المراسل
01-29-2011, 11:11 AM
كشف كثيراً* من الأسرار والوقائع المهمة في* كتابه الـجديد* »حكايتي* مع الـجامعة*«
http://alshahed.com.kw/images/image/w2(506).jpg
Saturday, 29 January 2011
كشف مبارك العبيدي* أول دكتور كويتي* في* جامعة الكويت عن أسرار وحكايات كثيرة في* كتابه الذي* صدر اخيرا وكان بعنوان* »حكايتي* مع الجامعة*«.. العبيدي* تحدث عن بداياته قبل الالتحاق بها ودراسته في* جامعة كمبردج وقصته مع التدريس في* قسم الكيمياء*.. ومعركة نظام المقررات في* الجامعة*.. وتأسيس الجمعية الكيميائية الكويتية وابرز ما كشف عنه الاستقالات الجامعية*.. وهذه التفاصيل*:
*{ لماذا استقال خالد المسعود الفهيد وزير التربية والتعليم في* 1967؟
*- قدم استقالته ليرشح نفسه لانتخابات مجلس الأمة التي* جرت في* 25* يناير* 1967* ومع انه فاز بالانتخابات الا انه لم* يرجع للوزارة*.
*{ والسبب؟
*- اعتراضه مع زملاء آخرين على نتائج الانتخابات والتي* اعتبروها في* ذلك الوقت* غير شفافة ومزورة فانسحب من مجلس الامة وقابل سمو الامير ورئيس الوزراء وأكد استقالته وسافر*.. وكان اخر قرار وزاري* وقعه بالجامعة في* 24* يناير* 1967*.
*{ واسباب انتهاء عمل د*. عبدالفتاح اسماعيل اول مدير لجامعة الكويت؟
*- بسبب ندوة اقيمت بمسرح صباح السالم بالخالدية في* 28* ديسمبر* 1971*.*. وقد حضرها كثير من المهتمين من اعضاء هيئة التدريس وغيرهم منهم د*. بطرس* غالي* وكذلك د*. عبدالفتاح اسماعيل وتحدث د*. مصطفى السعيد مادحا الاعلام المصري* وانتقده د*. عبدالله النفيسي* ودارت بين الاثنين مشادة عنيفة رأت الادارة الجامعية فيها خطورة على مركزها وسيطرتها ونتج عن ذلك تعدد ردود الفعل بأشكال مختلفة ولكنها كلها كانت تنصب في* المطالبة بعزل د*. عبدالله النفيسي* من الجامعة ونقله منها*.
*{ وكيف كانت الضغوط؟
*- منها قيام وزير الخارجية المصري* انذاك محمود رياض بابلاغ* ولي* العهد رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر الاحمد بعدم ارتياح الهيئة التدريسية المصرية بالجامعة والاكثر من ذلك الدعوة الى اجتماع الهيئة التدريسية في* القاعة الرئيسية بالمسرح مساء* يوم* 29* ديسمبر* 1971* الهدف منه التوقيع على مذكرة القاها د*. محمد عبدالسلام هارون رئيس قسم اللغة العربية بكلية الاداب فحواها الضغط على مجلس الجامعة والتهديد بالاستقالات الجماعية وترك العمل ومطالبة الجامعة بمعاقبة د عبدالله النفيسي*.
*{ هل دعيتم الى الاجتماع؟
*- دعيت انا ود*. حسن الابراهيم،* كل عن طريق كليته ولم* يدع د*. عبدالله النفيسي*.
*{ وهل نسقتما مع النفيسي* قبل حضور الاجتماع؟
*- نعم*.. اجتمعنا في* مقهى فندق الشيراتون وتداولنا امر الاجتماع المذكور وحددنا موقفنا منه وكيفية التصرف نحوه*.
*{ وماذا عن اجتماع هيئة التدريس؟
*- كان مرتبا بحديث عن الحادثة التي* تمت بندوة حرية الصحافة بين د*. النفيسي* ود*. السعيد من وجهة نظر الاخير تلاه تناوب بعض المكلفين من اعضاء هيئة التدريس بأدوار الاعراب عن عدم الرضا من تصرف د*. النفيسي* لدرجة المطالبة بايقافه ونقله من الجامعة والا فإن الهيئة التدريسية لن تستطيع القيام بواجباتها*.
*{ وهل كل المصريين كانوا ضده؟
*- اعترض واحد من اعضاء هيئة التدريس من كلية الحقوق على هذا التحرك واعرب عن رغبته بسماع رد د*. النفيسي* حول الحادثة*.
*{ وهل رد الكويتيون على هذا التحرك؟
*- تحدث بعض المعيدين الكويتيين من قسم الفيزياء بكلية العلوم بغرض التهدئة ولكني* اخذت الميكرفون واعربت عن امتناننا بالكويت لدور مصر العربي* ومساعدتها في* النهضة الثقافية في* معظم الاقطار العربية وايدت فكرة سماع رأي* د*. النفيسي* في* الحادثة وعدم التسرع بالامر وقد نجحت في* افشال ما كان مطلوبا*.
*{ وهل وقع الحضور على المذكرة المعروضة بطرد د*. النفيسي؟
*- لا*.. ولهذا اصبح الجو مشحونا بالجامعة وكان الصراع بين الادارة الجامعية وبين اعضاء هيئة التدريس الكويتيين الثلاثة*.
*{ وماذا فعلت لتهدئة الموقف؟
*- قمت بتقديم مذكرة لعميد كلية العلوم اطلب منه عرضها على مجلس الكلية الذي* كنت عضوا فيه*.
*{ فحواها؟
*- ان* يدرس مجلس كلية العلوم الطرق والوسائل التي* تحمي* الكلية والدراسة من ان تكون تحت تهديد اي* جنسية من الجنسيات*.
*{ وماذا فعل د*. النفيسي؟
*- قام بتقديم مذكرة قانونية حول تصرف الادارة الجامعية ومسؤوليتها فيما حصل في* مسرح الخالدية وخص مدير الجامعة بأنه الداعي* لذلك الاجتماع*.
*{ وماذا عن مجلس الجامعة؟
*- حدد اجتماعا في* 8* يناير* 1972*.*. وقبل الاجتماع جرت محاولات كثيرة لثنينا عن المطالبة بمحاسبة مدير الجامعة على ما حدث وقد تم الاجتماع ودعينا انا ود*. حسن الابراهيم ود*. عبدالله النفيسي،* كما دعي* مصطفى السعيد ود*. عبدالفتاح قنديل لنفس الاجتماع الذي* دام اكثر من* 3* ساعات متوترة وساخنة وكان الحديث كله* يدور حول ما حدث في* قاعة المسرح الجامعي*.
*{ وماذا طالبت خلال الاجتماع؟
*- طالبت بأربعة مطالب،* مؤكدا ان مصلحة الجامعة فوق كل اعتبار*.
*{ ما هذه المطالب؟
*- استنكار المجلس لاجتماع هيئة التدريس بالمسرح في* 29* ديسمبر* 1971* ورفض كل بيان او نداء* ينتج عن اجتماع* غير قانوني* وذلك حتى لا* يتكرر*.. ان* يكون الجميع متساوين في* الحقوق والواجبات وعلاقتهم مبنية على الصراحة والمكاشفة*.. ضروة تقيد اعضاء هيئة التدريس بواجباتهم التعليمية فقط وعدم اشراك الطلبة في* اي* موضوع*.. استعداد المجلس لقبول استقالة الذين لا* يرغبون بتجديد قبولهم حتى لا تخضع الجامعة لاي* تهديد*.
*{ والنتيجة؟
*- انفض الاجتماع من دون قرار ولم* يبحث مجلس الجامعة اي* موضوع اخر في* جدول الاعمال*.
*{ وماذا حصل بعد ذلك؟
*- عرفنا بعد فترة ان توجها سياسيا قد اتخذ على أعلى المستويات باحداث تغيير في* الجامعة وبسبب الانتقادات الصحافية المتكررة قبل حادث التجمع في* مسرح الجامعة وعدم الانسجام بين طلائع الهيئة التدريسية الكويتية ومدير الجامعة فقد عبر د*. عبدالفتاح اسماعيل للمسؤولين عن عدم رغبته بالبقاء في* المنصب وتمنى العودة الى مصر*.
*{ هل وافق مجلس الجامعة على انهاء عمله؟
*- نعم وتم تكريمه في* 30* يونيو* 1972* وعين د*. عبدالعزيز كامل خلفا له في* صيف* 1972*.
*{ وانت لماذا استقلت من عمادة كلية العلوم؟
*- قدمتها في* 8* يوليو* 1974* بعد ان استنفدت كل امكاناتي* لمنع تطبيق نظام المقررات على كلية العلوم وقد قبلت الاستقالة في* اول اكتوبر* 1974* وخلال الفترة مابين تقديمها وقبولها كنت اقوم بكل اعمال الكلية لكنني* لم احضر اجتماع مجلس الجامعة*.
*{ لماذا تم انهاء عمل د*. النفيسي* من الجامعة؟
*- لان له اراء سياسية لا تتفق في* بعضها مع سياسة الحكومة عموما والتعليم العالي* خصوصا*.. ولقد الف بعض الكتب في* هذا الامر منها كتابه المشهور* »الرأي* الاخر*«.
*{ من انهى خدماته؟
*- مجلس الوزراء فقد اجتمع في* 27* أغسطس* 1978* وقرر عزله وقد تسلم د*. عبدالله النفيسي* من الرئيس الاعلى للجامعة جاسم المرزوق خطابا في* 12* سبتمبر* 1978* بانهاء خدماته وهو قرار ازعج الكثيرين من هيئة التدريس بالجامعة واعتبروه قرارا ظالما ومجحفا وقد شكل هذا القرار وصمة في* تاريخ جامعة الكويت بما* ينطوي* عليه من مصادرة الحرية الاكاديمية لباحث واستاذ بالجامعة*.
*{ وماذا حصل للنفيسي؟
*- بعد الاحتلال وتحرير الكويت مباشرة اختار ولي* العهد انذاك رئيس الوزراء الشيخ سعد العبدالله مجموعة من المواطنين كان من ضمنهم د*. عبدالله النفيسي،* د*. يوسف الابراهيم،* د*. عثمان عبدالملك وغيرهم كمستشارين لمعاونته على معالجة الكثير من المشاكل التي* نتجت عن الاحتلال*.
وقد طلب الشيخ سعد من د*. النفيسي* العمل لديه في* مجلس الوزراء الا ان الدكتور اعتذر عن ذلك ورجع الى الجامعة بقسم العلوم السياسية بكلية التجارة والاقتصاد والعلوم السياسية وقد تم ذلك عن طريق وزارة التعليم العالي* وصدر قرار من مجلس الوزراء في* 28* يونيو* 1992* الغى بموجبه قرار مجلس الوزراء السابق بشأن انهاء عمل النفيسي* بالجامعة،* الا انه لم* يمكث طويلا فقد قدم استقالته لاسباب خاصة وترك الجامعة*.
*{ هل حاولت اثناءه عن ذلك؟
*- حاولت بعد ان اصبحت عضوا بمجلس الجامعة سنة* 2006* لكنني* لم اوفق*.
*{ وماذا عن استقالة اول امين عام للجامعة انور النوري؟
*- استقال* 3* مرات الأولى سنة* 1974* بسبب اشكالات مباني* كلية العلوم بالخالدية وقد رفضت*.. والثانية في* يناير* 1976* بسبب رغبته في* تغيير مساره خصوصا بعد اشكالات مباني* خيطان وما صاحبها من ادانة للادارة الهندسية بالجامعة من لجنة التحقيق التي* شكلها مجلس الوزراء في* حينه،* وقد رفضت الاستقالة مرة اخرى*.. اما الثالثة فكانت في* يناير* 1978* والتي* اعرب فيها النوري* عن رغبته بترك عمله وتفاهم مع وزير التربية جاسم المرزوق على توقيت ترك العمل مع نهاية العام الدراسي،* وحينما عرض الوزير الاستقالة على مجلس الوزراء وافق عليها في* ابريل* 1978* وبعد فترة عين النوري* مديرا عاما للبنك الصناعي* بناء على ترشيح عبدالرحمن العتيقي* وزير المالية آنذاك*.
*{ واستقالة د*. حسن الابراهيم وزير التربية والرئيس الاعلى للجامعة؟
*- د*. حسن ثاني* عضو هيئة تدريس* يلتحق بالجامعة من الكويتيين فقد جاء بعدي* سنة* 1971*.*. وفي* سنة* 1985* عين د*. الابراهيم وزيرا للتربية وخلال تلك الفترة رفعت الجامعة سقف العلامات لقبول الطلبة لدخول الجامعة،* وهو ما سمي* بسياسة القبول الجديدة التي* جوبهت بثورة من بعض النواب معترضين على الجامعة لكن د*. الابراهيم اصر على سياسة القبول تلك وقدم استقالته في* مايو* 1986* وسافر الى لندن محتجا على التدخل في* رؤيته للسياسة التعليمية ومنعه من تنفيذها*.
*{ واستقالة مدير الجامعة د*. عبدالمحسن العبدالرزاق؟
*- كان د*. العبدالرزاق متضامنا مع د*. الابراهيم وكانت للدكتور عبدالمحسن افكار جيدة فهو الذي* ادخل فكرة لجان الاختيار في* تعيين العمداء ورؤساء الاقسام وهي* فكرة رائدة مازالت مطبقة في* الجامعة،* الا ان نتائجها لم تكن شفافة بالشكل التي* هي* عليه في* الجامعات العالمية ومن افكاره الممتازة لجنة المفكرين وكنت عضوا فيها وكذلك لجنة التظلمات التي* ارتحت للعمل فيها ويسجل للدكتور العبدالرزاق عدم رضوخه للضغوط السياسية*.
*{ مثل؟
*- قضية د*. خلدون النقيب*.. فقد طلبوا منه انهاء عمله بسبب ارائه السياسية وكتبه ولكنه عارض فصله وقال*: لا* يمكنني* ان افعل ذلك الا بحكم من المحكمة كما ذكر لي* د*. النقيب نفسه*.
*{ واستقالة مدير الجامعة د*. عبدالرزاق العدواني؟
*- في* جلسة مجلس الجامعة في* 18* مايو* 1985* اعرب د*. العدواني* عن رغبته في* الاستقالة وقرر المجلس تأليف لجنة لعرض ترشيحاتها لمنصب المدير وقد ظل العدواني* يمارس مهامه كمدير للجامعة حتى* 29* يونيو* 1985* بعد ان خدم بهذا المنصب نحو* 5* سنوات*.
*{ وماذا عن مشاكل رحلاتك الكثيرة؟
*- تعرضت الى مشاكل لا حصر لها في* معظم الطائرات التي* ركبتها منها ما ارعبني* ومنها ما زاد* يقيني* ان لكل انسان اجلا محتوما*. ففي* اول رحلة الى اليابان عام1977* كنت قد قطعت تذكرة كالتالي* »كويت* - بومبي* - هونغ* كونغ* - طوكيو* - مانيلا* - كوالالامبور* - كويت*« وفي* بومباي* التي* قضيت فيها* 3* أيام وفي* اليوم الاخير اكتشفت انني* فقدت نصف التذكرة التي* ترجعني* من طوكيو الى الكويت وقد تحدثت مع مدير الكويتية في* بومباي* واسعفني* في* تحديد التذكرة بمكتب الكويتية في* المطار بعد معرفته اني* في* مهمةرسمية في* تلك السفرة*.
وفي* سفرة اخرى كنت قادما من لندن الى الكويت في* السبعينات نزلت الكويتية* 707* في* مطار فرانكفورت بشكل* غير طبيعي* واقلعت ونزلت في* مطار اثينا وكان الجناحان قاب قوسين او ادنى من ان* يصطدما بالارض وتأخرنا كثيرا وعرفنا ان احد محركات الطائرة قد توقف وعلينا المبيت في* اثينا وانتظار طائرة كويتية اخرى لنقلنا*.
وفي* رحلة لي* من الكويت الى ميلانو اخذت الطائرة الكويتية* »كويت* اثينا* - روما* - لندن وكان ذلك في* اثناء الحرب العراقية* - الايرانية نزلت الطائرة الكويتية في* مطار اثينا بسلام لكنها وهي* تتدرج الى حيث الوقوف في* ساحة المطار كنا بداخل الطائرة نلاحظ ان سيارات المطافي* تحيط بالطائرة من الجانبين وتلاحقها بعد وقوف الطائرة في* ركن من المطار نادوا علينا بالميكرفون بالنزول حالا واخذونا الى قاعة المطار واخبرونا ان هناك اخبارية وصلت للمطار تقول إن في* الطائرة قنبلة بعد استنفاد الوقت المقدر لوصول الطائرة الى لندن بدأوا بتفتيش الطائرة واعطوا الركاب حقائبهم واكملت سفرتي* على الطائرة الاسترالية الى روما وعلى الايطالية من روما الى ميلانو*.
وفي* رحلة ما بين هونغ* كونغ* كنت في* طائرة* يابانية جامبو* 747* وكانت مليئة بالركاب وفي* منتصف الطريق احسسنا بتيارات هوائية شديدة شعرنا معها كأن الطائرة تشقها بصعوبة وبدأنا نسمع اصواتا مخيفة وهبوطا متعددا لمستوى ارتفاع الطائرة،* حقيقة شعرت بالخوف وقلت لنفسي* ربما هذه النهاية خصوصا وانا استذكر مع نفسي* انني* قد صليت بالطائرة صلاة العصر قبل حصول تلك المشكلة بعد ساعة من ذلك الحدث الذي* اسكت جميع الركاب عادت الطائرة الى الوضع الطبيعي* ووصلنا طوكيو بسلام*.
وفي* رحلة مماثلة بين هونغ* كونغ* وبانكوك كنت على طائرة كاثي* باسفيك فبعد اقلاع الطائرة وقطعها نصف المسافة بين هونغ* كونغ* وبانكوك اعلن الكابتن ان هناك خللا فنيا في* الطائرة وانه مضطر للعودة الى هونغ* كونغ* على الرغم من ان الطائرة الجامبو* 747* مليئة بالركاب،* انزلونا اضطراريا في* مطار هونغ* كونغ* وغيروا الطائرة ومرت الحادثة بسلام*.
وفي* رحلة اخرى ما بين بانكوك وكوالالامبور اخذت الطائرة التايلندية وكان معي* محمد القلاف وبعد اقلاع الطائرة بنصف ساعة عادت ونزلت في* مطار بانكوك وقيل لنا ان هناك خللا فنيا ابقونا في* الطائرة في* ركن من المطار وبعد ساعة اقلعت مرة اخرى،* وكذلك رجعت الى المطار بسبب الخلل الفني* مما ترتب عليه تغيير الطائرة*.
وفي* بدء الحرب العراقية الايرانية عام* 1980* سافرت الى مدينة كان في* جنوب فرنسا وقد اخذت الطائرة السويسرية حيث موعد الاقلاع في* الـ* 11* صباحا والسويسرية من الشركات المعتبرة لكن تلك الرحلة استغرقت نصف ساعة حتى الوصول الى نيس فقد اكتشفت ان الذي* قطع لي* التذكرة واختار الطائرة السويسرية لم* يخبرني* بخط سيرها الذي* عرفته لاحقا وهو* »كويت* - عمان* - زيورخ* - نيس*« بعد اقلاعنا من الكويت الى عمان بالاردن لم تتحرك الطائرة من عمان بسبب تسرب زيت من الطائرة اذا ان قواعد السلامة لا تسمح بذلك قيل لنا ان طائرة سويسرية ستأتي* لتأخذ كم من مطار عمان الى سويسرا لكن عرفنا بعد ذلك ان هذا الامر قد تعذر بسبب عدم حصول السويسرية على اذن من المسؤول العام الذي* لا* يعرفون مكانه والوصول اليه،* اسكنونا في* عمان ووزعوا الركاب على فنادق عدة كان من نصيبي* فندق امباسادور وقيل لنا اننا سنسافر صباحا من عمان الى اثينا على طيران عالية وان هناك الطائرة السويسرية ستأخذنا من اثينا الى سويسرا بحسب الجدول المعتاد في* الصباح وعند وصولنا الى المطار وبأمل ركوب الطائرة عالية المتجهة الى اثينا اعلنت الخطوط الملكية الاردنية عالية تأجيل رحلة عمان* - اثينا* 6* ساعات فخسرنا الترتيب مع السويسرية في* اثينا،* بعد هذا التأجيل اراد مدير السويسرية في* عمان ان* يسكت بعض الركاب الذي* عملوا له مشكلة واحراجا فوضعني* مع* 6* من الركاب على الطائرة عالية المتجهة الى فرانكفورت والتي* كانت على وشك الاقلاع*.. في* فرانكفورت استقبلنا مسؤول السويسرية واعطاني* ورقة للسفر من فرانكفورت الى باريس،* واخرى من باريس الى نيس وكان علي* ان اخذ حقيبتي* من قاعة الحقائب من مطار فرانكفورت لكن الدخول الى هذه القاعة* يستلزم ان* يكون مع الداخل فيزا لدخول المانيا وكان من حسن الحظ اني* احمل فيزا في* ذلك الوقت دخلت واخذت الحقيبة من السير السادس كما قيل لي،* ورجعت الى الخطوط الالمانية لوفتهانزا لاخذ الطائرة المتجهة الى باريس الموظفة اخذت مني* كلا الورقتين وبعد مناقشة المسؤول اعطاني* الورقة التي* توصلني* من باريس الى نيس وصلنا باريس وفي* مطار اورلي* لحقنا اخر طائرة رحلة داخلية من باريس الى نيس،* لا اعرف اين حقيبتي* ولم استطع ان اتفاهم مع موظفة الخطوط تلك الليلة لانها لا تتحدث الا الفرنسية المهم ركبت الطائرة ووصلت الى نيس ووصلتني* حقيبتي* في* اليوم التالي* الى الفندق الذي* سكنت فيه في* مدينة كان وكانت هذه الرحلة هي* اتعب رحلة واطولها في* سفراتي* المتعددة*.
وفي* رحلة الى تونس اخذت الطائرة التونسية من اثينا وعند النزول في* مطار تونس كان الجو ممطرا والوقت ليلا والرؤية ليست جيدة نزلت الطائرة على الارض وارتفعت ثم نزلت مرة اخرى اشبه ما تكون بالحيوان الاسترالي* الكنغر خفت ولكن حمدنا الله ان الرحلة انتهت بسلام*.
في* جميع هذه الرحلات لم تكن العائلة معي* ولكن في* رحلة داخلية في* ماليزيا بين جزيرة لانكاوي* وكوالالامبور كان المطر شديدا ساعة الاقلاع وبالوصول الى الطائرة من بوابة الخروج* يلزم المشي* نحو* 70* مترا في* الهواء الطلق حتى صعود الطائرة لم تكن هذه مشكلة فقد تحملنا المطر الشديد ولكن تحرك الطائرة وطريقة اقلاعها ارعبنا فقد صعدت الطائرة الى ارتفاع عال بصورة مفاجأة وسريعة وغير مألوفة في* ظل مطر منهمر* يصعب الرؤية معه صرخت ابنتي* بثينة واغمي* عليها داخل الطائرة وتعبت امها واستبردت وتراكضت المضيفات في* تهدئة البنت واسعاف الام لفترة حتى نزولنا في* مطار كوالالامبور ومازالت العائلة تتذكر تلك الرحلة ومازالت زوجتي* تحتفظ بالبطانية التي* اعطيت لها في* الطائرة ساعة هبوط السكر عندها*.
http://alshahed.com.kw/images/image/w2(506).jpg
Saturday, 29 January 2011
كشف مبارك العبيدي* أول دكتور كويتي* في* جامعة الكويت عن أسرار وحكايات كثيرة في* كتابه الذي* صدر اخيرا وكان بعنوان* »حكايتي* مع الجامعة*«.. العبيدي* تحدث عن بداياته قبل الالتحاق بها ودراسته في* جامعة كمبردج وقصته مع التدريس في* قسم الكيمياء*.. ومعركة نظام المقررات في* الجامعة*.. وتأسيس الجمعية الكيميائية الكويتية وابرز ما كشف عنه الاستقالات الجامعية*.. وهذه التفاصيل*:
*{ لماذا استقال خالد المسعود الفهيد وزير التربية والتعليم في* 1967؟
*- قدم استقالته ليرشح نفسه لانتخابات مجلس الأمة التي* جرت في* 25* يناير* 1967* ومع انه فاز بالانتخابات الا انه لم* يرجع للوزارة*.
*{ والسبب؟
*- اعتراضه مع زملاء آخرين على نتائج الانتخابات والتي* اعتبروها في* ذلك الوقت* غير شفافة ومزورة فانسحب من مجلس الامة وقابل سمو الامير ورئيس الوزراء وأكد استقالته وسافر*.. وكان اخر قرار وزاري* وقعه بالجامعة في* 24* يناير* 1967*.
*{ واسباب انتهاء عمل د*. عبدالفتاح اسماعيل اول مدير لجامعة الكويت؟
*- بسبب ندوة اقيمت بمسرح صباح السالم بالخالدية في* 28* ديسمبر* 1971*.*. وقد حضرها كثير من المهتمين من اعضاء هيئة التدريس وغيرهم منهم د*. بطرس* غالي* وكذلك د*. عبدالفتاح اسماعيل وتحدث د*. مصطفى السعيد مادحا الاعلام المصري* وانتقده د*. عبدالله النفيسي* ودارت بين الاثنين مشادة عنيفة رأت الادارة الجامعية فيها خطورة على مركزها وسيطرتها ونتج عن ذلك تعدد ردود الفعل بأشكال مختلفة ولكنها كلها كانت تنصب في* المطالبة بعزل د*. عبدالله النفيسي* من الجامعة ونقله منها*.
*{ وكيف كانت الضغوط؟
*- منها قيام وزير الخارجية المصري* انذاك محمود رياض بابلاغ* ولي* العهد رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر الاحمد بعدم ارتياح الهيئة التدريسية المصرية بالجامعة والاكثر من ذلك الدعوة الى اجتماع الهيئة التدريسية في* القاعة الرئيسية بالمسرح مساء* يوم* 29* ديسمبر* 1971* الهدف منه التوقيع على مذكرة القاها د*. محمد عبدالسلام هارون رئيس قسم اللغة العربية بكلية الاداب فحواها الضغط على مجلس الجامعة والتهديد بالاستقالات الجماعية وترك العمل ومطالبة الجامعة بمعاقبة د عبدالله النفيسي*.
*{ هل دعيتم الى الاجتماع؟
*- دعيت انا ود*. حسن الابراهيم،* كل عن طريق كليته ولم* يدع د*. عبدالله النفيسي*.
*{ وهل نسقتما مع النفيسي* قبل حضور الاجتماع؟
*- نعم*.. اجتمعنا في* مقهى فندق الشيراتون وتداولنا امر الاجتماع المذكور وحددنا موقفنا منه وكيفية التصرف نحوه*.
*{ وماذا عن اجتماع هيئة التدريس؟
*- كان مرتبا بحديث عن الحادثة التي* تمت بندوة حرية الصحافة بين د*. النفيسي* ود*. السعيد من وجهة نظر الاخير تلاه تناوب بعض المكلفين من اعضاء هيئة التدريس بأدوار الاعراب عن عدم الرضا من تصرف د*. النفيسي* لدرجة المطالبة بايقافه ونقله من الجامعة والا فإن الهيئة التدريسية لن تستطيع القيام بواجباتها*.
*{ وهل كل المصريين كانوا ضده؟
*- اعترض واحد من اعضاء هيئة التدريس من كلية الحقوق على هذا التحرك واعرب عن رغبته بسماع رد د*. النفيسي* حول الحادثة*.
*{ وهل رد الكويتيون على هذا التحرك؟
*- تحدث بعض المعيدين الكويتيين من قسم الفيزياء بكلية العلوم بغرض التهدئة ولكني* اخذت الميكرفون واعربت عن امتناننا بالكويت لدور مصر العربي* ومساعدتها في* النهضة الثقافية في* معظم الاقطار العربية وايدت فكرة سماع رأي* د*. النفيسي* في* الحادثة وعدم التسرع بالامر وقد نجحت في* افشال ما كان مطلوبا*.
*{ وهل وقع الحضور على المذكرة المعروضة بطرد د*. النفيسي؟
*- لا*.. ولهذا اصبح الجو مشحونا بالجامعة وكان الصراع بين الادارة الجامعية وبين اعضاء هيئة التدريس الكويتيين الثلاثة*.
*{ وماذا فعلت لتهدئة الموقف؟
*- قمت بتقديم مذكرة لعميد كلية العلوم اطلب منه عرضها على مجلس الكلية الذي* كنت عضوا فيه*.
*{ فحواها؟
*- ان* يدرس مجلس كلية العلوم الطرق والوسائل التي* تحمي* الكلية والدراسة من ان تكون تحت تهديد اي* جنسية من الجنسيات*.
*{ وماذا فعل د*. النفيسي؟
*- قام بتقديم مذكرة قانونية حول تصرف الادارة الجامعية ومسؤوليتها فيما حصل في* مسرح الخالدية وخص مدير الجامعة بأنه الداعي* لذلك الاجتماع*.
*{ وماذا عن مجلس الجامعة؟
*- حدد اجتماعا في* 8* يناير* 1972*.*. وقبل الاجتماع جرت محاولات كثيرة لثنينا عن المطالبة بمحاسبة مدير الجامعة على ما حدث وقد تم الاجتماع ودعينا انا ود*. حسن الابراهيم ود*. عبدالله النفيسي،* كما دعي* مصطفى السعيد ود*. عبدالفتاح قنديل لنفس الاجتماع الذي* دام اكثر من* 3* ساعات متوترة وساخنة وكان الحديث كله* يدور حول ما حدث في* قاعة المسرح الجامعي*.
*{ وماذا طالبت خلال الاجتماع؟
*- طالبت بأربعة مطالب،* مؤكدا ان مصلحة الجامعة فوق كل اعتبار*.
*{ ما هذه المطالب؟
*- استنكار المجلس لاجتماع هيئة التدريس بالمسرح في* 29* ديسمبر* 1971* ورفض كل بيان او نداء* ينتج عن اجتماع* غير قانوني* وذلك حتى لا* يتكرر*.. ان* يكون الجميع متساوين في* الحقوق والواجبات وعلاقتهم مبنية على الصراحة والمكاشفة*.. ضروة تقيد اعضاء هيئة التدريس بواجباتهم التعليمية فقط وعدم اشراك الطلبة في* اي* موضوع*.. استعداد المجلس لقبول استقالة الذين لا* يرغبون بتجديد قبولهم حتى لا تخضع الجامعة لاي* تهديد*.
*{ والنتيجة؟
*- انفض الاجتماع من دون قرار ولم* يبحث مجلس الجامعة اي* موضوع اخر في* جدول الاعمال*.
*{ وماذا حصل بعد ذلك؟
*- عرفنا بعد فترة ان توجها سياسيا قد اتخذ على أعلى المستويات باحداث تغيير في* الجامعة وبسبب الانتقادات الصحافية المتكررة قبل حادث التجمع في* مسرح الجامعة وعدم الانسجام بين طلائع الهيئة التدريسية الكويتية ومدير الجامعة فقد عبر د*. عبدالفتاح اسماعيل للمسؤولين عن عدم رغبته بالبقاء في* المنصب وتمنى العودة الى مصر*.
*{ هل وافق مجلس الجامعة على انهاء عمله؟
*- نعم وتم تكريمه في* 30* يونيو* 1972* وعين د*. عبدالعزيز كامل خلفا له في* صيف* 1972*.
*{ وانت لماذا استقلت من عمادة كلية العلوم؟
*- قدمتها في* 8* يوليو* 1974* بعد ان استنفدت كل امكاناتي* لمنع تطبيق نظام المقررات على كلية العلوم وقد قبلت الاستقالة في* اول اكتوبر* 1974* وخلال الفترة مابين تقديمها وقبولها كنت اقوم بكل اعمال الكلية لكنني* لم احضر اجتماع مجلس الجامعة*.
*{ لماذا تم انهاء عمل د*. النفيسي* من الجامعة؟
*- لان له اراء سياسية لا تتفق في* بعضها مع سياسة الحكومة عموما والتعليم العالي* خصوصا*.. ولقد الف بعض الكتب في* هذا الامر منها كتابه المشهور* »الرأي* الاخر*«.
*{ من انهى خدماته؟
*- مجلس الوزراء فقد اجتمع في* 27* أغسطس* 1978* وقرر عزله وقد تسلم د*. عبدالله النفيسي* من الرئيس الاعلى للجامعة جاسم المرزوق خطابا في* 12* سبتمبر* 1978* بانهاء خدماته وهو قرار ازعج الكثيرين من هيئة التدريس بالجامعة واعتبروه قرارا ظالما ومجحفا وقد شكل هذا القرار وصمة في* تاريخ جامعة الكويت بما* ينطوي* عليه من مصادرة الحرية الاكاديمية لباحث واستاذ بالجامعة*.
*{ وماذا حصل للنفيسي؟
*- بعد الاحتلال وتحرير الكويت مباشرة اختار ولي* العهد انذاك رئيس الوزراء الشيخ سعد العبدالله مجموعة من المواطنين كان من ضمنهم د*. عبدالله النفيسي،* د*. يوسف الابراهيم،* د*. عثمان عبدالملك وغيرهم كمستشارين لمعاونته على معالجة الكثير من المشاكل التي* نتجت عن الاحتلال*.
وقد طلب الشيخ سعد من د*. النفيسي* العمل لديه في* مجلس الوزراء الا ان الدكتور اعتذر عن ذلك ورجع الى الجامعة بقسم العلوم السياسية بكلية التجارة والاقتصاد والعلوم السياسية وقد تم ذلك عن طريق وزارة التعليم العالي* وصدر قرار من مجلس الوزراء في* 28* يونيو* 1992* الغى بموجبه قرار مجلس الوزراء السابق بشأن انهاء عمل النفيسي* بالجامعة،* الا انه لم* يمكث طويلا فقد قدم استقالته لاسباب خاصة وترك الجامعة*.
*{ هل حاولت اثناءه عن ذلك؟
*- حاولت بعد ان اصبحت عضوا بمجلس الجامعة سنة* 2006* لكنني* لم اوفق*.
*{ وماذا عن استقالة اول امين عام للجامعة انور النوري؟
*- استقال* 3* مرات الأولى سنة* 1974* بسبب اشكالات مباني* كلية العلوم بالخالدية وقد رفضت*.. والثانية في* يناير* 1976* بسبب رغبته في* تغيير مساره خصوصا بعد اشكالات مباني* خيطان وما صاحبها من ادانة للادارة الهندسية بالجامعة من لجنة التحقيق التي* شكلها مجلس الوزراء في* حينه،* وقد رفضت الاستقالة مرة اخرى*.. اما الثالثة فكانت في* يناير* 1978* والتي* اعرب فيها النوري* عن رغبته بترك عمله وتفاهم مع وزير التربية جاسم المرزوق على توقيت ترك العمل مع نهاية العام الدراسي،* وحينما عرض الوزير الاستقالة على مجلس الوزراء وافق عليها في* ابريل* 1978* وبعد فترة عين النوري* مديرا عاما للبنك الصناعي* بناء على ترشيح عبدالرحمن العتيقي* وزير المالية آنذاك*.
*{ واستقالة د*. حسن الابراهيم وزير التربية والرئيس الاعلى للجامعة؟
*- د*. حسن ثاني* عضو هيئة تدريس* يلتحق بالجامعة من الكويتيين فقد جاء بعدي* سنة* 1971*.*. وفي* سنة* 1985* عين د*. الابراهيم وزيرا للتربية وخلال تلك الفترة رفعت الجامعة سقف العلامات لقبول الطلبة لدخول الجامعة،* وهو ما سمي* بسياسة القبول الجديدة التي* جوبهت بثورة من بعض النواب معترضين على الجامعة لكن د*. الابراهيم اصر على سياسة القبول تلك وقدم استقالته في* مايو* 1986* وسافر الى لندن محتجا على التدخل في* رؤيته للسياسة التعليمية ومنعه من تنفيذها*.
*{ واستقالة مدير الجامعة د*. عبدالمحسن العبدالرزاق؟
*- كان د*. العبدالرزاق متضامنا مع د*. الابراهيم وكانت للدكتور عبدالمحسن افكار جيدة فهو الذي* ادخل فكرة لجان الاختيار في* تعيين العمداء ورؤساء الاقسام وهي* فكرة رائدة مازالت مطبقة في* الجامعة،* الا ان نتائجها لم تكن شفافة بالشكل التي* هي* عليه في* الجامعات العالمية ومن افكاره الممتازة لجنة المفكرين وكنت عضوا فيها وكذلك لجنة التظلمات التي* ارتحت للعمل فيها ويسجل للدكتور العبدالرزاق عدم رضوخه للضغوط السياسية*.
*{ مثل؟
*- قضية د*. خلدون النقيب*.. فقد طلبوا منه انهاء عمله بسبب ارائه السياسية وكتبه ولكنه عارض فصله وقال*: لا* يمكنني* ان افعل ذلك الا بحكم من المحكمة كما ذكر لي* د*. النقيب نفسه*.
*{ واستقالة مدير الجامعة د*. عبدالرزاق العدواني؟
*- في* جلسة مجلس الجامعة في* 18* مايو* 1985* اعرب د*. العدواني* عن رغبته في* الاستقالة وقرر المجلس تأليف لجنة لعرض ترشيحاتها لمنصب المدير وقد ظل العدواني* يمارس مهامه كمدير للجامعة حتى* 29* يونيو* 1985* بعد ان خدم بهذا المنصب نحو* 5* سنوات*.
*{ وماذا عن مشاكل رحلاتك الكثيرة؟
*- تعرضت الى مشاكل لا حصر لها في* معظم الطائرات التي* ركبتها منها ما ارعبني* ومنها ما زاد* يقيني* ان لكل انسان اجلا محتوما*. ففي* اول رحلة الى اليابان عام1977* كنت قد قطعت تذكرة كالتالي* »كويت* - بومبي* - هونغ* كونغ* - طوكيو* - مانيلا* - كوالالامبور* - كويت*« وفي* بومباي* التي* قضيت فيها* 3* أيام وفي* اليوم الاخير اكتشفت انني* فقدت نصف التذكرة التي* ترجعني* من طوكيو الى الكويت وقد تحدثت مع مدير الكويتية في* بومباي* واسعفني* في* تحديد التذكرة بمكتب الكويتية في* المطار بعد معرفته اني* في* مهمةرسمية في* تلك السفرة*.
وفي* سفرة اخرى كنت قادما من لندن الى الكويت في* السبعينات نزلت الكويتية* 707* في* مطار فرانكفورت بشكل* غير طبيعي* واقلعت ونزلت في* مطار اثينا وكان الجناحان قاب قوسين او ادنى من ان* يصطدما بالارض وتأخرنا كثيرا وعرفنا ان احد محركات الطائرة قد توقف وعلينا المبيت في* اثينا وانتظار طائرة كويتية اخرى لنقلنا*.
وفي* رحلة لي* من الكويت الى ميلانو اخذت الطائرة الكويتية* »كويت* اثينا* - روما* - لندن وكان ذلك في* اثناء الحرب العراقية* - الايرانية نزلت الطائرة الكويتية في* مطار اثينا بسلام لكنها وهي* تتدرج الى حيث الوقوف في* ساحة المطار كنا بداخل الطائرة نلاحظ ان سيارات المطافي* تحيط بالطائرة من الجانبين وتلاحقها بعد وقوف الطائرة في* ركن من المطار نادوا علينا بالميكرفون بالنزول حالا واخذونا الى قاعة المطار واخبرونا ان هناك اخبارية وصلت للمطار تقول إن في* الطائرة قنبلة بعد استنفاد الوقت المقدر لوصول الطائرة الى لندن بدأوا بتفتيش الطائرة واعطوا الركاب حقائبهم واكملت سفرتي* على الطائرة الاسترالية الى روما وعلى الايطالية من روما الى ميلانو*.
وفي* رحلة ما بين هونغ* كونغ* كنت في* طائرة* يابانية جامبو* 747* وكانت مليئة بالركاب وفي* منتصف الطريق احسسنا بتيارات هوائية شديدة شعرنا معها كأن الطائرة تشقها بصعوبة وبدأنا نسمع اصواتا مخيفة وهبوطا متعددا لمستوى ارتفاع الطائرة،* حقيقة شعرت بالخوف وقلت لنفسي* ربما هذه النهاية خصوصا وانا استذكر مع نفسي* انني* قد صليت بالطائرة صلاة العصر قبل حصول تلك المشكلة بعد ساعة من ذلك الحدث الذي* اسكت جميع الركاب عادت الطائرة الى الوضع الطبيعي* ووصلنا طوكيو بسلام*.
وفي* رحلة مماثلة بين هونغ* كونغ* وبانكوك كنت على طائرة كاثي* باسفيك فبعد اقلاع الطائرة وقطعها نصف المسافة بين هونغ* كونغ* وبانكوك اعلن الكابتن ان هناك خللا فنيا في* الطائرة وانه مضطر للعودة الى هونغ* كونغ* على الرغم من ان الطائرة الجامبو* 747* مليئة بالركاب،* انزلونا اضطراريا في* مطار هونغ* كونغ* وغيروا الطائرة ومرت الحادثة بسلام*.
وفي* رحلة اخرى ما بين بانكوك وكوالالامبور اخذت الطائرة التايلندية وكان معي* محمد القلاف وبعد اقلاع الطائرة بنصف ساعة عادت ونزلت في* مطار بانكوك وقيل لنا ان هناك خللا فنيا ابقونا في* الطائرة في* ركن من المطار وبعد ساعة اقلعت مرة اخرى،* وكذلك رجعت الى المطار بسبب الخلل الفني* مما ترتب عليه تغيير الطائرة*.
وفي* بدء الحرب العراقية الايرانية عام* 1980* سافرت الى مدينة كان في* جنوب فرنسا وقد اخذت الطائرة السويسرية حيث موعد الاقلاع في* الـ* 11* صباحا والسويسرية من الشركات المعتبرة لكن تلك الرحلة استغرقت نصف ساعة حتى الوصول الى نيس فقد اكتشفت ان الذي* قطع لي* التذكرة واختار الطائرة السويسرية لم* يخبرني* بخط سيرها الذي* عرفته لاحقا وهو* »كويت* - عمان* - زيورخ* - نيس*« بعد اقلاعنا من الكويت الى عمان بالاردن لم تتحرك الطائرة من عمان بسبب تسرب زيت من الطائرة اذا ان قواعد السلامة لا تسمح بذلك قيل لنا ان طائرة سويسرية ستأتي* لتأخذ كم من مطار عمان الى سويسرا لكن عرفنا بعد ذلك ان هذا الامر قد تعذر بسبب عدم حصول السويسرية على اذن من المسؤول العام الذي* لا* يعرفون مكانه والوصول اليه،* اسكنونا في* عمان ووزعوا الركاب على فنادق عدة كان من نصيبي* فندق امباسادور وقيل لنا اننا سنسافر صباحا من عمان الى اثينا على طيران عالية وان هناك الطائرة السويسرية ستأخذنا من اثينا الى سويسرا بحسب الجدول المعتاد في* الصباح وعند وصولنا الى المطار وبأمل ركوب الطائرة عالية المتجهة الى اثينا اعلنت الخطوط الملكية الاردنية عالية تأجيل رحلة عمان* - اثينا* 6* ساعات فخسرنا الترتيب مع السويسرية في* اثينا،* بعد هذا التأجيل اراد مدير السويسرية في* عمان ان* يسكت بعض الركاب الذي* عملوا له مشكلة واحراجا فوضعني* مع* 6* من الركاب على الطائرة عالية المتجهة الى فرانكفورت والتي* كانت على وشك الاقلاع*.. في* فرانكفورت استقبلنا مسؤول السويسرية واعطاني* ورقة للسفر من فرانكفورت الى باريس،* واخرى من باريس الى نيس وكان علي* ان اخذ حقيبتي* من قاعة الحقائب من مطار فرانكفورت لكن الدخول الى هذه القاعة* يستلزم ان* يكون مع الداخل فيزا لدخول المانيا وكان من حسن الحظ اني* احمل فيزا في* ذلك الوقت دخلت واخذت الحقيبة من السير السادس كما قيل لي،* ورجعت الى الخطوط الالمانية لوفتهانزا لاخذ الطائرة المتجهة الى باريس الموظفة اخذت مني* كلا الورقتين وبعد مناقشة المسؤول اعطاني* الورقة التي* توصلني* من باريس الى نيس وصلنا باريس وفي* مطار اورلي* لحقنا اخر طائرة رحلة داخلية من باريس الى نيس،* لا اعرف اين حقيبتي* ولم استطع ان اتفاهم مع موظفة الخطوط تلك الليلة لانها لا تتحدث الا الفرنسية المهم ركبت الطائرة ووصلت الى نيس ووصلتني* حقيبتي* في* اليوم التالي* الى الفندق الذي* سكنت فيه في* مدينة كان وكانت هذه الرحلة هي* اتعب رحلة واطولها في* سفراتي* المتعددة*.
وفي* رحلة الى تونس اخذت الطائرة التونسية من اثينا وعند النزول في* مطار تونس كان الجو ممطرا والوقت ليلا والرؤية ليست جيدة نزلت الطائرة على الارض وارتفعت ثم نزلت مرة اخرى اشبه ما تكون بالحيوان الاسترالي* الكنغر خفت ولكن حمدنا الله ان الرحلة انتهت بسلام*.
في* جميع هذه الرحلات لم تكن العائلة معي* ولكن في* رحلة داخلية في* ماليزيا بين جزيرة لانكاوي* وكوالالامبور كان المطر شديدا ساعة الاقلاع وبالوصول الى الطائرة من بوابة الخروج* يلزم المشي* نحو* 70* مترا في* الهواء الطلق حتى صعود الطائرة لم تكن هذه مشكلة فقد تحملنا المطر الشديد ولكن تحرك الطائرة وطريقة اقلاعها ارعبنا فقد صعدت الطائرة الى ارتفاع عال بصورة مفاجأة وسريعة وغير مألوفة في* ظل مطر منهمر* يصعب الرؤية معه صرخت ابنتي* بثينة واغمي* عليها داخل الطائرة وتعبت امها واستبردت وتراكضت المضيفات في* تهدئة البنت واسعاف الام لفترة حتى نزولنا في* مطار كوالالامبور ومازالت العائلة تتذكر تلك الرحلة ومازالت زوجتي* تحتفظ بالبطانية التي* اعطيت لها في* الطائرة ساعة هبوط السكر عندها*.