زوربا
02-04-2011, 12:11 PM
ما السبيل للنصر: التوقف في ميدان التحرير أم المسيرة المليونية نحو القصر الرئاسي؟
السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو هل ان شخصا مثل مبارك الذي يقيم على بعد عدة كيلومترات من هذا المكان وهو محاط بافراد حمايته، سيغادر ويرحل لمجرد تجمع الناس في ميدان ما؟
http://www.samsem.net/images/news2009/14062009143145.jpg
ان التجمع في ميدان كبير مفيد عندما يراد اظهار القوة السياسية على الصعيدين الداخلي والخارجي وهذا الامر قد تحقق خلال الايام الاولى من تجمع الجماهير في ميدان التحرير بالقاهرة، الا ان الشعب المصري الذي قدم لحد الان الوف الشهداء والجرحى لا يريد اظهار مدى معارضته لمبارك فحسب بل انه بصدد ازاحته عن الحكم.
عصر ايران – لقد اظهر الشعب المصري بانه على قدر هائل من النضح السياسي والثقافي. هذا الشعب الذي برهن انه يستطيع خلق حركة عظيمة كالتي تحدث الان في مصر، من خلال ادوات مثل التويتر والفايسبوك وشبكات التواصل الاجتماعي، ويكفي في هذا السياق انه قام بتشكيل لجان شعبية من اجل حماية الممتلكات العامة والمصارف والمتاحف، ليظهر نضجه السياسي والثقافي الكبيرين.
لكن هناك عدة نقاط في هذا الخصوص، تعرفها الشعوب التي خاضت تجربة ناجحة في الثورة على الديكتاتوريين، وحتما ان حكومة مبارك قد اطلعت على هذه النقاط من خلال المستشارين الامريكيين وتسعى لانهاء القضية لصالحها.
وقد تحول ميدان التحرير في القاهرة الان الى المقر الرئيسي للثوريون. واصبح التجمع في الميدان وتعزيزه، قضية رئيسية بالنسبة لهم. لذلك فانهم قاوموا يوم الاربعاء ببسالة الهجمات الوحشية التي شنها داعمو مبارك عليهم لكي لا يغادروا هذا الميدان.
لكن هناك عدة نقاط في هذا الخصوص، تعرفها الشعوب التي خاضت تجربة ناجحة في الثورة على الديكتاتوريين، وحتما ان حكومة مبارك قد اطلعت على هذه النقاط من خلال المستشارين الامريكيين وتسعى لانهاء القضية لصالحها.
ولابد من القول ان ميدان التحرير لا يعد مكانا استراتيجيا وان استمرار التجمعات في هذا المكان لن يدفع الثورة المصرية الى الامام.
ان التجمع في ميدان كبير مفيد عندما يراد اظهار القوة السياسية على الصعيدين الداخلي والخارجي , حتى يتاكد المراقبون من مدى شعبية ذلك التيار السياسي او الحزبي او الشعبي. وهذا الامر قد تحقق خلال الايام الاولى من تجمع الجماهير في ميدان التحرير بالقاهرة، الا ان الشعب المصري الذي قدم لحد الان الوف الشهداء والجرحى لا يريد اظهار مدى معارضته لمبارك فحسب بل انه بصدد ازاحته عن الحكم.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو هل ان شخصا مثل مبارك الذي يقيم على بعد عدة كيلومترات من هذا المكان وهو محاط بافراد حمايته، سيغادر ويرحل لمجرد تجمع الناس في ميدان ما؟
والرد هو كلا، فالدكتاتوريون لن يتزحزحوا طالما لا تكون هناك قوة هائلة تمارس ضدهم.
وقد طلبت الحكومة المصرية من الجيش بالا يدخل في مواجهة مع المحتجين في ميدان التحرير وان يكتفي بحماية مؤسسات السلطة مثل مقر رئاسة الجمهورية والبرلمان والاذاعة والتلفزيون لكي يبقى الناس في ميدان التحرير فقط.
وقد طلبت الحكومة المصرية من الجيش بالا يدخل في مواجهة مع المحتجين في ميدان التحرير وان يكتفي بحماية اركان السلطة مثل مقر رئاسة الجمهورية والبرلمان والاذاعة والتلفزيون لكي يبقى الشعب في ميدان التحرير حتى يتعب تدريجيا ومن ثم يذهب الى منزله من دون ان يحقق مكسبا.
ان الهجوم الذي شنه رجال الامن باللباس المدني، على المتحجين في ميدان التحرير جاء لشق صف ووحدة الجماهير وجعلهم يتعبون مبكرا.
ان تجربة الشعوب التي نفذت ثورات ناجحة في الفترة المعاصرة تظهر انه طالما لا يهاجم الشعب بقوة موحدة المراكز والمقار الرئيسية للسلطة ويكتفي بترديد الهتافات في الشوارع والميادين، فان الحكام لن يتخلوا عن سلطتهم وجبروتهم.
ولم تنتصر الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 – والذي تصادف هذه الايام ذكرى انتصارها – عندما كان الشعب يهتف في الشوارع ضد الشاه الطاغية، بل انتصرت عندما هاجم الشعب مراكز الشرطة والمعسكرات والمقار الرئيسية للحكومة وكذلك الاذاعة والتلفزيون.
واثناء تلك الهجمات، كانت هناك مقاومة من جانب القوى المناصرة للشاه، لكن بما ان الشعب كان حاضرا بملايينه في الساحة، فان قوات الشرطة والجيش اما فرت او انضمت الى صفوف الشعب ، وبالتالي زال نظام الشاه الديكتاتوري وانتصرت الثورة الاسلامية من خلال الاستيلاء على المقار الحكومية – وليس الاكتفاء باطلاق الشعارات في الميادين والشوارع- .
وفي رومانيا، استطاع الشعب الاطاحة بتشاوشسكو بعد سنوات من حكمه الديكتاتوري، عندما هاجم القصر الرئاسي.
وطالما ان الشعب يردد الهتافات في الشوارع وبعيدا عن القصر الرئاسي فان نصيبه سيكون الرصاص والهراوات لكن ان هاجم المراكز الرئيسية للفساد، فان النصر سيكون حلفيه.
ويرى مراقبون انه ان تحركت الجماهير المصرية المليونية الموجودة في ميدان التحرير باتجاه المقر الرئيسي لرئاسة الجمهورية والاذاعة والتلفزيون والبرلمان، فلن يبقى امام مبارك سبيل سوى الاستسلام.
واذا انطلقت الجماهيري المليونية المتجمعة في ميدان التحرير بدلا من البقاء في هذا الميدان، انطلقت نحو المقر الرئاسي والاذاعة والتلفزيون والبرلمان، فهل سيكون بمقدور الجيش وافراد حماية هذه المراكز مقاومة الحشود المليونية الغاضبة؟ وفي وضع كهذا فان مبارك لن يكون امامه قطعا خيار سوى الاستسلام.
السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو هل ان شخصا مثل مبارك الذي يقيم على بعد عدة كيلومترات من هذا المكان وهو محاط بافراد حمايته، سيغادر ويرحل لمجرد تجمع الناس في ميدان ما؟
http://www.samsem.net/images/news2009/14062009143145.jpg
ان التجمع في ميدان كبير مفيد عندما يراد اظهار القوة السياسية على الصعيدين الداخلي والخارجي وهذا الامر قد تحقق خلال الايام الاولى من تجمع الجماهير في ميدان التحرير بالقاهرة، الا ان الشعب المصري الذي قدم لحد الان الوف الشهداء والجرحى لا يريد اظهار مدى معارضته لمبارك فحسب بل انه بصدد ازاحته عن الحكم.
عصر ايران – لقد اظهر الشعب المصري بانه على قدر هائل من النضح السياسي والثقافي. هذا الشعب الذي برهن انه يستطيع خلق حركة عظيمة كالتي تحدث الان في مصر، من خلال ادوات مثل التويتر والفايسبوك وشبكات التواصل الاجتماعي، ويكفي في هذا السياق انه قام بتشكيل لجان شعبية من اجل حماية الممتلكات العامة والمصارف والمتاحف، ليظهر نضجه السياسي والثقافي الكبيرين.
لكن هناك عدة نقاط في هذا الخصوص، تعرفها الشعوب التي خاضت تجربة ناجحة في الثورة على الديكتاتوريين، وحتما ان حكومة مبارك قد اطلعت على هذه النقاط من خلال المستشارين الامريكيين وتسعى لانهاء القضية لصالحها.
وقد تحول ميدان التحرير في القاهرة الان الى المقر الرئيسي للثوريون. واصبح التجمع في الميدان وتعزيزه، قضية رئيسية بالنسبة لهم. لذلك فانهم قاوموا يوم الاربعاء ببسالة الهجمات الوحشية التي شنها داعمو مبارك عليهم لكي لا يغادروا هذا الميدان.
لكن هناك عدة نقاط في هذا الخصوص، تعرفها الشعوب التي خاضت تجربة ناجحة في الثورة على الديكتاتوريين، وحتما ان حكومة مبارك قد اطلعت على هذه النقاط من خلال المستشارين الامريكيين وتسعى لانهاء القضية لصالحها.
ولابد من القول ان ميدان التحرير لا يعد مكانا استراتيجيا وان استمرار التجمعات في هذا المكان لن يدفع الثورة المصرية الى الامام.
ان التجمع في ميدان كبير مفيد عندما يراد اظهار القوة السياسية على الصعيدين الداخلي والخارجي , حتى يتاكد المراقبون من مدى شعبية ذلك التيار السياسي او الحزبي او الشعبي. وهذا الامر قد تحقق خلال الايام الاولى من تجمع الجماهير في ميدان التحرير بالقاهرة، الا ان الشعب المصري الذي قدم لحد الان الوف الشهداء والجرحى لا يريد اظهار مدى معارضته لمبارك فحسب بل انه بصدد ازاحته عن الحكم.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو هل ان شخصا مثل مبارك الذي يقيم على بعد عدة كيلومترات من هذا المكان وهو محاط بافراد حمايته، سيغادر ويرحل لمجرد تجمع الناس في ميدان ما؟
والرد هو كلا، فالدكتاتوريون لن يتزحزحوا طالما لا تكون هناك قوة هائلة تمارس ضدهم.
وقد طلبت الحكومة المصرية من الجيش بالا يدخل في مواجهة مع المحتجين في ميدان التحرير وان يكتفي بحماية مؤسسات السلطة مثل مقر رئاسة الجمهورية والبرلمان والاذاعة والتلفزيون لكي يبقى الناس في ميدان التحرير فقط.
وقد طلبت الحكومة المصرية من الجيش بالا يدخل في مواجهة مع المحتجين في ميدان التحرير وان يكتفي بحماية اركان السلطة مثل مقر رئاسة الجمهورية والبرلمان والاذاعة والتلفزيون لكي يبقى الشعب في ميدان التحرير حتى يتعب تدريجيا ومن ثم يذهب الى منزله من دون ان يحقق مكسبا.
ان الهجوم الذي شنه رجال الامن باللباس المدني، على المتحجين في ميدان التحرير جاء لشق صف ووحدة الجماهير وجعلهم يتعبون مبكرا.
ان تجربة الشعوب التي نفذت ثورات ناجحة في الفترة المعاصرة تظهر انه طالما لا يهاجم الشعب بقوة موحدة المراكز والمقار الرئيسية للسلطة ويكتفي بترديد الهتافات في الشوارع والميادين، فان الحكام لن يتخلوا عن سلطتهم وجبروتهم.
ولم تنتصر الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 – والذي تصادف هذه الايام ذكرى انتصارها – عندما كان الشعب يهتف في الشوارع ضد الشاه الطاغية، بل انتصرت عندما هاجم الشعب مراكز الشرطة والمعسكرات والمقار الرئيسية للحكومة وكذلك الاذاعة والتلفزيون.
واثناء تلك الهجمات، كانت هناك مقاومة من جانب القوى المناصرة للشاه، لكن بما ان الشعب كان حاضرا بملايينه في الساحة، فان قوات الشرطة والجيش اما فرت او انضمت الى صفوف الشعب ، وبالتالي زال نظام الشاه الديكتاتوري وانتصرت الثورة الاسلامية من خلال الاستيلاء على المقار الحكومية – وليس الاكتفاء باطلاق الشعارات في الميادين والشوارع- .
وفي رومانيا، استطاع الشعب الاطاحة بتشاوشسكو بعد سنوات من حكمه الديكتاتوري، عندما هاجم القصر الرئاسي.
وطالما ان الشعب يردد الهتافات في الشوارع وبعيدا عن القصر الرئاسي فان نصيبه سيكون الرصاص والهراوات لكن ان هاجم المراكز الرئيسية للفساد، فان النصر سيكون حلفيه.
ويرى مراقبون انه ان تحركت الجماهير المصرية المليونية الموجودة في ميدان التحرير باتجاه المقر الرئيسي لرئاسة الجمهورية والاذاعة والتلفزيون والبرلمان، فلن يبقى امام مبارك سبيل سوى الاستسلام.
واذا انطلقت الجماهيري المليونية المتجمعة في ميدان التحرير بدلا من البقاء في هذا الميدان، انطلقت نحو المقر الرئاسي والاذاعة والتلفزيون والبرلمان، فهل سيكون بمقدور الجيش وافراد حماية هذه المراكز مقاومة الحشود المليونية الغاضبة؟ وفي وضع كهذا فان مبارك لن يكون امامه قطعا خيار سوى الاستسلام.