الحقيقه الواضحه
01-24-2011, 11:14 PM
أدلة وبراهين اجتهاد واعلمية الإمام السيد السيستاني (دام ظله)
بسم الله الرحمن الرحيم
حينما نقلب سجل الماضين من العظماء فإننا نتوجه إلى تعداد أفعالهم وانجازاتهم و ماهي الآثار التي تركوها على جدار الزمن وما الذي ورثوّه للأجيال وهذا ما يُفعل مع الجميع ومنهم علماء تاريخنا الإسلامي فحينما يُكتب اسم عالم ٍما فإنهم يعددون انجازاته وأفعاله وما تركه للتاريخ...
وحينما نريد أن نقيّم علماء الدين المعاصرين نجد أنفسنا ملزمين كالعادة بان نعدد انجازات كل منهم وما تركه من آثار لتكون شاهدة على جهوده وما أفناه من عمره لينال فيها الكرامة والفضل في الدنيا وتحقق له الدرجات في الاخرة لقوله تعالى {يرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} وتماشيا مع ما جاء في حديث الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله وسلم): ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له....)) .
من هنا تنبع اهمية وضرورة مقدار العلم الذي يحمله العالم وما ينبغي أن يحيط به قبل أن يطرح نفسه لمهمة التصدي . لأنه بذلك يضع نفسه على المحك ويعرضها لاختبار دائم . وحينها اما أن يرفعه علمه الى أعلى عليين ، أو يهوى به جهله في أسفل درك من الجحيم . إذن فلا بد من ان يكون حينئذ علمه ثابتا بدرجة لا تقل عن الاطمئنان ان لم يكن قطعا . ومن هنا يجب ان يكون ذلك العلم في معرض اطلاع الجميع لتتحقق الثمرة ويكون ذلك أثراً يحتج به صاحبه عند اصحاب الآثار ، ليتسنى للجميع مقارنة آثار هذا العالم مع الآخرين، وبها يتيسر الحكم بالترجيح لأحدهم على الباقين سواء بالحكم المباشر على أبحاثه ودروسه . أو بواسطة حكم أهل الخبرة الحقيقين ممن ينطقون بالصدق ولو على أنفسهم ويمتثلون لقول الحق: { يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقَيرًا فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} فيصح لنا آنذاك أن نقول إن هذا أرجح أو أفقه أو هو الحجة وإتباعه مبرئ للذمة. لان توجيهه للمجتمع يتعلق في الإعمال الأخروية أمام الله تعالى ، وتنظيم أفعال الناس في حياتهم اليومية . وعلى هذا الأساس تتعاظم تلك القضية ويكبر أثرها . وتشتد الحاجة الى التقييم الدقيق والمتأني . وهو ما لا يمكن أن نتوصل اليه فيما لو كان ذلك العالم ممن ليس له آثاراً ، إذن فعندما نتحدث عن إثبات شيء لشيء في أي مسألة ومنها إثبات العلم للعالم يتبادر إلى الأذهان قضية واحدة وهي الفيصل في معرفة الدليل من التضليل , ألا وهي الأثر الخارجي الملموس الذي يدل على صاحب الدليل وأثره الكاشف عنه تطبيقا لقاعدة (الأثر يدل على المؤثر) بغية التصديق به والسير على هديه ...
وما أود قوله بعد سوقي لهذه المقدمة هو :
أن السيد السيستاني عالم وفقيه معروف عالميا وفي الأوساط الدينية عامة والحوزوية الإسلامية خاصة . ولكن لنلقي ضوءاً خافتاً على ما يحمله ذلك العالم من علم في مجال اختصاصه ، وغيره من العلوم الأخرى , فمنذ سنوات وأنا أتابع وأبحث كل ما يقال ويكتب عن السيد السيستاني فعرفت انه كان طالباً عند المرجع الشيعي أبو القاسم الخوئي ،
ولإني من العاكفين على متابعة أخبار موقع السيد السيستاني الالكتروني ، ومن فترة لا باس بها , فوجدت مثلا في عنوان "السيرة الذاتية" للسيد السيستاني , وضمن فقرة "مؤلفاته" وجدت هذه الأسطر :
((منذ كان عمره الشريف 34 سنة ، بدأ يدرس البحث الخارج فقهاً وأُصولاً ورجالاً، ويقدم نتاجه وعطاءه الوافر، وقد باحث المكاسب والطهارة والصلاة والقضاء والخمس، وبعض القواعد الفقهية كالربا وقاعدة التقية وقاعدة الإلزام . ودرّس الأُصول ثلاث دورات وبعض هذه البحوث جاهز للطبع كبحوثه في الأُصول العملية والتعادل والتراجيح ، مع بعض المباحث الفقهية وبعض أبواب الصلاة وقاعدة التقية والإلزام . )) ,
وقد وجدت نفسي ملزماً بان ابحث عن كتب السيد للاطلاع والاستزادة من ذلك العلم الشريف , فذهبت الى حقل "المؤلفات" الذي في الموقع لأطلع على النتاج الفكري العميق لهذا السيد الفقيه , لكنني فوجئت بان اغلب كتب السيد لم يتم طبعها لحد الآن !! بل وجدت إن ما لم يطبع من تلك الكتب أكثر مما طبع منها!!. ونحن نعلم ان الكتب إذا لم تطبع وتنشر فانها تضيع ولا يمكن لأحد الاطلاع عليها ولا تحقق الغرض من تأليفها .
فضلا عن انها آثار تنفع صاحبها في الدنيا والآخرة فانها ثالث ثلاثة أعمال إذا مات الإنسان ينقطع عمله إلا منها . وأهمها (علم ينتفع به) وهي تشهد له في الدنيا بالرفعة والكرامة والفضل . فليس من الحكمة إخفاءها وهي ثـمرة الدرس والتدريس .
فلماذا هذه المظلومية لهذا الجهد وتلك الثمار ؟ والقاعدة تقول ان العالم بآثاره . ويجب ان يكون له اثر علمي فقهي أو أصولي سواء كان تقريراً لبحث أساتذته الذين كان يدرس عندهم ، لانها دليل فهمه أو بحوثه الخاصة التي يلقيها أو تقريرات طلبته لتلك البحوث فهي التي تشهد له بالعلم كما هو متعارف حوزوياً .
وبهذه المناسبة وبعد رجوعي الى الموقع الرسمي للسيد السيستاني (دام ظله)بموجب هذا الرابط :
http://www.sistani.org/local.php?modules=nav&nid=2
ويمكنني تفصيل ما أود قوله وألفات نظركم إليه في نقاط أهمها :
1- إننا نجد في صفحة المؤلفات في الموقع الرسمي للسيد السيستاني وبعد إمعان النظر فيها إن عدد الكتب - المفترضة - التي كتبها السيد هو أربعة وأربعون كتابا , ولكنكم ستفاجئون بان ستة وعشرين كتابا من هذه الكتب الأربعة وأربعين مكتوب عليها - الكتاب غير مطبوع - !!!, بحيث انك عندما تضغط عليها فسوف لن تجد شيئا !!!, وان ثـمانية عشر كتابا فقط من هذه الأربعة وأربعين هو الذي عندما تضغط عليها تنقلك إلى مضمون الكتاب!!!.
2- ومن المفاجئ والغريب أيضا إن حتى هذه الكتب الثمانية عشر التي كتب عليها ( مطبوع) فهي في الحقيقة ليست كتبا بمعنى الكتب , وإنما هي مجرد مجموعة أسئلة وأجوبة من التي ترسل إلى موقع السيستاني ويجيب عنها هو (أو احد العاملين لديه) , أي إنها مجرد "تجميع" لبعض الأسئلة والأجوبة التي في الموقع !!! وبالتالي فهي لا يمكن أن تسمى كتابا أو كتبا !!! , باستثناء كتاب واحد فقط بعنوان - الرافد في علم الأصول - وهو فيما يبدو تقرير للبحث الذي ألقاه السيستاني أيام تدريسه ....
وفوق كل ذلك إن هيئة هذه الكتب التي كتب تحتها (مطبوع) لا تمنحها صفة - كتاب - , فهي :
أولا : غير مطبوعة بمطابع ورقية حتى يقال عنها مطبوع, أي كان يجب ان يكتبوا أمامها- غير منشورة- وليس - غير مطبوعة - ,
ثانياً : هي منشورة بصيغة - html - أي بصيغة صفحة انترنيت وليس بصيغة - وورد- أو - بي دي أف - ,أي إنها بكل الأحوال ليست كُتبا وإنما صفحات انترنيت!!!
3- لو جاز لنا أن نسمي صفحات الانترنيت كتبا فسوف أكون أنا الإنسان البسيط قد نشرت أكثر من ألف كتاب في مواقع كثيرة منها (كتابات) و (الرابطة العراقية) و(النور) وغيرها من المواقع الاكترونية خلال السنوات الماضية باعتبار إن كل (مقال أو أكثر) هو - كتاب - وبذلك أكون قد نشرت في أربع سنوات كتبا أكثر مما نشره السيستاني طيلة ثـمانين سنة من عمره الشريف !!!...
4- وأما المفاجئة الكبرى التي ستجدونها هي إنكم عندما تفتحون الكتاب (الرافد) في موقعه الرسمي ستجدون إن من كتبه هو الشيخ منير القطيفي!! إذن فحتى هذا الكتاب هو من تأليفات الشيخ منير القطيفي وقد كتبه في عام (1997م) ، ومع ذلك نجدهم إنهم ينسبونه للسيد السيستاني...
5- ولو سلّمنا بان هذا الكتاب لسماحة السيد السيستاني (وهذا محض افتراض بحت) ، فنقول يا ترى هل يكتفي السيد السيستاني بكتاب قدره (200 ورقة ) ولمدة 13 سنة أو أكثر ؟؟؟
فنحن نجد العلماء العاملين الحقيقين وكما جرت العادة وعلى أقل تقدير أنهم في كل خمس سنوات يصدرون دورات أصولية أو فقهية تصل إلى عدة مجلدات أي ما يعادل كتاب السيد السيستاني مئات المرات وليس عشرات المرات ... فلماذا لم يكتب سيدنا السيستاني ولم يؤلف طيلة هذه الفترة ؟؟؟ أليس هذا دليلا على ضعفه وعدم علميته !!!!؟؟؟؟ أو ماذا ؟؟
وهنا نكرر التساؤل ونقول : لماذا السيد السيستاني ( دام ظله) لم يؤلف كتبا مع العلم ان الساحة العلمية والأمة الإسلامية بحاجه إلى علم علمائها لتتنور بعلمهم وتهتدي سبيلهم وتدافع عن مذهبهم وعقائدهم ودينهم .... لكننا نجد في المقابل الولي المقدس السيد الشهيد محمد صادق الصدر ( قدس) إن لم نقل انه كان يعيش ظروفا أصعب من السيد السيستاني (دام ظله) فعلى الأقل إنهما كانا يعيشان تحت نفس الظروف لكننا نجد للولي المقدس العديد من المؤلفات والبحوث وفي اغلب المجالات بينما لا نجد أي بحث للسيد السيستاني ( دام ظله) ترى ماذا كان يفعل السيد السيستاني ( دام ظله ) منذ وقت التحاقه بالحوزة الى يومنا هذا؟!!
6- وبالإضافة إلى ذلك كله نجد أن كتاب ( الرافد ) قد سُحب من الأسواق حينها لركاكته وأخطائه حسب المعنيين في عالم الفقه والفقهاء والأصوليين ومنهم الولي المقدس السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره) حيث قال في وقتها ان الرافد لا يرتقي الى بحوث أصول الشيخ المظفر (( مع العلم إن أصول المظفر هو أول كتاب وأول مرحلة أصولية تدرس في الحوزة العلمية بمعنى إن أصول المظفر هو بمثابة دار دور الأصول ))
7- وأيضا يمكن القول إضافة إلى ان كتاب (الرافد) لا يرتقي إلى أصول المظفر كما قيّمه شهيدنا الأقدس محمد محمد صادق الصدر ( قدس سره) أشار بعض أساتذة الحوزات العلمية في النجف الاشرف الى انه (أي كتاب الرافد) كلّه أو جلّه ليس من البحوث الأصولية أو ليس من المسائل الأصولية أصلا أو ليس من المسائل والقواعد الرئيسة والمحورية في الأصول بل حتى في مسائل فرعية جدا أو من مقدمات مسألة أصولية ....
8- في الحقيقة لقد أحزنني ان أجد ستة وعشرين كتابا من كتب السيد السيستاني - غير مطبوعة - , وأحزنني أكثر أن اعرف بان عدم طباعة تلك الكتب هو بسبب عدم وجود من يتبرع بدفع تكاليف – طبع- تلك الكتب ونشرها, وهنا قد تسأل أخي القارئ:
لماذا يحتاج السيستاني لمثل هذه التبرعات... لماذا... لماذا...؟؟؟؟
فأقول: إن كل من يراجع مكتب السيد السيستاني في النجف ويسأل عن سبب عدم طباعة كتب السيد لأن الناس تسأل عنها وتريد الاطلاع عليها والاستفادة منها يجاب : إن السيد لا يقبل أن نطبع كتبه فأموال الطبع المفترضة يريد أن يساعد بها الفقراء ...
وقد ذهبنا مع المعتمد الرئيسي في محافظة ميسان سماحة السيد مناف الناجي (دام عزه) الى مدينة النجف عن هذه القضية فاخبرنا السيد مناف باننا مستعدون ان نطبعها على حسابنا الخاص ونتكفل كل المبالغ فذهب السيد مناف الى مقابلة السيد السيستاني ورجع إلينا منزعجا ومتعصباً جداً وقال لنا ان السيد يأمركم بغلق هذا الموضوع نهائياً .
9- وهنا نتساءل والمفروض يتساءل معنا الجميع أيضا :
كم هي كلفة الطبع ؟؟؟ وهل مبلغ ٍما من أموال الخمس أو الزكاة سيؤثر على مليارات الحقوق واستثمارات مؤسسة الخوئي العالمية التي هي الآن بيد السيد السيستاني (دام ظله) وتحت تصرفه وبأشرافه ، إضافة الى ان الكل يعرف ما حجم واردات الأموال لمكتب السيد السيستاني في النجف من حقوق واستثمارات ؟؟؟
ولنسأل أيضا أيهما أهم نشر العلم وتوفيره وسد حاجة الطلبة منه أم سد حاجة كم فقير في الوقت الذي لا يصل المال إلى مستحقيه فقنوات الإيصال المفروضة تسرب الكثير ولا يبقى إلا الفتات ؟؟؟
وأيهما أفضل ان تنشر العلم بين صفوف الأمة وتنورها لتنقذ كل المجتمع من الجهل الذي هو فيه وإنقاذ الأمة وازدهارها بالعلم والمعرفة لسنيين عديدة أم إنقاذ عدد من الفقراء لمدة يوم أو يومين أو أسبوع من الجوع لا غير ؟؟!! وأيهما أفضل ان تنشر العلم والمعرفة بين صفوف الأمة وبالتالي ستستفاد من هذا العلم الأجيال الأخرى أم تعطي الأموال لعدد من الفقراء لا تتعدى الاستفادة الى جاره فكيف تتعدى الى جيل آخر؟؟!!! ومع هذا كلنا يعرف أنه لو توفر العلم وشاع بين الناس وتنورت الناس بمعرفة حقوقها وواجباتها الشرعية لما بقى فقير محتاج ...
10- ولو تنزلنا وقلنا : أن لا مؤسسات الخوئي تدعم السيد السيستاني ولا إيران تدعمه ... ولا.. ولا .. وانه لم يسيطر على تلك المؤسسة الدينية ولو قلنا انه قد انفق جميع ما عنده من حقوق الشرعية على الفقراء والمحتاجين وعمل على تطوير المجتمع فكل هذا كله لا يمنع من نشر العلم والتنور به فإذا لم يكن بالإمكان طبعها في كتب فانه بالإمكان نشر كل البحوث والعلوم والمحاضرات الصوتية بطريقة أخرى وخصوصا نحن في تقدم علمي ، ولكن هناك شيء غفلوا عنه ولم يلتفتوا إليه جماعة مكتب السيستاني لأنهم لاحظّ لهم من العلم والتجديد ألا وهو الانترنيت الذي هو نعمة من نعم الله على عباده الصالحين ، فلماذا آية الله السيد السيستاني (دام ظله) لا ينشر كتبه وعلمه ولو من على الانترنيت حتى تنهل الناس والطلبة من علمه ؟؟؟ فهل يكلف النشر في الانترنيت شيئا ؟؟ فلا يكلفهم ذلك إلا جهدا بسيطا ، فأين هي مؤلفاته ودروسه في الانترنيت ؟؟؟ ولماذا لا تنشر لتطلع الناس عليها ويُستفاد أهل العلم منها ؟؟؟
11- ولأنقل لكم هذه المفارقة العجيبة الغريبة وهي :
أولا : انه جاء في سيرة السيد السيستاني (دام ظله) الذاتية وفي موقعه الإلكتروني :
((... وابتدأ (دام ظله) بإلقاء محاضراته في علم الأصول في شعبان عام (1384 هـ.ق ) وقد أكمل دورته الثالثة في شعبان عام (1411 هـ.ق) و يوجد تسجيل صوتي لجميع محاضراته الفقهية والأصولية من عام (1397هـ.ق) ... )
ثانيا : وهنا نسأل ونتساءل ونقول : إننا لم نسمع للسيد السيستاني (دام ظله) دروسا أو محاضرات صوتيه تثبت انه يدرس ويُدّرس فهو منقطع عن الدرس نهائيا ، ولمن يقول انه يدرس فليدلنا على دروسه ، أين هي ؟؟؟
ثالثا : ولو سلمنا أن له دروسا فنسأل لو كانت دروس السيد السيستاني موجودة الآن وكما هو مثبت في سيرته الذاتية في صفحة الموقع :
http://www.sistani.org/local.php?modules=nav&nid=1
فلماذا لا نجد هذه التسجيلات المزعومة في موقع السيد السيستاني ؟؟؟ لماذا تحجبونها عن طلبة العلم ؟؟؟ فلو كانت دروسا أو بحوثا عالية وقوية ولا يُستهان بها فلِمَ لا تنشروها على الموقع حتى ينهل الطلبة من علم هذا السيد (النابغة) كما تصفونه في سيرته الذاتية ... ؟؟؟
رابعا : إن عدم ذلك (عدم النشر) ألا يثير الشكوك والظنون!!! فنشر التسجيلات في الموقع لا يحتاج الى أموال ولا يؤثر على حاجة الفقراء فلا يحتاج إلا لجهد بسيط وهمة قليلة !!!!! أليس فيكم من يهتم بالعلم والعلماء ؟؟؟؟؟ أليس فيكم من يحرص على وصول العلم إلى طلاّبه ؟؟؟؟
خامسا : إننا نجد أن الشيخ الفياض والسيد الحائري والسيد كمال الحيدري وغيرهم من علماء عصره نجد في مواقعهم تسجيلات صوتيه لأبحاثهم ، بل نجد في موقع الشيخ الفياض التسجيلات الصوتية الكاملة لبحوثه التي يلقيها يوميا وبالمباشر :
http://www.alfayadh.com/site/index.php?sho...icle&id=163
فلماذا موقع السيد السيستاني لا نرى فيه تسجيلا صوتيا ولو لدرس واحد لا قديم ولا جديد ، سبحان الله ... أي ضحك على الذقون هذا !!! ؟؟؟
يقولون في سيرته الذاتية موجودة فنبحث عنها فنجدها مفقودة !!! ؟؟؟؟
12- وأما الحديث عن الرسالة العملية للسيد السيستاني يطول وهو ذو شجون ولكن أهم ما يمكن قوله هو أن لنا عليها ملاحظات مهمة منها :
أولا : نلاحظ إن رسالة السيد السيستاني العملية (منهاج الصالحين) إنها مسجلة بثلاث عناوين ومحسوبة على إنها ثلاث مؤلفات من مؤلفات السيد السيستاني كما هو موجود في صفحة المؤلفات في موقعه :
1. المسائل المنتخبة •
2. مناسك الحج (الطبعة الجديدة مع الملحقات - طبعة النجف الأشرف- ) .
3. الفقه للمغتربين (جمع وفق فتاوی سماحته دام ظله).
4. ملحق مناسك الحج (1) (جمع وفق فتاوى سماحته دام ظله).
5. ملحق مناسك الحج (2) (جمع وفق فتاوى سماحته دام ظله).
6. ملحق مناسك الحج (3) (جمع وفق فتاوى سماحته دام ظله).
7. ملحق مناسك الحج (الطبعة الجديدة) .
8. المسائل المستحدثة في الحج (جمع وفق فتاوى سماحته دام ظله).
9. الميسّر في الحج والعمرة (جمع وفق فتاوى سماحته دام ظله).
10. الفتاوى الميسّـرة (جمع وفق فتاوى سماحته دام ظله).
11. الرافد في علم الاصول (تقريرات بحث سماحته دام ظله).
12. قاعدة لا ضرر و لا ضرار (تقريرات بحث سماحته دام ظله).
13. شرح العروة الوثقى-في عدة مجلدات(الجزء الأول).
14. شرح العروة الوثقى-في عدة مجلدات(الجزء الثاني).
15. منهاج الصالحين (الجزء الاول).
16. منهاج الصالحين (الجزء الثاني).
17. منهاج الصالحين (الجزء الثالث).
¬18. الوجيز في أحكام العبادات .
ثانيا : إننا نقرأ في مقدمة رسالته العملية (منهاج الصالحين) ما نصه :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين الغر الميامين ...
وبعد ..
إن رسالة « منهاج الصالحين» التي ألفها آية الله العظمى السيد محسن الطباطبائي الحكيم ـ قدس سره ـ وقام من بعده آية الله العظمى السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي ـ قدس سره ـ بتطبيقها على فتاويه مع إضافة فروع جديدة وكتب أخرى إليها لهي من خيرة الكتب الفتوائية المتداولة في الأعصار الأخيرة لاشتمالها على شطر وافر من المسائل المبتلى بها في أبواب العبادات والمعاملات .
وقد استجبت لطلب جمع من المؤمنين ـ وفقهم الله تعالى لمراضيه ـ في تغيير مواضع الخلاف منها بما يؤدي إليه نظري ، مع بعض الحذف والتبديل والإضافة والتوضيح لكي تكون أقرب إلى الاستفادة والانتفاع .
فالعمل بهذه الرسالة الشريفة مجزئ ومبرئ للذمة ، والعامل بها مأجور إن شاء الله تعالى.
علي الحسينى السيستاني
20 ذو الحجة 1413 هـ
ثالثا : نلاحظ إن الرسالة العملية بأجمعها لا جهد فيها أصلا فهي نفس النص الموجود في رسالة السيد الخوئي ولم يجري فيها إلا بعض التغييرات الطفيفة على حد قوله : ((تغيير مواضع الخلاف منها بما يؤدي إليه نظري ، مع بعض الحذف والتبديل والإضافة والتوضيح)) ، فمسائل الخلاف بينه وبين أستاذه السيد الخوئي لا تتجاوز أصابع اليدين، إذن كان جهده فيها بسيطا لا يرقى إلى الكتابة والتأليف فقد أقتصر على (الحذف) وما أسهله و(التبديل) وما أبسطه و(الأضافة) وما أقلّها عندما تكون لا تتجاوز أصابع اليدين و(التوضيح) وما أهونه ... هذا ان وجد فعلا حذف وتبديل واضافة وتوضيح ملحوظ أو يعتد به .. وليتأكد ويتحقق كل إنسان بنفسه وليقارن بين رسالة السيد الخوئي (قد) ورسالة السيد السيستاني (دام ظله) وليلاحظ هل يوجد بينهما اختلاف ؟!!!
13 - لنسأل أنفسنا والآخرين عن ما روج له من إن السيد السيستاني صاحب نبوغ علمي وقد رأينا التراث الموهوم الذي وضعه المروجون لهذه المرجعية من بحوث أصولية وأهمها (الرافد) الذي سُحب من الأسواق لركاكته وأخطائه وهو بمثابة دار دور الأصول في الحوزة العلمية كما قلنا ... أما الباقي من مؤلفاته فليس لها أي اثر في عين فهي بين غير مطبوع وبين تحت الطبع ، إذن لماذا هذا الضجة ومن المستفيد منها ؟؟؟
14- ليعلم الجميع إن هذه الضجة والهالة العلمية التي بنيت على أساس هش لمرجعية السيستاني ما هي إلا تهويل إعلامي خاص وكبير يحمل الكثير من الاستفهامات والتي تُثار حولها الظنون والشبهات ... !!!
15- ولكن للأمانة العملية في النقل الموثوق وحتى لا نظلم هذا الرجل فأن أكثر الاستفتاءات التي تصدر باسمه إنما هي إجابات مكتبه فلا احد رآه قد كتب استفتاءا واحدا بيده ، وهذا ما يشهد به كل من زاره وسأله ، و إنما كل ما يصدر فهو من سيد التشريفات الأول محمد رضا (ابن السيد السيستاني) الذي له الميزة والفضل الأول في إشاعة مرجعية والده على ما هي عليها اليوم ...
16- وهل يستطيع أحدا أن يتشجع ويسأل : من أين أتت هذه المرجعية وتسلطت وسيطرت على قرار وإقرار مصير العراقيين ؟؟؟ فهل هي عراقية حتى تفعل ذلك؟؟ بالطبع لا ، فإنها مرجعية إيرانية بحتة وهذا ما يدعونا إلى اتهامه بالوقوف مع قوميته الإيرانية ويدل على ذلك رفضه حتى للجنسية العراقية ، وهذا أيضا إنما يكشف الستار عن التدخل الإيراني في السياسة العراقية ودوره في إضفاء الطابع الديني الزائف من خلال مروره بهذه المرجعية فكل الدلالات تؤيد وتنصف ما قلناه من إن هذه المرجعية بنيت وكبرت على أساس هش : ( كذّب ثم كذّب لتكون صادقا ) ...
17- والحقيقية إننا لا نعلم لماذا هذا التمسك المستميت بهذه المؤسسة أو هذه المرجعية مع العلم إن هناك الكثير من الشخصيات الدينية المعروفة في الوسط العراقي لها الأثر البالغ في الواقع العراقي الحالي أكثر كفاءة وعلما وفقها ؟؟؟
فالمستوى الفقهي للسيستاني انما هو مستوى لا يليق بان يصبح فيه هذا الرجل السيد الأول في الصورة ، أما تسمية مرجعيته بالعليا فهذا يرجع فيه الفضل للإعلام المادي ومافيات الأموال الخيالية فباستطاعة أي شخصية أن يكون لها الدور الفاعل في المجتمع مهما كانت هزيلة أن ترتقي سلم الفوقية على رؤوس المجتمع بالأموال وشراء الذمم والواجهات لتكوين السلطة والاستعباد ....
18- والسؤال الأخير الذي يمكن طرحه هو :
من أعطاه الإمامة والمرجعية وهو ليس له أي حظ من الفقه والعلم ؟؟؟ بل مجرد ناقل لآراء أساتذته وناشر لأفكارهم إن كان حقا ناشرا أو ناقلا !!!! ، وهل هذه ميزة لإعطائه منصب الإمامة واستلام المرجعية ؟؟؟ وأين الأثر الكاشف لها من مؤيدات علماء عصره وإقرارهم له فنحن نسمع ولا نرى أي دليل لأعلميته وأمانته العلمية ، إلا فقط عناوين وأسماء بعضها وهمية لعلماء أكل الدهر عليهم وشرب مذكورين في كتب قديمة ليس لها أي أثر أو تأثير واقعي معاصر ...
19- وأخيرا وللأمانة العلمية أقول :
إن من الإنصاف على الجميع وخاصة الذين اعترضوا وشككوا في تقليد شهيدنا المقدس السيد محمد محمد صادق الصدر بقاءا أو ابتدءا ان نقول لهم :
ها هي آثار شهيدنا المولى المقدس السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) موجودة والكثير منها موجود في المكاتب العامة وغيرها ، ومن خلال آثاره العلمية التي في الخارج نحس وجدانا والى حد كبير كأنه معنا ويعيش بيننا ، بينما نجد إن السيد السيستاني الذي لا نعرف منه وعنه سوى انه على قيد الحياة لكن هل هو فعلا على قيد الحياة؟؟؟ وما هي نتاجاته العلمية الأصلية (التي له مباشرة)؟؟؟ ولو سلّمنا بها فما هي نتاجاته منذ أكثر من عشرين عاما ؟؟؟ فلا صورة ولا صوت ولا درس ولا تأليف ، فبالله عليكم مَن الحي ومن الميت ؟؟؟ السيد الصدر بآثاره وأثره في الخارج أم السيستاني ؟؟؟؟
ومسك الختام :
سيكون مع التقييم العلمي الإيراني للسيد السيستاني على يد أعلى مؤسسة علمية وظيفتها تقييم وتحديد محتملي العلمية بين العلماء ألا وهي [جماعة المدرسين (رابطة الفقهاء ) ] في حوزة قم الإيرانية وهم أبناء جلدته وبعيدا عن تقييمنا الذي قد لا يروق للبعض ممن يروجون لهذه المرجعية فنقول لهم :
إليكم هذا التقييم العلمي من المختصين وأهل الخبرة بعيدا عن تقييمنا الذي قد تعترضون عليه بأساليب شتى ، فها هو ( الشاهد من أهلها ) يشهد بعدم تمامية بحوث السيستاني لتجعله من ضمن العلماء محتملي الأعلمية بعد الاطلاع عليها وتقييمها.... واليكم ما يشهد لقولنا هذا :
فقد جاء في كتاب خليفة الإمام الراحل بقلم محمود الغريفي ما نصه :
[.... وهذا ما لم يفعله غير جماعة المدرسين (رابطة الفقهاء ) في الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة فإنهم طالعوا جميع الأبحاث وناقشوها حتى مرجعيات النجف الاشرف وخرجوا بنتيجة موضوعيه بان من تدور مدارهم الاعلمية هم سبعه من الفقهاء وهم :
( السيد ..... والشيخ الفاضل ..... والشيخ ..... والشيخ ..... والسيد ..... والشيخ ..... والشيخ ..... ) ، ولم يأتي السيد الروحاني من بينهم لأنه ولو كان ممن تدور مدارهم الاعلمية إلا أن العدالة التي هي ركن أساس غير متوفرة في شخصه وسيأتي في موضوع العدالة العلاقة بينها وبين مخالفة النظام الإسلامي ، كما أن استثناء آية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) عن دائرة الأعلمية لم ينبع عن كونه مقيما في النجف الاشرف ـ وان كان للثورة رؤية خاصة حول المرجعية في النجف ــ وإنما جاءت على أساس نتائج التقييم لأبحاث سماحته فقد نقل أية الله السيد احمد المددي الذي هو من أبرز تلامذة السيستاني في قم المقدسة انه يوم رحيل المرجع الديني السيد الكلبايكاني طلب منا جماعة المدرسين عرض أبحاث سماحة السيد السيستاني على أعضاء الجامعة إذ لم يكن يومها قد طبع شي بعد للسيد (دام ظله) فعرضناها عليهم وجاء التقييم بعد ذلك خلافا لما نعتقده في أبحاث سماحته (دام ظله ) ... المصدر/ كتاب خليفة الإمام الراحل صفحه317 ـــ318
إذن هذا هو رأي الفقهاء من أبناء قوميته بأعلميته وهذا هو تقييمهم لأبحاثه ، فما بال تقييم الإعلام والمؤسسات ؟؟؟ وما بال من يحاول أن يخلق هالة علمية إعلامية وليست حقيقية بعد أن شهد وقيّم أهل الخبرة والمختصون بذلك [جماعة المدرسين (رابطة الفقهاء)] في حوزة قم المقدسة .... !!!!
فإلى كل منصف صاحب ضمير حي أقول :
ان كان سماحة السيد السيستاني ( دام ظله) لا يملك أي بحوث أصولية أو فقهية لا مطبوعة ولا مخطوطة ولا صوتية ولا مرئية ولا يمتلك أي اثر علمي بحثي أصولي أو فقهي فكيف صار مجتهدا وثم مرجعا أعلى وثم إماما ؟؟؟ وكيف شهد له البعض بأنه مجتهد وثم مرجعا أعلى وثم إماما ؟؟ أنصفونا وأنصفوا أنفسكم يا أصحاب الضمائر وأنصفوا مذهب الحق وأنصفوا الإسلام ...
والختام أجمل سلام ... ومنكم واليكم الكلام ....
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم وألعن عدوهم من الأولين والآخرين .....
بسم الله الرحمن الرحيم
حينما نقلب سجل الماضين من العظماء فإننا نتوجه إلى تعداد أفعالهم وانجازاتهم و ماهي الآثار التي تركوها على جدار الزمن وما الذي ورثوّه للأجيال وهذا ما يُفعل مع الجميع ومنهم علماء تاريخنا الإسلامي فحينما يُكتب اسم عالم ٍما فإنهم يعددون انجازاته وأفعاله وما تركه للتاريخ...
وحينما نريد أن نقيّم علماء الدين المعاصرين نجد أنفسنا ملزمين كالعادة بان نعدد انجازات كل منهم وما تركه من آثار لتكون شاهدة على جهوده وما أفناه من عمره لينال فيها الكرامة والفضل في الدنيا وتحقق له الدرجات في الاخرة لقوله تعالى {يرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} وتماشيا مع ما جاء في حديث الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله وسلم): ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له....)) .
من هنا تنبع اهمية وضرورة مقدار العلم الذي يحمله العالم وما ينبغي أن يحيط به قبل أن يطرح نفسه لمهمة التصدي . لأنه بذلك يضع نفسه على المحك ويعرضها لاختبار دائم . وحينها اما أن يرفعه علمه الى أعلى عليين ، أو يهوى به جهله في أسفل درك من الجحيم . إذن فلا بد من ان يكون حينئذ علمه ثابتا بدرجة لا تقل عن الاطمئنان ان لم يكن قطعا . ومن هنا يجب ان يكون ذلك العلم في معرض اطلاع الجميع لتتحقق الثمرة ويكون ذلك أثراً يحتج به صاحبه عند اصحاب الآثار ، ليتسنى للجميع مقارنة آثار هذا العالم مع الآخرين، وبها يتيسر الحكم بالترجيح لأحدهم على الباقين سواء بالحكم المباشر على أبحاثه ودروسه . أو بواسطة حكم أهل الخبرة الحقيقين ممن ينطقون بالصدق ولو على أنفسهم ويمتثلون لقول الحق: { يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقَيرًا فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} فيصح لنا آنذاك أن نقول إن هذا أرجح أو أفقه أو هو الحجة وإتباعه مبرئ للذمة. لان توجيهه للمجتمع يتعلق في الإعمال الأخروية أمام الله تعالى ، وتنظيم أفعال الناس في حياتهم اليومية . وعلى هذا الأساس تتعاظم تلك القضية ويكبر أثرها . وتشتد الحاجة الى التقييم الدقيق والمتأني . وهو ما لا يمكن أن نتوصل اليه فيما لو كان ذلك العالم ممن ليس له آثاراً ، إذن فعندما نتحدث عن إثبات شيء لشيء في أي مسألة ومنها إثبات العلم للعالم يتبادر إلى الأذهان قضية واحدة وهي الفيصل في معرفة الدليل من التضليل , ألا وهي الأثر الخارجي الملموس الذي يدل على صاحب الدليل وأثره الكاشف عنه تطبيقا لقاعدة (الأثر يدل على المؤثر) بغية التصديق به والسير على هديه ...
وما أود قوله بعد سوقي لهذه المقدمة هو :
أن السيد السيستاني عالم وفقيه معروف عالميا وفي الأوساط الدينية عامة والحوزوية الإسلامية خاصة . ولكن لنلقي ضوءاً خافتاً على ما يحمله ذلك العالم من علم في مجال اختصاصه ، وغيره من العلوم الأخرى , فمنذ سنوات وأنا أتابع وأبحث كل ما يقال ويكتب عن السيد السيستاني فعرفت انه كان طالباً عند المرجع الشيعي أبو القاسم الخوئي ،
ولإني من العاكفين على متابعة أخبار موقع السيد السيستاني الالكتروني ، ومن فترة لا باس بها , فوجدت مثلا في عنوان "السيرة الذاتية" للسيد السيستاني , وضمن فقرة "مؤلفاته" وجدت هذه الأسطر :
((منذ كان عمره الشريف 34 سنة ، بدأ يدرس البحث الخارج فقهاً وأُصولاً ورجالاً، ويقدم نتاجه وعطاءه الوافر، وقد باحث المكاسب والطهارة والصلاة والقضاء والخمس، وبعض القواعد الفقهية كالربا وقاعدة التقية وقاعدة الإلزام . ودرّس الأُصول ثلاث دورات وبعض هذه البحوث جاهز للطبع كبحوثه في الأُصول العملية والتعادل والتراجيح ، مع بعض المباحث الفقهية وبعض أبواب الصلاة وقاعدة التقية والإلزام . )) ,
وقد وجدت نفسي ملزماً بان ابحث عن كتب السيد للاطلاع والاستزادة من ذلك العلم الشريف , فذهبت الى حقل "المؤلفات" الذي في الموقع لأطلع على النتاج الفكري العميق لهذا السيد الفقيه , لكنني فوجئت بان اغلب كتب السيد لم يتم طبعها لحد الآن !! بل وجدت إن ما لم يطبع من تلك الكتب أكثر مما طبع منها!!. ونحن نعلم ان الكتب إذا لم تطبع وتنشر فانها تضيع ولا يمكن لأحد الاطلاع عليها ولا تحقق الغرض من تأليفها .
فضلا عن انها آثار تنفع صاحبها في الدنيا والآخرة فانها ثالث ثلاثة أعمال إذا مات الإنسان ينقطع عمله إلا منها . وأهمها (علم ينتفع به) وهي تشهد له في الدنيا بالرفعة والكرامة والفضل . فليس من الحكمة إخفاءها وهي ثـمرة الدرس والتدريس .
فلماذا هذه المظلومية لهذا الجهد وتلك الثمار ؟ والقاعدة تقول ان العالم بآثاره . ويجب ان يكون له اثر علمي فقهي أو أصولي سواء كان تقريراً لبحث أساتذته الذين كان يدرس عندهم ، لانها دليل فهمه أو بحوثه الخاصة التي يلقيها أو تقريرات طلبته لتلك البحوث فهي التي تشهد له بالعلم كما هو متعارف حوزوياً .
وبهذه المناسبة وبعد رجوعي الى الموقع الرسمي للسيد السيستاني (دام ظله)بموجب هذا الرابط :
http://www.sistani.org/local.php?modules=nav&nid=2
ويمكنني تفصيل ما أود قوله وألفات نظركم إليه في نقاط أهمها :
1- إننا نجد في صفحة المؤلفات في الموقع الرسمي للسيد السيستاني وبعد إمعان النظر فيها إن عدد الكتب - المفترضة - التي كتبها السيد هو أربعة وأربعون كتابا , ولكنكم ستفاجئون بان ستة وعشرين كتابا من هذه الكتب الأربعة وأربعين مكتوب عليها - الكتاب غير مطبوع - !!!, بحيث انك عندما تضغط عليها فسوف لن تجد شيئا !!!, وان ثـمانية عشر كتابا فقط من هذه الأربعة وأربعين هو الذي عندما تضغط عليها تنقلك إلى مضمون الكتاب!!!.
2- ومن المفاجئ والغريب أيضا إن حتى هذه الكتب الثمانية عشر التي كتب عليها ( مطبوع) فهي في الحقيقة ليست كتبا بمعنى الكتب , وإنما هي مجرد مجموعة أسئلة وأجوبة من التي ترسل إلى موقع السيستاني ويجيب عنها هو (أو احد العاملين لديه) , أي إنها مجرد "تجميع" لبعض الأسئلة والأجوبة التي في الموقع !!! وبالتالي فهي لا يمكن أن تسمى كتابا أو كتبا !!! , باستثناء كتاب واحد فقط بعنوان - الرافد في علم الأصول - وهو فيما يبدو تقرير للبحث الذي ألقاه السيستاني أيام تدريسه ....
وفوق كل ذلك إن هيئة هذه الكتب التي كتب تحتها (مطبوع) لا تمنحها صفة - كتاب - , فهي :
أولا : غير مطبوعة بمطابع ورقية حتى يقال عنها مطبوع, أي كان يجب ان يكتبوا أمامها- غير منشورة- وليس - غير مطبوعة - ,
ثانياً : هي منشورة بصيغة - html - أي بصيغة صفحة انترنيت وليس بصيغة - وورد- أو - بي دي أف - ,أي إنها بكل الأحوال ليست كُتبا وإنما صفحات انترنيت!!!
3- لو جاز لنا أن نسمي صفحات الانترنيت كتبا فسوف أكون أنا الإنسان البسيط قد نشرت أكثر من ألف كتاب في مواقع كثيرة منها (كتابات) و (الرابطة العراقية) و(النور) وغيرها من المواقع الاكترونية خلال السنوات الماضية باعتبار إن كل (مقال أو أكثر) هو - كتاب - وبذلك أكون قد نشرت في أربع سنوات كتبا أكثر مما نشره السيستاني طيلة ثـمانين سنة من عمره الشريف !!!...
4- وأما المفاجئة الكبرى التي ستجدونها هي إنكم عندما تفتحون الكتاب (الرافد) في موقعه الرسمي ستجدون إن من كتبه هو الشيخ منير القطيفي!! إذن فحتى هذا الكتاب هو من تأليفات الشيخ منير القطيفي وقد كتبه في عام (1997م) ، ومع ذلك نجدهم إنهم ينسبونه للسيد السيستاني...
5- ولو سلّمنا بان هذا الكتاب لسماحة السيد السيستاني (وهذا محض افتراض بحت) ، فنقول يا ترى هل يكتفي السيد السيستاني بكتاب قدره (200 ورقة ) ولمدة 13 سنة أو أكثر ؟؟؟
فنحن نجد العلماء العاملين الحقيقين وكما جرت العادة وعلى أقل تقدير أنهم في كل خمس سنوات يصدرون دورات أصولية أو فقهية تصل إلى عدة مجلدات أي ما يعادل كتاب السيد السيستاني مئات المرات وليس عشرات المرات ... فلماذا لم يكتب سيدنا السيستاني ولم يؤلف طيلة هذه الفترة ؟؟؟ أليس هذا دليلا على ضعفه وعدم علميته !!!!؟؟؟؟ أو ماذا ؟؟
وهنا نكرر التساؤل ونقول : لماذا السيد السيستاني ( دام ظله) لم يؤلف كتبا مع العلم ان الساحة العلمية والأمة الإسلامية بحاجه إلى علم علمائها لتتنور بعلمهم وتهتدي سبيلهم وتدافع عن مذهبهم وعقائدهم ودينهم .... لكننا نجد في المقابل الولي المقدس السيد الشهيد محمد صادق الصدر ( قدس) إن لم نقل انه كان يعيش ظروفا أصعب من السيد السيستاني (دام ظله) فعلى الأقل إنهما كانا يعيشان تحت نفس الظروف لكننا نجد للولي المقدس العديد من المؤلفات والبحوث وفي اغلب المجالات بينما لا نجد أي بحث للسيد السيستاني ( دام ظله) ترى ماذا كان يفعل السيد السيستاني ( دام ظله ) منذ وقت التحاقه بالحوزة الى يومنا هذا؟!!
6- وبالإضافة إلى ذلك كله نجد أن كتاب ( الرافد ) قد سُحب من الأسواق حينها لركاكته وأخطائه حسب المعنيين في عالم الفقه والفقهاء والأصوليين ومنهم الولي المقدس السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره) حيث قال في وقتها ان الرافد لا يرتقي الى بحوث أصول الشيخ المظفر (( مع العلم إن أصول المظفر هو أول كتاب وأول مرحلة أصولية تدرس في الحوزة العلمية بمعنى إن أصول المظفر هو بمثابة دار دور الأصول ))
7- وأيضا يمكن القول إضافة إلى ان كتاب (الرافد) لا يرتقي إلى أصول المظفر كما قيّمه شهيدنا الأقدس محمد محمد صادق الصدر ( قدس سره) أشار بعض أساتذة الحوزات العلمية في النجف الاشرف الى انه (أي كتاب الرافد) كلّه أو جلّه ليس من البحوث الأصولية أو ليس من المسائل الأصولية أصلا أو ليس من المسائل والقواعد الرئيسة والمحورية في الأصول بل حتى في مسائل فرعية جدا أو من مقدمات مسألة أصولية ....
8- في الحقيقة لقد أحزنني ان أجد ستة وعشرين كتابا من كتب السيد السيستاني - غير مطبوعة - , وأحزنني أكثر أن اعرف بان عدم طباعة تلك الكتب هو بسبب عدم وجود من يتبرع بدفع تكاليف – طبع- تلك الكتب ونشرها, وهنا قد تسأل أخي القارئ:
لماذا يحتاج السيستاني لمثل هذه التبرعات... لماذا... لماذا...؟؟؟؟
فأقول: إن كل من يراجع مكتب السيد السيستاني في النجف ويسأل عن سبب عدم طباعة كتب السيد لأن الناس تسأل عنها وتريد الاطلاع عليها والاستفادة منها يجاب : إن السيد لا يقبل أن نطبع كتبه فأموال الطبع المفترضة يريد أن يساعد بها الفقراء ...
وقد ذهبنا مع المعتمد الرئيسي في محافظة ميسان سماحة السيد مناف الناجي (دام عزه) الى مدينة النجف عن هذه القضية فاخبرنا السيد مناف باننا مستعدون ان نطبعها على حسابنا الخاص ونتكفل كل المبالغ فذهب السيد مناف الى مقابلة السيد السيستاني ورجع إلينا منزعجا ومتعصباً جداً وقال لنا ان السيد يأمركم بغلق هذا الموضوع نهائياً .
9- وهنا نتساءل والمفروض يتساءل معنا الجميع أيضا :
كم هي كلفة الطبع ؟؟؟ وهل مبلغ ٍما من أموال الخمس أو الزكاة سيؤثر على مليارات الحقوق واستثمارات مؤسسة الخوئي العالمية التي هي الآن بيد السيد السيستاني (دام ظله) وتحت تصرفه وبأشرافه ، إضافة الى ان الكل يعرف ما حجم واردات الأموال لمكتب السيد السيستاني في النجف من حقوق واستثمارات ؟؟؟
ولنسأل أيضا أيهما أهم نشر العلم وتوفيره وسد حاجة الطلبة منه أم سد حاجة كم فقير في الوقت الذي لا يصل المال إلى مستحقيه فقنوات الإيصال المفروضة تسرب الكثير ولا يبقى إلا الفتات ؟؟؟
وأيهما أفضل ان تنشر العلم بين صفوف الأمة وتنورها لتنقذ كل المجتمع من الجهل الذي هو فيه وإنقاذ الأمة وازدهارها بالعلم والمعرفة لسنيين عديدة أم إنقاذ عدد من الفقراء لمدة يوم أو يومين أو أسبوع من الجوع لا غير ؟؟!! وأيهما أفضل ان تنشر العلم والمعرفة بين صفوف الأمة وبالتالي ستستفاد من هذا العلم الأجيال الأخرى أم تعطي الأموال لعدد من الفقراء لا تتعدى الاستفادة الى جاره فكيف تتعدى الى جيل آخر؟؟!!! ومع هذا كلنا يعرف أنه لو توفر العلم وشاع بين الناس وتنورت الناس بمعرفة حقوقها وواجباتها الشرعية لما بقى فقير محتاج ...
10- ولو تنزلنا وقلنا : أن لا مؤسسات الخوئي تدعم السيد السيستاني ولا إيران تدعمه ... ولا.. ولا .. وانه لم يسيطر على تلك المؤسسة الدينية ولو قلنا انه قد انفق جميع ما عنده من حقوق الشرعية على الفقراء والمحتاجين وعمل على تطوير المجتمع فكل هذا كله لا يمنع من نشر العلم والتنور به فإذا لم يكن بالإمكان طبعها في كتب فانه بالإمكان نشر كل البحوث والعلوم والمحاضرات الصوتية بطريقة أخرى وخصوصا نحن في تقدم علمي ، ولكن هناك شيء غفلوا عنه ولم يلتفتوا إليه جماعة مكتب السيستاني لأنهم لاحظّ لهم من العلم والتجديد ألا وهو الانترنيت الذي هو نعمة من نعم الله على عباده الصالحين ، فلماذا آية الله السيد السيستاني (دام ظله) لا ينشر كتبه وعلمه ولو من على الانترنيت حتى تنهل الناس والطلبة من علمه ؟؟؟ فهل يكلف النشر في الانترنيت شيئا ؟؟ فلا يكلفهم ذلك إلا جهدا بسيطا ، فأين هي مؤلفاته ودروسه في الانترنيت ؟؟؟ ولماذا لا تنشر لتطلع الناس عليها ويُستفاد أهل العلم منها ؟؟؟
11- ولأنقل لكم هذه المفارقة العجيبة الغريبة وهي :
أولا : انه جاء في سيرة السيد السيستاني (دام ظله) الذاتية وفي موقعه الإلكتروني :
((... وابتدأ (دام ظله) بإلقاء محاضراته في علم الأصول في شعبان عام (1384 هـ.ق ) وقد أكمل دورته الثالثة في شعبان عام (1411 هـ.ق) و يوجد تسجيل صوتي لجميع محاضراته الفقهية والأصولية من عام (1397هـ.ق) ... )
ثانيا : وهنا نسأل ونتساءل ونقول : إننا لم نسمع للسيد السيستاني (دام ظله) دروسا أو محاضرات صوتيه تثبت انه يدرس ويُدّرس فهو منقطع عن الدرس نهائيا ، ولمن يقول انه يدرس فليدلنا على دروسه ، أين هي ؟؟؟
ثالثا : ولو سلمنا أن له دروسا فنسأل لو كانت دروس السيد السيستاني موجودة الآن وكما هو مثبت في سيرته الذاتية في صفحة الموقع :
http://www.sistani.org/local.php?modules=nav&nid=1
فلماذا لا نجد هذه التسجيلات المزعومة في موقع السيد السيستاني ؟؟؟ لماذا تحجبونها عن طلبة العلم ؟؟؟ فلو كانت دروسا أو بحوثا عالية وقوية ولا يُستهان بها فلِمَ لا تنشروها على الموقع حتى ينهل الطلبة من علم هذا السيد (النابغة) كما تصفونه في سيرته الذاتية ... ؟؟؟
رابعا : إن عدم ذلك (عدم النشر) ألا يثير الشكوك والظنون!!! فنشر التسجيلات في الموقع لا يحتاج الى أموال ولا يؤثر على حاجة الفقراء فلا يحتاج إلا لجهد بسيط وهمة قليلة !!!!! أليس فيكم من يهتم بالعلم والعلماء ؟؟؟؟؟ أليس فيكم من يحرص على وصول العلم إلى طلاّبه ؟؟؟؟
خامسا : إننا نجد أن الشيخ الفياض والسيد الحائري والسيد كمال الحيدري وغيرهم من علماء عصره نجد في مواقعهم تسجيلات صوتيه لأبحاثهم ، بل نجد في موقع الشيخ الفياض التسجيلات الصوتية الكاملة لبحوثه التي يلقيها يوميا وبالمباشر :
http://www.alfayadh.com/site/index.php?sho...icle&id=163
فلماذا موقع السيد السيستاني لا نرى فيه تسجيلا صوتيا ولو لدرس واحد لا قديم ولا جديد ، سبحان الله ... أي ضحك على الذقون هذا !!! ؟؟؟
يقولون في سيرته الذاتية موجودة فنبحث عنها فنجدها مفقودة !!! ؟؟؟؟
12- وأما الحديث عن الرسالة العملية للسيد السيستاني يطول وهو ذو شجون ولكن أهم ما يمكن قوله هو أن لنا عليها ملاحظات مهمة منها :
أولا : نلاحظ إن رسالة السيد السيستاني العملية (منهاج الصالحين) إنها مسجلة بثلاث عناوين ومحسوبة على إنها ثلاث مؤلفات من مؤلفات السيد السيستاني كما هو موجود في صفحة المؤلفات في موقعه :
1. المسائل المنتخبة •
2. مناسك الحج (الطبعة الجديدة مع الملحقات - طبعة النجف الأشرف- ) .
3. الفقه للمغتربين (جمع وفق فتاوی سماحته دام ظله).
4. ملحق مناسك الحج (1) (جمع وفق فتاوى سماحته دام ظله).
5. ملحق مناسك الحج (2) (جمع وفق فتاوى سماحته دام ظله).
6. ملحق مناسك الحج (3) (جمع وفق فتاوى سماحته دام ظله).
7. ملحق مناسك الحج (الطبعة الجديدة) .
8. المسائل المستحدثة في الحج (جمع وفق فتاوى سماحته دام ظله).
9. الميسّر في الحج والعمرة (جمع وفق فتاوى سماحته دام ظله).
10. الفتاوى الميسّـرة (جمع وفق فتاوى سماحته دام ظله).
11. الرافد في علم الاصول (تقريرات بحث سماحته دام ظله).
12. قاعدة لا ضرر و لا ضرار (تقريرات بحث سماحته دام ظله).
13. شرح العروة الوثقى-في عدة مجلدات(الجزء الأول).
14. شرح العروة الوثقى-في عدة مجلدات(الجزء الثاني).
15. منهاج الصالحين (الجزء الاول).
16. منهاج الصالحين (الجزء الثاني).
17. منهاج الصالحين (الجزء الثالث).
¬18. الوجيز في أحكام العبادات .
ثانيا : إننا نقرأ في مقدمة رسالته العملية (منهاج الصالحين) ما نصه :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين الغر الميامين ...
وبعد ..
إن رسالة « منهاج الصالحين» التي ألفها آية الله العظمى السيد محسن الطباطبائي الحكيم ـ قدس سره ـ وقام من بعده آية الله العظمى السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي ـ قدس سره ـ بتطبيقها على فتاويه مع إضافة فروع جديدة وكتب أخرى إليها لهي من خيرة الكتب الفتوائية المتداولة في الأعصار الأخيرة لاشتمالها على شطر وافر من المسائل المبتلى بها في أبواب العبادات والمعاملات .
وقد استجبت لطلب جمع من المؤمنين ـ وفقهم الله تعالى لمراضيه ـ في تغيير مواضع الخلاف منها بما يؤدي إليه نظري ، مع بعض الحذف والتبديل والإضافة والتوضيح لكي تكون أقرب إلى الاستفادة والانتفاع .
فالعمل بهذه الرسالة الشريفة مجزئ ومبرئ للذمة ، والعامل بها مأجور إن شاء الله تعالى.
علي الحسينى السيستاني
20 ذو الحجة 1413 هـ
ثالثا : نلاحظ إن الرسالة العملية بأجمعها لا جهد فيها أصلا فهي نفس النص الموجود في رسالة السيد الخوئي ولم يجري فيها إلا بعض التغييرات الطفيفة على حد قوله : ((تغيير مواضع الخلاف منها بما يؤدي إليه نظري ، مع بعض الحذف والتبديل والإضافة والتوضيح)) ، فمسائل الخلاف بينه وبين أستاذه السيد الخوئي لا تتجاوز أصابع اليدين، إذن كان جهده فيها بسيطا لا يرقى إلى الكتابة والتأليف فقد أقتصر على (الحذف) وما أسهله و(التبديل) وما أبسطه و(الأضافة) وما أقلّها عندما تكون لا تتجاوز أصابع اليدين و(التوضيح) وما أهونه ... هذا ان وجد فعلا حذف وتبديل واضافة وتوضيح ملحوظ أو يعتد به .. وليتأكد ويتحقق كل إنسان بنفسه وليقارن بين رسالة السيد الخوئي (قد) ورسالة السيد السيستاني (دام ظله) وليلاحظ هل يوجد بينهما اختلاف ؟!!!
13 - لنسأل أنفسنا والآخرين عن ما روج له من إن السيد السيستاني صاحب نبوغ علمي وقد رأينا التراث الموهوم الذي وضعه المروجون لهذه المرجعية من بحوث أصولية وأهمها (الرافد) الذي سُحب من الأسواق لركاكته وأخطائه وهو بمثابة دار دور الأصول في الحوزة العلمية كما قلنا ... أما الباقي من مؤلفاته فليس لها أي اثر في عين فهي بين غير مطبوع وبين تحت الطبع ، إذن لماذا هذا الضجة ومن المستفيد منها ؟؟؟
14- ليعلم الجميع إن هذه الضجة والهالة العلمية التي بنيت على أساس هش لمرجعية السيستاني ما هي إلا تهويل إعلامي خاص وكبير يحمل الكثير من الاستفهامات والتي تُثار حولها الظنون والشبهات ... !!!
15- ولكن للأمانة العملية في النقل الموثوق وحتى لا نظلم هذا الرجل فأن أكثر الاستفتاءات التي تصدر باسمه إنما هي إجابات مكتبه فلا احد رآه قد كتب استفتاءا واحدا بيده ، وهذا ما يشهد به كل من زاره وسأله ، و إنما كل ما يصدر فهو من سيد التشريفات الأول محمد رضا (ابن السيد السيستاني) الذي له الميزة والفضل الأول في إشاعة مرجعية والده على ما هي عليها اليوم ...
16- وهل يستطيع أحدا أن يتشجع ويسأل : من أين أتت هذه المرجعية وتسلطت وسيطرت على قرار وإقرار مصير العراقيين ؟؟؟ فهل هي عراقية حتى تفعل ذلك؟؟ بالطبع لا ، فإنها مرجعية إيرانية بحتة وهذا ما يدعونا إلى اتهامه بالوقوف مع قوميته الإيرانية ويدل على ذلك رفضه حتى للجنسية العراقية ، وهذا أيضا إنما يكشف الستار عن التدخل الإيراني في السياسة العراقية ودوره في إضفاء الطابع الديني الزائف من خلال مروره بهذه المرجعية فكل الدلالات تؤيد وتنصف ما قلناه من إن هذه المرجعية بنيت وكبرت على أساس هش : ( كذّب ثم كذّب لتكون صادقا ) ...
17- والحقيقية إننا لا نعلم لماذا هذا التمسك المستميت بهذه المؤسسة أو هذه المرجعية مع العلم إن هناك الكثير من الشخصيات الدينية المعروفة في الوسط العراقي لها الأثر البالغ في الواقع العراقي الحالي أكثر كفاءة وعلما وفقها ؟؟؟
فالمستوى الفقهي للسيستاني انما هو مستوى لا يليق بان يصبح فيه هذا الرجل السيد الأول في الصورة ، أما تسمية مرجعيته بالعليا فهذا يرجع فيه الفضل للإعلام المادي ومافيات الأموال الخيالية فباستطاعة أي شخصية أن يكون لها الدور الفاعل في المجتمع مهما كانت هزيلة أن ترتقي سلم الفوقية على رؤوس المجتمع بالأموال وشراء الذمم والواجهات لتكوين السلطة والاستعباد ....
18- والسؤال الأخير الذي يمكن طرحه هو :
من أعطاه الإمامة والمرجعية وهو ليس له أي حظ من الفقه والعلم ؟؟؟ بل مجرد ناقل لآراء أساتذته وناشر لأفكارهم إن كان حقا ناشرا أو ناقلا !!!! ، وهل هذه ميزة لإعطائه منصب الإمامة واستلام المرجعية ؟؟؟ وأين الأثر الكاشف لها من مؤيدات علماء عصره وإقرارهم له فنحن نسمع ولا نرى أي دليل لأعلميته وأمانته العلمية ، إلا فقط عناوين وأسماء بعضها وهمية لعلماء أكل الدهر عليهم وشرب مذكورين في كتب قديمة ليس لها أي أثر أو تأثير واقعي معاصر ...
19- وأخيرا وللأمانة العلمية أقول :
إن من الإنصاف على الجميع وخاصة الذين اعترضوا وشككوا في تقليد شهيدنا المقدس السيد محمد محمد صادق الصدر بقاءا أو ابتدءا ان نقول لهم :
ها هي آثار شهيدنا المولى المقدس السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) موجودة والكثير منها موجود في المكاتب العامة وغيرها ، ومن خلال آثاره العلمية التي في الخارج نحس وجدانا والى حد كبير كأنه معنا ويعيش بيننا ، بينما نجد إن السيد السيستاني الذي لا نعرف منه وعنه سوى انه على قيد الحياة لكن هل هو فعلا على قيد الحياة؟؟؟ وما هي نتاجاته العلمية الأصلية (التي له مباشرة)؟؟؟ ولو سلّمنا بها فما هي نتاجاته منذ أكثر من عشرين عاما ؟؟؟ فلا صورة ولا صوت ولا درس ولا تأليف ، فبالله عليكم مَن الحي ومن الميت ؟؟؟ السيد الصدر بآثاره وأثره في الخارج أم السيستاني ؟؟؟؟
ومسك الختام :
سيكون مع التقييم العلمي الإيراني للسيد السيستاني على يد أعلى مؤسسة علمية وظيفتها تقييم وتحديد محتملي العلمية بين العلماء ألا وهي [جماعة المدرسين (رابطة الفقهاء ) ] في حوزة قم الإيرانية وهم أبناء جلدته وبعيدا عن تقييمنا الذي قد لا يروق للبعض ممن يروجون لهذه المرجعية فنقول لهم :
إليكم هذا التقييم العلمي من المختصين وأهل الخبرة بعيدا عن تقييمنا الذي قد تعترضون عليه بأساليب شتى ، فها هو ( الشاهد من أهلها ) يشهد بعدم تمامية بحوث السيستاني لتجعله من ضمن العلماء محتملي الأعلمية بعد الاطلاع عليها وتقييمها.... واليكم ما يشهد لقولنا هذا :
فقد جاء في كتاب خليفة الإمام الراحل بقلم محمود الغريفي ما نصه :
[.... وهذا ما لم يفعله غير جماعة المدرسين (رابطة الفقهاء ) في الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة فإنهم طالعوا جميع الأبحاث وناقشوها حتى مرجعيات النجف الاشرف وخرجوا بنتيجة موضوعيه بان من تدور مدارهم الاعلمية هم سبعه من الفقهاء وهم :
( السيد ..... والشيخ الفاضل ..... والشيخ ..... والشيخ ..... والسيد ..... والشيخ ..... والشيخ ..... ) ، ولم يأتي السيد الروحاني من بينهم لأنه ولو كان ممن تدور مدارهم الاعلمية إلا أن العدالة التي هي ركن أساس غير متوفرة في شخصه وسيأتي في موضوع العدالة العلاقة بينها وبين مخالفة النظام الإسلامي ، كما أن استثناء آية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) عن دائرة الأعلمية لم ينبع عن كونه مقيما في النجف الاشرف ـ وان كان للثورة رؤية خاصة حول المرجعية في النجف ــ وإنما جاءت على أساس نتائج التقييم لأبحاث سماحته فقد نقل أية الله السيد احمد المددي الذي هو من أبرز تلامذة السيستاني في قم المقدسة انه يوم رحيل المرجع الديني السيد الكلبايكاني طلب منا جماعة المدرسين عرض أبحاث سماحة السيد السيستاني على أعضاء الجامعة إذ لم يكن يومها قد طبع شي بعد للسيد (دام ظله) فعرضناها عليهم وجاء التقييم بعد ذلك خلافا لما نعتقده في أبحاث سماحته (دام ظله ) ... المصدر/ كتاب خليفة الإمام الراحل صفحه317 ـــ318
إذن هذا هو رأي الفقهاء من أبناء قوميته بأعلميته وهذا هو تقييمهم لأبحاثه ، فما بال تقييم الإعلام والمؤسسات ؟؟؟ وما بال من يحاول أن يخلق هالة علمية إعلامية وليست حقيقية بعد أن شهد وقيّم أهل الخبرة والمختصون بذلك [جماعة المدرسين (رابطة الفقهاء)] في حوزة قم المقدسة .... !!!!
فإلى كل منصف صاحب ضمير حي أقول :
ان كان سماحة السيد السيستاني ( دام ظله) لا يملك أي بحوث أصولية أو فقهية لا مطبوعة ولا مخطوطة ولا صوتية ولا مرئية ولا يمتلك أي اثر علمي بحثي أصولي أو فقهي فكيف صار مجتهدا وثم مرجعا أعلى وثم إماما ؟؟؟ وكيف شهد له البعض بأنه مجتهد وثم مرجعا أعلى وثم إماما ؟؟ أنصفونا وأنصفوا أنفسكم يا أصحاب الضمائر وأنصفوا مذهب الحق وأنصفوا الإسلام ...
والختام أجمل سلام ... ومنكم واليكم الكلام ....
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم وألعن عدوهم من الأولين والآخرين .....