأ ساحة علي و رفع من قدره و نبه على فضله و نوه بشأنه ، ليزيل ما وقر في نفوس كثير من الناس و بالأخص من كان معه في اليمن ، وأخذوا عليه بعض الأمور ، بسبب ما جرى له من أصحابه .

انظر البداية النهاية ( 5/104-105 5/104-105 ) . و أضواء على دراسة السيرة صالح الشامي (ص 113-114 ) .

و مما يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد من خطبته هذه بيان فضل علي للذين لم يعرفوا فضله ، أنه عندما قام عنده بريدة بن الحصيب يتنقص من علي وكان قد رأى من علي جفوة - ، تغير وجه النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم .. الحديث .


وأما ما يستدل به الشيعة بهذه الواقعة على إثبات خلافة علي فقد أجاب عنه الإمام ابن تيمية في منهاج السنة (4/84-85) فقال :

ليس في هذا الحديث يقصد حديث الغدير ما يدل على أنه نص على خلافة علي ، إذ لم يرد به الخلافة أصلاً ، و ليس في اللفظ ما يدل عليه ، ولو كان المراد به الخلافة لوجب أن يبلغ مثل هذا الأمر العظيم بلاغاً بيناً .. الخ .

و لفظ مسلم يدل على أن الذي أمرنا بالتمسك به و جعل المتمسك به لا يضل ، هو كتاب الله . و جاء في غير هذا الحديث عن جابر في حجة الوداع لما خطب يوم عرفة و قال : و قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله . صحيح مسلم (رقم 2941) .

وقال الإمام أبو نعيم الأصبهاني في تثبيت الإمامة ( ص 55 ) :

هذه فضيلة بينة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ومعناه : من كان النبي صلى الله عليه وسلم مولاه فعلي والمؤمنون مواليه ، دليل ذلك قول الله تبارك و تعالى {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض } وقال { والذين كفروا بعضهم أولياء بعض }

والولي والموالى في كلام العرب واحد ، والدليل عليه قوله تبارك وتعالى { ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم } أي لا ولي لهم وهم بيده و هو مولاهم ، وإنما أراد لا ولي لهم ، وقال { فإن الله هو مولاه و جبريل و صالح المؤمنين } و قال الله { الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور } و قال : { و من يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون } ، وإنما هذه منقبة من النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه ، وحث على محبته و ترغيب في ولايته لما ظهر من ميل المنافقين عليه و بغضهم له . أهـ .


و قال البيهقي في الاعتقاد ( ص 354 ) :

وأما حديث الموالاة فليس فيه نص على ولاية علي بعده ، فقد ذكرنا من طريقه في كتاب الفضائل ما دل على مقصود النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك ، و هو أنه لما بعثه إلى اليمن ، كثرت الشكاة منه ، وأظهروا بغضه ، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يذكر اختصاصه به و محبته إياه ، و يحثهم بذلك على محبته و موالاته و ترك معاداته ، فقال : ( من كنت وليه فعلي وليه ) و في بعض الروايات ( من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) والمراد به ولاء الإسلام و مودته ، وعلى المسلمين أن يوالي بعضهم بعضاً لا يعادي بعضهم بعضاً ، و هو في معنى ما ثبت عن علي رضي الله عنه أنه قال : ( والذي فلق الحبة و برأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلى منافق ) . أهـ .


و قال الإمام ابن كثير في البداية و النهاية (7/225) :

و أما ما يفتريه كثير من جهلة الشيعة و القصاص الأغبياء من أنه أوصى _ يقصد النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي بالخلافة فكذب و بهت و افتراء عظيم ، يلزم منه خطأ كبير من تخوين الصحابة و ممالأتهم بعده على ترك تنفيذ وصيته و إيصالها إلى من أوصى إليه و صرفهم إياها إلى غيره لا لمعنى و لا لسبب .

و قد شكك الإمام ابن تيمية في صحة الحديث الذي ورد في خبر غدير خم ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) وأما باقي النص ( اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) فقد كذبه . انظر : مجموع الفتاوى ( 4/417- 418 4/417- 418 ) ، لكنه في رده على الرافضي أشار إلى أن الحديث ليس فيه إشارة إلى الخلافة كما تدعي الشيعة عند احتجاجهم بمثل هذا الحديث . انظر : منهاج السنة ( 7/319-320 7/319-320) .


و قد جمع الإمام الطبري رحمه الله طرق حديث غدير خم في أربعة أجزاء كما قال الذهبي في تذكرة الحفاظ (2/713) : رأيت شطره فبهرني سعة رواياته ، وجزمت بوقوع ذلك .

و قد كان لتصحيح الإمام الطبري لحديث الغدير الأثر الأكبر في اتهامه بالرفض ، فقد استغل أعداؤه تصحيحه للحديث المذكور فقاموا يقذفونه بالتهم مستخدمين سلاح التشهير به والنيل من عقيدته ، يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله في بيان أسباب اتهامه بالرفض : ( وإنما نبذ بالتشيع لأنه صحح حديث غدير خم ) لسان الميزان (5/100) .
قلت : و الإمام الطبري رحمه الله ليس الوحيد الذي صحح هذا الحديث ، بل إن كثيراً من علماء أهل السنة صححوه كما مر معنا ..

وعلاوة على ذلك فإن الإمام الطبري رحمه الله خالف الشيعة في النتائج التي رتبوها على هذا الحديث مخالفة كبيرة تتلخص فيما يلي :-

فالشيعة قد قالوا بأن حديث غدير خم نص على تعيين الرسول صلى الله عليه وسلم لعلي خليفة من بعده ، وأميناً للوحي ، وأخذ البيعة له بإمرة المؤمنين يوم الغدير . انظر : عقائد الإمامية لعلي رضا المظفر ( ص 60-61 ) .

و ذكروا كذلك أن تعيين علي بن أبي طالب كان من تمام الدين إذ لم يتفرق الناس حتى نزل قوله تعالى { اليوم أكملت لكم دينكم } ، و ساقوا على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم حديثاً : ( الله أكبر على تمام الدين و رضا الرب برسالتي ، و بالولاية لعلي من بعدي ) . انظر : الدر المنثور للسيوطي (2/259) و قال : أخرجه ابن مردوية وابن عساكر بسند ضعيف لما نصب رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً أي خليفة يوم غدير خم فنادى له بالولاية هبط جبريل عليه بهذه الآية { اليوم أكملت لكم دينكم } . أهـ .

وأخرج الخطيب البغدادي قريباً منه في تاريخ بغداد (8/296) ، و فيه مطر الوراق و هو ضعيف . انظر : تقريب التهذيب (2/256) ، وبالإضافة إلى ضعف الأسانيد فإن هذه الروايات تخالف الأحاديث الصحاح التي أثبتت أن الآية { اليوم أكملت لكم دينكم } نزلت في حجة الوداع . البخاري (5/285) .

وأما الإمام الطبري فقد خالف الشيعة في النتائج التي رتبوها على هذا الحديث مخالفة جذرية ، فقد أثبت أن أحق الناس بالخلافة بعد النبي صلى الله عليه وسلم وأولاهم بالإمامة أبو بكر الصديق ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان ثم علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين ، وأن ترتيبهم في الفضل كترتيبهم في الإمامة . انظر صريح السنة للطبري ( ص 24 ) .

و لم يتعرض الإمام الطبري أيضاً لحديث الغدير ولا للإمامة عند تفسيره لآية كمال الدين { اليوم أكملت لكم دينكم } بل خالف الشيعة في تفسير هذه الآية مخالفة كبيرة ، حيث أثبت بسند صحيح أن هذه الآية نزلت في يوم عرفة خلافاً للشيعة الذين زعموا أنها نزلت في غدير خم . انظر : جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري (4/51 ) .

و خالفهم كذلك في مقصود هذه الآية ، إذ بين أنها نزلت في حجة الوداع لتبين للناس أن الله سبحانه وتعالى أكمل لهم دينهم فإفرادهم بالبلد الحرام وإجلاء المشركين . انظر المصدر نفسه (4/52) ، خلافاً للشيعة الذين زعموا أنها نزلت لتبيين للناس أن الدين قد اكتمل بوصية النبي صلى الله عليه وسلم بالإمامة من بعده لعلي بن أبي طالب .

فعلم أنه لم يكن في غدير خم أمرٌ بشرع نزل إذ ذاك ، لا في حق علي و لا في حق غيره ، لا بإمامة و لا بغيرها ، و قد بين العلماء المحققون معنى هذا الحديث و معنى الآية ، وأبطلوا دعوى الروافض حولهما ، و من شاء فليراجع مواضعه في منهاج السنة النبوية لشيخ الإسلام ابن تيمية و منهاج الاعتدال للذهبي و العواصم من القواصم لابن العربي .

و ختاماً أتمنى أن أكون قد وفقت في بيان الحق في هذه القضية ..
والحمد لله رب العالمين ..

قاتل المشركين
02-21-2011, 09:56 PM
أخي الهمال شكرا لك وارجو ان تكون بصحه وعافيه وارجو لك الهديه ام بعد أخي ان الحديث الذي تورده بزياده (بخ بخ لك ياعلي ) غير صحيح وان تذكر الحديث ولا تذكر صحته واني اختلف معك في الزياده وهذا الدليل عندما تذكر الحديث ولا تذكر ضعفه وقد ذكرت الخطيب البغدادي ولم تذكر ان الحديث ضعيف ادعو لك ب الهديه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وأخرج الخطيب البغدادي قريباً منه في تاريخ بغداد (8/296) ، و فيه مطر الوراق و هو ضعيف . انظر : تقريب التهذيب (2/256) ، وبالإضافة إلى ضعف الأسانيد فإن هذه الروايات تخالف الأحاديث الصحاح التي أثبتت أن الآية { اليوم أكملت لكم دينكم } نزلت في حجة الوداع . البخاري (5/285) .

البارق_الهمّال
02-23-2011, 12:04 PM
إذا كان كل ما يزعجكم " بخبخة " الشيخين لمولانا الأمير رغم ثبوتها في أمّهات كتبكم فنسلّم ((جدلا)) بعدم صحتها و نترك ذلك لأهل الإنصاف من الفريقين.

بخصوص حديث تهنئة الشيخين رواه من أئمة الحديث و التفسير و التأريخ من رجال السنة كثير لا يستهان بعدّتهم بين راو مرسلا له إرسال المسلّم و بين راو إياه بمسانيد صحاح برجال ثقات تنتهي إلى غير واحد من الصحابة كابن عباس و أبي هريرة و البراء بن عازب و زيد بن أرقم ، وقد أوقفناك على ستّون مصدرا ولكن للأسف احتججت برأي الأقلّية المعروفة بعجرها و بجرها و نصبها العداء لأهل بيت النبوة (عليهم السلام) وتركت ما تسالمت عليه الأعلام فلله المشتكى .

( اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا )

طفقت الإمامية عن بكرة أبيهم على نزول الآية الكريمة حول نص الغدير و يوافقهم في ذلك كثير من علماء التفسير و أئمة الحديث و حفظة الآثار من أهل السنة و هو الذي يساعده الإعتبار و يؤكده النقل الثابت في تفسير الرازي ج3 ص529 عن أصحاب الآثار : إنه لما نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه و آله لم يعمر بعد نزولها إلا واحدا و ثمانين يوما . أو اثنين و ثمانين ، وعيّنه أبو السعود في تفسيره بهامش تفسير الرازي ج3 ص 523 ، وذكر المؤرخون منهم (راجع تأريخ الكامل ج2 ص134 ، وإمتاع المقريزي ص548 ، وتاريخ ابن كثير ج6 ص332 وعده مشهورا ، والسيرة الحلبية ج3 ص382) . ان وفاته صلى الله عليه و آله في الثاني عشر من ربيع الأول و كأن فيه تسامحا بزيادة يوم واحد على الاثنين و ثمانين يوما بعد اخراج يومي الغدير و الوفاة ، وعلى أي فهو أقرب إلى الحقيقة من كون نزولها يوم عرفة كما جاء في صحيحي البخاري و مسلم وغيرهما لزيادة الأيام حينئذ ، على ان ذلك معتضد بنصوص كثيرة لا محيص عن الخضوع لمفادها و إليك منهم :
1- بن جرير الطبري في الولاية .
2- البغدادي في تاريخه ج8 ص290
3- ابو سعيد السجستاني في كتاب الولاية
4- ابو القاسم الحسكاني في المترجم ص147
5- اخطب الخطباء الخوارزمي في المناقب ص80

أما بخصوص رواية الخطيب البغدادي التي ذكرتها و علّتها ( مطر الوراق ) فنوافيك بترجمة الرجل:
• مطر بن طهمان الوراق أبو رجاء الخراساني ، مولى علي سكن البصرة و أدرك أنس ، عدّه الحافظ أبو نعيم من الأولياء و أفرد له ترجمة في حليته ج3 ص75 و روى عن أبي عيسى أنه قال : ما رأيت مثل مطر في فقهه و زهده .
و ترجمه ابن حجر في تهذيبه ج10 ص167 ونقل قول أبي نعيم المذكور ، وذكر ابن حبّان له في الثقات و عن العجلي صدقه و نفي البأس عنه ، و عن البزّاز : ليس به بأس رأى أنساً ولا نعلم أحداً يترك حديث مات 125 ، وقيل 129 و قيل قتله المنصور قرب 140 . أخرج عنه الحديث البخاري و مسلم و بقيّة الأئمة الستّة أرباب الصحاح .

و إن أعجب فعجب أمرك إذ تذكر كلام أمثال ابن تيمية الحرّاني المعروف بنصبه و عدائه لعلي (ع) و نحن إذ نغض الطرف عن ردّ ما تلفّظ به احتراما لعقول من يقرئ ، و يكفيك ما قاله الأعلام من معاصريه في حقه من تنقيص و تفسيق بل و تكفير ما يوقفك على حال الرجل من إنكار المسلّمات و تكفير للمسلمين و أخذ بناصر المبتدعين و نصب و عداء محتدم على أهل بيت الوحي عليهم السلام ، فليس في كلامه إلا تدجيل محض و تمويه على الحقائق و تحريف الكلم عن مواضعه وقولا بالبذاء و رمي بالمقذعات و قذف بالفواحش و تحكّك بالوقيعة و تحرّش بالسباب ، فعار ثم عار إن رجلا ينسب نفسه إلى العلم والفضيلة ثم إذا قال قولاً كذب ، أو إذا نسب إلى أحد شيئاً مار، و كان ما يقوله أشبه بأقاويل رعاة المعزى ، لا ، بل هو دونهم و قوله دون ما يقولون . قاتل الله أمثاله .

إن حادثة الغدير لم يفهم منها غير الولاية و الإمامة و الرئاسة لمولانا علي بن أبي طالب (ع) بعد الرسول الأعظم (صلى الله عليه و آله) وقد احتجّ غير واحد من أكابر الصحابة و التابعين بهذا الحديث على منكري هذه العظيمة ، ومنهم علي نفسه ، والصديقة الزهراء (صلوات الله عليها) ، و السبط الإمام الحسن و الشهيد الحسين و الصحابي الجليل عمار بن ياسر و عمرو بن العاص و عمر بن عبدالعزيز .

ثم ما معنى أن يقوم رسول (صلى الله عليه و آله) بمناداة الناس أن يرد من تقدم منهم و يحبس من تأخر عنهم في ذلك المكان الحار و كان عددهم لا يعلمه إلا الله تعالى و يقال: مائة ألف و يقال: مائة ألف و أربعة وعشرون ألفا و قيل: مائة ألف و عشرون ألفا و يقال أكثر من ذلك ، وخطب خطبته الشهيرة في ذلك فقط ليبيّن و يقول أيها الناس أحبوا علياّ !!

إذاً هذا طعن صريح بالصحابة اللذين فهموا في ذلك اليوم أن المقصود هو الخلافة لعلي و طفقوا زرافات يهنئون الأمير بما أكمل الله به دينه و إتمام نعته على أمة محمد صلى الله عليه و آله و سلم .

والسلام ..

قاتل المشركين
02-27-2011, 08:24 PM
أخي البارق -الهمال هداك الله لطريق الحق واهدي لك قليل من الموجود في كتبكم على صحه خلافه ابو بكر رضي الله عنه .
الأدلة من كتب الشيعه على صحة خلافة أبو بكر رضي الله عنه

1- فى تفسير القمى على بن إبراهيم عليه من الله ما يستحق فى سبب نزول قوله تعالى يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ التحريم:1 " أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان في بعض بيوت نسائه وكانت مارية القبطية تكون معه تخدمه وكان ذات يوم في بيت حفصة فذهبت حفصة في حاجة لها فتناول رسول الله مارية ، فعلمت حفصة بذلك فغضبت وأقبلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وقالت يا رسول الله هذا في يومي وفي داري وعلى فراشي فاستحيا رسول الله منها ، فقال كفى فقد حرمت مارية على نفسي ولا أطأها بعد هذا أبداً وأنا أفضي إليك سراً فان أنت أخبرت به فعليك لعنة الله والملائكة والناس أجمعين فقالت نعم ما هو ؟ فقال إن أبا بكر يلي الخلافة بعدي ثم من بعده أبوك ...الخ " تفسير القمى

2-قول على بن أبى طالب عليه السلام إنا نرى أبا بكر أحق الناس بها , إنه لصاحب الغار و ثاني أثنين , و إنا لنعرف له سنه , و لقد أمره رسول الله بالصلاة و هو حي" شرح النهج لابن أبى الحديد 1/332-3 و يقول أيضاً كما جاء فى النهج " جاء أبو سفيان إلى على ع فقال : وليتم على هذا الأمر أذل بيت فى قريش , أما و الله لئن شئت لأملأنها على أبى فصيل خيلاً و رجلاً , فقال على ع : طالما غششت الإسلام و أهله , فما ضررتهم شيئاً , لا حاجة لنا إلى خيلك و رجلك , لولا أنا رأينا أبابكر لها أهلا لما تركناه" شرح النهج لابن أبى الحديد 1/130

3- لما طعن ابن ملجم قبحه الله أمير المؤمنين ع قيل له " ألا توصى ؟ قال : ما أوصى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأوصى و لكن قال : أي الرسول إن أراد الله خيراً فيجمعهم على خيرهم بعد نبيهم " تلخيص الشافي للطوسي 2/372 , و الشافي لعلم الهدى المرتضى ص 171 وقد جمعهم الله على أبا بكر الصديق رضي الله عنه

4- جاء رجلاً إلى أمير المؤمنين ع فقال : سمعتك تقول فى الخطبة آنفاً : اللهم أصلحنا بما أصلحت به الخلفاء الراشدين , فمن هما ؟ قال : حبيباى , و عماك أبوبكر و عمر , إماما الهدى , و شيخا الإسلام , ورجلا قريش , و المقتدى بهما بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم و آله , من أقتدي بهما عصم , و من أتبع آثارهما هدى إلى صراط مستقيم " تلخيص الشافي 2/428

5- و فى رسالة بعثها علي ابن ابي طالب رضي الله عنه إلى معاوية رضي الله عنه يقول فيها " و ذكرت أن الله اجتبى له من المسلمين أعواناً أيدهم به فكانوا فى منازلهم عنده على قدر فضائلهم فى الإسلام كما زعمت و أنصحهم لله و لرسوله الخليفة الصديق و خليفة الخليفة الفاروق , و لعمري أن مكانهما فى الإسلام شديد يرحمهما الله و جزاهم الله بأحسن ما عملا " شرح النهج لابن ميثم ص 488
6- و كان الحسن يُجل أبابكر وعمر رضي الله عنهما حتى أنه أشترط على معاوية فى صلحه معه أن يسير بسيرتهما فمن ضمن شروط معاهدة الصلح " إنه يعمل و يحكم فى الناس بكتاب و سنة رسول الله و سيرة الخلفاء الراشدين " منتهى الآمال للعباس القمى ج2/212 ط إيران

7- و عن الإمام محمد بن على بن الحسين الباقر " عن عروة بن عبدالله قال : سالت أبا جعفر محمد بن على ع عن حلية السيف ؟ فقال : لا بأس به , قد حلى أبوبكر الصديق سيفه , قال : قلت : و تقول الصديق ؟ فوثب وثبة , و استقبل القبلة , فقال : نعم الصديق , فمن لم يقل الصديق فلا صدق الله له قولاً فى الدنيا و الآخرة " كشف الغمة للاربلى 2/147

8- و عن الباقر ع قال " و لست بمنكر فضل أبى بكر , ولست بمنكر فضل عمر , و لكن أبابكر أفضل من عمر "الاحتجاج للطبرسى تحت عنوان – احتجاج أبى جعفر بن على الثاني فى الأنواع الشتى من العلوم الدينية –

9- و جاء عن الإمام جعفر الصادق ع انه سئل عن أبى بكر وعمر رضي الله عنهما ففي الخبر " ان رجلاً سأل الإمام الصادق ع , فقال : يا ابن رسول الله ! ما تقول فى حق أبى بكر و عمر ؟ فقال ع : إمامان عادلان قاسطان , كانا على الحق , وماتا عليه , فعليهما رحمة الله يوم القيامة " إحقاق الحق للشوشترى 1/16

10-و عن زيد بن على أخو الباقر و عم الصادق " ان ناساً من رؤساء الكوفة و أشرافهم الذين بايعوا زيداً حضروا يوماً عنده , و قالوا له : رحمك الله , ماذا تقول فى حق أبى بكر و عمر ؟ قال : ما أقول فيهما إلا خيراً كما أسمع فيهما من أهل بيتي إلا خيرا , ما ظلمانا و لا أحد غيرنا , و عملا بكتاب الله و سنة رسوله " ناسخ التواريخ للمرزا تقي الدين خان تحت عنوان – أحوال الإمام زين العابدين –

11- و عن سلمان الفارسي الذي تسميه الرافضة سلمان المحمدي أنه قال " ان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم كان يقول فى صحابته : ما سبقكم أبو بكر بصوم و لا صلاة , و لكن بشيء وقرّ فى قلبه " مجالس المؤمنين للشوشترى ص89

12- فى نهج البلاغة من قول أبو الحسن رضي الله عنه " إنه قد بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر و عمر و عثمان على ما بايعوهم عليه , فلم يكن للشاهد أن يختار , و لا للغائب أن يرد , و إنما الشورى للمهاجرين و الأنصار , فإن اجتمعوا على رجل و سموه إماماً كان ذلك لله رضي , فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه , فإن أبى قاتلوه على إتباعه غير سبيل المؤمنين , و ولاه الله ما تولى " نهج البلاغة

13- بيعة على لأبي بكر رضي الله عنهما لهى دليل ساطع على صحة خلافة و إمامة أبو بكر فالبيعة لا تجوز لكافر

البارق_الهمّال
02-28-2011, 06:25 AM
أولا : أطالبك بسند الأحاديث التي ذكرتها لكي يتسنّى لنا بحثها .

ثانيا : لا يجوز الاحتجاج بإبن ابي الحديد المعتزلي لأنه ليس بشيعي .

ثالثا : ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هو من سمّى سلمان الفارسي بالمحمدي وليس الرافضة على حد زعمك .

أتنمى منك الاطّلاع و البحث والدقة في النقل لا القص و اللصق من دون علم

والسلام ..

العفاف
03-09-2011, 11:15 AM
السلام على الشجاع البطل المغوار السلام على اخ النبي السلام على زوج البتول ابنة النبي السلام على والد الامامين الحسنين السلام عليك يا حبيبي وامامي ونور عيني وفؤادي لو يعطوني املاك الدنيا وما فيها لم اترك ولايتك يا سيدي ومولاي هنيآ لك المنزلة العضيمة من رب العالمين وشكرآ ارجو نشر مواضيع اكثر عن اقوال اهل البيت .

قاتل المشركين
03-14-2011, 05:05 AM
السلام على الشجاع البطل المغوار السلام على اخ النبي السلام على زوج البتول ابنة النبي السلام على والد الامامين الحسنين السلام عليك يا حبيبي وامامي ونور عيني وفؤادي لو يعطوني املاك الدنيا وما فيها لم اترك ولايتك يا سيدي ومولاي هنيآ لك المنزلة العضيمة من رب العالمين وشكرآ ارجو نشر مواضيع اكثر عن اقوال اهل البيت .

انشاء الله محبت اهل البيت شعار على صدورنا .

حفيدة عائشه
03-22-2011, 03:01 PM
غريبه
احنا نقول علي كرم الله وخهه.رضي الله عنه
ونقول امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
معليش اسئلتي كثيرة لأني جديده اتحملوني

يا مدبر الأمور
03-22-2011, 03:29 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد
علي الدر والذهب المصفى وباقي الناس كلهم تراب
ان قولكم عن أمير المؤمنين الأمام علي بن أبي طالب عليه أفضل الصلاة وأتم السلام
(كرم الله وجهه ) أإو ( رضي الله عنه) لا يضره شيئا وأنما الذي تضر النفس التي لا تعطي لصاحب الحق حقه وهو الذي قال فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)/: علي مع الحق والحق مع علي
فلا يبقى أدنى شك بأن من لا يعطيه حقه فهو اما جاهل متعصب أو معاند مفتر كذاب ( عتل بعد ذلك زنيم) والعــــــــــــــــــــــــاقبة للمتقين