عباس الابيض
01-30-2011, 07:53 AM
الأحد 30 يناير 2011 تونس ـ رويترز
ذهب زين العابدين بن علي لشراء حذاء وبمجرد أن دخل المتجر قدم له البائع حذاء فسأله الرئيس كيف عرفت مقاسي فرد قائلا تدهسنا منذ 23 عاما فكيف لا نعرف.
وقبل أسابيع كان الموقف الوحيد الذي تستطيع فيه تونس ذكر اسم بن علي هو الثناء عليه والآن أصبح مادة للنكات والرسوم الكرتونية على الانترنت والأغاني حتى تلك التي يبثها التلفزيون الرسمي.
وعلى موقع فيس بوك وغيره من المواقع الالكترونية نشر على الفور نشطاء تعرضوا للقمع لفترة طويلة رسوما كرتونية للرئيس المخلوع وزوجته وأفراد عائلته الذين يتهمهم العديد من التونسيين بجمع ثروات على حساب الشعب.
وأظهرت إحدى الرسومات بن علي في شكل حمار تقوده زوجته ليلى وآخر يصوره وهو يحلب بقرة نقود وكأنها تونس.
وبث التلفزيون الحكومي الذي طالما كان بوقا للدعاية لابن علي اغنية تقارن بينه وبين ادولف هتلر.
وملئت الصفحة الاخيرة من صحيفة الصباح التي كانت مملوكة لصهر بن علي بالعديد من الرسوم الكرتونية لبن علي. وصور احد الرسوم الرئيس المخلوع يقول وهو يوشك على الغرق «الآن أؤمن بالديموقراطية».
وأبلغ مهدي مبروك الخبير في علم الاجتماع رويترز «يعكس هذا حاجة الناس للانتقام من الرئيس السابق الذي حرمهم من حرية التعبير حتى في المقاهي وفي منازلهم. هذه السخرية من بن علي تكشف ان التونسيين استعادوا طابع الفكاهة الذي يتصفون به».
وفي العاصمة لم يعد الناس يخفون آراءهم. فيمكن للمرء أن يسمع النكات تروى في المقاهي والحدائق.
يأتي ذلك، مع عودة الهدوء صباح أمس إلى وسط العاصمة التونسية غداة مواجهات عنيفة بين شرطة مكافحة الشغب ومئات المتظاهرين الذين تم اخلاؤهم بحزم من ساحة الحكومة بالقصبة.
وأغلقت الساحة التي كانت لخمسة أيام متتالية مركز احتجاج على حكومة محمد الغنوشي، تماما أمس من قبل الجيش بعد ان تم بعد ظهر أمس الأول إخلاء المتظاهرين الذين كانوا يطالبون باستقالة رئيس الوزراء.
ولم يلاحظ أي توتر في شوارع وأزقة المدينة القديمة المجاورة التي سادها على العكس شعور بالارتياح بعد إقالة رموز حكومة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي لاسيما الدفاع والخارجية والعدل.
وقال حسين وهو والد بنت عمرها تسع سنوات كان يقف عند مدرسة في الجوار «فتحت المدارس أبوابها مجددا وهذا مهم».
وأضاف بشأن التعديل الوزاري الذي أعلن مساء الخميس تحت ضغط الشارع «الآن لدينا تكنوقراط أكفاء لتنظيم انتخابات».
وقال تاجر تمكن اخيرا من فتح متجره منذ الصباح الباكر السبت «لقد مللنا» الاضطرابات.
وبدا شعور التململ واضحا مساء الجمعة في وسط العاصمة حيث شاهد مراسلو وكالة فرانس برس تجارا يساعدون شرطيين في ملاحقة متظاهرين في الشوارع المتفرعة من شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي.
وقال نزار الذي يسكن وسط العاصمة وشارك مع قوات الامن في مطاردة متظاهرين «لا نريدهم هنا. انهم لا يأتون للتظاهر بل للتكسير. وإذا لم تفتح المتاجر ابوابها، كيف سنعيش؟».
وأضافت الطالبة غاية (20 عاما) مبتسمة وهي تقف في طابور متجر ملابس في اول أيام التخفيضات الشتوية في شارع بورقيبة غداة المواجهات العنيفة «حتى إذا لم ينته الأمر تماما فإننا نشعر أنها نهاية حركة» الاحتجاجات.
ذهب زين العابدين بن علي لشراء حذاء وبمجرد أن دخل المتجر قدم له البائع حذاء فسأله الرئيس كيف عرفت مقاسي فرد قائلا تدهسنا منذ 23 عاما فكيف لا نعرف.
وقبل أسابيع كان الموقف الوحيد الذي تستطيع فيه تونس ذكر اسم بن علي هو الثناء عليه والآن أصبح مادة للنكات والرسوم الكرتونية على الانترنت والأغاني حتى تلك التي يبثها التلفزيون الرسمي.
وعلى موقع فيس بوك وغيره من المواقع الالكترونية نشر على الفور نشطاء تعرضوا للقمع لفترة طويلة رسوما كرتونية للرئيس المخلوع وزوجته وأفراد عائلته الذين يتهمهم العديد من التونسيين بجمع ثروات على حساب الشعب.
وأظهرت إحدى الرسومات بن علي في شكل حمار تقوده زوجته ليلى وآخر يصوره وهو يحلب بقرة نقود وكأنها تونس.
وبث التلفزيون الحكومي الذي طالما كان بوقا للدعاية لابن علي اغنية تقارن بينه وبين ادولف هتلر.
وملئت الصفحة الاخيرة من صحيفة الصباح التي كانت مملوكة لصهر بن علي بالعديد من الرسوم الكرتونية لبن علي. وصور احد الرسوم الرئيس المخلوع يقول وهو يوشك على الغرق «الآن أؤمن بالديموقراطية».
وأبلغ مهدي مبروك الخبير في علم الاجتماع رويترز «يعكس هذا حاجة الناس للانتقام من الرئيس السابق الذي حرمهم من حرية التعبير حتى في المقاهي وفي منازلهم. هذه السخرية من بن علي تكشف ان التونسيين استعادوا طابع الفكاهة الذي يتصفون به».
وفي العاصمة لم يعد الناس يخفون آراءهم. فيمكن للمرء أن يسمع النكات تروى في المقاهي والحدائق.
يأتي ذلك، مع عودة الهدوء صباح أمس إلى وسط العاصمة التونسية غداة مواجهات عنيفة بين شرطة مكافحة الشغب ومئات المتظاهرين الذين تم اخلاؤهم بحزم من ساحة الحكومة بالقصبة.
وأغلقت الساحة التي كانت لخمسة أيام متتالية مركز احتجاج على حكومة محمد الغنوشي، تماما أمس من قبل الجيش بعد ان تم بعد ظهر أمس الأول إخلاء المتظاهرين الذين كانوا يطالبون باستقالة رئيس الوزراء.
ولم يلاحظ أي توتر في شوارع وأزقة المدينة القديمة المجاورة التي سادها على العكس شعور بالارتياح بعد إقالة رموز حكومة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي لاسيما الدفاع والخارجية والعدل.
وقال حسين وهو والد بنت عمرها تسع سنوات كان يقف عند مدرسة في الجوار «فتحت المدارس أبوابها مجددا وهذا مهم».
وأضاف بشأن التعديل الوزاري الذي أعلن مساء الخميس تحت ضغط الشارع «الآن لدينا تكنوقراط أكفاء لتنظيم انتخابات».
وقال تاجر تمكن اخيرا من فتح متجره منذ الصباح الباكر السبت «لقد مللنا» الاضطرابات.
وبدا شعور التململ واضحا مساء الجمعة في وسط العاصمة حيث شاهد مراسلو وكالة فرانس برس تجارا يساعدون شرطيين في ملاحقة متظاهرين في الشوارع المتفرعة من شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي.
وقال نزار الذي يسكن وسط العاصمة وشارك مع قوات الامن في مطاردة متظاهرين «لا نريدهم هنا. انهم لا يأتون للتظاهر بل للتكسير. وإذا لم تفتح المتاجر ابوابها، كيف سنعيش؟».
وأضافت الطالبة غاية (20 عاما) مبتسمة وهي تقف في طابور متجر ملابس في اول أيام التخفيضات الشتوية في شارع بورقيبة غداة المواجهات العنيفة «حتى إذا لم ينته الأمر تماما فإننا نشعر أنها نهاية حركة» الاحتجاجات.