المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليث شبيلات يطالب ملك الاردن برد الاراضي والاموال التي اخذها الملك وزوجته من الاردنيين



مقاتل
02-07-2011, 09:07 PM
عاجل ... عاجل ... عاجل ... ليث شبيلات ينشر وصيته ( لانه يتوقع اغتياله ) بعد نشر رسالته الى الملك الاردني والتي طالبه فيها برد الاراضي والاموال التي اخذها الملك وزوجته من الاردنيين

February 07 2011 09 http://www.arabtimes.com/portal/news/00007778.jpeg




عرب تايمز - خاص


كانت عرب تايمز قد نشرت بيان الزعيم السياسي الاردني البارز ليث شبيلات التي كشف فيها النقاب عن رسالة قال انه بعث بها الى الملك واشترط على القصر العمل بما فيها والا فانه سيضطر الى نشرها على الملأ وامره الى الله ... وهذا هور رابط لهذه الرسالة

http://www.arabtimes.com/portal/news_display.cfm?Action=&Preview=No&nid=7697&a= (http://www.arabtimes.com/portal/news_display.cfm?Action=&Preview=No&nid=7697&a=1)


القصر لم يعمل بهذه النصيحة لذا وزع شبيلات رسالته السرية الى الملك على الاردنيين وضمنها وصيته لاهله لانه توقع ان يتم اغتياله من قبل القصر بعد نشر الرسالة.... وكان شبيلات قد تعرض لاعتداء قبل فترة في وسط عمان
انقر هنا



http://www.youtube.com/watch?v=BiePyYHUI2U



عرب تايمز حصلت على النص الكامل للرسالة التي وجهها شبيلات للملك ..... وهذا نصها
المحرر



نصيحة أرسلت قبل بدء الثورة المصرية المباركة.
هكذا نحافظ على عرش يحتاجه الأردن لاستقراره.
لقد أقسمت اليمين عندما كنت نائباً. وأؤكد أن يميني ما زال قائماً لا أحنث فيه. وأتحدى المسؤولين ومدراء المخابرات أن يرقوا في إخلاصهم لليمين الذي أقسموه إلى الإخلاص الوارد في هذه الرسالة


بسم الله الرحمن الرحيم
من : المهندس ليث فرحان الشبيلات
إلى: الأخ ناصر أحمد اللوزي رئيس الديوان الملكي المحترم 24 -1 - 2011


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، مكتوم بشرطه
تمهيد


لولا أن الله أمرني بالنصيحة لقول حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم :"الدين النصيحة" قالوا لمن يا رسول الله قال:" لله ولرسوله ولأئمة المسلمين ولعامتهم لما وصلك كتابي هذا. ولما كان الملك الذي أقسمت ، وأنا من قبلك ،اليمين على الإخلاص له مقصوداً بالحديث المذكور ، فإن مضمون رسالتي هذه ليس إلا اتقاء لمصير اخروي . وأنا أدرك بأن مسيرتي السابقة التي كنت أطمح أن يشاركني في تحمل مسؤولياتها آخرون دون جدوى أبقتني فردياً لا لنرجسية كما يزعمون بل لأن معظم الآخرين خافوا من نتيجة توجيه النقد الحميد حيث يجب ورضوا بالتكنية دون التصريح. فلو كانت فرديتي تجلب المغانم فإنهم يكونون قد صدقوا أما وأنها فردية لا تجلب سوى البلاء والابتلاء لصاحبها فإنها فردية شهامة نأى معظم المتنطعين للشأن العام بأنفسهم عن شرفها. قيل للإمام ابن حنبل رضي الله عنه في فتنة خلق القرآن : "ورِّ يا إمام!" من أجل أن يحمي نفسه من الخليفة بالتقية فقال:"مثلنا لا يورِّي! إن الآلاف من أهل المدينة المنورة ينتظرون قولي! وأنا لا أضلهم!".


لذلك أدرك تماماً بأنني قد أكون وصلت في نهاية الطريق الذي قد يفضي إلى اغتيالي على يد سلطة سياسية استمرأت البطش والفساد، وقد حاربتني بكل الوسائل الدنيئة من تزوير واعتداء وتهديد رغم أني اعتزلت إلا من الرأي، مع أنني لا أطالب بتغييرها بل بتغيير أخلاقها وأخلاقياتها وتصرفات القائمين عليها فقط! إذ أوصلت البلاد إلى حافة الافلاس ناهيك عن تسليم مقاديرها لليهود والأمريكان مديرة الظهر للعرب وثورتهم التي لنا فيها كلام.
لذا، فبعد بسم الله الرحمن الرحيم، وبعد الصلاة والسلام على سيد الهاشميين سيدنا ومولانا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن خير ما أبدأ به رسالتي هذه قول شاعرنا العظيم:


سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى
فإما حياة تسر الصــــديـــق وإما ممـات يغيــظ الـــعدى
ونفس الشريف لها غايتــان ورود المنايا ونيل المـــنى
وما العيش؟ لا عشت إن لم أكن مخوف الجناب حرام الحمى


وأبين أن هذه الرسالة مكتومة بشروطها لأن غايتها الفائدة وليست غايتها الفضيحة ولا النرجسية المزعومة. مكتومة حتى يُرى مقدار التجاوب معها ، أهو الاهمال؟ أم إنه العدوان؟ فكلا الأمرين إيذان بالنشر والتعميم . عسى أن أساهم في استقرار عرش يحتاجه الأردن وتنفلت الأمور بفقدانه. فإن تم التجاوب فبه ونعمت وأنا أسعد الناس بذلك قابعاً في بيتي معتزلاً الناس! وبقيت هذه الرسالة للتاريخ لا نريد من ورائها سوى رضى ربنا. أما إذا كرر المنصوح تهديداته التي وصلتني عبر عشرات الطرق غير المباشرة، ثم وصلتني بدايات تنفيذها تصعيدا ً منذ الاعتداء على منزلي على يد رجاله عام 2001 مرورا بتهديد (حاميها..) بشير المجالي مدير الشرطة لي : "في المرة القادمة سنكسر رأسك!" إلى أن جاءت تلك "المرة القادمة" بالاعتداء الشخصي علي بالضرب عام 2009 على يد رجال ذلك العسكري التافه غالب (نسيت اسم عائلته ،والذي يحقق معه اليوم في دائرة مكافحة الفساد في سرقات "الموارد") . أقول إذا أراد أن يتصرف بما سربه لي عبر عشرات الطرق غير المباشرة ومفاده (فليعلم بأنني لست مثل أبي ! أنا لا أسجن ! أنا أقتل) فإن أية حادثة تصيبني بعد اليوم ستكون إذناً لجهات وفية مسؤولة أمينة ائتمنتها داخل وخارج الأردن لنشرهاعلى الملأ لتعلم الأمة العربية جمعاء من هو قاتلي أو ساجني. فأنا أولى من أي مواطن مثل شهيد "سيدي بو زيد" بتقديم التضحية ولا أعتقد بأن أي أمني يفهم نبض الشارع يرغب بالدخول في مغامرة اعتداء تفجر الأمر بالطريقة التونسية التي تحاول هذه الرسالة التي قد تكون على الأغلب يتيمة في بلد نامت نواطيره عن ثعالبها أن تجنبه وعرشه من مصير تلك الفوضى .

بالاضافة فإنني أسلم نسخة من هذه الرسالة إلى مدير المخابرات العامة الحالي عسى أن يصحو من رقاده وإلى عدة مديرين سابقين للمخابرات أذكرهم ذيله، اختلفت معهم فيما سبق ولكنني لا أشك في وطنية بعضهم ممن أعتب على مستوى تدخلهم بالنصح الصريح .. إذ أن هؤلاء جميعاً خيَّرَهم وسيئَهم هم أمنيون يفترض بأنهم حريصون على العرش . ويحضرني في هذا المجال قصة معبرة يوم ذهابي لعند سميح بينو مطلع نيسان 2003 من أجل التوقيع على مذكرة ال99 الشهيرة الموجهة إلى المقام السامي (كلهم من الموالين) فقال لي مبتسماً: أعتقد أنك أخطأت العنوان ! إنك تريد سعيد بينو بكل تأكيد وليس أنا! أليس كذلك؟ فقلت له: بل إياك أريد! فعندما كنت في المخابرات كم من شخص عذبت دفاعاً عن النظام؟ فابتسم فأكملت "أليس النظام الذي دافعت عنه في خطر اليوم بالموقف من غزو العراق والسماح للأمريكان بتنفيذ عمليات من الأراضي الأردنية؟ فسكت؛ فقلت له : وقع ! فوقع.

إن الأمر جلل وقد تعدى حدود المعارضة المزعومة وموالاة الذين يمر ولاؤهم للأردن عبر جيوبهم . فالأردن في خطر سياسياً واقتصادياً اجتماعياً وبالتالي أمنياً. وكما نبهت عشرات المرات بعد اعتزالي الأطر السياسية احتجاجاً على عدم وجود معارضين جادين صلبين : "يا ناس! خافوا الله! إن الفوضى قادمة! لست أدري متى! ولن يستطيع أحد بما فيهم أنا من إنقاذ الوضع إذا وصل التذمر إلى الشارع!. ومن وقت إلى آخر كانت تضطرني حسن المواطنة للتدخل كذهابي لزيارة زيد الرفاعي رئيس الأعيان قائلاً له : "إن علياً ابن أبو الراغب قد وضع هو ونائبه فارس ابن سليمان النابلسي لغماً تحت العرش!. أنا لن يسمعوا لي لأني معارض غير مؤتمن عندهم ! أما أنت فخادمهم المطيع ولا يستطيعون التشكيك في ولائك !

ألا ترى خطورة الأمر على العرش؟ أليس من واجبك نصيحة الملك بإعادة الأراضي وبمحاكمة علي انقاذاً للعرش وللمملكة من غضبة جياع سيحركهم الحرمان والجوع يوماً ليس ببعيد؟ فما كان منه ،"لا فض فوه"، إلا أن قال إنكم لا تفهمون عن سيدنا إلخ إلخ من كلام كاد أن يخرجني من ثيابي . فأيقنت بأننا نسير بثبات نحو فوضى ستندلع يوماً ما ، بوجود مثل هؤلاء الموالين وبمثل المعارضة التافهة الرافضة للتضحية أمام صدور أبناء شعبها بل تنتظر تضحيات الشعب لكي تعرض نفسها في سوق الإنقاذ. وكان نفسه قد قال للملك عند اجتماعه برؤساء الوزارات بعد انتفاضة معان المغدورة في نيسان 1989 وتوجههم نحو انتخابات نزيهة شفافة : هل تريد مجلساً فيه أمثال رياض النوايسة وليث الشبيلات يا سيدي؟. فقال له مضر: "ومالهم هؤلاء؟ لو استمعت لنصائحهم لما أفلست الخزينة ولما ثار الشعب"!


وإذا سؤلت لماذا اخترت حصر نسخ من هذه الرسالة في مديري المخابرات: والجواب بسيط! فهو للأسباب التالية:


1. هؤلاء هم أعلى من ائتمنه النظام على أمنه أولاً وغيرهم كان ديكوراً. وهم الذين كانوا بعد الملك الحكام الحقيقيين ويعرفون صحة كل كلمة أقولها ! منهم من لا أشك بوطنيته رغم اختلافي معهم جميعاً عندما كانوا في المسؤولية ومنهم من رتع وخرب. وإرسالي نسخاً لهم تحد أدخل نفسي فيه في" بطن الغول" الذي لن يستطيع أن يأكلني. ثم إنهم بلا شك كـتـومون لا يمكن أن تتسرب هذه الرسالة من واحد فيهم شماتة بنظرائه (فالآخرون من رؤساء ووزراء وأمنيون وعسكريون سابقون "معارضون موسميون" لا يصدقون أن يقع بين أيديهم ما يشمتون فيه بأصحاب الكراسي الحاليين) وأنا لا أريد أن تصل هذه النصائح إلى الشارع قبل أوانها، وبالذات في هذه الأيام التي يغلي فيها الشارع رغم أن كل ما أتحدث عنه قد قلته في مناسبات عديدة وحتى على الفضائيات من وقت إلى آخر! فأنا ما زلت مصراً على محاولة أخيرة لإصلاحات هادئة محترمة تجنبنا فوضى تطالب بالإصلاحات: فوضى ستوردنا المهالك لغياب أطر موثوقة يأمنها الشعب على حمل شعاراته. فالأمر أكبر من :"علي وعلى أعدائي يا رب".

2. عندي من الثقة في المنطق الذي أبذل ما يجعلني واثقاً من أن أي واحد من هؤلاء لا يملك حجة تخالفني سوى أن يقول للملك عندما يستنصحه في أمر الرسالة : "يا سيدي هذا الرجل يتكلم الصحيح وقد برهن رغماً عنا بأنه أغير على العرش منا رغم ما بينكما من جفاء".

3. إذا لم يستنصحهم الملك فعليهم هم وكل من يزعم أنه محب للوطن ومخلص للعرش أن يبادروا إلى النصيحة وأن لا يتركوني لوحدي مخاطراً بحياتي دفاعاً عن بلد يزعمون أنهم يحبونه وعن عرش قلبه رؤساء ووزراء وقضاة وأمنيون وعسكريون إلى صنم للأسف! قد يكون في قلوبهم مثل صنم عمر ابن الخطاب في الجاهلية ! صنم من تمر! أكله هو نفسه عندما جاع!.

4. قال لي مضر بدران قبل خمس عشرة سنة عندما أصدرت بياني" الثابت والمتغير" : يا أبو فرحان إن كل ما أوردته صحيح ولكن ألا تريد أن يسمعك اللي فوق؟ فأجبته: كلا! قد قطعت الأمل! وتقصيركم هو السبب ! فسألني كيف؟ فقلت دعني أدلك على طريقة تخرسني بها أنت ونظراؤك وليس غيركم! فوالله لأسكتن إن أنت عقدت في منزلك لقاء اسبوعياً تدعو إليه نخبة من الذين يحبون الوطن حباً لا يمر عن طريق جيوبهم يتداولون في كل صغيرة وكبيرة من شؤون البلد ! فينتبه النظام إلى ضرورة إجراء الإصلاحات التي تنقذه. طبعاً شرط أن لا تدعو للاجتماع من يريدون القفز إلى المناصب.

أخي ناصر



أعانك الله على المسؤولية التي أوقظك عليها! إذ أنك قبلت أن تكون أحد أمناء الملك الذين لا يخفون عليه شيء، فليس لك أن تأكل خيرها اليوم ثم ترمي بشرها غداً على من كتمته النصيحة، وحتى لا تكون سبباً لا سمح الله ولا قدر في أن نسمع يوماً ما قاله بن علي : (أنا فهمتكم اليوم! أنا فهمتكم اليوم! وهنالك من كانوا يحجبون المعلومات عني وسأقدمهم للمحاكمة).

عندما استقبلني الملك الراحل بعد مهزلة النفير قلت له فيما قلت : يا سيدي إنه لشرف عظيم لي أن أكون مستشاراً لجلالة الملك، ولكن بشرط ! فقال لي متعجباً : وكيف ذلك؟ فقلت : الشرط أن لا أقبض على الاستشارة فلساً واحداً والشرط الآخر أن لا توكل إلى من تشرفهم بمقام الاستشارة أية مسؤولية تنفيذية . فهذه شروط المستشار الأمين إن كنت أنا أو غيري. وأكملت قائلاً فلو كنت مستشارك المفتوحة أمامه أبواب المناصب وأطمع في إزاحة وزير أو رئيس لأحل مكانه فإن قربي من أذنك يجعلني أنا الملك في تلك المسألة المحدودة لأنك ستنفذ ما أزينه لك. ألم يصلكم ما قاله الملك المؤسس لرئيس ديوانه فرحان الشبيلات : إن أكثر شخص أحذر منه هو خادمي الذي يلبسني الجبة، إذ يمكنه عند إلباسي الجبة الهمس في أذني بيا سيدي فلان كذا وفلان كذا، فانهره ! ولكن الضرر يكون قد وقع! إذ إن ما ألقاه في أذني لا يمكن إخراجه! فأخرج على الناس وأنا غير سليم الصدر! وأكملت : ألا يكفيني ذلك الشرف العظيم بكون الملك يلتقي بي بين فترة وأخرى لأخبره حقيقة آراء الناس التي لا يجرؤ مديرو المخابرات على مصارحته بها؟ ماذا أريد أكثر من ذلك؟". إنهم يخافون إغضابه وليسوا كفرحان الشبيلات وزملائه! فعندما تشكلت حكومة سعيد المفتي بغير ما اتفق عليه مع فرحان وآخرين هزؤ الآخرون من فرحان عندما قال سأوقف هذا التلاعب وبقوا في فندق فيلادلفيا حيث كانت تتشكل الحكومات ينتظرون، فذهب إلى المقر واستقبل على الدرج بمبروك باشا وزارة المعارف فقال: فشرتم! وزارتي هي الدفاع، وكانت الوزارة الأهم المقدمة على الوزارات السيادية الأخرى . وكان الموظف يطبع الإرادة الملكية على الآلة الكاتبة فطلب مقابلة الملك فقال له سعيد باشا لكن سيدنا مبسوط من التشكيلة فقال له أريد أن أراه. فقال له ولكنه مبسوط جداّ فصرخ فيه فرحان : فليزعل اليوم خير له من أن يغضب غداً! فدخل سعيد إلى مكتب الملك وأخبره بطلب فرحان المقابلة فقال لا داعي! افعلوا ما يريده فرحان فعادت التشكيلة إلى ما كانوا متفقين عليه في فيلادلفيا.

لم يشأ الملك الراحل أن يأخذ عرضي الاستشارة المجانية المشروطة بعدم تولي أية مسؤولية محمل الجد وبقي على مستشاريه الذين يسمعونه رأيه هو وليس رأيهم أو رأي الناس. فجاءت المحنة الثانية وسجنت بعد أن كان قد حذرني بحضور خالد الكركي بقوله : هل تريد أن يحدث لك ما حدث سابقاً ولا أستطيع التدخل هذه المرة ؟ كان ذلك عندما تصدرت مظاهرة على باب السفارة العراقية احتجاحاً على قصف الولايات المتحدة بغداد بالصواريخ بعد ساعات من التقاء الملك بكلينتون إذ قلت فيها كيف توجه أمريكا الاهانة إلينا وإلى ملكنا بقصف بلد عربي وهو عندهم. فطلبني فور نزول طائرته في عمان بعد أيام وقال لي : ولكنني تركت مايو وسافرت فقلت له : ولكن حكومتك يا سيدي لم تستنكر واكتفت بتعزية أهالي المصابين! وقد حدث لي ما حذرني منه ولكن إرادة الله سبحانه وسماحة الملك جعلته يتدخل ! وكيف؟ لقد تدخل بشخصه الكريم رحمه الله ! وعندما شرف سجن سواقة لإخراجي سألني بالانكليزية : where do we go from here? فقلت له : يبدو يا سيدي أنكم ما زلتم لا تفهمونني! لقد أوصاني والدي كما حدثتك سابقاً بأن لا أقرب السياسة لأنها لا تطعم خبزاً (لا يعرف الأردن أي وزير اغتنى قبل السبعينيات) وقد ابتليت نفسك يا سيدي كما ابتليتني بتعييني في المجلس الوطني الاستشاري للمساهمة في تعزيز شرعية منقوصة عند المجلس بتعيين بعض المنتخبين من نقباء وغيرهم! فرفضت التعيين حتى جاءني المرحومان سليمان عرار وجودت السبول ليقنعاني بأن هذا غير لائق معك فقبلت على مضض ، وحتى أقوم بواجبي قمت بقراءة الدستور لأول مرة في حياتي وأنا وقتها ابن الأربعين وبدأت بسذاجة "غوارية" بتطبيقه كما تفترض بي أمانة المسؤولية وأمانة القسم فاكتشفت أن دستورك هذا غير قابل للتطبيق! وأنت يا سيدي ما زلت لا تفهمني مع أنك تعرف بأن مشربي صوفي، ونحن الصوفية نعتبر شيعة أهل السنة والجماعة لما لآل البيت عندنا من مكانة عظيمة وتوقير لقوله سبحانه وتعالى :" قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى". فقال لي رحمه الله :"شكراً" فأجبته:" لا يا سيدي! أنا لا أتذبذب لك! إنما أخبرك عن شأن من شؤون المعتقد عندي". وأكملت قائلاً: " وقد أمرني الذي أوصى بكم والذي لا أعصيه فيكم ولا في غيركم بواجب النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين الذين أنت منهم ولعامتهم. لذلك يا سيدي عندما كنت أنصح!..... وعندما سوف أنصح.." فقاطعني طيب الله ثراه قائلاً :"كمان! كمان ! ما خلصنا؟"

من أجل ذلك بقيت عند من لا يفهمون "ناكراً للجميل" رغم أنني عندما سئلت على الفضائيات في الأيام التالية عن علاقتي بالملك الذي تكرم بالافراج عني ألهمني الله الأدب دون التنازل عن مطالبي بقولي : "لولا أنني أستند إلى جبل من مبادئ لأغرقني في بحر لطفه". هذا هو "ناكر الجميل" "المغرض المندس المدفوع من الخارج". وكأن مصلحة شعبنا وبلدنا واستقرار العرش ليست دافعاً كافياً!


تابع ....

مقاتل
02-07-2011, 09:09 PM
اخي ناصر

سبحان الذي ابتلى كل واحد فينا في موقعه إماماً كان أم مأموماً. وأنت يا أخ ناصر مبتلى في موقعك المهم هذا فاتق الله وقم بواجبك لحماية المملكة وعرشها وإليك وإلى من يجب أن تكون وفياً مخلصاً له مقتطف من رسالة الشكر التي أرسلتها بعد محنتي الأولى (فرية النفير المزعوم) في 23-11- 1992 لصاحب العرش والتي لم تنشرها طبعاً صحافة الجبن والنفاق أذكرها كمؤشر للتعريف بأدب ليث الشبيلات الرفيع وإخلاصه لبلده ولصاحب عرشها! هل هو "العدو العميل الخصم المتآمر الذي يكره الهاشميين" لا قدر الله أم هو أحد أصفى من أنجب الأردن سريرة يتقرب إلى سيد ولد هاشم صلى الله عليه وسلم بنصيحة ذريته حتى لا يردوا المهالك فيهلكون ويهلكوننا معهم لا سمح الله! :

".. والشعب الأردني الذي أشهدكم الله منه يوم عودتكم مشافى معافى بفضل الله ما كنتم دوماً تعرفون من عشق فطري لا تقبل فطرته تلك أن يميل هواه نحو أي شخص تسول له نفسه توجيه كيده نحوك بدلاً من أن يبذل كيده بين يديك...ولست يا صاحب الجلالة بأحرص ولا بأغير على هذا الشعب منك . وليس السبب وراء أي عطف شعبي أكرمني الله به سوى أنني أصبحت أحد القلة الناطقين باسم شكاواهم التي حالت ظروف تعملون اليوم على إزالتها بينهم وبين التصريح بها. ولم أكن يوماً متطلعاً إلى هدف أكبر من زوال عقبات التعبير هذه حتى يعبر الجميع بيسر عما في نفوسهم دون أن يكون ذلك سبباً في تقدم بعضهم على بعض، وشهرة البعض فوق شهرة الآخرين. فقدرة التعبير عن رفض الظلم التي باتت تسمى اليوم "شجاعة" كان تركها في ما مضى يعتبر "نذالة". وإن إعادة البيئة الصحيحة التي فيها تترعرع الشهامة والمروءة ومكارم الأخلاق لهو أصل الأصول في بقاء نعمة الأمن والطمأنينة التي استقرت بكم . واعلم رعاك الله وأيدك أن من غش رعيتك التي استرعاك الله فقد غشك، ومن خان الأمانة فيهم لا يحول بينه وبين ظهور خيانته لك سوى بأس دولتك. وإنني لأشكر الله على أن جعلني من الذين يخافون أن يحشروا يوم القيامة وهم غاشون لعامة الناس فضلاً أن يكونوا غاشين لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. جنبني الله الخيانتين : خيانة ولي الأمر ، وخيانة الشعب بترك النصح لولي الأمر ، وبترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وثبتني وإخواني المواطنين جميعاً على سراط الدنيا المستقيم حتى يثبتنا على سراط الآخرة المستقيم. وكل عام وأنتم لنا جميعاً بألف خير
الناصح لكم دوماً

ليث فرحان الشبيلات


إذاً! وقبل أن أسترسل فيما يجب عليك أن توصله إلى من ائتمنك يجب أن أذكر بثوابتي خطياً وبحقائق لا نغش أنفسنا بإخفائها حتى لا يتلاعب الشيطان بعقول أصحاب الهوى المدلسين:



1. موقفي من النصيحة لله أولاُ ولرسوله ثانياً ولأئمة المسلمين (الملك) ثالثاً وللشعب رابعاً موقف شرعي ثابت لا أحيد عنه. ولو أن الآخرين تمسكوا به فلا يتهامسون بالنصائح سراً ويتملقون النفاق جهراً لما أوصلنا بلدنا إلى الحال الذي هو عليه اليوم .

2. لا يخفى على أحد عدم وجود ود متبادل بيني وبين صاحب العرش ، ولاضير عند أهل الرجولة في ذلك فنحن بصدد الشأن العام الأكبر وإن حب الوطن ومصلحته فوق الحب الشخصي الذي إنما يأسى على فقده النساء ولسنا في معرض طلب النسب حتى نبحث مسائل الود المتبادل، إنما نحن في معرض بحث المسألة الأم : استقرار الوطن. أما في مسألة حب الأشخاص وهو أمر بلا شك مرتجى فإن الكبير يكون هو البادئ فيه فترتد إليه نفس المشاعر ومضاعفة. ألم تر إلى قول الله جل وعز (يحبهم ويحبونه) فحاشا أن يحب الله َإلا من بادأه المولى الودود سبحانه بالمحبة. لذلك أؤكد لكل أحمق مغرض غبي ممن يكثرون عند الطمع ويقلُّون عند الفزع بأنني مدرك تمام الإدراك خطورة التلاعب بالعرش أكثر بكثير من أولئك الأنذال الذين كانوا يشتمون "حسين ابن زين" والذين كانوا يرفضون حضور مؤتمرات طلابية إلا إذا رفعت يافطة مكتوب عليها "يسقط النظام الأردني العميل"، والذين داسوا على الجوازات الأردنية والذين كنا نعاني منهم في شبابنا في الجامعات حيث كنا في رأيهم من عائلات النظام ومن بيوت وزارة "عزال المجاري", فإذا بهم اليوم وقد قلبتهم الجعالات والأعطيات يتهموننا بأننا أعداء للنظام (فمبارك للنظام مثل سقط المتاع هذا إذ سلم كثير منهم وزارات وإدارات أمنية ومخابراتية وما إلى ذلك). فسبحان مغير الأحوال! أصبحوا اليوم يتغنون بمآثر هزاع بعد أن غسلوا اسمه من مجاريهم النجسة ! وأصبح عدوهم اللدود بالأمس وصفي رمزاً من الرموز التي ينظرون علينا فيها ( كمن يبيع الزيت لأهل نابلس) ( وقد نشأ كاتب هذه السطور في تواصل عائلي مع أقرب الناس إلى والده يومها هزاع بالدرجة الأولى. كما لم يكن وصفي بعيداً إذ أصر الوالد على طلبه من سمير الرفاعي ليلتحق به مستشاراً في سفارتنا في ألمانيا منتقلاً من ضريبة الدخل، ولم يرد سمير باشا أن يغضب الوالد وجهاً لوجه فأرسل له مع الفاضل سعد الدين جمعة ينصحه بعدم التمسك بوصفي لأنه "سيخونه كما خان معلمه السابق" على حد قوله فأصر عليه فالتحق بألمانيا وكانت فرصة لي كشاب أن أتعرف عن قرب عليه إذ لم يكن في السفارة الصغيرة سوى فرحان ووصفي! وساهم استماعي لنقاشاتهم فيما اتفقوا أو اختلفوا عليه في إنضاج عقلي ووجداني.

3. فالأردن الذي أحب يحتاج إلى استقرار والاستقرار يحتاج إلى عرش مستقر بغض النظر عن المشاعر التي نتبادلها مع الجالس فوقه. فحب الأردن ومصلحته يتقدمان على العواطف. والعرش يحتاج إلى حماية واستقرار: حماية من كل من يتعرض له بالأذى إن كان من الخارج، أو من الداخل، أو ممن هم حول العرش ، أو حتى من صاحب العرش نفسه والذي يجب أن يدرك أن كل تصرف يصدر عنه إما أن يعزز ويثبت العرش أو أن يعمل على جرف الأسس القائم عليها. وقد يتعجب البعض متسائلاً : أيعقل أن يؤذي صاحب العرش عرشه؟ والجواب بالطبع هو بالإيجاب. ألا يؤذي المدخن نفسه وهو مدرك؟ ألا تؤذي الخمرة شاربها وهو مدرك ؟ ألا يعلم المدمن على القمار أنه في النتيجة مهلكة ومذلة تودي إلى رهن السيارة والباخرة والطائرة ...والبيت و.. ؟

4. والسؤال الذي يليه : هل يحق لصاحب العرش أن يؤذيه بما لا يحق لأحد أن يتدخل فيه؟ فلو افترضنا جدلاً أن المدخن وشارب الخمر والمقامر يتصرفون في خصوصياتهم (مع أن الشرع الشريف يعتبر ذلك عدواناً على المجتمع) فإن العرش ليسً شأناً خاصاً بالملك بل إنه لنا جميعاً لا من حيث الجلوس عليه طبعاً بل من حيث أهميته لاستقرار بلدنا وحياتنا. فالمحافظة على العرش ليست تملقاً لملك بل إنها واجب لضمان الاستقرار. وفي هذا فإننا كلنا مسؤولون عن هذه المهمة وعلى رأس المسؤولين عن المحافظة على العرش هو صاحب العرش نفسه.

وبالنتيجة المنطقية التي لا يستطيع أحد أن يفندها وبالاستناد إلى تراث معارض حميد مستمد من تراث وسيرة عطرة لوالد عروبي حتى النخاع، مخلص لبلده حتى الكبد الذي توفي بسرطان فيه، معارض لسياسات كان يراها مضرة بالبلد وعرشه ورثها لأبنائه غيث وليث وطلال الذين نصحهم بالابتعاد عن السياسة لأنها لا تطعم ، فابتلى الله سبحانه ليثاً من دونهم باقحام الملك الراحل رحمه الله له في المجلس الوطني الاستشاري؛ ذلك الابتلاء الذي فجر المخزون الصادق لهذا الميراث النبيل ،نعم! بالنتيجة لا يستطيع أحد أن يدعي أن أفضل مديري المخابرات الذين مروا على الأردن يتقدمون علينا في غيرتهم على المملكة و على عرشها بل إنني وبكل ثقة وبما سيرد لاحقاً في هذه الرسالة سأبرهن بأن لا أحد من المخلصين منهم يستطيع أن يخالفني في المواضيع التي أذكرها بل إنني أسجل على كل واحد منهم بأنني سابق لهم في التصريح لصاحب الأمر بما يجب أن يعرفه مما يعرفونه جيداً جيداً! واحداً واحداً! ولا يجرؤون على مصارحته به لأن الإخلاص عند بعضهم يتوقف عند عدم الإغضاب.( مات يوماً عزيز على الملك المؤسس فتدافعت الحاشية هرباً من مسؤولية نقل الخبر له ! فقال وجيه شركسي أنا أخبره فدخل عليه وقال : سيدي! قال له ماذا؟ قال له : فلان! فقال له : مالو؟ فقال له : شوي مات!) أما الإخلاص عندي والذي أقسمت عليه قسماً شبيهاً بقسمهم وهو قسم ما زال ملزماً لي إنما يتمثل في قول الحق رغم أني لم أنافق الشعب برفض القسم إلا بإضافة "في طاعة الله ورسوله" عليه . فالقسم ليس قسماً بالعبودية وإنما بالإخلاص ! وبئس الإخلاص الذي لا طاعة فيه لله ولرسوله وهي طاعة ملزمة لنا ولمن أقسمنا على الإخلاص له. فأنا سابق لهم بدرجات مع تواضعي لكل من سأءتمنه منهم على نسخة من هذه الرسالة المصنفة "بالمكتوم" عسى أن يستشيرهم صاحب الأمر فيها .
ولا يكتمل الأمر والحال هذا إلا بسرد عن علاقة فرحان بالقصر حتى يعي الملك الشاب نوعية تلك العلاقة "فلا يطيع الوشاة فينا ولا يزدرينا" فإننا لا نهدد ولن" نملأ البحر سفينا" بل نصبر ونكابد! وحتى لا يسمح لنفسه ولا لأحد من متملقيه بأن " يتوعدنا وبأن يهددنا" فينفذ وعيده كما في بيتنا عام 2001 ، وكما في فرن صلاح الدين عام 2009 فنحن لا نقبل أن "نكون لأحد مقتوينا". فلنا الصدر دون العالمين! أو القبر!

كان الملك المؤسس رحمه الله يحب فرحاناً ويقدر صدقه ورجولته ويتفهم مخالفته لبعض سياساته الرئيسية ورغم معرفته بتلك المخالفات اطمئن إلى أمانته وإلى أنه ليس من الذين يغدرون ويتآمرون. فقال يوماً لبعض من حوله:"أنا ملك وفضلاً عن كوني ملكاً فأنا شيخ كبير السن وإنني أعلم بأن بعض أقربائي وحاشيتي يتجاوزون ولا يسمح لي مقامي ولا سني بالاستمرار في نهرهم ؛ أريد رجلاً عندي يشكمهم! هاتوا لي فرحان!" وكان فرحان سفيراً في الهند، فحضر خلال يومين أو ثلاثة فقال له الملك مازحاً :"ما هذه السرعة؟ غيرك تأخذه السفرة (في ذلك الوقت) بضعة أسابيع. أحباً فينا؟ أم كراهة في الهند؟" فقال له:" يا سيدي إن غيري يطيل السفر ليستفيد من المياومات". فقال له :" باشا! أنت الآن رئيس ديواني!". ومع أن النصيحة كانت تغضبه في بعض الأحيان إلا أنه كان يعمل بها بعد أن يبرد غضبه.وكانت الرهانات في كل مرة تؤكد بأن فرحان زادها وأغضب الملك وهو بكل تأكيد "طاير" إلا أن العلاقة كانت تقوى حتى إنني أذكر بأن سائقنا كان يحدثنا بأنهم في الخارج كانوا ينتظرون أن يخرج فرحان من الباب مطروداً أو معتقلاً ليتفاجؤا بالملك عبد الله خارجاً متأبطاً ذراع فرحان يضاحكه ويداعبه. مرة وهو سفير في لبنان أملى الملك رسالة إلى الشيشكلي أو حسني الزعيم (أحدهما لا أذكر) وكان قد قام بانقلاب عسكري في سورية وفيها" عليك يا بني بالوحدة العربية" فدخل فرحان عند الطابع وطلب منه شطب كلمة يا بني , فخاف الكاتب خوفاً شديداً فقال له فرحان لا تخف أنا أتحمل المسؤولية. وعندما تليت الرسالة على الملك وكان فطناً بليغاً غضب قائلاً : " من الذي غير في كلامنا" فامتقع وجه الكاتب فقال فرحان:أنا يا سيدي ! فقال الملك غاضباً : كيف تسمح لنفسك بذلك؟" فأجابه:" أنا أدرك صدق نوايا جلالتكم ولكنكم تخاطبون ضابطاً شاباَ أصبح فجأة رئيساً لدولة وأنت قصدت التحبب له بقولك يا بني ولكنه سيفهمها تصغيراً وتحقيراً ! فهل هذا ما تريد؟" فسكتت غضب الملك وقال:" نصحتنا! نصحتنا!". ثم أوكل له توصيل الرسالة وهو في طريقه إلى مركز عمله في السفارة في بيروت. فلما قابل الوالد الرئيس السور ي الجديد وتبينت له عقليته قرر أن لا يسلمه الرسالة وأكمل سيره إلى بيروت ثم أرسل رسالة إلى الملك يسرد عليه ما جرى وكتب في آخرها " وبالنتيجة وجدت أن الرجل غير جدير برسالتكم". فاستشاط الملك غضباً وهو يقول:" من هذا الذي يعلمنا لمن نرسل رسائلنا؟" فسارع منافقو الحاشية بالقول:" يا سيدي إن حلمك أطمعه حتى بات لا يعرف حده" فدخل الملك إلى مكتبه وغاب مدة ثم خرج وهو يكرر رحمه الله :" يرى الحاضر ما لا يراه الغائب! يرى الحاضر ما لا يراه الغائب" فرددت الحاشية مقولة الملك وراءه مثل الببغاوات.

وكان الملك يعرف جيداً موقف فرحان من اليهود والانكليز فيقول له مداعباً متهكماً :"يا وطني! يا وطني! عدوك الانكليز قبل اليهود! ماذا نفعل وهم الذين يزودوننا بالفشك؟ ولانصاف الملك أروي ما سمعته من الوالد أنه حضر من بيروت مرة عندما كان فيها سفيراً فسأله الملك:" ما هي أخبار بيروت يوبا؟ (وكان كثيراً ما يناديه ب"يوبا" تحبباً) فتجرأ وقال له :"ليلة أمس خرجت وأم غيث من سينما دنيا وإذا ببائع لـ "البيرق" وهي صحيفة مسائية لبنانية ينادي :"الأمير طلال يصفع سمير الرفاعي ويشتم غلوب". فأطرق الملك رأسه ثم رفعه وقال :" يا ريت! أما سمير فأسترضيه وأهديه علبة سجائر مذهبة , وأما غلوب فأقول له : ها! قدرتو عهالختيار! شو تقولوا بهالشباب؟"وكما ذكرت كان رحمه الله يقبل النصيحة فمرة دارت الحاشية برأس الملك عن ضرورة تغير الصينية التي يقدم فيها الشاي وشراء صينية ثمينة بـ 18 ديناراً (في ذلك الوقت) فوافق! ثم نظر إلى وجه فرحان المقطب وقال له :"ما عندك؟" فأجاب "لا شيء يا سيدي" فقال له "تكلم! في عيونك كلام!" فقال له" يا سيدي! أنا أعرف شوفير في عمان اسمه..... يستطيع أن يشتري صينية من الألماس! لكنه يبقى شوفيراً!" فقال الملك :" نصحتنا والله! خلونا على صينيتنا!" .

واستشهد الملك وليس في خزنته التي كان فرحان أحد الذين فتحوها إلا دنانير لا تصل إلى المائة. أعطى يوماً ورقة لعلي بك مسمار قلعة العدالة الأردنية يوصيه بالاسم المكتوب فيها. فوضعها مسمار في جيبه ، ثم ركب هو وسليمان باشا سيارتهما مغادرين فما كان منه إلا أن أخرج الورقة من جيبه وألقاها من النافذة! فقال له سليمان : علي بك لماذا؟ فأجابه رحمهما الله " خفت أن أظلمه!" ولا أشك أن والدك الفاضل يذكر جيداً أن شقيقايا التوأم إنما تمت تسميتهما بطلال وزين بطلب من الأمير طلال والأميرة زين يومها. هذا بعض علاقة عائلتنا بالقصر, علاقة إخلاص تمنع الانحراف له أو عليه.

أما نظرة الملك المؤسس لعلاقة الأشراف بالأردنيين فتدل عليها الروايتان التاليتان . نادى رئيس البلدية هزاع المجالي وقال له غاضباً سمعت أنك عينت الشريف فواز في البلدية (وللانصاف كان الشريف فواز مبدعاً في العمارة والفن رغم أنه لم يكن مهندساً وهو الذي صمم الميضة في ساحة الجامع الحسيني الموجودة حتى اليوم. ولم يكن في الأردن أصلاً وقتها مهندسون يتجاوزون عدد أصابع اليد) فقال له أبو أمجد: يا سيدي نحن نستفيد منه فعلاً ولم أعينه تملقاً! فقال له مقولة تأسيسية خالدة :"إن الشعب الأردني فقير ولا يحتمل أكثر من شريف واحد، إعزله وليذهب عند أقربائه وأقربائنا في العراق". ومما سمعته منه أن صديقهم الشريف حسين الذي أصبح لاحقاً بعد سنوات رئيساً للوزراء لم يكن عنده ما يعيله ،

فقال هلكنا ونحن نرجو الملك أن يعينه في منصب يدر عليه دخلاً فقبل أخيراً وعلى مضض أن يعينه في منصب جانبي سفيراً في تركيا لأنه يتحدث التركية ، وأضاف الوالد قائلاً وهذا أقصى ما كان يطمح أن يصل إليه أحد الأشراف في الدولة الأردنية زمن الملك المؤسس. وعلى ذكر الأشراف ، عندما زار الملك حسين واشنطن بعد حرب حزيران التقى هو والوفد الأردني بالسفير الأردني فرحان الشبيلات وكبار موظفي السفارة في منزل السفير وكان من ضمن الوفد أحد أنبل الأشراف عبد الحميد شرف وكان وقتئذ وزيراً للإعلام، فانطلق فرحان كعادتهه ينصح الملك بلسانه المعهود؛ فانتحى الشريف عبد الحميد به جانباً وقال له:" أيوه يا باشا! أسمعه مثل هذا الكلام الذي لا يسمعه في عمان! فما كان منه إلا أن قال للشريف :" إخس عليكم ! ما فيكم زلام في عمان؟ كلما أردتم أن تنصحوه فحطوه في الطائرة وابعثوه لي !

حتى نجنب المملكة وعرشها ما جرى في تونس

قد يكون الشارع في غيبوبة تخديرية للأسف فيما يخص الأطماع الصهيونية العلنية الوقحة التي لا تواجهها حكوماتنا إلا بأذل مما يمكن أن يتخيله الناس! وقد يكون غير متحرك كما يجب فيما يخص حصارنا على غزة للأسف وقبل ذلك العراق وغزوه، وفي ما يخص اختيارنا التعامل مع الجهة الفلسطينية التي يهدد مشروعها الأرض الأردنية والشعب الأردني واستقرار الأردن، مخاصمين الجهة الأخرى التي تنقذ شعاراتها الأردن من أي توسع صهيوني أو تراتنسفيري ، وقد.. وقد.. وقد... أما في مسألة الجوع! أكرر! أما في مسألة الجوع! فإنه أكبر منبه للمخَدَّرين! الذين لن يخسروا في تحركهم سوى جوعهم والأغلال الأمنية السياسية التي تكبلهم. وإن الطريق المسدود التي يقودنا إليه فسق الحكومات التي ترتع في خيرات الشعب لهو طريق الفقر والبطالة وظلم الناس في الأرزاق والحريات وغيره. فالجوع كافر! وعندما ينفجر الشارع قافزاً فوق معارضة هلفوتة تافهة ، جسم هنا وعين على المناصب هناك، فإنه سينتقل خلال أيام من شعارات اجتماعية اقتصادية إلى الشعارات السياسية ثم إلى النظام، ثم إلى رأس النظام! ومن حق الشارع عندها أن يدوس على أمثالي الشبعانين الذين لم يضحوا بما يكفي دفاعاً عن لقمة عيش أبنائه أولاً، قبل أن ينتقل إلى من هم أصل مصائبه.

ولما كنت مطلعاً على أوضاعنا الاقتصادية التي لا تبشر بخير والتي لا يستطيع أحد أن يرينا كيف سنستطيع أن نمنع انفجار الجوعى وتدفئة العريانين فيها، فإن الاجراءات الانفعالية المؤقتة لن تنفع حتى كمسكن إذ هي على حساب الموازنة التي تغرق في العجز. نحن لم نتعلم من انتفاضة معان المباركة عام 1989 ووعدنا الشعب بمحاسبة المفسدين وكان الشعب يرفع أسماء المفسدين الذين يشكو منهم عالياً. فإذا وبقدرة قادر تسببت السياسات "الحكيمة" التي أصرت ضمناً وجهراً أن الحراك إنما كانت بسبب خارجي وبسبب "مندسين" إذا بتلك السياسات التي جاءت بديموقراطية تافهة مزعومة، كنت أحد التافهين الذين شاركوا فيها، تعلن للشعب "الجاهل" أن المنقذين ليسوا إلا أولئك الذين شكا منهم. وإذا بالديموقراطية الكاذبة تأتي على رأس ممثلي الشعب في النواب والأعيان برمزين من الرموز التي كانت المظاهرات تطالب بمحاسبتهم بالاسم زيد الرفاعي وعبد الهادي "آودي" كما كانوا يسمونه. وإذا بالذي ترأس لجنة التحقيق النيابية هو وصديقه الفاضل "المتآمران" اللذان حكما بالإعدام، مُنّ عليهما بعدها بعفو عام شمل بعموميته كل المجرمين الذين عاثوا فساداً من قبل. وإذا بالمرة تلو الأخرى أحاكم إما بإطالة لسان أو على أنني "مندس" يتآمر على هذا الشعب وكأن الحكومات أبقت في زحمة تآمرها عليه مكاناً لنا لننضم إلى المتآمرين.

وقد كشفت الداء منذ أول خطاب سياسي ألقيته في موازنة 1983 حيث ركزت على خطورة المديونية (رغم تفاهتها يومئذ) ثم التحذير من ثورة اجتماعية لا تبقي ولا تذر في خطاب حجب الثقة عن زيد الرفاعي وخطاب موازنة 1986 ، ثم كشفي ورياض النوايسة أن المديونية ليست مليارين كما اعترف وزير المالية تحت بداءة ضغوطنا بل ثمانية ملايين دولار عندما أجبرناه (ومعظم الآخرون نيام) في نهاية الأمرنفسه على الإقرار.

ومنذ 1987 بدأتً بمطالبات إزالة التشوهات الدستورية وبتسمية أمور كثيرة بمسمياتها وأملت من كل قلبي أن ينضم لجهودي زملاء عديدون غير الفاضل الدكتور رياض النوايسة وبعد ذلك الفاضلة توجان وبعض نظرائنا الآخرين إلا أن جهودي باءت بالفشل للأسف فانسحبت محتجاً على المعارضة العيية غير مبرئ بالطبع الحكومات التافهة التي تتابعت. وكانت نظريتي لمن خذلوني : عيب علينا !

لا نريد للشعب أن يضطر للتظاهر والتكسير والتضحية بأبنائه بينما نجلس في فنادق النجوم الخمسة ننتظر دورنا كـ"منقذين" مزعومين، نعيد انتاج الظلم بتغيير الطواقي وتغيير المنتفعين الناهبين للخيرات.وجلست في البيت لا حول ولا قوة لي منتظراً بخوف وبغير شوق ما كان يجب أن يراه كل من يدعي أنه زعيم : أن الشعب عندما ييأس سوف يكفر بي وبزملائي التافهين أولاً ثم يكمل غضبته على جذور الظلم التي كنا ديكوراً ديموقراطياً له.

لقراءة النص الكامل لرسالة شبيلات .... انقر هنا

http://www.arabtimes.com/2010/64.html (http://www.arabtimes.com/2010/64.html)

بركان
02-08-2011, 09:00 AM
لا بد من التضحيات للحصول على حقوق الشعب الاردني الذي استولى عليه الملك وعائلته

لطيفة
02-10-2011, 11:28 PM
عاجل الى الاردنيين ... شبيلات يتحدث عن الفساد غدا في محطة الجديد اللبنانية


February 09 2011


علمت عرب تايمز ان الزعيم الاردني البارز ليث شبيلات سيظهر غدا مساء ( الجمعة ) على شاشة محطة الجديد اللبنانية في برنامج ( الفساد ) الذي تقدمه غادة عيد ... البرنامج سيعرض مساء الجمعة الساعة التاسعة والنصف ... اهمية مشاركة شبيلات في هذا البرنامج تكمن في انها تأتي بعد يومين من نشر رسالته المفتوحة الى ملك الاردن حول الفساد في المملكة وحول تجاوزات الملك وزوجته وحول نهب ممتلكات واراضي الدولة

مرجان
02-11-2011, 12:30 PM
فرص كثيرة للحرامية في الاردن بشهادة ملك الاردن

عباس الابيض
02-14-2011, 10:03 AM
محطة الجديد اللبنانية اجرت لقاء ساخنا جدا جدا جدا مع الزعيم الاردني ليث شبيلات ... بدأه بفساتين الملكة رانيا وتنافسها مع انجيلا جولي .... وانهاه بنفقات الملك غير المعلنة


February 13 2011

http://www.arabtimes.com/portal/news/00007843.jpg

عرب تايمز - خاص

من غير طول سيرة ... اللقاء عرض يوم امس على محطة الجديد اللبنانية وفي برنامج الفساد وقد سبق واعلنا عن موعد بث اللقاء وعلمنا ان الاردن كله شاهد البرنامج وعلى راسهم الملك وزوجته ... شبيلات فتح ملف الفساد بصراحة بدءا من بيع الاردن لال الحريري ببلاش ... وانتهاء بسرقات كبار المسئولين وعلى راسهم البطيخي وعبد الوهاب ( اودي ) وعلي الظارط ( ابو الراغب ) وهي اسماء وردت في البرنامج ... شبيلات حيا ثورة الفيسبوك في مصر وبكى مرتين حين اشار الى عظمة هذا الجيل الذي قاد ثورة تونس وثورة مصر .... واشار الى جريمة اعتقال وسجن المحامية نيفين العجارمة ومن قبلها توجان الفيصل ... حلقة مثيرة جدا....لمن لم يشاهدها .... هذه خمسة روابط على يوتوب ... اذا لم تفتح معك مباشرة من موقعنا لاسباب فنية يمكنك نسخها وضعها في متصفحك بعد ان تخرج من موقعنا ومن المؤكد انها ستفتح معك.... وادعيلنا


http://www.youtube.com/watch?v=sIMVCFM2lm4


http://www.youtube.com/watch?v=al0CVP121nM&feature=related


http://www.youtube.com/watch?v=HJw_3LG3YrE




http://www.youtube.com/watch?v=3vUm0nMKarg&feature=related


http://www.youtube.com/watch?v=KtZ3Khvpars

علي علي
02-14-2011, 10:44 AM
يقول عن صدام لما يتكلم عنه ( الله يرحمه )

الله يسلط عليكم الملك عبدالله زيادة وزياده

ديك الجن
02-15-2011, 09:52 PM
سؤال حق ليث شبيلات

مالفرق بين صدام وبين الملك ؟

هل كان صدام ظالما لشعبه ؟

وفي حال ثبت انه ظالم ، مالفرق بين ظلمه وظلم الملك ؟

وفي حال لم يكن ظالما ، فهل هذا لأن أغلب شعبه هم من الشيعة وبيستاهلوا الذي يجري لهم ؟