سيد مرحوم
10-19-2004, 03:42 AM
شركة تشيني تصدر لإيران
نهاد إسماعيل GMT 10:45:00 2004 الإثنين 18 أكتوبر
نهاد اسماعيل من لندن: قالت تقرير صحيفة" الصندي تايمز" اللندنية إن شركة هاليبيرتون زودت ايران بمعدات الحفر واستخراج النفط من الابار من خلال شركات تابعة في بريطانيا توجد في بلدتي" ابروث" في سكوتلاندا"وليذرهيد" في ضواحي لندن. وتبلغ قيمة الصادرات السنوية لايران من هاليبيرتون 50 مليون دولار سنويا.ويعتبر التصدير لايران انتهاك للحظر الذي فرضته الولايات المتحدة على ايران قبل 9 سنوات لارتباط ايران بالارهاب والعداء للولايات المتحدة.
وهذه التفاصيل ستكون مصدر حرج لديك لتشيني نائب الرئيس الاميركي في الحملة الانتخابية حيث انه في مقابلة صحافية حديثة وصف ايران انها من أخطر الانظمة في العالم. ورغم ان تشيني استقال من هاليبيرتون قبل 4 سنوات الا انه لا يزال يحتفظ بمصالح كبيرة في الشركة على شكل حقوق استثمارية او اسهم تقدر قيمتها ب 18 مليون دولار.
العلاقة التجارية مع ايران تخضع الان لتحقيق لجنة فيدارالية تعمل لحساب ال اف بي أي .ومن المعروف ان هاليبيرتون التي مقرها في هيوستون تكساس هي من اكبر الشركات في العالم في مجال الخدمات الفنية واللوجستية للصناعات النفطية والغاز واكبر متعاقد مع الجيش الاميركي في العراق. وهاليبيرتون تصدر لايران بواسطة 5 شركات تابعة ، ثلاثة منها في بريطانيا ورابعة في السويد والاخيرة في جزر كيمان في البحر الكاريبي.
وصرح ناطق باسم هاليبيرتون أن عقود التصدير مع ايران لا تنتهك الحظر المفروض من قبل الولايات المتحدة لان الشركات التابعة تعمل باستقلالية دون التشاور مع الشركة في هيوستون تكساس . ولكن التحقيقات تشير ان الكثير من المعدات التي صدرت لايران صّممت وصنعت في الاصل في مصانع الشركة في تكساس او اوكلاهوما وتم شحنها للشركات التابعة في بريطانيا ومن ثم تم اجراء تعديلات طفيفة وتغيير بعض التفاصيل على الوثائق العالقة وبيعها لايران كأنها معدات بريطانية.
وتعترف الشركة في بريطانيا ان ايران سوقا جيدا ويزداد نموًا، وايران بحاجة لهذه المعدات لتنفيذ برامجها في الانتاج النفطي. ومصنع ابروث في سكوتلاندا يؤكد ان الشغل مع ايران ازداد بعد ان استلم تشيني رئاسة الشركة في عام 1995. وهذا المصنع لوحده شحن معدات حفر قيمتها 6 ملايين دولار عام 2003. وفي شهر تشرين الاول (اكتوبر) الحالي استلم المصنع طلبات من ايران ليمتها 2.6 مليون دولار. ومعدات الحفر ذات التقنية العالية تخضع لتعديلات تزينية طفيفة لجعلها تبدو انها بريطانية الصنع. وقال احد المدراء في المصنع في"ابروث في سكوتلاندا" نحن تابعين لهاليبيرتون في الولايات المتحدة وتقارير بالنشاطات التجارية التي نقوم بها تذهب الى المقر الرئيسي في هيوستون تكساس حتى يبقى رؤساء الشركة في الصورة. اما اللجنة التي تحقق في تعامل هاليبيرتون مع ايران، تم تشكيلها من قبل ال ( اف بي أي) ووزارة العدل بعد اذاعة برنامج وثائقي على محطة" سي بي اس" التلفزيونية، وكان البرنامج يتعلق بموضوع هاليبيرتون وايران.
ومن المعلومات التي ظهرت في البرنامج هو تواجد فرع نشيط لهاليبيرتون في دبي، ومن نشاطاته تنسيق العقود مع ايران. واذا ثبت ان فرع دبي الذي يعمل تحت اشراف مكتب هاليبيرتون الرئاسي انتهك الحظر القانوني المفروض على ايران، سيواجه مدراء هاليبيرتون عقوبات مالية وربما السجن لمدة 10 سنوات.
ويعتقد ان لجنة التحقيق ستسلط الضوء على المصنع البريطاني في سكوتلاندا حيث أخذ هذا المصنع حصة الاسد من العقود الايرانية. هناك موجة من القلق والذعر في صفوف الذين يمتلكون اسهم الشركة لان اي تحقيق جنائي سيؤدي الى انهيار في قيمة الاسهم، ومن ناحية أخرى سيتعرض تشيني شخصيا للاحراج. ومن الموثّق تاريخيا ان تشيني عارض الحظر على ايران في الفترة ما بين عام 1995 – 2000 ولكنه دعم رئيسه بوش الذي وصف ايران بانها عضو في حلف الشرّ واتهم ايران بتصدير الارهاب. وبعد تعرضه لانتقادات شديدة من حزب الديمقراطيين اثناء الحملة الانتخابية، اعلن تشيني انه سيوزع الفوائد المالية التي يتوقعها من هاليبيرتون على الجمعيات الخيرية. وهذا لم يخفف حدّة الهجوم الديمقراطي. وكل هذه الاحراجات جاءت في وقت سيّء جدا لهاليبيرتون وتشيني بالذات. الشركة تواجه تحقيقات في عقود العراق والرشاوي في نيجيريا. وتم تغريم الشركة 7.5 مليون دولار من قبل هيئة مراقبة اسواق الاسهم المعروفة باسمها الكامل
والسبب في ذلك هو الاسلوب في ترتيب حسابات الشركة لا يعطي صورة حقيقية عن الواقع وتظهر الارقام أعلى بكثير مما يجب، وهذا يضلل السوق، وهذه المخالفات اكتشفت عام 1998 عندما كان تشيني على راس قمة الشركة. وصرحت ناطقة باسم هاليبيرتون ان الشركة تعتمد مبادئ قانونية واخلاقية وتلتزم بها.
نهاد إسماعيل GMT 10:45:00 2004 الإثنين 18 أكتوبر
نهاد اسماعيل من لندن: قالت تقرير صحيفة" الصندي تايمز" اللندنية إن شركة هاليبيرتون زودت ايران بمعدات الحفر واستخراج النفط من الابار من خلال شركات تابعة في بريطانيا توجد في بلدتي" ابروث" في سكوتلاندا"وليذرهيد" في ضواحي لندن. وتبلغ قيمة الصادرات السنوية لايران من هاليبيرتون 50 مليون دولار سنويا.ويعتبر التصدير لايران انتهاك للحظر الذي فرضته الولايات المتحدة على ايران قبل 9 سنوات لارتباط ايران بالارهاب والعداء للولايات المتحدة.
وهذه التفاصيل ستكون مصدر حرج لديك لتشيني نائب الرئيس الاميركي في الحملة الانتخابية حيث انه في مقابلة صحافية حديثة وصف ايران انها من أخطر الانظمة في العالم. ورغم ان تشيني استقال من هاليبيرتون قبل 4 سنوات الا انه لا يزال يحتفظ بمصالح كبيرة في الشركة على شكل حقوق استثمارية او اسهم تقدر قيمتها ب 18 مليون دولار.
العلاقة التجارية مع ايران تخضع الان لتحقيق لجنة فيدارالية تعمل لحساب ال اف بي أي .ومن المعروف ان هاليبيرتون التي مقرها في هيوستون تكساس هي من اكبر الشركات في العالم في مجال الخدمات الفنية واللوجستية للصناعات النفطية والغاز واكبر متعاقد مع الجيش الاميركي في العراق. وهاليبيرتون تصدر لايران بواسطة 5 شركات تابعة ، ثلاثة منها في بريطانيا ورابعة في السويد والاخيرة في جزر كيمان في البحر الكاريبي.
وصرح ناطق باسم هاليبيرتون أن عقود التصدير مع ايران لا تنتهك الحظر المفروض من قبل الولايات المتحدة لان الشركات التابعة تعمل باستقلالية دون التشاور مع الشركة في هيوستون تكساس . ولكن التحقيقات تشير ان الكثير من المعدات التي صدرت لايران صّممت وصنعت في الاصل في مصانع الشركة في تكساس او اوكلاهوما وتم شحنها للشركات التابعة في بريطانيا ومن ثم تم اجراء تعديلات طفيفة وتغيير بعض التفاصيل على الوثائق العالقة وبيعها لايران كأنها معدات بريطانية.
وتعترف الشركة في بريطانيا ان ايران سوقا جيدا ويزداد نموًا، وايران بحاجة لهذه المعدات لتنفيذ برامجها في الانتاج النفطي. ومصنع ابروث في سكوتلاندا يؤكد ان الشغل مع ايران ازداد بعد ان استلم تشيني رئاسة الشركة في عام 1995. وهذا المصنع لوحده شحن معدات حفر قيمتها 6 ملايين دولار عام 2003. وفي شهر تشرين الاول (اكتوبر) الحالي استلم المصنع طلبات من ايران ليمتها 2.6 مليون دولار. ومعدات الحفر ذات التقنية العالية تخضع لتعديلات تزينية طفيفة لجعلها تبدو انها بريطانية الصنع. وقال احد المدراء في المصنع في"ابروث في سكوتلاندا" نحن تابعين لهاليبيرتون في الولايات المتحدة وتقارير بالنشاطات التجارية التي نقوم بها تذهب الى المقر الرئيسي في هيوستون تكساس حتى يبقى رؤساء الشركة في الصورة. اما اللجنة التي تحقق في تعامل هاليبيرتون مع ايران، تم تشكيلها من قبل ال ( اف بي أي) ووزارة العدل بعد اذاعة برنامج وثائقي على محطة" سي بي اس" التلفزيونية، وكان البرنامج يتعلق بموضوع هاليبيرتون وايران.
ومن المعلومات التي ظهرت في البرنامج هو تواجد فرع نشيط لهاليبيرتون في دبي، ومن نشاطاته تنسيق العقود مع ايران. واذا ثبت ان فرع دبي الذي يعمل تحت اشراف مكتب هاليبيرتون الرئاسي انتهك الحظر القانوني المفروض على ايران، سيواجه مدراء هاليبيرتون عقوبات مالية وربما السجن لمدة 10 سنوات.
ويعتقد ان لجنة التحقيق ستسلط الضوء على المصنع البريطاني في سكوتلاندا حيث أخذ هذا المصنع حصة الاسد من العقود الايرانية. هناك موجة من القلق والذعر في صفوف الذين يمتلكون اسهم الشركة لان اي تحقيق جنائي سيؤدي الى انهيار في قيمة الاسهم، ومن ناحية أخرى سيتعرض تشيني شخصيا للاحراج. ومن الموثّق تاريخيا ان تشيني عارض الحظر على ايران في الفترة ما بين عام 1995 – 2000 ولكنه دعم رئيسه بوش الذي وصف ايران بانها عضو في حلف الشرّ واتهم ايران بتصدير الارهاب. وبعد تعرضه لانتقادات شديدة من حزب الديمقراطيين اثناء الحملة الانتخابية، اعلن تشيني انه سيوزع الفوائد المالية التي يتوقعها من هاليبيرتون على الجمعيات الخيرية. وهذا لم يخفف حدّة الهجوم الديمقراطي. وكل هذه الاحراجات جاءت في وقت سيّء جدا لهاليبيرتون وتشيني بالذات. الشركة تواجه تحقيقات في عقود العراق والرشاوي في نيجيريا. وتم تغريم الشركة 7.5 مليون دولار من قبل هيئة مراقبة اسواق الاسهم المعروفة باسمها الكامل
والسبب في ذلك هو الاسلوب في ترتيب حسابات الشركة لا يعطي صورة حقيقية عن الواقع وتظهر الارقام أعلى بكثير مما يجب، وهذا يضلل السوق، وهذه المخالفات اكتشفت عام 1998 عندما كان تشيني على راس قمة الشركة. وصرحت ناطقة باسم هاليبيرتون ان الشركة تعتمد مبادئ قانونية واخلاقية وتلتزم بها.