المنتصرون
05-16-2003, 03:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إسم الكتاب : طائر العشق
المؤلف : الشيخ موسى ضاهر
العلم و المعرفة
إن أحد أهم عوامل ترقي و كمال كل من الفرد و المجتمع , هو العالم أو المعرفة , و الذي يرشد الناس إلى السعادة في عتمة الجهل و ظلمته و وجود هكذا ميزة في الأئمة و القادة هو أمر ضروري.
فقد طوى الإمام الخميني (قده) المدارج العلمية , و نال درجة الإجتهاد المطلق و أحرز المرجعية العامة , و قد أيده الله تعالى و أنزله منزلة رفيعة (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العالم درجات).
كانت حياة الإمام (قده) مصداقاً لهذه الآية الشريفة , و يشهد التاريخ أنه قد أنضج ببياناته و كتاباته أفكار المجتمع , و ربى بوساطتها أناساً عظاماً و شهداءَ عالي المقام , و صار قلمه و بيانه أفضل من دماء الشهداء أنفسهم. يقول الإمام الصادق عليه السلام : (يُرَجَّحُ مدادُ العلماء على دماء الشهداء).
و يشير أحد تلامذة الإمام (قده) بالقول : (على الرغم من أن سماحة الإمام كان أعظم فلاسفة القرن و عرفائه , إلا أنه حينما كان يَرِدُ البحث الفقهي , كان يناقش المطالب الفقهية و الروايات و الآيات , و يوضحها , كأنك أمام فقيه لا يعلم شيئاً عن الفلسفة , و يبين الأحكام الإلهية بدون تعلق بالفلسفة و العرفان).
و يقول تلميذ آخر : (أنا لازلت حتى الآن معتقداً بأن أحداً من العلماء المتقدمين أو المتأخرين لم يكتب مثل كتاب "المكاسب" للإمام (قده) , و أن مستوى استنباط الإمام و تدبره و تحقيقه ليس مورد قياس بالآخرين).
هذا الجهد العلمي , و عصارة فكر الإمام (قده) يمكن أن يفهمها من خلال كتبه و بياناته و إرشاداته , و كل واحدٍ من آثاره يستطيع – مستقبلاً. أن يُبرز رفعة علمه و أفكاره. فقد كان الإمام الخميني (قده) نموذجاً لا نظير له في معرفة الإسلام و علوم أخرى , كمثل علم الإجتماع العلمي , الإدارة و القيادة , السياسية .. و للمثال , فإن حدة نظر الإمام السياسية و بُعدَه , استشرف بشكل أسرع و أفضل من الأجهزة الجاسوسية و الأمنية العالمية , سقوط المعسكر الشرقي (الشيوعي) , و رفعَ الستار عن هذه الحقيقة قبل سنة من سقوط أول حصن الاستكبار الشرقي في رسالة إلى رئيس الإتحاد السوفياتي السابق , و التي أثارت إعجاب العالم.
يتبع ..
إسم الكتاب : طائر العشق
المؤلف : الشيخ موسى ضاهر
العلم و المعرفة
إن أحد أهم عوامل ترقي و كمال كل من الفرد و المجتمع , هو العالم أو المعرفة , و الذي يرشد الناس إلى السعادة في عتمة الجهل و ظلمته و وجود هكذا ميزة في الأئمة و القادة هو أمر ضروري.
فقد طوى الإمام الخميني (قده) المدارج العلمية , و نال درجة الإجتهاد المطلق و أحرز المرجعية العامة , و قد أيده الله تعالى و أنزله منزلة رفيعة (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العالم درجات).
كانت حياة الإمام (قده) مصداقاً لهذه الآية الشريفة , و يشهد التاريخ أنه قد أنضج ببياناته و كتاباته أفكار المجتمع , و ربى بوساطتها أناساً عظاماً و شهداءَ عالي المقام , و صار قلمه و بيانه أفضل من دماء الشهداء أنفسهم. يقول الإمام الصادق عليه السلام : (يُرَجَّحُ مدادُ العلماء على دماء الشهداء).
و يشير أحد تلامذة الإمام (قده) بالقول : (على الرغم من أن سماحة الإمام كان أعظم فلاسفة القرن و عرفائه , إلا أنه حينما كان يَرِدُ البحث الفقهي , كان يناقش المطالب الفقهية و الروايات و الآيات , و يوضحها , كأنك أمام فقيه لا يعلم شيئاً عن الفلسفة , و يبين الأحكام الإلهية بدون تعلق بالفلسفة و العرفان).
و يقول تلميذ آخر : (أنا لازلت حتى الآن معتقداً بأن أحداً من العلماء المتقدمين أو المتأخرين لم يكتب مثل كتاب "المكاسب" للإمام (قده) , و أن مستوى استنباط الإمام و تدبره و تحقيقه ليس مورد قياس بالآخرين).
هذا الجهد العلمي , و عصارة فكر الإمام (قده) يمكن أن يفهمها من خلال كتبه و بياناته و إرشاداته , و كل واحدٍ من آثاره يستطيع – مستقبلاً. أن يُبرز رفعة علمه و أفكاره. فقد كان الإمام الخميني (قده) نموذجاً لا نظير له في معرفة الإسلام و علوم أخرى , كمثل علم الإجتماع العلمي , الإدارة و القيادة , السياسية .. و للمثال , فإن حدة نظر الإمام السياسية و بُعدَه , استشرف بشكل أسرع و أفضل من الأجهزة الجاسوسية و الأمنية العالمية , سقوط المعسكر الشرقي (الشيوعي) , و رفعَ الستار عن هذه الحقيقة قبل سنة من سقوط أول حصن الاستكبار الشرقي في رسالة إلى رئيس الإتحاد السوفياتي السابق , و التي أثارت إعجاب العالم.
يتبع ..