الباشه
01-22-2011, 12:47 AM
العراقيين بين محكمة الأربعين وثورة الياسمين
منذ القدم والإنسان يحارب ويناضل ويدفع الغالي والنفيس في سبيل حريته .
وفي أحيان كثيرة يدفع حياته ثمنا لهذه الـحـريــة . ويروي لنا التاريخ صورا مشرقة ونماذج رائعة جاهدت حتى الموت لتحصل على حــريـتـهــا .
وها هي اليوم تتوالى تداعيات الزلزال السياسي الذي ضرب تونس الخضراء مؤخرا في دول عربية أخرى ونلاحظ التحوطات في طريقة تعامل الحكومات العربية مع شعوبها خوفا من إنجراف السيل الياسميني إلى أراضيها . ولا شك بأن هذا التوجه وهذه الروح تبعث الأمل في نفوس المستضعفين وتزيد من ثقة الشعوب بنفسها . وثورة الياسمين التونسية حملت في طياتها أكثر من رسالة لكل باحث عن الحرية وكيف تعبر الجماهير بروح العزيمة والمواجهة وتردد من أعماقها كلمات شاعرها الشابي ( إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ) وترجمة هذه الكلمات على واقعها المؤلم لتحصل على ما تغدو إليه . في الوقت نفسه خالجني حزن كبير وأنا أقارن بين واقع الشعب التونسي والشعب العراقي والفارق بينهما . ولا أحد يخالفني عندما أقول في العراق إرث أكبر مما هو عليه في تونس الشقيقة والذي يفترض أن يوظف في خدمة حاضر العراق ومستقبله . فبلاد الرافدين منبع الحضارات ومهبط الرسالات وللأسف الشديد نترك كل ذلك خلف ظهورنا بينما شعب تونس ومن خلال قصيدة يشتعل ويذوب ويتمغنط مع بلاده ! أليس الأجدر بشعب الحسين أن يستفيد من رسالة السماء التي نهض بها الحسين على أرض العراق وملىء صوته الخافقين بكل ما من شانه أن يحقق الخير والصلاح واستئصال جذور الاستعباد والفساد .
واليوم في العراق نعيش اجلى معاني الفساد والإفساد الحكومي وفي الوقت نفسه نعيش ذكرى أربعينية الإمام الحسين عليه السلام التي أفرزتها كربلاء الثورة و الإباء وعاشوراء النهضة والإصلاح . وما كل تلك التضحيات الجسيمة التي قدمها الحسين وأهل بيته وأصحابه إلا لأجل الحرية ورسم الخريطة المثلى التي يسير بها كل من يعتقد بالحسين نهجا وسلوكا لا قشرا وادعاءا !
لذا على الأحرار في كل العالم وخصوصا في العراق أن يعوا ويتذكروا ويتذاكروا ويلتفتوا إلى أنفسهم جيدا بان المسير إلى كربلاء لا ينسجم إطلاقا مع بيعة الظالمين أو السكوت عنهم لأن الحسين خرج ضد الفساد كله والظلم كله ولم يبايع الظالمين كلهم في كل مكان وزمان فلا نغض النظر عن محكمة الأربعين ولنا أسوة بثورة الياسمين والكرة في ملعبكم أيها العراقيين
منذ القدم والإنسان يحارب ويناضل ويدفع الغالي والنفيس في سبيل حريته .
وفي أحيان كثيرة يدفع حياته ثمنا لهذه الـحـريــة . ويروي لنا التاريخ صورا مشرقة ونماذج رائعة جاهدت حتى الموت لتحصل على حــريـتـهــا .
وها هي اليوم تتوالى تداعيات الزلزال السياسي الذي ضرب تونس الخضراء مؤخرا في دول عربية أخرى ونلاحظ التحوطات في طريقة تعامل الحكومات العربية مع شعوبها خوفا من إنجراف السيل الياسميني إلى أراضيها . ولا شك بأن هذا التوجه وهذه الروح تبعث الأمل في نفوس المستضعفين وتزيد من ثقة الشعوب بنفسها . وثورة الياسمين التونسية حملت في طياتها أكثر من رسالة لكل باحث عن الحرية وكيف تعبر الجماهير بروح العزيمة والمواجهة وتردد من أعماقها كلمات شاعرها الشابي ( إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ) وترجمة هذه الكلمات على واقعها المؤلم لتحصل على ما تغدو إليه . في الوقت نفسه خالجني حزن كبير وأنا أقارن بين واقع الشعب التونسي والشعب العراقي والفارق بينهما . ولا أحد يخالفني عندما أقول في العراق إرث أكبر مما هو عليه في تونس الشقيقة والذي يفترض أن يوظف في خدمة حاضر العراق ومستقبله . فبلاد الرافدين منبع الحضارات ومهبط الرسالات وللأسف الشديد نترك كل ذلك خلف ظهورنا بينما شعب تونس ومن خلال قصيدة يشتعل ويذوب ويتمغنط مع بلاده ! أليس الأجدر بشعب الحسين أن يستفيد من رسالة السماء التي نهض بها الحسين على أرض العراق وملىء صوته الخافقين بكل ما من شانه أن يحقق الخير والصلاح واستئصال جذور الاستعباد والفساد .
واليوم في العراق نعيش اجلى معاني الفساد والإفساد الحكومي وفي الوقت نفسه نعيش ذكرى أربعينية الإمام الحسين عليه السلام التي أفرزتها كربلاء الثورة و الإباء وعاشوراء النهضة والإصلاح . وما كل تلك التضحيات الجسيمة التي قدمها الحسين وأهل بيته وأصحابه إلا لأجل الحرية ورسم الخريطة المثلى التي يسير بها كل من يعتقد بالحسين نهجا وسلوكا لا قشرا وادعاءا !
لذا على الأحرار في كل العالم وخصوصا في العراق أن يعوا ويتذكروا ويتذاكروا ويلتفتوا إلى أنفسهم جيدا بان المسير إلى كربلاء لا ينسجم إطلاقا مع بيعة الظالمين أو السكوت عنهم لأن الحسين خرج ضد الفساد كله والظلم كله ولم يبايع الظالمين كلهم في كل مكان وزمان فلا نغض النظر عن محكمة الأربعين ولنا أسوة بثورة الياسمين والكرة في ملعبكم أيها العراقيين