موالى
01-30-2011, 12:01 AM
بقلم / ماجد حاتمي
'عندما يخرج المارد من القمقم'
طهران - رئيس الدبلوماسية المصرية احمد ابوالغيط المعروف بتصريحاته المتعالية والمتعجرفة والذي تحول الي سابق، بعد ان اقال الرئيس المصري الحكومة اثر التظاهرات الشعبية العارمة التي تهز النظام باكمله، رد بعبارة 'كلام فارغ' علي من توقع ان تمتد شرارة الثورة التونسية الي ارض الكنانة.
يبدو ان ما صرح به ابو الغيط ينطبق بالتمام والكمال ،علي عقليته وذهنيته التي كان ينظر من خلالها الي الاوضاع التي تشهدها بلاده والمنطقة بعد ان كسر الشعب المصري حاجز الخوف ولم يردعه قانون الطواريء ، واستخدام كل العنف المفرط من قبل قوات الشرطة والامن وسقوط ثمانية عشر واصابة نحو الف وخمسمئة بجروح ، من النزول الي الشارع رغم قرار حظر التجول.
الرئيس المصري الذي لم يذق طعم النوم ليلة الجمعة السبت خرج علي الجماهير الغاضبة في الساعات الاولي من الفجر وهو يعلن انه اقال الحكومة وسيكلف حكومة جديدة للتعامل مع متطلبات المرحلة القادمة. خطاب الرئيس المصري في الوقت الضائع عن الاصلاح ومنح الحرية وحق التعبير عن الراي والتظاهر للشعب اشبه ما يكون بالخطاب الاخير للرئيس التونسي الهارب زين العابدين بن علي ،فكلاهما اشبه بصحوة الموت السياسي والتي لا تسمن ولاتغني من جوع ،فقد ردد مئات الالاف من المصريين الذين تجمعوا وسط القاهرة علي الخطاب بالاعتراضات والشعارات المناهضة للرئيس مبارك.
وفي لحظات العسرة تعرف معادن الرجال والصديق وقت الضيق ،حيث انبرت الادارة الامريكية للدفاع عن صديقها القديم ،فقد اعتبر نائب الرئيس الامريكي جو بايدن ان الرئيس المصري ليس ديكتاتورا ، اما اوباما فقد تعهد ان يقف الي جانب الحكومة الجديدة التي ستشكل في مصر الا انه توقع ان تشهد مصر اياما صعبة.
اخيرا وعودا الي بدء ،يري الكثير من المراقبين للشان المصري ان من الصعب جدا ان تفلح اية حكومة مصرية تعمل تحت سقف النظام الحالي في تلبية مطالب الشعب لانها تتعارض مع طبيعة النظام الذي يعتبر شخصا مثل ابوالغيط احد اذكي تلامذته ، هذا وقبل كل شيء كيف يرضي المارد الذي خرج من قمقم حشر فيه ظلما علي مدي اكثر من ثلاثة عقود العودة الي قمقمه.
/ وکاله الجمهوریه الاسلامیه للانباء (ارنا) /
'عندما يخرج المارد من القمقم'
طهران - رئيس الدبلوماسية المصرية احمد ابوالغيط المعروف بتصريحاته المتعالية والمتعجرفة والذي تحول الي سابق، بعد ان اقال الرئيس المصري الحكومة اثر التظاهرات الشعبية العارمة التي تهز النظام باكمله، رد بعبارة 'كلام فارغ' علي من توقع ان تمتد شرارة الثورة التونسية الي ارض الكنانة.
يبدو ان ما صرح به ابو الغيط ينطبق بالتمام والكمال ،علي عقليته وذهنيته التي كان ينظر من خلالها الي الاوضاع التي تشهدها بلاده والمنطقة بعد ان كسر الشعب المصري حاجز الخوف ولم يردعه قانون الطواريء ، واستخدام كل العنف المفرط من قبل قوات الشرطة والامن وسقوط ثمانية عشر واصابة نحو الف وخمسمئة بجروح ، من النزول الي الشارع رغم قرار حظر التجول.
الرئيس المصري الذي لم يذق طعم النوم ليلة الجمعة السبت خرج علي الجماهير الغاضبة في الساعات الاولي من الفجر وهو يعلن انه اقال الحكومة وسيكلف حكومة جديدة للتعامل مع متطلبات المرحلة القادمة. خطاب الرئيس المصري في الوقت الضائع عن الاصلاح ومنح الحرية وحق التعبير عن الراي والتظاهر للشعب اشبه ما يكون بالخطاب الاخير للرئيس التونسي الهارب زين العابدين بن علي ،فكلاهما اشبه بصحوة الموت السياسي والتي لا تسمن ولاتغني من جوع ،فقد ردد مئات الالاف من المصريين الذين تجمعوا وسط القاهرة علي الخطاب بالاعتراضات والشعارات المناهضة للرئيس مبارك.
وفي لحظات العسرة تعرف معادن الرجال والصديق وقت الضيق ،حيث انبرت الادارة الامريكية للدفاع عن صديقها القديم ،فقد اعتبر نائب الرئيس الامريكي جو بايدن ان الرئيس المصري ليس ديكتاتورا ، اما اوباما فقد تعهد ان يقف الي جانب الحكومة الجديدة التي ستشكل في مصر الا انه توقع ان تشهد مصر اياما صعبة.
اخيرا وعودا الي بدء ،يري الكثير من المراقبين للشان المصري ان من الصعب جدا ان تفلح اية حكومة مصرية تعمل تحت سقف النظام الحالي في تلبية مطالب الشعب لانها تتعارض مع طبيعة النظام الذي يعتبر شخصا مثل ابوالغيط احد اذكي تلامذته ، هذا وقبل كل شيء كيف يرضي المارد الذي خرج من قمقم حشر فيه ظلما علي مدي اكثر من ثلاثة عقود العودة الي قمقمه.
/ وکاله الجمهوریه الاسلامیه للانباء (ارنا) /