بركان
02-15-2011, 07:43 AM
فعلاً لا يستوي
كتب عبداللطيف الدعيج : القبس
http://www.alqabas-kw.com/Temp/Authors/0aa3b33e-6eee-47fe-97be-ec5426c61186_author.jpg
آن الاوان لاطلاق حرية التعبير والبحث العلمي كما قررها المؤسسون الاوائل بلا قيود أو شروط، وآن أوان الغاء المادة 19 من قانون المطبوعات
حكومتنا ضمن خطوات تقاربها مع المعارضين والمخالفين لها أو لنهجها، أعلنت انها قررت «سحب جميع الدعاوى التي رفعتها للقضاء ضد بعض وسائل الاعلام المقروءة والمرئية والمسموعة». اعقب هذا الاعلان اعتراض النائب محمد هايف، لانه لا يجوز، وفقا له، ان تتنازل الحكومة عن دعاواها ضد من سب الانبياء والذات الالهية. النائب وليد الطبطبائي زودها شوي واعترض على سحب دعاوى من سب الصحابة، متسائلا باستنكار طبعا «هل يستوي من يسب الصحابة مع من ينتقد رئيس مجلس الوزراء؟». حكومتنا الضعيفة والهزيلة ارتجفت كالعادة وأعلنت على لسان ناطقها الرسمي ان السحب لا يشمل «الدعاوى المتعلقة بالمساس بالثوابت الدينية وتعاليم الدين الاسلامي الحنيف».
اعتقد انه آن الاوان لنقول للسيد الطبطبائي ولبقية الشلة المتشددة والمتزمتة دينيا، انه بالفعل لا يستوي من يسب الصحابة مع من يسب رئيس مجلس وزراء دولة الكويت. فالسيد الرئيس مواطن كويتي يحميه القانون وتقع مسؤولية حماية امنه وكرامته على مؤسسات الحكومة واجهزتها المهيمنة دستوريا على امور البلد. وفوق هذا وذاك هو شيخ ابن شيخ، هذا إلى جانب انه الرجل الثالث في نظامنا الدستوري. اما من تزعم انت وبقية المتشددين بانهم صحابة وذاتهم مصونة فهم جميعا توفاهم الله، وليسوا لا من رعايا دولة الكويت ولا حتى من المقيمين فيها.
كما ان محاكمنا قد أعلنت صراحة وبوضوح في دعاوى عديدة ان احدا لا يملك حق التقاضي نيابة عن المتوفى. كما ان المتوفى، وفقا لها، لا يمكن ايذاؤه أو الحاق الضرر به. وأحد هذه الاحكام ايضا يختص بالمرحوم فهد السالم، وهو كما تعلم شيخ وابن شيخ ايضا. واذا لم يكن هناك مجال في القانون لمعاقبة أو حتى محاكمة من يسيء إلى ابن حاكم الكويت، فالأولى ألا يكون هناك مجال لملاحقة من يسيء إلى شخصيات في التاريخ، اللهم الا عند من يلوح بها ويثيرها لتكفير الآخرين أو لتكميم افواههم.
آن الاوان لاطلاق حرية التعبير والبحث العلمي كما قررها المؤسسون الاوائل بلا قيود أو شروط، وآن أوان الغاء المادة 19 من قانون المطبوعات ان لم يلغ بأكمله.
عبداللطيف الدعيج
كتب عبداللطيف الدعيج : القبس
http://www.alqabas-kw.com/Temp/Authors/0aa3b33e-6eee-47fe-97be-ec5426c61186_author.jpg
آن الاوان لاطلاق حرية التعبير والبحث العلمي كما قررها المؤسسون الاوائل بلا قيود أو شروط، وآن أوان الغاء المادة 19 من قانون المطبوعات
حكومتنا ضمن خطوات تقاربها مع المعارضين والمخالفين لها أو لنهجها، أعلنت انها قررت «سحب جميع الدعاوى التي رفعتها للقضاء ضد بعض وسائل الاعلام المقروءة والمرئية والمسموعة». اعقب هذا الاعلان اعتراض النائب محمد هايف، لانه لا يجوز، وفقا له، ان تتنازل الحكومة عن دعاواها ضد من سب الانبياء والذات الالهية. النائب وليد الطبطبائي زودها شوي واعترض على سحب دعاوى من سب الصحابة، متسائلا باستنكار طبعا «هل يستوي من يسب الصحابة مع من ينتقد رئيس مجلس الوزراء؟». حكومتنا الضعيفة والهزيلة ارتجفت كالعادة وأعلنت على لسان ناطقها الرسمي ان السحب لا يشمل «الدعاوى المتعلقة بالمساس بالثوابت الدينية وتعاليم الدين الاسلامي الحنيف».
اعتقد انه آن الاوان لنقول للسيد الطبطبائي ولبقية الشلة المتشددة والمتزمتة دينيا، انه بالفعل لا يستوي من يسب الصحابة مع من يسب رئيس مجلس وزراء دولة الكويت. فالسيد الرئيس مواطن كويتي يحميه القانون وتقع مسؤولية حماية امنه وكرامته على مؤسسات الحكومة واجهزتها المهيمنة دستوريا على امور البلد. وفوق هذا وذاك هو شيخ ابن شيخ، هذا إلى جانب انه الرجل الثالث في نظامنا الدستوري. اما من تزعم انت وبقية المتشددين بانهم صحابة وذاتهم مصونة فهم جميعا توفاهم الله، وليسوا لا من رعايا دولة الكويت ولا حتى من المقيمين فيها.
كما ان محاكمنا قد أعلنت صراحة وبوضوح في دعاوى عديدة ان احدا لا يملك حق التقاضي نيابة عن المتوفى. كما ان المتوفى، وفقا لها، لا يمكن ايذاؤه أو الحاق الضرر به. وأحد هذه الاحكام ايضا يختص بالمرحوم فهد السالم، وهو كما تعلم شيخ وابن شيخ ايضا. واذا لم يكن هناك مجال في القانون لمعاقبة أو حتى محاكمة من يسيء إلى ابن حاكم الكويت، فالأولى ألا يكون هناك مجال لملاحقة من يسيء إلى شخصيات في التاريخ، اللهم الا عند من يلوح بها ويثيرها لتكفير الآخرين أو لتكميم افواههم.
آن الاوان لاطلاق حرية التعبير والبحث العلمي كما قررها المؤسسون الاوائل بلا قيود أو شروط، وآن أوان الغاء المادة 19 من قانون المطبوعات ان لم يلغ بأكمله.
عبداللطيف الدعيج