عباس الابيض
02-12-2011, 02:34 PM
http://www.alshaab.com/files/news/26985.jpg
خرج الدكتور أسامة الباز، مستشار الرئيس حسني مبارك للشئون السياسية عن صمته بعد أكثر من خمسة أعوام، وأكد أنه كان يتعين على الرئيس أن يتنحى، بعد أن أذل الشعب المصري أكثر من اللازم وهذا الشعب لا يستحق ذلك.
وأضاف إن كان يتوقع اندلاع هذه الثورة الشعبية ضد نظام "جعلنا في ذيل الأمم بعد أن كنا في مصاف الدول المحترمة"، منتقدا أسلوب إدراة الرئيس مبارك الذي عمل بالقرب منه لسنوات طويلة وتحديدا منذ وصوله إلى السلطة قبل أن يتوارى عن الأضواء ويختفي من صورة المشهد خلال السنوات الأخيرة.
وأخذ الباز على مبارك عدم الاستماع إلى آراء ونصائح مستشاريه، وقال إنه "لا يستمع سوى لصوته فقط، ولا يقبل بالرأي الذي يخالف هواه، لذا فقد اختار خلال السنوات العشر الأخيرة قيادات ووزراء أضروا البلد كثيرا واستطاعوا تكوين ثروات طائلة لأنهم يعلمون أنهم لن يحاسبوا على جرائمهم".
وأوضح الباز فى تصريحات لصحيفة "المصريون" الأليكترونية، أن ذلك على العكس من البدايات الأولى في حكم الرئيس مبارك، حيث كان يتمتع بالعدالة والكياسة، لكنه تغير كثيرا وأصبح يقدم تنازلات لعدد من الدول الكبرى فى سبيل تصعيد نجله جمال ليحكم مصر.
وتابع "للأسف مبارك ترك مقاليد الحكم لابنه وبعض رجال الأعمال ممن لا يعرفون شيئا عن السياسة ولم يقدموا لمصر إلا الهوان، ولا يلام في هذا سوى الرئيس نفسه الذي لا يسمع إلا صوته"، وأشار إلى أنه كان بجواره مخلصين للبلد غير أنه استغنى عنهم، بفعل كلام من وصفهم بـ "المستفيدين".
وأكد أن مبارك كان لا يعترف بالتقارير التي تقدم إليه ولا ينظر فيها ويكتفي للاستماع من بعض المقربين منه ممن ينطبق عليهم وصف "مضللين"، وأشار إلى أنه كان يطرح عليه آراء لو أخذ بها لربما صارت الأمور بشكل أفضل.
وانتقد اعتماده بشكل أساسي على القبضة الأمنية، وترك الملفات الداخلية في أيدي الأجهزة الأمنية، على الرغم من كونها ملفات سياسية في المقام الأول وترك الملفات الخارجية بدون اهتمام، مما جعل بعض الدول التي كانت مجرد تسمع اسم مصر تهتز من داخلها تتطاول علينا وتملي شروطها، لأنها صارت لا تقدر مصر، فمبارك أعطى لدول كثيرة الكثير بدون مقابل وعلى حساب المصريين، على حد قوله.
واستبق الباز التطورات المفاجئة الليلة الماضية بتوقعه نجاح الثورة التي أشعلها الشباب وشاركت فيها بعد ذلك جميع طوائف الشعب المصري ممن شعروا بالقهر، وأن تعود مصر إلى سابق عصرها لتحتل قلب الأمة ونبضها، لكن المهم الإخلاص والاتفاق على مصلحة الوطن والابتعاد عن المشاحنات ما بين الأحزاب والقوى السياسية، لأن هذه المرحلة ليست مرحلة شتات بل مرحلة إعادة بناء.
وأضاف "أنا نزلت ميدان التحرير بصحبة ابنتي وحفيدتي ومن شدة فرحتي بالشباب وبالثورة هتفت معهم، لأن هذا الشعب يستاهل أن يحترم ويقدر"، نافيا أن يكون نزل طمعا في شيء "لأني اعتزلت الحياة السياسية، لكنى لم أتمالك نفسي عندما شعرت أن النظام الذي أدى إلى تراجع مصر على الساحتين الإقليمية والدولية سيتلاشى".
وقال إن النظام انشغل بسيناريو التوريث وترك دولا ودويلات تتدخل في شئونه وتخطف منه الدور الإقليمي؛ فإيران تحاول بسط نفوذها في المنطقة منذ فترة وأداؤها يشير إلى ذلك، دون أن يهتم النظام سوى بترديد عبارات على شاكلة "مصر كبيرة ولا احد يستطيع خطف دورها".
وأشار إلى أن الذين يدافعون عن النظام هم أكثر الناس استفادة من وجوده، وطالب بمحاسبة كل مسئول أساء لمصر ونهب ثرواتها، وقام بالعبث بمقدراتها وثرواتها، ودعا أيضا إلى مراجعة جميع الاتفاقيات التي وقعتها مصر وأضرت بمصالحها سواء في الغاز أو الملفات الخارجية.
وأبدى الباز تفاؤله بأن غدا سيكون أفضل لمصر بعد التكلفة الباهظة التي دفعها المصريون من دمائهم، مؤكدا أن جميع الثورات لابد وأن تراق فيها الدماء حتى يشعر الناس أنها ليست مجانية، مشددا على ضرورة أن يحترم الجميع تلك الدماء التي نزفت من أجل وطن هو أحب إلى قلوبنا من أبنائنا.
خرج الدكتور أسامة الباز، مستشار الرئيس حسني مبارك للشئون السياسية عن صمته بعد أكثر من خمسة أعوام، وأكد أنه كان يتعين على الرئيس أن يتنحى، بعد أن أذل الشعب المصري أكثر من اللازم وهذا الشعب لا يستحق ذلك.
وأضاف إن كان يتوقع اندلاع هذه الثورة الشعبية ضد نظام "جعلنا في ذيل الأمم بعد أن كنا في مصاف الدول المحترمة"، منتقدا أسلوب إدراة الرئيس مبارك الذي عمل بالقرب منه لسنوات طويلة وتحديدا منذ وصوله إلى السلطة قبل أن يتوارى عن الأضواء ويختفي من صورة المشهد خلال السنوات الأخيرة.
وأخذ الباز على مبارك عدم الاستماع إلى آراء ونصائح مستشاريه، وقال إنه "لا يستمع سوى لصوته فقط، ولا يقبل بالرأي الذي يخالف هواه، لذا فقد اختار خلال السنوات العشر الأخيرة قيادات ووزراء أضروا البلد كثيرا واستطاعوا تكوين ثروات طائلة لأنهم يعلمون أنهم لن يحاسبوا على جرائمهم".
وأوضح الباز فى تصريحات لصحيفة "المصريون" الأليكترونية، أن ذلك على العكس من البدايات الأولى في حكم الرئيس مبارك، حيث كان يتمتع بالعدالة والكياسة، لكنه تغير كثيرا وأصبح يقدم تنازلات لعدد من الدول الكبرى فى سبيل تصعيد نجله جمال ليحكم مصر.
وتابع "للأسف مبارك ترك مقاليد الحكم لابنه وبعض رجال الأعمال ممن لا يعرفون شيئا عن السياسة ولم يقدموا لمصر إلا الهوان، ولا يلام في هذا سوى الرئيس نفسه الذي لا يسمع إلا صوته"، وأشار إلى أنه كان بجواره مخلصين للبلد غير أنه استغنى عنهم، بفعل كلام من وصفهم بـ "المستفيدين".
وأكد أن مبارك كان لا يعترف بالتقارير التي تقدم إليه ولا ينظر فيها ويكتفي للاستماع من بعض المقربين منه ممن ينطبق عليهم وصف "مضللين"، وأشار إلى أنه كان يطرح عليه آراء لو أخذ بها لربما صارت الأمور بشكل أفضل.
وانتقد اعتماده بشكل أساسي على القبضة الأمنية، وترك الملفات الداخلية في أيدي الأجهزة الأمنية، على الرغم من كونها ملفات سياسية في المقام الأول وترك الملفات الخارجية بدون اهتمام، مما جعل بعض الدول التي كانت مجرد تسمع اسم مصر تهتز من داخلها تتطاول علينا وتملي شروطها، لأنها صارت لا تقدر مصر، فمبارك أعطى لدول كثيرة الكثير بدون مقابل وعلى حساب المصريين، على حد قوله.
واستبق الباز التطورات المفاجئة الليلة الماضية بتوقعه نجاح الثورة التي أشعلها الشباب وشاركت فيها بعد ذلك جميع طوائف الشعب المصري ممن شعروا بالقهر، وأن تعود مصر إلى سابق عصرها لتحتل قلب الأمة ونبضها، لكن المهم الإخلاص والاتفاق على مصلحة الوطن والابتعاد عن المشاحنات ما بين الأحزاب والقوى السياسية، لأن هذه المرحلة ليست مرحلة شتات بل مرحلة إعادة بناء.
وأضاف "أنا نزلت ميدان التحرير بصحبة ابنتي وحفيدتي ومن شدة فرحتي بالشباب وبالثورة هتفت معهم، لأن هذا الشعب يستاهل أن يحترم ويقدر"، نافيا أن يكون نزل طمعا في شيء "لأني اعتزلت الحياة السياسية، لكنى لم أتمالك نفسي عندما شعرت أن النظام الذي أدى إلى تراجع مصر على الساحتين الإقليمية والدولية سيتلاشى".
وقال إن النظام انشغل بسيناريو التوريث وترك دولا ودويلات تتدخل في شئونه وتخطف منه الدور الإقليمي؛ فإيران تحاول بسط نفوذها في المنطقة منذ فترة وأداؤها يشير إلى ذلك، دون أن يهتم النظام سوى بترديد عبارات على شاكلة "مصر كبيرة ولا احد يستطيع خطف دورها".
وأشار إلى أن الذين يدافعون عن النظام هم أكثر الناس استفادة من وجوده، وطالب بمحاسبة كل مسئول أساء لمصر ونهب ثرواتها، وقام بالعبث بمقدراتها وثرواتها، ودعا أيضا إلى مراجعة جميع الاتفاقيات التي وقعتها مصر وأضرت بمصالحها سواء في الغاز أو الملفات الخارجية.
وأبدى الباز تفاؤله بأن غدا سيكون أفضل لمصر بعد التكلفة الباهظة التي دفعها المصريون من دمائهم، مؤكدا أن جميع الثورات لابد وأن تراق فيها الدماء حتى يشعر الناس أنها ليست مجانية، مشددا على ضرورة أن يحترم الجميع تلك الدماء التي نزفت من أجل وطن هو أحب إلى قلوبنا من أبنائنا.