المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقام الخضر (ع) في الكويت في جزيرة فيلكا اندثر.. وما بقي منه أصبح أطلالاً



القمر الاول
01-23-2011, 05:48 AM
http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2011/1/23/p4-02.jpg_thumb2.jpg

مقام الخضر (ع) قبل هدمه على أيدي التكفيريين


محمد أنور: الدار


• لتعيد الجهات المختصة بناءه من جديد حفاظاً على الآثار
• أعضاء البلدي تهافتوا على زيارة المقام والاطلاع على تاريخه
• أسماؤه تعددت واختلفت وأبو العباس أقل شهرة
• لقب الخضر بـ «العالم» لعلمه الذي خصّه الله تعالى به
• نبوءة الخضر ظهرت على الملأ.. وفي مواقع مختلفة


حظيت «الدار» خلال جولتها مع أعضاء المجلس البلدي لجزيرة فيلكا بزيارة لمقام الخضر عليه السلام، وكان لها أن التقطت بعدستها العديد من الصور للمقام والتي بدورها سردت مكانته وتاريخيته ومدى أهميته الدينية.. أعضاء المجلس البلدي بدورهم تهافتوا أيضا على لزيارة المقام وكان لكل منهم رأي خاص في مدى صدق الروايات التي تعاقبت على مر السنين بصحة وثبوت هذا الموقع ونسبه للخضر عليه السلام.

إلا أنه في النهاية دائما ننظر ونأمل من الجهات المختصة كالجهة المعنية بالحفاظ على آثار الجزيرة أو المجلس البلدي أو حتى الشركات الخاصة المشرفة على تطوير الجزيرة أن تراعي هذا المقام وأن تعمل على إعادة بنائه من جديد لما له من أهمية لدى العديد من الناس .

كان الناس يزورون مقام الخضر عليه السلام في الجزيرة من جميع أنحاء الخليج منذ أقدم العصور ، خاصة النساء اللاتي لا ينجبن، وإذا صادف ان أنجبن فإنهن يقمن بتقديم الهدايا والقرابين في المقام تعبيرا عن امتنانهن، وتمت إعادة بنائة مرة أخرى في الستينات أصبح منظرا في غاية الغرابة وقد تولت سيدة كبيرة السن تدعى (صالحة) مسؤولية العناية بالمكان والإشراف عليه وتوفير وسائل الراحة للزائرين، كما يوجد مذبح في المقام حيث كانت توقد فيه الشموع وتوضع النذور، وقد بني المقام في أعلى تل اثري وتغطي جميع المنطقة قطع الفخار التي تعود إلى أقدم العصور .

أسماء الخضر

اختلف في اسم الخضر (ع) ونسبه واسم أبيه لكن يقولون إن أكثر المصادر تجمع أن اسمه هو: «بليا بن ملكان بن فالغ بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح».
كما تؤكد الروايات أنه لا توجد للخضر إلا كنيتان: الأولى أبو محمد وهي المشهورة بين العامة والخاصة، والثانية أبو العباس وهي أقل شهرة بين العوام.

ألقاب الخضر


كما اختلفوا في ألقابه، اذ قال الأكثرون انه الخضر لأنه جلس على فروة بيضاء فصارت خضراء وقيل لأنه كان إذا صلى اخضرّ ما حوله، وقيل كذلك لأنه كان في أرض بيضاء فإذا هي تهتز خضراء من خلفه ، وقيل سُمي خضرا لحسنه وإشراقة وجهه.

إن من أسباب تسميته الخضر (ع) مايعود إلى إشراق وجهه الذي وهبه الله له وذلك من نور النبوة، كذلك الإعجاز الذي يجعل من كل أرض مجدبة يجلس عليها أرضا مخضرة، هذا بالإضافة إلى أن الملابس التي كان وما يزال يرتديها هي خضراء اللون وهي ألوان ملابس أهل الجنة.
العالم : وقد لقب به لعلمه الذي خصّه الله به، إذ يقول سبحانه وتعالى في سورة الكهف «وعلمناه من لدنا علما».
العبد الصالح : وهذا اللقب معروف بين معظم الناس، عامهم وخاصهم، وهو من الألقاب التي تختص به وهو الذي ذكره الله في محكم كتابه العزيز العبد الصالح.

نشأة الخضر

وبالنسبة لنشأته فهناك عدة روايات تتفق في الجوهر وتختلف في تفاصيل جانبية، ومفادها أن الخضر (ع) كان من أبناء الملوك وقد كان رافضا لفكرة الزواج التي ألح عليه أبوه فيها، وقد اضطر للزواج فكان زواجه صوريا، ولما أصر والده على زواج فعلي ترك القصر وولى بعيدا ، وقد ظهر الخضر (ع) في أماكن مختلفة وقام بعجائب كثيرة وظهرت نبوءته على الملأ في مواقع مختلفة.

مقامات الخضر

المقامات التي تحمل اسم الخضر (ع) والمنتشرة في العالم متعددة، اذ يوجد له أكثر من مقام في الأردن، الأول يقع في وسط مدينة الكرك التاريخية التي من أقدم أسمائها الصخرة أو صخرة الصحراء، والمقام قديم جدا يلجأ إليه المؤمنون للدعاء ونيل البركة، وفي القرن السادس عشر شيدت عليه كنيسة صغيرة لا تزيد مساحتها على 40م لارتباط المكان بما حوله، وكان التقاء موسى (عليه السلام) بالرجل الصالح عند الصخرة. كما توجد في الأردن ثلاثة مقامات اخرى له لا تبعد عن بعضها كثيراً، فالأول في «ماحص»، والمكان عبارة عن غرفه فوقها قبة خضراء صغيرة وعليها راية خضراء في وسط حديقة يقوم المؤمنون بزيارة المكان للتبرك والدعاء.

والثاني في عجلون، لكن لم يبق من المقام سوى بعض الأقواس والحجارة القديمة، والثالث في «بيت راس» والمقام عبارة عن أحجار متناثرة هنا وهناك لمبنى واسع يستدل على ذلك من حجارته الكبيرة المنسقة.. كما توجد له مقامات أخرى في عدد من الدول العربية والاسلامية.




http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2011/1/23/p4-03.jpg_thumbT.jpg


آثار اقدام الخضر (ع) (تصوير: عباس مكحل)



http://www.aldaronline.com/Dar/Detail2.cfm?ArticleID=133998


تاريخ النشر: السبت, يناير 22, 2011