المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محمد عبدالقادر الجاسم يهدد الحكومة بثورة شعبية ويدعو لمحمد الصباح رئيسا للوزراء



المراسل
02-05-2011, 08:27 PM
محمد الصباح و"نازل"!

محمد عبدالقادر الجاسم - ميزان


عندما كان ابني عمر في سنته الثانية في الروضة، كانت والدته تحاول تعليمه القراءة، وحدث مرة أن كنا في السيارة على الطريق السريع، وكانت أمامنا لوحة مرور مكتوب عليها "مخرج" فطلبت منه والدته أن يقرأ الكلمة فقال على الفور.. "مطلع"!

لقد استخدم ابني عمر عقله في الإجابة وبحث لنفسه عن "مخرج" فجاءت إجابته "واقعية" وفي وقت قصير!

تحتاج السلطة في الكويت إلى البحث عن "مخرج"، أو "مطلع"، كي تتفادى الاحتقان الشعبي القائم، والذي أتوقع أن يبلغ ذروته وأن يتم التعبير عنه في الشارع في الأسبوع الأول من شهر مارس القادم.. تحتاج السلطة إلى القيام بمبادرة جدية. إن المبادرة المستحقة هي استقالة الحكومة، قبل العيد الوطني، وتكليف شخص آخر غير الشيخ ناصر المحمد بتشكيل حكومة جديدة بعد العيد الوطني ثم تشرع هذه الحكومة في تنظيم مؤتمر وطني نتفق فيه على أجندة محددة ترسخ دعائم الشرعية الدستورية وتعيد الاعتبار إلى الكويت.

ولابد من الانتباه إلى أن التغيير المطلوب هو تغيير في منهج إدارة الدولة لا تغيير شخص رئيس مجلس الوزراء الحالي فقط.. تغيير يسقط "حلم" الدولة البوليسية، ويعيد القوات الخاصة إلى معسكرها، وينهي حقبة الملاحقات السياسية ومحاولات تفريغ الدستور من محتواه.. تغيير يضع الكويت مجددا على المسار الصحيح لدولة القانون والمؤسسات.. تغيير يتجه صوب إعادة تأسيس الدولة وفق أهداف واضحة ومحددة تنفذ بناء على خطط وبرامج عملية. تغيير يعزز الديمقراطية والحريات السياسية.. تغيير يؤدي إلى إصلاح وتطوير القضاء.. تغيير يمنح مجلس الوزراء استقلالية فعلية من دون تبعية للأسرة الحاكمة.

إن إصلاح أمور ذرية مبارك الصباح الكرام، وإنهاء التنافس السلبي بين "شيوخ المقدمة" هو أيضا استحقاق تأخر كثيرا.. إن أوضاع ذرية مبارك الصباح تحتاج إلى إعادة ترتيب، ولعل من أبرز ما تحتاجه إلغاء قاعدة السن في تولي المناصب، فكم نحتاج إلى رئيس حكومة من بين شيوخ جيل الدكتور محمد الصباح "ونازل".

هل قلت ما سبق من قبل؟ نعم، لكنني أكرره اليوم لأن ما كنت أخشى وقوعه في السابق اقترب وقوعه مع الأسف.. إن شهية الشباب الكويتي اليوم مفتوحة "على الآخر" لتحقيق انتصار مهم، وهم يسعون لإسقاط الشيخ ناصر المحمد وحكومته. شهية الشباب مفتوحة قبل أحداث تونس ومصر، لكنهم اليوم، ومن خلال أحداث مصر تحديدا، أصبحوا يتوقون للخروج إلى الشارع من أجل إثبات وجودهم.. والأهم من ذلك كله أن هناك من بين الشباب من هو على استعداد فعلي للتضحية. أنا لا أبالغ وكلامي ليس من باب التنظير.. بل أتحدث عن واقع أعرفه تمام المعرفة.

إن رحيل رئيس الحكومة الشيخ ناصر المحمد والتخلي عن منهجه في إدارة شؤون الدولة ليس "ثمنا" باهظا مقابل إنهاء حالة الاحتقان، لاسيما إذا جاء رحيله مبكرا قبل أن تفرضه الحركة الشبابية المتحفزة. إن عناد الشيخ ناصر المحمد وإصراره على البقاء في منصبه لا يخدم الكويت كما أنه لا يخدم أبدا الاعتبار الاجتماعي والقيمة السياسية لذرية مبارك الصباح، ومن الخطأ الربط بين رحيل الشيخ ناصر وكرامة ذرية مبارك الصباح، فلهذه الذرية ولعموم أسرة الصباح كل الاحترام والتقدير، بل أن مكانتها الاجتماعية سوف تتعاظم حتما حين تتجاوب مع المطالب الشعبية. إن التجاوب مع المطالب الشعبية طواعية اليوم أفضل بكثير من الاستجابة المتأخرة والتي تأتي بعد أن يرتفع سقف مطالب الحركة الشبابية.

إن على السلطة ألا تستخف بالاحتقان الذي تتسم به نفوس الشباب ورغبتهم في تحقيق "انتصار" يعزز دورهم السياسي، وإذا كان مطلب رحيل الشيخ ناصر المحمد وتغيير منهج إدارة الدولة يمثل اليوم سقف المطالب الشبابية، فإن العناد أو التجاهل سوف يؤدي إلى ارتفاع سقف تلك المطالب.. لقد سمعنا مطالبات هنا وهناك بحكومة شعبية، كما سمعنا بمطالب إبعاد الشيوخ من مجلس الوزراء!

إن المنطقة العربية تشهد حاليا كتابة أسطر جديدة في دفتر التاريخ السياسي، وعلى الرغم من وجود اختلافات جوهرية في التفاصيل بين أوضاع الدول العربية، إلا أن هناك بعض الدروس التي يجب استيعابها.. لقد تخلت الولايات المتحدة الأمريكية عن أكبر وأهم حليف لها ولإسرائيل بأسرع مما هو متوقع، فلا تغركم سياسة "غض البصر" التي مارستها السفيرة الأمريكية في الكويت تجاه بعض تصرفات الحكومة المتصلة بالحريات خلال الأشهر الماضية.. فإذا كانت السيدة ديبورا جونز قد "اندمجت" في المجتمع الكويتي وهي "مستانسة" بضيافتكم، ونجحتم في إقناعها بعدم التدخل في الشؤون الكويتية، إلا أنني أشك في إمكانية استمرار مجاملتها لكم في الأيام القادمة، وأتوقع أن تكلفها واشنطن بنقل بعض "النصائح" لكم.. نصائح من الصنف الذي لا تحبونه! وبالمناسبة، هل أبلغتكم السيدة جونز عن موقف الإدارة الأمريكية من الترتيب الحالي للحدود مع العراق، ورغبة تلك الإدارة بأن تقدم الكويت بعض التنازلات؟

على العموم.. فكروا فيما هو أبعد من اليوم، فمعروف عنكم أنكم "براجماتيين"، لذلك فإن رحيل الشيخ ناصر المحمد وتغيير منهج الإدارة اليوم يدعونا للتصفيق لكم، أما رحيله في شهر مارس فيدعونا إلى التصفيق أيضا لكن.. للشباب لا لكم والفرق كبير!


4/2/2011

زهير
02-05-2011, 10:44 PM
يحاول ان يضرب اجنحة الاسرة بعضها بالبعض الاخر عن طريق المطالبه ازاحة ناصر المحمد وترشيح محمد الصباح

الاعيبه صارت مقرفة ومكررة

كما ان الثورة في البلدان العربية صارت بسبب الجوع والحمد لله نظره على شكل محمد عبدالقادر نعرف انه متخم من الاكل ويحتاج الى رجيم

ولذلك فالثورة لا تنطبق على الكويت الا في احلام اصحاب الطموحات السياسية

سمير
02-07-2011, 08:37 PM
سبحان الله

الصورة في الكويت مقلوبه

ففي الخارج الحكومة اسوء من الشعب

لكن في الكويت قسم كبير من الشعب اسوء من الحكومه ومنهم صاحب المقال ومن يقف خلفه

مثلا الحكومه عندها حريات وتتقبل النقد والشتائم ، واذا زعلت رفعت قضايا ، كما انها تشجع الحريات الدينية

لكن جماعة البلطجية اياهم اللي عندهم ممثلين في مجلس الامه ، لا يقبلون النقد

ويريدون خنق الحريات ومنع الصحف والفضائيات ويستخدون سلطتهم التشريعية لمزيد من التضييق على باقي الشعب

واذا شتمهم احد من باب الرد بالمثل جيشوا قبائلهم ليطاردوه كما حصل مع محمد الجويهل

كما انهم يريدون منع الحريات الدينية والعباده ومنع الكنائس والحسينيات والمساجد الخاصة بالبهرة والشيعة

فقط هم الفرقة الناجية وياقي الناس عبيد عندهم لا بارك الله فيهم

وياحكومة حيلج فيهم هالملاعين