المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفاصيل مثيرة في الساعات الأخيرة للرئيس مبارك في الحكم



فيثاغورس
02-12-2011, 07:51 PM
خطاب الخميس باغت أميركا وهدد بإطلاق العنان لحالة من الفوضى


أشرف أبو جلالة - ايلاف

2011 السبت 12 فبراير


لم تمر سوى ساعات على تنحي الرئيس المصري حسني مبارك حتى بدأت تتكشف اسرار اللحظات الأخيرة في الحكم الذي دام أكثر من 3 عقود، وهو ما جعل الجماهير تخرج غاضبة لتقول "كفى".

بعد أسبوع من الإشارات المتقاطعة والمحادثات المتوترة، تلقت إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أخباراً جيدة في وقت متأخر من مساء يوم الأربعاء الماضي، بعد أن نما إلى علم مسؤولي السي آي إيه والبنتاغون بخطة الجيش المصري الرامية إلى التخفيف فوراً من الصلاحيات الأساسية التي يمتلكها الرئيس مبارك، وإنهاء الفوضى والاضطرابات التي هزت البلاد على مدار أكثر من أسبوعين.

وكان من المنتظر أن تتكشف ملامح الخطة يوم الخميس فيما يتعلق بمصير الرئيس مبارك، إما بمغادرة منصبه، أو القيام بنقل السلطة. ولم تكن هذه السيناريوهات ذات طبيعة تأملية، بل كانت معلومات مؤكدة وسيناريو تم وضعه بعناية، على حسب ما أوضح أحد المسؤولين الحكوميين الأميركيين الذي كان على دراية بخطة الجيش.

لكن الرئيس المصري قرر في آخر لحظة تغيير النهاية. وفاجأ كثيرين من مساعديه بخطاب، لم يَطَّلِع عليه آخرون، بدا فيه عازماً على التشبث بمنصبه. وهو الخطاب الذي أثار غضب ودهشة مسؤولي البيت الأبيض، وأثار سخط جحافل المحتجين في شوارع القاهرة وجعل البلاد تقترب من الفوضى، طبقاً لما ذكره مسؤولون حكوميون أميركيون في مقابلات سردوا خلالها تسلسل الأحداث في الـ 48 ساعة المنقضية.

وأضافوا قائلين إن الجهود التي بذلها مبارك للبقاء في منصبه لم تضمن له في نهاية المطاف إلا خروج متسرع ومخزي من الرئاسة. وفي غضون ساعات من الخطاب الذي أدلاه مبارك في وقت متأخر من مساء يوم الخميس، واجه مسؤولو الجيش المصري الرئيس الذي فقد مصداقيته بإنذار: إما أن تتنحى طوعاً، أو أن تُرغَم على ذلك.

وقالت في هذا الشأن اليوم صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن خطاب مبارك الجريء – الذي وصفه بعض المسؤولين الأميركيين بأنه كان أقرب للوهم – كان حيلة أخيرة في ملحمة شهدتها مصر وواشنطن على مدار الثمانية عشر يوماً الماضية. وقد زادت وانخفضت احتمالية مغادرة الرئيس مبارك لمنصبه بالتناوب، في الوقت الذي بدأ يعمل فيه بهدوء الدبلوماسيون والضباط العسكريون الأميركيون مع نظرائهم المصريين، بحثاً عن حل سلمي لأسوأ اضطرابات تشهدها البلاد في ستة عقود.

وبحلول منتصف الأسبوع الماضي، مع استمرار توافد الحشود في القاهرة، وحدوث إضرابات عمالية، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، أكدت الصحيفة أن قادة عسكريين ومدنيين كبار توصلوا لاتفاق واضح مع مبارك بشأن شكل من أشكال نقل السلطة. وقد تم وصف تفاصيل تلك الخطة في مقابلات أجريت مع ستة مسؤولين حكوميين أميركيين سابقين وحاليين، كانوا على دراية بها. وقد أصرت معظم المصادر على عدم الكشف عن هوياتها، من أجل التحدث عن مناقشات السياسة الداخلية للإدارة الأميركية وكذلك التبادلات الدبلوماسية التي جرت مع المسؤولين المصريين.

ثم مضت الصحيفة تقول إن الاتصالات بين كبار المسؤولين المصريين والأميركيين قد أصبحت متفرقة على نحو متزايد في وقت مبكر من الأسبوع الماضي، في الوقت الذي بدأ يشكو فيه نواب الرئيس علناً من التدخل الأميركي في شؤون القاهرة. لكن بدأ يعلم بعدها مسؤولو المخابرات والجيش في الولايات المتحدة عن تفاصيل الخطة التي وضعها قادة الجيش المصري – وهي ثمة شيء بين خروج متفاوض عليه وانقلاب ناعم – للتخفيف من معظم، إن لم لكن كل، ما يمتلكه مبارك من صلاحيات.

وقد بدأ تنفيذ الخطة يوم الخميس، مع إقدام قادة من الجيش على إخبار المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية بأن مطالبهم الأساسية على وشك أن تُنَفَّذ وأن تتم الاستجابة لها. وبعدها، تم عقد اجتماع نادر للمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، ثم خرج متحدث عسكري ببيان يؤكد على ما يبدو على فرض الجيش سيطرته على الحكومة. وشدد البيان كذلك على حقيقة المسؤولية التي تتحملها القوات المسلحة، والتزامها بحماية الشعب، وحرصها في الوقت ذاته أيضاً على حماية البلاد.

وهو البيان الذي انتزع صرخات التهليل من مئات الآلاف من المتظاهرين المحتشدين في ميدان التحرير، بقلب القاهرة، متأهبين لسماع بيان يؤكد رحيل الرئيس مبارك. وهو ما جعل ليون بانيتا، مدير السي آي إيه، يخرج بعدها بساعات في واشنطن، ليقول إن هناك تقارير ترجح تزايد احتمالية إقدام مبارك على التنحي هذا المساء. ورغم عدم تأكيده لتلك المعلومة، إلا أن اثنين من المسؤولين الأميركيين المطلعين على الشؤون الاستخباراتية قالوا إن البرقيات السرية للوكالة استمرت في الإشارة إلى احتمالية نقل مبارك صلاحياته لنائبه، عمر سليمان، في ذلك اليوم.

ثم تحدثت الصحيفة عن حالة الاستياء التي هيمنت على الرئيس أوباما ومعاونيه خلال متابعتهم للخطاب الذي أدلى به مبارك مساء يوم الخميس على التلفزيون الحكومي المصري، وهو ينتقد التدخل الأجنبي ويشير إلى قائمة من الوعود خلال الأشهر المقبلة.

وقال مسؤولون أميركيون وخبراء معنيون بشؤون الشرق الأوسط، قاموا بتحليل الخطاب، إنه كان حالة من سوء التقدير غير العادي من جانب الرئيس مبارك. ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي أميركي كان يتابع الأحداث عن كثب، قوله: "انخفض دعم الجيش لمبارك باندفاع. وكان الجيش على استعداد أن ينتظر ليرى ردة فعل الشعب على خطاب مبارك. وقد حاول عمر سليمان في وقت متأخر من مساء يوم الخميس، بعد التحاقه بالقادة العسكريين، أن يكون على الحياد. وبحلول نهاية اليوم، كان من الواضح أن الوضع لم يعد مقبولاً". وقد أُخبِر مبارك يوم أمس الجمعة بأن عليه أن يتنحى، وفي غضون بضع ساعات، كان في طريقه إلى منتجع شرم الشيخ.

تشكرات
02-13-2011, 07:57 AM
13/02/2011

خفايا اليوم الأخير من «حكم» مبارك


الرئيس تلاسنَ مع جمال: أنت وأمك سبب تورطي


القاهرة ــ القبس ــ كشفت مصادر مطلعة لـ القبس القصة الحقيقية لليوم الاخير الذي امضاه الرئيس حسني مبارك (الجمعة) قبل ان يحسم موقفة ليلا، ويعلن التنحي الكامل عن السلطة، واكدت ان سجالا حادا جرى بينه وبين كل من عقيلته سوزان ونجله جمال، محملا اياهما المسؤولية عن مجمل حالة التدهور الحاصلة في وضعه.

المصادر اوضحت ان الاسرة كاملة (بمن فيهم زوجتا ابني الرئيس واحفاده) التقوا لتناول طعام الفطور صباح الجمعة، وعلى الفور اشرفت السيدة سوزان على جمع اغراض زوجها الشخصية، وكلفت (خادمتين خاصتين بها، وتنتميان الى احدى دول المغرب العربي) بالتعجيل في جمع المقتنيات الشخصية للرئيس والتي تضم هدايا.

قيمة وثمينة تلقاها الرئيس وزوجته من ملوك ورؤساء دول عربية وأجنبية، وذلك في ثماني حقائب كاملة.

مشادة مع جمال

حدث خلاف شديد بين مبارك ونجله جمال، إذ قال له الوالد بالحرف الواحد «أنت ورّطتني، أنت وأمك، لقد قضيتما على تاريخي في مصر».

أضافت المصادر أن مبارك كان في حالة نفسية يرثى لها، وبعدها اجتمعت الاسرة بأكملها وغادروا القصر في ثلاث سيارات، متوجهين إلى مطار ألماظة القريب من القصر، حيث استقلوا الطائرة الرئاسية وتوجّهوا إلى شرم الشيخ.

حالة إغماء

يذكر أن الرئيس السابق كان قد تعرّض لحالة إغماء اثناء جلوسه مع عائلته الاسبوع الماضي.. وكان مطلبه من رجال المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تلبية جميع مطالبهم هو المحافظة على خروجه الكريم من الحكم.

الوصول إلى أبو ظبي؟

من جهة أخرى، أفادت معلومات غير مؤكدة ليلة أمس عن وصول مبارك الى دولة الامارات العربية المتحدة وادخاله الى العناية المركزة داخل مستشفى في ابوظبي، وانه يعاني من ظروف صحية في غاية السوء.

يأتي ذلك، رغم تاكيدات مصادر مطلعة بأن الرئيس السابق لا يزال في شرم الشيخ.

ياولداه
02-14-2011, 07:57 AM
تضارب الأنباء حول الساعات الأخيرة قبل إعلان التنحي.. والفقي يتهم شلة نجل الرئيس بالتسبب في كل «البلاوي»

جمال كتب الخطاب الأخير لوالده وأخفى عنه حقيقة الوضع.. وبدراوي: مبارك تنحى الخميس ووزير الإعلام رفض إذاعة البيان!


الاثنين 14 فبراير 2011 الأنباء


http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/NM/172331-badrawip52.jpg

حسام بدراوي


كشفت تقارير صحافية أميركية عن الساعات الأخيرة السابقة لإعلان الرئيس المصري حسني مبارك تخليه عن منصبه وتكليفه المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد.

وذكرت وكالة «اسوشييتد برس» الأميركية ان جمال مبارك نجل الرئيس المصري السابق هو الذي كتب خطابه الأخير الذي أذيع الخميس والذي كان من المفترض ان يعلن فيه تنحيه الا انه تمسك بالسلطة في محاولة أخيرة وصفتها بالـ «بائسة» على الرغم من المظاهرات المستمرة التي كانت تدعو للتنحي.

وأشارت الوكالة الى ان العديد من المسؤولين في الحكومة طالبوا مبارك بالتنحي لإنقاذ البلاد من الأزمة الناجمة عن الاحتجاجات التي بدأت 25 يناير.

ونقلت الوكالة عن مسؤول حكومي بارز، رفض الكشف عن اسمه، قوله ان مبارك كان يرفض المشورة السياسية السليمة حول ما كان يحدث في البلد، وان جمال والمحيطين بالرئيس كانوا يخفون عنه حقيقة الوضع وما يجري حقا في الشوارع.

وأضاف: «ان مبارك لم يكن يستمع لأحد غير جمال مما جعله معزولا سياسيا»، مؤكدا ان خطوات مبارك جميعا كانت تأتي متأخرة بعد فوات الأوان.

وأوضحت الوكالة ان الجيش كان اكثر صبرا الا ان صبره كان على وشك النفاد مع فشل مبارك ونائبه عمر سليمان في انهاء الاحتجاجات والاضطرابات التي خرجت عن نطاق السيطرة مع اجتياحها جميع البلاد يومي الخميس والجمعة.

وأكدت ان الجيش هو الذي ضغط على الرئيس مبارك لتعيين نائب له وتكليفه بإجراء مفاوضات مع جماعات المعارضة للخروج من الأزمة، مشيرة الى ان سليمان واجه صعوبات في تنفيذ هذه المهمة خاصة يوم الثلاثاء الذي بدأ فيه تعثر المفاوضات عقب تمسك قادة الاحتجاجات بعدم التفاوض حتى ذهاب مبارك على الرغم من تأكيده أنه لن يسعى للترشح الى ولاية ثانية في سبتمبر المقبل.

وأوضحت الوكالة انه بحلول يوم الخميس كان الجميع تقريبا يتوقع استقالة مبارك بما في ذلك الجهات العسكرية، حتى ان حسام بدراوي وهو من قياديي الحزب الديموقراطي الحاكم، الذي اجتمع مع مبارك في وقت لاحق يوم الخميس قال للصحافيين انه يتوقع ان الرئيس المصري «سيلبي مطالب الشعب»، وقال بدراوي انه اعتقد ان مبارك سيعلن تنحيه الا انه قدم محاولة أخيرة للبقاء في الحكم.

وأوضحت ان عددا من مساعدي مبارك وأفراد عائلته هم الذين اقترحوا عليه القيام بهذه الخطوة كمحاولة أخيرة للبقاء في السلطة، الا ان أخبار فساد الوزراء والأنباء عن حجم ثروات مبارك وعائلته رفعت من حدة مطالب المتظاهرين للرئيس بالتنحي.

ولفتت الى موقف الجيش الذي اعتبر شبه انقلاب عقب اجتماعه من دون مبارك، القائد الأعلى للقوات المسلحة حينها، موضحة ان اصدار الجيش بيان رقم واحد والاعتراف «بمشروعية» حقوق المتظاهرين توحي في المجتمع العربي بحدوث انقلاب.

وقال احد المطلعين على المشهد من الداخل ان جمال مبارك هو الذي كتب خطاب مبارك الأخير الذي ألقاه يوم الخميس وأدى الى زيادة الاحتجاجات عقب توقعات بتنحيه.

وأوضحت الوكالة انه من الواضح ان الخطاب كتب على عجالة، متابعة ان مبارك كان يبدو متوترا وظهر اكثر من مرة كما لو كان يبحث عن الكاميرا وكان يحاول تعديل رابطة عنقه.

وأوضحت ان وزير الإعلام السابق أنس الفقي كان موجودا في الاستديو خلال تسجيل الخطاب جنبا الى جنب مع جمال مبارك، متابعة ان مبارك أعلن في خطابه تسليم معظم صلاحياته لسليمان رافضا الاستقالة.

وأضافت ان مبارك كان يأمل في ان يؤدي تفويض سليمان الى انهاء الاحتجاجات مما يسمح له بالبقاء في منصبه كشخصية رمزية، وهو سيناريو كان من شأنه ان يضمن له خروجا كريما من الحكم عقب 30 عاما في رئاسة البلاد.

وأشارت الوكالة الى ان الجيش سمح للمتظاهرين بتطويق قصر مبارك الذي توجه اليه الجمعة في منتجع شرم الشيخ، كما سمح للمتظاهرين بتطويق مبنى التلفزيون والإذاعة في وسط القاهرة وانه التزم دور الحياد مع انتشار المظاهرات في جميع أنحاء الجمهورية.

إلى ذلك، كشف د.حسام بدراوي الذي شغل منصب الأمين العام للحزب الوطني الحاكم لعدة أيام قبل ان يقدم استقالته الجمعة، ان الرئيس حسني مبارك اعلن تنحيه من منصبه يوم الخميس، اي في ذات اليوم الذي اعلن فيه عن تفويض صلاحيات منصب رئيس الجمهورية لنائبه عمر سليمان.

وقال بدراوي في تصريحات نقلتها جريدة «المصريون» ان أنس الفقي وزير الإعلام رفض اذاعة بيان التنحي على الجماهير في ليلتها لأسباب قال انه لا يعلمها وبدلا من ذلك جاء الخطاب الذي أعلن فيه مبارك تفويض اختصاصاته لنائبه على خلاف توقعات المصريين الذين تأهبوا لإعلانه التنحي، في أعقاب صدور البيان الأول للمجلس الأعلى للقوات المسلحة مساء الخميس.

وكان بدراوي صرح مساء الخميس ـ قبيل خطاب مبارك الذي بث في وقت متأخر من ذلك اليوم ـ بأنه يتوقع ان يعلن مبارك تنحيه، وانه سيندهش اذا ما استمر حتى يوم الجمعة، بيد انه خالف التوقعات واستمر مكانه حتى أعلن نائب الرئيس عمر سليمان مساء امس الأول تخلي الرئيس عن السلطة في بيان مقتضب.

وأكد بدراوي ان وزارة الداخلية هي التي كانت تدير شؤون البلاد، وقال ان اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية المقال كان «الرئيس الفعلي لمصر ولا يستطيع الرئيس مبارك ان يعارضه كثيرا لأنه وضع ثقته فيه، فكانت ميزانية الداخلية أكبر من ميزانية التعليم والصحة».

وقال بدراوي ان السبب الحقيقي وراء استقالته بعد أيام قليلة من قبوله منصب الأمين العام للحزب خلفا لصفوت الشريف هو محاولة تحميلي أوزار قيادات الحزب السابقين جراء ما فعلوه من تزوير وتجاوزات في حق البلد.

وأضاف: عندما كلفت بتولي الأمانة العامة كانت أرغب في بعض الاصلاحات التي أراها تأخرت اكثر من 25 عاما، لكن عندما وجدت نفس الأشخاص مستمرين في مواقعهم داخل الحزب تقدمت باستقالتي احتراما لنفسي ولتاريخي، فأعضاء الحزب لن يتغيروا ولن يتغير معهم سلوكهم الذي اكتسبوه على مدار أعوام طويلة. لكنه قال ان هناك اعضاء محترمين جدا حاولوا مرارا التغيير دون جدوى بسبب القيادات القابعة التي لا تريد التغيير الحقيقي.

ووصف جمال مبارك بأنه «شخص طيب الى حد الضعف، ولم يكن لديه القدرة على ادارة الأمور، لذا كان أحمد عز مسيطرا عليه الى أبعد الحدود».

الى ذلك قال د.مصطفى الفقي لبرنامج «الحياة اليوم» ان السنوات العشر الأخيرة في حكم الرئيس مبارك كانت الأصعب والأسوأ، حيث كانت «مليئة بالفساد وكلها سلبيات» مشيرا الى ان مصر في هذه الفترة كان يقودها شلة نجل الرئيس.

وأضاف ان الجيل الجديد الذي قاد البلاد كان يعمل بمنطق ادارة الشركات، ولم يكلف نفسه عناء الغوص في مشكلات الشعب من فقر وضعف التعليم وتدني الأجور.

وأوضح الفقي الذي يشغل رئاسة لجنة العلاقات الخارجية ان الرئيس مبارك كان «لا يتحمس لفكرة التوريث في الحكم»، ولكن الضغوط جعلته يعطي الفرصة لبعض رجال الأعمال الفاسدين للظهور، فضلا عن التنازلات التي قدمها خلال الفترة الأخيرة لصالح شلة نجل الرئيس.

وقال ان حكم السن خلال الفترة الأخيرة جعل الرئيس السابق يتباطأ في التفكير ويترك الساحة لمن حوله الذين استغلوا السلطة، مشيرا الى انه كان هناك من يوصل له الأخبار السعيدة فقط.

وشدد على انه لا توجد نقطة سوداء في ملف مبارك العسكري بل انه قدم الكثير أثناء عمله بالجيش وهذا الأمر يحسب لتاريخه.

واستطرد قائلا «خروج الرئيس من الحكم لم يكن جيدا وكان لابد من ان يكون خروجا مشرفا لرجل خدم في القوات المسلحة».

وأشار الى ان خطاب مبارك الأخير كان أسوأ خطاب ألقاه بين الخطابات الثلاثة التي ألقاها خلال الأحداث الماضية قائلا انه كان لابد ان يستدعي الشباب في مؤتمر كبير، ويستعرض تاريخه ويعتذر عما حدث ثم يودع شعبه.

ياولداه
02-14-2011, 08:12 AM
14/02/2011

القبس تواصل نشر تفاصيل آخر 48 ساعة في القصر.. وأول يوم لمبارك كرئيس سابق


علاء لجمال في مشادة عنيفة: أنت وأصحابك السبب!


القاهرة ـــ القبس

حصلت القبس على معلومات جديدة حول تفاصيل آخر 48 ساعة من حكم الرئيس حسني مبارك لمصر، الخميس والجمعة الماضيين، وتفاصيل اليوم الأول من حياته كرئيس «سابق».

فقد كشف مصدر داخل القصر الرئاسي أن يوم الخميس كان يوماً متوتراً على جميع أفراد أسرة الرئيس، خصوصا نجله الأكبر علاء، الذي بقي بقرب والده في جناحه الخاص بالطابق الأرضي، وكان كثير البكاء وهو يرى ما يلقاه أبوه من ردود فعل غاضبة في الشارع وعبارات مهينة ولافتات تحمل كلمات وأوصافا قاسية.

ويقول المصدر إن علاء كان يتابع القنوات الفضائية العربية فقط، في حين كان الابن الثاني جمال ووالدته سوزان في صالون بالطابق العلوي يتابعان التلفزيون المصري، ويجري جمال مكالمات هاتفية كل بضع دقائق مع أشخاص لا يذكر أسماءهم ويسألهم وبكلمة واحدة «ها.. ايه الأخبار؟».
كما كان يهاتف وزير الإعلام (السابق) أنس الفقي كثيراً، وسُم.ع صوته مرات عدة وهو ينهر الفقي، بسبب بعض اللقاءات التي كان التلفزيون المصري يجريها مع بعض الشخصيات، وتتضمن طرح مطالب مطلوب أجراؤها، ويفشل المذيعون في التحكم فيها، لدرجة أنه قال للفقي في إحدى المكالمات «أنت (....) ما بتـ(...)، ايه اللي انتو جايبينهم دول يا (....)؟».
ويملي عليه تعليمات حول نوعية المطلوب بثه للمشاهدين.

يمسك بذراعه خوفاً
ويضيف المصدر أن علاء كان الوحيد من بين أفراد الأسرة الذي حضر تسجيل والده لكلمته التي بثت مساء الخميس، وإعادة تسجيلها مرة ثانية بعد مرور ساعتين من تسجيل الكلمة الأولى، إضافة الى نائب الرئيس عمر سليمان ورئيس الديوان الدكتور زكريا عزمي، والمتحدث باسم الرئاسة سليمان عواد، وعدد من العسكريين غير المعروفين للعاملين في القصر.
وفور انتهاء مبارك من تسجيل كلمته للمرة الثانية، اندفع علاء نحو والده ليمسك بذراعه خوفاً من سقوطه أو تعثره، من دون انتظار لتعليمات المخرج التلفزيوني وطاقم التصوير بانتهاء التصوير.

«مين الحمار اللي
كتب الكلمة دي؟!»
وقد انفعل علاء بشدة في وجه الحضور، متسائلاً «مين الحمار اللي كتب الكلمة دي؟!»، ولم يجبه أحد، فاصطحب والده الى غرفته، وفي الطريق التقى مبارك بنجله جمال فقال له بصوت سمعه الحضور: «أنت ووالدتك ورطوني.. أنتو السبب، خلاص كلهم هربوا».

تلاسن عنيف مع جمال
وبقي علاء الى جوار والده حتى تناول دواءه ونام عند حوالي العاشرة مساء، خرج علاء بعدها من غرفة والده، فوجد جمال جالساً في الصالون الرئيسي بالطابق الأرضي، الذي يستقبل فيه الرئيس ضيوفه، يتحدث الى عدد من المسؤولين، فدخل علاء في تلاسن عنيف مع جمال كاد يتحول الى تشابك بالأيدي، محملاً اياه كل أسباب ما تعرض له مبارك الأب في الأيام الأخيرة، وقال له بالحرف الواحد «أنت السبب في كل ما يحدث.. أصحابك خربوا البلد، وأبي يدفع الآن ثمن ما اقترفته أنت ورجال الأعمال بتوعك.. قضيتوا على تاريخ الراجل، وحيموت بسببك.. لقد أجبروه على التنحي بدلاً من تكريمه».

«بطلو كذب بقى!»
ويقول المصدر إن الرئيس مبارك كان منهكاً جداً ويبدو عليه الاعياء الشديد يوم الخميس، وغير مصدق لما يراه على الشاشات من مطالبة برحيله، وقد نهر مسؤولا كبيرا يصاحبه باستمرار عندما قال لمبارك «الجزيرة (يقصد القناة) مزوداها جداً يا ريس»، فقال له مبارك: «بطلو كذب بقى».
وكنا في القبس قد نشرنا أمس تفاصيل الافطار الأخير في القصر صباح الجمعة، الذي توجهت بعده الأسرة الى شرم الشيخ في الثامنة صباحاً من دون وداع للعاملين في القصر، وقبل تكليف سليمان بتلاوة قرار الرئيس بالتنحي.
ويقول المصدر: بقينا في القصر، أنا وبعض العاملين فيه وكان عددنا ستة، من دون أن تصطحبنا الأسرة كالمعتاد في الرحلات الخارجية، وعشنا أوقاتاً مرعبة عندما سمعنا أصوات المتظاهرين بالقرب من القصر ولا نعرف ماذا نفعل، حتى تولى رجال الحرس الجمهوري اخراجنا بأمان بعيداً عن أعين المتظاهرين الغاضبين.

يعامل كرئيس في شرم الشيخ
ويضيف المصدر أنه أجرى اتصالات مع بعض العاملين في المنتجع الذي يقيم فيه الرئيس عادة في شرم الشيخ ويمتلكه رجل أعمال شهير مقرب من مبارك، فعلم منهم أن الرئيس قضى أول يوم له كرئيس «سابق» (السبت) وهو يلقى معاملة لائقة من الجميع، وما زالت قوة الحراسة الخاصة به تؤمن المكان، فضلاً عن تواجد كبير لقوات الجيش والحرس الجمهوري تمنع الاقتراب أو الخروج من المنتجع ألا في أضيق الحدود.

جمال إلى أسكتلندا!

وأكد العاملون هناك سفر جمال مبارك من شرم الشيخ، وترجح المصادر أن يكون قد غادر الى أسكتلندا، ليلحق بزوجته التي غادرت على متن طائرة خاصة، مؤكدا امتلاك الأسرة لقصر كبير هناك، خصوصا أن الأم سوزان مبارك تتحدر من أصول ويلزية.

لا يخرج من غرفته ولا يطالع الصحف

كشف المصدر المطلع لـ القبس أن معلومات موثوق بها أكدت أن الرئيس السابق في حالة ذهول شديد لدرجة توقفه عن تناول أدويته، وعدم رغبته في تناول الطعام، وعدم خروجه من غرفته لممارسة رياضة المشي التي كان يواظب عليها صباح كل يوم، ولم يعد يطلب الصحف لقراءتها.
ويختم المصدر أن مبارك أقسم مرات عدة على عدم مغادرة مصر، وأنه ليس بن علي (الرئيس التونسي المخلوع)، مردداً: «العسكري يموت في الميدان، وأنا لست جباناً.. سأموت وأدفن في تراب بلدي الذي خدمته بكل إخلاص طوال 61 عاماً».

الغول سعيد
02-14-2011, 01:15 PM
الصحافي المصري عادل حموده يروي تفاصيل تنحي الرئيس المخلوع من منصبه



http://www.youtube.com/watch?v=cwHmffW8jTA&feature=player_embedded

وليم
02-14-2011, 11:48 PM
تحدثت صحيفة "الأهرام" شبه الرسمية عن تقرير وصل إلى الرئيس حسني مبارك قبل الثلاثاء ‏25‏ يناير من اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية السابق يقلل من قيمة المظاهرة وقدرتها وأنهم مجرد شوية عيال يمكن احتواؤهم‏..‏ الموقف تحت السيطرة‏..‏ ولن توجد ثمة مشكلة‏.‏

مساء الاثنين رفع أحد الوزراء سماعة تليفونه الخاص الواصل إلى رئاسة الجمهورية‏،‏ واقترح أن يعلن الرئيس تعديلاً وزاريا يشمل‏15‏ وزيراً على الأقل‏،‏ وقال بالنص‏ 15‏ واحد مننا يلبسوا الجلاليب ويقعدوا في البيت‏،‏ ونحل المشكلة‏..‏ كان الرد‏:‏ بعد ربع ساعة سنرد عليك‏..‏ جاء الرد‏:‏ سيبوا الموضوع لحبيب العادلي‏.‏

حبيب العادلي الذي توحشت سلطاته بدرجة مذهلة‏،‏ استطاع أن يجنب شخصية قوية جدا للغاية‏،‏ ويهمش دورها فانحصر كله في ملفات خارجية‏، ‏مستغلا أخطاء وخطايا وقع فيها هذا المسؤول ورتبها في ملف خاص عرضه على الرئيس وسوزان وجمال‏،‏ وهو ما لقي هوى وقبولا من الزوجة والابن الطامح في منصب الرئيس ويريد أن يزيح من أمامه أي منافسة محتملة‏.

والواضح أن الأهرام تقصد هنا عمر سليمان الذي عينه مبارك نائبا لرئيس الجمهورية أثناء الأزمة، وتقول إنه جرى قصقصة ريشه على مدى سنوات بعدم التجديد لرجال ذوي ولاء وخبرات خرجوا على المعاش من مؤسسته بالتدريج‏.‏

وأفردت يد حبيب العادلي في التعامل مع مظاهرات ‏25‏ يناير سياسياً وإعلامياً‏،‏ فقد أرسل خطابا إلى اتحاد الإذاعة والتلفزيون فيه تعليمات صارمة وأوامر مباشرة بالكيفية التي تجري بها تغطية الأحداث‏، ولم يكن يجرؤ أحد على معارضته‏.

وحدث ما حدث يوم‏ 25‏ يناير‏، ونجحت المظاهرات‏،‏ وبرر حبيب العادلي للرئيس مبارك المفاجأة بأن جماعة الإخوان حشدت شبابها بتعليمات من الخارج رصدت الداخلية بعضها على أجهزة الموبايل مثل اجعلوا الولادة متأخرة‏..‏لا تدعوا الأم واقفة في مكان واحد فالحركة لها مفيدة جدا‏.

وهذا هو سر قطع الاتصالات المحمولة لمدة يومين والرسائل لمدة تسعة أيام‏.‏ وهذا النجاح أغضب حبيب العادلي‏،‏ فتعامل مع جمعة الغضب كما لو أن المظاهرات تحد شخصي له‏.‏

لم يستوعب العادلي ما حدث‏..‏ فوقع العنف المفرط والقتل ضد شباب أعزل‏، ‏وفي عصر يوم الجمعة وفي ظل العنف الذي تمارسه قواته ضد المتظاهرين أرسل حبيب العادلي بيانا إلى أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون لإذاعته فورا على الهواء‏،‏ لكن المسؤولين لم يقدروا على إذاعته فقد وجدوه مستفزا جدا للناس‏،‏ فمرروا البيان إلى القصر الجمهوري‏.

كان البيان يتحدث عن دور الإخوان المسلمين‏,، ويحملهم مسؤولية العنف‏،‏ وأن الشرطة سوف تتعامل بمنتهى القسوة مع المتظاهرين‏،‏ وأنها مضطرة للدفاع عن نفسها ضد الاعتداءات المقصودة التي تتعرض لها لإسقاط هيبة الدولة وإشاعة الفوضى.‏

مبارك يوبخ العادلي

بعد دقائق من وصول البيان إلى رئاسة الجمهورية‏،‏ رن تليفون حبيب العادلي الخاص‏،‏ كان على الطرف الآخر الرئيس مبارك الذي راح يعنفه ويوبخه ويسبه بألفاظ حادة ونابية‏.

وأغلق المكالمة وهو يقول له‏:‏ خلاص حنزل الجيش يساعدك وحيتفاهم مع الناس أكثر منك‏.‏

كان بجوار العادلي عدد من ضباطه ومعاونيه الكبار‏،‏ ثم أعطى أوامر بإخلاء الأماكن أمام قوات الجيش‏.‏ الجيش نزل امشوا أنتم‏!.

مع الإخلاء تحركت مجموعات اقتحام السجون السبعة‏..‏ مستعملة أسلوبا واحدا‏:‏ نيران كثيفة‏،‏ بلدوزرات لهدم الأسوار‏، طلقات الـ آر‏.‏بي‏.‏جي‏، وفتحت الزنازين بمرزبات قوية‏.‏


وانتقلت إدارة الأزمة مع الثورة الشعبية من الداخلية إلى رئاسة الجمهورية‏. بالتحديد مع أربعة أشخاص‏:‏ الرئيس مبارك والسيد عمر سليمان والسيد زكريا عزمي والسيد جمال مبارك وتتابعها عن كثب وتشارك أحيانا السيدة سوزان مبارك‏،‏ وكان السيد جمال مبارك الأعلى صوتا وكفة‏.


http://images.alarabiya.net/zakariya-azmi_9966_1102.jpg

زكريا عزمي

وخرج بيان الرئيس الأول وهو يتصور أنه يطمئن الناس على الأحوال‏،‏ وكان تقدير الموقف خاطئا للغاية، فقرر تعديل الوزارة وتعيين نائب للرئيس‏، لكن بعد أن تجاوزت حركة الثورة الشعبية‏،‏ هذا النوع من القرارات الترميمية بمسافة واسعة‏،‏ فلم تتوقف المظاهرات على عكس التوقعات‏،‏ وكانت المظاهرة المليونية يوم الثلاثاء مفاجأة المفاجآت.

وكان اليبان الثاني هو الأقرب إلى وجدان الناس‏،‏ بعد دغدغة الخطاب مشاعرهم‏،‏ لأنه تحدث عن الموت على أرض الوطن‏، ولاح في الأفق قبول المصريين لفكرة بقاء الرئيس في السلطة‏.‏ لكن على نفس الجانب من السلطة فكر أصحاب المصالح الذين استحلبوا مصر ونهبوها في استغلال الموقف الطارئ الجديد‏,، وهم خليط من رجال أعمال ونواب في البرلمان المطعون في شرفه وشرعيته وأعضاء في الحزب الوطني‏، فكروا أن باستطاعتهم أن يقلبوا الموازين‏،‏ ووقعت فضيحة معركة الجمل الشهيرة‏، ‏التي لو جرى فيها تحقيق نزيه‏..‏لتكشفت حقائق كثيرة مفزعة‏.‏

ورفعت فضيحة معركة الجمل سقف مطالب الثورة‏،‏ بعد أن نزعت التعاطف الذي أحدثه بيان الرئيس‏، وحدث ارتباك هائل في القصر الرئاسي‏، ‏إلى درجة العجز سواء في الفهم أو التعامل‏.‏

ووصل القرار إلى التنحي..‏ وكان سيعلن مساء الخميس ‏10‏ فبراير‏/ شباط

لكن السيد جمال أقنع والده بمحاولة أخيرة‏، وهي الخروج على الناس بحزمة إجراءات إصلاحية جيدة‏،‏ مع نقل الصلاحيات إلى نائب الرئيس عمر سليمان‏..‏ وبقي السؤال‏:‏ ماذا يقول الرئيس في البيان؟‏.

اقترح بعض المقربين من الرئيس أن يكون البيان ناعما وعاطفيا‏،‏ لكن كان لجمال مبارك رأي آخر‏,، أدخله على البيان‏،‏ فخرج بالشكل الذي أشعل حريقا مرعبا من الغضب في الصدور والعقول‏،‏ وفشلت المحاولة‏، وجاءت لحظة النهاية‏.‏ قرار تكليف القوات المسلحة بعمل الرئيس‏.