غفوري
01-17-2011, 07:23 AM
مقابل مبالغ تتراوح بين 500 و1500 دينار لحل مشاكلهن..
فيصل الحمراني:
• مشاكل بعضهن في العمل تدفعهن إلى كسر القوانين
• كويتيات يؤجرن أزواجهن ويعقدن الصفقات ويحلن دون اقتراب الزوج من الزوجة المؤقتة
• أزواج مستأجرون يمارسون ابتزاز المحتاجات بزيادة المبالغ والمعاشرة الزوجية
• زوجة تقوم بدور السمسار لتأجير زوجها !
• طالبات الزواج غالباً يقعن ضحية ظروف قاسية وتعنت الكفلاء
• الضحية: أشعر بالظلم ولا أستطيع العيش هنا بسبب «الكفيل»
• قانون إلغاء الكفيل الحل الأمثل لمشاكل الوافدين
حقيقة أغرب من الخيال تنتعش سراً بين الأوساط الوافدة في الكويت، انها «أزواج كويتيون» تحت الطلب لمن يرغب في الحصول على الإقامة في الكويت تحت أعين القانون الذي يقف مكتوف الأيدي أمهامها بسبب «حسن النية».
تأجير زوج كويتي ليس مجرد مزحة، بل واقع تكتشفه في محاكم الكويت إذ يبتغي البعض من خلاله تحقيق مكاسب والحصول على مزايا تحصل عليها الفتاة الوافدة لحظة ارتباطها بزوج كويتي شكلياً، مقابل دفع مبلغ من المال لهذا الزوج!
حقيقة تأجير الزوج الكويتي تكشفها قصص شخصيات حقيقية، فقد روت فتاة استأجرت شاباً كويتياً لتمثيل دور الزوج مقابل مبالغ مالية تصل الى آلاف الدنانير ليس لحبها في الارتباط به أو عشقها له، إنما للاستمرار في الحصول على المميزات التي تحصل عليها، الأمر لا يتوقف عند ذلك بل يصل الى وجود نساء يعرضن أزواجهن للايجار في الأوساط النسائية الوافدة من اللاتي يرغبن في تحويل اقامتهن إلى التحاق بعائل أو للحصول على وظيفة حكومية أو استخراج رخصة القيادة أو غيرها من المميزات، وتقوم احدى هؤلاء النسوة بدور السمسار لتأجير زوجها وأخذ الطلبات وانجاز الاتفاق وفق الشروط والمبالغ التي تحددها.
تبدأ عملية البحث عندما تقع الوافدة في مأزق القانون الذي يعيق انجاز بعض معاملاتها فمثلاً عندما تخالف الوافدة قانون الاقامة أو أن تكون مطلوبة على ذمة قضية تغيب من عملها أو أن يصدر بحقها حكم بالابعاد عن البلاد، لا تستطيع أن تتملص من هذا الحكم والتمكن من الاقامة في الكويت سوى بالالتفاف على القانون ومواجهته أيضاً بالقانون من خلال زواجها بكويتي، حيث يضع القانون نفسه في مأزق بعدم قدرته على تسفير الوافدة زوجة المواطن، حتى ولو كان زواجها منه مبينا على أساس المصلحة، فتقوم في بداية الأمر بالبحث عن طريق صديقاتها وأصحاب «الكار» لارشادها عمن يرغب في بيع ضميره مقابل مبلغ من المال مستبيحاً بذلك قدسية «الزواج» وطهارة أهدافه، واستغلال حاجتها في حل مشكلتها حيث يتم الاتفاق على دفع المبالغ المالية على دفعات والتي قد تتجاوز الـ 1500 دينار وعقد الزواج يكون في المحكمة والذي يتطلب شراء «شهود الزواج» من الذين ينتشرون في أروقة المحاكم مقابل 50 ديناراً دون معرفة سابقة بكلا الطرفين، وتكون بعد ذلك الوافدة المحكوم عليها بالابعاد زوجة كويتي ينص القانون على عدم جواز تسفيرها عن بلاد زوجها.
وثمة طريقة اخرى لاستخراج رخصة القيادة وتتم بوضع اقامة التحاق بعائل مقابل 700 دينار حيث يسمح قانون المرور باستخراج رخصة القيادة لزوجة الكويتي، بالاضافة الى عدم الممانعة بتحويل اقامتها على الزوج التحاق بعائل والاعفاء من بعض الرسوم وتكون الوافدة بذلك محمية بموجب القانون الذي لم يضع في حسبانه ان يتم استغلال الاستثناءات التي وضعت لاصحاب الظروف الخاصة.
اما اخطر عمليات الزواج التي تحصل بموجبها الزوجة على الجنسية الكويتية بعد مضي بضع سنوات على زواجها من مواطن حيث يتم الاتفاق مسبقا بين الطرفين على الزواج لمدة تتجاوز الاربع سنوات يلتزم كل طرف فيها بما تم الاتفاق عليه بينهما وهو الذي لا يتعدى كونه شكليا فقط حيث يستلم الزوج المستأجر 5 الاف دينار على ان يقوم بتقديم طلب اعلان رغبة ومتابعته للتمكن من الحصول على استثناء للمدة المقررة لحصولها على الجنسية حيث يستلم بعدها 5 الاف دينار اخرى بعد اتمام الاتفاق.
لقد تفشت هذه الظاهرة لدرجة ان اوكارها اصبحت تعرف في الاوساط الوافدة بحلالة المشاكل عبر الزيجات الوهمية وظهور زوجات يقدن تلك الظاهرة وتمثيلهن دور الوسيط بين ازواجهن والوافدت الراغبات في زواج المصلحة حيث يحرض على عدم اقتراب ازواجهن من صاحبة المعاملة وممارسة واجباته الزوجية اذ اصبحت الوافدة زوجته قانونا لا شرعا.
المشكلات والمساومة
في هذا التحقيق نعرض لواحدة من القصص الواقعية التي تعرضت لها فتاة عربية لاقذر انواع الاستغلال من شاب كويتي اتفق معها على الزواج مقابل مبلغ 1200 دينار على ان يضع لها الاقامة ومن ثم تستخرج رخصة القيادة حيث تم الزواج وخلال فترة انجاز المعاملة بدأ بمساومتها على مرافقته الى بعض الاماكن الخاصة ومع رفضها هذه الطلبات واخبارها له بان ما بينهما لا يتعدى كونه مجرد اوراق وليس زواجا شرعيا بدأ بابتزازها بتهديدها بايقاف معاملتها ورفع قضية لطلبها في بيت الطاعة عبر المحاكم واجبارها على الحضور الى بيته واخر بدأ يبتزها بطلباته من مأكولات وهدايا واشياء اخرى لمجرد انه دخل حياتها بمجهوده الشخصي لحين اتمام الصفقة بينهما، كما ان هناك من يزيد سعره ويطلب النقود الاضافية لقاء مراجعاته في الوزارات وتارة تحت ادعاء ضياع وقته وكأنه يقوم بانجاز عمل مهم ويتناسى انه امام الناس والعالم وامام القانون وبلده لا يتعدى كونه خائنا لا قيمة له.
قصة ضحية
في لقاء مع احدى ضحايا الظروف القهرية التي بسببها تورطت بعقد زواج من شاب كويتي هي وافدة من احدى الجنسيات العربية «م.ع» كشفت لـ«الدار» قصتها التي اخفت وراءها عالما من الجريمة والغموض حيث قالت: وصلت الى الكويت للعيش مع شقيقتي الوحيدة وهي متزوجة ومستقرة في البلد الا انني اتجهت للعمل في احد مراكز الازياء لتجهيز الاعراس براتب بسيط جدا وقبلت بذلك لاحصل على العمل والاقامة وليس في ذلك اي سوء لكنني وبعد مضي سنتين بدأت بمطالبة صاحبة العمل وهي كويتية ان تزيد راتبي، حيث انه لا يكفي لابسط الالتزامات وفي كل مرة تعدني وتخلف فقررت البحث عن عمل اخر وبالفعل حصلت على عمل براتب افضل ومميزات اتمكن من خلالها من تسديد التزاماتي المالية ومساعدة شقيقتي وزوجها بدفع جزء من ايجار الشقة التي اقيم معهما فيها لكي لا اصبح عالة عليهما لكن المشكلة بدأت باعتراض كفيلتي الكويتية على تركي للعمل وتحدثت معها عن سبب انتقالي لعمل اخر وبالتحديد الراتب فطلبت مني العودة على ان تزيدني، وكان الامر كذلك فقد عدت من جديد للعمل ومضت اشهر عدة بلا جدوى وعندما ذهبت للتحدث معها بدأت بالصراخ وتهديدي بانها سوف تقوم بترحيلي عن البلاد ان طالبتها مرة اخرى فقررت هذه المرة الذهاب وعدم العودة وبالفعل عملت في مكان اخر رافضة العودة اليها لكن ما حصل تسبب في تعاستي حيث اكتشفت بعد ايام قليلة انني مطلوبة لمباحث الهجرة وعند استفساري تبين انها رفعت قضية تغيب ضدي منذ شهرين اي في الايام التي كنت اعمل معها فيها ولا توجد اي مشكلات بيننا، كما اني احضرت زميلاتي شهودا في العمل على انني لم اتغيب وهناك دليل اخر انها اعطتني رواتبي السابقة بدون اي خصم لو كان كلامها صحيحا لخصمت منها الايام التي تغيبت فيها.
وتابعت صدرت الاحكام القضائية بابعادي عن البلاد وفقا لما ادلت به كفيلتي «الظالمة» وتمكنها من توجيه القضية لصالحها رغم تزويرها للحقائق بمساعدة «الواسطة» التي تملكها، فاصبحت في حيرة من امري فأنا اعيش مع شقيقتي في الكويت بعد وفاة والدتي وليس لي احد في الدنيا سواها ولا استطيع الرحيل الى بلدي.
• وماذا فعلت لتتمكني من المكوث في الكويت رغم حكم الابعاد الصادر بحقك؟
- بصراحة لم افعل شيئا لكن احدى صديقاتي ابلغتني بوجود حل يتطلب مبلغا من المال وهو ان اقوم باستئجار «زوج كويتي»!!
• كيف تستأجرون زوجا كويتيا؟
- ليس استئجارا بالمعنى المعروف بل يقوم بتمثيل دور الزوج، على سبيل المثال اقوم باعطائه مبلغا من المال ليتزوجني فترة محددة لحين الانتهاء من الاجراءات.
• في ظل ظروف ابعادك عن البلاد هل كنت تفكرين بالزواج؟
- نعم، ولكن ليس كما فهمت انت، انا اتزوج لاجد الثغرة القانونية لابقائي في الكويت حيث ان القانون يمنع ابعاد الوافدة زوجة المواطن ويحق لها المكوث لذلك هناك شاب مستعد لهذه المهمة.
• وكيف علمت صديقتك بأمر هذا الشاب هل يضع اعلانا معينا؟
- بالطبع لا لكن صديقتي كانت قد استأجرته لتتمكن من الحصول على اقامة التحاق بعائل بالاضافة لاستخراج رخصة القيادة واستكمالها الدراسة في الكويت وتطمح للحصول على الجنسية بعد مضي سنوات على هذا الزواج.
• يعني ذلك انك سوف تصبحين المستأجرة الثانية اقصد «الزوجة الثانية التي تستأجر هذا الزوج»؟
- بالفعل هذا ما حصل حيث تم الزواج في المحكمة.
• وما المبلغ الذي تقاضاه هذا الشاب؟
- هذه هي مشكلتي التي اود عرضها في صحيفتكم واحذر الفتيات من الانجراف وراء تلك الخدع.
• ما الذي حصل؟
- انا وقعت ضحية الظروف كما ذكرت ولم اقدم على هذا التصرف الا مضطرة وللنجاة من السجن او الابعاد الظالم الذي وقع علي والله يعلم بذلك، حيث تفهمت صديقتي ظروفي وعرضت علي هذا الحل مقابل مبلغ 700 دينار وعلى الفور وافقت بعد ان اقترضت المبلغ من شقيقتي فانا لا املك شيئا واتممنا كتابة عقد الزواج واثناء استكمالي للاجراءات اكتشفت اني وقعت في ايدي عصابة تتكون من صديقتي والشاب الذي تزوجته حيث بدأ في ابتزازي وطلب المزيد من المال وفي كل مرة اقول لابأس اذا كان في هذه الاموال خلاصي فاعطيته 500 دينار اخرى وبعد ان استأنفت قضيتي واعطيت لي الاقامة رفض تطليقي طالبا زيادة على ما دفعت له من نقود وفي اخر مرة ساومني علىالف دينار وبعد مساومات بيننا وافق على 600 دينار وحصلت على الطلاق لكن بعد ان اصبحت حياتي عذابا لا يطاق.
• بصراحة، هل تلك النوعية من الزيجات معروفة في الكويت أو بالآخرى بين الاوساط التي تعايشتي معها؟
- بصراحة، بدأت بالاستفسار والسؤال من فتيات عدة كشفن لي ان تلك الطريقة معروفة واخريات حدثنني عنها وعن تجربتهن وعن وجود العديد من تلك الزيجات، اصحابها معروفون لدرجة ان احداهن قالت لي ان هناك زوجة تؤجر زوجها!! وهي من تقوم باتمام الاتفاق وتسلم النقود وتوقيع العقد بين الطرفين.
• بعد حل مشكلتك ماذا تنوين فعله؟
- سئمت من تلك المشكلات وقررت السفر، لا تستغرب ان قلت لك اني بعد ما قمت بكل هذا وانفاقي لكل مدخراتي وتحملي الظلم والاهانة اترك كل شيء فبصراحة اشعر انني مظلومة ولا استطيع الاستمرار ولكن ارى ان تطبيق قانون الغاء الكفيل هو الحل الوحيد لايقاف الظلم واستعباد الناس من قبل تجار الاقامات وبعض اصحاب العمل الذين يساومون العاملين لديهم وتهديدهم كل يوم بالسجن والترحيل فهذا ظلم.
تاريخ النشر: الأحد, يناير 16, 2011
فيصل الحمراني:
• مشاكل بعضهن في العمل تدفعهن إلى كسر القوانين
• كويتيات يؤجرن أزواجهن ويعقدن الصفقات ويحلن دون اقتراب الزوج من الزوجة المؤقتة
• أزواج مستأجرون يمارسون ابتزاز المحتاجات بزيادة المبالغ والمعاشرة الزوجية
• زوجة تقوم بدور السمسار لتأجير زوجها !
• طالبات الزواج غالباً يقعن ضحية ظروف قاسية وتعنت الكفلاء
• الضحية: أشعر بالظلم ولا أستطيع العيش هنا بسبب «الكفيل»
• قانون إلغاء الكفيل الحل الأمثل لمشاكل الوافدين
حقيقة أغرب من الخيال تنتعش سراً بين الأوساط الوافدة في الكويت، انها «أزواج كويتيون» تحت الطلب لمن يرغب في الحصول على الإقامة في الكويت تحت أعين القانون الذي يقف مكتوف الأيدي أمهامها بسبب «حسن النية».
تأجير زوج كويتي ليس مجرد مزحة، بل واقع تكتشفه في محاكم الكويت إذ يبتغي البعض من خلاله تحقيق مكاسب والحصول على مزايا تحصل عليها الفتاة الوافدة لحظة ارتباطها بزوج كويتي شكلياً، مقابل دفع مبلغ من المال لهذا الزوج!
حقيقة تأجير الزوج الكويتي تكشفها قصص شخصيات حقيقية، فقد روت فتاة استأجرت شاباً كويتياً لتمثيل دور الزوج مقابل مبالغ مالية تصل الى آلاف الدنانير ليس لحبها في الارتباط به أو عشقها له، إنما للاستمرار في الحصول على المميزات التي تحصل عليها، الأمر لا يتوقف عند ذلك بل يصل الى وجود نساء يعرضن أزواجهن للايجار في الأوساط النسائية الوافدة من اللاتي يرغبن في تحويل اقامتهن إلى التحاق بعائل أو للحصول على وظيفة حكومية أو استخراج رخصة القيادة أو غيرها من المميزات، وتقوم احدى هؤلاء النسوة بدور السمسار لتأجير زوجها وأخذ الطلبات وانجاز الاتفاق وفق الشروط والمبالغ التي تحددها.
تبدأ عملية البحث عندما تقع الوافدة في مأزق القانون الذي يعيق انجاز بعض معاملاتها فمثلاً عندما تخالف الوافدة قانون الاقامة أو أن تكون مطلوبة على ذمة قضية تغيب من عملها أو أن يصدر بحقها حكم بالابعاد عن البلاد، لا تستطيع أن تتملص من هذا الحكم والتمكن من الاقامة في الكويت سوى بالالتفاف على القانون ومواجهته أيضاً بالقانون من خلال زواجها بكويتي، حيث يضع القانون نفسه في مأزق بعدم قدرته على تسفير الوافدة زوجة المواطن، حتى ولو كان زواجها منه مبينا على أساس المصلحة، فتقوم في بداية الأمر بالبحث عن طريق صديقاتها وأصحاب «الكار» لارشادها عمن يرغب في بيع ضميره مقابل مبلغ من المال مستبيحاً بذلك قدسية «الزواج» وطهارة أهدافه، واستغلال حاجتها في حل مشكلتها حيث يتم الاتفاق على دفع المبالغ المالية على دفعات والتي قد تتجاوز الـ 1500 دينار وعقد الزواج يكون في المحكمة والذي يتطلب شراء «شهود الزواج» من الذين ينتشرون في أروقة المحاكم مقابل 50 ديناراً دون معرفة سابقة بكلا الطرفين، وتكون بعد ذلك الوافدة المحكوم عليها بالابعاد زوجة كويتي ينص القانون على عدم جواز تسفيرها عن بلاد زوجها.
وثمة طريقة اخرى لاستخراج رخصة القيادة وتتم بوضع اقامة التحاق بعائل مقابل 700 دينار حيث يسمح قانون المرور باستخراج رخصة القيادة لزوجة الكويتي، بالاضافة الى عدم الممانعة بتحويل اقامتها على الزوج التحاق بعائل والاعفاء من بعض الرسوم وتكون الوافدة بذلك محمية بموجب القانون الذي لم يضع في حسبانه ان يتم استغلال الاستثناءات التي وضعت لاصحاب الظروف الخاصة.
اما اخطر عمليات الزواج التي تحصل بموجبها الزوجة على الجنسية الكويتية بعد مضي بضع سنوات على زواجها من مواطن حيث يتم الاتفاق مسبقا بين الطرفين على الزواج لمدة تتجاوز الاربع سنوات يلتزم كل طرف فيها بما تم الاتفاق عليه بينهما وهو الذي لا يتعدى كونه شكليا فقط حيث يستلم الزوج المستأجر 5 الاف دينار على ان يقوم بتقديم طلب اعلان رغبة ومتابعته للتمكن من الحصول على استثناء للمدة المقررة لحصولها على الجنسية حيث يستلم بعدها 5 الاف دينار اخرى بعد اتمام الاتفاق.
لقد تفشت هذه الظاهرة لدرجة ان اوكارها اصبحت تعرف في الاوساط الوافدة بحلالة المشاكل عبر الزيجات الوهمية وظهور زوجات يقدن تلك الظاهرة وتمثيلهن دور الوسيط بين ازواجهن والوافدت الراغبات في زواج المصلحة حيث يحرض على عدم اقتراب ازواجهن من صاحبة المعاملة وممارسة واجباته الزوجية اذ اصبحت الوافدة زوجته قانونا لا شرعا.
المشكلات والمساومة
في هذا التحقيق نعرض لواحدة من القصص الواقعية التي تعرضت لها فتاة عربية لاقذر انواع الاستغلال من شاب كويتي اتفق معها على الزواج مقابل مبلغ 1200 دينار على ان يضع لها الاقامة ومن ثم تستخرج رخصة القيادة حيث تم الزواج وخلال فترة انجاز المعاملة بدأ بمساومتها على مرافقته الى بعض الاماكن الخاصة ومع رفضها هذه الطلبات واخبارها له بان ما بينهما لا يتعدى كونه مجرد اوراق وليس زواجا شرعيا بدأ بابتزازها بتهديدها بايقاف معاملتها ورفع قضية لطلبها في بيت الطاعة عبر المحاكم واجبارها على الحضور الى بيته واخر بدأ يبتزها بطلباته من مأكولات وهدايا واشياء اخرى لمجرد انه دخل حياتها بمجهوده الشخصي لحين اتمام الصفقة بينهما، كما ان هناك من يزيد سعره ويطلب النقود الاضافية لقاء مراجعاته في الوزارات وتارة تحت ادعاء ضياع وقته وكأنه يقوم بانجاز عمل مهم ويتناسى انه امام الناس والعالم وامام القانون وبلده لا يتعدى كونه خائنا لا قيمة له.
قصة ضحية
في لقاء مع احدى ضحايا الظروف القهرية التي بسببها تورطت بعقد زواج من شاب كويتي هي وافدة من احدى الجنسيات العربية «م.ع» كشفت لـ«الدار» قصتها التي اخفت وراءها عالما من الجريمة والغموض حيث قالت: وصلت الى الكويت للعيش مع شقيقتي الوحيدة وهي متزوجة ومستقرة في البلد الا انني اتجهت للعمل في احد مراكز الازياء لتجهيز الاعراس براتب بسيط جدا وقبلت بذلك لاحصل على العمل والاقامة وليس في ذلك اي سوء لكنني وبعد مضي سنتين بدأت بمطالبة صاحبة العمل وهي كويتية ان تزيد راتبي، حيث انه لا يكفي لابسط الالتزامات وفي كل مرة تعدني وتخلف فقررت البحث عن عمل اخر وبالفعل حصلت على عمل براتب افضل ومميزات اتمكن من خلالها من تسديد التزاماتي المالية ومساعدة شقيقتي وزوجها بدفع جزء من ايجار الشقة التي اقيم معهما فيها لكي لا اصبح عالة عليهما لكن المشكلة بدأت باعتراض كفيلتي الكويتية على تركي للعمل وتحدثت معها عن سبب انتقالي لعمل اخر وبالتحديد الراتب فطلبت مني العودة على ان تزيدني، وكان الامر كذلك فقد عدت من جديد للعمل ومضت اشهر عدة بلا جدوى وعندما ذهبت للتحدث معها بدأت بالصراخ وتهديدي بانها سوف تقوم بترحيلي عن البلاد ان طالبتها مرة اخرى فقررت هذه المرة الذهاب وعدم العودة وبالفعل عملت في مكان اخر رافضة العودة اليها لكن ما حصل تسبب في تعاستي حيث اكتشفت بعد ايام قليلة انني مطلوبة لمباحث الهجرة وعند استفساري تبين انها رفعت قضية تغيب ضدي منذ شهرين اي في الايام التي كنت اعمل معها فيها ولا توجد اي مشكلات بيننا، كما اني احضرت زميلاتي شهودا في العمل على انني لم اتغيب وهناك دليل اخر انها اعطتني رواتبي السابقة بدون اي خصم لو كان كلامها صحيحا لخصمت منها الايام التي تغيبت فيها.
وتابعت صدرت الاحكام القضائية بابعادي عن البلاد وفقا لما ادلت به كفيلتي «الظالمة» وتمكنها من توجيه القضية لصالحها رغم تزويرها للحقائق بمساعدة «الواسطة» التي تملكها، فاصبحت في حيرة من امري فأنا اعيش مع شقيقتي في الكويت بعد وفاة والدتي وليس لي احد في الدنيا سواها ولا استطيع الرحيل الى بلدي.
• وماذا فعلت لتتمكني من المكوث في الكويت رغم حكم الابعاد الصادر بحقك؟
- بصراحة لم افعل شيئا لكن احدى صديقاتي ابلغتني بوجود حل يتطلب مبلغا من المال وهو ان اقوم باستئجار «زوج كويتي»!!
• كيف تستأجرون زوجا كويتيا؟
- ليس استئجارا بالمعنى المعروف بل يقوم بتمثيل دور الزوج، على سبيل المثال اقوم باعطائه مبلغا من المال ليتزوجني فترة محددة لحين الانتهاء من الاجراءات.
• في ظل ظروف ابعادك عن البلاد هل كنت تفكرين بالزواج؟
- نعم، ولكن ليس كما فهمت انت، انا اتزوج لاجد الثغرة القانونية لابقائي في الكويت حيث ان القانون يمنع ابعاد الوافدة زوجة المواطن ويحق لها المكوث لذلك هناك شاب مستعد لهذه المهمة.
• وكيف علمت صديقتك بأمر هذا الشاب هل يضع اعلانا معينا؟
- بالطبع لا لكن صديقتي كانت قد استأجرته لتتمكن من الحصول على اقامة التحاق بعائل بالاضافة لاستخراج رخصة القيادة واستكمالها الدراسة في الكويت وتطمح للحصول على الجنسية بعد مضي سنوات على هذا الزواج.
• يعني ذلك انك سوف تصبحين المستأجرة الثانية اقصد «الزوجة الثانية التي تستأجر هذا الزوج»؟
- بالفعل هذا ما حصل حيث تم الزواج في المحكمة.
• وما المبلغ الذي تقاضاه هذا الشاب؟
- هذه هي مشكلتي التي اود عرضها في صحيفتكم واحذر الفتيات من الانجراف وراء تلك الخدع.
• ما الذي حصل؟
- انا وقعت ضحية الظروف كما ذكرت ولم اقدم على هذا التصرف الا مضطرة وللنجاة من السجن او الابعاد الظالم الذي وقع علي والله يعلم بذلك، حيث تفهمت صديقتي ظروفي وعرضت علي هذا الحل مقابل مبلغ 700 دينار وعلى الفور وافقت بعد ان اقترضت المبلغ من شقيقتي فانا لا املك شيئا واتممنا كتابة عقد الزواج واثناء استكمالي للاجراءات اكتشفت اني وقعت في ايدي عصابة تتكون من صديقتي والشاب الذي تزوجته حيث بدأ في ابتزازي وطلب المزيد من المال وفي كل مرة اقول لابأس اذا كان في هذه الاموال خلاصي فاعطيته 500 دينار اخرى وبعد ان استأنفت قضيتي واعطيت لي الاقامة رفض تطليقي طالبا زيادة على ما دفعت له من نقود وفي اخر مرة ساومني علىالف دينار وبعد مساومات بيننا وافق على 600 دينار وحصلت على الطلاق لكن بعد ان اصبحت حياتي عذابا لا يطاق.
• بصراحة، هل تلك النوعية من الزيجات معروفة في الكويت أو بالآخرى بين الاوساط التي تعايشتي معها؟
- بصراحة، بدأت بالاستفسار والسؤال من فتيات عدة كشفن لي ان تلك الطريقة معروفة واخريات حدثنني عنها وعن تجربتهن وعن وجود العديد من تلك الزيجات، اصحابها معروفون لدرجة ان احداهن قالت لي ان هناك زوجة تؤجر زوجها!! وهي من تقوم باتمام الاتفاق وتسلم النقود وتوقيع العقد بين الطرفين.
• بعد حل مشكلتك ماذا تنوين فعله؟
- سئمت من تلك المشكلات وقررت السفر، لا تستغرب ان قلت لك اني بعد ما قمت بكل هذا وانفاقي لكل مدخراتي وتحملي الظلم والاهانة اترك كل شيء فبصراحة اشعر انني مظلومة ولا استطيع الاستمرار ولكن ارى ان تطبيق قانون الغاء الكفيل هو الحل الوحيد لايقاف الظلم واستعباد الناس من قبل تجار الاقامات وبعض اصحاب العمل الذين يساومون العاملين لديهم وتهديدهم كل يوم بالسجن والترحيل فهذا ظلم.
تاريخ النشر: الأحد, يناير 16, 2011