المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حالة طلاق كل نصف ساعة: تعدد الزوجات يفاقم الطلاق بالسعودية



ديك الجن
01-31-2011, 10:32 AM
First Published: 2011-01-29


60 بالمئة من الزيجات السعودية تنتهي في عامها الأول، والأسباب متعددة تبدأ بالعنف ضد الزوجة ولا تنتهي عند تصفح المواقع الإباحية.

ميدل ايست أونلاين


http://www.middle-east-online.com/meopictures/biga/_104166_saudi-11.jpg
الانفتاح الإعلامي في البلاد انعكس سلبا على تحسين وضع المرأة


الرياض – تثير ظاهرة الطلاق جدلا كبيرا في المجتمع السعودي، وخاصة بعد أن بلغ عدد حالات أرقاما مقلقة تتعدى 60 بالمئة حسب الإحصائيات الرسمية.

وتشير صحيفة "الوطن" إلى أن البلاد تسجل حالة طلاق مقابل خمس حالات زواج كل نصف ساعة، في وقت يؤكد فيه بعض المراقبين أن 60 بالمئة من الزيحات السعودية تنتهي في عامها الأول.

وتؤكد بعض الدراسات إلى أن أسباب الطلاق تعود في أغلب الحالات إلى العنف الذي يمارسه الزوج ضد المرأة، فضلا عن ظاهرة تعدد الزوجات التي تثير خلافا كبيرا بين الأزواج في مجتمع ذكوري مازال يحرم المرأة من أغلب حقوقها ويعتبرها تابعة للرجل.

وأثارت الصحف السعودية قبل أيام قصة رجل ستيني يلقب بـ"شهريار الباحة" جنوب غرب البلاد تفرغ حالياً للزواج من المطلقات، حيث تزوج خلال السنوات الثلاث الماضية 13 امرأة، لم يمكث مع واحدة منهن اكثر من شهرين.

وقالت صحيفة "الرياض" إن "شهريار الباحة" يتقدم إلى عدد من الأسر بحجة الرغبة في المزيد من الإنجاب، ويركز على المطلقات لقبول طلبه، فيتزوج وتمكث معه الزوجة الجديدة شهراً واحداً أو شهرين ثم يطلقها.

ويرى بعض المراقبين أن الانفتاح الإعلامي والتقني الكبير الذي شهدته البلاد خلال العقد الماضي لم ينعكس بشكل إيجابي على تحسين وضع المرأة السعودية.

وتؤكد صحيفة "القبس" أن العقد الماضي شهد تزايدا في معدلات العنف ضد الأطفال والمرأة، مشيرة إلى التزايد الكبير بمعدلات الطلاق في البلاد.

وكانت دراسة سعودية سابقة أكدت أن تعدد الزوجات في البلاد مسؤول عن 55 بالمئة من حالات الطلاق في البلاد.

وخلصت الدراسة التي أجراها طالب في كلية علم الاجتماع بجامعة الملك سعود ونشرتها صحيفة "اليوم" السعودية إلى أن المحاكم الإسلامية تصدق على ما بين 25 و35 حالة طلاق يوميا أو ما يعادل 775ر12 حالة سنويا.

ويرى الشيخ خالد الهميش المسئول عن موقع "زواج" على شبكة الإنترنت فيرجع ازدياد حالات الطلاق إلى المشاكل الاجتماعية في المجتمع السعودي، وقال "نسبة الطلاق في السنة الأولى قد تتجاوز السنوات الخمس الأخرى لأن المدنية المقيتة والوضع الاجتماعي المتردي وعدم فهم الحياة الحقيقة كان سببًا رئيسيًا في ذلك".

وتشير الباحثة سميرة بيطار إلى المشاكل المتعلقة بإنكار النسب في بعض أنواع الزواج المنتشر في السعودية كالمسيار والمسفار وغيرها، مشيرة إلى أن هذه الزيجات تمكن الرجال من الزواج وإنكار النسب لاحقا، متسائلة عن مصير الأطفال في هذه الحالة.

وتدعو في لقاء سابق مع قناة "العربية" إلى توثيق الزواج والطلاق أيضا، مشيرة إلى وجود حقوق مشتركة بين المرأة والرجل.

وأظهرت أول دراسة استطلاعية حول التأثير السلبي للإنترنت على الزواج في السعودية أجرتها الباحثة الجوهرة بنت فهد آل سعود أن المواقع الإباحية والتشات تساهم بنسبة كبيرة من حالات الطلاق.

وترى الباحثة أن استخدام الأزواج والزوجات لهذه المواقع قلل من فرص التفاعل والنمو الاجتماعي والانفعالي والصحي بين الزوجين مما تسبب في النزاع الأسري الذي أدى للطلاق.

وتدعو الباحثين للقيام بالدراسات والأبحاث التي تتعامل مع هذه المشكلة للحد منها والقضاء عليها في بدايتها.