بهلول
01-25-2011, 01:01 PM
حزب العمل والقوى السياسية يستعدون ليوم الغضب.. ويحذرون الأمن من القيام بتجاوزات
وتقرير متلفز يكشف: 30 عاما فقر وفساد وتعذيب
المصريون غاضبون من تردى الأحوال الاقتصادية والاجتماعية التى ساءت بظهور جمال مبارك
تحت عنوان "الثورة جاءت فى مصر"، قالت "صحيفة سان فرانسيسكو سنتينال" الأمريكية فى تقرير لها، أمس الأحد، أن شباب مصر على وشك أن يثور ضد نظام الرئيس مبارك الذى يحكمه منذ أكثر من 30 عاما وستكون ثورة شاملة، مؤكدة أن الأحداث المتتابعة والانتهاكات الأمنية وقمع الحريات كانت وراء اشتعال الرغبة فى صدور المصريين للحصول على حريتهم من الحكم الاستبدادى الذى ترضح تحته البلاد منذ فترة طويلة.
http://www.alshaab.com/files/news/26849.jpg
وقالت الصحيفة الأمريكية أن المصريين وضعوا نصب أعينهم اسقاط الحكم الاستبدادى الذى يحكمهم به الرئيس مبارك منذ ثلاثة عقود، وكانت حركات المعارضة المصرية تسعى طوال الوقت لتحقيق الوحدة بينها كى تتمكن من التأثير فى الشارع المصرى،الا أن الدفعة الكبرى لم تأت من المعارضة فى الداخل وانما جاءت من خلال الثورة التونسية التى كانت الدافع والحافز للمصريين لاعلان يوم 25 يناير يوما للغضب الشعبى، للمطالبة بالحرية والتغيير.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن النظام المصرى زادت انتهاكاته فى السنوات الأخيرة بشكل أثار غضب الشعب المصرى الى حد كبير، مضيفة أن الأحداث الأكثر سخونة تمثلت فى اهمال الأمن المصرى لعدد من الأزمات الطائفية مما أدى الى تطورها لأعمال ارهابية، الى جانب بعض الانتهاكات الأمنية التى أسفرت عن مقتل العشرات من الشباب، وعلى رأسهم خالد سعيد الذى لقبه المصريون بشهيد الاسكندرية واندلعت المظاهرات فى شوارع مصر تطالب بالقصاص من قتلته.
وأشادت "سان فرانسيسكو سنتينال" بموقف الشباب المصرى الذى أخذ على عاتقه مسئولية المطالبة بالقصاص من قتلة الشاب خالد سعيد، مؤكدة أن لهم دور قوى وكبير فى الثورة القادمة التى تتوقع الصحيفة أن تبدأ فى الخامس والعشرين من يناير الجارى، فى اشارة الى قبول نحو 70 ألف عضو فى جروب "كلنا خالد سعيد" على الفيس بوك الدعوة للمشاركة فى مظاهرات الغضب الشعبية التى تندلع فى شوارع القاهرة يوم الثلاثاء المقبل.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الأحوال الاقتصادية والاجتماعية المتردية والفساد الذى استشرى فى مصر كانوا من الدوافع التى جعلت الشعب المصرى يلجأ الى الدخول فى معركة التغيير المقبلة، مشيرة الى نسبة البطالة والفقر والكساد التى ارتفعت بدرجة كبيرة عما كانت عليه منذ عدة سنوات، وهى الأحوال التى ساءت منذ ظهور جمال مبارك على الساحة السياسية وبدأ يتحكم فى الاقتصاد المصرى.
وألمحت الى أن العديد من الحركات السياسية والأحزاب المعارضة كانت قد أعلنت مشاركتها فى المظاهرات يوم 25 يناير، فيما عارضت حركات أخرى – مثل جماعة الاخوان المسلمين- النزول الى الشارع فى ذلك اليوم.
تحذيرات من التجاوزات الأمنية
أعلنت عدة أحزاب معارضة وحركات احتجاجية وجماعة الإخوان المسلمين عن خطتها للمشاركة فى الوقفات الاحتجاجية، التى دعا إليها عدد من ممثلى القوى السياسية غداً، تزامناً مع احتفالات عيد الشرطة. وحددت حركة (شباب 6 أبريل) الأماكن والنقاط التى من المفترض أن تبدأ منها المظاهرات، وأورد بيان أصدرته الحركة، الأحد، أن التجمعات ستبدأ فى القاهرة والمحافظات الساعة 2 ظهراً، وتنتهى أمام وزارة الداخلية 5 مساء، وأضاف البيان: إن عدداً من التجمعات الشبابية من بينهم "ألتراس" الأهلى والزمالك، وطلاب من جامعات خاصة، وعمال مصنع الغزل والنسيج بالمحلة وموظفو مراكز المعلومات سيشاركون فى الوقفات.
وقال البيان: إن التجمعات فى القاهرة ستكون فى شارع جامعة الدول العربية بالمهندسين ودوران شبرا وميدان المطرية وجامعة القاهرة، وفى محافظات الدقهلية والإسكندرية والغربية وكفر الشيخ والسويس والإسماعيلية وأسيوط وبورسعيد ودمياط وسوهاج.
ولفت البيان إلى أن المتظاهرين من الشرقية والقليوبية والمنوفية سينضمون إلى المتظاهرين فى القاهرة وسينضم المتظاهرون فى قنا والمنيا إلى المتظاهرين فى أسيوط، وحددت الحركة فى بيانها المطالب والشعارات التى سترفعها خلال الوقفات متمثلة فى حد أدنى للأجور 1200 جنيه، وربط الأجور بالأسعار وإلغاء حالة الطوارئ ومحاكمة الضباط الذين ارتكبوا جرائم ضد الشعب المصرى. وأضاف: تم التنسيق مع تجمعات للمصريين فى الخارج للتضامن معنا ومع مطالبنا والتظاهر أمام السفارات المصرية فى تونس وبريطانيا وبيروت وأمريكا. وقال أحمد ماهر، المنسق العام للحركة، إن شباب الحركة صنعوا "دروعاً" بلاستيكية لاستخدامها حال تعدى رجال الشرطة عليهم، ووصف مظاهرات يوم الغضب بأنها "محطة جديدة" للتحرك الشبابى، وقال إن هذه المرة ليست مجرد احتفالية ساخرة بعيد الشرطة وإنما ستكون بمثابة محطة جديدة للتحرك الشعبى الذى ينطلق فى أكثر من مكان فى مختلف المحافظات والمدن المصرية، لتعبر عن الغضب الشعبى، لافتاً إلى أن مظاهرات الغد ستشهد مفاجآت رفض الكشف عنها، ووجه ماهر رسالة إلى رجال الشرطة بالتعامل السلمى مع المتظاهرين، وتوفير أماكن لهم لتنظيم مسيراتهم ومظاهراتهم.
كانت الحركة نظمت الأحد، ورشة عمل لتعريف الشباب بحقوقهم القانونية وكيفية التعامل مع رجال الشرطة ومع التهم التى قد توجه إليهم إذا تم القبض عليهم.
من جانبه، طالب الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعدم استخدام العنف ضد المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية، وشدد خلال الحوار الذى تنشره مجلة "دير شبيجل" الألمانية فى عددها الصادر اليوم، على أنه لا يستبعد أن تندلع موجة من الاحتجاجات فى مصر بعد حوادث الانتحار، التى شهدتها البلاد الأيام القليلة الماضية، ووصف هذه الاحتجاجات بـ"كرة الجليد التى يمكن أن تتحول إلى انهيار جليدى ضخم".
فى سياق متصل، طالبت الحملة الشعبية لدعم البرادعى جميع الأحزاب والقوى السياسية بالمشاركة فى مظاهرة 25 يناير، وقالت فى بيان أصدرته الأحد: إن هذا اليوم هو الوقت المناسب ليقول الشعب المصرى كلمته ضد سلطة تحكمه منذ أكثر من 30 عاماً بسياسات تنحاز لأقلية تحتكر السلطة والثروة للمطالبة بحقوق المصريين والشباب الذين يعانون البطالة والعمال الذين يعانون الخصخصة والتشريد، والفلاحين الذين تبور أراضيهم. وشهد اجتماع الهيئة العليا لحزب الغد، السبت، خلافات فى وجهات النظر بين أيمن نور، مؤسس الحزب، وجميلة إسماعيل، نائب رئيس الحزب، حول سيناريو الوقفات الاحتجاجية المقرر تنظيمها غدا الثلاثاء.
وقال نور فى الاجتماع: إن سيناريو يوم الغضب سيكون مختلفاً عن التظاهرات السابقة، التى كانت تنتهى بوقفة احتجاجية، واعتقال بعض المشاركين، ويتم التفاوض للإفراج عنهم مقابل إنهاء التظاهرة، وتابع "الاحتجاجات لن تتوقف عند اعتقال بعض المشاركين هذه المرة، وعيد الشرطة سيكون معركة ضد النظام الذى وصفه بالمستبد".
من جانبها، استبعدت جميلة إسماعيل، نائب رئيس الحزب، أن يتحول "يوم الغضب" إلى ثورة أو انتفاضة شعبية، وقالت: مافيش ثورة شعبية لها ميعاد مسبق، ولكن من الممكن أن يكون يوم الغضب تدريباً أو تهيئة للشعب المصرى على التصعيد فى مواجهة النظام. وأصدرت الهيئة العليا 3 خطابات قرأها نور لوسائل الإعلام، وجه خطابه الأول إلى الرئيس مبارك، والثانى إلى الشباب الذين سيشاركون فى وقفات غد، والثالث لرجال الشرطة، الذين وصفهم فى البيان بـ"حماة مصر" وطالبهم بألا يقدموا على أفعال تتعارض مع مشاعرهم تجاه شباب مصر، حسب البيان.
فى سياق متصل، أعلنت الجمعية الوطنية للتغيير، المشاركة فى وقفات الغد مع أعضاء البرلمان الشعبى، وقال السيد الغضبان، المتحدث الإعلامى باسم الجمعية، إن المكتب التنفيذى اتفق فى اجتماعه السبت، على أن تكون المشاركة رمزية لقيادات الجمعية أمام دار القضاء العالى ظهر غدا الثلاثاء.
وأعلن الدكتور محمد البلتاجى، الأمين العام السابق للكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين، مشاركة الجماعة فى مظاهرات 25 يناير، من خلال الجمعية الوطنية للتغيير، أمام دار القضاء العالى مع أعضاء البرلمان الشعبى.
وقال إن الجمعية والبرلمان الشعبى سيعلنان مطالبهما ضمن التظاهرة التى يتخللها مؤتمر صحفى، يعلن فيه المشاركون مطالبهم قبل ما سماه "الانفجار الشعبى".
وقال الدكتور عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد بالجماعة: سنشارك برموز الجماعة ولا نستطيع أن نمنع شباب الإخوان من المشاركة، لأن هذا واجبهم، خاصة أن الدعوة كانت عبر الفضاء الإلكترونى، فمن حقهم التفاعل معها.
وأعلن حزب الوفد مشاركة أعضائه بصفة شخصية، وقال محمد صلاح الشيخ، سكرتير مساعد لجنة الوفد بالجيزة، إن شباب الحزب طلبوا من الدكتور السيد البدوى المشاركة فى يوم الغضب على مستوى مؤسسات الحزب بموافقة قياداته.
خريطة بأماكن التظاهر
أعلن المشاركون في يوم الغضب غدا 25 يناير أماكن التظاهر في مجموعة من المحافظات المشاركة وأهمها القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية والمنصورة والسويس والفيوم وطنطا والمحلة الكبرى وسوهاج .
وأكد القائمون على تنظيم اليوم أن فعاليات اليوم لا تقتصر على الأماكن المعلنة والتي تم تحديدها لتشجيع المواطنين على المشاركة في اليوم ، بينما يتم تنظيم العديد من الفعاليات المفاجئة في أماكن مختلفة، ودعوا من يستطيع تنظيم مسيرة أو نشاط احتجاجي في منطقة مختلفة عن الأماكن المعلنة إلى تنظيمه . وقالت مجموعة خالد سعيد أنه من المحتمل إجراء تغييرات في أماكن المظاهرات قبل الوقفة الاحتجاجية غدا بساعتين.. ودعت المجموعة المشاركين فيها للدخول في الثانية عشر من ظهر غدا الثلاثاء 25 يناير لمعرفة الأماكن الجديدة.
وحتى الآن فإن مناطق التظاهرات في القاهرة هي دوران شبرا ودوران المطرية وشارع جامعة الدول العربية وامبابة وجامعة القاهرة، فضلا عما تنظمه القوى السياسية المشاركة في اليوم من فعاليات في المناطق الشعبية والمظاهرات المفاجئة.
أما الإسكندرية فتم تحديد مكانين للاحتجاج هما ميدان محطة مصر و ميدان المنشية، على أن تتحرك مسيرات من كل مناطق الإسكندرية تسير عبر الكورنيش أو الشوارع الجانبية وذلك للوصول إلى نقاط التجمع السابق ذكرها.
وفى الإسماعيلية يتم تنظيم احتجاج في شارع الثلاثيني وشارع السكة الحديد بجوار حمزاوي، كما ينظم أهالي الفيوم مسيرة كبيرة تبدأ من ميدان الحواتم ببندر الفيوم تمام الساعة الثانية ظهرا.
أما المحلة فأعلن المنظمون أنها ستشهد احتجاجات في ميدان البندر وميدان الشون ومنطقة الشعبية والجمهورية على أن يتم التجمع في مكان آخر سيتم الإعلان عنه في المظاهرة لدواعي الحذر الأمني، كما يتم تنظيم وقفة أمام مبنى محافظة الغربية بطنطا في الثانية ظهرا.
جدير بالذكر أن محافظات ومدن أخرى أعلنت مشاركتها في يوم الغضب ولكنها لم تعلن بعد عن أماكن احتجاجاتها تخوفا من أن يجهضها الأمن وللحفاظ على عنصر المفاجأة، وقد أعلن المنظمون مجموعة من الأرقام التليفونية الخاصة بمنظمي الاحتجاجات في تلك الأماكن ليسهل على المواطنين التواصل معهم ومعرفة أما كن الاحتجاجات، وأهم تلك الأماكن المنصورة والسويس وبورسعيد وأسيوط وسوهاج.
كانت صفحة الشهيد خالد سعيد قد دعت إلى يوما للغضب في 25 يناير بالتزامن مع الاحتفال بعيد الشرطة، وهى الدعوة التي شارك فيها مجموعة كبيرة من القوى السياسية والشخصيات العامة، فضلا عما حققته من انتشار واسع بين المواطنين.
وتقرير متلفز يكشف: 30 عاما فقر وفساد وتعذيب
المصريون غاضبون من تردى الأحوال الاقتصادية والاجتماعية التى ساءت بظهور جمال مبارك
تحت عنوان "الثورة جاءت فى مصر"، قالت "صحيفة سان فرانسيسكو سنتينال" الأمريكية فى تقرير لها، أمس الأحد، أن شباب مصر على وشك أن يثور ضد نظام الرئيس مبارك الذى يحكمه منذ أكثر من 30 عاما وستكون ثورة شاملة، مؤكدة أن الأحداث المتتابعة والانتهاكات الأمنية وقمع الحريات كانت وراء اشتعال الرغبة فى صدور المصريين للحصول على حريتهم من الحكم الاستبدادى الذى ترضح تحته البلاد منذ فترة طويلة.
http://www.alshaab.com/files/news/26849.jpg
وقالت الصحيفة الأمريكية أن المصريين وضعوا نصب أعينهم اسقاط الحكم الاستبدادى الذى يحكمهم به الرئيس مبارك منذ ثلاثة عقود، وكانت حركات المعارضة المصرية تسعى طوال الوقت لتحقيق الوحدة بينها كى تتمكن من التأثير فى الشارع المصرى،الا أن الدفعة الكبرى لم تأت من المعارضة فى الداخل وانما جاءت من خلال الثورة التونسية التى كانت الدافع والحافز للمصريين لاعلان يوم 25 يناير يوما للغضب الشعبى، للمطالبة بالحرية والتغيير.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن النظام المصرى زادت انتهاكاته فى السنوات الأخيرة بشكل أثار غضب الشعب المصرى الى حد كبير، مضيفة أن الأحداث الأكثر سخونة تمثلت فى اهمال الأمن المصرى لعدد من الأزمات الطائفية مما أدى الى تطورها لأعمال ارهابية، الى جانب بعض الانتهاكات الأمنية التى أسفرت عن مقتل العشرات من الشباب، وعلى رأسهم خالد سعيد الذى لقبه المصريون بشهيد الاسكندرية واندلعت المظاهرات فى شوارع مصر تطالب بالقصاص من قتلته.
وأشادت "سان فرانسيسكو سنتينال" بموقف الشباب المصرى الذى أخذ على عاتقه مسئولية المطالبة بالقصاص من قتلة الشاب خالد سعيد، مؤكدة أن لهم دور قوى وكبير فى الثورة القادمة التى تتوقع الصحيفة أن تبدأ فى الخامس والعشرين من يناير الجارى، فى اشارة الى قبول نحو 70 ألف عضو فى جروب "كلنا خالد سعيد" على الفيس بوك الدعوة للمشاركة فى مظاهرات الغضب الشعبية التى تندلع فى شوارع القاهرة يوم الثلاثاء المقبل.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الأحوال الاقتصادية والاجتماعية المتردية والفساد الذى استشرى فى مصر كانوا من الدوافع التى جعلت الشعب المصرى يلجأ الى الدخول فى معركة التغيير المقبلة، مشيرة الى نسبة البطالة والفقر والكساد التى ارتفعت بدرجة كبيرة عما كانت عليه منذ عدة سنوات، وهى الأحوال التى ساءت منذ ظهور جمال مبارك على الساحة السياسية وبدأ يتحكم فى الاقتصاد المصرى.
وألمحت الى أن العديد من الحركات السياسية والأحزاب المعارضة كانت قد أعلنت مشاركتها فى المظاهرات يوم 25 يناير، فيما عارضت حركات أخرى – مثل جماعة الاخوان المسلمين- النزول الى الشارع فى ذلك اليوم.
تحذيرات من التجاوزات الأمنية
أعلنت عدة أحزاب معارضة وحركات احتجاجية وجماعة الإخوان المسلمين عن خطتها للمشاركة فى الوقفات الاحتجاجية، التى دعا إليها عدد من ممثلى القوى السياسية غداً، تزامناً مع احتفالات عيد الشرطة. وحددت حركة (شباب 6 أبريل) الأماكن والنقاط التى من المفترض أن تبدأ منها المظاهرات، وأورد بيان أصدرته الحركة، الأحد، أن التجمعات ستبدأ فى القاهرة والمحافظات الساعة 2 ظهراً، وتنتهى أمام وزارة الداخلية 5 مساء، وأضاف البيان: إن عدداً من التجمعات الشبابية من بينهم "ألتراس" الأهلى والزمالك، وطلاب من جامعات خاصة، وعمال مصنع الغزل والنسيج بالمحلة وموظفو مراكز المعلومات سيشاركون فى الوقفات.
وقال البيان: إن التجمعات فى القاهرة ستكون فى شارع جامعة الدول العربية بالمهندسين ودوران شبرا وميدان المطرية وجامعة القاهرة، وفى محافظات الدقهلية والإسكندرية والغربية وكفر الشيخ والسويس والإسماعيلية وأسيوط وبورسعيد ودمياط وسوهاج.
ولفت البيان إلى أن المتظاهرين من الشرقية والقليوبية والمنوفية سينضمون إلى المتظاهرين فى القاهرة وسينضم المتظاهرون فى قنا والمنيا إلى المتظاهرين فى أسيوط، وحددت الحركة فى بيانها المطالب والشعارات التى سترفعها خلال الوقفات متمثلة فى حد أدنى للأجور 1200 جنيه، وربط الأجور بالأسعار وإلغاء حالة الطوارئ ومحاكمة الضباط الذين ارتكبوا جرائم ضد الشعب المصرى. وأضاف: تم التنسيق مع تجمعات للمصريين فى الخارج للتضامن معنا ومع مطالبنا والتظاهر أمام السفارات المصرية فى تونس وبريطانيا وبيروت وأمريكا. وقال أحمد ماهر، المنسق العام للحركة، إن شباب الحركة صنعوا "دروعاً" بلاستيكية لاستخدامها حال تعدى رجال الشرطة عليهم، ووصف مظاهرات يوم الغضب بأنها "محطة جديدة" للتحرك الشبابى، وقال إن هذه المرة ليست مجرد احتفالية ساخرة بعيد الشرطة وإنما ستكون بمثابة محطة جديدة للتحرك الشعبى الذى ينطلق فى أكثر من مكان فى مختلف المحافظات والمدن المصرية، لتعبر عن الغضب الشعبى، لافتاً إلى أن مظاهرات الغد ستشهد مفاجآت رفض الكشف عنها، ووجه ماهر رسالة إلى رجال الشرطة بالتعامل السلمى مع المتظاهرين، وتوفير أماكن لهم لتنظيم مسيراتهم ومظاهراتهم.
كانت الحركة نظمت الأحد، ورشة عمل لتعريف الشباب بحقوقهم القانونية وكيفية التعامل مع رجال الشرطة ومع التهم التى قد توجه إليهم إذا تم القبض عليهم.
من جانبه، طالب الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعدم استخدام العنف ضد المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية، وشدد خلال الحوار الذى تنشره مجلة "دير شبيجل" الألمانية فى عددها الصادر اليوم، على أنه لا يستبعد أن تندلع موجة من الاحتجاجات فى مصر بعد حوادث الانتحار، التى شهدتها البلاد الأيام القليلة الماضية، ووصف هذه الاحتجاجات بـ"كرة الجليد التى يمكن أن تتحول إلى انهيار جليدى ضخم".
فى سياق متصل، طالبت الحملة الشعبية لدعم البرادعى جميع الأحزاب والقوى السياسية بالمشاركة فى مظاهرة 25 يناير، وقالت فى بيان أصدرته الأحد: إن هذا اليوم هو الوقت المناسب ليقول الشعب المصرى كلمته ضد سلطة تحكمه منذ أكثر من 30 عاماً بسياسات تنحاز لأقلية تحتكر السلطة والثروة للمطالبة بحقوق المصريين والشباب الذين يعانون البطالة والعمال الذين يعانون الخصخصة والتشريد، والفلاحين الذين تبور أراضيهم. وشهد اجتماع الهيئة العليا لحزب الغد، السبت، خلافات فى وجهات النظر بين أيمن نور، مؤسس الحزب، وجميلة إسماعيل، نائب رئيس الحزب، حول سيناريو الوقفات الاحتجاجية المقرر تنظيمها غدا الثلاثاء.
وقال نور فى الاجتماع: إن سيناريو يوم الغضب سيكون مختلفاً عن التظاهرات السابقة، التى كانت تنتهى بوقفة احتجاجية، واعتقال بعض المشاركين، ويتم التفاوض للإفراج عنهم مقابل إنهاء التظاهرة، وتابع "الاحتجاجات لن تتوقف عند اعتقال بعض المشاركين هذه المرة، وعيد الشرطة سيكون معركة ضد النظام الذى وصفه بالمستبد".
من جانبها، استبعدت جميلة إسماعيل، نائب رئيس الحزب، أن يتحول "يوم الغضب" إلى ثورة أو انتفاضة شعبية، وقالت: مافيش ثورة شعبية لها ميعاد مسبق، ولكن من الممكن أن يكون يوم الغضب تدريباً أو تهيئة للشعب المصرى على التصعيد فى مواجهة النظام. وأصدرت الهيئة العليا 3 خطابات قرأها نور لوسائل الإعلام، وجه خطابه الأول إلى الرئيس مبارك، والثانى إلى الشباب الذين سيشاركون فى وقفات غد، والثالث لرجال الشرطة، الذين وصفهم فى البيان بـ"حماة مصر" وطالبهم بألا يقدموا على أفعال تتعارض مع مشاعرهم تجاه شباب مصر، حسب البيان.
فى سياق متصل، أعلنت الجمعية الوطنية للتغيير، المشاركة فى وقفات الغد مع أعضاء البرلمان الشعبى، وقال السيد الغضبان، المتحدث الإعلامى باسم الجمعية، إن المكتب التنفيذى اتفق فى اجتماعه السبت، على أن تكون المشاركة رمزية لقيادات الجمعية أمام دار القضاء العالى ظهر غدا الثلاثاء.
وأعلن الدكتور محمد البلتاجى، الأمين العام السابق للكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين، مشاركة الجماعة فى مظاهرات 25 يناير، من خلال الجمعية الوطنية للتغيير، أمام دار القضاء العالى مع أعضاء البرلمان الشعبى.
وقال إن الجمعية والبرلمان الشعبى سيعلنان مطالبهما ضمن التظاهرة التى يتخللها مؤتمر صحفى، يعلن فيه المشاركون مطالبهم قبل ما سماه "الانفجار الشعبى".
وقال الدكتور عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد بالجماعة: سنشارك برموز الجماعة ولا نستطيع أن نمنع شباب الإخوان من المشاركة، لأن هذا واجبهم، خاصة أن الدعوة كانت عبر الفضاء الإلكترونى، فمن حقهم التفاعل معها.
وأعلن حزب الوفد مشاركة أعضائه بصفة شخصية، وقال محمد صلاح الشيخ، سكرتير مساعد لجنة الوفد بالجيزة، إن شباب الحزب طلبوا من الدكتور السيد البدوى المشاركة فى يوم الغضب على مستوى مؤسسات الحزب بموافقة قياداته.
خريطة بأماكن التظاهر
أعلن المشاركون في يوم الغضب غدا 25 يناير أماكن التظاهر في مجموعة من المحافظات المشاركة وأهمها القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية والمنصورة والسويس والفيوم وطنطا والمحلة الكبرى وسوهاج .
وأكد القائمون على تنظيم اليوم أن فعاليات اليوم لا تقتصر على الأماكن المعلنة والتي تم تحديدها لتشجيع المواطنين على المشاركة في اليوم ، بينما يتم تنظيم العديد من الفعاليات المفاجئة في أماكن مختلفة، ودعوا من يستطيع تنظيم مسيرة أو نشاط احتجاجي في منطقة مختلفة عن الأماكن المعلنة إلى تنظيمه . وقالت مجموعة خالد سعيد أنه من المحتمل إجراء تغييرات في أماكن المظاهرات قبل الوقفة الاحتجاجية غدا بساعتين.. ودعت المجموعة المشاركين فيها للدخول في الثانية عشر من ظهر غدا الثلاثاء 25 يناير لمعرفة الأماكن الجديدة.
وحتى الآن فإن مناطق التظاهرات في القاهرة هي دوران شبرا ودوران المطرية وشارع جامعة الدول العربية وامبابة وجامعة القاهرة، فضلا عما تنظمه القوى السياسية المشاركة في اليوم من فعاليات في المناطق الشعبية والمظاهرات المفاجئة.
أما الإسكندرية فتم تحديد مكانين للاحتجاج هما ميدان محطة مصر و ميدان المنشية، على أن تتحرك مسيرات من كل مناطق الإسكندرية تسير عبر الكورنيش أو الشوارع الجانبية وذلك للوصول إلى نقاط التجمع السابق ذكرها.
وفى الإسماعيلية يتم تنظيم احتجاج في شارع الثلاثيني وشارع السكة الحديد بجوار حمزاوي، كما ينظم أهالي الفيوم مسيرة كبيرة تبدأ من ميدان الحواتم ببندر الفيوم تمام الساعة الثانية ظهرا.
أما المحلة فأعلن المنظمون أنها ستشهد احتجاجات في ميدان البندر وميدان الشون ومنطقة الشعبية والجمهورية على أن يتم التجمع في مكان آخر سيتم الإعلان عنه في المظاهرة لدواعي الحذر الأمني، كما يتم تنظيم وقفة أمام مبنى محافظة الغربية بطنطا في الثانية ظهرا.
جدير بالذكر أن محافظات ومدن أخرى أعلنت مشاركتها في يوم الغضب ولكنها لم تعلن بعد عن أماكن احتجاجاتها تخوفا من أن يجهضها الأمن وللحفاظ على عنصر المفاجأة، وقد أعلن المنظمون مجموعة من الأرقام التليفونية الخاصة بمنظمي الاحتجاجات في تلك الأماكن ليسهل على المواطنين التواصل معهم ومعرفة أما كن الاحتجاجات، وأهم تلك الأماكن المنصورة والسويس وبورسعيد وأسيوط وسوهاج.
كانت صفحة الشهيد خالد سعيد قد دعت إلى يوما للغضب في 25 يناير بالتزامن مع الاحتفال بعيد الشرطة، وهى الدعوة التي شارك فيها مجموعة كبيرة من القوى السياسية والشخصيات العامة، فضلا عما حققته من انتشار واسع بين المواطنين.